منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !! (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=69750)

حكآية روح ! 10-11-2013 09:03 AM

في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 




أهلا أعزائي بمنتدى أنيدرا ..
ها أنا أنثر بين ربوع منتداكم رواية جديدة ..
لكن ستكون كاملة بأذن الله !



هذه أول محاولة لي لكتابة رواية مكتملة .. ،
وحاولت أن ألغي العنصر النسائي فيها ...>>وهذا ما وجدته صعباً
خليط من التصنيفات ستجدونه هنا ،
دراما. أكشن الخ ..) .
سأترككم الآن مع الرواية ... بإنتظار رأيكم فيها ...
و آمل أن تستمتعوا ...






~ روابط الفصول :-

*الفصل الأول :-
في المشاركة التالية !







~مدخل

أيها القلب ، أيتها الدماء ..أناديك جسدي،،،
سقطتُ في الظلام ،تلفحّت بلحاف الموت الرحيم ،،
برمجتَ على خيانتي ، غادرتني دماءك المتدفقة في أوصالي ،،،
تبدّلت ،تغيرت ،تمرَدت ، سيطرت على جوانحي
الى متى ؟!
الى أي مدّى ؟!
هل هناك أي صدى ؟!
لمعاناة فتى !!





تحذير :- عدّم الردّ ×_×







حكآية روح ! 10-11-2013 10:08 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 





" تمهيد "




*حديث في الليل *





ساعات ثقيلة مرّت عليّ وأنا أستمع الى محدثي القابع على الأريكة ..مخفضاً رأسي مشتت الأفكار ..مفأجأة لم أتوقعها أبداً ..
ماذا يعني بهذا ؟!
هل مايقوله الآن تصريح أخفاه عني ؟!
وجمت مكاني عندما أنسابت نبرته الى أذني :-
-أودّ أن أسمع رأيك !!
رأي ؟! بالتأكيد يمزح ..
فأي رأي سوف يكون ؟!
بحركة حمقاء حوّلت نظري الى النافذة ..ولم أنبس بأية كلمة ..لذّت بالصمت
هاجت مشاعري حينها لتختلط ببعض الذكريات ..التي أتوقع زوالها أذا قبلت بالأمر ..عادّت تلك النبرة الحانية الهادئة :-
-أنا صادق معك بكل شيء ..هل حصل يوماً أن كذبت عليك ؟!
توقع مني الأجابة ..فخالفته الدور الذي أيقن بأني سوف أؤديه ببراعة ..عصرت طرف قميصي وبقيت أتطلع الى السماء الملبدّة بالغيوم السوداء ...إنها ليلة مختلفة ..
غيوم سوداء ، ومفأجاة سوداء ،ليكون العيد الأسود ..
مسمى أخترعته بعنف .وأنا أراقب الشجرة
التي شاخت ، وهرمت ...ولم يغير هذا من رونقها أبداً .
تداركت نفسي فنهضت بأدب وقلت :-
-أحتاج بعضاً من الوقت لأفكر يا أبي .
-أرجو أن يكون جوابك متفهماً لحالتي .
هززت رأسي وتسللت خارجاً ..أرتقيت الدرج المؤدي الى غرفتي ...
كانت سخرية واضحة أنطلقت بدون قصد منه ..حالتي ؟! ..مالذي يقصده ؟! .لاينقصنا أي شيء !! ..الأموال ، والشهرة ، والمنازل الفاهرة ..
مالذي ينقصه ؟! ..أنا أفضل حالاً من غيري ..ألم يشبعه كل هذا ...
أنسابت دمعة مني فكفكفتها بطرف قميصي .وأنا أنظر الى صورة أمي فهمست بخنق :-
-أمي إنها تعتبر خيانة ..أن يتزوج أبي من فتاة أخرى ...هل تريدين لأبنك الوحيد أن يصبح وحيداً ؟!
حدّقت بالصورة وأنا في حلم كاذب أن تردّ عليّ .


صوت المطر ، وزمجرة الرعد والبرق ، وهيجان الرياح ..كان كفيلاً بأعادتي الى ذكرى وفاة والدتي التي توفيت بمرض "سرطان الكبد " ....أعدّت ذاك الموقف ..وقد مدّت يدها تلامس جبهتي قبل أن تلفظ نفسها الأخير ...
وتصعد الروح الى بارئها ،،،
كنت في الثامنة من عمري ...كان من الصعب عليّ مواحهة أحد بالحقيقة التي أختزنها ...
أكابد الألم بمفردي
ألى أن أصبح هذا الوضع طبيعي ...فقدان حنان أمي ...قد عوضني أبي به ..فكل ماأحتاجه يلبى لي ...ليست هناك حاجة للألحاح ...فهذه تقنية لم أستخدمها أبداً في حياتي .
تنبهت لوجود شخص في الداخل ...ومازاد الرعب في قلبي أزيز الرياح والبرق الذي كان يخترق السماء كسهم من نار ،،
-شيزو ...لقد أستمعت الى قرارك !!
هذا صوت ...أبي !! ..لكن كيف ؟!
لقد أوصدت الباب حتى أتخذ قراري !! ...
شعرت بيده تداعب خصلات شعري فأطلق نبرته بنكهة محببة :-
-غداً أول يوم لك في المدرسة الثانوية .. ...وأنا لا أريد أن تكون شارد الذهن ...لقد أتخذت قراري ...
ضمني الى صدره وقال :-
-لن أتزوج من أجل طفلي الكبير .
بعثر شعري وأحسست بأني طفل في الخامسة من عمري ...هذا لم يغير من الأمر شيء ...
فأنا كذلك بالنسبة لوالدي ،،،














هذه الرواية لم تلاقي أي صدى في المنتدى الآخر ...أتمنى أن أجدّ غايتي عندكم


في أمان الله :mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:








زهــراء ~ 10-11-2013 07:10 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
سلام

الرواية رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة :mixed-smiles-300:

اول مرة اشوف رواية انمي هنا :mixed-smiles-268:

شي عجيب :mixed-smiles-257:

اسلوب سردك وطريقة وصفك للاحداث رؤؤؤؤؤعة :mixed-smiles-129:

انتظرك يا مبدعة على احر من الجمر :mixed-smiles-193:

باي :mixed-smiles-289:

حكآية روح ! 11-11-2013 07:54 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shinee girls (المشاركة 2626126)
سلام

الرواية رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة :mixed-smiles-300:

اول مرة اشوف رواية انمي هنا :mixed-smiles-268:

شي عجيب :mixed-smiles-257:

اسلوب سردك وطريقة وصفك للاحداث رؤؤؤؤؤعة :mixed-smiles-129:

انتظرك يا مبدعة على احر من الجمر :mixed-smiles-193:

باي :mixed-smiles-289:




مراحب ،
مرورك الأروع حبيبتي ...
صحيح ..وأنت لاحظت هذا ولكنّ سأضعها كنوع من التغيير
هههههههه
لقد أخجلتيني حقاً بمدحك وكلماتك لي ^^"
سيكون الفصل التالي يوم الخميس بأذن الله ..

سأكمل الرواية فمتابعتك تكفيني عزيزتي =)
دمت بخير

7ulm 11-11-2013 02:50 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
,



السلام عليكم ^^

اتمنى ان تكونِي بأحسن حال

و بعد قراءة الفصل اشيد بأسلوبكِ الجميل فيه

هادئ للغاية وتمهيدي جدا لكنه يحوي كمية كبيرة من المشاعر

شعرت بـ معاناة خفية و حزن عميق وظلام
ينبع من داخل ذلك الفتى "شيزو"

تبين السبب في حزنه هذا ويبدو بأنه موت والدته ~

لكن أهذا السبب الوحيد لكل تلك المشاعر البائسة ؟؟

و كيف ستكون علاقاته الاجتماعية في مدرسته مع شخصيته تلك ؟

جميل ما نسجتيه من كلمات وابداع عزيزتي واصلي فـ كلي شوق للبقيه ..

" دمتي بـ ود ~

حكآية روح ! 12-11-2013 10:30 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 7ulm (المشاركة 2626151)
,



السلام عليكم ^^

اتمنى ان تكونِي بأحسن حال

و بعد قراءة الفصل اشيد بأسلوبكِ الجميل فيه

هادئ للغاية وتمهيدي جدا لكنه يحوي كمية كبيرة من المشاعر

شعرت بـ معاناة خفية و حزن عميق وظلام
ينبع من داخل ذلك الفتى "شيزو"

تبين السبب في حزنه هذا ويبدو بأنه موت والدته ~

لكن أهذا السبب الوحيد لكل تلك المشاعر البائسة ؟؟

و كيف ستكون علاقاته الاجتماعية في مدرسته مع شخصيته تلك ؟

جميل ما نسجتيه من كلمات وابداع عزيزتي واصلي فـ كلي شوق للبقيه ..

" دمتي بـ ود ~





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله تمام ...وأنتي عساك بالمثل ^^"
أشكرك غاليتي على كلماتك وردّك على روايتي المتواضعة في منتداكم
أرجو أن تعجبك الى النهاية =)

أنت ذكية للغاية ...لقد استطعت أن تكشفي شخصيته تماماً ...
يتعرفين ذلك في الفصول القادمة ...وماهي المدرسة بالنسبة له ؟!

أشكرك جداً ومرة أخرى على مرورك

دمت بخير





*ملاحظة :- لن أدخل المنتدى لذلك سأكلف صديقتي بتنزيل الفصول ...
دمتم بخير جميعاً

حكآية روح ! 15-11-2013 09:23 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 

"دون توقف !! "



كان الصمت هو سيّد الموقف ...أختلست نظرة على أبي ..وبدا لي غائماً في أفكاره اللآمتناهية ..أستقر نظري على الشطائر الموضوعة على طبقه ..لم يأكل أي شيء !! ..فقط كان يتسلى بأرتشاف الشاي .فتحت فمي بعد تردد وقلت :-


-لماذا لا تأكل ؟! ..هذه ليست من عادتك !!

أرجع ظهره الى الخلف قليلاً فأبتسم بتوتر وأجابني :-

-أعاني ...من بعض الآلآم ..جراء أكل الكثير من الرامن في الأمس !!

رمشت بعيني عدة مرات ...وتفلتت مني ضحكة لم أستطع كتمانها ...إنه دائماً ماينصحني بالرياضة الصباحية والأكل الصحي ..وهذه المرة قد كشف أمره بأنه أيضاً يكثر من الطعام ...أجفلت قليلاً عندما هبّ واقفاً على قدميه وقال لي :-

-هذا أول يوم لك في المدرسة الثانوية ..يجب أن تستعد .

كانت نبرته غاضبة بعض الشيء ....وهذا مادفعني الى أن أقول :-

-أعتذر ...لم أعني مافعلته .

لا أجابة منه ....كان هذا أمر متوقع من والدي وخاصة أذا كان يعاني من ألم في بطنه ..أعدّت نظري الى الشطائر المرصوفة على الطبق الأبيض فمددت يدي لأخذها .لكن يداً سبقتني ...أستنكرت هذا التصرف بنظرة عابسة ..فأصدر أبي ضحكة طفيفة وهو يلف الشطائر بورق القصدير ...لم أبدي أي تجهم آخر ..بل أكتفيت بغسل الصحون والأستعداد للذهاب الى المدرسة ..
أرتقيت الدرج المؤدي الى غرفتي ...وتناهى الى مسامعي صوت والدي :-

-شيميزو ، سوف أضع المفتاح الأحتياطي على الطاولة ...بأمكانك أخذه ..في حالة تأخرت عن المنزل .

هززت رأسي أيجاباً ...وأدرت باب الغرفة بتردد ومازال أبي يهمهم بشيء لم أفهمه ...حوّلت نظري أليه فبدت نظراته الحازمة وهو يشير الى ملابس المدرسة الأعدادية ...فطنت الى مقصده .. تنهدت بضيق وقلت له :-

-مستحيل !! ..لن أرتدي تلك الملابس ...

- ليس من اللآئق أرتداء ملابس أخرى ..

-ولكنّ ..لامانع من أرتداء القميص الذي أشتريته في الأمس .

-هل أكرر كلامي ؟!

أضاف جملته الأخيرة بغضب ..فزفرت غيضاً ..وتمتمت بكلمات غاضبة .. أنتزعت تلك الملابس من الرّف وأنا ألقي نظرات يائسة ..لعلّ أبي يعدّل عن قراره ..لكنّ لم يحدّث أي شيء من هذا !!


وقفت بهدوء بجانب المحطة قبل أن تهوي يد طائشة على كتفي ...أستدرت بهدوء وأبتسمت بمكر وقلت له :-

-أرى بأنه لم يحصل شيء !! .

-والدي ..لقد أرعبني بقوله ..بأني سوف ألقى خارج الفصل .

قالها وهو يقذف بنفسه على أحد المقاعد الموجودة ..فجلست بجانبه وقلت :-

-متشابهين ...لقد قال لي "بأنه غير لائقاً أن أرتدي ملابس أخرى " .

نظر اليّ وهو يتفحص وجهي بدقة ..سعلت ثلاث مرات ..حتى أوضح له فداحة مايفعله ..لكنه لم يكترث فصرخ بدهشة :-

-لقد تغير لون عينيك !! .

غاص وجهي بالغضب بينما غرق كازوكي بالضحك ...مزعج بعض الأحيان !! ..لقد فطنت الى مايرمي أليه ...أوقفت تلك الضحكات الصاخبة بضربة من حقيبتي السوداء الجلدية ..تأوه بخفوت ..وأردفت بغضب :-

-لم تتغير ..مازلت تحافظ على عادتك بالتبؤ بكذب الشخص !!

أستطردت قائلاً :-

-أنا لم أكذب ...إنها الحقيقة ...بأمكاني مخالفة القوانين !!

كانت جملتي الأخيرة مرتفعة ..الأمر الذي أثار النظرات الفضولية التي ترمقنا ...التزمت مكاني بجانب كازوكي وأنزلت قبعتي على عيني وقد تسرب اليّ داء الخجل ..وظهرت آثاره على وجهي ...
بحركة مفاجئة أختطفتني يد كازوكي وجرّني خلفه كشاة تائهة ..تملصت من يده ..فتوقف هو الآخر ..لتصتدم نظراتي الغاضبة بنظراته المندهشة ...بحلجت بعيني الى الأعلى وأنا غير مدّرك للموقف ..لقد شدّني شيء ما ..كان غريب بما فيه الكفاية ...شبح ؟! ..لا لم يكن كذلك ...ظلّ طويل غاص بتلك الممرات المقابلة للمركز التجاري ..لقد تمكنت من رؤيته خلال النافذة الزجاجية الكبيرة التي تحتل مساحة شاسعة من الجدار ..أستدركت نفسي وقلت له مدعياً الغضب :-

-لقد تأخرت ....لأشأن لي بشاب متقذع !! .

- فهمت ...لم تشرب حليباً هذا الصباح !! .

شلّت حركتي عندما أنسابت كلماته الدنيئة الى أذنيّ ...أي ذاكرة يملكها ؟! ...مازال يتذكر الكلمات التي تفوه بها أبي ...لقد كنت في العاشرة ..هذا ليس مهماً الآن ...يبدو بأن هذا المصطلح سوف يبعث الكثير من الفضول الى عقول سامعيه ...تنافرت يدي من يده
وأخرجت لهجتي بغضب طفيف :-

-كازوكي ...حباً بالله ...هل يمكن أن تنسى ذلك ؟!

هزّ رأسه نافياً وقد شمخ بأنفه في غرور ...ينما فمه قد لواه بأبتسامة جانبية ..أمقتها جداً ..حركاته الطفولية ..تزعجني وتفقدني صوابي ..أنه الآن يعاملني كطفل ...وذلك بسبب التدليل الذي يغدقه عليّ أبي ...تنفست الصعداء عندما صعدنا الى الحافلة التي كادت أن تخنقني بزحامها ...في متنها ...التقت أعيننا بعدّة شباب من المدرسة الثانوية ..فشعارها مطبوعاً على الجانب الأيمن من البزّ المدرسي الأسود
حوّلت نظري الى كازوكي والذي بدا عليه الأندهاش من الزي الغريب ...فمال أليّ وهمس بخفوت :-

-يبدو واضحاً ..بأنها مدرسة مترفة .

أومأت برأسي موافقاً له ..


كانت الساعة تشير الى التاسعة عندما توقفت الحافلة أمام محطتها ...فجذبني كازوكي من يديّ ...وأنصغت له بالرغم من أستيائي من الأمر ..متأكد بأن والدي أعلمه بأن يعتني بي ...أحب أن أكون طقلاً بنظر أبي ..لكن بين أقارني لا أطيقه ...هذا شيء مزعج !!
أشار كازوكي بيده وصرخ بدهشة :-

-إنها رائعة !! .

تملكني شعور غريب حيال ذاك المبني المنتصب بين أزهار تطيقه ...أنه شعور بالتنافر !! ...شعرت برهبة وأنا أجول بنظري ناحية القضبان التي تطوقها ...والطلاب الذين يتزاحمون أليها ...غريب!! .

-شيميزو ..أيها الجبان !!

هتف بها كازوكي بحدّة ...فقبضت على حقيبتي وسرت بجانبه بضجر ...من هذا الكازوكي ؟! ...إنه حقاً أجتماعي ...لايخشى شيء بخلافي تماماً ..ضيقت عيني ناحية كازوكي وقلت له :-

-جميعهم بأزهي حلة ...عدا أنا وأنت !!

فتح شدقه بضحكة غريبة وأجابني غامزاً :-

-هذا شيء مميز ...فنحن محطّ أنظار الجميع !!

- كازوكي !! ..ماذا تعني ؟! ..تقصدّ محط أشمئزاز الجميع ؟!

لم يكترث للأمر ...وتوجه ناحية اللوحة المعلقة ..التي تشمل أسماء الطلبة ..وأماكن جلوسهم ...هذا أمر محبب ..فمقعدي مهيأ لي ..ولايحق لأي شخص أن يشغره ..

-السيد "شيميزو" فصل 3-10 .
لقد أستطاع وبكل براعة أن يضفي على صوته بحةّ غريبة ...أصدرت ضحكة خفيفة وقلت له لاعباً معه الدور :-

- أنا ممتن حقاً !! ..وأنت سيد "كازوكي" ؟!

تنهد بضجر قبل أن تنبلج شفتيه عن لهجة حزينة :-

-فصل 5-10 ...نحن في فصلان مختلفان تماماً !!

-حقا؟!

أنتابتني حالة حزن ...فأنا وكازوكي لم نفترق أبداً منذ الأبتدائية ..ولكنّ الأمر مختلف الآن ...ربت كازوكي على كتفي وقال :-

-لا تقلق ...سوف نلتقي بالأستراحة .

حدّقت بقامته الطويلة وقد شقت طريقها الى الممر المؤدي الى درج طويل ...أنتشلت حقيبتي من مكانها وكدّت أهم بالمسير لولا تلك القامة الطويلة التي أعاقت تقدمي ...ماهذا ؟! ...كان يرمقني بنظرات حاسمة وكأنني أغترفت ذنباً عظيم ...العينان الخضراون الضاربة الى الأسود ...بمثابة تهديد ووعيد ..نعم ..كان هكذا ..حرّك قبعته السوداء لتظهر جلياً خصلات زرقاء مصفوفة بشكل مرتب منسجمة مع هيئته العظيمة ..والرزينة ...قاطع تأملي صوته الهادئ :-

-أسرع بالدخول ...قبل أن يأتي المراقب ويمنحك وسام الخروج عن القانون ..فهيئتك لا تستحق مثل هذه الأهانات !!

وابل من الجحيم صبّ على مشاعري ...شعرت وكأن هذا بمثابة أنذار بهبوب عاصفة ...سوف تجتاح حياتي ..نحاني جانباً وأكمل المسير صاعداً الدرج الطويل .



بعد 10 دقائق من اللقاء الغريب .....وصلت الى فصلي ....بدا لي رائعاً جداً ومليئاً بالرسوم المبهرة ...والمعلومات القيمة ...طاولاته مصفوفة بشكل مستقيم ...لكل طالبان طاولة واحدة منفصلة عن بعضهما ...حثثت قدمي على المسير بعجل عندما أرتطم بصري بالشاب الغريب ....توجهت الى مقعدي ...وأرخيت جسدي عليه ...الدرّج طويل جداً كان كفيلاً بأرهاقي ..
أختلست نظرة على الذي يشغل الطاولة بجانبي ...عيناه تشبهان عينيّ الشاب الغريب ...شعره الأخضر أعادني الى الشجرة الخضراء الفاتنة التي كنت أتسلق عليها بصغري ....ليس من العدّل أن أصفه بالهادئ أو الذكي ..فهو بخلاف هذا تماماً ...ألا أنه يمتاز باللطف
والحيوية .
أحسست بالبرودة في أطرافي عندما وضع يده على يدي فتلفظ وأيتسامة تعلو محياه :-

-شاب جديد ...أليس كذلك ؟!

مالذي يجري ؟! ...عادتي الخجولة ...أودّ فقط التخلص منها ...فتحت فمي بصعوبة وكأنني فقدت القدرة على الكلام :-

-نعم ، وأنت ؟!

هز رأسه نافياً ومال الى وجهي وأجاب بلهجته المرحة :-

-كلا ، لقد حفظتني كل جدران المدرسة هنا ؟!

غير معقول ؟! ....هذه المدرسة تحوي فصول الثانوية ...هل يعني بأنه قد حصل على درجة متدنية ..؟! ...
لم تستمر هذه التساؤلات برأسي فقد أجاب عليها بصدّق :-

-لقد لازمني الفشل مرتين على التوالي ...وذلك بسبب حادثة !!

-حادثة ؟!

بنظراته المرحة كان يتفحص وجهي ...أما أنا فكنت هائماً بغابة الأسئلة ....ماهي هذه الحادثة ؟! ..ربما يعني أنه تعرض لمرض ..او أي شيء من هذا القبيل ...لكن بدا لي من تلفظه لكلمة "حادثة " بانها فاجعة قد زلزلت كيانه وأدمت قلبه ...ومازالت جراحه تئن منها ..

-أمك فرنسية ؟!

لا ..أكاد اختنق ...كيف أستطاع معرفة هذا ؟! ..بهذه اللحظة نظرت أليه من جانب السحر والشعوذة والذي أكدّ هذا الجانب لدّي عندما أنفرجت شفتاه بلكنة غريبة :-

-أسمك ...دعني أخمن "كايشي شيميزو "

فتحت فمي كالأبله ..لتصدر مني صرخة أستعرت على أنتباه كل من كان في الفصل ...أزدرت لعابي بخوف ..هل أتعامل مع ساحر ؟! أم كاهن ؟ أم شاب ذي عائلة معروفة بالسحر والأمور الغيبية ..! ..كان الأستاذ الذي دخل الى الفصل هو الفاصل الأعلاني المناسب وبفضله أبعدت كل نظرات الطلاب لتتجه الى ناحيته .

أسرار عديدة تختبئ خلف تلك الأعين البنيه التي تشبه حبة اللوز بجمالها ...قامة أشعر وكأن أعضائها قد مللت من البقاء في هذا الجسد ...أنسدل شعره البني على جانبه الأيمن عندما سقط أحد الكتب من فوق الطاولة ...أبتسم بلطف وهو يجول بنظره على كل شاب في الفصل ...لقد غصت حينها بتقاسيم وجهه الحزينة ...اندثرت كل أفكاري حول العينين اللواتي تشكيان كثرة السهر وقلة النوم ...رفع أصبعه ناحيتي فلم أستطع أن أبدي تجاوبي معه ..وكأنه قد مارس سحراً عليّ ...شعرت بقدميه بجانب طاولتي ...فأرتعدت فرائصي وهو يحدثني بنبرة ممزوجة بالألم :-

-شاب لطيف ...شارد ...ببداية العام !!

سرّت رعشة بجسدي ....وأحسست بأوصالي تتفت جراء هذه اللهجة الباكية ...نهضت بصعوبة ولم أرفع رأسي لأنظر أليه من كثب فجمعت ماتبقى عندي من فتات الكلام وأخرجتها بتلعثم :-

-كايشي شيميزو ...معلمي .

-شيميزو ...أبن مدير شركة "أوزامي" ؟!

جالساً القرفصاء عند طاولتي ...وقد بدا لي بأنه قد شكّ بنظراتي ...ماذا كانت بالنسبة له ؟! سخرية ؟! ...أم خوف ؟! ...أم شفقة ؟! ...أودّ أن تنتهي هذه اللمحة اللطيفة من وجهه ..وتتبدل بملامح شرسة ...أنتبهت ألى معلمي فأنتصبت بأرتباك :-

-نعم ...معلمي !!

نهض حينها ليعود الى مقعده ...فتلمست الكرسي من الخلف وسحبته لأجلس عليه ...لمحة ؟! ...ظل طويل ؟! ...لقد كان يقاربه طولاً ...على مايبدو بأنه عائداً الى الظل ...أو الشبح ..أو أياً يكون ..
عائداً الى عالمي الخاص ...الذي سرعان ماتبدل من أبواب بيضاء ..الى سوداء ...غارقاً في الأحداث ...والأفكار التي أطلقت سهامها الشيطانية ...وشلّت حركتي ...وأرغمت عينيّ على النظر الى بقعة واحدة فقط ...بتفكير سريع حوّلت نظري الى " ريوترو " ...هناك تفسير واحد لجميع الأسئلة ..."يبدو وكأن زيارتي متوقعة ...وهذه الأحداث مرتبة بعناية " .
جذبت "ريو" من سترته ...وهمست له :-

-هل بأمكانك أن تعلمني بأسم ذاك الشاب ؟!

أضفت الكلمة الأخيرة وأشرت أليه ...فتبدلت تلك الملامح المرحة الى ملامح غريبة فأجابني بتوتر :-

-لين ...شاب مغرور وفاشل ...ولقد لازمه الفشل !!

ماذا ؟! ....هذه مفأجأة كبيرة ...المدعو "لين " ومن التقيته بالممر ...فاشل ؟! ...كيف؟! هذه أشبه بمزحة ظريفة ...هيئته لا توحي بذلك أبداً ..طريقته بالحديث رزينة وهادئة ...من يكون بالظبط ؟!

-لايمكن ...بدا لي شاباً ذكياً !

-مالذي تعرفه أنت ؟! ...مجردّ شاب جديد ...الشر بعينه يقطن هنا !!

-ريو ؟!

تبعثرت نظراته بأماكن عدّة ..شعرت وكأنه يندب نفسه على التفوه بهذه الأمور ...ولكنه أكمل حديثه بتوتر شديد :-

-لين ..هو سبب الحادثة هنا ...وأنا ...

توقف ...وكأن صوت قوي يصرخ بداخله ويثنيه عن البوح بذلك فأستطرد بحزن تسرب الى عينيه المثملتين بواقعة مفجوعة :-

-وأنا ...لم أقصد أن أكون معه !!


-مرحباً "شيميزو " ....هذه المدرسة رائعة بحق !!

لهجة كازوكي المرحة جعلتني أفكر وبعنف عن زيف الابتسامات هنا !!
مزيفة ...إنها مزيفة هذه الأبتسامات هنا ...
يبدو وأن شيئاً يحوم حولي أنا و "كازوكي "و لن نستطيع هزمته
ألا بعد أن نخسر العديد والعديد من الابتسامات ،،، ....
ليسطو الحزن على البقعة البيضاء التي نودّ أكمال بنيانها في حياتنا !!

عدّت الى المنزل ...والقلب الأبيض قد أضاء بنوره أرجاء البيت ..بهذه اللحظة أحسست بشغف للأرتماء بحضنه ..حتى لو تجاوزت الخامسة عشرة ...!!

حكآية روح ! 15-11-2013 11:42 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
تعتذر حكآية روح عن تأخرها في أعطائي الفصل ا فلقد رزقت عائلتها بمولود صغير
مبروك صديقتي : )

7ulm 15-11-2013 12:18 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
,



فصل جديد جميل

اولا مبآرك على المولود الجديد ^^

ثانيا : الفصل قصير لكنه اظهر العديد من الشخصيات الجديدة والمثيره

جانب جديد من شخصية شيميزو قد ظهر وأعتقد بأنه لطيف وخجول جدا

ايضا بعض جوانب الروايه , يبدو لي بأنها درامية وكوميديه نظراً للقصص الخفية خلف كل تلك الاوجه

اعجبتني شخصية كازوكي فهو الانسب لـ شيميزو وهما مكملان لبعضهما فهو جريء ومرح

لدي شغف بمعرفة التفاصيل القادمة سأكون بانتظار الفصل الثالث بشوق

دمتي بـود

زهــراء ~ 16-11-2013 09:31 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
مرحبا :mixed-smiles-210:

حكاية روح مبروك على المولود الجديد وان شاء الله يتربى بعزكم الف الف مبروك :mixed-smiles-146:

الفصل :

جنااااااااااااااان وطريقة سرده تجننننن
:mixed-smiles-058:
اظهر لنا الكثيييير من الشخصيات وهذا ما ااحب فيه :mixed-smiles-167:

كازوكي شخصيته اعجبتني شكلي راح يصير شخصيتي المفضلة في الرواية ههههه :mixed-smiles-178:

شكرااااا على مجهودك حبيبتي :mixed-smiles-090:

فايتنغ :mixed-smiles-242:

حكآية روح ! 17-11-2013 11:42 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
سوف تردّ عليكم قريباً ...

الفصل الثاني سيتم أعطائي أياه غداً ،،،

زهــراء ~ 17-11-2013 07:22 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
انتظرك يا مبدعة :mixed-smiles-216:

حكآية روح ! 20-11-2013 12:01 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 



" كيف ؟! "

مرّ أسبوعين على بقائي في هذه المدرسة ذات الطراز المخيف بنظري ....لم يحصل أي شيء مما كنت أتوقع حدوثه ..ولكنّ في هذا اليوم بالذات وبينما كنت متوجه الى فصل كازوكي ...ألتقطت أذناي موجات صوتية مؤكدة الشعور الذي يخالجني .

-لين ! ...لماذا تلتصق بي كما يلتصق الطفل بأمه ؟!

هذا صوت "ريو " ..لقد بدا في هذه اللحظة شخصاً آخر متوحش ...ألصقت جسدي بجذع الشجرة لأ لتقط المزيد من الموجات الخبيثة ....بعد برهة من الصمت أنفرجت شفتايّ لين تصلصل :-

-لا يصح لأحد مثلك ...أن يرافق شيميزو الساذج ...فأنت تعلم جلياً موقعه هنا !!

-ماذا تعني ؟!

-بلا ريب أنت تخشى من كشف ماضيك الأسود !!

ساعدتني أستدارة ريو الى الخلف على الرؤية بشكل واضح لملامح وجهه المتوترة ...والوجلّة ..وهو يرص على أسنانه بقوة ...وأخيراً زمجر بصوت عالٍ :-

-ليس بأمكانك لمس شعرة من شيميزو وأنا على قيد الحياة !! ...
فأردف :-

-لن أسمح بتكرار الأمر أبداً !!

تبلدّ ذهني عن التفكير ....وتشتت أفكاري في خضم هذا التصريح المرعب ...كما توقعت تماماً ...هنا رائحة خطر وغدر تلّف حولي بأنسجام مع شخصيتي الساذجة ...لقد أيقنت الآن بأنه دوري لأعتلي منصة الحوار ...حثتت رجلي على السير الى تلك الباحة ذي الهآلة السوداء ...فأنتصبت بشموخ أرمق لين من ركن عينيّ وهو يهب واقفاً على قدميه ...فأردت أن أنهي هذا الحوار برمته بتصريح فيه شيء من القوة ...والنباهة :-

-ليس لأعضائي القدرة على الكذب ....فأنا سمعت أسمي يتلفظ هنا !!

بكل برود ...وبأستدارة مريبة ...وبكلمات أنبثقت بمشاعر جليدية :-

-"ريو " ....الراوي هنا !!

بكلماته الحاصفة والقليلة أنهى لين بداية هذا الشجار ...فالتفت من فوري الى ريو ...الذي بدا مصفوعاً بحديثي وبدّلت ملامحي العابسة الى أخرى ذي شكل محببّ فطمأنته بكلام زائف :-

-لم أسمع أي شيء هنا !! ...ولكنّ رأيتك متوتراً ..فأردت التخفيف عنك !!

-شيميزو !!
أعلن ريو بها ..أنهياره التام ...بطمأنينة يشوبها قلق جارف حيال ذاك الأمر ...
أمسكت بمعصمه وأبتسمت بهدوء وقلت :-

-مارأيك أن تقابل كازوكي ؟..الذي أخبرتك عنه !!

-أعتذر ...لدي موعد مع أحدهم ..إنه ينتظرني بالجوار !!

لمست بتلك النبرة قليلاً من الراحة والهدوء ....الذي ماكان سيصبح أذا لم أتدخل من فوري ...كانت فرصة مناسبة لأستمع لكل ماكنت أريده ...وأطمع لمعرفته ...ولكنّ شفقتي بحالة ريو أثنتني عن التجسس .



وقت عصيب مرّ علي وأنا أحاول أختلاق عذر مناسب لكازوكي وقد أبدى أستيائه من تأخري الدائم غير المبرر ...لمحت أشارة من عينيه ..خمنت بأن الشك بدأ يتسرب أليه كماينتشر المرض في الجسد ..لكزته لكزة خفيفة في كوعه وأجبت تلك النظرات العابسة بكلمات غاضبة :-

-لم أنسى صداقتك كازوكي ....بل أنت الوحيد الذي أدمنت وجوده هنا .

أدمان ؟...شعرت بأني تلفظت بكلمة غير لائقة ..أردت تفادي الخطأ الشنيع لكنّ كازوكي وبلطفه المعتاد جرّني خلفه وضحكاته تردد صداها في الباحة ....أبتسمت مرغماً ....فأحساس السعادة قد تبلدّ تماماً ..أبتسامة زائفة ...كما يقال ..
منظر الساحة العاجة بالطلاب ...منظر يوحي بالرهبة.... في هذه اللحظة وافتني أشارة حسية غريبة ..."الكل هنا قاتل" ...غيّرت مجرى التفكير الروتيني ..فصنعت عالماً مليئ بالشر وعصابات الشوارع ..ليست مدرسة ..منظمة أجرامية مسمى رائع ..هل ياترى قد أثر بي الحديث العابر؟! ...لا أدري لماذا لا أصدق نفسي بأنه أمر حقيقي ..الى متى سوف أجري وراء الأوهام ..لقد سمعته ..دخولي لهذه المدرسة مرتب له بعناية ..كل شيء قد أتم بأحترافية ودقة ..أنا أشبه بكلب يبحث عن عظمته المناسبة بين كومة من القمامة ...

-شيميزو ....هل سافرت بعيداً ؟!

نظرت الى كازوكي برهة ...ما كان يجب عليّ جره الى هنا ..أنا من طلب منه التسجيل بهذه المدرسة ..سحقاً لي ...تباً !! ...لم أنتبه إطلاقاً الى العالم المحيط بي ...ركزّت وصببت جلّ أهتمامي بما سوف يحصل ؟! ماذا يخطط لي ؟! هذه الأسئلة ضجت بعقلي وتصارعت مع الآمال التي بنيتها ...مستنقع أفكاري فاض بالكثير والكثير من التساؤلات .من هو الصياد الذي سوف يخرجني منه ؟! وددّت لو أكون سمكة ...
ضحكت بخفة فأثار ذلك خنق كازوكي وصاح بلهجة مخيفة :-

-شيميزو ...هل أنت مجنون ؟! ...لم تكن تسمعني صحيح ؟!

مالذي يجري ؟! فقط أنظر على كازوكي ولكني لا أستطيع التلفظ ...لقد تذكرت نظرة واحدة بعثّت بنفسي موجة من الذعر والخوف ..عتمة العينان ..شر يقبع بالوسط جعلني أصرخ كالأبله ....تداركت نفسي وحضنت رأسي بين راحتيّ ..كابوس ؟! كل ذلك كابوس ؟!
لا ..لم يكن كذلك ...أشارة تهديد أرسلت مجدداً ..هذا مخيف ..تشبثت بقميص كازوكي الذي قد أمسكني بيدان مرتعشتين ..جلّت ببصري ليستقرّ على قامة مثيرة ...

-ريو ....أريد ريو !!

-أهدأ ..شيميزو !!

لم أستطع ....لم ألقي بالاً على كلمات كازوكي ...حرّكت يدّي بعنف .أردت التملص من قبضة كازوكي ...هدوء ممل طغى على حصن أفكاري ...أنبعجت ملامحي في لحظة ولادة جيل من الأفكار المخيفة ...أستلقيت على سريري الأبيض ...كازوكي بجانبي وبجانبه قامة قصيرة جداً ...شعرت بأنها لحظة الموت التي عانتها أمي !!

-شيميزو ...عزيزي ...شيميزو ...شيميزو

شيميزو ؟! .....فتحت عينايّ ببطء لأجد تلك الملامح الحزينة ...أول شيء يقع بصري عليه "وجه كازوكي " ....أبتسمت وتضارب الدموع بمقلتيّ يعيق تركيزي ...أودّ أن أنهار وأفرغ دموعي كاملة ....فتحت عينايّ على وسعهما جراء أحتضان كازوكي لي ....لقد شعرت بدموعه الحارّة تنساب على خديه لتلامس كتفي العاري ّ ...

-لقد أغمي عليك شيميزو ...خفت بحقّ

أضاف جملته الأخيرة وضرب بيده على كتفي ...حرّكت لساني ببطْ نتيجة ثقل أنتصب على طرف لساني ..وكأني قد أصبت بنار منعتني عن الكلام :-

-كازوكي ...لاتقلق ...أنا بخير الآن

كلمة واحدة لو أضفتها لكنت غارقاً ببحر من الدموع ..رغبة البكاء تعتصر فؤادي ..شعرت وكأن روحي تتخبط بالظلام ...أتنفس بصعوبة ...صدى كلمات كازوكي يلّف ثنايا الظلام وأشباحه ..وطأت برجليّ الأرضية الباردة ...فسحبت كازوكي من طرف قميصه وأشرت على قميصي الملقى على الكرسي بأهمال واضح ..

أمسكته وساعدني كازوكي على أرتدائه ...لم أغلق أزراره لأن الطبيب طلب مني ذلك ......حاولت أن أتذكر الأحداث السابقة ..فلم أتذكر سوى النظرة الصادرة من سواد عينيه ....أتجهت بنظري الى كازوكي الذي أتخذ له مقعداً بجواري ..فتحت فمي لأقول شيئاً ما ولكنيّ أنصت الى صوت قوي يصرخ بداخلي يمنعني من البوح بأي شيء !!




عائداً الى ذكريات سخيفة متمثلة.بطفولتي ..هذا كل ماحاولت التفكير به وأنا أعود الى الفصل بعد تبديل الزّي الرياضي كنت أفكر بالأستلقاء على أرضية الصف الدافئة ريثما يعود البقية ..فتحت الباب بهدوء بخلاف نفسي المتضاربة والضعيفة أو الساذجة كما قال السيد "لين " ..لايناسبه هذا الأسم أبداً بدأت أشك بكونه بشري أو طالب عادي ..نفضت رأسي بقوة لأمنح نفسي دقائق من الراحة النفسية ناهيك عن الحالة الجسدية الموجعة ..

النهاية ....بدت أشعتها تنعكس على محيط عينايّ ...إنه لين !! ...تجاهلته فقد أصبح بالقائمة السوداء والمهمشة لدّي ...ليس لدّي أدنى فكرة عما جرى حينها سوى أني صفعت به جالساً على كرسي ريو وقد خيّم الحزن على صحراء عينيه ...أختفى الظلام وتبددت عتمته وتلاشت من محيط عينيه القاسي ..من يكون ؟! شاب غريب !! ....بعد دقائق من الصمت ومحاولتي للسيطرة على كباح مشاعري أطلقت تلك الشفتين تنبسان :-

-شيميزو !! ....أنا على علم بما تشعر به ناحيتي ...ولكنّ

صمت فترة وتحررت دمعة من عيناه ليكمل بعدها :-

-يتيم ...هذه المدرسة لاتجيد معاملة اليتيم ....بأعتقادهم بأن هذا عيب على الأنسان، بعد معرفتهم بأني أسكن بدار ملجأ الأيتام "كوزامي" تنافروا عني جميعهم واحداً تلو الآخر ومنهم "ريو " ...ليس هناك مايحاك ضدّك ...أردت بالحديث المقصود أن أجعلك تكرهني بعدما علمت من ريو بأنك قد أعجبت بهيئتي الزائفة !!

تصريح آخر ...يحمل الكثير من الأحاسيس ..رعب و خوف وحزن وألم ...تكابلت عليّ بدون أن تمنحني فرصة للأجابة بل أكتفيت بهمر الدموع التي شقت طريقها على خدّي ....تلك معاناة أفقه آثارها جيداً فلقد خضت بغمارها بدون أسلحة أو طرق ذكية ...شعرت بالسعادة لأنه وأخيراً أظهر مشاعره المكتومة والتي بدّت جليه عندما ضمني أليه وأندفع بالبكاء .

-أبتعد عنه شيميزو !!

قطع "ريو " الموقف الدرامي الحزين ...لتتصارع أنفاساً عديدة وتتحاقد أنظار مخيفة في البقعة الخلفية في الفصل أنتصب "لين " بعد أن قذف به "ريو " أرضاً ....حدّق "لين " بي كمن يطلب المساعدة ألا أني لم أحقق له رغبته بل جمدّت بمكاني أراقب الوضع الساخن في ساحة الحدّث

-"لين" ...أبتعد من هنا أيها المنحرف!!

أنسحب "لين " بهدوء فتبعته على عجل ...وريو لم يكف عن تحذيري الى أن تلاشى صوته تدريجياً ....وقفت بجانب شجرة التوت وأنا أرقب "لين " ....أفتربت ناحيته فكزيت على أسناني بقوة حتى أدميت شفتايّ فنبست بكلمات ...ماكانت لدّي الشجاعة قبلاً على البوح بها :-

-"لين" ......أنا أيضاً ي..ت.يتيم !! ...لا أملك حضن أمي ولكني أملك حضن أبي ...نعم !! ..وضعك يشابه وضعي

-لا أملك أي حضن !! ....لقد توفيا !!

-لين!!

يتيم ؟! لا يملك أيِ من والديه ....هذا مؤلم ....الدموع التعبير المناسب لهذه المواقف التي يصفعني بوحها المؤلم ....هل أكتفيت حقاً ؟! لا مازلت أنحب وبشدة .....حصل خطأ ما ...كنت قبل قليل خائف منه ..ولكني الآن أضمه أليّ وبكل قوة ....أنا لست طبيعي ....أشعر وكأن جسدي قد خانني وأصبح يتحرك بلا رقابة مني ..مايمليه عليه قلبي فقط .....أزيل عقلي القائد الرئيس لأفعالي ...فظيع ...لا أتصور ذلك أبداً !!





لن أندم على أمرٍ أقترفته البتة ....هذا مافكرت به وأنا أرمق ريو مستفسراً عن غضبه غير المبرر ...أسترقت نظرة جانبية عليه ..حتى لو أظهر ملامح العنف ألا أنه يبقى مرحاً ومشاكساً ...لا تناسبه تلك التكشيرة أبداً ...رفعت أصبعي السبابة محاذاة حاجبيّ وأشرت لريو بطريقة عابسة .....أسفرت محاولتي بفشل ذريع ...أحسست بتحطيم بالغ جراء نظرته المرعبة!!

بأنتهاء الدوام المدرسي وأثناء همّي بالخروج أمسكني "لين " من ذراعي وقال لي :-

-شيميزو ....سوف نذهب معاً الى المحطة !!

أجاب ريو بدلاً عني بفعل عنيف من وجهة نظري ...فلم أستطع السيطرة على أعصابي الذابله فرفعت يدي لأوجه له صفعة عنيفة ....خلال قبضي ليدّي عاتبني ضميري ووخزني بأبرة الألم التي لا تكف عن وخزي إطلاقاً ....مازال ريو واضعاً يده على جبينه يستفسر مني تصرفي الفظيع بنظراته المتفاجئة والتي سرعان ماتحولت الى أشعة نيران أحرقت علاقتنا بكلمات صاعقة :-

-لاتكلمني بعد الآن ....متبرئ مما سوف يجري معك !!

قالها وخرج مسرعاً وسط نظرات الطلاب وأستنفارهم من تصرفي الطائش ...حوّلت نظري الى لين فقال لي :-

-صفعته ...بسببي!!

-كلا ...مافعله سوف يسحق ماتبقى من مشاعر لدّي !!

سمعت صوت كازوكي محذراً الطلاب من أيذائي بعد أن سمع صراخي وبكائي فأستطاع أن يقابل لين ..جال بنظره بيني وبين لين فوجه تهديده الى لين :-

-هل أنت من قام بذلك ؟! ....سوف أحطمك الآن !!

أمسكت بيده ..مخفضاً رأسي وعينايّ تدران الدموع بلا توقف ...حملت حقيبتي وصرخت بعنف :-

-إنه بريء ..كازوكي !!

حلّ الشجار بخروجي من الفصل ....حائر ...أنقطعت السبل أمامي وخاصة ّ عندما أتيت الى المنزل ولم أجدّ أي أثر لوالدي ...الذي أفتقدته بهذا اليوم ...آويت فراشي مبكراً وقد تنبهت الى الحافة التي تقف عليها مشاعري ....أودّ أن أنهار ...أنهار ..نعم ...أنا على وشك الأنهيار ...أنهيت يومي بالبكاء على الوسادة ..لأغرق بنوم طويل .



في النهاية ...
طلبت مني حكآية انها تسألكم سؤال
وش رأيكم بالفصل والرواية لحدّ الآن ...وبكل أمانة


بااااي :mixed-smiles-273:



* خرب عندي التنسيق ...أعطتني تنسيق وااايد حلو
أن شاء الله ترجع وتردّ عليكم وتنزل الفصول =)

زهــراء ~ 20-11-2013 12:42 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
السلام عليكم :mixed-smiles-104:

كيف الحال يا فتيات ؟

اولا : اوصلي سلامي لكل العاملين على الرواية الرائعة .. ^_^

ثانيا : فكرة الرواية اعجبتني , ولكن لم اعرف او لم تصلني مفهومها بعد ..فوصف الاحداث لم يدخل عقلي بعد اعني دور ريو ولين لم افهمه بعد , ولكن لا تدعي هذا يحبطك فوصفك للاحداث ربما يفهمها الغير ..^_^ :mixed-smiles-019:

ثالثا : اعجبني دور كازوكي جدااااااااااااااااااااااااااااااااااا , صداقتهم تجعلني اشعر انهم اخوة وليس اصحاب .. :mixed-smiles-147:

رابعا : سوف انتظركم على احر من الجمر لكي نعرف احداث الفصل الرابع :mixed-smiles-040:

شكراااااااااااااا على مجهودكم جداااااااا :mixed-smiles-072:

تقبلوا تمنياتي واحترامي :mixed-smiles-307:

حكآية روح ! 21-11-2013 02:06 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
" رائحة خانقة "


هل مازلت على مايرام ؟! تسألت بنفسي وأنا أرفع الغطاء من فوق رأسي ..كنت أتفحص يداي وألامس وجهي لأتأكد من هوية هذا الجسد الذي أرتديه الآن ...نعم لا أتوقع بأنه جسدي ..شيميزو السابق كيف وافته الجرأة على لطم "ريو" ولأجل من ؟! ..لأجل لين الذي كنت أخشاه وأرتعب خوفاً منه وفي الأمس وقفت بصفه ضد "ريو " الذي ما تمضي دقيقة واحدة ألا وأشعر بالسعادة والهدوء بجانبه ..ماهذا الشعور الذي أختزنه ؟! ..شخصيتي متناقضة تماماً .





أبتسمت ساخراً على أفكاري الغريبة التي لن يصدّقها أي شخص عاقل ثم غسلت وجهي محاولاً تبديد أي ملامح للحزن والكآبة ..فاليوم بداية الأجازة الأسبوعية لن أعكّر مزاجي بمواقف تافهة ..توقفت لحظة عند كلمة "تافهة " ليعيد شريط الذكريات ما جرى في الأمس ..في هذه اللحظة تمنيت أن أكون مجنون أسير بلا هدى ولكن مالبثت أن نفضت هذا عن رأسي فالصحة تاج على رأس الأصحاء ..لن أكون حجوداً لنعمة عظيمة منّحت ليّ





أتجهت بنظري الى طاولة الطعام حيث أنتظر كوب الحليب الصباحيّ الذي يعده أبي ...من المخجل جداً حصول هذا ثم إنني لا أحب ذلك ولكنّ أبي من يصرّ على تناوله وفاءاً بوالدتي التي كانت تقوم بذلك كلّ صباح منذ أن نصحهما الطبيب بحجة أن جسمي ضعيف .....توقفت عن التفكير فقلصت يدّي حول الكوب وأنا أنظر الى ورقة مطوية على الطاولة آنست وحدة الكوب فتحتها بلطف وبدأت بقرائتها بصوت منخفض :-



عزيزي شيميزو :-

صباح الخير ...يجب عليك ردّ التحية ياطفلي فالأطفال الجيدون يطيعون والدهم بكل شيء



حوّلت ببصري ناحية النافذة فشعرت بحماقتي وأنا أردد :-

-صباح الخير ....طفلك جيدّ وأنت تعلم هذا .

فتحتها مجدداً وأكملت :-

عزيزي ..كوب الحليب الصباحي بأمكانك تسخينه ..أنتبه بأن تصاب بأذى

وأعتذر جداً على عدم مقدرتي بمرافقتك للبيت الريفي فالأعمال قد تكابلت عليّ ومن كل جانب

الأمضاء :- والدك





قبضت عليها بكل قوة ...ماذا يقصد ؟! هذه أول مرة يتعذر فيها ثم إني أعلم بأن عمل والدي سهل فهو مدير شركة ولايعمل بأيام الأجازة أبداً.... في النهاية أستسلمت للأمر فليس هناك أي فائدة من التذمر أو الغضب فهذا لن يغير من الواقع .

تنهدت بضجر على حالتي التي يرثى لها ..وحيد ...مشتت ...حائر ..ضيق يلتف حولي وكأنه يريد تفتيتي بأي طريقة كانت ...شعرت بدوار طفيف وأنا أعدّ فطوري المتكون من رغيف خبز وبعض الجبن المملح .



,*




أرخيت جسدي على المقعد الجلدي الأسود الذي يقبع بمكتبة والدي ..ليس هناك أي مانع أن أستخدم مكتبته لمراجعة دروسي والأستعداد للأمتحانات لطالما تمنيت أن أجلس بها لوقوعها على الحديقة المليئة بأزهار الجورجي والياسمين ....عضضت قلمي متطلعاً الى الساعة التي تجاوزت الثامنة ففكرت بأنه يجب عليّ إنهاء دروسي فربما سوف ينهي أبي عمله باكراً .

أمنيات غاصت بعقلي وأنا أعيد أدواتي المدرسية الى منزلها الجلدّي المسمى بالحقيبة ..قذفت بها بعيداً بطريقة لاشعورية وأستلقيت على الأريكة ممسكاً بريموت التلفاز متنقلاً من قناة الى قناة الى أن قررت البقاء بقناة "أم بي سي " ..مايعرضونه الآن أفضل مايعرض بالقنوات الأخرى .





طرقات عنيفة على الباب أنتشلتني من مستنقع أفكاري لأقف على قدميّ متسائلاً عن القادم .... ظننت بأن الشر قد بدأ ببث أشعته عليّ ...ولكني طردت هذه الفكرة من رأسي فأنا أعلم جيداً بأني لم أحتك بلين كثيراً حتى يعثر على منزلي

قفزت فكرة الى رأسي

"ماذا أذا كان يقتفي أثري طوال تلك المدة ؟! "

أنتفضت بشدّة وأنا أتخيل كوّن لين يودّ قتلي وبهذا اليوم المناسب حيث لا آنيس لدّي سوى أثاث المنزل ..



أيجاد الشجاعة وبمثل هذا الوقت أمر مستحيل وخاصةً بحالتي ،كان يجب أن أتحصن بأي شيء ...التقطت السكين من فوق المنضدة ودسسته في جيبيّ لمواجهة أي محاولة قتل خاطفة



توجهت الى الباب في ذعر حقيقي فمددت يدي لأفتحه ثم وصلني صوت عبر الباب في ضيق واضح :-

كازوكي :- هل أنت نائم أيها الكسول ؟!

كازوكي ؟! ....لكن مالذي يؤكد هذا ؟! ...ربما يتقن أستخدام اللهجات الخاصة وخلف ثياب الجدة كان الذئب ...لذلك يجب أن أكون في غاية الحذر ..



فتحت الباب على مضض ليقف كازوكي بقامته الطويلة وتقطيبة حاجبيه تبين مقدار الضيق الذي قد فتك به ...حرّك تيار الهواء الساخن من الخارج والتقائه بهواء المنزل البارد شعوراً بالسعادة والهدوء بداخلي ...



كان كازوكي قد بدأ يضيق ذرعاً من تصرفي الحذر معه الى أن قال بكل حدّة :-

كازوكي :- الجو حار ...وأحتاج لبعض الأنفاس الباردة !!



تنبهت لهذا الأمر ..فلقد بقينا بالخارج نصف ساعة تتخللها أحاديث مكررة عبرّت عن آسفي خلال أبتسامتي التي أيقنت بأنها غير حقيقية ...تلمست الباب بيدي من الخلف فأدرت المفتاح لأسمع صوت الرّتاج ينفلت بحدّة...



من فرط المفاجأة أحسست بدوار خفيف وأنا أنظر الى مقبض الباب المكسور فهتفت بحدّة :-

شيزو :- كازوكي ...لا أظن من أنه أنكسر من تلقاء نفسه !!



شاركني كازوكي الرأي فدرت حول المنزل لأصل الى النافذة السفلية وأدخل من خلالها ..ولن أصدّق ماأراه ...أمر لا يمكن تصديقه

تلك بطاقة دعوة لحضور زفاف حقيقي ...أنا أكاد أجزم بأني لا أحتاج الى دليل ليبين لي حقيقة مايحدث ..



مال كازوكي على الطاولة فالتقطها بحذر فأسرعت بأتجاهه لأنتزعها منه ..

صرخ بقوة :-

كازوكي :- ماهذا؟! ..حباً بالله !!



لم يكنّ لديّ أجابة لهذا بل أكتفيت بتقليب البطاقة بكفي عدّة مرات لأصعق بالنهاية بصورة والدي وقد ألصقت على جانب البطاقة وبالجانب الآخر صورة شخص أكدّت عينايّ بأنها لاتعرفه ..



فتحتها بعجلة لترتسم تلك الخطوط في الوسط والتي كنت أخشى من وقوعها

ندّعوك لحضور زفاف والدّك "

وقاحة عظمى ...ولا أعرف مسمى مناسب لأصنفها به ...لقد كانت تلك الدعوة مقصودة وقد خصصت لي شخصياً ..حقاً هذه صورة والدي !!

الذي أكدّ هذا الأمر هو فتحه لهذا الموضوع الذي سرعان ماأغلقه بأعذار واهية ..



دسستها بجيبي عندما رأيت كازوكي قادم ناحيتي ودهشته قد طغت على ملامحه اللطيفة ...تعامدت عدم الأصطدام به والصعود الى الطابق العلوي حيث تقع غرفتي !!



أخرجت تلك البطاقة الكريهه من جيبي تأملتها للحظة ثم شعرت بأنفلات ضحكة ساخرة من فمي ...هذا هو ماكنت أخشاه



لقد حصل وأيضاً بطريقة وقحة دُعيت أليه ...يُراد مني أن أشهد هذا الموقف الرومانسي البغيض وأن يُستمتع بمشاهدة دموعي وتفكك أعصابي وتدهورها ...

نعم ...أنا لم أعدّ قادر على تحمل شيء ...كان هذا الخيار الذي صنعته بعنف وأنا أخرج السكين من جيبي وأرفعه قصداً لأشج رأسي وأشج كل حزن وموقف عصيب قد تأزم بحياتي



لأنهي شيئاً أو مخلوقاً يسمى "شيميزو " ....لقد أستسلمت ...لقد سقطت

أن أنتحر وأقتل كل شيء بداخلي و..و



بتر أفكاري أندفاعة قوية من الخلف ليسقط السكين على المكان الخاطئ

صرّخت بقوة وأنا أشاهد عين كازوكي تنزف دماً ...ماهذا ؟! ...مالذي أقترفته ؟!



لم أستطع التحدّث ...بل أكتفيت بأهدار الدموع عبثاً وأنا أشاهد كازوكي تتبدّل سحنته الى أخرى غاضبة وهو ينطق بكلماته بحدّة :-



كازوكي :- حباً بالله ...مالذي كنت تنوي فعله ؟! هل تودّ الأنتحار ؟! شيميزو يجب أن تسيقظ ..الأنتحار ليس الحلّ الصحيح لحلّ أية مشكلة ...



كان يتنفس بصعوبة وهو يكملّ كلامه بصرامة غير معهودة :-

-لم تعدّ شيميزو الذي أعرفه ...هناك شيء يختفي بداخلك ..شيءُ غامض تودّ كتمانه والأحتفاظ به لنفسك !!



شعرت برعشة تسري بجسدي ...هذه اللهجة لم أعتادها منه ..كما أن جرحه قوي ولكنه لم يسمح لي بالأقتراب منه بل أكتفى بالخروج من غرفتي .



,*



مرّت ساعات طوال وأنا راقد على السرير دون أن أغمض عينيّ ....الذي يسمى بحالتي الآن أستدعاء شر الشيطان ...وعلى ماأعتقد بأنه مسمى رائع ويليق بالخلوة الضميرية التي هزّمت أمام أفكاري الشيطانية المتتالية ...


أستنشاق هواء نقي يعيد لهذا اليوم صفائه بمخيلتي كان الأنسب برأيي ...مازلت لا أستطيع النظر الى يدي التي تسببت بأذية عين كازوكي ....


كان الجو حاراً في الصباح ولكن الحرارة المرتفعة تلاشت بعصره فبدا لي الجو خلاباً ودافئاً وأنا أمرّ على البحيرة الواسعة ...أشق طريقي الى مكان غير محددّ وأجرّ كياني المتأرجح بين فكيّ الموت الى لاشيء ...!!

رؤية تلك الأبتسامات والضحكات من فم الأطفال والشباب من أمثالي جعلتني أشعر بالحقارة من ذاتي وحالي الذي ألت أليه ...كرّهت كل شيء من حولي


فقط هناك ماشدّني وجعلني أنسى كل شيء ..إنه ريو !! ..نعم ريو يتجول بين تلك الأزقة البعيدة والتي تبعد عن البحيرة مسافة ليست بالقصيرة أو الطويلة ...قبضت على يديّ بقوة وأندفعت بأتجاهه حتى أستطعت أن أمسك معصمه من الخلف

كان في حالة يرثى لها ...وقد فاجأني حاله ..قميصه الأبيض ممزق ويكشف جسده النحاسي الصلب ...بنطاله بدا وكأنه قد خاض صراعاً عظيماً مع أحد مصارعيّ الملاكمة ...


تحدّثت بدهشة بالغة :-

شيزو :- ريو ؟! ...مالذي جرى لك ؟!


التفت أليّ بوجه شرس وأنسدلت خصلات شعره الأخضر على جبهته لتخفي بعض الجراح العميقة على وجنتيه ثم تحدّث بطريقة مستفزة :-


ريو :- آه حسناً ..هذا ماخلفته صفعتك في الأمس !!


أتسعت عينايّ بقوة حتى أني شعرت وكأنهما سوف


تخرجان من مكانهما ثم صرخت بقوة :-

شيميزو :- لا ....هذا مستحيل !!


هتف ريو بحدّة :-

ريو :- ماهو المستحيل؟! ...لقد كانت هذه صدمةً لي

وبكل معنى الكلمة ،هذه لن تمرّ بسهولة شيزو !!


أضاف جملته الأخيرة وأشار الى وجنته المليئة بالكدّمات ...تقدمت ناحيته كالأبله كنت أودّ أن أتعذر بشيء ولكن كلماته قد جعلت قلبي يُقذف ببئر عميقة لا أسمع بها سوى صوته الصارم


ريو :- كازوكي ...عينه قد تذوقت عنادك وتهورك ..وأنت لاتعلم!!


مال نحوي بجدّية بدّت عنيفة ونظرة مخيفة أكتست محيط عينيه فقال مستطرداً :-

ريو :- لاتعلم ...بأن لين هو قاتل مأجور فقط !!


بهذه العبارة أستطاع ريو أن يغرس رمح في قلبي ليسيل ويكوّن مجموعة من حمقى مشاعري التافهة !!


,*



هطل المطر على المدينة كما تساقط الألم وبغزارة على أرض قلبي ...لقد كانت دقائق لن أنساها أبداً ..رؤية وجه ريو بذاك الشكل جعلني أقرّ بأعماقي بأن هناك من يختبئ وراء كل هذا ..ربما يكون شخصاً قريباً أو يكون فرداً يعرفني حقّ المعرفة !!



بتُ الآن جازماً بأن هناك سراً تخفيه تلك المدرسة ...سر يلتهم حتى علاقاتي الأسرية ..لماذا؟! خان أبي تلك العلاقة التي بيننا ...مالذي يفيده من الزواج ؟! أيودّ تحطيمي ؟! أم أني عبء وضع على عاتقه ...أذا كان أبي يتصنع وجهاً لطيفاً ويخفي آخر أشدّ شراسة وكراهية لماذا لا يظهره أمامي؟! ..ليس هناك سبب يدعوه ألى أخفائه ...



صوت صرخ بداخلي يحذّر من هذا الزواج وآثاره ...سوف أكون مجرد قطعة من قطع الزجاج المتناثر والتي لاشكّ بأن مصيرها سيكون الى القمامة حتى لاتسبب أي أذى



هكذا صورت نفسي دوماً وقد شعرت بهذا في هذا اليوم !!

نفضت الغطاء عن رأسي ونزلت الى الأسفل لأشرب بعض الماء ..ولكني توترت عندما رأيته يخلع ملابس العمل ويلقي بها بأهمال على الأريكة ...



يحاول وبأي طريقة ألا يثير الشكوك ضدّه ...أنا متيقن بأنه قد خلعها في منزله الآخر وعاود الظهور بملابس العمل الرسمية ...لم أعدّ أهتم حتى لو تزوج نساء العالم بأكمله !!

فأنا لدّي من الهم المدرسي مايكفيني !!

والد شيميزو :- شيميزو ..لقد قلقت عليك وخاصةً عندما رأيت حذائك ومعطفك ملقى بطريقة لم أعتادها منك !!



توقفت عند آخر درجة من درّج المنزل لأبتسم بحنان وأجيب على سؤاله :-

شيزو :- لقد بالغت باللعب والركض بالخارج ..حتى أنه لم يسمح لي مزاجي بترتيب ملابسي !!



لاحت أبتسامته التي أعشقها متناسبة مع منظر الضوء الخافت فتحدث بأسى :-

والد شيزو :- جيدّ ...أنا أعتذر بحق عن تخلفي عن موعدنا لقد أتصل جدّك وأعلمته بضرورة أن أكون متواجداً بالشركة



فأضاف بعصبية :-

-سحقاً للعمل ...لقد كان يوماً شاقاً !!



يوماً شاقاً ؟! لقد أنتقلت سلة الأعذار الواهية أليك ياأبي ...كيف تجرؤ الآن على قول هذا وأمامي أيضاً ؟! ...لقد كان يوماً حافلاً وجدت به فتاتك المناسبة والتي ستحظى بحبّك وتنال مني على الأرجح !!



أستدركت نفسي فأجبت بتوتر :-

شيزو :- أنا أعتذر ...لقد شردت ..



أبتسم بودّ وهدوء ثم قال :-




والد شيزو :- لا بأس ..مثل هذا يصادفني أحياناً !!



أجبت بأمتعاض :-

شيزو:-حقاً ؟! ..لست أنا من يعاني من هذا !!



مرّت تلك الليلة بسلاسة ....لم يتطرق والدي الى أي موضوع آخر بل أكتفى بمشاهدة وجهي بتعابير غامضة قبل أن يأوي الى فراشه ..وبحركة تلقائية تبعته وماأثار حنقي ألتماع الخاتم المتربع بأصبعه الوسطى ..كنت أودّ تحطيمه وبالتالي سوف أكون مكشوفاً أمام أفكار والديّ التي بات الغموض يكسوها يوماً بعد يوم !!




هذا آخر فصل بنزله الباقي تنزله حكآية روح
في أمان الله :mixed-smiles-118:

زهــراء ~ 21-11-2013 03:15 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
ما هذا الفصل يا فتااااااااااااة :mixed-smiles-147:

جميييييييييييييل راااااااااائع وابداااااااااااع لا منتهي :mixed-smiles-053:

اعجبني هذا المقطع جدااااااا :

عزيزي شيميزو :-

صباح الخير ...يجب عليك ردّ التحية ياطفلي فالأطفال الجيدون يطيعون والدهم بكل شيء



حوّلت ببصري ناحية النافذة فشعرت بحماقتي وأنا أردد :-

-صباح الخير ....طفلك جيدّ وأنت تعلم هذا .

فتحتها مجدداً وأكملت :-

عزيزي ..كوب الحليب الصباحي بأمكانك تسخينه ..أنتبه بأن تصاب بأذى

وأعتذر جداً على عدم مقدرتي بمرافقتك للبيت الريفي فالأعمال قد تكابلت عليّ ومن كل جانب

الأمضاء :- والدك



رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعةةةةة طفولته بريئئئئئة :mixed-smiles-179:

اما كازوكي كسر خاطري :mixed-smiles-032:

اما قول ريووو ان لين قاتل ماجور سبب لي صدمة :mixed-smiles-021:

اتضحت لي الامووووور الان , فهمت كل شي ههههههههه :mixed-smiles-085:

شكراااا على البارت روحي :mixed-smiles-117:

حكآية روح ! 21-11-2013 04:48 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shinee girls (المشاركة 2627114)
ما هذا الفصل يا فتااااااااااااة :mixed-smiles-147:

جميييييييييييييل راااااااااائع وابداااااااااااع لا منتهي :mixed-smiles-053:

اعجبني هذا المقطع جدااااااا :

عزيزي شيميزو :-

صباح الخير ...يجب عليك ردّ التحية ياطفلي فالأطفال الجيدون يطيعون والدهم بكل شيء



حوّلت ببصري ناحية النافذة فشعرت بحماقتي وأنا أردد :-

-صباح الخير ....طفلك جيدّ وأنت تعلم هذا .

فتحتها مجدداً وأكملت :-

عزيزي ..كوب الحليب الصباحي بأمكانك تسخينه ..أنتبه بأن تصاب بأذى

وأعتذر جداً على عدم مقدرتي بمرافقتك للبيت الريفي فالأعمال قد تكابلت عليّ ومن كل جانب

الأمضاء :- والدك



رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعةةةةة طفولته بريئئئئئة :mixed-smiles-179:

اما كازوكي كسر خاطري :mixed-smiles-032:

اما قول ريووو ان لين قاتل ماجور سبب لي صدمة :mixed-smiles-021:

اتضحت لي الامووووور الان , فهمت كل شي ههههههههه :mixed-smiles-085:

شكراااا على البارت روحي :mixed-smiles-117:




مرحباً بك عزيزتي شايني ،،،
كم أشعر بالسعادة حين أقرأ تعليقاتك الرائعة الجميلة
أنا أفتخر بوجود متابعة مخلصة مثلك عزيزتي ..،


نعم ...مازال طفلاً فهو مدلل للغاية .فهل سيستمر بذلك ؟!
أم سيتبدل ؟!

أتعلمين بأنه تعجبني صراحتك في التعليق ...،،
الى الآن روايتي سوف يكتسيها الغموض من ثم سيتبين كل شي ،،


أتمنى أن تعجبك الرواية الى النهاية حبيبتي ...
دمت بخير ..،

7ulm 24-11-2013 02:25 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
,


السلام عليكم ^^

الأحداث حتى الأن مششوقه يلفها الغموض

ريو ولـين اشعر أن هناك اسرار أخرى غير التي ظهرت

أيضا شميزورو أشعر بأنه سيتغير أن بقي في هذه المدرسه :mixed-smiles-221:

وأعتقد بأن شعوره بالحزن هو الغيرة من أن والده ربما سيجد شخصا يشاركه حياته كـ امرأة جديده

فهو يمقت هذه الفكرة وهذا ما استنتجته ^^

لدي سؤال \ هل سيكون هناك أي فتيات - بطلات للروايه أم كلهم فتيه ؟؟ ^^

حكآية روح ! 25-11-2013 12:30 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 7ulm (المشاركة 2627407)
,


السلام عليكم ^^

الأحداث حتى الأن مششوقه يلفها الغموض

ريو ولـين اشعر أن هناك اسرار أخرى غير التي ظهرت

أيضا شميزورو أشعر بأنه سيتغير أن بقي في هذه المدرسه :mixed-smiles-221:

وأعتقد بأن شعوره بالحزن هو الغيرة من أن والده ربما سيجد شخصا يشاركه حياته كـ امرأة جديده

فهو يمقت هذه الفكرة وهذا ما استنتجته ^^

لدي سؤال \ هل سيكون هناك أي فتيات - بطلات للروايه أم كلهم فتيه ؟؟ ^^



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...،،

تذهلني توقعاتك عزيزتي ...أنا محبي الغموض كثيراً ..<.<
صحيح عزيزتي ..،

أممم ..في الحقيقة الى الآن أجدّ صعوبة بأكمال الرواية من دون فتيات ..،
ولكن التجربة تقتضي عدم استخدام العنصر النسائي *^*

في الحقيقة كتبت الكثير من الروايات في المنتديات الأخرى وأغلبها رومنسية وأكشن ..،

أمممم ..سأكون صريحة معك ..،
أنا لا أحب أن تعتقدني بأني ممن تحب العلاقات الشاذة ..،
فلقد أتهمت بالمنتديات الأخرى في نفس روايتي هذه بهذا الشيء الذي أزعجني _._ :mixed-smiles-262:
لذلك أردت توضيح هذا الأمر لك =)



تحياتي لك .،
دمت بخير

حكآية روح ! 25-11-2013 12:41 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
الفصل الخامس "هل هي النهاية ؟! " ج1







قد توالت الأحداث بغتة على قلبي الذي ما عاد محتملاً لما يجري ،أنا الشخص الذي كنت أعدّ الحياة تجري كما تجري دائماً ...


تسوق ،لعب ، مرح ،



لن يعكرّ صفويّ أي شيء مطلق ...أعيش تحت كنف والدي بدون مشاكل .



نزلت من الدرج أتطلع الى والدي الذي أستيقظ مبكراً وهو يرتدي حذائه الأسود وقد إنسدلت خصلة من خصلات شعره البني لتغطي جانباً من وجهه مما جعلته أقرب شبهاً الى معلم مادة الإجتماع " كانكي " ...فتحت فمي لأقول شيئاً لكني ترددّت لأنني على يقين بأن هذا سيجعلني في مقدار الضعف الذي لا أتحمله ...



خرج من المنزل دون أن يقول شيئاً فجأة أحسست بشيء ينبض بداخلي ...إنه قاس ذلك النبض وكأنني أتحرر من عبودية فكرة نشئت تلقائياً في حياتي ..نعم لقد عاود ذلك الصوت الشجيّ يخلّف في جسدي صدوعاً ولكن هذه المرة بدا شاحباً ..



"القتل ...هذا ما يجب أن تختاره "



هذا كان معنى الصراخ الذي تعالى وتعالى وأنا أحدّق بوالدي وهو يستقل سيارته خارجاً من البوابة الرئيسية للمنزل ...


جلست على الأريكة وأنا أحاول تهدئة نفسي التي ثارت فجأة ...تسألت في أعماقي عن مصدر الرائحة التي بت أشمها في هذا المنزل ،


خيانة ؟! ،


مؤامرة ؟! ،


فراق ؟!


أم ...


أم أنه الموت


يصاعدّ أبخرته على وجهي ؟!


انتفضت بقوة وأنا أعيد هذه العبارة "الموت قادم أليّ " ...هل الموت يخيفني لهذه الدرجة ؟! أم أن هذه الفكرة لم أفكر بها في حياتي ؟! ...حقاً أنا لا أعلم ...الآن أدركت بأني خُلّقت بشرياً ضعيفاً تافهاً !!










واجهتُ المدرسة الثانوية بنظرات شعرت بداخلي أنها مرعبة وكأني قد خُلقت من جديد أُعدْتُ مرة أخرى للحياة بقلب متوحش وبروح شيطانية ... أرتقيت الدرج وأثناء سيري في الممر ارتطمت ومن دون وعي بجثة شاب طويلة جداً ...إعتذرت عن هذا وأردت أن أسير في طريقي الى الفصل لكن يداً أمسكتني وبقوة ودفعت بي ناحية الجدار ..تبعثرت محتويات حقيبتي ففتحت عيني ببطء لتقع على شاب طويل بعيون زرقاء تحمل النظرة ذاتها التي يحملها "لين " ...رفع ذراعه وشدّ الخناق عليّ بقبضته الحديدية ...



صعوبة بالتنفس لم أكترث لها لكن تلك النظرة ...تلك النظرة مألوفة لديّ ..صارمة ،شديدة ،حازمة ، مرعبة ...هذه تجتمع لدى شخص واحد فقط ..واحد و..و



بتر سيلان أفكاري قامة أخرى أتخذت لها مكاناً بجواري متأكأً بذراعيه على الحائط ...شاب يرتدي نظارة شمسية بشعر بني طويل ..قذف بسيجارته بعيداً فأمسك بيد الشاب الآخر وبأبتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه الصغيرتين شعرت بقبضة –الشاب المرعب- ترتخي ويغادر من دون أي كلمة ...



بعد أن سحبت نفساً عميقاً نظرت الى الشاب البني فقلت له بتوتر :-



شيزو :- لماذا؟! أنقذتني ؟! ..



نطقت هذا السؤال امتثالاً للصوت الذي بداخلي ...هوى بيده على كتفى فقال وهو يرفع سيجارته الى فمه وأبتسامة ساخرة رسمّت على شفتيه :-



"ربما لأنك وسيم "



منع أعتراضي بقوله المفاجئ :-


"أو لأن نبضك مختلف وله أيقاع مرعب "



ألقى بكلماته وتبع رفيقه الآخر ..لم أحرّك ساكناً بقيت متفاجئ جثيت على ركبتي ...يبدو بأنه ولادة أحساس مرعب !!


التقطت حقيبتي وعاودت سيري ...توقفت قدماي بجانب صفي ومازال ذاك الأحساس يثبت وجوده بداخلي كنت أودّ الصراخ ولكن هذا صعب !!


أنا أعاني بشدّة ..


مالذي يجري ؟!


أودّ أن أروي جسدي دماءً أُخرى ...دماءً بطعم مميز ..


توترت بشدة عندما فتح أستاذ اللغة الأنجليزية "يوشيكي " الباب ...قابلته بنظرات صعبة وأبتسامة أنتشلتها من براثين قلبي المحطم ..نظر ألي لحظة فقال بغلظة :-


يوشيكي :- لم التأخير ؟!



فتحت فمي لأنطق ببطأ :-


شيزو :- أ..أ..أ..نا..آ..س..ف



صمتَ لحظات ثم قال :-


- هذا التأخير لن يتكرر ..مفهوم ؟!



أومأت برأسي فقط ثم دخلت الى الفصل وألقيت بجسدي المتهالك على الكرسي ...والأحداث الساخنة تتأجج في رأسي حتى شعرت بالانفجار !!


لحظات بسيطة قضيتها بالاستعداد لحصة اللغة الانجليزية ثم خطفت نظرة اتجاه مقعد "ريو" ..لقد كان شارد الذهن فقط يلعب بقصاصات ورق رأيته ينظر الى ساعته ثم يبتسم بمشاكسة عفوية ...أدركت مغزى ابتسامته فالحصة على وشك الانتهاء ..بخلاف "لين " الذي كان يدون العديد من الملاحظات في دفتره الصغير ...رمقته بنظرة فارتبكت عندما التفت ناحيتي مبتسماً ..سحقاً ابتسامته تلك تجعله خارج قفص الاتهام ..لا هذا غير معقول لا يمكن للين أن يكون قاتل ربما كانت عبارة عن تعبير أستخدمه ريو ليظهر غيرته منه ...


اكتساني الحزن وأنا ألمح من النافذة كازوكي وقد أخفت قطعة بيضاء عينه اليسرى ...لقد جعلته أشبه بشاب عصابة ...تمنيت لو أن الأمر هكذا ...كيف ستؤول أليه الأحوال عندما يعلم الكلّ بأنني المتسبب بأذيته ..تماديت كثيراً في تصرفي ...


قطع شرودي صوت موسيقي حزين أشبه بعزاء قلب كما تضمنت المقطوعات الموسيقية




" My heart, lonely, sad

Wrench anniversary, Whispers of wound





"قلبي ، وحيد ، حزين


وجع الذكرى ، همسات الجروح "



كانت الكلمات انجليزية ولكنّ ما شدني هو مغنيها إنه معلم مادة الاجتماع "كانكي" ...لا أعلم ملياً ما أذا كان أحد قد التقط أيضاً ذلك الصوت لكن لم يكنّ هذا واضح على من حولي ..شعرت وكأني قد عزلت بمجرد سماعي لتلك النغمات الى عالم آخر ...عالم مليء بالاستفهامات والذكريات المفعمة بعبّق الماضي .











سمعت أنين قلبي وشعرت بهمسات أحساسي وأنا أتلقى نظرة مخيفة تطلق من محيط عينيه الضارب الى الأخضر ...أخفضت رأسي بعكسية مع مشاعر الألم التي ارتفعت الى أقصى درجة لم أصلها قبلاً ...


مرّ من جانبي –ريو- بسرعة جعلت قلبي يخفق حتى توقعت بأنه سيخرج من أضلعي مما دفعني الى جذب بذلة ريو بقوة كانت كفيلة بخرقها حتى المرفق !!


التفت ألي مبتسماً وكأنه كان يتوقع ذلك ثم أعادني الى الواقع بصفعة من يديه الطويلتين ،اسودت الدنيا أمام ناظريّ ووجدت نفسي أهمس وأنا أتطلع الى الدماء التي تتساقط على قميصي :-



-تناسب الصوت مع ردة فعلك ...ريو سان !!


لا أدري ماحصل بعدها سوى أني انتبهت الى كازوكي قادماً ناحيتي وبكل اندفاع ...تطلعت أليهما –ريو وكازوكي – وقد تصادمت نظراتهم الغاضبة بجدار قلبي ...نظرات دافعها الأنتقام ونظرات دفعتها مسؤولية المحبة ...


تلاصقت أيديهما لتعلن عن شجار عنيف وقد ظهر جلياً باللكمات التي وجهها ريو ناحية كازوكي والتي أستطاع كازوكي أن يتفادى بعضها ويصاب ببعضها الآخر ...


لم اكترث الى ماأصاب ريو ولكن توقف الشجار فجأة وألتواء فم ريو بأبتسامة جانبية جعلتني أقرّ وبأعماق قلبي بأنه يدّبر لمكيدة أكون ضحيتها !!

وهذا ماحصل بالفعل ...خلال احتدام الشجار لمحت يد ريو تختفي في جيبه وبعد برهة لمحت بريقاً مخيفاً يخرج من راحة يده ..



وفجأة ..



.لا أصدّق!! ...



مالذي يجري ؟!


لقد دُفعت بقوة ناحية كازوكي لنسقط أرضاً ويطلق-كازوكي- صرخة دوت في جميع أركان المدرسة !!



بقيت متجمداً في مكاني الى أن استدركت نفسي أخيراً ونهضت لأصطدم بقامة ريو وهو ينظر أليّ بخوف ...تطلعت أليه بدهشة لم تدّم طويلاً وقد تعلّقت عيني بسجاد أحمر يقبع أسفل كازوكي ...


تراجعت الى الوراء وقد لفتني الأنظار بوشاح الخوف والسخط العميق الذي تسرب في أوصال جميع طلاب المدرسة ...

جثيت بجانب كازوكي هززته بعنف وبقوة ولكن



لم ...



لم....



يحرك ساكناً !!











لَمعت صورتي الوحشية الملفقة في عقل كل طالب أمرُ بجانبه ...كنت ممسكاً وبقوة من اليمين والشمال بقبضتين فولاذيتين ...حتى أني تأوهت مرة بعد مرة ولكن كانت أجابتهم لألمي



تبليل الألم بقرصٍ أشبه بقرص العقرب ...وقبل أن نصل الى الممر الذي يضم الهيئة التدريسية ضربت وبشدة على رأسي ...كدّت أن أصرخ لولا الوجه المتجهم الذي قُوبلتُ به والذي أثناني عن صراخي !!



لا أعلم حقيقة من الذي باغتني بضربة شعرت وكأنها القاضية على جسدي المترنح من الأوجاع الروحية ...وهذا كان دافعاً لألتفت يميناً ويساراً في محاولة يائسة بأيجاد المعتدي



ولكن هذه المرة تشجعت لأقول ليس بصوت واثق بل ضعيف ومستتر خلف قيود الخوف :-


شيزو :- سيدي ، هناك من اعتدى عليّ من الخلف ..لقد ضربني برأسي ..و ..و



"لن تتصنع وجهاً في هذا المكان "



امتصصت شرارة غضبي مصحوبة بزخات ألم ثم أجبت :-


شيزو :- صدقاً ..تلقيتُ ضربتين برأسي .



لا صدى لكلماتي بل جررت كالشاة التي –لاحول لها ولا قوة – وأدخلت أليها .


الغرفة التي كنت أخشاها ...


وأتجنب كل مايغضبها ...



"غرفة المدير العام "



همست بها بسري وكلي خوف ورعب وأنا أخطو أليها ..



خرج الرجلان الآخرن بعد انحناءة بسيطة وبقيت أنا والشخص القابع النكرة خلف مكتبه الأسود والذي ينذر بالرعب ...



بقيت أرقب يده التي كانت تتلاعب بدمية صغيرة بجانب الطاولة المستديرة ...مرّ وقت قصير قبل أن أسمع ضحكة خفيفة لأتفاجئ بيد تقبض على معصمي ...استدرت ببطأ لأنقل نظراتي بين الكرسي الفارغ والشاب اليافع الذي يقف خلفي ...



منذ نظرتي الأولى ليده توقعت بأن يكون مرعباً بجسد ضخم مليء باللحم وبكرشة متهردله ولكن صعقت بمنظره ...


المهيب


الأنيق ...



حدّقت بأزرقاق عينيه وخصلات شعره الذهبية المترامية بجوانب عدّة تناسبت مع قميصه ذي اللون الأصفر الملفت بخلاف المدراء ذي البدلات الرسمية !!



انتشلني من موقع الوصف الى موقع الحدث بقوله المستهتر وهو يتأمل معصمي :-


"فتى ضعيف ..قد آذى أحد أطفالي المميزين "



تأوهت بقوة وهو يتلاعب بمعصمي وكأنني آلة بين يديه ..دفعته بقوة ولكن يدايّ لم تصلاه أبداً لم أستطع ..


لم أستطع أبعاده بيدي بل ..


عاد الى كرسيه بخفة لم ألاحظها ...


في هذه اللحظة أعدّت تشغيل دماغي بسرعة ...متفكراً بالأستعراض المذهل الذي قدمه سيد أصفر الى الآن ...هل ينوي أستمالتي أليه حتى يكسب ودِّ والدي ويمنحه بقشيشاً جراء لطفه معي !!



جلست على الكراسي السوداء الجلدية بأمر منه ...ثم نهض من كرسيه وجلس مقابلاً لي يتفحصني مرة أخرى حتى غاص وجهي بالغضب أثر نظراته المستهترة ...



ابتسم ثم تحدّث بصوته الخشن :-


"هل تخطط لقتل شخصٍ آخر ؟! "



وكزت على شفتي حتى أدميتها فأجبته بألم مرير :-


شيزو :- لم أفعل هذا ...صدقني إنه ..



توقفت عن الحديث عندما سمعت طرقات خفيفة بجانب الباب فأجابه المدير بلغة أخرى غريبة ثم توقف الطارق عن ألحاحه ثم نظَرّ أليَ وقال :-



"إنه ..؟! "



فهمت مقصده فأكملت بحزن ظهرت مرارته بدموعي المتساقطة :-


شيزو :- إنه أخي ...بل تؤام روحي التي ستضيع بدونه ..



ثم نهضت بدون وعي وقلت بلهجة أشبه بالصراخ :-


شيزو :- فكيف لي أن أقتله أو أن أُوذيه ؟! ..أجبني ؟! لو كنت مكاني هل ستفعل هذا بمن شاطرك مراحل حياتك ؟!



أعترف بأني انفعلت أمامه ولكنّ سقطت بأشواك وكان عليّ أن أصدّر ألماً حتى تسفعني أحد القلوب المحيطة بي ...أي شخص كان ..أياً يكن !!



أخفض رأسه بهدوء ورزينة ثم تحدث أليّ بسرعة :-


"أذاً ،أنت تنفي ذلك عن نفسك " ..



هززت رأسي أيجاباً ثم سألني بالسرعة ذاتها :-


"ومن كان معك أثناء وقوع هذا ؟! "



في هذه اللحظة تذكرت ماوقعت عليه عينيّ ...البريق الذي لمحته ،عاودت الجلوس ثم قلت بشرود :-


شيزو :- ريو ...بالغرفة الدراسية ذاتها ...إنه زميل فقط !!


نطقي لكلمة فقط أعادت ذاك الصوت الموحش للصراخ في داخلي وبقوة أكثر رعباً من سابقتها!! ..






قرآءة ممتعة ..،
أودّ آرائكم فقط واقتراحاتكم ..
شايني وحلم ....تعليقاتكم الصريحة هي غايتي ..،
أي شيء أياً يكن أودّ أن تقوليه سواء كان سلبي أم غير ذلك =)

أمممم ...التصميم تأخر عن عادته لذلك الرواية ليست منسقة ..<.<
موعدنا الأخر بعنوان "لاتبكي على الدم المسكوب "

دمتم بخير ،،

زهــراء ~ 25-11-2013 02:20 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
واااااااااااااااااااااه ما هذا الابداع :mixed-smiles-277:

صراحة الفصل كان رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة :mixed-smiles-122:

ريوووو كيف تفعل هذا يا احمق ؟ هأه اجبني :mixed-smiles-170:

كازوكي من اول مرة قلت لك ان كازوي شخصيته رااااااااااااااااائعةةةةة :mixed-smiles-090:

كسر خاطري :mixed-smiles-181:

شيزو يكسر الخاطر اولا ابوه وبعدين الطلاب وبعدين ريو وكازوكي وبعدين المدير ,, كانه هناك الكثير من الاشياء الاتية ,,, صحيح ؟ :mixed-smiles-149:

في الاخير احب اشكرك من كل قلبي على هذا الابداع يا مبدعة وانا انتظرك :mixed-smiles-309:

leekim 25-11-2013 03:58 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
واااااااااااااااااااااه ما هذا الابداع

صراحة الفصل كان رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة

ريوووو كيف تفعل هذا يا احمق ؟ :love_1: اشكرك من كل قلبي على هذا الابداع يا مبدعة وانا انتظرك

vampire roog 25-11-2013 06:13 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
:mixed-smiles-176::mixed-smiles-176::mixed-smiles-176:
حلو بانتظار القادم و اياكى تطولى

حكآية روح ! 26-11-2013 04:05 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vampire roog (المشاركة 2627566)
:mixed-smiles-176::mixed-smiles-176::mixed-smiles-176:
حلو بانتظار القادم و اياكى تطولى


مرحباً عزيزتي ،،
قدومك الأجمل ...وأهلاً بك ضيفة عزيزة في المنتدى :mixed-smiles-307:
بأذن الله لن يحدث =)

دمت بخير ..





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leekim (المشاركة 2627560)
واااااااااااااااااااااه ما هذا الابداع

صراحة الفصل كان رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة

ريوووو كيف تفعل هذا يا احمق ؟ :love_1: اشكرك من كل قلبي على هذا الابداع يا مبدعة وانا انتظرك




مرحباً عزيزتي زهراء ،،،
أشكرك جداً على كلماتك الرائعة ...لقد أخجلتيني
مرورك الأروع ،،

سوف أجعله يدفع ثمن فعلته :mixed-smiles-108:
لك الشكر عزيزتي ...

أتمنى أن ترتقي روايتي ذائقتك الأدبية ،،،
دمت بخير :mixed-smiles-307::mixed-smiles-307:





..:mixed-smiles-056:

حكآية روح ! 26-11-2013 04:13 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shinee girls (المشاركة 2627542)
واااااااااااااااااااااه ما هذا الابداع :mixed-smiles-277:

صراحة الفصل كان رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة :mixed-smiles-122:

ريوووو كيف تفعل هذا يا احمق ؟ هأه اجبني :mixed-smiles-170:

كازوكي من اول مرة قلت لك ان كازوي شخصيته رااااااااااااااااائعةةةةة :mixed-smiles-090:

كسر خاطري :mixed-smiles-181:

شيزو يكسر الخاطر اولا ابوه وبعدين الطلاب وبعدين ريو وكازوكي وبعدين المدير ,, كانه هناك الكثير من الاشياء الاتية ,,, صحيح ؟ :mixed-smiles-149:
في الاخير احب اشكرك من كل قلبي على هذا الابداع يا مبدعة وانا انتظرك :mixed-smiles-309:





مرحباً شيونتي العزيزة ،،
كلماتك حقاً تطربني وتزيد من تقدمي ..،

ردك ومتابعتك هي الأروع حبيبتي ،،

ههههههههه ....سوف تظهر حقيقة ريو ..،
هل ياترى بأمكاني أن أغير نظرتك فيه ؟! ...سوف يكون صراعاً قائماً =$


صحيح ...لكن سأجعلك تموتين خوفاً عليه بالأحداث القادمة <.<
بالطبع ..ربما الشر ينبثق من داخلي :mixed-smiles-024:

كم أحب تعليقاتك ومرورك ونورك الساطع ..،

دمت بخير .، :mixed-smiles-056:




.


*

7ulm 26-11-2013 05:58 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
,





عدت من جديد لهذه الرواية المثيرة للأهتمام ^^

اتمنى ان تكوني بخير عزيزتي

اعتقد بأتكِ غيرتي الصورة المرسومة لدينا بشأن ريو ^ 180 درجه :mixed-smiles-257:

اود ان اعلم ماذا حدث لكازوكي في هذه الأثناء و هل سينجو ريو من العقوبه

في الفصول القادمه

فـ الى ذلك الحين , دمتي بخير ^^

ryooom 26-11-2013 07:03 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
البارت يخقققققققققق والاحداث خطييرة احس الرواية مالها طعم من دون كازوكي
بس ممكن تشرحين لي مقطع تعار كازوكي مع ريو لاني ماا استوعبت شي
من كل هذاك المقطعع

حكآية روح ! 03-12-2013 07:53 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
أعتذر على التأخير تعطل برنامج الكتابة لدي
سيتم أصلاحه غداً ،،،،،


كونوا بالقرب ..،

زهــراء ~ 04-12-2013 07:48 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
انتظرك :mixed-smiles-249:

حكآية روح ! 09-12-2013 03:47 PM

أنا حقاً آسفة
 
.

.

.


مرحباً بأعزائي القراء ...
لا أدري حقاً من أين أبدأ ..،

لكني سوف أقول لكم سبب التأخير بوضوح ،!،

لم أستطع كتابة الفصل على النحو الذي يروق ذائقتكم الروائية ..،
أعيش الآن حالة تفتت أفكار قاتلة ..

ليس الأمر سهلاً أو سخيفاً ..،
لكن حالتي حقاً ..لا أستطيع وصفها ..،

دعواتكم فقط ..،

أتمنى ألا تنسوا أحداث الرواية وأرجو من الأعماق ..،
زيادة شغفكم ..،
حماسكم ..،
بها !!



دمتم بخير ،،،
.

.

*

زهــراء ~ 09-12-2013 04:34 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
اهلين حبيبتي :mixed-smiles-009:

حبيبتي بدي اولك ولا يهمك نحن متفهمين موقفك كله :mixed-smiles-052:

حالة التشتت هذه ما تنفك منا هههههههههه :mixed-smiles-202:

بدي اولك متى ما تنزلين نحن منتظرين ومتابعين لك :mixed-smiles-298:

فتطمني ما راح ننسى الاحداث :mixed-smiles-234:

فايتنغ

vampire roog 18-12-2013 11:42 AM

رد: أنا حقاً آسفة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكآية روح ! (المشاركة 2628803)
.

.

.


مرحباً بأعزائي القراء ...
لا أدري حقاً من أين أبدأ ..،

لكني سوف أقول لكم سبب التأخير بوضوح ،!،

لم أستطع كتابة الفصل على النحو الذي يروق ذائقتكم الروائية ..،
أعيش الآن حالة تفتت أفكار قاتلة ..

ليس الأمر سهلاً أو سخيفاً ..،
لكن حالتي حقاً ..لا أستطيع وصفها ..،

دعواتكم فقط ..،

أتمنى ألا تنسوا أحداث الرواية وأرجو من الأعماق ..،
زيادة شغفكم ..،
حماسكم ..،
بها !!



دمتم بخير ،،،
.

.

*

و لا يهمك بس لا تطولى ربنا معاكى

حكآية روح ! 29-04-2014 07:43 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
أحم ..أحم ..

أتوقع بأن العديد من الأنفجارات سوف تلاحقني الى أمد الدهر xDD!
حسناً ..أودّ أن أخبر الجميع وخاصة "شايني "

بأن الفصل الخامس سيكون بأذن المولى عز وجّل يوم الخميس أو السبت ..
ودّي للجميع ،!،

.

.

زهــراء ~ 01-05-2014 01:25 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
يا اهلين اوني

فين كنتي ؟؟ كنت انتظرك من زمان بس كان الدراسة اخذتك :mixed-smiles-133:


ههههههههههه وانتي الصادقة كنت بدي انفجر خخخخخخخخ :mixed-smiles-165:

يالله ننتظرك اوني لا تتاخري اراسو ؟؟؟ :mixed-smiles-010:

بااي

toto_cute 01-05-2014 08:29 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
وااااو أوني روايتج جناااان وطريقتج في الكتابة ابداع وأتمنى تقبليني متابعة يديدة لروايتج وانا بانتظار البارت الجاي جاناا

حكآية روح ! 08-05-2014 04:28 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
آسفة جداً على تأخري لكن أحببت أن أغير من كآبة اللون قليلاً التصميم سينتهي عما قريب أذا وجدت تفاعلا ربما سأضع فصلين ^^

حكآية روح ! 11-05-2014 11:17 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
جاري تزيل الفصل ^^

حكآية روح ! 11-05-2014 01:42 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
_الفصل الرابع ج2 _





أصبحت رائجة الجو خانقة فجأة وشعرت ببعض الدوار والصداع ،

كل شيء بات خانقاً حتى الطقس الذي كان جميلاً مشمساً تحول بنظري الى غزو من السحب الليلكية والظلام الدامس !

الأوضاع المناخية السائدة على قلبي كانت بأسوء حالتها ، وأنا على يقين بأن كل من يشاهد حالتي يقسم بأني شاب خارج من الحالات العقلية المستعصية !

كل أفكاري كانت تدور في فلك واحد ، لا تستطيع الخروج من فلكها بتلك السهولة المتصورة وكأنها مجموعة كواكب تأبى أن ترضخ لمخلوق ضعيف مثلي ، قوة خفية تسيرها وبكل يسر منطلقة من محيط عينيه المعتم !

تسارعت دقات قلبي واعتراني رجيف لم يسبق له مثيل وهو يبتسم ابتسامة باهتة تهدف الى السخرية ، حاولت المحافظة على اتزاني لكن كل محاولاتي تبعثرت سدىً !

أصريت على أسناني بمحاولة مني –مجدداً – بمنح جسدي ولو راحة بسيطة وكتم دموعي التي شعرت بتدافعها في مآقي عيني ، لن أكون صادق أذا قلت بأن المدير لم يلاحظ هذا العنفوان الذي يجري في هيكلي الروحي .

تحدث المدير موجهاً ناظريه ناحية ريو الرعب الشيطاني الذي تجسد بهيئة لطيفة :

-ريوترارو ياغامي ؟!

هزّ ريو رأسه أيجاباً بينما كان المدير يتطلع الى بعض الأوراق المتناثرة أمامه

ثم تابع بسخرية :

-هيئتك هذه لم تخطر على بالي أبداً ، كنت أحسبك شخصاً قبيح المنظر كما لاعبو السومو !

ضحك بخفة ثم استطرد بنبرته الساخرة :

-اسمك أوحي لي بهيئة بدينة وضخمة !

شعرت ببعض الأرتياح أثر المقدمة المرحة التي أطلقها السيد الأصفر فاستطعت أن أسترخي وأشعر ولو براحة طفيفة مما دفع ريو الى عقد حاجبيه ومط شفتيه بعدم اكتراث للمزحة السمجة !

صفق المدير بكلتا يديه ثم التفت ناحيتي وصدمني بقول لم أستطع تخمين دافعه :

-أنت بريء ، بأمكانك المغادرة فقط !

حاولت التفكير بمنطقية بواقعية حديثه ربما خطرت لي بعض الأفكار عن خصوص هذا ولكن كان لدّي تلك العزيمة لعدم التصديق ، ترددّت بالخروج ولكنه قال مؤكداً حديثه :

-هذه بطاقة الأذن بالخروج !

نظرت الى الورقة الصغيرة تارة ثم الى المدير تارة أخرى وأنا أسحب كرسيّ الى الخلف هاماً بالوقوف .

التقطتها من يديه واستدرت غير مدرك بعد لحقيقة الموقف ، تخطيت ريو سائراً الى الباب الأسود وما أن أمسكت مقبض الباب حتى ضحك ريو ضحكة مسموعة فقال دون اهتمام :

- تلك الورقة ذكرتني بالورقة التي كانت تقدّم للمجرمين قديماً أثر أطلاق سراحهم !

آثارتني كلمة "مجرمين " أكثر مما آثارتني سخريته المقصودة ، فاستدرت ناحيته وقد تمكنت دموعي من الفرار وقلت له بلهجة شبيهة بالصراخ :

-لست مجرماً ، هذا الحديث ينطبق عليك ريو !

لا تعليق من ناحيته فشعرت حقيقة بقتله في تلك اللحظات التي همس بها مدركاً مقدار ما سوف تسببه لي :

-كازوكي ،عيناه ذاقت مقدار تهورك !

لم أعدّ أحتمل ، هذا كثير

هذا ما كانت تهمس به دموعي المتساقطة والتي جعلتني أندفع ناحيته وأسقط نفسي عليه وأنا أمسك بكل قوة بتلابيب قميصه محذراً أياه من التمادي أكثر من ذلك .

لم يقاوم ، فقط كان يحاول آثارتي أكثر من ذلك بواسطة نظراته وسخريته المرتسمة على شفتيه ، كانت وضعيتنا تنبأ بحدوث شجار عنيف

لولا تلك الكلمات الحاصفة التي تلفظ بها ريو :

-احذر !

استفسرت عن معنى كلماته ونظراتي الغاضبة تتوهج بحقد ثم استطرد مشيراً الى جيبي :

-سكينك لم تكتف بكازوكي وتودّ الغدر بي !

الى تلك اللحظة لم يكن المدير مهتماً بل كان مستمتعاً بمنظرينا ولكن مع كلمات ريو نهض بتلك الخفة التي قابلني بها مسبقاً وغمس يده في جيبي لينتشل سكين مذهبّةً من الأسفل ، صغيرة الحجم ، دماء بدت ناشفة في مقدمة النصل !

نقلت نظراتي بين السكين وجيبي وأنا أحاول استيعاب ولو فكرة بسيطة عن ما يجري ، عن وصول هذه السكينة اللعينة الى جيبي ، تقدم المدير ناحيتي وهو ينتشل ورقة من المناديل الورقية ليمسح أثر الدم بينما تراجعت الى حيث شعرت باصطدام ظهري على الحائط !

حدّق بي بنظرات غريبة لم أفهمها بعد ولم أكلف نفسي عناء معرفة ما تعنيه فأنا على يقين بأن تهمتي ازدادت وضوحاً في نظره ، أردت أن أتحدث ، أن أدافع لكنه وضع يده على فمي مانعاً أياي من الحديث !

اتسعت عيناي على أثر ذلك وانهالت جروح وسياط تلسع قلبي ، دموعي كانت دماء السعادة التي يحاول الألم أن يشهق روحها في قلبي !

همس المدير بكلمات قليلة ، جعلتني أسير الموقف والوقت :

-لن تبكي على الدم المسكوب !

ثم ابتسم بسخريته المعتادة .

نظرت الى ريو الذي نهض وهو يلقي عليّ النظرات التي تنضح بمشاعر سيئة باتت تعذبني في هذه الدقائق والتي أفقدتني مقدار الهدوء المتبقي في قلبي ، أسند ظهره ناحية الجدار وأخرج علبة سجائر من جيبه ليضع أحداهن في فمه ويستنشقها بكل أريحية .

نقل المدير نظره ناحيته فتوقعت بحديث صاخب وساخن بينهما ولكنه قال بلا اهتمام :

-هذه النوعية تسبب لي اختناق ، العلب التي يتم ختم حرف "آتش " عليها هي النوعية المريحة !

عجباً ، إنه يحثه على التدخين ..و..و..و

ماذا يحدث ؟!

أنا أفقد وعي بشكل تدريجي !! ،

تضطرب أعصابي ويهتز جسدي بلا سيطرة لكن لم تمض فترة على ذلك فلقد تهالكت على الأرضية الباردة وكان وجه المدير آخر ما رأيت بذاك الوقت


http://www.an-dr.com/upload/viewimages/b7c22169d4.png




كان الجو بارد، لفحات من الرياح كانت تلسعني ببرودة دفعت جسدي الى الأنتعاش من جديد ، ألقيت بالغطاء جانباً ثم أنزلت قدميّ برفق على الأرضية الخشبية !



ضممت جسدي بقوة نتيجة البرد الشديدة فشعرت بيد تلمسني من الخلف ، كانت دافئة تلك اليدّ لدرجة شعرت بالراحة والسعادة الغريبة ، نظرت ناحية صاحب اليد فكان شاب ذا شعر أخضر وعينان مماثلة للون الشعر ، أسمر البشرة ، بهيّ الطلعة ، وبقوة احتضنني



فقال بشكل غريب :

-قلقت عليك جداً !

- قلقت عليّ ؟!

أجبته بهدوء وأنا غير مدرك لما يقوله تغيرت ملامح وجهه فضرب جبهتي برفق فقال :

-تحاول خداعي شيزو المدلل !

شيزو ؟! ..من يكون ؟! ..لماذا يضع هذا الشاب ربطة بيضاء على عينه الأخرى ؟!



سألت بتلقائية وأنا أمدّ يدي ناحيتها :

-ماذا جرى لعينك ؟!

فغر فاه بدهشة ثم أخفض رأسه بحزن وتمتم بألم :

-لقد فعلوها بك ، فقدت ذاكرتك شيزو !



نظر أليّ بجدية فقال ودموع تنساب من عينيه :

-سأكون بجانبك مادمت حياً ، لقد خدّعنا بكل شيء !

ثم استطرد وهو يقبض على يدّي :

-كل شيء كان وهماً شيزو ، نحن يتامى في الواقع لقد كنا ابنين بالتبني !



شعرت بسخونة دموعه وحرارتها على يديّ فشاركته الحزن فقط لشعوري بالراحة بجانبه ، عانقته وأنا أمسد شعره بلطف فقلت بصوت محشرج :

-لا أحتمل رؤيتك حزيناً ، ابتسم من أجل شيزو ومن أجلي !



زاد من عانقي بقوة حتى شعرت بالأختناق لكن لم أتفوه بكلمة أو أتأوه من قوته بل اكتفيت بمبادلته العناق ذاته وأنا أحاول أن التمس حزنه وألمه الذي بدا وكأنه يعصر به !



رفعت نظري ناحيته فأشرت الى جسده بخوف ثم صحت بقوة :

-دماء تتساقط منك !

لم أكدّ أنهي ذلك حتى سقط على السرير بأعياء شديد ، نزلت من السرير واقتربت ناحيته أجعله بوضعية الأستلقاء فسمعته يقول بوهن :



-شيزو يبقى شيزو ، مشاعرك لم تتغير لقد استطاعوا أن يمسحوا كل شيء يتعلق بالماضي بداخلك ولكنهم لم يستطيعوا تغيير نقاءك وصدّق ما تشعر به !

صحت به أن يتوقف عن الحديث عندما اتضح بأن جرحه يتوسع والدماء تأخذ مساحة أكبر من الضمادة التي ضُمِدَ بها !

فجأة ،



دخل اثنين من الرجال يرتدون البياض فقذفوا بي جانباً وأخرجوه من الغرفة وأنا أمدّ يدي ناحيته أشكو مقدار ألمي لاختطافه بهذه السرعة ومقدار ما يختلج بداخلي من مشاعر متكومة لا تعرف مصيرها !



تلمست غطاء السرير الأبيض بيديّ وجلت ناحية الغرفة أتفحص محتوياتها التي تضمنت كرسي صغير بجانب الحائط ، سرير الشاب المصاب وبعض الملابس المبعثرة على الأرضية ، حالة حطّت عيناي على الملابس تذكرت بأني لا أرتدي سوى بنطال جينز أزرق وهذا سبب شعوري بالبرد .

خطيت ناحية الملابس فتنبهت بأن هناك دورة مياه صغيرة لم تأخذ حيزاً كبيراً من الغرفة ، التقطت قميصاً أسود ودخلت الى الداخل ، أنظر الى المرآة التي علقّت مقابل حوض الغسيل ،



تفحصت ملامحي بدقة ، شعر أبيض ، وعينيان مائلتان الى الزرقة ووجه شاحب أبيض ،

تسألت فجأة : هل أنا حقاً هكذا ؟!



نظرت الى القميص فلاحظت وجود صورة في الجيب ، أخرجتها فقارنت بينها وبين الشكل المرسوم لي بالمرآة ، أنه أنا !!

ولكن لماذا أبدو مبتسماً ؟!

أنا الآن لا أقوى على الأبتسام ،

ماهذا الذي أشعر به ؟!



صداع ورغبة في التقيؤ تمتص طاقتي المختزنة الى هذه اللحظة ، أنا أشعر بشعور غريب ، بصقت في الحوض ونظرت الى المرآة فراعني ما رأيت دخان أسود ينبعث منها ، صور غريبة تبعثر في جوفها .

فتحت الباب بسرعة وخرجت من دورة المياه ، مقطوع النفس ، خائر القوى ، ارتديت القميص الأسود ، ودفنت الصورة في جيبي .



*يرجى عدم الرد *





http://www.an-dr.com/upload/viewimages/a19ba1b0e8.png

حكآية روح ! 11-05-2014 01:58 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 













ويتجدد اللقاء بكم أحبتي ،
كم اشتقت الى كتابة أسطري في هذا المكان الذي سكنه العنكبوت وسقفه الغبار xD!

عملت جاهدة الى أخراج فصل طويل بعد ظاهرة شح الأفكار المفاجئ ولكن للأسف سوء الأحوال النتية وتدهور صحة اللآب توب لم تمكني سوى من طرح هذا الفصل الذي قد عكفت على أنزاله ساعات طويلة :mixed-smiles-001:

والآن ،

أطمع بآرائكم وانتقاداتكم التي ستجعلني أقدم على الكتابة بشراهة :mixed-smiles-108:
سيكون هناك أوفا أو فصل خاص للرواية وستطرح بموضوع آخر 4 فصول خاصة بعد وصول الرواية الى الفصل عشرين ، كما أني سأبذل قصارى جهدي على أنزال فصل بعد أسبوعين فالكل يعلم مقدار تعاسة الدراسة وهمومها المأساوية ...


أقدم شكر خاص للعضوة الرائعة
"أيما تشان " ..على تصميم الرواية راجية لها كل التوفيق والتقدم

همممم ..الخلفية للأسف أصابها عطب عظيم جعلها من عدم الظهور :mixed-smiles-251:

أترك المايك لكم :mixed-smiles-272:


زهــراء ~ 11-05-2014 03:15 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
الرواية تزداد غموض يوم بعد يوم


نسيت الاحداث لها لحين صرت ما افهم شيء هههههههههه

ريووو هاذ مين مفكر حاله تشه

وماضي شيزو غامض جدااا

انتظرك روحي :mixed-smiles-054:

حكآية روح ! 11-05-2014 05:56 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
شايني ..


مرحبا بك يا جميلة 🌹
هههههههههههههههه ... أصلا كنت متوقعة هذا الشيء
أشكرك على مرورك الذي أسعدني جدا :mixed-smiles-009:

لك ودي :mixed-smiles-244:

لستُ بخير 29-05-2014 02:49 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بت ازداد يقينا ان خلف كل لقب يتضمن كلمة ( روح ) حكاية ذات اواصر عميقة مترابطة مع
الإبداع و التألق ..
وجدت روايتك صدفة .. وقد نجحت في سحبي لعوالمها السوداوية الغامضة ..
اشتم بين حروفها رائحة الشر الكامن الذي يلف نفوس أبطالها .. والكثير الكثير
من الغموض الذي نسجت خيوطه ببراعة شديدة، فوقعت في متاهة الحيرة ولم اخرج منها، اتخبط بين جدرانها
واسئلة كثيرة تتقافز داخل دماغي .. من الطيب ؟ ومن الشرير ؟ من الصادق ومن الكاذب ؟ ما قصة شيمزو
بالضبط ، ما السر الكبير الذي تخفيه خلفها ؟ وريو الشاب الذي ظهر منذ الوهلة الأولى بحلة لطيفة مشاكسة
كيف تغير الى هذه الدرجة واصبح ضد شيمزو ؟ ولين أهو قاتل مأجور فعلا، أم أنه يخفي خلف وجهه
المسالم قناعا آخر ، أيضا ما قصة والد شيمزو ، هل ارتبط حقا بامرأة ما متجاهلا رغبة ابنه ومشاعره ، ام هناك من خدع
شيمزو بدعوة الزفاف التي أرسلها إليه ، المدرسة كلها لا تبدو طبيعية .. لا طلابها و لا معلميها
والمدير غريب الأطوار .. ألم أقل لك لقد غصت عميقا في بحر الحيرة والشك
وإن خرجت فمتأكدة اني لن أجني سوى مزيدا من الأسئلة ..

أسلوبك جميل ما شاء الله تبارك الله
انه من النوع المحبب لقلبي .. وما لفت انتباهي هو إلغائك للعنصر النسائي
ما يعني أن أحداث الرواية لن تتخللها رومانسية بأي شكل من الأشكال .. وهذا الأمر يضفي
مزيدا من البهجة على قلبي وذلك لطبيعتي التي لا تقف بصف الرومانسية خصوصا
إن زادت عن حدها ..

امم حزنت لتوقف الأجزاء عند هذا الحد .. أرجو أن ترجعي بتكملة تنعش روح الحماس
بداخلي وتبدد ولو جزءا يسيرا من حيرتي ، وتعيد لي شتات عقلي المتبعثر ..

في حفظ الرحمن ..

vampire roog 01-06-2014 02:22 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
شكرا على البارت

لستُ بخير 05-12-2015 12:22 PM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
قرأتها منذ زمن ومع كل إعادة لها أحبها أكثر
أتساءل فعلا ألن تكتمل هذه التحفة الجميلة ؟
ما شاء الله عليك آنسة روح أسلوب مميز حقا

أسأل الله أن تكوني بخير حال أينما كنتِ

dondon el-fish 17-07-2016 05:28 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
شكرا علي ابداعك :mixed-smiles-153:

dekkarmajdouline 17-05-2019 12:40 AM

رد: في دمائي ...ترتشف مشاعر دامية !!
 
جميل واصل يا مبدع على هذا المنوال الرائع نسنحق الثناء جميل واصل يا مبدع على هذا المنوال الرائع نسنحق الثناء


الساعة الآن 12:37 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي