منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   مساحة أنيدرا العامة (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=139)
-   -   إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=68416)

Ďѓέάм 03-07-2013 01:22 PM

إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل
 


http://store2.up-00.com/Apr13/Jtp44254.jpg



http://store2.up-00.com/Apr13/Yej44389.jpg



أسعد الله يومكم بالخير أحبتي ..

http://store2.up-00.com/Apr13/nR344448.jpg

اذا كان للشعر لسان ينطق ، وقريحة تعبر عما يفيض من الصدور ، فـإنَ إيليا أبا ماضي ، إيقاع عذب يصدح بأغان ترتل أناشيد تربط الماضي بالحاضر ، لتكتنف الوجود بترانيم علوية ، تفتح آفاقاً جديدة في أذهان الناس ، ليستريحوا معها من ضيق النفس في الليالي الداجيات الحالكات وينطلقوا بثقة وإطمئنان ، إلى فسحات الأمل ، وراحة البال .

إذا كان للشعر أعمار كأعمار النّاس ، ونبض خافق يفصل بين الموت والحياة ، فإنّ الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي لهو عمر الشعر الطويل ، ونبض الوجود المتجدد بدفقة المهجة الحرّى في عروق البشر من كل لون وجنس ،ليكون زيتاً جديداً في مصباح العالم المنير دروب الأمم ، ليجعل أهل هذه البسيطة شعباً واحداً ، يطرد عتمة اليأس ، ويضيء بقوة الإرادة ، وصلابة العزم ، نهج الإنطلاق الموحد لأبناء جهات الكون الأربع .

إستطاع إيليا أبوماضي ، بشعره النقي الصّافي ، أن يطهر قصائده من مصانعة الدخيل والوقوف على بابه ، أو السجود بين يديّه طلباً لوضيفة يرقاها أو وسام يلمع على صدره ، أو هبة مادية ينتفخ بها جيبه ، لأنه سخر بالراتب والألقاب ، وزهد بالأوسمة ، ورفض الأعطيات ، ولم يستجب للمغريات ، كما فعل بعض الشعراء الذين رافقوا هجرته .



http://store2.up-00.com/Apr13/qFz45671.jpg

المحيدثة القرية اللبنانية المتعلقة بأهداب الجبل ، في قضاء الذيال السحب الناعمة البيضاء صيفاً ؛ والداكنة رمادية ، ولربما سواداً خفيفاً شتاءً ؛ لم تكن تدري بأنها سوف تنجب في عام 1307 هـ / 1889 م طفلاً نجيباً من عائلة متواضعة ، سيكون له شأوٌ بعيد ، وشهرة واسعة في عالم الشعر الحافل بالقصائد المخملية الطبيعية ، العذبة الكلاسيكية ، الوجدانية ، المدلول ، العميقة التلميح إلى رمزية غيبية الفلسفة . ولم تكن تدري [ المحيدثة ] المعتزة بأشجار حورها الباسق ، المناطح لأعنان السماء ، أنّ هذا الطفل المطل برأسه على دنيا الحياة الناعمة ، في عالم الطبيعة الساحر ؛ سينافس شجر الحور علواً ورفعةً في تألق نجمه الشعري ليس داخل الوطن العربي فحسب ، بل في دنيا الإغتراب الأمريكية التي أطلت به على أوروبا كلها ،
ترجمة لشعره ونقلاً لمعانيه الزاخرة بالفكر والفلسفة ، وكانت لولادته ، دمعة حنان ترقرقت على خد الأم المسرورة بقدوم وليدها المنتظر على أحر من الجمر حيث كانت ولادته سهلة مريحة ، لم تقاس منها الوالدة عسرة أو صعوبة ، كما كان يحدث لسائر الأمهات في ذلك الزمان .





ҒῠϐῠӃï 03-07-2013 02:19 PM

ايليا ابو ماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل
 


http://store2.up-00.com/Apr13/Dx841429.jpg


ايليا أبو ماضي ذلك الشاعر المبدع رسم مشاعره و جسد أفكاره
ليكون كلمات شعريه جميله و بليغه أدهشت باقي الشعراء ,
اعتمد ايليا على التجسيد و الوصف في شعره ويلاحظ غلبة
الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره،
ولاسيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية
وتأثر فيه بمدرسة جبران ,


http://store2.up-00.com/Apr13/4yU41531.jpg


أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا
وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ
والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما
كرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُ
بقيتْ لتضحك منه كيف تجهّما
لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها
زهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع ما
العيون السود
ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا
خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا
لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها
ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا
عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاظها
أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم
كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا
وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً
فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا
الغدير الطموح
قال الغدير لنفسه يا ليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو كالنيل ذي الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير من المنى إلاّ الحقير
و انساب نحو النهر لا يلوي على المرج النضير
حتى إذا ما جاءه غلب الهدير على الخرير
السماء
لا تسألني عن السماءفما عندي إلا النعوت والأسماء
هي شيء وبعض شيء وحينا كل شيء وعند قوم هباء
فسماء الراعي كما يتمناها مروج. فسيحة خضراء
تلبس التير مئزرا ووشاحا كلما أشرقت وغابت ذكاء
أبدا في نضارة،لا يجف العشب فيها ؛ولا بعض الماء
الفقير
همّ ألم به مع الظلماء
فنأى بمقلته عن الاغفاء
نفس أقام الحزن بين ضلوعه
والحزن نار غير ذات ضياء
يرعى نجوم الليل ليس به هوى
ويخاله كلفا بهنّ الرائي
في قلبه نار (الخليل) وانما
في وجنتيه أدمع (الخنساء)
قد عضة اليأس الشديد بنابه
في نفسه والجوع في الاحشاء
:mixed-smiles-288::mixed-smiles-010:
http://store2.up-00.com/Apr13/pMf52052.jpg


Ďѓέάм 03-07-2013 02:33 PM

رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل
 


http://store2.up-00.com/Apr13/Jtp44254.jpg


http://store2.up-00.com/Apr13/sRB47474.jpg

لم تبتعد نشأته عن قريته [المحيدثة ] الثملة بفرح طمأنينة الهدوء في ظلال الحور والصفصاف ، وكروم العنب المنسابة بعرائش المحبة العنقودية ، التي حولت الجبال بصخورها الناشئة الى رياض غناء ، تتربع حواشيها أشجار التوت المغذية لدود القز الناسج لخيوط الحرير ، ضمن [ شرانق ] تجمعها أيدي الفتيان والفتيات ، وصبايا الحي مع الأمهات والجدات والخالات ؛ على نغم أصوات العتابا و الميجانا إلى جانب الشروقي [ وأبو الزلوف ] وكانت نشأة [ إيليا أبوماضي ] في عائلة رقيقة الحاشية ، ضعيفة الحال ، تعيش على مدخول ريفي قليل الوفرة ، وهو تربية دودة التي يشرف عليها ويعني بها والده [ ضاهر أبو ماضي ] . أما والدته [ سلمى ] فكانت منصرفة لشؤون البيت وتربية العائلة من البنين والبنات التي تساعد الوالد في شؤون صناعة الحرير . وكان عدد الأولاد ستة ، وهم على التوالي : مراد ، إيليا ، متري ، طانيوس ، إبراهيم والفتاة الوحيدة [ أوجيني ] التي امتهنت الخياطة لمساعدة العائلة رغم أنها الصغرى بين الأولاد .

وبين حنايا هذه العائلة التي كانت مرتبته الثانية في تعدادها ، نشأ نشئتةً عصامية بعيدة كل البعد عن العظامية . فالتراب تفترشه عائلته ، ويعمل فيه والده لتربية أبنائه .
وبما أنّ الوالد يقضي أكثر أوقاته في الأرض ، يفلح ويزرع ويقطف ويجني ، فقد إتجذب إليه في عمله ، يرافقه بما يستطيع عليه ، ويكحل عينيه بطيبعة القرية المشرقة شمسها في أيام الصحو ، والساطع قمرها في ليالي الدفء والصفاء ، فيختزن داخل مشاعره ، ما يوحيه له ذلك الجمال ، من بهجة وإنشراح ، تحول مع مرور الأيام ، إلى إبداع شفاف ،حفل به شعر الطبيعة في قصائده الحافلة ، بوصف العناقيد المتدلية من دواليها ، والثمار الكوّرة فوق أغصانها ، والياسمين المتعرج على جدرانه ، والورود الفواحة بلطائف نسائمه . ولا يترك هذه الرؤي على طراوتها ، بل يبللها برذاذ مياه الأنهار والينابيع ، ويخالط خربرها بزقزقة العصافير ، والطيور المغردة .

وإلى جانب نشأته الطبيعية والعائلية ، نضيف التنشئة الإجتماعية التي أكسبته المرونة والديناميكية ، في مشاركة الناس أفراحهم واتراحهم ، حيث المشاهدات الصيبيانية التي أمدته بواقعية أليفة ، نفخت مخيلته بألوان العادات والتقاليد ووصف القرويات التي وشحت قصائده ، بظلال الأمس الندية ؛ حيث أكسبته صفة التفاؤل والإنشراح .

http://store2.up-00.com/Apr13/pMf52052.jpg




Ďѓέάм 03-07-2013 04:11 PM

رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل
 



http://store2.up-00.com/Apr13/Jtp44254.jpg



http://store2.up-00.com/Apr13/N9E55334.jpg

إنَ الدراسة التي غذت إيليا أبوماضي بالمعرفة والعلم لم تتعدّ السنين القلائل ، التي استرقها من نعمة الحنوّ والشفقة في تصرف العاطفين على حاله الرقيقة العيش . وكانت أول دراسة له في مدرسة [ المحيدثة ] القائمة في جوار كنسية البلدة . وبلدته الصغيرة لم تنعم بمدرسة متكاملة الصفوف ؛ بل ببعض الصفوف الإبتدائية البسيطة التي تعلم فيها تهجئة الحروف ، والنطق بها ، وضم بعضها إلى بعض الآخر لتؤلف الكلمة . وهو إن سعد بحفظ الفائية الحروف ، فقد بقي متعطشاً لإتقان لفظها في كلمات مفهمومة . وجاءه يوماً من يخبره بوجود مدرسة قريبة من قريته ، تعلّم ما يزيد عما تلقاه في [ المحيدثة ] وأنها تبعد ميلين فقط ففرح الصبي بما سمع . وما أن أصبح حتى إستأذن والده بالذهاب إلى المدرسة التي ذكروها له . فلم يمانع الوالد وإن كان يشفق عليه من قطع تلك المسافة سيراً على قدميه . وفي اليوم التالي ، وفي السابعة من عمره قصد المدرسة ، ووقف إلى جانب إحدى نوافذها . يسترق السمع لشرح أحد أساتذتها وتكرر ذهابه إليها كل يوم تقريباً . كان يدير المدرسة العلامة الشيخ إبراهيم المنذر فلفت نظره إلى مجيء الصبي المتكرر ليسمع إلى الدروس المشروحة . فدنا منه يسأله . وحين سمع بشدة تلهفه للعمل ، أشفق عليه ، وأذن له بدخول الصف الذي يوازي مستواه العلمي لمتابعة دراسته بدون مقابل . ورغم هذا التقدم في الدراسة ، بقي عوده العلمي طرياً ، ولم تعجمه سوى الدراسة التي إختلسها في مدينة الإسكندرية في مصر من فسحات قليلة من عمله الذي كان يقوم به في دكان عمه هناك . وقد ساعده وجوده في مصر على إتمام ينقصه لتقوية لغته ؛ فأوى إى بعض الكتاتيب الليلية ليتعلم الصرف والنحو ، وهو لم يلج باب العشرين من عمره وقويت لغته وإستقام عودها بعد رجوعه إلى لبنان ، ومن ثم سفره إلى أميريكا ليصبح مثقفاً ملماً بكل علم .




http://store2.up-00.com/Apr13/0M846871.jpg




Ďѓέάм 03-07-2013 04:55 PM

رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل
 


http://store2.up-00.com/Apr13/Jtp44254.jpg




http://store2.up-00.com/Apr13/4dp57730.png


كان إيليا أبوماضي جوّاب سفر منذ طفولته ، إمًّا طلباً للعلم أو في سبيل العيش الذي يسعى إليه من أجل الكفاف المخلص لفترة الموروث من والده القليل المورد . وسفره الأول مارسه وهو طفل يبلغ السابعة من عمره ، حيث إضطر سنة 1314 هـ / 1896 م إلى قطع مسافة ميلين سيراً على الأقدام إلى مدرسة الشيخ إبراهيم المنذر في بكفيا .


في الإسكندرية : هذا العنوان ليس بغريب على اللبنانيين المسافرين زرافات ووحداناً إلى أرض الكنانة هرباً من ظلم العثمانيين ، وطلباً للعيش الكريم .
لقد فتحت مصر ذراعيها للوافدين إليها الذين أبدعوا في تأسيس مجد أدبي ناهض ، سجل لهم أحرفاً من نور في نهضة مصر الحديثة . وسبب ذهاب أبي ماضي إلى الإسكندرية ، وجود عم له هناك يتعاطى بيع لفائف التبغ ، فركن إليه يساعده لقاء دريهيمات معدودات تسد رمقه وتخلصه من ضيق ذات اليد الخانق ؛ وكان ذلك سنة 1902م وفي دكان عمه إلتقى بأنطون الجميل الذي كان يتردد لشراء لفائف التبغ والذي أنشأ مجلة الزهور .

في لبنان : وبين هجرته إلى مصر سنة 1900 حتى 1911 م كانت له عودة إلى وطنه لبنان في أكثر من مرة كان آخرها سنة 1911 م حيث لاقى عليه من التضييق وشد الخناق ، ما جعله يقول في أبياته :

قومي وقد أطربتهم زمناً ساقوا إليّ الحزن والكمدا
هم هددوني حين صحت بهم صيحاتيّ الشعواء منتقدا

ولكن ذلك التضييق لم يمنعه من إسترجاع الذكريات الحلوة الجميلة ، التي تشده إلى مراتع لهو الطفولة ، ومداعباتها البريئة بين الأهل والخلان .

في أمريكا :تطلع أبوماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية قصد الهجرة إليها هروباً من جور الدولة العثمانية وحكامها الرعناء . وظن أنه سيتسنى له السفر كحاله في الهجرة الأولى إلى مصر . لكنه صدم حين علم أن السفر إلى أميريكا صعب المنال ؛ وذلك أن الحكم العثماني منع الهجرة إليها مباشرةَ وعلى المسافر السوري الحصول على جواز يخوله الدخول إلى مصر أولاً بإعتبارها محطة إنطلاق المهاجرين .

كانت سنة 1912 م مطلق رحلته إلى سنسنّاتي بولاية أوهايو وهي ولاية داخلية تعرف بجمال مناظرها لم يسبق أن عرف لها مثيل في تاريخها وهذا جعله يميل إلى شيء يخالف عمله الذي إمتهنه في تعاطي التجارة مع أخيه الأكبر مراد . فحركة أميريكا في الشعر والأدب جعلته يترجم الكثير من قصائدها إلى العربية ، ويضمها إلى دواوينه الشعرية .
ومع الأيام إنغمس كليا في العمل الأدبي وإنصرف عن التجارة أهملها إهمالاً كلياً خلال الأربع سنوات التي قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية .


http://store2.up-00.com/Apr13/0M846871.jpg











الساعة الآن 07:10 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي