منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   الروايات والقصص المكتملة (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=126)
-   -   (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=63245)

ḾịŜŝ ђỠρΣ 08-09-2012 01:27 PM

(مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



السَلامُ عَليكُمْ وَرَحمَةُ اللهُ وَبَرَكاتُهُ ..
هَـا قَدْ عُدتُ بِرِوَايَةٍ جَدِيِدَةٍ بِعِنوانْ ..
{وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِيِنِي} ..
الرِوَايَةُ تُروَى ,, لِذَا مَنْ يَروِيهَـا مُجَرَدُ
أَشخَاصٍ لَا يَخلُونَ مِنَ الأخطَاءِ .. وَ أَنـا
مِنهُمْ لَذَا لَدَيَ العَدَيِدُ مِنْ الأَفكَارِ الخَاطِئَةِ فِي
رِوايَتي هَذِهِـ .. وَ بَعضَ الأَفعَالِ المُخالِفَة
لِأَخلاقِنَـا وَ مبَاِدِئَنـا وَ دِيِنَنـا ..
لَذَا لَستُ مَسؤوُلَة عَنْ مَا يُطَبِقَ مَا هُوَ
خَاطِئْ .. فَهُو مِنْ وَحِيِ خَيَالِيِ لَا أَكثَرْ ..
لِنَبدأ الآَنْ بِالغَوصِ فِيْ بَحرِ رِوَايَتِنَا الجَديِدَة..
~~
نَوعِ الرِوَايَة :
*تراجِيدِي & رُوَمنِسي ..
عَدَدَ الفُصولِ :
*غَيْرُ مُحَدَّدْ ..
~~
تَعريفِ الشَخصِيَاتْ :
http://im17.gulfup.com/2012-09-08/1347099070276.png
يَاغَامِي فِيِ عَامْ 2012 ..


http://im17.gulfup.com/2012-09-08/1347099070714.png
يَاغَامِي فِي المَاضِي فِي عَام 1991 بِرِفقَةِ مَعشُوقَتِهْ ..



يَتبَعْ لِذَا الرَجاءْ عَدَمْ الرَدْ ..
يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ


ḾịŜŝ ђỠρΣ 08-09-2012 01:53 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 







الفَصلِ الأوَلْ :


مَلاَحَظـة : سَوفَ تَكونَ الذِكرَياتِ بِاللَونِ الأزرَقْ


جو هادئ رتيب لف ذلك الشارع الواسع الابيض النظيف الخالي من اي شيء عدا بعض الفيلل و سياراتها .. كانت منطقة مخيفة الى حد ما الى من يزورها لاول مرة .. حيث كانت الاشجار ايضاً باللون الابيض المتلألأ كشجرة الألماس التي يتحدثون دوماً عنها في القصص و يتخذونها كأسطورة في عهدهم ، و صوت تلك العاصفة الثلجية التي باتت كصوت غيثار حزين ، ليعلو تارة و ينخفض تارة ؛ ومما زاد هذا الهدوء رتابة فوق رتابة هو نوم سكان الحي في وقت مبكر ، فلكلٍ منهم عملاً يريد انجازه في الصباح الباكر ، لكن ما لم يكن متوقعاً ، ما لم يكن متوقعاً ابداً من هذا الحي ؛ صوت تلك الصفعة ، صفعة قوية قد ملئ صداها المنزل كاملاً من قوتها ، صوت صفعة قد وَجَههَا شاب الى آخر بلا رحمة ؛ و كان على الآخر ان يبقى مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة ؛ فهو لا يستطيع ردها ؛ على الاقل لن يستطع ردها كما كان في السابق ، و كأن شيئاً يمنعه عن فعل ذلك .. لكنه لم يصمت بل رفع ذاك المصفوع رأسه مرة اخرى قائلاً بنبرة تحدي و سخرية : ماذا الآن ؛ أأنت تحاول تربيتي ..؟ وضع يده على مكان صفعة باتت محمرة مكملاً و ابتسامة جانبية بانت على وجهه الساخر : لك ذلك فأنا أشفق عليك حقاً و لن امنعك عن فعل ذلك . قالها وهو يمسح دموعاً قد خرجت عنوة من عيناه المتلألئتين الحزينتين صاعداً الى غرفته
**
قبل شهرين..:

سيارة من نوع بينت لي سوداء اللون كانت تقف خارج اسوار الجامعة متأهبة لخوض سباق لم يسبق ان خاضه احد قبل ذلك ، فهاهو محركها الجبار يُسمِع الناس مدى قوته بصوته العالي و كأنه حصاناً يصهل ، كان يركن تلك السيارة شاب وسيم جداً لم يكن احد بمثل وسامته قط فكم فتاة حاولت التقرب منه و اتخاذه خليلاً لها و كم من صديق استغل وجهه ليصوره آخذاً صورته واضعاً إياها في مواقع التعارف كـ الفيس بوك ناسباً اليه ذلك الوجه الجميل ، و كم وكم.... لكن كان يبدو ذاك الوسيم سعيد بكل هذا ، سعيد بإستغلال اصدقاءه له ؛ فهو يعتبر كل ذلك مساعدة وليس استغلالاً ، كان ذاك الجميل يرتدي لباساً مميزاً كما العادة فهاهو يرتدي قميصاً بلون تركوازي مع قطعته الفوقية السوداء بلا اكمام ، بنطالاً باللون التركوازي الذي تتخلله خطوط بيضاء و رمادية و سوداء بالطول والعرض مشكلةً مربعات صغيرة و مميزة ، و طبعاً لم ينسى ارتداء قبعة السباق فهو شخص يهتم بحياته كثيراً ؛ لتخبيء شعره الاسود المتموج بشكل هادئ وناعم ، فتح نافذة السيارة بناءاً على طلب تلك الحسناء جوري فهي اجمل فتاة في الجامعة على الاطلاق و اكثرهم جرأة و إتباعاً للموضة على الرغم من خطبتها لذلك الشاب المجتهد جون الذي كان يراقب تصرفاتها مبتسماً من جمالها الخلاق من بعيد و هو يقوم بإمساك طرف نظارته الذي كان يرتديها بشكل منتظم و كأنه وسواس قهري ، ثم كان يريد التوجه اليها لكن ما منعه من ذلك اتصال هاتفي ليجب عليه بـ: اهلاً جميلتي،!!

كانت جوري ترتدي تنورة قصيرة باللون الوردي الفاقع مع بلوزة بيضاء اللون تتخللها غرز لورود صغيرة وردية اللون ؛ زادت فوق الجمال جمالاً ؛ مع شعرها البني المنسدل الى وسطها واضعة عليه بُكلةً بيضاء لتضيف نعومة فوق نعومة ؛ مع احمر الشفاه ذاك فاقع اللون لطالما منعها خطيبها من عدم وضعه و كانت تستجيب له ؛ لكنها عادت لذلك منذ فترة بلا سبب يذكر ؛ ركنت يديها على نافذة السيارة قائلة : ساتو انا ادعمك لذا فلتربح هذا السباق ، ابتسم ساتو الوسيم مبعداً يديها عن نافذته قائلاً لها : سوف اخسر ؛ فقط لاجل إغاظتك ، اغلق بعدها النافذة ليستعد للسباق .. بينما الكل يصرخ : ساتو نحن ندعمك ؛ ساتو نحن نحبك ؛ ساتو يجب ان تفوز ، في السيارة المجاورة له بينما الاجواء كانت عكس اجواء الوسيم ساتو ؛ لم يكن هناك احد موجود لدعمه ؛ لم يرتدي شيئاً مميزاً ، و لم يضع قبعة الحماية على رأسه ؛ فقد كان رجلاً واثقاً من نفسه الى حد ما جالساً في كرسي سيارته من نوع روز رايز براحة وكأن السباق لن يبدأ للتو ، واضعاً حبة اللبان في فمه ناظراً الى ساتو بطيبة مبتسماً في وجهه بعدما لوح له بيده ؛ ليبادله ساتو الابتسامة رافعاً قبضته موجهاً اياها ناحيته و كانه يريد سحقه ؛ لكنه سرعان ما انزلها عندما سمع صوت صديقه جين الذي كان يمسك مكبر الصوت ليعلن عن اقتراب موعد بدأ السباق ؛ لينطق بصوته الفكاهي كالعادة ؛ واضعاً يده على نصف وجهه الايمن متظاهراً بالحزن : اووه كلا من كان يعلم بأن اعز اصدقاء في الجامعة سوف يتبارزون الآن ؛ من كان يعلم بأن ذلك الشاب الصغير ساتو الذي يبلغ من العمر عشرون ربيعاً ؛ سوف يبارز صديقه الكبير ياغامي الذي يبلغ من العمر السادسة والثلاثون .. لينظر لجميع الطلاب قائلاً بوجه متعجب : رباه..! روميو و جوليت سوف يتبارزون ! ترى هل سيبطئ كل منهم في السياقة لاجل الآخر ..! آمل ان لا .....
ليقاطعه ياغامي بعدما خرج من السيارة ممسكاً بمكبر الصوت موجهاً اياه نحو اذن جين : روميو و جولييت في عينك !! لقد مللنا متى سوف نبدأ ؟،
حك جين اذنه بأسى ليضحك جميع الطلاب ؛ ليعود ياغامي الى سيارته اما جين فأكمل كلامه بـ: حسناً ، حسناً يا صاحب المزاج السيء سوف نبدأ الآن ؛ سوف تقومون بـ الدوران حول الشمس .. اووه اقصد حول *الجامعة عشرة مرات ، و بعدها سنحسم النتيجة .
هتفت جوري مرددة : ساتو انا ادعمك .. مد ساتو لسانه لها ثم تظاهر بالابتسامة في وجهها ثم ادار وجهه مبتسماً لياغامي.. لتضم شفتيها بأسى ثم تقول بصوت منخفض : ما هذا انه وغد معي؛ لقد تغير منذ الشهر الماضي ، !!
بدأ السابق بعدما اطلق جين طلقة من مسدس كان مرخصاً معه لينطلق ساتو و بعده ياغامي باسرع ما لديهم و اقوى بتلك السيارات الفارهة معلنين على مبارزة قوية كل منهما للاخر .. مشكلين ازعاجاً كبيراً بسبب صوت محركاتهم الفتاكة .
عاد جون الى ساحة السباق وهو يضع هاتفه في جيبه و في يده الاخري ممسكاً دفتراً صغيراً لكن لم يمنعه ذلك الدفتر من ممارسة وسواسه القهري بلمس تلك النظارة اكثر من مرة في الدقيقة ؛ مقترباً من جوري يحاول الامساك بيدها لكنها ابت قائلة : ماذا تفعل ..؟
اجابها بابتسامة : امسك يد خطيبتي التي سوف تكون زوجتي بعد شهر من الان .
لم تبادله الابتسامة لكنها اجابت : هل هي من كنت تتحدث معها ..؟
ازدرد ريقه ليمسك بنظارته مجيباً بتلعثم : آه، لا ليست هي .
نظرت إليه واضعة يدها على خصرها رافعة حاجبيها بتعجب مجيبة : لم كل هذه اللعثمة اذاً ..؟ الازلت تخونني معها ..؟
حوط خصرها بيده قائلاً : لا ياعزيرتي ؛ انا لم اخنك ، صدقيني لم اتحدث معها ؛ انا لا اهتم الا بك و بدراستي و مستقبلنا معاً ما بعد الدراسة ..
ابتسمت جوري و كأنها اقتنعت بكلامه لتجيب : حسناً لقد صدقتك لتخرج من جيبها منديلها و تمسح احمر الشفاه ؛ ليبادلها هو تلك الابتسامة .
**
في الدورة الثالثة من السباق توقف ساتو بعدما رأى يد روز متشابكة مع يد خطيبها جون، خالعاً قفازات و قبعة السباق ؛ فاتحاً باب سيارته بعنف مترجلاً منها تاركاً اياهاً مفتوحة ؛ ليتوقف ياغامي ايضاً على بُعدِ متر منه ناظراً إلى ما سيحصل من المرآة الجانبية للسيارة و هو يبتسم و كأنه يعلم ما الذي سيحصل ، ليعدل من جلسته و يشاهده كأنما يشاهد فيلماً سينمائياً ، ليغلق عيناه بألم بعدها بعدما سمع صوت لكمة يليها صوت تآوه من جون ، بعد تلك اللكمة التي وجهها ساتو لجون قام بإمساك يد جوري ساحباً إياها إلى السيارة، لكنها أفلتت يده بالقوة لتصرخ به قائلة: ماهذا الذي فعلته الآن، و لماذا فعلته ..؟قالت ذلك لتعود الى جون الذي كان هاوٍ على الارض يتحسسها باحثاً عن نظاراته فهو لا يرى بوضوح، لتلبسها جوري له و تمسكه من ذراعه لترفعه قائلة له: عزيزي هل انت بخير.. لمس نظارته قائلاً بصوت مرتجف : بـ..بخير بخير ثم جرى مسرعاً متجهاً الى بوابة الجامعة وهو يتحسس نظارته، اما ساتو فقد كان متكئاً على سيارته ينظر الى قبضة يده نافخاً عليها بلا مبالاة وكأنه احس بطعم الانتصار ؛ لتركب هي في سيارته بغضب منتظرة ركوبة لتسأله عن سبب فعلته تلك ..
ليركب هو و يقود سيارته خارجاً عن مسار المسابقة ؛ ليبتسم ياغامي باصقاً العلكة من فمه متمتماً: ذلك الوغد لا ييأس ، ثم صعد الى سيارته مرة اخرى .
**
وفي المساء؛ بدا منزلاً صاخباً سبب صوت ضحكات ياغامي اللامتناهية ليشاركه ساتو الضحك قائلاً: لكن لِمَ تضحك..؟
سعل ياغامي ليتوقف عن الضحك قائلاً : لقد بات شكله مضحكاً وهو خائف منك؛ لكن لم كل هذا الخوف..؟ حتى انه لم يدافع عن نفسه امامك
*اجاب ساتو بعدما عدل من جلسته في تلك الاريكة سوداء اللون: لقد قابلته الاسبوع الماضي في ذات المطعم و كان يقابل فتاة اخرى .. اقترب ياغامي باهتمام من ساتو قائلاً له : لكن لم ضربته..؟ ما شأنك ..؟
اجابه بتلعثم : لانها.. لاشيء فقط، لانها صديقتي .. ثم صمت لوهلة ونطق بعدها بشيء اخر محاولاً تغير الموضوع بقوله : هيا اخبرني لم لا تزال في الجامعة و انت في هذا العمر الكبير..؟
اجابه : العمر لا يهم ، و انا شاب يحب الدراسة كما ان حياتي فارغة لذا اردت ان املئ ذلك الفراغ ..
ليقاطعه قائلاً: اذاً لِمَ لا تتزوج ..؟
هنا شحب وجه ياغامي و تغيرت معالم وجهه من فرح الى حزن، بنظرات لؤلؤية من عينيه وَجَّههَا الى يده اليسرى ناظراً الى محبس قديم الطراز مجيباً : لدي زوجة بالفعل ..
تنهد ساتو قائلاً: انها ليست زوجتك ، انها حبيبتك ثم انك لم تراها منذ عشرون سنة تقريباً ، امسك بيده محاولاً نزع الخاتم ليصرخ ياغامي بانفعال قائلاً : لا..! لا تنزعه و اتمنى ايضاً الا تفتح هذا الموضوع معي مرة اخرى ..
ثم توجه الى عتبة الباب عازماً على الخروج بعدما رمى جملة على ساتو وهي: من المستحسن الاّ تهتم بها كثيراً فهي في ذمة احد اخر وسوف يكون
زفافهم بعد شهر من الان.. ثم خرج مغلقاً الباب ..
ليقول ساتو بصوت عالٍ: هي لا تهمني مجرد صديقة .. ليتنهد قائلاً بصوت منخفض: لن يسمعني هكذا!
.. لينهض فاتحاً الباب متجهاً الى الفيلا التي كانت بالقرب من فيلته تماماً معيداً جملته: هي لا تهمني هي مجرد صديقة ؛ ثم انك وغد لقد وعدتني ان تنام هذه الليلة في منزلي و نلعب معاً بالعاب الفيديو لكنك كاذب سوف اوسعك ضرباً غداً .. اعلم انك تسمع لكنك تتظاهر بعدم السماع ؛ الم اقل انك وغد ..؟ تصبح على خير ؛
ثم توجه الى منزله لكنه عاد مرة اخرى ليقول : انا آسف ايها الوغد.. اطل ياغامي براسه من النافذة قائلاً وهو يبتسم : اصمت، منطقتنا هادئة جداً ؛ سوف يقومون بطردنا منها ان بقيت هكذا ؛ فلتدخل منزلي فالباب مفتوح ؛ ابتسم ساتو ثم دخل .
**

في غرفة ياغامي التي كان تتوهج لمعاناً بسبب نجوم مضيئة قد تم وضعها في السقف ؛ و حائطاً رمادي اللون علق عليه كثيراً من صورها في مخيلته الرمادية تلك ؛ اغمض عينيه عليها ليتذكر ماضٍ كان من الصعب طيه؛ ماضٍ قد لازمه ككابوس طيلة العشرون سنة ..:

*ذكريات {كان يوماً بارداً جداً؛ بل كانت اكثر سنة تمطر بها السماء بغزارة هكذا؛ كان يوماً كئيباً بالنسبة لياغامي فسكين حاد قد طعن قلبه المحب بعد قول معشوقته التي كانت ترتجف برداً و خوفاً ،بصوت متقطع كناي حزين كان سببه يداه الدافئتين التي كانت موضوعة على وجنتيها و لانه سيسصعب الامر عليها؛ لم تكن تعلم كم هو قاس اخباره بذلك؛ لكنها كانت تعلم بانه لن يكون مخدوعاً و يجب ان يعرف الحقيقة؛ لتقول تلك الفتاة التي تبلغ الرابعة عشر من عمرها الى فتاها المخلص المحب الذي كان يبلغ الخامس عشر حينها : ابي ارغمني على الزواج؛ لتصمت باكية ليمسح دموعها بسرعة وهو ينظر الى عيناها برجاء ؛ لتكمل هي : غداً هو زواجـ...؛ اسكتها ياغامي بوضع اصبعه على شفتيها المزرقتين؛ قائلاً بصوت مختنق : اذا، يتحتم علينا الهرب؛ اهربي معي يوي ؛ ليبتسم بعدم ثقة قائلاً: اتساءل هل ستقبلين بهذا، ام انك سترضين بخطيبك ذاك ؛ لتضمه بثيابها المبتلة معانقة ثياباً بذات البلل لتقول له؛ سنهرب معاً بكل تأكيد ؛ فأنا احب ياغامي ولا احد غيره..
ليضع يده على وجنتها الناعمة بعينان مبتسمتان ينظر اليها قائلاً : اذاً..اذاً سوف اجلب المال من منزلي واعود فوراً فلتنتظريني؛ليتوجه ناحية المنزل بعدما قبلها على رأسها مطمئناً اياها؛ و يأخذ جميع امواله فقد كان شاب فاحش الثراء ولازال؛ ثم يأخذ بعضاً من ملابسه قد تلزمه لاجل معشوقته يوي؛ تاركاً رسالة قرب سرير والده الذي كرس حياته لاجل ياغامي لاجل ابنه فقط ؛ ليعود ياغامي بعدها ليجدها في نفس المكان لكنها متجمدة تماماً لا قوة لها للمشي ليقترب منها دامعاً خوفاً عليها مخرجاً من حقيبته سترته الصوفية ليلف جسدها الصغير به؛ ثم يحملها باحثاً عن مكان لهما يقضيان وقتاً قصيراً فيه، الى ان يبحثا عن طريقة للهرب من هذه المدينة ؛ ليجد بعد بحث دام طويلاً خان كبير ليدخله مبتسماً لانه وجد مكاناً تستطيع يوي فيه الراحة و الشعور بالدفء ؛ لكن كانت جميع الغرف في هذا اليوم ممتلئة عدا غرفة واحدة شاغرة لكنها بسرير واحد؛ ليجلس يوي المريضة عليه والتي كانت تسعل بشدة و حرارتها كانت مرتفعة للغاية ليضطر الى تبديل ملابسها المبتلة بأخرى جافة ودافئة فلم يجد الاّ ملابسه فهي لم تاخذ شيئاً معها ؛ في صباح اليوم التالي نهضت يوي بعدما سعلت لتجد نفسها على السرير ممسكاً احد بيدها لتنظر اليه فاذا بها يد ياغامي التي كانت ممسكة بها طول الليل و أبت ان تفارقها:؛ كان ياغامي جالساً على الارض ؛ متكئاً على حافة السرير؛ لتنطق باسمه بصوت منخفض ليستيقظ بعدها بسرعة مجيباً على نداءها ؛ ناهضاً من مكانه بفزع قائلاً وهو يتحسس جبهتها: الم تنخفض حرارتك..؟ لتبتسم قائلة وهي تضم يده بقوة: شكراً ياغامي ؛ شكراً لحمايتك لي؛ انت من بقي معي الان فجميع اهلي علموا بشأن هروبي وهم بالتأكيد الآن يبحثون عني؛ انا خائفة حقاً؛ ليضمها ياغامي مغمضاً عيناه ؛عاقداً ما بين حاجبيه بضجر قائلاً وهو يهدئها محسساً على شعرها: لا تخافي مادمت معي ؛ انا سوف احميكي،ثقي بي، لتومئ رأسها بعدما قالت : اثق بك ياغامي، انا اثق بك؛ دعنا نسافر معاً بعيداً عن هذا المكان الموحش.
ليهز رأسه مجيباً: سوف نفعل ذلك صدقيني .
في هذه الليلة كان المطر غزيراً ايضاً تصاحبه زخات متفرقة من الثلج مع رعد وبرق؛ كان صوت الرعد كفيلاً بجعل ياغامي يضم يوي الخائفة؛ فهي باتت تخاف من كل شيء بعد هروبها من المنزل، تتخيل دوماً بان والدها جاءها مطلقاً عليهما الرصاص ليموتوا بعدها، تتخيل بانه سوف يتم تعذيبها، او تزويجها من ذلك الشاب الذي لاتعرف اسمه حتى؛ لتبكي بين ذراعيه ليهدأها بقوله : انت متعبة؛ سوف تستريحي عند اخذك حماماً ساخناً صدقيني ؛ لتوافق هي على تلك الفكرة؛ ليجهز لها ملابسها و يقوم بمد يده لها مطأطئاً رأسه ليناولها المنشفة ، لتخرج بعدها منكسة رأسها وهو كذلك .. ثم يتوجه ناحية الباب وهو يقول بتلعثم: أ..أنا سوف اخرج .. حتى ترتدين ثيابك ، لتنظر ناحية النافذة القريبة جداً منها لتقول برجاء: ياغامي، رجاءاً فلتبق معي.. ليستدير ياغامي وهو لا يزال منكساً رأسه قائلاً: حـ..حاضر}
بعدمـا تذكر كل هذا .. ضحك ياغامي بخجل عند تذكره لتلك اللحظة ثم تغيرت تعابيره فجآة ليبكي واضعاً وسادته في وجهه حتى لا يسمع ساتو نحيبه ؛ لكنه سمع فقد كان يقف امام باب غرفته ممسكاً بكأسين من عصير التفاح المحبب الى قلبه؛ لكنه تراجع عن تلك الخطوة و اعاد العصير الى المطبخ.،
**

في طريق ذهابهم الى الجامعة، قرر ياغامي ايصال ساتو معه بما انه سوف ينام عنده ؛ فهو غالباً ما يشعر بالوحدة ؛ فقد كان ساتو يتيماً قد تم تبنيه من قبل عائلة غنية لكنهم توفوا الآن ؛ كان هدوئهم على غير العادة فكل منهما كان يفكر بامر ما؛ لكن تفكير ياغامي بها و بماضيه الحزين سبب له الكثير من الألم في رأسه ونفسه لذلك قرر ان يقطع ذلك الصمت بقوله بعدما ابتسم : آهـ ساتو هل نمت جيدا..؟
اومئ ساتو برأسه ليسأل ذات السؤال لياغامي الذي أجابه بثقة : بالتأكيد؛ بالتأكيد قد نمت جيداً ؛ لقد غفوت عندما وضعت رأسي على الوسادة فوراً..
نظر ساتو إليه مبتسماً بأسى ؛ ثم وضع يده على كتف ياغامي شاداً عليها قائلاً: إذاً ، هنيئاً لك هذا النوم يا صديقي؛ اتمنى ان تنام اليوم بشكل افضل ..
نظر ياغامي بعينيه المنتفختين بكاءاً الى ساعات متأخرة من الفجر ناحية ساتو قائلاً: و انت ايضاً .
**
يوماً عادياً جداً يجري ببطئ في حرم الجامعة ذاك ؛ شباب مهملون يتجولون بين الصفوف ؛ عشاق كانو يجلسون في حديقة الجامعة ؛ فتيات كثيرات يحتللن دورات المياه ليضعن مكياجهن و يصففن شعرهن و فيهن من كان يتحدث على الهاتف ؛ هذا ما كان يشاهده ياغامي ليتأفف خارجاً من الجامعة بلا استئذان متصلاً على ساتو ليلحق به .
**

إِنتَهـىَ الفَصلُ الأَوَلْ ..

*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟
*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟




يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ

♪Ϻiѕȿ Gałaxy 08-09-2012 02:48 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
اقتباس:

حجججججججججججججز :mixed-smiles-132:
السلام عليكم :mixed-smiles-244:

ماشاء الله الرواية حلوة جدا و حزينة :mixed-smiles-028:


*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟
رائعة :mixed-smiles-153:
*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
واضحة جداً ^^"
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟
لا اسلوبك متميز جداً و واضح


اسم الرواية جذبني اسمها حزين :mixed-smiles-199:

و احداثها حزينة ايضاً

ننتظر الفصل الثاني :mixed-smiles-010::mixed-smiles-056:
في امان الله :mixed-smiles-056::mixed-smiles-244:

*••Đσќέч ♫ 08-09-2012 02:52 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
حجزززززززززززززززز
مشغوله الحين
اشزفه لو خلاصت شغل :):mixed-smiles-288::mixed-smiles-288:

ҒῠϐῠӃï 08-09-2012 03:58 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
السلام عليكم

وااو روووعه الرواايه و محمسه
مشكووره ع الابداعات حبيبتي


*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟
ابطال الروايه في غايه الوسامه و رائعين
*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
واضحه و حلوه
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟
لا اسلوبك حلو و مايفتقر لشي بس ضعي القليل من احساسك في الكلمات و عيشي الروايه و كذا بتكون اكثر جمال ^^

مشكوووره حبيبتي
تقبلي طلتي البسيطه

دمتِ بود

нŁǒǾǒм 08-09-2012 06:00 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



وآآآو آوني لقد أن هذه الروآيه جد جد جد تجنجن ب الامخاخ :mixed-smiles-109:
البدآيةة حمـآسييةةة وتهبل وتجذب مرررررةة :mixed-smiles-288:
طبعـآ انا خقييت على الاثنين الباكيين لقد انهم يجنجنون ب الامخاخ
كل واحد عجبني فيه شي
ياغامي الغامض الدمييل الخققه اللي جنن فيني بماضيه :mixed-smiles-010:
حبيته الحيوان هذا << اقول لك سر ترى حتا هو يحبني بس لا تعلمين احد :mixed-smiles-156::mixed-smiles-196:
ساتو آه يا السـآتو هذا حتى هو ترى يحبني وانا اموت فيييه هع :D
وربي شخصييه ساتو جدا حلووة مرع احسها قريبه من شخصيتي هع
جوري انقلعي ساتو لي لقد اني اغار منها من اللحين اجل لو صار شي بعدين
بنتحر :mixed-smiles-118::mixed-smiles-197:
بس جوها في الروايه حلو عجبتني لازم في وحده تقهرني في الروايه عشان تصير حلوه هع

جون هذا مدري وش يبغى مره يكلم ذي ومره يغار على ذي اقول انقلع
<< ترى وجهي مو وجه روايات اذا قريت روايه ادخل جوو كأنهـآ حقيقه اعصب و افحط في البيت وهي روايه هع

اللحين سؤال روز هي جوري ولا ايش ..! << تلخبطت هنا هع شنسوي باكا :mixed-smiles-196:


*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟
يخبلون يجننون ياخذون العقل احببهم ويموتون فيني هع
*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
لالا واااضحة وضوح الششمس كل شي تمام وربي ^^
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟
طبعـآ لآ اسلوبك يجنجن ب الامخاخ والدليل اني ادخل جو مع الروايه كأنهـآ حقيقه هع
كومـآوو آوني ع الروآيه اللي تجنجن ب الامخاخ حبييتهـآ مره من البدـآيةة
وأن ششـآءلله بكوون من آول متـآبعينهـآ
وآن ششـآءلله قريب آرد ع البـآرت الثـآني ^^

تقييم + :mixed-smiles-301:+ أحووبك :mixed-smiles-288:

حلوومةة :mixed-smiles-086:

kenshin* 08-09-2012 06:35 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ḾịŜŝ ђỠρΣ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :mixed-smiles-009:
كيفك هوبي ان شاء الله طيبة ..؟؟
ما شاء الله الحين فهمت يوم رجعت قرأتها بهدوء ..كان تفكيري مشتت من قبل :mixed-smiles-154:
ما شاء الله الرواية حلوووووووووة وباين عليها او بالأحرى يغلب عليها الطابع الرومنسي اكثر ..مع بعض الحزن مثلما ذكرتي :happy_1:

...




إِنتَهـىَ الفَصلُ الأَوَلْ ..

*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟

يجنننننننننننننووووون حبيت الشخصيات ..يوي و ياجامي حزنت على ذكرياتهم في السابق ...لكن ليش كان يبكي يوم تذكرها ؟؟ اعتقد انها ماتت ؟؟:cry_1:
+ ساتو يجننن ذو طابع مشاكس ..وشكله كان يحب جوري قبل جين ؟؟:Onion_nice:
شخصية جين غريبة اطوار وشكله ما ينحب باين عليه شرير من يوم قلتي ان كل شوي يعدل نظارته وانا حاسة بالخبث فيه :mixed-smiles-154:
بس عموما عجبتني البداية واحسهاا كافية للتعريف عن الشخصيات و الاحداث القادمة
:love_1:

*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
بلى واضحة جدا ربي يعطيكِ الف عافية حبيبتي :mixed-smiles-010:
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟
هو أنا سرحت في بعض الأجزاء من الرواية ...لكن لاتغيري من اسلوبك لانكٍِ قد اعتدتي عليه ..وان شاء الله بنفهم لأن يوم رجعت قرأتها بديت افهم بشوي شوي :Fox_01::mixed-smiles-010:


ربي يعطيكِ الف عافية حبيبة قلبي بجد استمتعت بقرآءة البارت الأول وان شاء الله تتوفقين بتكملة الرواية ...باين عليها حلوة وتحتوي احداث قوية جدا ..لاسيما ان القرية غامضة جداا كما وصفتيها ..و الشخصيات و ما يمرون به من صعوبات و ذكريات :Onion_nice:
اكيد احلى تقييم للتشجيع + 5 ستارز
ahragtini
شكرا لدعوتي هوبي حبيبتي ...بس ينزل البارت الثاني عطينا خبر :mixed-smiles-009::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
:mixed-smiles-216:

Kim . . ♥ 08-09-2012 11:18 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ححجز بع القرآءة بفكهه :mixed-smiles-090:

✿ Totti ✿ 09-09-2012 02:09 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟

يهبلون :mixed-smiles-020:

*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟


واضحه :mixed-smiles-268:

وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟

لا أسلوبك روووعه :mixed-smiles-289:

إن شاء الله متابعه للروايه :mixed-smiles-129:
أنتظر البارت القادم :mixed-smiles-300:





SHERRY ~ 09-09-2012 08:48 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
أهلين هوبي :mixed-smiles-273:
ها قد عدتي كما وعدتينا برواية جديدة ... و جميلة كعادتك :mixed-smiles-210:

أحب هذا النوع من الروايات الذي ينقلنا عبر خط الزمن بين الماضي و الحاضر.
غبت وسط الذكريات و كأني اشاهد فيلماً سينمائياً مع الوسيم ياغامي.



لنعد من البداية.. :mixed-smiles-052::mixed-smiles-056:
بداية عندما فتحت الصفحة بلهفة ... استقبلتني صورة رائعة (الهيدر) حساس فيه خيال لأشخاص
مطر , مظلة و حزن ظاهر .. و أوراق خريفية متساقطة.

و الشخصيات أجدتِ اختيارها .. بمجرد وجود تاريخين و صورتين لبطل واحد ايقنت ان هناك انتقال
عبر خط الزمن فأنفرجت أساريري .. و حدثت نفسي (هاهي مخيلتك شيري ستعمل الان ... أستعدي هيا للعمل!!)

طبعاً بداية الفصل ..
اقتباس:

جو هادئ رتيب لف ذلك الشارع الواسع الابيض النظيف الخالي من اي شيء عدا بعض الفيلل و سياراتها .. كانت منطقة مخيفة الى حد ما الى من يزورها لاول مرة .. حيث كانت الاشجار ايضاً باللون الابيض المتلألأ كشجرة الألماس التي يتحدثون دوماً عنها في القصص و يتخذونها كأسطورة في عهدهم ، و صوت تلك العاصفة الثلجية التي باتت كصوت غيثار حزين ، ليعلو تارة و ينخفض تارة ؛ ومما زاد هذا الهدوء رتابة فوق رتابة هو نوم سكان الحي في وقت مبكر ، فلكلٍ منهم عملاً يريد انجازه في الصباح الباكر ،
وصف رائع لمسرح الاحداث أخذني لجو من البرد و الهدوء .. و الثلوج.
في الحي الراقي.

اقتباس:

صفعة قوية قد ملئ صداها المنزل كاملاً من قوتها ، صوت صفعة قد وَجَههَا شاب الى آخر بلا رحمة
هذا ما كسر جمود المكان.
من هو الفاعل؟ و من هو متلقي الصفعة؟
و لماذا؟ ماذا فعل ليتلقى صفعة بهذا الحجم؟

اقتباس:

قائلاً بنبرة تحدي و سخرية : ماذا الآن ؛ أأنت تحاول تربيتي ..؟ وضع يده على مكان صفعة باتت محمرة مكملاً و ابتسامة جانبية بانت على وجهه الساخر : لك ذلك فأنا أشفق عليك حقاً و لن امنعك عن فعل ذلك . قالها وهو يمسح دموعاً قد خرجت عنوة من عيناه المتلألئتين الحزينتين صاعداً الى غرفته
لم كان هذا الرد الساخر؟
و لم يشفق عليه؟
من هما؟ ... ماذا حدث؟

غموض يلف بداية الرواية يستدرجنا لمعرفة المزيد.
ثم عودة للوراء ... ما حدث قبل شهرين.

اقتباس:

شاب وسيم جداً لم يكن احد بمثل وسامته قط فكم فتاة حاولت التقرب منه و اتخاذه خليلاً لها و كم من صديق استغل وجهه ليصوره آخذاً صورته واضعاً إياها في مواقع التعارف كـ الفيس بوك ناسباً اليه ذلك الوجه الجميل ، و كم وكم.... لكن كان يبدو ذاك الوسيم سعيد بكل هذا ، سعيد بإستغلال اصدقاءه له ؛ فهو يعتبر كل ذلك مساعدة وليس استغلالاً ، كان ذاك الجميل يرتدي لباساً مميزاً كما العادة فهاهو يرتدي قميصاً بلون تركوازي مع قطعته الفوقية السوداء بلا اكمام ، بنطالاً باللون التركوازي الذي تتخلله خطوط بيضاء و رمادية و سوداء بالطول والعرض مشكلةً مربعات صغيرة و مميزة ، و طبعاً لم ينسى ارتداء قبعة السباق فهو شخص يهتم بحياته كثيراً ؛ لتخبيء شعره الاسود المتموج بشكل هادئ وناعم
اذن هذا بطلنا الوسيم ساتو سائق البينلي السوداء.
كما يبدو برغم وسامته و ثراءه ليس مغرور أو سيء الطباع كما اعتدنا ان نسمع ونقرأ.
أمول دائماً تكسر التوقعات!! :mixed-smiles-017:

اقتباس:

كانت جوري ترتدي تنورة قصيرة باللون الوردي الفاقع مع بلوزة بيضاء اللون تتخللها غرز لورود صغيرة وردية اللون ؛ زادت فوق الجمال جمالاً ؛ مع شعرها البني المنسدل الى وسطها واضعة عليه بُكلةً بيضاء لتضيف نعومة فوق نعومة ؛ مع احمر الشفاه ذاك فاقع اللون
و هذه بطلتنا الجميلة جوري لسبب ما شعرت بانها فتاة لعوب.
و لكنها واقعة في غرام ساتو الذي يلعب عليها لعبة صعب المنال ~
او ربما هي من كانت تلعب هذه اللعبة.

و هناك معها شخص مزعج ..
اقتباس:

الشاب المجتهد جون الذي كان يراقب تصرفاتها مبتسماً من جمالها الخلاق من بعيد و هو يقوم بإمساك طرف نظارته الذي كان يرتديها بشكل منتظم و كأنه وسواس قهري
أنه جون لم نعرف عنه الكثير الا انه خطيب جوري الغيور و الخائن في آن واحد.
و المصاب بما يشبه الوسواس القهري مع نظارته تلك.

اقتباس:

في السيارة المجاورة له بينما الاجواء كانت عكس اجواء الوسيم ساتو ؛ لم يكن هناك احد موجود لدعمه ؛ لم يرتدي شيئاً مميزاً ، و لم يضع قبعة الحماية على رأسه ؛ فقد كان رجلاً واثقاً من نفسه الى حد ما جالساً في كرسي سيارته من نوع روز رايز براحة وكأن السباق لن يبدأ للتو ، واضعاً حبة اللبان في فمه ناظراً الى ساتو بطيبة مبتسماً في وجهه بعدما لوح له بيده ؛
ياغامي :love_2:
لم لم يرتدي خوذة واقية؟
لماذا يا ياغامي تفعل هذا بي؟؟ :Onion_cry:

اقتباس:

رباه..! روميو و جوليت سوف يتبارزون ! ترى هل سيبطئ كل منهم في السياقة لاجل الآخر ..! آمل ان لا .....
ههههههه وصف طريف لعلاقتهما روميو & جولييت.
ألهذه الدرجة هما مقربان من بعضهما البعض؟!

بالمناسبة ... هل فقدا الشابين عقليهما؟؟
بينتلي و رويزرايس ... من يتسابق بـ هكذا سيارات؟!!

اقتباس:

قائلة : ساتو انا ادعمك لذا فلتربح هذا السباق ، ابتسم ساتو الوسيم مبعداً يديها عن نافذته قائلاً لها : سوف اخسر ؛ فقط لاجل إغاظتك ،
اقتباس:

هتفت جوري مرددة : ساتو انا ادعمك .. مد ساتو لسانه لها ثم تظاهر بالابتسامة في وجهها ثم ادار وجهه مبتسماً لياغامي.. لتضم شفتيها بأسى ثم تقول بصوت منخفض : ما هذا انه وغد معي؛ لقد تغير منذ الشهر الماضي ، !!
اقتباس:

توقف ساتو بعدما رأى يد روز متشابكة مع يد خطيبها جون، خالعاً قفازات و قبعة السباق ؛ فاتحاً باب سيارته بعنف مترجلاً منها تاركاً اياهاً مفتوحة ؛
ما سر التذبذب في علاقة ساتو و جوري؟
لماذا قد يهتم بها و هي مع خطيبها؟
و لم تحبه جوري و هي مخطوبة لشخص آخر؟
لم تبقى جوري مع جون الذي لاتحبه و الذي تعتقد انه يخونها؟
علاقتهما (ساتو & جوري) تثير في التساؤلات.

اقتباس:

بدأ السابق بعدما اطلق جين طلقة من مسدس كان مرخصاً معه لينطلق ساتو و بعده ياغامي باسرع ما لديهم و اقوى بتلك السيارات الفارهة معلنين على مبارزة قوية كل منهما للاخر .. مشكلين ازعاجاً كبيراً بسبب صوت محركاتهم الفتاكة .
روميو و جولييت لا يضيعان الوقت , أنهما يأخذان الامر على محمل الجدية.

اقتباس:

هيا اخبرني لم لا تزال في الجامعة و انت في هذا العمر الكبير..؟
اجابه : العمر لا يهم ، و انا شاب يحب الدراسة كما ان حياتي فارغة لذا اردت ان املئ ذلك الفراغ ..
كانت لدي تساؤلاتي بشأن علاقتهما و كيف يحدث ان تعارفا و بينهما فارق في العمر.
الغريب ان ياغامي مازال يدرس في الجامعة و هو في السادسة و الثلاثين.
شيئاً ما يمنعه من الإستمرار في حياته بشكل طبيعي.

اقتباس:

ليقاطعه قائلاً: اذاً لِمَ لا تتزوج ..؟
هنا شحب وجه ياغامي و تغيرت معالم وجهه من فرح الى حزن، بنظرات لؤلؤية من عينيه وَجَّههَا الى يده اليسرى ناظراً الى محبس قديم الطراز مجيباً : لدي زوجة بالفعل ..
تنهد ساتو قائلاً: انها ليست زوجتك ، انها حبيبتك ثم انك لم تراها منذ عشرون سنة تقريباً ، امسك بيده محاولاً نزع الخاتم ليصرخ ياغامي بانفعال قائلاً : لا..! لا تنزعه و اتمنى ايضاً الا تفتح هذا الموضوع معي مرة اخرى ..
سر آخر من اسرار ياغامي.
( محبس ) رغم انه لم يتزوج .. من تكون؟
و لم لم يتزوجا؟ و اين هي الآن؟
و لم نعتها بـ زوجة رغم انهما لم يتزوجا؟
و لم يرفض ياغامي التحدث في الأمر؟؟

اقتباس:

في غرفة ياغامي التي كان تتوهج لمعاناً بسبب نجوم مضيئة قد تم وضعها في السقف ؛ و حائطاً رمادي اللون علق عليه كثيراً من صورها في مخيلته الرمادية تلك ؛ اغمض عينيه عليها ليتذكر ماضٍ كان من الصعب طيه؛ ماضٍ قد لازمه ككابوس طيلة العشرون سنة ..:
و هنا نكتشف سبب آخر لـ سر من اسرار ياغامي.
أحسست بوحدته مع الذكريات و الحائط الرمادي و الصور الخيالية.
و هانحن على وشك أكتشاف السر.

أحيي فيكِ تمييز الذكريات بلون مغاير كي لا تضيع الذكريات وسط الأحداث :mixed-smiles-033:
أنتقلت الى حقبة زمنية أخرى قبل عشرين عاماً.
مع ياغامي ذو الخمسة عشر ربيعاً.

بصراحة المقطع الأزرق بالكامل كان مثل الكبسولة الزمنية الرائعة الجمال و
المزخرفة بعبق الرومانسية و الجمال .. سرحت فيها لوقت و قرأتها أكثر من مرة.
لم استطع ان احدد موضع واحد لاقتبسه .. فالمكان أجمل و اروع من ان يقتبس منه.

اقتباس:

بعدمـا تذكر كل هذا .. ضحك ياغامي بخجل عند تذكره لتلك اللحظة ثم تغيرت تعابيره فجآة ليبكي واضعاً وسادته في وجهه حتى لا يسمع ساتو نحيبه ؛ لكنه سمع فقد كان يقف امام باب غرفته ممسكاً بكأسين من عصير التفاح المحبب الى قلبه؛ لكنه تراجع عن تلك الخطوة و اعاد العصير الى المطبخ.،
نهاية مبكية جداً لمقطع جميل و ذكريات تزخر برائحة الماضي و الحب.
شعرت و كان غصة ترفض التحرك في حلقي هنا.
كم كانت صعبة ليلة ياغامي.
و التي شاركه فيها ساتو من خلف الكواليس.

اقتباس:

في طريق ذهابهم الى الجامعة، قرر ياغامي ايصال ساتو معه بما انه سوف ينام عنده ؛ فهو غالباً ما يشعر بالوحدة ؛ فقد كان ساتو يتيماً قد تم تبنيه من قبل عائلة غنية لكنهم توفوا الآن ؛ كان هدوئهم على غير العادة فكل منهما كان يفكر بامر ما؛
و هنا سر من اسرار ساتو ايضاً.
الكل هنا محمل بكم كبير من الاسرار و المعلومات التي نهتم كثيراً بمعرفتها.

اقتباس:

لكن تفكير ياغامي بها و بماضيه الحزين سبب له الكثير من الألم في رأسه ونفسه لذلك قرر ان يقطع ذلك الصمت بقوله بعدما ابتسم : آهـ ساتو هل نمت جيدا..؟
اومئ ساتو برأسه ليسأل ذات السؤال لياغامي الذي أجابه بثقة : بالتأكيد؛ بالتأكيد قد نمت جيداً ؛ لقد غفوت عندما وضعت رأسي على الوسادة فوراً..
نظر ساتو إليه مبتسماً بأسى ؛ ثم وضع يده على كتف ياغامي شاداً عليها قائلاً: إذاً ، هنيئاً لك هذا النوم يا صديقي؛ اتمنى ان تنام اليوم بشكل افضل ..
نظر ياغامي بعينيه المنتفختين بكاءاً الى ساعات متأخرة من الفجر ناحية ساتو قائلاً: و انت ايضاً .
جانب رقيق و شفاف من علاقتهما.
أعجبني كثيراً حرصهما الواحد منهما على الآخر.
محاولاً كل منهما التمسك براحة الآخر.
حتى و لو كان ذلك بتلفيق القصص.



*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟

أعذريني عزيزتي فـ [انا فصلت عندهم] :mixed-smiles-092::mixed-smiles-056:
رائعين جداً .. ساتوشاب وسيم, مثالي, متواضع و هو على علاقة طيبة مع اصدقاءه.
ياغامي شاب رائع ,عاشق , واثق جداً من نفسه.
جوري جميلة جداً بوصفك لها .. لكن علاقتها بخطيبها و ساتو تثير حيرتي.
و البقية تعرفنل عليهم خلال الاحداث جون , جين , و يوي من الماضي.

*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟

واضحة جداً , و كاني اشاهد الأحداث أمام عيني.
وصفك جميل و دقيق و عباراتك بسيطة و محببة.

وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟

نعم ... بليييز امول لا تفطري فؤادي مرة اخرى :mixed-smiles-142::mixed-smiles-056:
اذا كان على احدهم ان يموت او يصاب بمرض عضال أخبريني الآن
أعدك سأكمل الرواية و لكن ساكون حريصة على مشاعري اكثر :Onion_ehh:

^
سوووري :mixed-smiles-068: فقدت اعصابي ياصديقتي الحبيبة :mixed-smiles-064:



ههههههههه كنت على وشك ان اعلق على (يرجى عدم النقل سواء مع الرابط او بدونه) :mixed-smiles-085::mixed-smiles-085:





سانتظر الفصل القادم بكل لهفة و شوق :mixed-smiles-288::mixed-smiles-307:
أخيراً لكِ كل الود يا صديقتي :mixed-smiles-094:

MISS MEME~ 09-09-2012 02:59 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
هلااااااااااااااااا يا احلي هوبي :Fox_20:

اقولك شيء سر <<الروايه تحفففففففففففففففففففة وربنا:m!ss (31):

انا احب الروايات الرومانسي الحزين

* الشخصيات مرررة كيوت :Fox_15:
*طريقة سردك طبعا من غير كلام تجننننننننننننننن:m!ss (65):
*اسلوبك لا يحتاج لتغير لانه منسق ولالوان روعة والتعبير حلو كتيييييييير
والموضوع دخل لقلبي وحسيته وعشت مع القصة بخيالي

انا انتظر الفصل التاني بشغف :m!ss (23):
يلا ابدعينا هوبي بابدعاتك الحلوة:mixed-smiles-094:

واحلي تقيم لهوبي المبدعة :love_2:

:bye_1:

m star 10-09-2012 03:51 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
متميزه مثل عادتك غاليتي بانتقاء شخصياتك
شخصيات شكلت مواصفاتها مخيله مبدعه

بدايه جدا ممتعه كم هو مبدع كيف نسجتي بنيه روايتك الممتعه
ورسمتي احداثها وشخصياتها ضمن لوحه متقنه الملامح
تشد انتباه كل من يقرأها
وتنال اعجاب كل من يمر عليها
بسحر تقاسيمها

Onew CraZy LoVeR 10-09-2012 03:57 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ايقوووو الروايه رائعه جددددا^^
وايد شوقتني وتحمست للاحداث الجايه
اسلوبج وايد حلو ومميز كل عاده
وصفج للشخصيات والاماكن والاحاسيس اكثر من روعه
شخصياتج عجيبه وكل شي بلروايه عجيييييب
فايتنق اوني روايتج ابداع^^:mixed-smiles-052:

*••Đσќέч ♫ 10-09-2012 04:26 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
وه اوني ابدااااااااااااع
ما شاء الله تبارك الله البدايه خطيره خنفشاريه
روعه بعدد
اوني لا تطولي بليزز

явσѕнα 10-09-2012 11:51 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
اوني البآرت خوراآآآفي

آنتظظر البارت الجاي و بإذن الله اكون متابعة

لـ روايتك و بيآنييه على الرد المتأخر

Miss AzOoOz 11-09-2012 01:03 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
جميل ما خطه قلمك عزيزتي إبداع تام
ما شاء الله عليكِ
ولكن لو تكرمتي عزيزتي لو تكبرين حجم الخط قليلا
لأستمتع بالقراءة معك :mixed-smiles-305:

Miss HE 11-09-2012 09:41 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 

صباح الخير حبيبتي كيفك ؟!

ماشاءالله عليك أهنيك على إسم الرواية الجميل

يذكرني بالروايات الشهيرة للكتاب الكبار .. :mixed-smiles-311:

بداية الرواية جميلة جداً و وصفك لهدوء الحي رائع ..

الصفعة وما تلاها لم أفهم سببه بالتأكيد .. لكن أعتقد أن الشابين

هما نفسهما ساتو و ياماغي .. < بدت التحليلات :mixed-smiles-052:

على فكرة أعجبني شكل ياماغي الحالي .... :mixed-smiles-056: :mixed-smiles-099:


السباق ومارافقه من أحداث طريفة ممتع جداً خصوصاً

ياماغي عندما خرج من السيارة وصرخ في اذن جين ... :mixed-smiles-120:

قـُرب ياماغي من ساتو جميل جداً .. أحببت علاقتهم وحديثهم وكذلك شجارهم ..


ذكريات ياماغي حزينة .. أرغب بمعرفة المزيد عن يوي وماحدث لهما سريعاً ..

الشخصيات جميلة يغلب عليهم المرح .. بإستثناء جون أشعر أنه غامض

أكثر من كونه ضعيف ...

طريقة سردك أيضاً جميلة و واضحة ..

لا أعتقد أن اسلوبك يحتاج إلى تغيير ..

إستمري عزيزتي .. تستحقين أفضل تقييم .. :mixed-smiles-216:


ice queen 11-09-2012 02:50 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
اهلا Hope اولا اهنئك علي هذه الروايه الجديده الرائعه و شكرا لدعوتي لها و اسفه لردي المتأخر فأرجو ألا تغضبي .....اول ما أحب ان أعلق عليه في الروايه هو عنوانها الذي جذبني و ينبئ بأحداث حزينه .......بدايتك كانت موفقه فهي تشد الإنتباه و تجعلنا في حيره من هذا الذي تلقي الصفعه و أعجبني التناقض بين الهدوء الذي يعم المكان و صوت الصفعه الذي تخلل هذا الهدوء......انبهرت بوصفك للشخصيات ...في البدايه لم اتوقع ان تكون شخصيه ساتو متواضعه مع ما لديه من وسامه و مال و غيره لذلك احببت هذه الشخصيه أما جوري فشخصيتها غريبه بدايه من الوان ملابسها الفاقعه و احمر الشفاه الفاقع الي تعاملها مع ساتو الغير متوقع حيث انها مخطوبه فيبدو انها تعلم انه يحبها لذلك تريد (تعليقه) مع انها تبدو لا تكن له مشاعر و هذا يوضح ان العجرفه و التكبر لهما جانب من شخصيتها مع انها تبدو عليها السذاجه في الحب حيث انها صدقت جون و كذبته بسهوله ...أما جون فشخصيته معقده فوصفك لشكله يوحي انه من النوع المجتهد في دراسته و المستقيم في حياته و لكنه علي النقيض فيتضح انه خائن و مخادع و حركته الوسواسيه تشعرك بالخبث ...شخصيه ياغمي شخصيه هادئه و رزين و لكنه متشبث بالماضي ......اعجبني وصف روميو و جوليت و يدل علي قوه الصداقه بين ساتو و ياغمي مع فارق السن الذي لايعتبر بالقليل و اعجبتني العلاقه التي تجمعهما فكل واحد يحاول الا يؤذي الأخر و ألا يرهق تفكير صديقه بهمومه و مشاكله....ماضي ياغمي غامض فمع ان يوي وافقت علي ان الهروب معه إلا أنه وحيد الأن و هذا محير......اعجبني تنسيقك للبارت خاصه الألوان المستخدمه في الكتابه و التي لها فضل كبير في إيضاح الاحداث و الأقوال و الذكريات ......إجابه علي اسئلتك
‏1_اعجبتني الشخصيات
‏2_اسلوبك رائع و يجعلني احس اني اشاهد ‏Anime ‎‏ او اقرأ ‏Manga‏
‏ 3_اسلوبك جيد و لا يحتاج لتغير او تعديل
‏....ارجو ان تسعدي بردي و ارجو ان تكون وجهه نظري في الشخصيات صحيحه و كما اردتي ان تظهريها ...لا تتأخري في البارت الجديد اني انتظره بلهفه

~x ryo x~ 13-09-2012 04:21 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
:mixed-smiles-216:الرواااااية رووووعة ابدااع عجبتني مررةahragtini
*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟
حلووين <<ههههه متحممسة انا :XD_1:
*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
واضحة :mixed-smiles-216:
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟
لا اسلوبك مررة حلو لا تغيرينه
مشكورة على الدعوة وعلى كتابتك لرواية بهالرووعة انتظر الفصل اللي بعده:mixed-smiles-216:


C O F F E 14-09-2012 01:48 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
مساءُ الرَّومانسيَّة ومشاعرِ
الحُزن المُمتزِجَة بـ
[ حكآيَا الحُبِّ الدَّفيَنة ] .. ~

- بيَن ماضِي [ يآغامِي ], وَ
حُبِّ
[ سآتُو ] المكبُوتِ فِي قلبِه !..
أتسآءَل مَن الصَّافِع وَمن المصفُوع فِي بدايَة الرَّوايَة
؟!

أسلُوب رقيْق مُحبَّبَ إلَى القلَب,
ولطِيف, ساحر للغايَة وجميْل, ببسآطَتهِ وَ
تجِسيد المشاعرِ الملوَّنة بكُلِّ شفافيَّة .



اقتباس:

جو هادئ رتيب لف ذلك الشارع الواسع الابيض النظيف الخالي من اي شيء عدا بعض الفيلل و سياراتها .. كانت منطقة مخيفة الى حد ما الى من يزورها لاول مرة .. حيث كانت الاشجار ايضاً باللون الابيض المتلألأ كشجرة الألماس التي يتحدثون دوماً عنها في القصص و يتخذونها كأسطورة في عهدهم ، و صوت تلك العاصفة الثلجية التي باتت كصوت غيثار حزين ، ليعلو تارة و ينخفض تارة ؛ ومما زاد هذا الهدوء رتابة فوق رتابة هو نوم سكان الحي في وقت مبكر ، فلكلٍ منهم عملاً يريد انجازه في الصباح الباكر
تخيّلتُه شارعاً يتوشَّحُ البيَاض فِي كُلِّ
جانِب, يطَوِي فِي دآخلِ تلَك البيُوت السَّاكِنةَ
قصصَاً قَد تتفجَّرُ فِي أيَّةِ لحَظة تماماً كمآ تفجَّرَت
صفعةٌ آحتضَنت هذَا الحوار :

اقتباس:

ماذا الآن ؛ أأنت تحاول تربيتي ..؟
اقتباس:

لك ذلك فأنا أشفق عليك حقاً و لن امنعك عن فعل ذلك .

هَل هُو [ يآغامِي ] !؟ هَل أتَى والِدُهـ
وقآمَ بصفعهِ ؟!, أمْ هُوَ [ سآتُو ] أمْ العَكس أعنِي
أكانَ المصفُوع [ سآتُو ] والصَّافِع هُو [ يآغامِي ] ؟!

لآ زالَ الأمر مُبهَم , والحَلِّ
بالعوَدة قليْلاً إلَى الورآء تحديَداً إلَى
صخَب المحرِّكات, وَ هُتافاتٍ تعلُو وتكِشَف لنآ ليَس
عَن ضجِيج السَّباقِ فقَط, ولكِن عَن الشَّخصيآت أيْضاً ..


وتأتِي الانِطباعاتُ عَنُهم تباعاً:

- سآتُو :

اقتباس:

كان يركن تلك السيارة شاب وسيم جداً لم يكن احد بمثل وسامته قط فكم فتاة حاولت التقرب منه و اتخاذه خليلاً لها و كم من صديق استغل وجهه ليصوره آخذاً صورته واضعاً إياها في مواقع التعارف كـ الفيس بوك ناسباً اليه ذلك الوجه الجميل

يآ لجَمالِ الوصْف, كـ جمآلِ
الصَّورَةِ الِّتي وضعِتها ^^ حقَّاً وسيْم, مغرُور مُعتدّ
بنفِسه ومُندفِع فِي مشاعرِهـ إذْ تجلَّى ذلِك فِي هذَا المشَهد :


اقتباس:

توقف ساتو بعدما رأى يد روز متشابكة مع يد خطيبها جون، خالعاً قفازات و قبعة السباق ؛ فاتحاً باب سيارته بعنف مترجلاً منها تاركاً اياهاً مفتوحة ؛ ليتوقف ياغامي ايضاً على بُعدِ متر منه ناظراً إلى ما سيحصل من المرآة الجانبية للسيارة و هو يبتسم و كأنه يعلم ما الذي سيحصل ، ليعدل من جلسته و يشاهده كأنما يشاهد فيلماً سينمائياً ، ليغلق عيناه بألم بعدها بعدما سمع صوت لكمة يليها صوت تآوه من جون

يبدُو أنَّ [ جوْن ], هذَا هُوَ الوغَد
فِي القصّة ^^ , دائِماً يظَهر أصحابُ النَّظرات شدِيدي
الطِّيبَة أقَرب لـ التزآم الهدُوء والانطواءْ, ولكِن لَيسَ
الخُبث والخِداع .

عوَدةٌ لـ صديْقَنا [ سآتو ] ,
هذَا الفتَى يكِبت حُبُّ يتنآمَى إزاءَ فتاةٍ
حيَّرتنِي بـ ردَّات فعلِها فلا عدُّت أدرِي مَن سـ تخْتار
مُستقبلاً , [ جُون ] أم [ سآتُو ] ؟!

فقَد تعلَّمَت مِن قصَّتكِ [ بصيْصٌ مِن اللَّا أمَل ],
ألَّا أثِق بأوَّل انطباع لأنَّ النهايات قَد تكُون مُختلفَة
عَن توقُّعاتِنا ^^


والآن إلَى :

- جُون :

هُو الخائِن فِي القصَّة, ولكِن لِمَ
عساهُـ يرتبِط بـ [ رُوز ] إنْ كاَن لآ
يُريُدها أو ليسَ مُخلِصاً مَعها ؟! أهِيَ رغبَة أهلِه !؟
مصالِح خفيَّة ؟! أم رغبَة بالاستِئثار بـ جمآل تلِكَ الفتاة ؟!
مَع عَدم تفويْت فرصَتِه مَع أخريَات !؟


- جٌورٍي :

هِي :

اقتباس:

ساتو انا ادعمك لذا فلتربح هذا السباق
تدَعم هذَا الصَّدِيْق, لكِنَّها :

اقتباس:

ابتسمت جوري و كأنها اقتنعت بكلامه لتجيب : حسناً لقد صدقتك
صدَّقَت خطيْبهَا ببسآطَة ,

ثُمَّ :

اقتباس:

لتركب هي في سيارته بغضب منتظرة ركوبة لتسأله عن سبب فعلته تلك ..
أتركَت خطيَبها ؟! يخرُج
فِي حالةٍ يُرثَى لهَا - حسْبما هُوَ ظاهِر - دُوَن أنْ
تلَحق بهِ ورآفقَت الآخر - الّذِي تدُعمه - ؟!

ألَم تتوقَّف وتتسآءَل لِمَ لَمْ يبَقى ويرُدَّ
الصَفَعة لِما ليَس لدِيه ردْ ؟! ولِمَ تركِني وذَهب ؟!

وبعيْداً عَن هذَا وذآك ساعَدته ولَم تلَحق بهِ ؟!


ممـ هذِه الفتاة لا زالتَ تحيرّيني
لذآ ليَس لديَّ انطباع عَنها حتَّى الآن ^^
تصرَّفاتها تعكِس تشتٌّت رُوحها أو تدفِن فِي داخلِها أسراراً .


- يآغامِي :

تركُته لـ أصِفهُ أخيْراً إذْ عشِنا مَعه
لحَظَة مِن الحُزن المُمتزِج بـ ببقآيَا الحُب, وَ
لُوعَة الفرآق - الغآمِض - ووحدَة سكَنت رُوحَه .

هُوَ الشَّخصيَّة الأكثَر جاذبيَّة فِي القصَّة ,
بطيبَته وَ إيمانِه بالحُبِّ العميْق - حدَّ التَّشبُث بـ اللّآ أمَل -
بخيطٍ الذِّكريات الّذِي يدَحضَ موَت خطيِبته ويُبرِهن لنَا أنُّه يُوجَد
تتمَّة خلفَة خاتَم وجُملة أتتَ كـ بصيصٍ خافِت :


اقتباس:

ناظراً الى محبس قديم الطراز مجيباً : لدي زوجة بالفعل ..

قآلَها بثقَةٍ, رُبَّما دفعُه اليأسُ
لـ انتهاجِها, دفعُه إيماُنه بأنَّ الحُبَّ مَعها وليَس
مَع غيرِهـا أو رُبمَّا هُوَ علِمُه بأنَّها لازالَت فِي مكانٍ مَّا
تنِتنظر عودَته

وحتَّى لا ننعتهُ بـ الغبآء أو العاطفيّة
الشَّديدة فقَد سحبَنا إلَى رحلَة مِن الّذِكريات عرَّفَتنا
باسِم تلِكَ الحبيبَة [ يوي ] ^^


لـ يترُكَنا علَى عتبَةِ التَّساؤُل :

- كيَف آنتَهى هذَا الحبُّ العظِيمُ بهكَذا فرآقٍ
طويْلٍ يُشِبُه طيَّ حكايةٍ مِن حكآيَا العصُور الماضيَّة عُنوانُها
كان قد كُتبِ قَبل عشرين عام ؟!



وننتظِر الإجابَة والمزِيد مِن الأحداث,
فِي الجُزءِ الثّآنِي إذْ لَن ننسَى العُنوان الرَّقِيق :

- وبكيُت فِي أحضانِ مُبكِيني .


*مَاهُوَ رَأيِكُمْ بِشَخصِياتِ أَبطَالُ رِوَايَتِنَـا ..؟

- الأبطآل سرَدُّت لكِ رأيي,
وإنْ سألتنِي من أفضّل فستكُون الإجابَة
[ يآغامِي ] ^^ ولكِن قَد يتغيّر ذلِك والأمر
رهنٌ بالأحداث القادِمَة


*طَرِيقَةُ سَردِيِ لِلذِكرَيَاتْ، هَلْ هِيْ وَاضِحَة أَمْ مُبهَمَـة ؟
وَهَلْ يَحتَاجُ إِسلُوبِي إِلَى تَغيِيرْ ؟


- لآ عزيَزِتي, يُوجَد جوانِب فِي الحكآيَا
تظَّل مُبهَمة لأنَّ القادِم سـ يكِشفهَا أعجبَني إدخالُكِ
لـ شيءِ مِن الماضِي منذُ البدايَة مَع الاحِتفاظ بخطُوط
الَّتشويْق وَعدم محوِها . وبدايَتكِ بـ حَدث سـ نعرِف سببَه
فِي الأجزاء القآدِمَة, ثُمَّ حشُوكِ لـ وسَط الرّوايَة بـ أحداثْ صاخبَة
ومُضحِكَة وَ حزيَنة فِي ذآت الوقْت .




وختاماً :

اعذرِيني علَى تأخُّرِي, بالرَّد!
واعذرٍي توآضُعَ حضُورِي .. الرَّوايَة سـ تكُون جميْلَة
فـ محورَها مُميَّز يعرِضَ لنا قَصص الُحبَّ [ فِيما بعَد النَّهايَة ]
ويجَعلْها محَور البدايَة. هذِه المرَّة فمثلاً قصَّة ياغامِي :


[ تقليديَّاً علِيها أنْ تكُون نهايَة الرَّوايَة لكِنَّكِ
جعلتِي مِنها البدايَة وأتيتِ لنا بقصَّة تحكِي ما بعَد الفرآق
وتجَعل ممَّا قبَله أطيآف ذِكرى ولكِن إلَى متَى ومَالنّهايَة ؟!
]

Dr.yaqeen 15-09-2012 12:43 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
روووووعة ما شاء الله عليج حبيبتي
ربي يحفظج
الاسلوب رائع والسرد ايضا
كنتي مميزة :mixed-smiles-288:
الاحداث جذابة وواضحة ما في اي ابهام
ممتازة ورائعة
Fighting nona
:mixed-smiles-318:

ḾịŜŝ ђỠρΣ 15-09-2012 09:14 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 

ρŗęŧţỹ ğỊŗł ღ

*••Đσќέч ♫

ҒῠϐῠӃï

нŁǒǾǒм

kenshin*

Kim . . ♥

✿ Totti ✿

SHERRY ~

KIBUM LOVER~

m star

Onew CraZy LoVeR

явσѕнα

Miss AzOoOz

Miss HE

ice queen

~x ryo x~

C O F F E

Dr.yaqeen



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. :mixed-smiles-216:
أشكركم ، أشركركم حقاً على تعقيبكم على روايتي المتواضعة .
أنا سعيدة بردودكم الجميلة التي أعدت قراءتها مراراً وتكراراً ..
أنـا لا أستطيع التعبير عن امتناني لكم إلا بتقييم لكل منكم فأنتم
تستحقون ذلك ..
أحبكم ..



ḾịŜŝ ђỠρΣ 15-09-2012 09:50 AM

الفصل الثاني
 













الفَصلِ اَلَثِاِنِي :

مَلاَحَظـة : سَوفَ تَكونَ الذِكرَياتِ بِاللَونِ الأزرَقْ



في بحيرة مليئة بالبجع و الكثير من الحمام الذي يحوم فوقهن ؛ كان ساتو يجلس في السيارة بينما ياغامي متكئاً على باب السيارة ناظراً الى السماء بصمت و كأنما صوت الحمام قد راق له او هدأ من نفسه قليلاً ؛ ترجل ساتو من السيارة ليقف بالقرب منه متنهداً ليقول: ياغامي cheer up ! مابك يا فتى لقد تغيرت كثيراً ..! اشعر بأننا في عزاء ! هل لاتزال تفكر بها ..؟ اذن فلتذهب اليها .. ابحث عنها .
نظر ياغامي الى ساتو قائلاً: لابد وانها قد تزوجته الآن ؛ حتى وان قابلتها لن تذكرني فـعشرون سنة كفيلة بتغيير الكثير من الاشياء، لا اعتقد بانها تذكر ما كان بيننا حتى.
ادار ساتو وجهه بتعجب متساءلاً: وما الذي كان بينكم ..؟
تغيرت ملامح ياغامي ليجب عليه متلعثماً: وما شأن لك ..؟ ليبتسم بعدها دافعاً ساتو ثم دخل السيارة واضعاً رأسه على المقود قائلاً لساتو بعدما زمر له ليدخل : اريد ان انام قليلاً؛ فلتنم انت ايضاً ؛ سنعود بعد انتهاء المحاضرات ؛ اومئ برأسه ليتكئ على النافذة مغمضاً عيناه ..
{يداه كانت قد حوطت خاصرتها النحيلة ؛ واضعاً رأسها على كتفه ؛ و بيده الاخرى كان ضاماً يدها الدافئة التي كانت قد استمدت دفئها من يده ؛ لكنها سرعان ما نهضت متوجهة الى دورة المياه لتتقيأ ، مفرغة مافي معدتها؛ دخل ياغامي عليه فزعاً ثم ربت على ظهرها برقة متساءلاً: يـ..يوي ما الذي جرى لك ..؟ لماذا تتقيئي..؟ دعيني آخذك للمشفى؛ لكنها أبت ذلك بقولها بعدما غسلت وجهها : لا اريد الذهاب سأكون بخير ، ربما لأنني لم ارتدي ملابس كافية لتقيني من البرد سوف اتحسن لا تخف علي ؛ اومئ برأسه متجهاً الى حقيبة ثيابه مفرغاً كل مافيها على السرير قائلاً لها: كل هذه الملابس لك، فلترتدي ما تشائين؛ و عندما تهدأ الاوضاع سوف نذهب للسوق لشراء الكثير من الملابس الدافئة لك ؛ فلترتدي ملابسي الى ذلك الحين ؛ في هذه اللحظة أُقتُحم باب الشقة ليدخل من خلاله والد ياغامي برفقة والد يوي و شقيقها الاكبر ، لينظر ياغامي اليهم ناهضاً من مكانه يحاول حماية يوي التي كانت تحاول الاحتماء بظهره وهي تقول بصوت خافت : ارجوك لا تتركني، ياغامي .. قالت تلك العبارة وهي تحاول تغطية وجهها بظهره و دموعاً تنساب من عينيها الحزينتين الخائفتين ، ليتوجه والد ياغامي اليها صافعاً إياه بكل قوة على وجهه الصغير ، ليسقط ارضاً واضعاً يده على وجنته مديراً وجهه الى يوي الخائفة قائلاً وهو يبتسم بأسى : يوي لـ..لنهرب .. نهض من مكانه ممسكاً بيدها محاولاً الهرب لكن يداً غليظة قد امسكت بشعرها لتشدها اليه لتصرخ وهي تقول بصوت بات مختنقٍ بين دموعها: لا اريد الزواج منه ارجوك يا ابي ..
-ابتعد عنها ، قلت ابتعد عنها قالها ياغامي وهو يحاول ان لا يبدو خائفاً امامهم.. لكنه لكمة قوية قد وجهها شقيق يوي الى معدته كانت كفيلة بأن تصمت ياغامي و تبقيه مع ألمه، مخرجاً بعضاً من الدماء من فمه ليقول شقيقها بعد ذلك : ايها الوقح، لا تتجرأ على ان تصرخ في ابي حتى.. بكت يوي بما اوتيت من قوة على منظر ياغامي لتصرخ بصوت عالٍ: ياغاااامي و بعدها تفقد الوعي بعد صفقة مفاجئة و قوية من شقيقها .. رفع يداً ناحية يوي محاولاً انقاذها ذلك الهاوي على الارض صارخاً هو الآخر: يوووي .. يووووي .. يووووي ، سحبها والدها من شعرها وهي لا تزال فاقدة الوعي و شقيقها ممسكاً اياها من خاصرتها ليجرها للخارج .. اما ياغامي فقد وجه نظره الى والده قائلاً له برجاء: ابي.. أ..أرجوك انقذها.. سـ..سوف يقتلونها ..! ابتسم والده بخباثة لينحني الى ابنه واضعاً يده على وجنته ثم لطمه عدة لطمات متتالية بشكل مستفز قائلاً: اصحو من سباتك فلا تزال طفلاً؛ لديك الكثير لتحققه، مستقبلك يجب ان تفكر فيه عوضاً عن تلك الامور التافهة .. لينهض ياغامي من مكانه وهو يسعل ثم امسك بذراع والده قائلاً له بشفتيه المليئتين بالدماء: يجب.. علي ان احميها ، فما بيننا اكبر من ان اقوم بالتخلي عنها ، ابي دعني اذهب اليها رجاءاً.. قال ذلك ليتوجه الى ذلك الباب خارجاً منه بخطوات سريعة عازماً على اللحاق بها ؛ ليجدها قد استقلت سيارة والدها عنوة فشقيقها كان يدخلها تلك السيارة وهو يدفعها من رقبتها؛ لم يستطع ياغامي اللحاق بها فألم في معدته قد جعله يقف في مكانه *متنفساً بصعوبة؛ حاول السير لكن كانت تقلصات معدته اقوى من كل خطوة يخطوها}
فتح عيناه بعدما نهض وهو يشهق واضعاً يده على عنقه يتحسسه، ثم فتح باب السيارة خارجاً بأقصى سرعة منحنياً ليتقيأ و يسعل في ذات الوقت .. ذعر ساتو من ما جرى ليخرج هو أيضاً ليلحق به و يبسط كفة يده و يضرب بخفة على ظهره عله يستريح ، وهو يردد: ماالذي جرى لك ياغامي ؛ هل انت بخير ..؟
اغمض ياغامي عيناه ليعتصر دموعاً كانت في طرف عيناه لتهوى على الارض ، تنفس بصعوبة بالغة ماسحاً فمه بذراعه عائداً الى سيارته بخطوات بطيئة غير متوازنة ، لحق ساتو به قائلاً : استرح انت؛ انا من سيقود..
ليقبل ياغامي هذه الفكرة و يبدل المكان معه ، عائداً الى الجامعة
**
في المساء كان الجو هادءاً نوعاً ما؛ فهو خال تماماً من الغيوم السوداء و الهواء الذي كان اشبه بعاصفة .. كان جواً قد شَجَّع ساتو الذي كان ينتظر خروج ياغامي بالقرب من بوابة الجامعة على ان يذهبوا ليتناولو طعامهم في مطعمٍ قرب الشاطئ، لكن مكالمة هاتفية من ياغامي منعته من تنفيذ تلك الخطة ؛ فهاهو يعتذر لانه سوف يبقى في الجامعة لوقت اطول في تلك المكتبة تحديداً ؛ لذا كان على ساتو المحبط ان يتوجه الى سيارته لتقوده الى المنزل لكنه لم يفعل ذلك بعدما سمع صوت جون ؛ لذا سرعان ما اختبئ عند رؤيته ممسكاً بهاتفه و يتحدث بودية مع تلك الفتاة .. ليحاول استراق السمع بكل ما اوتي من جهد حتى مع كل ذلك الضجيج الذي خلفه الطلاب اثناء خروجهم من تلك البوابة ؛ رفع يده المرتجفة ببطء الى نظارته وهو لازال يتكلم بسعادة : هل تستطيعين الحضور الى شقتي الليلة ..؟ سوف نتقابل هناك ..
وضع ساتو يده على فاهُـ مما سمعه ليقول بصوت خافت بغضب: ذلك الوغد ..!
**

بعد ربع ساعة وفي مقهى الجامعة، كان ساتو يجلس على كرسي كان بقرب كرسي جوري التي كانت تنظر اليه بتعجب تنتظر منه التكلم فهو من طلبها ، لكنه هتف فجآة بعدما ابتسم : جوري! اتساءل هل يجب ان يكون لدي شقة غير منزلي ، و شقة اخرى ايضاً في حال خطبتي فجآة ! اي ثلاث شقق معاً ؟ هل هذا تبذير ..؟ اقترب منها سائلاً اياها: خطيبك كم شقة لديه ..؟
تفاجئت من سؤاله لتجيب: وما شأن جون بموضوعنا الآن..؟ لماذا تريد ان تعرف..؟
ابتسم ساتو قائلاً: فقد اريد ان اعرف؛ بما انك خطيبته؛ اريد ان اتعلم منه الكثير من الاشياء؛ مثلاً عندما ادعوا اصدقائي او احد آخر أيجب علي ان آخذه الى منزلي المعتاد ام المنزل الذي قد خصصته للزواج ..؟ ام انني سوف اجلب منزلاً اخر..؟
ابتسمت جوري لتجيبه : جون يدعوا اصدقاءه الى منزلنا المستقبلي .....و
هنا نهض ساتو قائلاً لها: شكراً لك جوري؛ يجب علي الذهاب هناك امراً مهماً يجب علي فعله.. تعجبت جوري من كلامه لتنظر اليه بحدة و كأنها تريد معرفة ما غاية ساتو بسؤاله عن كل ذلك .
ليستقل سيارته متوجهاً الى منزلهما وهو يقود بتوتر فيده كانت ترتجف وهي على المقود؛ و جف ريقه كثيراً ، كان يردد صوتاً في داخله يقول برجاء: اتمنى العكس؛ اتمنى ان اكون قد اخطأت السمع وهو لن يخونها ابداً .. بقى ساتو يقنع نفسه بتلك العبارة الى وصل للشقة ؛ اقترب من جرس الباب عازماً على الضغط عليه و اكتشاف الحقيقة، لكن ما منعه من ذلك صوت قد اتى من خلفه، صوت خطوات فتاة ترتدي حذاءٍاً بكعب عالٍ لتقف اخيرا. وراءه وهي تقول: اضغط الجرس..
إلتفت ساتو لصاحبة الصوت فإذا بها جوري ؛ ابتسم ساتو قائلاً بتلعثم: آه جوري..! هيا لاعيدك الى الجامعة ما رأيك..؟
اجابته تلك الفتاة ذات العينان المنتفختان بكاءاً لتجيبه : اريد ان اعرف الحقيقة انا ايضاً رجاءاً اضغط على الجرس.. نظر الى عيناها الحزينتين؛ نبض قلبه بألم حين رآها بهذه الحال، لم يهن عليه ان يراها مخدوعة من شخص وغد كجون لا يعرف قيمتها ؛ هو فقط من كان يعلم ما قيمتها ولكنها لم تلاحظه و قد وافقت على خطبة شاب كجون يخونها دائماً ولكنها دوماً ما كانت تمنحه فرصة.. ليزدرد ساتو ريقه ويرن ذاك الجرس بقوة بعدما اغمض عيناه .. لتفتح آنسة جميلة ترتدي فستاناً قصيراً وردي اللون من الحرير ذلك الباب وهي تضحك لكن سرعان ما ازالت تلك الضحكة بعدما رأت جوري امامها؛ ليتساءل جون عن سبب صمتها و يتوجه اليها قائلاً: من على الباب عزيزتي....!! ليصمت بعدما رآها.. كانت جوري تذرف دموعاً بغزارة و كان ساتو حينها مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة؛ لتضحك جوري بصوت عالٍ قائلة: في منزلنا ايها الخائن ..؟ صمتت ثم خلعت ذاك الخاتم الذي كان يلف اصبعها لترميه في وجهه بعدما صرخت: لاتقوم بخيانتي في منزلنا ايها الحقير ..! قالت تلك العبارة لتجهش بالبكاء متوجهة الى الخارج.. نظر ساتو الى جون ليرفع قبضته قائلاً: سوف تندم لاحقاً.. ايها المجنون؛ تباً لك انت ونظارتك الممسوسة تلك ..! ثم لحق بجوري.
**
-جوري .. جوري ، كان ينادي ساتو على تلك الفتاة التي اختفت فجآة في ذلك الشارع المعتم ؛ ليسمع صوت شهقات متتالية ليجدها تجلس على عتبة منزل آخر، توقف ساتو بهدوء امامها ينظر إليها بحزن ؛ كم كانت مخدوعة من ذلك الخائن جون ؛ كان يخونها دوماً ولكنها كانت تمنحه الكثير من الفرص شفقة عليه .. امسكها ساتو من يدها الممتلئة دموعاً لينهضها من مكانها ويجذبها بقوة ناحيته قائلاً: جوري؛ لـ..لا تبكي لأجله رجاءاً.. امطرت السماء في تلك اللحظة بغزارة لتبلل جسديهما معاً لكن احداً لم يتحرك منهما و بقي في مكانه ..
**
مدد جسده وهو يتثاءب بصوت عالٍ ؛ ذلك الرجل المهموم ياغامي لينهض من كرسي قد اتخذه سريراً له لمدة ساعتين في تلك المكتبة الكبيرة الفارغة ؛ خارجاً من جامعته متوجهاً الى مطعمٍ ليتناول وجبة شهية فيه فهو يتضور جوعاً ؛ كان يريد الجلوس لكن منعه ذلك الرجل حاد النظرات ذو البشرة السمراء من الجلوس ليقول ياغامي في ذاته: انه شقيقها..مـ..ماهذه الصدفة..! هل يذكر وجهي..؟هل لازال يذكرني حتى بعد عشرون سنة..! انها فرصتي ولن اضيعها لا آبه بما قد يفعله بي؛ لكنني سوف اسأله عنها؛ توجه ناحيته ملقياً عليه التحية ثم جلس حتى بلا استئذان منه.. نطق ياغامي بـ : مرحبـ..!
لكن ذلك الشاب قاطعه قائلاً: اهلاً ياغامي .
شهق ياغامي في تلك اللحظة ؛ لم يتوقع ذلك ابداً ؛ كيف يذكره و قد مر عشرون سنة على ماحصل معه هو ومعشوقته يوي ؛ ابتسم شقيقها ليبادله ياغامي ذات الابتسامة ليتجرأ قائلاً: يـ..يوي كيف هي..؟
قهقه الرجل مجيباً بعدما اقترب من ياغامي : يوي الآن في الجحيم؛ لقد توفيت بعد ولادتها..
ازدرد ياغامي ريقه لم يستطع استيعاب ما نطق به شقيقها ليردد بصوت مرتجف ذو نبرة منخفضة: تـ..توفيت..!!!!
**
مشى بخطوات متثاقلة رامياً بسترته على كتفه ؛ محملقاً في الارض بعينيه المحمرتين يبتسم بصدمة وكأنه لم يستوعب ماقيل له: لقد توفيت بعد ولادتها..! لقد كانت متزوجة منه؛ لقد ارغموها على ذلك.. جلس ياغامي على الارض ليس آبه بما سيقوله الناس عنه ؛ مطأطئاً برأسه باكياً بصوت عالٍ كالطفل الصغير وهو يحمل بين قطرات دموعه كلمة واحدة إلا وهي: يوي؛ صرخ بإسمهـا في ذلك الشارع قرب فيلته تلك ؛ لم يستطع النهوض فتشنجات في قدمه منعته من ذلك ؛ لكن ظلاً لشخصاً كان مألوفاً عليه اقترب منه بخوف ممسكاً بذراعه قائلاً: ياغامي ما الذي جرى لك..؟
لم ينطق ياغامي بحرف بل حوط ذلك الفتى بذراعه مكملاً نحيبه ؛ ربت ساتو على ظهره وملامح الشفقة والحزن على صديقة بادية على وجهه..
"شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً.." هذا ما نطق به اثنيهما في عقله عند ضم الآخر له ؛ ليبتعد كلاهما في نفس الوقت ؛ لينطق ساتو: هل تستطيع السير..؟
حرك رأسه نافياً ولم ينبس ببنت شفة لينهضه ساتو على مهل واضعاً ذراع صديقه حول رقبته متوجهاً الى المنزل..
**
نظراته المحملقة في الحائط قد زادت خوف ذلك الفتى ساتو الذي كان يجلس بالقرب من قدميه على ذات السرير ليدلكهما برفق؛ فتلك التشنجات لم تذهب بعد؛ فقد كان ماقاله شقيقها القاسي صدمة قوية على روح ياغامي النقية المخلصة.. اغمض ياغامي عيناه ببطء بعدما رفض التحدث مع صديقه الصغير ؛ ولكنه استطاع تحريك قدميه و تغيير وضعية النوم الى يمينه .. ليبتسم ساتو قائلاً بصوت منخفض: حمدلله لقد تحسن.. عزم ساتو على الخروج من الغرفة لكن جبهة ياغامي المحمرة منعته عن ذلك ؛ ليتوجه اليه متحسساً إياها فإذا بـه يشعر بسخونة كالفرن فيها و في سائر انحاء جسده .
**
زقزقة العصافير كانت قد ايقظت ياغامي من غيبوبته ليلة البارحة ؛ ايقظته من رحلة كان عنوانها {يوي} ليفتح
عيناه ببطء شديد ليجد السقف يدور به و كأنه في مدينة الملاهي؛ نهض ياغامي ممسكاً برأسه وهو يقول: آه اشعر بالدوار ؛نظر الى جسده بعدما احس بهواء يصفقه فإذا به عار الصدر ادار وجهه للجهة اليمنى بإذا بساتو نائماً في كرسي على مقربة منه.. ليتمتم قائلاً: ذلك الفتى اهتم بي كثيراً ليلة البارحة..
نهض من مكانه بتوازن مختل ثم ارتدى قميصه متوجهاً الى ساتو واضعاً عليه اللحاف ..
**
كان يقطع الجزر ببطء شديد فهو شارداً بأمر ما ؛ كان لايزال يذكر كلام شقيقها ليلة البارحة وكم كان شقيقها قاسٍ عندما تحدث عنها حتى بعدما توفيت ؛ حقد لازال يتوغل به حتى عندما فارقت الحياة ؛ لكنه استفاق من شروده بعدما سمع صوتاً يقول له بنبرة سخرية: يجب عليك ان تمارس الرياضة ايها الشاب المترهل.. حملق ياغامي عيناه مصدوماً مما سمعه ليلتفت اليه قائلاً : ايها الكاذب اي ترهلٍ هذا اتظنني مثلك..؟ و توجه اليها ممسكاً بسكينة التقطيع؛ ليضحك ساتو قائلاً بتوسل: امزح معك؛ اقسم انني امزح لا تقتلني ؛ فجسدك رياضي حقاً ؛ انت تهتم به كثيراً .
وضع ياغامي السكين على الطاولة وهو يبتسم قائلاً: الآن فهمت؛ انت تغار مني ..
صرخ ساتو قائلاً: بالطبع لا؛ فأنا لدي جسد رياضي ايضاً.. ثم صمت لوهلة مكملاً بجدية: بالمناسبة ياغامي عندما كنت اضع الماء البارد على وجهك و جسدك البارحة احسست بتشابه كبير بيننا؛ كنا لو كنت انظر الى نفسي بالمرآة..
ياغامي وهو يأكل الجزر: ماهو المتشابه..؟
لَمس أنفه و عيناه مجيباً : عيناك، انفك ، كما لو انهم لي و جسدك انت تشبهني كثيراً..! إبتسم ياغامي و اقترب من ساتو مداعباً شعره قائلاً وهو يضحك : انت تحاول فقط التشبه بي..، فلتعترف ..
ابتسم ساتو مجيباً: انت تحلم؛ لكنني اقول الحقيقة
جلس بالقرب منه قائلاً: لا تخف فأنا لا املك اخاً آخر؛ لقد كنت وحيد ابي و امي لذا لا تخف نحن لسنا اشقاء^^
**
هذا المساء كانت مختلفاً لكليهما فساتو كان في منزله مستلقياً على السرير يذكر ما حصل معه ليلة البارحة ؛ عندما ضم ياغامي بدأ قلبه بالنبض بسرعة الطير ؛ شعور مريح جداً ؛ آمن لا يوصف؛ ومتعب في ذات الوقت قد شعر به في تلك الليلة الممطرة، لطم ساتو وجهه ليصحو قائلاً: لِمَ افكر به كثيراً هكذا..! كما لو انني فتى شاذ ..! يجب ان اطرد ما افكر به؛ لا ادري ما كان ذلك الشعور لكني سوف اخفيه..
**
بينما في منزل ياغامي فقد كان الحال مختلفاً تماماً ؛ لانه كان يحملق في شاشة الحاسوب يقوم بجمع اكبر عدد ممكن من المستشفيات التي كانت في القرب من منزل يوي ؛ كان لديه الفضول بأن يعرف كل شيء حتى التفاصيل الصغيرة كـ "في اي مشفى قد ولدت مثلاً" ليخرج بعدها من منزله عازماً على بدأ رحلة بحثه تلك ؛ ليقابل ساتو امام باب فيلته ؛ نظر ساتو اليه بفزع ليقوم بالعودة الى منزله بخطوات سريعة بعدما وضع قبعة سترته على رأسه؛ لكن ياغامي لاحظ ذلك لينادي عليه فيستجيب ياغامي له .
-مالذي كنت تفعله هنا ..؟
ازدرد ساتو ريقه مجيباً : لـ..لاشيء كنت اتجول فقط....
-تتجول امام منزلي..؟ قل ما لديك..؟
-حسناً.. صمت لوهلة مقترباً من ياغامي ليقول بعدها: هل تسمح لي بضمك قليلاً .. تعجب ياغامي من طلب صديقه له ؛ ليجيب بعدها : بالطبع.... لم تنتهي كلمته بعد ليجد رأس صديقه الصغير موضوعة على كتفه .. ربت ياغامي على ظهره قائلاً : ساتو هل تشعر بشيء ما ..؟ بكآبة او عدم امان..؟
اومأ ساتو برأسه مجيباً : اجل انني اشعر بشيء عند وضع رأسي هنا .. لكن لا ادري ماهو ..
ابتعد ياغامي بفزع عن ساتو مجيباً: ساتو مالذي تقصده..؟ لابد من انك تشعر بالنعاس
ثم ادار ظهره عنه مكملاً سيره.. لكن ساتو لحق به قائلاً: ياغامي..ياغامي لا تخف مني ؛ انا فقط اريد معرفة ماسبب ذلك الشعور الذي اشعر به..! انا لست بشاذ حقاً ، لكن هناك شيئاً ما يجعل قلبي ينبض بسرعة عند ضمك ؛ هل تشعر بنفس الشعور..؟
-لا اشعر بأي شيء؛ عد الى المنزل..
قالها مستقلاً سيارته ثم قادها بسرعة جنونية.. وهو يتمتم : ذلك الفتى قد فقد عقله تماماً لقد تقربنا من بعضنا كثيراً ؛ لقد راح عن بالي بأنه شاب مراهق ؛ كان يجب علي ان اعامله بطريقة اخرى . لا ان اجعله يتعلق بي هكذا .
**
-لم يتبقى الى مشفى واحد ايعقل ان تكون قد ولدته هناك..؟ قالها وهو يجلس في سيارته واضعاً رأسه على المقوَّد ، ليتثاءب بعدها قائلاً: سأكمل بحثي غداً .
**
في صباح اليوم التالي .. فتح باب منزله مرتدياً نظارته الشمسية عازماً على استقلال سيارته؛ لكن صوت ساتو قد اوقفه بقوله: صباح الخير ..
-صباح الخير قالها ياغامي قالهـا وهو يفتح باب السيارة؛ لكن ساتو منعه عن ذلك مرة اخرى بقوله: اريد الذهاب معك ..
وافق ياغامي على طلب صديقه الصغير ساتو..
وفي طريقهم الى ذلك المشفى ؛ ادار ساتو وجهه على ياغامي قائلاً : انا آسف ياغامي .. ربما قد فهمتني بشكل خاطئ البارحة؛ اقسم بانني لست شاذاً؛ حتى انني احب جوري، هنا ابتسم ياغامي ليكمل ساتو: لكن حقاً شعور غريب هو الذي انتابني عند ضمك ؛ لا ادري ماهو ؛ ربما لانني كنت متعباً قليلاً حينها بعد رؤيتي لجوري وهي تبكي لذلك مشاعري فاضت ؛ انا ابررلك فقط حتى لا تفهم بطريقة خاطئة.. اومئ ياغامي برأسه قائلاً : ساتو انا حقاً قد نسيت هذا الموضوع ؛ لماذا لا تزال تذكره..؟ انسى ذلك ؛هاقد وصلنا..
ترجل اثنيهما من السيارة ثم دخلوا الى ذلك المشفى آملين ان يجدوا اسم يوي فيه..
ليتوجه الى الممرضة يسألها عن المسؤولون عن قسم الولادة ؛ لتخبره عنهم ؛ ليتوجه بعدها الى الممرضة المسؤولة عن وضع بيانات عن الوالدة ..
اقترب ياغامي من مكتبها ليسألها: يوي كوياما هل لديك هذا الاسم في السجل..؟
-انتظر رجاءاً قالت الممرضة
جلس ياغامي بالقرب من ساتو منتظراً اجابة من الممرضة ووبعد ربع ساعة :
-يوي كوياما عام 1992 قامت بالولادة هنا؛ و المولود كان ذكراً ..قالت الممرضة
نهض ياغامي متوجهاً الى الممرضة قائلاً: هل كنتي هناك في ذاك الوقت..؟ هل تذكرينها..؟ ام انك جديدة هنا..؟
اومأت الممرضة برأسها قائلة: بلى كنت هنا حينها و قد ساعدت الطبيبة بتوليدها؛ لكنها لم تستطع الولادة بالشكل الطبيعي؛ لم تكن لديها القوة لذلك ؛ لقد كانت صغيرة تبلغ من العمر الخامس عشر.. لذا اضطررنا لولادتها قيسرياً .. ادمعت عيناه عند سماع ما كانت تعاني يوي منه في غيابه ؛ ليسألها قائلاً : من كان معها؛ هل زوجها كان معها..؟ كيف كان يعاملها ..؟
قطبت الممرضة حاجبيها مجيبة: لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا ..؛ اذكر قبل موعد بدأ العملية كانت تنطق بـ اسم واحد لا اذكر ما هو ، ماذا كان يا ترى.. يامادا..ياماكي....
-ياغامي..؟ نطق بها ساتو؛ لتبتسم الممرضة قائلة: اجل..اجل ياغامي .. كانت تنطق به حتى وهي تعاني من الألم لابد من انها كانت تحبه كثيراً .. لكن تلك المسكينة توفيت بعدما اخرجت ذلك الطفل من بطنها الصغير ..
بكى ياغامي جالساً على الارض يتألم و كأن سكيناً قد طعنت قلبه المحب ليضع يده على قلبه وهو يقول: يوي فتاتي المسكينة ؛ لقد اشتقت لكِ حقاً..لقد عانيتي وانا لم استطع البقاء بالقرب منك.. جلس ساتو بالقرب منه ليشاركه بكاءه واضعاً ذراعه على كتف صديقه يحاول تهدئته

**


إنتهـى الفصل الثاني :
*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟
*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ

SHERRY ~ 15-09-2012 10:15 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



صباح الابداع و التميز http://www.an-dr.com/vb/images/icons/love.gif

اقتباس:

في بحيرة مليئة بالبجع و الكثير من الحمام الذي يحوم فوقهن ؛ كان ساتو يجلس في السيارة بينما ياغامي متكئاً على باب السيارة ناظراً الى السماء بصمت و كأنما صوت الحمام قد راق له او هدأ من نفسه قليلاً ؛ ترجل ساتو من السيارة ليقف بالقرب منه متنهداً ليقول: ياغامي cheer up ! مابك يا فتى لقد تغيرت كثيراً ..! اشعر بأننا في عزاء ! هل لاتزال تفكر بها ..؟ اذن فلتذهب اليها .. ابحث عنها .
مكان جميل أختاره الصديقان خارج اسوار الجامعة للترويح عن انفسهم بالذات ياغامي.
الذي قضى ليلة كئيبة تملؤها ذكريات حبه الحزين.
سايتو متعلق كثيراً بـ ياغامي كما سنرى لاحقاً.

اقتباس:

نظر ياغامي الى ساتو قائلاً: لابد وانها قد تزوجته الآن ؛ حتى وان قابلتها لن تذكرني فـعشرون سنة كفيلة بتغيير الكثير من الاشياء، لا اعتقد بانها تذكر ما كان بيننا حتى.

حقيقةً لا اوافق ياغامي في هذا.
اعتقد ان الاحباء يعرفون بعضهم و لو بعد مئة عام.



بعد ذلك غصنا عميقاً في بحر من الذكريات التي تسكن روح ياغامي.
عند قرائتي لها تألمت لمدى الالم الذي تسبب له والدي ياغامي و يوي و اخوها.
عندما اختبئت يوي الحزينة الخائفة المريضة خلف ياغامي ... كان امراً يفطر القلب.



اقتباس:

كانت تحاول الاحتماء بظهره وهي تقول بصوت خافت : ارجوك لا تتركني، ياغامي .. قالت تلك العبارة وهي تحاول تغطية وجهها بظهره و دموعاً تنساب من عينيها الحزينتين الخائفتين ،
والداهما و اخو يوي لم يرحما ضعفهما بل تعمدا لضرب ياغامي و اهانته امام محبوبته
و جرا يوي امام عينيه من شعرها ... كم كان هذا قاسياً.

الم يكن الاجدر بهم عوضاً عن هذي المسرحية الدامية و القسوة الهدوء و الاقناع بأسلوب حضاري؟؟
بلى لكنها العقول المتحجرة تتصرف بغباء وقت الحكمة.

و الغريب في الامر هو والد ياغامي الذي اخذ موقف المتفرج بل و اكثر ..

اقتباس:

ابتسم والده بخباثة لينحني الى ابنه واضعاً يده على وجنته ثم لطمه عدة لطمات متتالية بشكل مستفز قائلاً: اصحو من سباتك فلا تزال طفلاً؛ لديك الكثير لتحققه، مستقبلك يجب ان تفكر فيه عوضاً عن تلك الامور التافهة ..
ايعقل ان يكون هذا والد طبيعي؟؟!

اقتباس:

فتح عيناه بعدما نهض وهو يشهق واضعاً يده على عنقه يتحسسه، ثم فتح باب السيارة خارجاً بأقصى سرعة منحنياً ليتقيأ و يسعل في ذات الوقت
شعرت بالاسى .. حتى بعد عشرون عاماً !!
كيف لـ ذكرى ان تظل تحمل نفس الوقع في القلب حتى بعد عشرون عاماً.
ربما لو كان تصرف الاهل اكثر حكمة لما حمل الجرح طوال هذه المدة.

شيء واحد اثار انتباهي هنا!!

اقتباس:

نهضت متوجهة الى دورة المياه لتتقيأ ، مفرغة مافي معدتها؛ دخل ياغامي عليه فزعاً ثم ربت على ظهرها برقة متساءلاً: يـ..يوي ما الذي جرى لك ..؟ لماذا تتقيئي..؟ دعيني آخذك للمشفى؛ لكنها أبت ذلك بقولها بعدما غسلت وجهها : لا اريد الذهاب سأكون بخير ،
[حالتها الصحية]
سأتحدث عن هذا لاحقاً.

اقتباس:

سمع صوت جون ؛ لذا سرعان ما اختبئ عند رؤيته ممسكاً بهاتفه و يتحدث بودية مع تلك الفتاة .. ليحاول استراق السمع بكل ما اوتي من جهد حتى مع كل ذلك الضجيج الذي خلفه الطلاب اثناء خروجهم من تلك البوابة ؛ رفع يده المرتجفة ببطء الى نظارته وهو لازال يتكلم بسعادة : هل تستطيعين الحضور الى شقتي الليلة ..؟ سوف نتقابل هناك ..
وضع ساتو يده على فاهُـ مما سمعه ليقول بصوت خافت بغضب: ذلك الوغد ..!
هههههههه حتى انا رددت نفس الكلمة لوصف هذا المدعو جون.

اقتباس:

بعد ربع ساعة وفي مقهى الجامعة، كان ساتو يجلس على كرسي كان بقرب كرسي جوري التي كانت تنظر اليه بتعجب تنتظر منه التكلم فهو من طلبها ، لكنه هتف فجآة بعدما ابتسم : جوري! اتساءل هل يجب ان يكون لدي شقة غير منزلي ، و شقة اخرى ايضاً في حال خطبتي فجآة ! اي ثلاث شقق معاً ؟ هل هذا تبذير ..؟ اقترب منها سائلاً اياها: خطيبك كم شقة لديه ..؟
ساتو هل يحب جوي؟؟
هو الان سيحاول ان يقوم بدور التحري لمعرفة اين يمكن ان تكون شقة جون [ مكان موعد الخيانة]

اقتباس:

ما منعه من ذلك صوت قد اتى من خلفه، صوت خطوات فتاة ترتدي حذاءٍاً بكعب عالٍ لتقف اخيرا. وراءه وهي تقول: اضغط الجرس..
إلتفت ساتو لصاحبة الصوت فإذا بها جوري ؛ ابتسم ساتو قائلاً بتلعثم: آه جوري..! هيا لاعيدك الى الجامعة ما رأيك..؟
تصرف نبيل من ساتو.
لكن هي يحق لها معرفة الحقيقة لتصحو من غفلتها.
تسامحها مع هذا الخائن كان يثير حنقي.

اقتباس:

توقف ساتو بهدوء امامها ينظر إليها بحزن ؛ كم كانت مخدوعة من ذلك الخائن جون ؛ كان يخونها دوماً ولكنها كانت تمنحه الكثير من الفرص شفقة عليه .. امسكها ساتو من يدها الممتلئة دموعاً لينهضها من مكانها ويجذبها بقوة ناحيته قائلاً: جوري؛ لـ..لا تبكي لأجله رجاءاً.. امطرت السماء في تلك اللحظة بغزارة لتبلل جسديهما معاً لكن احداً لم يتحرك منهما و بقي في مكانه ..
حسناً .. ان لم يكن يحبها فـ أنا على يقين انه يحمل لها الكثير من المشاعر.
و ان لم يعترف بهذا صراحةً.
لكن كل الدلائل تشير الى هذه الحقيقة.

اقتباس:

انه شقيقها..مـ..ماهذه الصدفة..! هل يذكر وجهي..؟هل لازال يذكرني حتى بعد عشرون سنة..! انها فرصتي ولن اضيعها لا آبه بما قد يفعله بي؛ لكنني سوف اسأله عنها؛ توجه ناحيته ملقياً عليه التحية ثم جلس حتى بلا استئذان منه.. نطق ياغامي بـ : مرحبـ..!
لكن ذلك الشاب قاطعه قائلاً: اهلاً ياغامي .
شهق ياغامي في تلك اللحظة ؛ لم يتوقع ذلك ابداً ؛ كيف يذكره و قد مر عشرون سنة على ماحصل معه
بعد ساعتين مرهقتين على كرسي في المكتبة.
يجد ياغامي نفسه في هذه المواجهه العاصفة بعد عشرين سنة.
فعلاً ... ليس من السهل نسيان احداث كهذه ابداً.

اقتباس:

ابتسم شقيقها ليبادله ياغامي ذات الابتسامة ليتجرأ قائلاً: يـ..يوي كيف هي..؟
اغمضت عيني هنا .. آملة ان تكون هناك اجابة شافية لسؤال ياغامي.
أول شيء نطق به ياغامي عند رؤية هذا الغول هو سؤاله عن محبوبته (زوجته) يوي.

اقتباس:

قهقه الرجل مجيباً بعدما اقترب من ياغامي : يوي الآن في الجحيم؛ لقد توفيت بعد ولادتها..
اجابة شيطانية لا تخرج الا من فم حقود.
كيف له ان يضحك و هو يزف خبراً قاتلاً كـهذا.

اقتباس:

مشى بخطوات متثاقلة رامياً بسترته على كتفه ؛ محملقاً في الارض بعينيه المحمرتين يبتسم بصدمة وكأنه لم يستوعب ماقيل له: لقد توفيت بعد ولادتها..! لقد كانت متزوجة منه؛ لقد ارغموها على ذلك.. جلس ياغامي على الارض ليس آبه بما سيقوله الناس عنه ؛ مطأطئاً برأسه باكياً بصوت عالٍ كالطفل الصغير وهو يحمل بين قطرات دموعه كلمة واحدة إلا وهي: يوي؛ صرخ بإسمهـا في ذلك الشارع قرب فيلته تلك ؛ لم يستطع النهوض فتشنجات في قدمه منعته من ذلك ؛ لكن ظلاً لشخصاً كان مألوفاً عليه اقترب منه بخوف ممسكاً بذراعه قائلاً: ياغامي ما الذي جرى لك..؟
لم ينطق ياغامي بحرف بل حوط ذلك الفتى بذراعه مكملاً نحيبه ؛ ربت ساتو على ظهره وملامح الشفقة والحزن على صديقة بادية على وجهه..
اشفقت كثيراً على ياغامي :/
لا ننسى انها كانت تمطر ايضاً.
استطيع تخيل المشهد ... لكن هيهات ان اتخيل حجم الالم في قلب ياغامي حينها.
حمداً لله لوجود ساتو معه.
ليجد صدرا و قلباً محباً يبكي الامه بداخلهما.

اقتباس:

نظراته المحملقة في الحائط قد زادت خوف ذلك الفتى ساتو الذي كان يجلس بالقرب من قدميه على ذات السرير ليدلكهما برفق؛ فتلك التشنجات لم تذهب بعد؛ فقد كان ماقاله شقيقها القاسي صدمة قوية على روح ياغامي النقية المخلصة.. اغمض ياغامي عيناه ببطء بعدما رفض التحدث مع صديقه الصغير ؛ ولكنه استطاع تحريك قدميه
ياغامي الحزين + ساتو اللطيف.
يبدو ياغامي كأنه مغيب عن الدنيا لهول الصدمة.

اقتباس:

"شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً.."

اقتباس:

بالمناسبة ياغامي عندما كنت اضع الماء البارد على وجهك و جسدك البارحة احسست بتشابه كبير بيننا؛ كنا لو كنت انظر الى نفسي بالمرآة..
اقتباس:

عيناك، انفك ، كما لو انهم لي و جسدك انت تشبهني كثيراً..!
أمور أخرى تكدست في مخيلتي مع امر آخر هو حالة يوي الصحية.

اقتباس:

لطم ساتو وجهه ليصحو قائلاً: لِمَ افكر به كثيراً هكذا..! كما لو انني فتى شاذ ..! يجب ان اطرد ما افكر به؛ لا ادري ما كان ذلك الشعور لكني سوف اخفيه..
ههههههههههه وسط كل الحزن لم اتمالك نفسي من الضحك على حال ساتو.
و الجميل في الامر انه صارح ياغامي بشعوره.
هذا افضل ليتبين حقيقة الامر.

في الطرف الاخر ياغامي كان يعمل بجدية للتحري عن امر وفاة يوي.
الاثنان بينهما ايضاً صفة حب الكشف عن الالغاز بطريقة احترافية.

اقتباس:

بينما في منزل ياغامي فقد كان الحال مختلفاً تماماً ؛ لانه كان يحملق في شاشة الحاسوب يقوم بجمع اكبر عدد ممكن من المستشفيات التي كانت في القرب من منزل يوي ؛ كان لديه الفضول بأن يعرف كل شيء حتى التفاصيل الصغيرة كـ "في اي مشفى قد ولدت مثلاً" ليخرج بعدها من منزله عازماً على بدأ رحلة بحثه تلك
نعم اعتقد ان هذا افضل تصرف يقوم به ياغامي.
لقد ترك الامر طويلاً ..

اقتباس:

وفي طريقهم الى ذلك المشفى ؛ ادار ساتو وجهه على ياغامي قائلاً : انا آسف ياغامي .. ربما قد فهمتني بشكل خاطئ البارحة؛ اقسم بانني لست شاذاً؛ حتى انني احب جوري، هنا ابتسم ياغامي ليكمل ساتو: لكن حقاً شعور غريب هو الذي انتابني عند ضمك ؛ لا ادري ماهو ؛ ربما لانني كنت متعباً قليلاً حينها بعد رؤيتي لجوري وهي تبكي لذلك مشاعري فاضت ؛ انا ابررلك فقط حتى لا تفهم بطريقة خاطئة.. اومئ ياغامي برأسه قائلاً : ساتو انا حقاً قد نسيت هذا الموضوع ؛ لماذا لا تزال تذكره..؟ انسى ذلك ؛هاقد وصلنا.
مازال الامر يشغل بال ساتو .. لا الومه فهو امر محير.
جيد على الاقل ان يلجأ لـ سؤال صديقه المقرب.
عموماً حصلنا على اعتراف ساتو بـ حبه لـ جوري.
ياغامي يحاول التهرب ايضاً لا استطيع ان الومه هو امر غريب و محرج.

اقتباس:

جلس ياغامي بالقرب من ساتو منتظراً اجابة من الممرضة ووبعد ربع ساعة :
-يوي كوياما عام 1992 قامت بالولادة هنا؛ و المولود كان ذكراً ..قالت الممرضة
نهض ياغامي متوجهاً الى الممرضة قائلاً: هل كنتي هناك في ذاك الوقت..؟ هل تذكرينها..؟ ام انك جديدة هنا..؟
اومأت الممرضة برأسها قائلة: بلى كنت هنا حينها و قد ساعدت الطبيبة بتوليدها؛ لكنها لم تستطع الولادة بالشكل الطبيعي؛ لم تكن لديها القوة لذلك ؛ لقد كانت صغيرة تبلغ من العمر الخامس عشر.. لذا اضطررنا لولادتها قيسرياً ..
هنا حصل ياغامي على الاجابة التي كان يبحث عنها,
و اي اجابة!!

اقتباس:

قطبت الممرضة حاجبيها مجيبة: لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا ..؛ اذكر قبل موعد بدأ العملية كانت تنطق بـ اسم واحد لا اذكر ما هو ، ماذا كان يا ترى.. يامادا..ياماكي....
-ياغامي..؟ نطق بها ساتو؛ لتبتسم الممرضة قائلة: اجل..اجل ياغامي .. كانت تنطق به حتى وهي تعاني من الألم لابد من انها كانت تحبه كثيراً .. لكن تلك المسكينة توفيت بعدما اخرجت ذلك الطفل من بطنها الصغير ..
يا للمسكينة الصغيرة يوي.
كانت تنادي بـ إسم ياغامي لآخر لحظة.

اقتباس:

بكى ياغامي جالساً على الارض يتألم و كأن سكيناً قد طعنت قلبه المحب ليضع يده على قلبه وهو يقول: يوي فتاتي المسكينة ؛ لقد اشتقت لكِ حقاً..لقد عانيتي وانا لم استطع البقاء بالقرب منك.. جلس ساتو بالقرب منه ليشاركه بكاءه واضعاً ذراعه على كتف صديقه يحاول تهدئته
يا الهي للمرة الثانية يقع ياغامي في نفس الموقف بطريقة مؤلمة أخرى.
و كأن الحقائق تقع على رأسه كالصخور من على جبل.




*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟

طبعاً هو يحبه .. و ربما هو اكثر شخص يحبه على الاطلاق.
لكن ماهية هذا الحب.. هو الاهم.
أعتقد ان ساتو هو ابن يوي الغير شرعي من ياغامي :mixed-smiles-061:
آسفة لهذا الاستنتاج.
لكن حالة يوي الصحية و التشابه الغريب بين الاثنين.
شعور ساتو كان هو الشعور بالحب و الحنان اللذان حرم منهما و وجدهما اخيراً بين ذراعي والده.


*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

جوري انتهت من جون و خياناته.
لكن هو ربما يحاول العودة ..( شين و قوي عين)

هذا الجزء استنزف مشاعري كثيراً.
جزء رائع اشكرك عليه و بشدة.
أنتظر الجزء القادم .. لا تتأخري http://www.an-dr.com/vb/images/icons/icon26.gif

لكِ كل الود :smile35:



Miss AzOoOz 15-09-2012 11:16 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
مي تو حجز :mixed-smiles-211:

*••Đσќέч ♫ 15-09-2012 04:22 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
وااااااااااااااه وروعه وقسم
اوني انتي مبدعه
مررررره البارت خطير
اوني كم مره اقول لك انتي مبدعه
بمعني الكلمه يعني ماشاء الله
كل شي مبدعه فيه احبك

~x ryo x~ 15-09-2012 04:33 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
احس البارت اذهلني خلاص فقدت قدرتي على التعبير<<كف
لا بس جد جد مرررة حلووو:cry_4:غى البارت اللي بعده هوووب بسرررعة نزلي البارت اللي بعده:mixed-smiles-216:
واسلوبك روووعة مررة ,, استمري بابداعك
*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟
:scared_1:لاااااا<<كف
*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

احسه بيستسلم :angry1:

нŁǒǾǒм 15-09-2012 08:03 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
حجز :mixed-smiles-288:

{يداه كانت قد حوطت خاصرتها النحيلة ؛ واضعاً رأسها على كتفه ؛ و بيده الاخرى كان ضاماً يدها الدافئة التي كانت قد استمدت دفئها من يده ؛ لكنها سرعان ما نهضت متوجهة الى دورة المياه لتتقيأ ، مفرغة مافي معدتها؛ دخل ياغامي عليه فزعاً ثم ربت على ظهرها برقة متساءلاً: يـ..يوي ما الذي جرى لك ..؟ لماذا تتقيئي..؟ الخ ...

:mixed-smiles-118:
الذكريـآت هنـآ جدآ حزييينه لدرجه دممعت عنوني :mixed-smiles-010:
اخو يوي حيوان انا لا احبه هع
وربي قههرني لما صفق اخته وش ه القلب اللي عنده الحجر الين منه :mixed-smiles-118:
وابوها اللي يقهر الثاني هذا مو آب هذا بشار الاسد :mixed-smiles-118:

رفع يده المرتجفة ببطء الى نظارته وهو لازال يتكلم بسعادة : هل تستطيعين الحضور الى شقتي الليلة ..؟ سوف نتقابل هناك ..
وضع ساتو يده على فاهُـ مما سمعه ليقول بصوت خافت بغضب: ذلك الوغد ..!

آوه آوه الحيوان هذا ما يتووب :mixed-smiles-131:
وربي قههرني هنا مررره أكره كائن على وجه الارض << في الروايه طبعا هع :mixed-smiles-197:

اريد ان اعرف الحقيقة انا ايضاً رجاءاً اضغط على الجرس

وربي آليييمه :mixed-smiles-118:
طيب دامك تعرفين انه يخونك لو من البدايه ما عطيتيه فرصه :mixed-smiles-118:

من على الباب عزيزتي....!! ليصمت بعدما رآها.. كانت جوري تذرف دموعاً بغزارة و كان ساتو حينها مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة؛ لتضحك جوري بصوت عالٍ قائلة: في منزلنا ايها الخائن ..؟ صمتت ثم خلعت ذاك الخاتم الذي كان يلف اصبعها لترميه في وجهه بعدما صرخت: لاتقوم بخيانتي في منزلنا ايها الحقير ..! قالت تلك العبارة لتجهش بالبكاء متوجهة الى الخارج.. نظر ساتو الى جون ليرفع قبضته قائلاً: سوف تندم لاحقاً.. ايها المجنون؛ تباً لك انت ونظارتك الممسوسة تلك ..! ثم لحق بجوري.

آه لو أنـآ أكلته بنظآرـآته الغبييه هو اللي مععه آه
المقطع هذا يقتل مو بس يقهر :mixed-smiles-010:

جوري .. جوري ، كان ينادي ساتو على تلك الفتاة التي اختفت فجآة في ذلك الشارع المعتم ؛ ليسمع صوت شهقات متتالية ليجدها تجلس على عتبة منزل آخر، توقف ساتو بهدوء امامها ينظر إليها بحزن ؛ كم كانت مخدوعة من ذلك الخائن جون ؛ كان يخونها دوماً ولكنها كانت تمنحه الكثير من الفرص شفقة عليه .. امسكها ساتو من يدها الممتلئة دموعاً لينهضها من مكانها ويجذبها بقوة ناحيته قائلاً: جوري؛ لـ..لا تبكي لأجله رجاءاً.. امطرت السماء في تلك اللحظة بغزارة لتبلل جسديهما معاً لكن احداً لم يتحرك منهما و بقي في مكانه ..

:mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118:
وربي تححزن جووي بس أحسن انها عرفت عشان تنفكك من ابو نظآرآت المععفن :mixed-smiles-131:
واكيد ساتو بياخذ راحته ماهي مرتبطه
<< بس طبعا من اذذنه اذا قرب منها كيف يخونني عيني عينك :mixed-smiles-197:

انه شقيقها..مـ..ماهذه الصدفة..!

:mixed-smiles-156:
يوي الآن في الجحيم؛ لقد توفيت بعد ولادتها

آييييييييييييييييش آووه ولا كمان شوفو كيف يقولها بسخريه :mixed-smiles-131::mixed-smiles-010:
حرآآم عليك يا الغثيث حتى وهي مييته يسبها :mixed-smiles-010:
والله انت اللي في الجحييم مو هي :mixed-smiles-131:

"شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً.." هذا ما نطق به اثنيهما في عقله عند ضم الآخر له

في البدآيه شكيت لا يكونون شاذين اروح اموت ترى
ساتو حبيبي و ياغامي خطيبي << :D

-حسناً.. صمت لوهلة مقترباً من ياغامي ليقول بعدها: هل تسمح لي بضمك قليلاً .. تعجب ياغامي من طلب صديقه له ؛ ليجيب بعدها : بالطبع.... لم تنتهي كلمته بعد ليجد رأس صديقه الصغير موضوعة على كتفه .. ربت ياغامي على ظهره قائلاً : ساتو هل تشعر بشيء ما ..؟ بكآبة او عدم امان..؟
اومأ ساتو برأسه مجيباً : اجل انني اشعر بشيء عند وضع رأسي هنا .. لكن لا ادري ماهو ..
ابتعد ياغامي بفزع عن ساتو مجيباً: ساتو مالذي تقصده..؟ لابد من انك تشعر بالنعاس

هنـآ النفجععت لا كيف يكون حبيبي شاذ و يحب خطيبي :mixed-smiles-156::D << مع نفسها داخله جو

وافق ياغامي على طلب صديقه الصغير ساتو..
وفي طريقهم الى ذلك المشفى ؛ ادار ساتو وجهه على ياغامي قائلاً : انا آسف ياغامي .. ربما قد فهمتني بشكل خاطئ البارحة؛ اقسم بانني لست شاذاً؛ حتى انني احب جوري، هنا ابتسم ياغامي ليكمل ساتو: لكن حقاً شعور غريب هو الذي انتابني عند ضمك ؛ لا ادري ماهو ؛ ربما لانني كنت متعباً قليلاً حينها بعد رؤيتي لجوري وهي تبكي لذلك مشاعري فاضت ؛ انا ابررلك فقط حتى لا تفهم بطريقة خاطئة.. اومئ ياغامي برأسه قائلاً : ساتو انا حقاً قد نسيت هذا الموضوع ؛ لماذا لا تزال تذكره..؟ انسى ذلك ؛هاقد وصلنا..


حبتك القرآده وش تحب جوري وانا هنا مو ماليه عينك يا خاين :mixed-smiles-118:
بس اشووا انه مو شاذ جوري اقدر اصرفها موب مششكله هع


قطبت الممرضة حاجبيها مجيبة: لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا ..؛ اذكر قبل موعد بدأ العملية كانت تنطق بـ اسم واحد لا اذكر ما هو ، ماذا كان يا ترى.. يامادا..ياماكي....
-ياغامي..؟ نطق بها ساتو؛ لتبتسم الممرضة قائلة: اجل..اجل ياغامي .. كانت تنطق به حتى وهي تعاني من الألم لابد من انها كانت تحبه كثيراً .. لكن تلك المسكينة توفيت بعدما اخرجت ذلك الطفل من بطنها الصغير ..
بكى ياغامي جالساً على الارض يتألم و كأن سكيناً قد طعنت قلبه المحب ليضع يده على قلبه وهو يقول: يوي فتاتي المسكينة ؛ لقد اشتقت لكِ حقاً..لقد عانيتي وانا لم استطع البقاء بالقرب منك.. جلس ساتو بالقرب منه ليشاركه بكاءه واضعاً ذراعه على كتف صديقه يحاول تهدئته

يـآ قلببي لآ يـآ ماي لووف لا تببكي فدييتك جعل ابوها و اخوها واللي تزوجها
ب حرييقه تححرقهم ويوي ماعليه وبشر الصابرين >> :mixed-smiles-156:



إنتهـى الفصل الثاني :
*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟
لآ لآ مـآ يحبه ولا شي تعوذي من الشيطـآن بس أحس أنو في الاخير يطلع اخوه بس ماحد يدري
*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟
ايه الغثيث آبو نظآرآت احس انه بيرجع و يسوي دراما حيزن بس ما بتعطيه
وجه جوري مع لحاله :mixed-smiles-088:

بلييز آوني لآ تتأخري ب البـآرت الجديد :mixed-smiles-010:

Miss HE 15-09-2012 11:09 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 


الآن فقط إستوعبت طول المدة التي كان فيها ياماغي بعيداً عن يوي ..
:mixed-smiles-179:

ماحصل في الماضي والذي كان ينغص نوم ياماغي مخيف


معاملة أهلها لها بشعة جداً ..


حتى والدهـ هو كان فضـّاً جداً .. لا أعتقد أنهم ينتمون للإنسانية < تحمست
:mixed-smiles-057:

جون الوغد .. ليس فقط غامض بل حقير


جيد أن ساتو سمعه وتمكن من إظهار حقيقته ..


لكن لم أتوقع أن تحضر جوري بنفسها ..


ردة فعلها جميلة حين ألقت الخاتم وصرخت به ..



شقيق يوي .... !!


أكثر كلمة ممكن أن تصفه هو الحجر


لم أتوقع أن يتحدث عنها بتلك الطريقة حتى بعد موتها .. الوغد وغد
:mixed-smiles-089:

يالصدمة ياماغي المسكين .. أحزنني حاله كثيراً ..


كنت أعتقد أنه من الممكن أن يجدها ولو بعد حين لكن


تفاجأت بموتها حقاً ..



اقتباس:

شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً !!



لم أفهم مالذي شعر به تحديداً حينها .. لكن لا أعتقد أنه شذوذ


كما فسـّر لنفسه الغبي ..







*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟



أعتقد أن ماشعر به ساتو هو الحنان
وليس حباً خاطئاً ..

وربما ساتو إبن ياماغي .. وهذا سبب إحساسه الغريب .. :mixed-smiles-179:





*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟



أتمنى أن لا يعود لها ..
وإن حاول هو ذلك أن لا تفكر هي

بالعودة إليه ..


بارت جميل جداً .. يتمحور حول ماضي ياماغي تحديداً ..


وهو ما جعلنا نكتشف قصته الغامضة مع الكثير من تفاصيلها ..


سلمت يمناك عزيزتي وبإنتظار التكملة ...




ice queen 15-09-2012 11:53 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
لا لا لا لا لا البارت دمااااار .....افضل شئ فى البارت ان جورى افاقت من غفلتها و رأت ما رأت و انفصلت عن المعتوه و الخائن جون و الذى لا اظن سيتركها بسهولة فهو خبيث و لا يخاف فلقد خانها فى منزلهما المستقبلى اى انه من المتوقع و لو بنسبة ضئيلة ان تأتى جورى......ساتو اتضح حبه الشديد لجورى حيث انه تمنى ألا يخونها جون و انه اخطأ السمع و ذلك لانه حريص على مشاعرها ولكن الطبيعى ان يتمنى ان يخونها حتى تتركه و تخلو له الساحه... مسكين ياغمى فقد تلقى صدنة لا مثيل لها و كلمات شقيقها التى لا تغتفر فى حق يوى المتوفاه ( احسست بحرقة فى قلبى عند قراتى لهذا الجزء) ....اظن اننى الان اعرف سبب العلاقة القوية بين ساتو و ياغمى فيبدو ان ساتو ابن ياغمى و لكن هذا مجرد تحليل ..... احببت هذا البارت فكان عميق و مؤثر و فيه ينكشف الكثير من الغموض الذى غلف البارت الاول ..... لا تتأخرى ان منتظرة

kenshin* 15-09-2012 11:54 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ḾịŜŝ ђỠρΣ

هلا ياقمرررر ...نزل الفصل الثاني بسرعة ما شاء الله ..كنت اشعر بالملل والحمد الله روايتك جت بوقتها :mixed-smiles-010:
استمتعت بقرآءة الفصل الثاني كان حزين ويحمل ذكريات حزينة على ياغامي المسكين تأثرت لكل ما مر به هو و يوي المسكينة :mixed-smiles-029: لأنهما قد عانيا في فترة مراهقتهم ...واللي حزني اكثر هو انها ماتت اثناء ولادتها :cry_1: ..قطع قلبي ياغاميييييييييي المسكيييين يا فدييييييته بس :mixed-smiles-061::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
جون شخصية كريهة من يوم وصفتي لنا شخصيته وانا كرهته هو ونظارته هالخاين الخبيث:mixed-smiles-154:
جوري مسكينة كمان ..ان شاء الله تحب ساتو وترتاح من جون ابو النظارة الغبي :Fox_01:
ساتو بعد تأثرت منه و من طيبته حنووون مع صديقه ياغامييييي ...فديييييته بس :mixed-smiles-010:
البارت كان رائع
ḾịŜŝ ђỠρΣ حسيت بحماس وانا اقرأه ولا مليت وانا اقرأ بجد كنت مستمتعة لابعد الحدود بكل سطر قرأته ربي يسعدك ياقمرر:mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
وحسيت البارت واضح ومفهوم و حزين ويحمل الكثير من المشاعر و الصداقة والذكريات :mixed-smiles-061:
اخو يوي كريييييييييييييه لابعد الحدود هو و ابوها اكرههم ..عذبوا يوي واجد مسكينة كسرت خاطري :mixed-smiles-043:
والله تحمست على البارت الثالث من الحين :mixed-smiles-010:
هوبي ابدعتي في هالبارت ربي يعطيكِ الف عافية ياقلبي على المجهود الجميل وعسانا ما ننحرم هالابداع ..حسيت اني اشوف انمي او دراما مررررررررررة اندمجت مع القصة حقتك ..شغلت موسيقى علشان الاندماج وتأثرت اكثرررر
:Fox_01:

إنتهـى الفصل الثاني :
*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟
*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

احلى فصل بالدنيا ياقمر ..تم التقييم + 5 ستارز تستاهلين وربي :mixed-smiles-010:
اعتقد ان ساتو لما ضم ياغامي ..مو صحيح انه يحبه او شاذ ...لكن شكل ساتو هو نفسه ابن يوي من كذا حس بشعور غريب لما ضمه :please_1::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
جون ابو نظارة ما اعتقد بيرجع لجوري ..احسها بتحب ساتو بعد كذا واتمنى ذلك صراحة :mixed-smiles-010::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:

شكرا مرة اخرى هوبي عسانا ما ننحرم كاتبة مميزة هي انتِ
:mixed-smiles-010::mixed-smiles-087::mixed-smiles-216:

Miss AzOoOz 16-09-2012 07:55 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ماشاء الله وصف جميل
وأحداث رائعه تسلمين لي على هذا الجمال
بإنتظار القادم على نار

Onew CraZy LoVeR 17-09-2012 03:20 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ياااااي اوني البارت حماااااااااااس
ماني قادره انطر للي بعده يعطيييج اللف عافيه
جد انتي افضل كاتبه قصص قريت لها بحياتي<<ترا مو مجامله اعني الكلام^^

مببببدعه ماشاء الله عليج الله يحميج
ويوفقج دايمن انسى عمرج الصغير
بسبب ابداعج الكبير^^

C O F F E 22-09-2012 04:03 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
أتيُت مرَّةً أخرَى, وَ كُلِّي
شُوقٌ لـ مُجريَات الرَّوايَة وسيْرِ الأحدآثِ فِيها ^^ ...


بدَأتِ هذَا الجُزءْ بمَا جَعلنِي ألتِهم حرُوفكِ
بقلَق, وَ ملامُح الوَجل تعلُونِي وأناَ أتخيَّل المشَهد المريِب
تلَك اللَّحَظة الغيَر مُتوقَّعَة حيَن, دَخل كُلٌّ مِن :
[ والِد يُوي وشَقيِقهَا وَ والدِ ياغامِي ], فـ وجدُّت نفِسي
أتعاطُف مَع مشَهدِ الودَاعِ الدَّمُويِّ المؤلِم, مشَهد الفرآق القاسِي
ولحَظآت تخلُو مِن الرّحَمة تقُود كُلّاً مِنُهما إلَى جحِيم شُوقٍ امتدَّ
حتَّى عشَريَن عامْ, - بالنَّسَبةِ لـ ياغامِي -, وَ أخذُته يُوِي
مَعها إلَى قبرِها فِي نهايةٍ لقصَّةٍ ظنَّنَا أنَّ فِيها بصيْصاً مِن
أملِ اللِّقاءْ !

اقتباس:

ليتوجه الى ذلك الباب خارجاً منه بخطوات سريعة عازماً على اللحاق بها ؛ ليجدها قد استقلت سيارة والدها عنوة فشقيقها كان يدخلها تلك السيارة وهو يدفعها من رقبتها؛ لم يستطع ياغامي اللحاق بها فألم في معدته قد جعله يقف في مكانه *متنفساً بصعوبة؛ حاول السير لكن كانت تقلصات معدته اقوى من كل خطوة يخطوها}
مؤلِمٌ جدَّاً, يترُكِني فِي نقَمٍ كبيْرِ
علَى كُلِّ مِن الأبُويَن وشَقِيق يُوِي الِّذِي قذَف رصاصةً
أقَوى مِن تلَك اللَّكَمةِ حيَن زفَّ لـ ياغامِي خبَر [ مُوِتها ]
مُغتالاً بذلِكَ كُلَّ [ أملٍ باللِّقاءْ ] .


ثُمَّ يتوآلَى الألَم ولكِن مَع
[ سآتُو وَ جُورِي ] هذِه المرَّة, إذْ كُشِفَ قنآعُ
جُون الخائِن, وَ كشَّر عَن أنيابٍ قطَّعَت حبآل الوفآءِ فِي
[ قلِب جُورِي ] وتركَتها تتألُّم وَ سآتُو يُشارِكُها ذاتَ الوَجع

فِي مشهدٍ قآسٍ :

اقتباس:

كانت جوري تذرف دموعاً بغزارة و كان ساتو حينها مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة؛ لتضحك جوري بصوت عالٍ قائلة: في منزلنا ايها الخائن ..؟ صمتت ثم خلعت ذاك الخاتم الذي كان يلف اصبعها لترميه في وجهه بعدما صرخت: لاتقوم بخيانتي في منزلنا ايها الحقير ..! قالت تلك العبارة لتجهش بالبكاء متوجهة الى الخارج..
وآخَر نتمنَّى أنْ يكُونَ
إذْناً ببدايَةِ قصَّةٍ جديْدَةٍ تُضِيءُ لَنا ظلآم
الآمِ الحكايَة :

اقتباس:

ويجذبها بقوة ناحيته قائلاً: جوري؛ لـ..لا تبكي لأجله رجاءاً.. امطرت السماء في تلك اللحظة بغزارة لتبلل جسديهما معاً لكن احداً لم يتحرك منهما و بقي في مكانه ..
وعوَدةً إلَى آلامِ يآغامِي,
مَع عبارةٍ آحرَقت قلُوبنَا واخترَقت جُدرآن
الألَم لـ تأخُذَ مكانَها الواسِع :

اقتباس:

قهقه الرجل مجيباً بعدما اقترب من ياغامي : يوي الآن في الجحيم؛ لقد توفيت بعد ولادتها..
فحُقَّ لـ ياغامِي أنْ ينهآر,
وبيَن هذَا الانهيَار وسَط كُلِّ ذلِكَ
الكمِّ مِن الألَم تتولَّدُ مشاعِرُ غامضةٌ تماماً
فِي قلِب [ سآتُو ] :

اقتباس:

"شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً.."

وليَس هُوَ فحسَب,
بَل حتى [ يآغامِي ] الّذِي كبَت كُلَّ
ذلِكَ فِي قلبِه, بعكِس [ سآتُو ] فقَد أدلَى بدلُوهِ
بتردُّدٍ سببُه ضبابيَّةُ المشَاهِد وتماُزج المشآعرِ مَع
الشَّبِه الكبيَر الّذِي لآمسُه حيَن اعتَنى بيآغامِي فِي محَنتهِ


ونغَرق بعَد ذلِكَ فِي تفآصِيل الحكآيَةِ
القدَيمِة مَع [ يآغامِي ] وَ [ سآتُو ] وتلَك الرِّحلَة
إلَى المشَفى , حيُث وُجِدَت ضآلَّتُهما مَع اعترآفاتٍ تشِي
بالمزِيدِ مِن الألَم :


اقتباس:

بلى كنت هنا حينها و قد ساعدت الطبيبة بتوليدها؛ لكنها لم تستطع الولادة بالشكل الطبيعي؛ لم تكن لديها القوة لذلك ؛ لقد كانت صغيرة تبلغ من العمر الخامس عشر.. لذا اضطررنا لولادتها قيسرياً ..
اقتباس:

قطبت الممرضة حاجبيها مجيبة: لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا

وهكذآ صُورةٌ لـ ابنٍ
أنجبُته [ يُوِي ], وَ هُنآك قَد تسِبُق الكثَير مِن
الظَّنُون !

فهَل يُكون ابنَ يآغامِي ؟!,
أهُوَ ساتُو ؟!, وما للّذِي سيحدُث ؟!
وكيَف سـ تُكشَفُ الحقيْقَة ؟!


*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟

- هُو كمآ قال, يمِلكُ مشاعَرهُ
الطَّبيعيَّة إزاءَ جُورِي لذآ لا مُريَب سوَى
رابطَةٍ قـد تكُون مُوجودةً لتربَط هآذِين الاثنَين ^^


*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

- جُون الخآئِن, سـ يُعيِدُ كرَّةَ
اعتذاراتِه الكاذِبَة إلَى جُورِي السؤالُ هُوَ :
هَل تقبُلهَا كمآ كانَت تفَعل !؟ أمْ كانَ لـ رؤيَتها للحقيقَة
بأمِّ عينيَها هذِه المرَّةَ وقْعٌ مُختَلِف ؟



عزيَزِتِي,
نلِت مِن غضِبي وَ حُزِني وآسفِي وَ نقمِي
وضحَكتِي وفرَحتِي , بـ إبداعكِ الجميْل الّذِي مزَج
مشاعرِي هذِه كلَّها فِي تركيبةٍ مِن روائِع كلِماتكِ وَ
رقَّةِ روايتكِ السَّاحرَة .



[ بـ شُوقٍ لـ الفصِل القآدِم
سـ آنتِظر بإذْن الله , وَ عُذراً لـ تأخُّرِي
]

ḾịŜŝ ђỠρΣ 26-09-2012 12:36 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 

ḾịŜŝ ђỠρΣ 26-09-2012 09:52 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 




الفَصلُ الثَالِثْ :


مَلاَحَظـة : سَوفَ تَكونَ الذِكرَياتِ بِاللَونِ الأزرَقْ





عند عودة كل منهما الى منزله؛ كان يجلس ياغامي قرب المدفئة ممسكاً بكأس حليب دافئ ؛ لم يكن يبكي؛لم يتكلم بل كان ينظر لنيران المدفأة وخشبها المحترق بلا حتى ان يفكر بإضاءة صالتها المعتمة ؛ بقى على هذه الحال الى ان اشرقت الشمس لينهض مرتدياً ملابسه عازماً على الذهاب الى الجامعة .

**

وهاقد كان ساتو اول وجه يراه ياغامي في هذا الصباح الباكر البارد؛ الذي إمتلأ غيوماً بيضاء كانت تصل الى كتف ساتو مُشكلة ما يسمى الضباب ؛ لم يكن ضباباً كثيفاً ؛ لكنه كان منخفضاً جداً ؛ اذ كان يتكئ على سيارة صديقه منتظراً خروجه من منزله ؛ ليقف بإنتصاب قائلاً: هل نمت جيداً..؟


إبتسم ياغامي وهو يمسح الضباب الذي اتخذ من نوافذ السيارة ملجئاً له ليجيبه : وهل نمت حتى..؟ حتى ان قدماي لم تطأ غرفة النوم ؛ صمت لوهلة رافعاً رأسه الى السماء قائلاً: هل سنستطيع الوصول سالمين مع هذا الضباب شديد الانخفاض..؟*


اجابه ساتو: لا ادري حقاً.


إبتسم ياغامي قائلاً وهو يفتح باب السيارة : لنجرب حظنا إذاً؛ هيا إصعد..


صعد ساتو بناءاً على طلبه ليصلوا متأخرين بعد معاناتهما و وقوفهما في وسط الطريق العديد من المرات لعدم وضوح الرؤية.


دخل كل منهما بوابة الجامعة؛ كان يوماً هادءاً للغاية؛ فالعديد من الطلاب قرروا البقاء في منازلهم في هذا اليوم الضبابي البارد .


-اوووه اليست جوري التي تجلس على الكرسي هناك..؟ قال ياغامي وهو يؤشر على كرسي قريب من شجرة البلوط تلك ..


ليجيب ساتو بحماس: اجل هي .. ثم توجه اليها ..


إبتسم ياغامي قائلاً: ذلك الفتى حتى انه لم يودعني.


**

جلس بالقرب منها و الإبتسامة تعلو وجهه قائلاً: إذاً هل علمتي الآن ماهو السبب الذي يجعلني اعاملك معاملة سيئة..؟

اومأت جوري برأسها ثم طأطئته قائلة: إذاً كنت تحبني كل هذه المدة ؛ لكنني قمت بقبول خطبتي من جون الخائن؛ ضحكت بسخرية مكملة: يالي من فتاة سيئة ..!
ليبتسم ساتو مجيباً: لست فتاة سيئة او.....

قاطعته جوري قائلة بصوت منخفض: ساتو انا احبك .. كـ..كثيراً ..

تجمد ساتو في مكانه ليس بسبب البرد بل مما سمعه من جوري فتاة احلامه منذ ايام الثانوية؛ جوري التي كانت دوماً تلتصق بذلك المجتهد جون بسبب ظنها بأنه الشاب الوحيد الذي لايهتم بالنساء ولن يقوم بخيانتها يوماً.. هو فقط يهتم بدراسته و مستقبله.. لطم ساتو وجهه ثم نهض من مكانه لتدمع عيناه قائلاً بغضب: لا تستغلي حبي لك جوري؛ لِمَ تكذبين ؛ انت تحبين ذاك الوغد جون و....،
هنا نهضت جوري لتقبله على وجنته و تقول بعدها: لقد اخبرت والداي عنه ؛ لقد انتهت علاقتنا ليلة البارحة و هو الآن يقوم بنقل ملفه الى جامعة اخرى..
-كم هي جريئة تلك الجوري الا تخاف على سمعتها ..؟ قالها ياغامي الذي بقي واقف يشاهدهما من بعيد و كأنما راقت له مراقبتهما. ليجدها قد امسكت بيده ليخرجوا معاً من باب الجامعة مستقلين سيارتها .
نظر ياغامي نظرات قلقٍ قائلاً: آملُ ألا يُقدم ساتو على فعل خاطئ.
قطع كلامه ذاك صوت صديقه جين الذي اقترب منه قائلاً بأسى: لقد قبلت رهاناً مع شخصٍ كان صديق لكنه خدعني آخذاً مالي ؛ و اتضح لي بأنه رهان سوف يدمر سمعتي امام زملائي و نعتي بالفاشل أمامهم
ثم تنهد بأسى.. ليتساءل ياغامي بتعجب: ماهو ..؟
اجابه جين: لقد سألني ان كان بإستطاعتي جعل ثلاثة شبان من الفصل يقومون بفحص الـDNA بلا سبب مهم .. و ان ربحت الرهان سوف يعيد لي ما أخذه مني من أموال..
إبتسم ياغامي قائلاً: لكن فحص الـDNA يعتبر من اكثر الفحوصات سرية ولن يقبل به اي احد بتلك السهولة؛ يجب ان يكون هناك سبب مهم لذلك .
انكس رأسه بحزن قائلاً: اعلم ذلك لذلك انا اقول بأنني سوف أخسر الرهان .
حزن ياغامي على صديقه الصغير جين ليقول له مطمئناً: سوف ادبر لك شخصان للفحص ذاك ؛ اما الثالث فيجب عليك ان تبحث عنه انت ..
-حـ..حقاً..! قالها جين بإبتسامة واسعة ثم قام بشكر ياغامي لمدة خمسة عشر دقيقة .

ليبتسم ياغامي بعدها قائلاً: هو يعلم بأنك لن تستطيع فعلها و بذلك لن يعيد لك الأموال لذلك سوف يصدم حتماً عندما يرى بأنك نجحت في تحقيق طلباته .. ضحك ياغامي مكملاً: اريد ان ارى تعابير وجهه وهو يعيد اليك اموالك


**

في هذا المساء كان يوماً كئيباً بالنسبة لـياغامي فـساتو لم يعد للمنزل بعد ؛ لذا اضطر ياغامي للإتصال به ليجيب ساتو بصوتٍ ناعس: من..المتصل ..؟

نهض ياغامي من مكانه قائلاً بصوتٍ جاد: ساتو يبدو وانك كنت نائماً؛ اين انت..؟ الساعة تجاوزت الثانية عشر بالفعل..!

أجاب ساتو بنبرة أعلى و كأنه إستوعب للتو: ياغامي..! لا انا.. لـ.لم اكن نائماً سوف آتي حالاً .
**

بعد أيام :
عند عودته الى فيلته كان ياغامي ينتظره امام عتبة الباب مرتدياً قبعته الصوفية و معطفه الجلدي ؛ نافخاً على يداه الباردتين يحاول تدفئتهما ؛ كان قد ترجل من سيارة الأجرة متوجهاً الى ياغامي ليقول له: لِمَ انتظرتني في الخارج..؟ منازلنا متقاربة؛ تباً لعقلك الذي لا يفكر في نفسه.. ثم إبتسم.

نظر إليه بحدة و لم يبادله الإبتسامة قائلاً له: يبدو أنك في مزاجٍ عالٍ اليوم ..! أين كنت..؟ لا تقل انك كنت في منزلها ..؟
طأطأ ساتو رأسه قائلاً بصوت منخفض: لـ..لا كنت في مقهى ما...

اومئ ياغامي برأسه قائلاً للشخص المتوتر امامه: انت لا تكذب صحيح..؟

لم يجب ساتو عليه ليكمل ياغامي: آمل ذلك.. ثم توجه الى منزله مغلقاً الباب بقوة؛ لكنه سرعان ما اعاد فتحه ليصرخ قائلاً: بالمناسبة نتائج تحاليل الـDNA سوف تكون جاهزة هذا الصباح ؛ لذا فلتكون مستعداً؛ سوف انتظرك لتخرج لانني سوف اذهب بسيارتي..
ابتسم ساتو مجيباً: سوف يسعد جين بهذا و....

لكنه صمت بعدما وجد باب فيلا ياغامي قد اغلقت في وسط حديثه؛ ليدخل هو ايضاً منزله متأففاً بأسى .
**

{ركض ذلك الفتى ذو الجسد الهزيل المنهك متجهاً الى منزلها لكنه وجد ورقة معلقة بأعلى بابه كُتب عليها: "منزل للبيع"ليطرق باب احد جيرانها متساءلاً بعدها عن سبب خروجهم من ذلك المنزل ؛ لكن سيدة قد خرجت لتجيب على تساؤله بنبرة احتقار و نظرة بذات النبرة قائلة : بسببك انت ايها الوغد قد انتقلوا من هنا و لم يستطع ذاك الشاب الثري ان يتزوجها}
نهض من سريره متوجهاً إلى النافذة وهو يردد : لم أكن أعلم بأنها تقول الحقيقة ،
لقد ظننتهـا تكذب عندمـا قالت ذلك ..!
**

في الصباح الباكر وفي مشفى من مشافي المدينة؛ كانا يجلسان ثلاثتهما على مقاعد متقاربة بإنتتظار خروج التحاليل لينطق جين قائلاً: سوف اذهب للتدخين في الخارج فلتتصلوا بي عند خروج نتائج التحاليل.
اومأوا برأوسهم لينهض ساتو بعدها قائلاً: سوف اجلب شيئاً ساخناً لنحتسيه ..
-اذهب إذاً سوف انتظر وحدي هنا..

ابتسم ساتو مديراً ظهره عازماً على الذهاب الى الكافتيريا لتخرج الممرضة كبيرة السن تلك بعدها و الإبتسامة تعلو شفتيها ؛ لينهض ياغامي من مكانه ؛ بعدما ناولته الممرضة تلك التحاليل لتنطق قائلة: لاعجب بأنكما متشابهان كثيراً؛ لكن الا تبدو صغيراً قليلاً ..؟ آهـ لابد و أنك كنت شخصاً شقياً في صغرك أيها الوسيم.

قطب جبينه ليقول بصوت مرتجف كإرتجاف يديه التي كانت تحمل تلك الاوراق: ما الذي تقصدينه..؟ و أشبه من ..؟

ليجدها تشير على ذلك الشاب الذي كان يقف امام الكافيتيريا التي كانت مليئة بالكثير من الاشخاص؛ ليفتح ياغامي الظرفين بسرعة شديدة ثم يجلس خائراً القوى بعد ان رأى ما رآه .. ليأتي ساتو ممسكاً كوبين من الشوكولا الساخنة و يضعهما على الكرسي محاولاً أخذ نتيجتيهما لكن ياغامي ابى ذلك قائلاً بصوت مرتجف: خذ نتيجتك ولا تهتم بنتيجتي فلا شأن لك بها؛ اخبر جين بأنني لا استطيع مساعدته فليبحث عن شخص آخر؛ لينهض بعدها يمشي بخطوات غير متوازنة كالسكارى ؛ تاركاً ساتو مع كثيرٍ من الاسئلة تجتاح فكره عن سبب انقلاب مزاج ياغامي المفاجئ و بهذه السرعة..!
**

إتكئ على الحائط في ذاك الكراج المظلم واضعاً يده على فاهُـ محملقاً عيناه و شريط الذكريات عاد ليدور في رأسه مرة اخرى..

كلام تلك الممرضة:{يوي كوياما عام 1992 قامت بالولادة هنا؛ و المولود كان ذكراً ..}
{لم تستطع الولادة بالشكل الطبيعي؛ لم تكن لديها القوة لذلك ؛ لقد كانت صغيرة تبلغ من العمر الخامس عشر.. لذا اضطررنا لولادتها قيسرياً ..}

{لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا ..؛ اذكر قبل موعد بدأ العملية كانت تنطق بـ اسم واحد فقط"ياغامي"كانت تنطق به حتى وهي تعاني من الألم لابد من انها كانت تحبه كثيراً .. لكن تلك المسكينة توفيت بعدما اخرجت ذلك الطفل من بطنها الصغير ..}

امسك ياغامي برأسه الذي كاد ان ينفجر وهي يبكي بحرقة لييقن بعدها ما السبب الذي قد جعلها تتقيأ في ذلك اليوم المشؤوم..
ليجلس على الأرض صارخاً بأعلى صوت: يووووي .. متآوِهاً بعدها واضعاً يده على صدره يضربه بأقوى ما لديه . بعدما تذكر ما قيل له من ذلك الفتى ساتو {احسست بتشابه كبير بيننا؛ كما لو انني كنت انظر الى نفسي بالمرآة..عيناك، انفك ، كما لو انهم لي و جسدك ؛ انت تشبهني كثيراً}

نهض مسرعاً من مكانه لينتصب امام القمامة متقيئاً بألم؛ ألم يعتصر قلبه و كأن ذلك القيء يحاول ان يخرج كل هموم ياغامي منه .. لكنها لم تفعل ذلك بل على العكس تماماً فقد زادته ألماً و جعلته يسعل بشدة و أشعرته بحرقة في حلقه .. بعد ما صرخ بأعلى صوته حينها.
**


-ياغامي..!! قالها ذلك الفتى بأعلى صوتٍ بعد دخوله الى غرفته يحاول البحث عنه لكنه لم يجده ؛ ليخرج هاتفاً كان قد وضعه في جيب سرواله متصلاً على ذاك الذي لم يجب عليه..
ليعود الى فيلته و كأن ذلك كان هو خياره الوحيد ؛ فأين سيجده ..؟ و لِمَ يبحث عن شخص لم يبرر له حتى ماهو سبب تقلبه المفاجئ ذاك .

**

في مساء هذا اليوم او لنقل في صباحه ؛ فقد تجاوزت الساعة الثانية عشر و دقيقة للتو ؛ كان يمشي سيراً على الاقدام خالعاً حذاءه البني الغامق في ذلك الشارع الذي يحوي فيلته ممسكاً إياه في يده و اما يده الاخرى فكانت في جيب سرواله الجينز .. توقف امام منزله بلا ان يرفع رأسه و لكن ذلك لم يمنعه من الإيقان بأن شخصاً ما كان بالقرب منه ؛ و انه ساتو ليرفع ياغامي رأسه مظهراً عيناه المحمرتان مبتسماً بأسى ليقول بنبرة مرحة لكنها لم تخفي ارتجاف صوته: اووه ساتو ...! اقترب اقترب ، قالها ياغامي واضعاً حذاءه ارضاً منتظراً اقتراب ساتو له؛ قطب ساتو حاجبيه بتعجب مجيباً وهو يقترب: لقد قلقت عليك...لِمَ..!!

هنا قاطعه ياغامي بضمه بشكل مفاجئ وهو يقول : إنني أشعر بها .. برائحتها ؛ مغمضاً عيناه مع إبتسامته المأساوية التي لم تفارقه منذ وصوله.
حملق ساتو عيناه مجيباً وهو لازال متجمداً في مكانه: هل انت سكران..؟ انا ساتو..! ماالذي تفعله.. ؟ لكنه صمت بعدها قائلاً في نفسه و ضربات قلبه تنبض بكل سرعة :"انه نفس الشعور؛ شعور احس به فقط عند ضمه"!!

حرك ياغامي رأسه نافياً وهو يقول: لا لست بسكران؛ ساتو ..! صمت لوهلة ليبتعد عنه قليلاً قائلاً له بعدما وضع يديه على وجنتيه: هل هذا الشعور الذي كنت تشعر به ..؟ ضحك مطأطئاً رأسه مكملاً؛ انه امر طبيعي فلا تخف : ساتو ؛ هناك امر يجب ان اخبرك به؛ و عليك ان تبقى هادئاً؛ هل هذا مفهوم ..؟

نظر ساتو الى عيناه وجده جاداً للغاية اكثر من يوم آخر ليومئ برأسه بلا ان ينبس ببنت شفة ؛ ليبتسم ياغامي بعدها قائلاً: انا اكون.. لكنه لم يستطع انهاء جملته فورقة قد سقطت سهواً من جيبه جعلت ساتو ينحني لاخذها و فتحها بلا استئذان منه حتى ؛ ليتجمد بعدها في مكانه و كأنه تذكر امر ما .. ليجلس على الارض فاتحاً حقيبته بسرعة مخرجاً منها ورقة التحليل خاصته واضعاً اياها قرب ورقة ياغامي في ارض ذلك الشارع المبتل ؛ ثم يضحك بعدها بشكل متقطع وهو يقارن بين الورقتين دام على هذا الحال لمدة دقيقتين ليصمت بعدها و ينهض من مكانه ممسكاً بالاوراق يمدها لياغامي قائلاً: وما الذي يعنيه ذلك ..؟
ازدرد ياغامي ريقه ؛ مبعداً وجهه عن نظرات ساتو قائلاً: حتى انا لم اعرف الا اليوم....
-حقاً..! قالها بإبتسامة يتبعها دمعة ثم قال بنبرة منخفضة: انا آسف لم استوعب بعد ما رأيته اعطني مهلة ..! قالها متوجهاً الى منزله منكساً رأسه بجمود .. نظر ياغامي إليه لم يتحرك من مكانه فهو مصدوم ايضاً فلم يكن ذلك في الحسبان ابداً .. لكن عودة ساتو الى ياغامي هو ايضاً لم يكن في الحسبان ؛ توجه اليه مبتسماً ليقول : انا كنت دوماً اشعر بأن هناك شيء مختلف ؛ عند ضمك اشعر بخفقان قلبي السريع ؛ كنت اشعر بالخوف من هذا الشعور لكن؛ احمد الله انه لم يكن شذوذاً .. وعلمت انه احساس تجاه ابن لدى ابيه ؛ كم عانيت من التفكير بك طيلة الوقت ؛ كنت افكر دوماً لِمَ انت فقط من يخفق قلبي بشدة عند ضمه..؟ إذاً إذاً أهذا هو شعور الأبناء تجاه آبائهم ..؟ أنه حقاً طعم مختلف لم اذقه يوماً ..
لم يجب ياغامي فقد بدا على عكس ساتو حتى انه ليس سعيداً ؛ بقي عابساً ولم ينبس ببنت شفة ..

ليكمل ساتو ضاحكاً : اذاً انت أبي.،!
-لست والدك ..! هنا ؛ جو ضبابي ساد المكان ؛ صوت الرعد ملئ المكان بشيء من الرهبة مع منظر البرق الذي يبدو و كأنه سوف يشق السماء الى نصفين .

ليجب ساتو بتعجب: مـ..ماذا..!؟ ماذا قلت للتو..؟
-لست والدك؛ انا اكرهك؛ لا تأتي الى منزلي حتى.. قال تلك العبارة ليعود الى منزله مغلقاً الباب بقوة .

بقي ساتو في مكانه لم يحرك ساكناً على الرغم من تحرك الكثير من الاشجار بالقرب منه ؛ جراء تلك العاصفة الثلجية؛ ولكنه ابتسم ابتسامة تدل على صدمة؛ او على انفطار قلبه الصغير؛ فقد صار العكس تماماً... الابن تقبل لكن الاب لم يتقبل، هل تنعكس الحياة بتلك السرعة ..

**

رمى بجسده المنهك على السرير ؛ مغمضاً عيناه بقوة و كأنه لا يريد الرؤية ؛ لايريد رؤية المزيد من الذكريات لكنها كانت تردد في اذنه:{لقد توفيت بعد الولادة..} ..فتح عيناه الحزينتان ببطء : إذاً أنا السبب الأول في موت أغلى الناس عندي؛ و السبب الثاني هو ساتو فلولا ولادته لما كانت قد توفيت .

نهض من سريره ليقف امام المرآة ليرى انعكاس شخصاً لا يشبهه ؛ فهو لم يكن بذلك الشحوب من قبل ؛ لم يكن بذلك الغضب في حياته ؛ وضع كفة يده على المرآة منكساً رأسه قائلاً بصوت تختنقه دموع الندم : ليـ..ليتني .. ليتني لم اقابلك يوي ؛ ليتني لم اقابلك يوماً .. ليرفع رأسه ناظراً الى نفسه مرة اخرى ليصرخ : ليتني لم اقابلك؛ فلولا وغد مثلي لما كنت قد توفيتِ.. ليصمت بعدها ضارباً المرأة بقبضة يده المرتجفة ؛ لتصبح شظايا الزجاج تملأ كل مكان مع قليل من الدماء التي سالت من كفة يده تلك ..

**


كانت قد اتخذ في نومة وضعية الطفل الرضيع في زاوية السرير تلك يرتجف برداً ؛ كان يضم نفسه بقوة لكن ذلك على ما يبدو لن يجدي نفعاً فرجفته تلك كانت تزداد اكثر في كل مرة يذكر بها ما حدث اليوم ؛ نهض بعدها من سريره بخطوات غير متوازنة بجسده الذي كان هزيلاً هذه الليلة ؛ خارجاً من منزله متوجهاً الى منزل والده ياغامي ليرن جرس الباب بعد كثير من التردد ؛ رنته للجرس كانت اطول رنة على الاطلاق فهاهو الان يضع رأسه على الجرس بعدما كان يريد اراحته قليلاً جراء ذاك الصداع الفظيع الذي قد شعر به للتو .. غير آبه بـ هل ذلك سيزعج ياغامي ام لا ؛ هو فقط كان يريد اراحة رأسه على ذلك الجدار ؛ ليفتح ياغامي باب فيلته ناظراً الى ذلك الساتو الذي كان متكئاً بتعب على الحائط امامه.. : ماذا .. تريد..؟
هنا توقف ساتو عن رن الجرس رافعاً رأسه مبتسماً قائلاً بصوت تتفاوت نبرته بين العالي و المنخفض و كأنه يحاول الصمود : انا.. ! ليهوى جسده النحيل على الارض المثلجة بعدها امام عينا ياغامي الذي لم يستوعب ما شاهده للتو امام عتبة منزله ..

**



إِنتَهـىَ الفَصلُ الثَالِثْ ..



*لَنْ أَقُولَ مَا رَأيَكُمْ بِتِلكَ الصَدمَة ..! فَأَنتُمْ كُنتُمْ تَظُنونَ هَذَا مُنذَ الفَصلُ الثَانِي ..


بِأَنَ يَاغَامِي رُبمـا يَكونَ أَباً لـسَاتُو ..


لَكِنْ كَيفَ سَيَتَقَبَلُ يَاغَامِي تِلكَ الصَدمَة وَ خُصوصاً بَعدمـا عَلِمَ بِأَنَهُ السَبَبَ الأَوَلِ


فِي مَوتِهـا ..؟


*وَ هَلْ سَيَستَطيِع تَقَبُلِ إبنَهُ سَاتُو ؟


*وَ مَاذَا عَنْ سَاتُو هَلْ سَيَبقَى يُحَاوِلُ التَقَرٌبِ مِنْ وَالِدِهِ ؟



يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ








snsd yuri 26-09-2012 10:17 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
أعجبتني كلماتك الرئعة التي تأسر الشخص
الرواية كلها أبداع لا حدود له
أبدعتي في كتابت الرواية
أختكم snsd yuri

Miss AzOoOz 27-09-2012 02:40 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
شاعرية...
عشت معاهم الصراحه فصل مميز
إستمري يا عسل
انتظر الرابع

SHERRY ~ 27-09-2012 05:14 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ياااااا الله ... الجزء مدمر لدرجة خيالية.
كل سطر يحوي الف آآآآآه و الف دمعة.
تعدت كلماتك حدود الابداع http://www.an-dr.com/vb/images/iconsfnoo/icon26.gif




كل الكلمات تنحني عاجزة عن التعبير :mixed-smiles-062:



:mixed-smiles-094:

black & white 27-09-2012 07:35 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
مدري ايش اقول:mixed-smiles-175:

ماشاء الله الروايه كلها على بعضها لحسة مخ:mixed-smiles-074:

ساتو :mixed-smiles-061:
ياغامي زعلني يعني المسكين اللي اسمه ساتو ايش سوا له المفروض يهتم فيه لأنه ريحت الغاليه << على بالها رواية خليجيه
بس مازال ياغامي شخصية رائعة

وجين حبيته احسه انسان نكته من اول شابتر ^^

إبداع بمعنى الكلمة ماشاء الله إستمري
تم التقييم ^^ + 10 نجوم << تحمست :mixed-smiles-277:

بإنتظار القادم << جداً متحمسه

Miss HE 28-09-2012 11:22 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



تمنيت أن لا ينتهي هذا الفصل .. فهو رائع بكل ما تعنيه

هذه الكلمة من معنى .. :mixed-smiles-277: :mixed-smiles-056:

جوري لا أدري إن كانت حقاً تحب ساتو منذ البداية أم

ردّة فعل لإكتشافها خيانة خطيبها فقط !!


أتمنى أن تكون حقاً تحبه ..

جين ورهان فحص الـ DNA كنت متوقعة أنها سيفتح باباً

جديداً فالقصة .. وكما توقعت فقد عرف ياماغي أن ساتو ابنه ..

ذكرياته بإنتقال اصحاب المنزل .. وعدم مقدرتها على الزواج

بسببه هل لإنها كانت حامل !! والجميع عرف بذلك ....


ياماغي عانى من صدمة قوية حين إكتشف أن ساتو ابنه ..

بدأ يلوم نفسه بأنه السبب في موتها ..


اقتباس:


اووه ساتو ...! اقترب اقترب


موقف جميل ومؤثر بصراحة .. إنقلب من صديق إلى أب فجأة .. :mixed-smiles-118: :mixed-smiles-056:


اقتباس:


-لست والدك؛ انا اكرهك؛ لا تأتي الى منزلي حتى..



ياماغي !!

يبدو أنه لازال تحت تأثير الصدمة رغم أنني توقعت أن ساتو
هو الذي لن يستطيع تقبل الأمر ..


أتمنى أن يستطيع تقبل ابنه .. مع أنه لن يكون سهلاً بالتأكيد ..


بارت ممتع جداً مع أنه قصيير

شكراً على هذا الإبداع وبإنتظار الفصل القادم على أحر من الجمر .. :mixed-smiles-216:

ice queen 28-09-2012 04:46 PM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
واااااو زى ما توقعت ... لكن ياغمى اخطأ فى عدم تقبل ساتو ولو كان سيلوم احدا فليلم نفسه فهو الذى اخطأ مع يوى وكان ساتو نتيجة فعلته و ساتو لم يفعل شئ .....ارى ان تغير و تقلب قلب جورى امر غريب فمنذ قليل كانت متيمه بجون و لان هى تحب ساتو بهذه السرعة اظن انها ممتنه لساتو لحبه لها لذلك ستحاول ان تتقرب منه حتى و ان لم تحبه فى الحقيقه لكن الخداع يظل خداعا ...لا تتأخرى انا انتظر ولكن ارجو ان تطيلى البارت المرة القادمة

kenshin* 29-09-2012 03:27 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
:mixed-smiles-046:انفطر قلبي حزناً لهذين الصديقييين ..
توقعت ان ساتو هو ابن يوي حقاا و ان ياغامي والده :cry_1:
لكن الصدمة الكبيرة لي هي ردة فعل ساتو و ياغامي جراء سماعهما خبر تحليل ال DNA والله حزنت بقووووة :cry_1:
يارب يتقبل ياغامي بالنهاية ان ساتو ولده ولا يتركه حزييييين مسكين يعور القلب والله :mixed-smiles-179:
سطورك و تعبيرك مرة مؤثرة ورائعة اتمنى لك كل التوفيق يالغلاا...والابداع شيء مو جديد عليكِ ابدا:mixed-smiles-087:
تم التقييم بنجاح ..و انتظر البارت القادم على امل ان تتحسن الأمور بين الأب و ابنه :cry_1:

Onew CraZy LoVeR 29-09-2012 04:47 AM

رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ايييقوووووووو:mixed-smiles-055:
اوني اول شي حدددددي مشتاقتلج +بيانيه ع الغيبه والرد المتاخر
بس المدرسه بدت الاسبوع الي طاف وحدي مكروفه
ثاني شي اووونييي حدددددددج مبدعه كللل عااااده
احداثج كل مالها وتصير مشوقه اكثر
كل مره انقهر لان الفصل يخل بعز الحماس><
كسروا خاطري ساتو وياغامي وضعهم وايد صعب
خصوصا ياغامي فديته احساسه صعععععب:mixed-smiles-055:

الله ساتو وحبيبته:mixed-smiles-148: فديتهم
عجبتني جرأتها وايد هع هوووع
اووونيييي قمه في الابدااااااااع
فااااااايتنق+بنتضار الفصل الي بعده على ناااار
+سراااانغييييييه ناااامووووو نااااموووووو سرنغيييييه يووووووو ^^:mixed-smiles-087:<<هذا حضني لج تذكرينه ههههههههههههههههه:mixed-smiles-108:

C O F F E 06-10-2012 12:12 AM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ما هَذا الفَصل الملِيءْ بالمشآعِر ؟
الضَّباب والبَرد والعآصِفَة ؟!

صدْمَة سآتُو وياغامِي وردَّة
فعلِهما المُتأرِجَحة,

مشآعِر [ جُورِي ] وَ
غيآبِ سآتُو المُفآجِيءْ !


يآلَها مِن كُومَة مِن المشآعِر الجميْلة,
رقيْقة جدَّاً وَ حزيْنَة وفِي نفسِ الوقِت ملوَّنة ,
كـ ألوآن قصَّتكِ الجميْلة.


نبْدأ بـ .. :

- ذلِك الصَّبآح, ويآغامِي
الّذِي يُجافِيه النَّوم تَحت وطأة الصَّدَمة,
ولكِن أكان يتوقَّع خرُوَجه مِن صدْمَة إلَى أخرَى ؟!
أفهَم جيّداً كيْفَ لَم يتقبَّل سآتُو فهُو قَبل
أيَّامٍ فقَط علِم بشأن مُوت يُوِي , والآن
يرَى نفسُه وآبنُه سبباً فِي موِتها .


ثُمَّ وصفُكِ للضَّبآبِ ,
الكثيْف وبروَدة الطَّقْس حقَّاً جميْلة أضَفت
مزيْجاً رآئِعاً مَع تلَك المشآعِر المُلتهِبةَ
فِي قلُوب الجميْع .


- جُورِي , هَل قآلَت فقَط لـ تنْسَى جُون ؟!
أعنِي مِن أيَن لمشآعِرَها أنْ تتولَّد فجأةً إزآءَ
سآتُو ؟! ,

[ أرجُو مِن أعمآقِي ألَّا ينآله أذَىً مِن
مشآعِرَها ويكُون ذلِك , إذْناً ببدآية قصَّة جديْدة ] .


لكِنَّ آرتبآكَه أمام يآغامي يُفيد
بأنَّ أمراً بيُنه وبيَنها قَد حصَل, رُغمَ أنَّنِي
آملُ عكَس ذلِك!.



- سآتُو المسِكين ,
وليَس يآغامِي وحَده فهُو يفتقِد طَعم
الأبوَّة ولآ يعرِف ماهيَّتها, لذآ قفَز إلى
الكثيْرِ مِن الاستنِتاجات وعآش آرتباكاً وآضِحاً
فِي غمَرة صدآقتِه بـ يآغامِي, وهُوَ الآن
قَد وجَد وآلدِه أخيْراً. لكِنَّه صدْمَة كبيْرة حيَن
أغلَق البآبَ دُوَنه , صدَمة دفُعته للعوَدة فهَوى
على الأرضِ وآحتبَست أنفاسُنا شُوقاً لمعرَفة مصيْرِه ,
فهَل سيكُون بخيْر ؟! ومآذا سيفَعل يآغامِي إزاءَ الموقِف ؟




بآنِتظآر التَّكِملَة بكُلِّ مآ
للشَّوقِ مِن معَنى , فهذِه الرَّوايَة مِزيْج
من المشآعِر الَّتِي تقُودِني لعآلم سآحِر
رقيْق وشفّآف .




ḾịŜŝ ђỠρΣ 06-10-2012 02:44 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 

السلام عليكمـ ورحمـة الله وبركاتهـ ..
وااااااهـ أنـا أعتذر عن التأخر ..
بإذن الله سوف أضع الفصل الآن ..

snsd yuri
Miss AzOoOz
SHERRY ~
black & white
Miss HE
ice queen
kenshin*
Onew CraZy LoVeR
C O F F E

آسفـة على التقصيـر بحقكمـ ..
أشكركمـ من كلـ قلبـي
علـى ردودكمـ الجميلـة ..

أحبكمـ في اللهـ .. :mixed-smiles-148:

ḾịŜŝ ђỠρΣ 06-10-2012 03:06 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



الفصل الرابـع :

مَلاَحَظـة : سَوفَ تَكونَ الذِكرَياتِ بِاللَونِ الأزرَقْ


كان صوت جهاز التنفس يجعل من ياغامي شخصاً متوتراً اكثر مما كان عليه؛ فهاهو الآن يرى ابنة والذي هو ضحية ثانية بعد يوي ؛ مستلقياً على السرير الأزرق ؛ يعاني من هبوط حاد في الدم .
اقترب منه ممسكاً بيده ؛ نظر الى معالم وجهه ؛ الى عينيه المغمضتين ؛ إلى أنفه الصغير ؛ إيقن بأنه يشبهه حقاً ؛ لكن مهلاً ..! تلك الشفاه انها لا تشبه شفاهُـ :انها كـ شفاه يوي تماماً؛ يااه كيف لم الاحظ ذلك ، إلّا الآن ..؟ إنه حقاً يشبهنا وهو إبننا الوحيد ؛ يجب علي ان احافظ عليه واحميه ؛ ولكن ..! هو من تسبب في موت يوي ..! قال آخر عبارة بصوت عالٍ ؛ اعلى من مجرد تفكير بل كان قد اخرجه للعالم الخارجي ليفتح ساتو عيناه الناعستين بعدها قائلاً : ماذنبي انا من كل هذا ..؟ هلا اخبرتني..؟ انت وانا من تسببنا في هذا معاً ؛ لذا لا تلقي بكل اللوم علي ؛ فأنت من ساعدني على الظهور في هذا العالم المؤلم ..؛ انا مستعد لأي عقاب إن كنت سوف تشعر بالراحة بعدها ..
لم يصدق ياغامي ما سمعه فهاهي فرصة شعوره بالراحة قد اقتربت ؛ ليمسك بيد ساتو المرتجفة خارجاً من المشفى مستقلاً سيارته يقودها بسرعة جنونية قائلاً: سوف نستريح اثنينا الآن فلا تقلق ..
ليصل الى سفح جبلٍ كان الضباب الابيض قد غطاه بشكل مخيف فهاهما يقفان بأعلى قمة في منطقتهما .. ليخرج ياغامي سكيناً حاداً واضعاً إياه في يد ساتو الذي انبهر مما رآهـ لينطق ياغامي : اقتلني به ثم اقتل نفسك ؛ فهذا ما نستحقه ؛ نظر ساتو اليه بتعجب قائلاً بنبرة سخرية: وهل تقنعني بانك تريد الموت ..؟ لو اردت ذلك لما كنت قد امرتني بقتلك بل كنت قد فعلتها بنفسك ؛ صُدم ياغامي من اجابته لم يستطع الاجابة عليه فكانت الاجابة الوحيدة هي الصمت ..
ليغضب ساتو بعدها قائلاً: لم اكن اتوقع منك كل ذلك ؛ ضعفك ، انانيتك ، و القاء لومك على اشخاص ليس لهم الذنب في علاقتك مع يوي ؛ في الحقيقة انت المذنب الوحيد هنا لذا سوف ارمي السكين الان و اعود الى المنزل فلست مستعد لأخسر حياتي لاجل خطأ لم ارتكبه.. و هنا فقد ساتو توازنه و انزلقت قدمه اليمنى لتليها اليسرى، فأمسك بطرف سفح الجبل بيده بكل قوة ؛ ذعر ياغامي من هذا المنظر ليتجه فوراً الى ساتو ممسكاً انامله بقوة قائلاً له : ساتو لا تخف انا سوف اقوم برفعك ، عليك ان تبقى هادءاً..
كان هدوء ساتو على غير العادة ؛ ليبتسم قائلاً : انا لست خائفاً .. هنا انزلقت يده اليمنى لكنه اكمل بذات الابتسامة : أنا كنت أعلم من البداية انك لا تريد مني ان اموت ؛ لذلك انا لست خائفاً و..واثق بأنك سوف تنقذني . فأنا من صلبك في النهاية و فلذة كبدك .
كان ياغامي ممسكاً بيد ساتو اليسرى بإحكام بذراعه التي كانت قد ظهرت شرايينها بسبب الوزن الثقيل الذي كان يمسكه بيد واحدة ليصرخ مقاطعاً ساتو : اصمت فأنت توترني ..!
**
كانت قد خرجت للتو من العيادة .. وهي مطأطئة برأسها و تبدو عليها الكآبة لتخرج هاتفاً من حقيبتها تريد الاتصال على رقم شخصٍ واحدٍ إلّا وهو ساتو .، لكنها لم تفعل ذلك و اعادته إلى حقيبتها لتستقل سيارتها الفخمة ..
**
كان صوت تنفسهم متسارع للغاية وعالٍ لأبعد درجة .. فهاقد استطاع ياغامي انقاذ ساتو من الموت المحقق ؛ ليسقط ذلك الساتو في احضان والده يبكي بحرقة و لأول مرة يكون كذلك ليقول له بعدما هدأت انفاسه اخيراً : كـ..كنت أعلم انـ..أنك سوف تنقذني شـ..شكراً لك يا "أبي"
سمع ياغامي تلك الكلمة لتجحظ عيناه و ينقبض قلبه مذهولاً مّما قاله ساتو له ؛ ليحوط ذراعيه حول ذلك الساتو مربتاً على ظهره ؛ ليخفف عنه ذلك الخوف الذي لازمه قبل قليل قائلاً: لا بأس لنرمي بما جرى بعيداً ؛ فأنـ..أنا سوف أحميك من الآن فصاعداً ..
نهض ياغامي بعدها ممسكاً بذراع ساتو لينهض هو الآخر ؛ بخطوات و جسد مرتجف رمى ساتو بجسده على ياغامي الذي كان قد امسك بذراعه بإحكام كي لا يسقط ...
ليعود كلٌ منهم بعدها الى منزله مغلقاً الباب لكن سرعان ما فتحه ياغامي ليقول للذي دخل لتوه : تستطيع ان تعيش معي من الغد ..لذا ان كنت تريد ذلك فإحزم امتعتك .
ابتسم ساتو الذي كان يتكئ على الباب المغلق ليومئ برأسه قائلاً بصوت مرتفع : حسناً سوف أفعلُ ذلك ..^^
**
بعد إسبوع في ذات المنزل الكبير الذي كان قد ملؤه الأمان كان قد ارتدى ذلك الساتو ملابسه بسرعة فائقة ثم لبس حذاءه خارجاً من المنزل .. لكن صوت ياغامي اوقفه قائلاً له: لِمَ كل ذلك الترتيب ..؟ الى انت ذاهب يا وسيم ..؟
ابتسم ساتو مجيباً ياغامي وهو يرتدي حقيبته: الى جوري ؛ فقد اشتقت لها .
قالها ثم خرج من المنزل مسرعاً .
وضع ياغامي يده على جبينه ناظراً الى ارضية المنزل و كأنه شارداً بأمر ما .. ثم صعد الى غرفته يكمل كتاباً قد بدأ بقراءته للتو .
**
كانت متشبثة بقميصه من الخلف ؛ تمنعه من الذهاب متوسلة اليه .. اما هو فأغرورقت عيناه بالدموع لكنه لم يجعلها تلاحظ ذلك ، كان شامخاً امامه و مصدوماً بذات الوقت ؛ لا يدري ماذا سيفعل مع فتاته وبماذا سوف يجيبها .. بالإيجاب ام النفي ام الصمت .
-هل ستتخلى عني ساتو ..؟ هل ستفعل ذلك كباقي الشباب في هذا العالم ..
اغمض عيناه بشدة بعد سماعه لتلك الجملة ليستدير عليها ممسكاً بأكتافها قائلاً : لا لست مثلهم ؛ لكن انه مبكر ؛ مبكراً جداً ..!
-لكن هو ابننا ساتو ؛ ابننا معاً..
-انا اعلم لكن انه مبكر حقاً .. ابعد ساتو يده عن اكتافها مكملاً: انا خائف .
-سوف اجهض ذلك الطفل ؛ اعدك بذلك ؛ لكن لا تتخلى عني .
-لماذا حبلتي لماذا..؟ قالها وهو يصرخ بملأ صوته لتنظر اليه بتعجب قائلة : ساتو ماهذا السؤال الغريب.. انت وانا.....
هنا قاطعها قائلاً بعدما مسح دموعه :آآه تباً..! اريد ان اموت حقاً !

ثم خرج من الشقة بسرعة فائقة ليترك جوري وحيدة وسط دموعها و انبهارها مما حدث .
**
في هذا اليوم شديد البرودة حيث كان الثلج يغطي جميع الشوارع و الاشجار لا سيما في حيهم فقد كان اشد برداً لانه كان يقع في أعلى منطقة جبلية .. البرودة هناك كانت اشبه بالصقيع ؛ حيث كان يمشي ساتو بخطوات بطيئة مطأطئاً رأسه يتذكر ما حدث معه : اذاً سوف يكون لي طفل صغير من جوري ..! صمت بعدها بسبب ارتطامه بشيء ما سهواً فإذا به ياغامي ؛ متسمراً امامه واضعاً ذراع على ذراع ..
-يـ..ياغامي..!!
-لِمَ تأخرت ، لقد قلقت عليك ..
طأطأ ساتو رأسه بحزن جاعلاً ياغامي يقطب مابين حاجبيه متسائلاً عما يجري مع ابنه ..

**
، صفعة قوية قد ملئ صداها المنزل كاملاً من قوتها ، صوت صفعة قد وَجَههَا ياغامي الى ساتو بلا رحمة ؛ و كان عليه ان يبقى مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة ؛ فهو لا يستطيع ردها ؛ على الاقل لن يستطع ردها كما كان في السابق فقد علم الآن بأن ياغامي هو والده ؛.. لكنه لم يصمت بل رفع ذاك المصفوع رأسه مرة اخرى قائلاً بنبرة تحدي و سخرية : ماذا الآن ؛ أأنت تحاول تربيتي ..؟ وضع يده على مكان صفعة باتت محمرة مكملاً و ابتسامة جانبية بانت على وجهه الساخر : لك ذلك فأنا أشفق عليك حقاً و لن امنعك عن فعل ذلك . قالها وهو يمسح دموعاً قد خرجت عنوة من عيناه المتلألئتين الحزينتين صاعداً الى غرفته ..
بصوت مرتجف متقطع قال ياغامي بعدما رأى ساتو يذهب من امام ناظريه و دموعاً قد سقطت بسببه هو :ساتو ؛ ساتو ..! عد رجاءاً ؛ ساتو ..!
فتح ساتو باب غرفته ثم فتح دولاب ملابسه مخرجاً ملابسه واضعاً اياها على السرير ليفتح حقيبته الكبيرة و يملأها بتلك الملابس ثم يخرج من المنزل ؛ الى ان ياغامي اوقفه قائلاً بعدما امسك بحقيبته : لا تذهب ساتو ؛ انا آسف لصفعك لكن.. لكن ما فعلته انت وجوري ..
-انا احبها ابي..! قال ساتو ذلك مقاطعاً ياغامي ليكمل بعدما خنقته عبراته بصوت بالكاد يخرج من حنجرته : لم نكن نريد ذلك؛ لكن هذا ما حصل بالفعل؛ و انا لن استطيع التخلي عنها ..
قاطعه ياغامي قائلاً بعدما طأطأ رأسه متنفساً بصعوبة: لا اريدك ان تعيش ما عشته انا في الماضي ؛ الحب ليس بالامر السهل ؛ ربما ستفارقك انت و طفلها كـ يوي تماماً ..! لا تحب رجاءاً؛ لا تتعلق بأحد ابداً ؛ لا اريدك ان تتعذب مثلي؛ لا اريد ذلك .. قالها واضعاً يده علئ صدره بألم و كأنه الم ذكراها يتجدد في كل مرة يذكر اسمها فيه ..
اقترب منه بعدما رمى بحقيبته ارضاً ثم وضع كفة يده على قلب ياغامي محاولاً تهدأت نبضاته مجيباً : لا تخف ياغامي .. سوف اكون حارساً لها ؛ لن اجعلها تصاب بإي مكروه ؛ لقد.. لقد اتخذت قراري ..
**
صوت ضحكة لطيفة ؛ اطلقتها تلك الفتاة جوري امام زميلتها يوكي ؛ فقد كانتا تجلسان معاً على طاولة دائرية الشكل في احدى المراكز التجارية ؛بعد خروجهم من دار السينما ؛ فقد كانت تبدي رايها بالفيلم الكوميدي الذي شاهدته للتو ..: حقاً لقد احسست بان الجنين سوف يسقط عندما فعل البطل ذلك ؛ كيف له ان يخرج ريحاً امام محبوبته ههههه ..انه حقاً فيلماً مضحكاً.. قالتها ثم مسحت دموعاً قد انسابت من عينيها من كثرة الضحك لتبادلها صديقتها بذات الضحكة.. لكنها سرعان ما توقفت عن ذلك حينما رأت جون يتوجه ناحيتها مبتسماً واضعاً يده على نظارته كما العادة .. توقفت مسرعة مقطبة حاجبيها بغضب لتقول: ماذا تريد..؟ كيف عرفت انني هنا..؟

اقترب منها ليجلس بالمقعد الذي بجانبها قائلاً لصديقتها : كما ترين نريد ان نتكلم .. هلا ذهبتي قليلاً ..!
-اووه حسناً .. قالت ثم ابتعدت عنهم ..
نظرت اليه نظرة حادة قائلة بغضب: من سمح لك بان تتكلم معها بتلك الطريقة ..؟ ثم نهضت من مكانها لكنه امسك بذراعها ثم دفعها ناحيته وهو لا يزال جالساً ليضم خاصرتها بعنف قائلاً بنبرة هادئة بعدما تغرغرت عيناه بالدموع : لقد اشتقت لكِ؛ دعيني نعد كما كنا هاه !؛ لقد ندمت على كل شيء قد فعلته تجاهك صدقيني ؛ فلتمنحيني فرصة واحدة فقط هاه !؛ انا حقاً اريد ان اتزوج بك ..
-لا اريد قالتها وهي تحاول الابتعاد عنه لكن ذراعه كانت اقوى من ذلك لتقول له بنبرة هستيرية: ابتعد عن تلك المنطقة والا سأولد طفلاً يشبهك ايها البشع الحقير ...!
رفع رأسه بصدمة ثم نهض من مكانه قائلاً : مـ..ماذا ..؟ طفل ..؟ مـ..ما الذي تقصدينه ..
نفضت فستانها و كأنها تنفض قذارة مكملة : اجل طفل ..؛ طفلي انا و ساتو ؛ ماذا ..؟ اتشعر بالندم الآن لأني لم اعد ملكاً لـ..
امسكها من عنقها بيده القوية و بيده الاخرى وضعه اصبعها على فمها قائلا وهو ينظر لها بعينيه المحمرتين : اياكي ..! اياكي و ان تنطقينها ..! انت ملكٌ لي و ستبقين كذلك للابد ؛ هل تسمعين ..! و هذا الطفل لن يبقى في احشائك صدقيني..
ابعدت نفسها بأعجوبة من قبضته قائلة : ابتعد ايها المجنون .. ثم ادارت ظهرها محاولة الخروج من ذلك المركز لكن يده امسكت بذراعها بقوة لتجعلها ترتد ثم تتعثر في مشيتها ثم ترتطم في زاوية الطاولة و بعدها تسقط ارضاً ..
نظر اليها و كانه لم يصدق ما حصل ؛فجوري قد فقدت وعيها بعد تلك السقطة ؛ و بعض الدماء تسيل من اسفل فستانها الذي كان يصل الى اعلى من ركبتها بقليل ليصرخ قائلاً : جـ..جوووووووووري..!
**
دخل المشفى وهو يهرول ناظراً بعينين محمرتين تشتعلان غضباً الى كل الاسِرَّة في قسم الطوارى ليجدها اخيراً ؛ نائمة بوجههالمصفر التعب ؛ اقترب منها بعدما شهق واضعاً يده على فمه ثم امسك بيدها وقد سمح لنفسه بالبكاء حتى ولو كان ذلك ازعاجاً لغيره من المرضى ثم اقترب منها مقبلاً اياها على جبهتها اللتي كانت مبللة بدموعه قائلاً بصوت منخفض: لا تحزني جوري ؛ سنتزوج و سننجب اجمل منه بالتأكيد ..

فتحت عيناها ببطء ثم نظرت الى عيناه مبتسمة و كأنها لم تستوعب ماالذي يحصل ؛ لتمسك بيده بقوة قائلة بصوتها المتعب بعدما تغيرت ملامح وجهها لتتحول الى حزن : ماذا سنفعل الآن و طفلنا قد ذهب ؛ مـ..ماذا سنفعل ..!
مسح على شعرها ولكنه لم يبعد عيناه عن عينيها مجيباً: قلت لك لا تندمي لا تحزني لا تتعبي نفسك رجاءاً ..
مسحت دموعها ثم اكملت : جون؛ هو من فعل بي ذلك و...
-اعلم بذلك ؛ قاطعها ليقول ذلك بعدما اومئ برأسه ليكمل : جون في السجن الآن.. فقد رأى الجميع ماذا فعل بك ذلك الوغد في المتجر .. سوف يحتجز لمدة شهر على الأقل.
ابتسمت وسط دموعها لتقول : ذلك الوغد يستحق ذلك

**
رن على هاتفه مراراً و تكراراً لكنه لم يجب ؛ ليعاود الاتصال به مرة اخرى فيجده قد اجاب اخيراً : اووووه ساتو اين انت..؟ لم لا تجيب على مكالماتي لقد..
قاطعه ساتو ليقول :انا اكرهك،.
تغيرت ملامح ياغامي ليجيب عليه بعدما ضحك من كلامه : ماذا..؟ لم اسمع ..!
-قلت انا اكرهك؛ اانت سعيد الان ..؟
-عن ماذا تتحدث لم افهم شيئاً ..
-جوري لقد اسقطت جنينها هل انت سعيد الان..؟ الم تكن تريد ذلك ..؟
-ماذا..ولكن.... !كان يريد ياغامي ان يكمل سؤاله لكن ساتو كان قد اقفل الهاتف قبل ان يسمعه ..
ليجلس ياغامي على الاريكة رافعاً خصلات شعره بعد ان صرخ قائلاً : آآآآ ..رباآآآه..!

**
خرج من المشفى معها ؛ كان ممسكاً بذراعها الهزيلة لإيصالها الى سيارته مجلساً اياها في الكرسي الخلفي ثم استقلها هو الاخر ؛ متوجهاً الى منزله .. لكن سيارة اخرى منعته من السير فإذا بها سيارة ياغامي ؛ لوح بيده قائلاً بعدما اخرج راسه من النافذة ؛ هلا تحدثنا قليلاً ..؟
اجابه ساتو : لا استطيع؛ يجب علي أخذها لمنزلي فهي تحتاج للراحة..
اومئ الآخر رأسه متفهماً ثم لحق بسيارة ساتو الى ان وصلوا الى منزلهم ..
خرج ساتو مسرعاً من سيارته ثم حاول اخراج جوري النائمة المنهكة لكنه لم يستطع ؛ فإذا بيد اخرى تبعده برفق قائلة له : انا سوف احملها ؛ تبدو متعباً؛ فلتسترح من فضلك قالها ياغامي ثم حمل جوري و ادخلها الى المنزل ثم وضعها على السرير ليخرجوا بعدها من الغرفة..
وفي الخارج ؛ اقترب ساتو من ياغامي واضعاً يده على كتفه قالها : شكراً لك ..

ابتسم ياغامي مجيباً : انا والدك فلِمَ تشكرني ايها الاحمق ؟ لكن ساتو...
-هممم ماذا ..؟
اكمل ياغامي : اياك و ان تكون مصدر خطرٍ لتلك الفتاة ؛ اياك ان تؤذيها حتى بلا قصد منك ؛ لا اريدك ان تشعر بما اشعر به الآن هل فهمت ..؟
تنهد ساتو ثم نظر الى ياغامي قائلاً بنفاذ صبر : نفس الاسطوانة ؛ نفس الاسطوانة .. قلت لك لن اعرضها للخطر ؛ انا لست مثلك ..
هنا تجمد ياغامي بصدمة لم يبعد عيناه عن عينا ساتو ؛ احمرت مقلتاه و تغرغرت بالدموع ليقول بعدها بصوت مرتجف : لـ..لست مثلي ..؟
فتح ساتو فاهُ يريد ان يبرر ما قاله للتو لكنه تراجع عن تلك الخطوة خوفاً من ان يتفوه بالهراء مرة اخرى بلا قصد منه ؛ لذا اكتفى بالصمت .. اما ياغامي فكان قد جر جسده جراً عائداً الى غرفته بالطابق السفلي ..
**
فتح عيناه ببطء ؛ فرك عينيه المحمرتين مراراً و تكراراً ثم نهض من ذلك الكرسي الذي اتخذه سريراً له عند نوم جوري على سريره .. اقترب منها ممسكاً بيدها ؛ ثم اخذ يتجول في ملامح وجهها نظر الى عينيها المغمضتين الذي شعرها الى وجنتيها ؛ قال بصوت اشبه بالهمس : هل سأكون مصدر خطر عليكي جوري ..؟ هل حقاً سأفعل ذلك ..؟ هلا اخبرتني ماذا افعل ..؟
اطلق اطول تنهيدة على الإطلاق ثم خرج من غرفته متوجهاً الى غرفة ياغامي ..
فتحها ببطء شديد كي لا يزعج النائم هناك .. لكنه لم يجد إلا كثير من الكتب على الطاولة بشكل مبعثر و صوت موسيقى كلاسيكية صادرة من تلك الاسطوانة المشغلة ؛ و سرير فارغ ؛ لكن ياغامي لم يجعل لساتو وقتاً يتساءل به عن مكانه ، اذ خرج من حمامه الخاص يجفف شعره بمنشفةٍ خضراء اللون ،
لكنه سرعان ما توقف عند رؤيته لذلك الواقف امامه لفترة وجيزة ثم اكمل ما بدأ به بعدما جلس على تلك الاريكة واضعاً قدماً على قدم متساءلاً بعدم مبالاة : ماذا تريد من شخص تكره ان تكون مثله ..
انكس رأسه حرجاً من نفسه ؛ ثم اطلق تنهيدة تنم عن اختناق ؛ ليرفعه مرة اخرى قائلاً بصوت يسبقه عذاب الضمير : انا آسف؛ انا لم استطع النوم جيداً مما فعلته ، انا نادم على ما قلته سامحني .. إقترب منه بعد ما قاله ثم ضمه مكملاً : انا آسف حقاً سامحني.
ابعد منشفته واضعاً اياها بالقرب منه ثم وضع يده على ظهره ابنه مربتاً عليه بحنان ورضى .. مجيباً : انا لست غاضب منك ؛ انا فقط .. فقط غاضب من نفسي...

**
في المساء كان يجلس كلاً من ياغامي و ساتو في غرفة الجلوس ؛ قابعين على الأرض قرب المدفأة وكل منهما يحتسي كأساً من القهوة الساخنة .
كان جواً هادءاً جداً لم يقطع هدوءه الا ياغامي بقوله : ساتو ..
التفت ناحيته مجيباً : اجل ..
-ما رأيك بأن تتزوج جوري ..؟ يجب عليك ذلك

ابتسم ساتو ثم احتسى رشفة من القهوة مجيباً: كنت اريد ان اخبرك بذلك لكنك سبقتني.. انا حقاً اريد الزواج بها .. انا احبهـا ..
بادله ياغامي تلك الابتسامة ليقول : اذاً سوف نفاتحها غداً بهذا الموضوع ما رأيك ..؟
اجابه : ليس لدي اي مشكلة في ذلك و...
هنا قاطعه ياغامي قائلاً: لكن هناك طلباً اريده منك..
-ماهو ...؟!
-اريدك ان تعيش معي عند زواجك .. قالها وهو ينهض من مكانها مكملاً: تصبح على خير انني اشعر بالنعاس ؛ احتاج لأن انام .
**
في الصباح اليوم التالي ..كان يجلس معها على طاولة دائرية في مقهى ما ، كانت تنظر هي بغرابة في كل الاتجاهات لتنطق قائلة : ساتو ؛ لم المقهى فارغٌ هكذا ..
ابتسم ساتو مجيباً وهو ينظر للساعة : الساعة الآن الخامسة و الاربعون دقيقة ؛ من المجنون الذي سيأتي هنا في هذا الوقت المبكر ..؟
-نحن ، اجابته ثم ابتسمت
ليبادلها الابتسامة ثم يمسك بيدها قائلاً : جوري هل تفكرين بالزواج ..؟
تلاشت ابتسامتها بسرعة البرق ثم أبعدت يدها مسرعة بعدما اجابت بإرتباك: مـ..ماذا تقصد ..؟
نظر ساتو اليها بغرابة ثم اجاب بعد صمت دام لعدة ثوانٍ : لا..لم اقصد شيئاً ؛ كان مجرد سؤال ..
**
-نااااااذا ..! قالها ياغامي بصوته العالِ لساتو القابع امامه بحزن ..
-نااااذا..؟ اعادها ساتو وراء ياغامي متعجباً من معناها ..
حك ياغامي انفه قائلاً: أوووه انا اعتذر اعاني من الزكام .. لا تقلق ؛ هلا اكملت لي ما قلته تلك الـ.. ثم صمت بعدما اغمض عيناه و حرك رقبته بجميع الاتجاهات يحاول ان يخفف من حدة توتره وغضبه.. ليكمل وهو يؤشر على ساتو : ياا..تخلص منها فوراً هي تريد اللعب فقط ..
-انا..لا استطيع .. قالها ساتو منكساً رأسه
-نـ..نااذا..؟ أأنت تمزح معي الآن... قالها ياغامي بعدما جلس بالقرب منه ناظراً الى ملامحه لعله يجد الاجابة ..
لكن ساتو رفع رأسه ليقول بصوت عالٍ: انا احبها كيف تريدني ان اتخلص منها ؛ أهي قمامة ، دمية ..؟
تنهد ياغامي مجيباً: ليست كذلك ؛ حقاً ان هذا ليس ما كنت اقصده ؛ لكني اريد حمايتك من هذا النوع من الفتيات ..
-اتقصد انها تريد استغلالي ..؟
-اجل هذا ما يبدو عليه الامر .. هل لديك تفسير آخر لما حدث ..؟
صمت ساتو ولم يجب عليه .. و كأنه اقتنع بكلام ياغامي له
**
{إبتسمت تلك الفتاة ذات الزي المدرسي كحلي اللون مع زميلها الذي كان يرتدي كلون زيها تماماً والذي كان جالساً بالقرب منها ؛ فهم يرتادون نفس المدرسة على ما يبدو ؛ كانت تجلس منكسة رأسها بخجل ؛ يكسو وجهها قليلاً من الاحمرار جراء نظارته اليها ؛ وكزها ذلك الياغامي قائلاً وهو يخبيء شيء ما وراءه : إميرتي الصغيرة يوي ؛ لقد كبرتي حقاً ؛ لقد اصبحت اجمل .
ضربته على كتفه برقه قائلة : ما هذا الهراء..؟ انا لم اكبر ؛ لقد رأيتني البارحة ؛ أيعقل انني كبرت بيوم واحد ..
تظاهر ياغامي بالألم مجيباً يوي : آه كيف لأميرة صغيرة ان تفعل ذلك بفارسها في عيد ميلادها ..؟ أجل لقد كبرتي هل انا مخطئ.. ألم تنظري إلى نفسك في المرآة ..؟
طأطأت رأسها و قد تملكها الحزن قائلة : في الحقيقة لقد كسر اخي المرآة ليلة البارحة ؛ لأنه وجدني أجرب ثوبي الجديد أمامها .
عض على شفتيه اغمض عيناه مشتعلاً بغضب لكنه إطفئه لأجلها قائلاً بعدما مسح على شعرها بحنان : أعِدُك بأنني سوف اخلصك منه ؛ فقط إنتظري سنة واحدة سوف نهرب من هنا و نتزوج ..
أومأت برأسها مبتسمة ؛ خفق قلبه على إبتسامتها لذا سمح لنفسه بخطف قبلة اسرع من البرق بلا ان يرى الطلاب ذلك ؛ احمرت وجنتاها مما فعله لتحك رأسها بخجل قائلة : يـ..ياغامي ما الذي فعلته للتو ..
إبتسم قائلاً بنبرة جريئة : ماذا ..؟ لِمَ كل هذا الخجل ..؟ إيعقل ان تكون هذه اول قبلة لكِ..؟
اومأت برأسها ولم تنبس ببنت شفة .. ليرفع يدها و يقبلها قائلاً : أنا آسف لقد اخفتك .. لم يكن علي ان افعل ذلك بشكل مفاجئ..
هنا وضع ياغامي يده وراء ظهره يريد اظهار هديته لكن صوتاً إتى من بعيد قد منعه عن ذلك .. صوت فتى يصرخ من بعيد قائلاً : المعلمة بدأت الحصة ما الذي تفعلانه بحق الجحيم بجلوسكم هنا مع صف الكبار ..هل تمارسون التمارين الرياضية معهم ..؟
نهضت يوي مسرعة لينهض ياغامي بعدها قائلاً لصديقه : شكراً لك شيرو سأصعد الآن بعد إيصالها للفصل ..
أمسك بيدها ليركضا معاً الى فصلها حتى لا تتأخر أكثر ؛ وبعد إيصالها عاد إلى مكانهما بعدما تذكر تلك الهدية ؛ تأفف بأسى وسخط نفسه لأنه نسي ان يمنحها إياها ؛ التقطها من على كرسيه واضعاً إياها في حقيبته صاعداً إلى الفصل ..لكن مشرف الفصل أمسك به قبل دخوله من تلك النافذة و أخبر المدير عنه ليلقى عقابه .. كان قد جعله يقف لمدة ساعتين بلا ان يأخذ استراحة ؛ ثم ضربه على يده بعصا سميكة خمسون مرة إلى انتفخت يداه لكنه لم يبكي بل كان يبتسم في كل مرة يذكر بها ما حدث بينه وبين يوي هذا الصباح .. مما جعل المدير يفقد صوابه و يزيد من عدد ضرباته }
نهض ياغامي من سريره متوجهاً إلى النافذة ينظر إلى ما بخارجها ؛ مسح دمعة قد سقطت سهواً من عينيه الحزينتين قائلاً بصوت مرتجف : تباً لِمَ لا أزال أبكي ؛ لِمَ أبقى أذكرها كالشخص الفاقد لصوابه ؛ لقد ماتت بالفعل؛ كفى ياغامي كفى..
يجب أن تتوقف عند هذا الحد ..!
**

إِنتَهـىَ الفَصلُ الرَابِعْ ..

مّاحِكايَةُ تلكَ الجوري ؟ هل حقاً تحاولُ إستغلالهـ ؟

ياغامي وَذِكرَيَاتِه ، هَلْ سَيَستَطيِع وَضع حَدٍ لهَـا ؟
أم سَيعِيش فِي دَوامـةِ المَاضِي للأبَـد ؟

بِصدقٍ لَيسَ لَدَيَ أسئِلة :mixed-smiles-082: ..
أَسئِلَتي غَبيَة هوووع ..
تَكفيِنِي تَعقيِباتِكُمـ :mixed-smiles-148:


يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ





SHERRY ~ 06-10-2012 03:43 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



http://www.an-dr.com/vb/images/icons/0976.gifhttp://www.an-dr.com/vb/images/icons/0976.gif

نفس عميــــــــــــــــــــق اول شيء http://www.an-dr.com/vb/images/icons/icon26.gif

للحق حقدت على ياغامي :mixed-smiles-062:http://www.an-dr.com/vb/images/icons/icon26.gif
ليه كذا سلبي و رد فعله كان سيء جداً و عاجز
كأنه طفل عمره 13 سنة!!

والله مدري ايش اقول عنك يا ياغامي
أنا منصدمة فيك :mixed-smiles-186:

معقول ... ابنه ذو 20 ربيع كان افضل منه في تلقي الصدمة؟!
هو صحيح انه ياغامي عانى كثير .. لكن ايش ذنب ابنه.

كانت فكرته بالتخلي عن حياته و حياة ابنه .. فكرة جنونية سببها الصدمة فقط لاغير
لأنه عند اول اختبار لم يتمالك نفسه و مد يده بحب و خوف الوالد لأنقاذ ابنه
ليس ذلك و حسب بل و وعده بالحب و الحماية.

الحين عرفت دورك يا ياغامي الاب :mixed-smiles-164:

اقتباس:

شكراً لك يا "أبي"
كانت هذه هي الكلمة السحرية!!

و لكن بالكاد هدأت العاصفة ظهرت لهما مشكلة جديدة.
جولي حامل!!
تباً... الولد سر ابيه


و بعد نزال بين الاب و ابنه.. الآن عرفنا سبب الصفعة المدوية التي بدأت بها الرواية :mixed-smiles-271:
في هذه الأثناء عاد الشخص السيء للظهور
جون .. تنفسنا الصعداء عندما غادرنا المرة الماضية و ها هو يعود
هو حقيقة عاد بالشر .. و نال عقابه.
لكن ربما الأمر الشيء الذي قام به كان له عواقب.

أشعر بان جولي فعلاً بنت لعوب .. من البداية شعرت بهذا فهل يصدق حدسي
هذه المرة فقط.
هل ياغامي على حق فيما قاله عنها.؟


و عاد ياغامي للغوص عميقاً في دهاليز ذكرياته
موقف مؤثر ..

اقتباس:

كان يبتسم في كل مرة يذكر بها ما حدث بينه وبين يوي هذا الصباح


انتظر الجزء القادم عزيزتي بكل شوق ..

:mixed-smiles-094:





Miss HE 06-10-2012 10:31 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
حــجــز ..... :mixed-smiles-056:

kenshin* 07-10-2012 03:13 AM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ḾịŜŝ ђỠρΣ

روووووووووووووووعة يا فتاة ما شاء الله تبارك الله :mixed-smiles-010:
في البداية كعادتي تقطع قلبي حزناا في بداية البارت على ياغامي و ابنه ساتووو مسكيييييين يعاني من فقر دم :cry_1:
مشكلة اخرى مع جوري :noway_1:
بس مسكينة يوم النذل جون خلاها تسقط جنينهااا حقدت عليه اكثر هالقبيح :Fox_28:
بس احس ان جوري يمكن صحيح وراها شيء الله يستر يمكن تترك ساتو لأنها انصدمت لما طلب منها الزواج :noway_1:
ياغامي هو الوحيد المسكين في هذه القصة ..اتوقع يمكن يقدر ينسى في نهاية القصة :cry_1:
مشهد سقوط ساتو من المنحدر يوقف الأنفاس ..الحمد الله ان ابوه انقذه :Onion_hot1:
ليس لدي الكثير لقوله ..لكني سعيدة بأنني اواصل قراءة قصتك الجميلة و المبدعة هوبي ابدعتي بكل معنى للكلمة :please_1:
احبك واحب مواضيعك يا فتاة ..يا استاذتي :mixed-smiles-009::mixed-smiles-216:
تم التقييم بنجاح + انتظر البارت الخامس بكل حماس .بس يارب ما يكون حزين :please_1:<<<تكره الحزن :mixed-smiles-154:

black & white 07-10-2012 05:20 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
اممممممـ:mixed-smiles-166:

ساتو ليه كذا متبهدل :mixed-smiles-166:
يلقاها من ابوه ولا من جوري :mixed-smiles-187: << ترا لسى ما هي مستوعبه ان ياغامي ابوه

ياغامي:mixed-smiles-010:
ياغامي:mixed-smiles-010:
عجبني جداً في بداية البارت حسيته ماله جاعي يعني حركاته بس بعدين بدأ الإعجاب يعود تدريجيا :mixed-smiles-309:

جون نفسي احرقه لازم ينحرق في النهاية يقهر مرا مصدق نفسه :mixed-smiles-063:


بارت رائع صدمات ورا بعض :mixed-smiles-021:


اقتباس:

، صفعة قوية قد ملئ صداها المنزل كاملاً من قوتها ، صوت صفعة قد وَجَههَا ياغامي الى ساتو بلا رحمة ؛ و كان عليه ان يبقى مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة ؛ فهو لا يستطيع ردها ؛ على الاقل لن يستطع ردها كما كان في السابق فقد علم الآن بأن ياغامي هو والده ؛.. لكنه لم يصمت بل رفع ذاك المصفوع رأسه مرة اخرى قائلاً بنبرة تحدي و سخرية : ماذا الآن ؛ أأنت تحاول تربيتي ..؟ وضع يده على مكان صفعة باتت محمرة مكملاً و ابتسامة جانبية بانت على وجهه الساخر : لك ذلك فأنا أشفق عليك حقاً و لن امنعك عن فعل ذلك . قالها وهو يمسح دموعاً قد خرجت عنوة من عيناه المتلألئتين الحزينتين صاعداً الى غرفته ..
حبيت الجزئية هذي اللي كانت مشوق في البداية :mixed-smiles-176:
رائعه يا فتاه استمري و انا متابعه إن شاء الله

بإنتظار القادم :mixed-smiles-272:

اتمنى ما تتأخري :mixed-smiles-010:

C O F F E 11-10-2012 01:50 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
هذآ الفصل خليْطِ مِن
المشآعِر, الجميْلة المتنوَّعة .. !

فهآقَد كآد طفِلٌ أنْ يقتِحم
أحدآث قصَّة حُب {
جُورِي وَ سآتُو } ولكِنَّ
يدَ جُون وغَضبُه العآرِم منَعا كُلَّ ذلِك .


أتسآءَل حتَّى هذآ الجٌزءْ,
مآ حقيْقَة {
جُورِي } ^^ ؟ ألْم أقُل
فِي أوَّل جُزءْ أنَّها فتاة غيَر مفهُوَمة ! ..

أظُنَّ بأنَّ لِيَ الحَق فِي
ذلِك الآن, فلُو كآنَت -
أيُّ فتاةٍ أخرَى - فِي
مكانِها, ووقَف إلى جانِبها الشَّخصُ الّذِي
تُحبِّه , فِي احلَك الظَّرُوف فِي حملِها وَ فقدآنها
لطفلِها, لَم يتزْعَزع الحُب فِي {
قلبَ سآتو }
فلِمَ قُوبل بالرَّفض والارْتبآك ؟!


عُودَة للأحدآث بالتَّرتيْب :

- مشَهد مؤثرّ فِي بدآية الحِكآيَة,
فهآقَد سحَب اليأس يآغامِي إلى أعمآقِه فكآد
يُردِي نفسَه وابنُه صريعيَن للمآضِي البآئِس الّذِي
أطلَّ بظلآلِه السَّوداء ليحُجَب نورَ حآضرِهم .
ولكِنَّ أبوَّة يآغامِي,
وفطَرة محبَّته لآبِنه ظَهرت لـ تنِتشلُه
نُحو وعدٍ جميْل :

اقتباس:

لا بأس لنرمي بما جرى بعيداً ؛ فأنـ..أنا سوف أحميك من الآن فصاعداً ..
- ثُمَّ فُسحَة للقآءِ العُشَّآق,
أو لنُقل { العآشِق سآتُو } فجُورِي تتخبَّط
فِي ردَّات فعلِها, وحسبَما فهِمت وحلَّلت شخصيَّتها فهِيَ
حيَن وجَدت نفسَها تحِمل طفلاً, أو لنقُل خيْطاً
يربِطها بـ سآتُو لا إردايَّاً, بشكلٍ قَد يتمدَّ لسنوآت
ردَّدَت هذِه العبارة :

اقتباس:

-هل ستتخلى عني ساتو ..؟ هل ستفعل ذلك كباقي الشباب في هذا العالم ..

- ثُمَّ جآءَ المشَهد,
أوَّل مشَهد فِي الرّوايَة وآنكشَفت هويَّة
الصَّافِع والمصْفُوع, { يآغآمِي وسآتُو } !,
ومضَى التَّوتر وتقلُّب الحآل,
فعلاقُتهما حتَّى الآن لَم تستقِّر, وهُمآ
يتأرجَحان بيَن الفرَح والحُزن , الغضَب والهُدوءْ
حسَب المواقِف, وهذآ ما سيبنِي لهُما قاعَدة
متيْنَة صُلبَة فِي المسَتقبل, قَد تفتَح لهُمآ
{ أبوآب الأمَل } لـ يسُوَد بينهما وفآق
الأبَ وآبنِه , الطَّبيعي!


- وأخيْراً المشَهد المُستفِّز بكُلِّ
تفآصيْلِه, ولأنُّه مُستفِّز فـ على { جُون الوغَد }
أنْ يكُوَن جُزءاً مِنه إذْ أتى محُاولاً
فرَض ذآتِه بقوَّةٍ بكُلِّ ما أوتِي مِن حمآقَة وأنانيَّة,
آنَتهت بفُقدآن جُورِي لطفلِها, وليْلَة سهِر فِيها
سآتُو لمواساتِها . حتَّى أنُّه جرَح وآلدِه فِي غمرَة
تعآطُفِه معها , جرَح والدِه لأجلِها :

اقتباس:

نفس الاسطوانة ؛ نفس الاسطوانة .. قلت لك لن اعرضها للخطر ؛ انا لست مثلك ..

ولكِنَّ عآدت الأمُور لنصآبها حيَن آعتَذر,

وجاءَ صباحٌ يُكشِف لنآ,
عَن جآنِب آخر مِن شخصيَّة جُورِي - حسَب تحليْلِي ^^ -
فهِيَ حيَن , فقَدت الخيَط المتِين اللّآإردايَّ والّذِي
كآد يربِطُها بـ سآتُو لسنيَن طويْلة, عآدَت
لبرُودِها بقُولِها :

اقتباس:

تلاشت ابتسامتها بسرعة البرق ثم أبعدت يدها مسرعة بعدما اجابت بإرتباك: مـ..ماذا تقصد ..؟

فلِمَ ردَّة الفعِل
هذِه يآ جُورِي ؟! ^^
أليَس مِن الطَّبيعي أنْ تتزوَّجا بعَد
كُلِّ هذآ ؟!, وإلى أيِّ مدَى تُريديَن الوصُول
مَع سآتُو ؟! فقَد مضَت علاقُتكما بمآفِيه الكفآيَة
ولَم يتبَّقى سوى شآطِيءْ الزَّواج ؟!
هَل فعلاً جُورِي,
تتسلَّى بـ سآتُو ؟!
أمْ أنَّها تستغلَّه !؟, ولِمآذَا تفَعل ذلِك ؟!


- وفِي نهآيَة الجُزءْ,
بعيْداً عَن جُورِي إلى يُوِي ^^ ..
الفتآة المشرَقة, الخجُولَة وقصَّة حُبِّها اللَّطيْفَة,
وحبآلِها العميْقَة, تلَك الِّتي قيَّدت يآغامِي
حتَّى هذِه اللَّحَظة ورُغَم كُلِّ تلكَ السِّنيَن , فُحقَّ
لهُ ولَنآ أن نتسآءَل :

اقتباس:

تباً لِمَ لا أزال أبكي ؛ لِمَ أبقى أذكرها كالشخص الفاقد لصوابه ؛ لقد ماتت بالفعل؛ كفى ياغامي كفى..
يجب أن تتوقف عند هذا الحد ..!
فعلاً, لِمآذَا ؟!
ألأنَّ { يآغامِي } مُقيَّد بصفَة
لآ تتجزَّأ مِن رُوحِه وهِيَ صفَة الوفآءْ ؟!
ولكِن هَل علَى الوفآءِ أنْ يُكبِّلنَا هكذآ ويرُديَنا
فِي زنْزآنةِ الماضِي طُويلاً ؟!


بآنِتظآرِ الجُزءِ القآدِم,
وكُلَّ شُوق {
لـمآ تُخبِّئَه القصَّة } فِي
جعبِتها عَن سآتُو ويآغامِي والبقيَّة.


دُمِت سعيَدة , يآ مُبدِعَة !

ḾịŜŝ ђỠρΣ 11-10-2012 03:52 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. :mixed-smiles-176:
شكراً لكل ردودكم أصدقائي لا حرمني الله منهـا ولا منكم .. :mixed-smiles-176::mixed-smiles-176:
SHERRY ~
أعجز عن شكرك يا صديقتي ..
و بالفعل { الولد سر أبيه } ههههـ .. :mixed-smiles-005:
تعجبني تعقيباتك على قصتي ..
شكراً أوني :mixed-smiles-176:شكراً لكِ كثيراً ..
**
Miss HE بإنتظارك عزيزتي ..
**
kenshin* شكراً صديقتي كنوشـة على ردك الجميل
والمفرح بالنسبة لي .. لا حرمني الله منه ..
أحب فيك تفاعلك بالقصة وكأنهـا حقيقـة ..
و أنـا أيضاً أحبكـ في اللهـ اختي العزيزة ..:mixed-smiles-176:
**
black & white شكراً على مدحك الجميل لي يا صديقتي ..
أحب ردزدك حقاً ..
دمتِ بود ..
**
C O F F E صَديقتي الجميلة والمتميزة كوفي .
أ‘عجز عن شكرك .. على ماذا أشكرك
على ردك الجميل والباذخ .. على تعقيبك
على كل فقرة من قصتي التواضعة
على ماذا او ماذا..
أنـا حقاً أحب الردود الطويلة و الجميلة كردودك..
لا حرمني الله منك يا صديقتي :mixed-smiles-176:





ḾịŜŝ ђỠρΣ 11-10-2012 03:54 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 

بعد قليل سوف أضع الفصل الأخير بإذن الله ، لذا كونوا بالقرب :mixed-smiles-176::mixed-smiles-010:

ḾịŜŝ ђỠρΣ 11-10-2012 04:41 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 




الفصل الخامس والأخير .. :

تسلل ساتو إلى غرفتها كالسارق ؛ لكنه لم يحدها ؛ بحث في جميع ادراجها عن اي شيء قد يثير شكوكه وهو لا يزال يتذكر كلام ياغامي له :"انها تستغلك" حك رأسه بأسى لأنه لم يجد ما يثير شكوكه و لكن عوضاً عن ذلك وجد تذكرتين إلى كندا ؛ إتكئ ساتو على المكتب وهو يبتسم ببلاهة قائلاً في نفسه : ياغامي كثير الشكوك ؛ هاهي تريد مفاجئتي بتلك الرحلة ، لأنها تحبني و تريدنا ان نستمتع بالرحلة معاً.
**
بعد رحلته الطويلة إلى ماضيه المؤلم توجه إلى دولاب ملابسه ؛ أخرج قميصاً يبدو عليه القدم فحجمه لا يناسب حجم ياغامي ؛ وضع ياغامي يده في جيب القميص الصغيرة مخرجاً مفتاح فضي اللون ؛ نظر إليه بإبتسامة باهتة ثم توجه الى سريره منحنياً إلى أسفله مخرجاً صندوقاً خشبي متوسط الحجم ؛ وضع المفتاح فيه لكنه توقف بعد تلك الخطوة ؛ إرتجفت يداه ليسقط المفتاح أرضاً ؛ إبتعد ياغامي عن ذلك الصندوق متكئاً على الحائط وهو يتنفس بصعوبة بالغة ؛ ثم ضحك بصوت عالٍ ؛ ضحك بهستيرية ؛ لم يضحك أبداً في حياته كما ضحك هذه الليلة ، أغمض عيناه بشدة ، رفع رأسه عالياً مطلقاً ضحكاتاً من كل الأنواع ؛ حتى هو نفسه لَم يكن يعلم سببها لكنها راقت له .
**
كانت تلك الليلة مليئة بالتعاسة و الحزن على ياغامي المتعلق بماضيه ؛ بينما كانت سبباً لإبتسامة ساتو الذي أزاح كل الشكوك من قلبه إزاء جوري
لتشرق شمس صباحٍ جديد لتجلي كل ما حدث في الليلة الماضية بحلوها ومرها ؛ و يستيقظ ابطالنا على صوت تغريد العصافير مما اعطاهم دافعاً ليقتنعوا بأن الحياة لازالت على مايرام ، فعلى الرغم من إيذاء الأطفال لهذا الطائر ؛ المخلوق الضعيف و إخافته إلا أنه لازال يتنفس و يغرد و يحلق إلى الأفق البعيد ..
**
-صباح الخير .. قالها ساتو لتلك الفتاة الجالسة على تلك الأريكة في غرفته ؛ والتي كانت تضع هاتفها بالقرب من أذنها و كأنها كانت تجري مكالمة هاتفية؛ لكنه وضعته جانباً بسرعة البرق عند رؤية ساتو يدخل الغرفة بلا إستئذان ..
نظر ساتو إليها ؛ وجدها متوترة إلى أبعد حد ؛ ليطلق ضحكة قائلاً بعدها : ههههـ أنا آسف كان علي ان أطرق الباب ؛

توجه ناحية الباب عازماً على الخروج مكملاً: رجاءاً اكملي تلك المكالمة ..
نادت جوري عليه قائلة : لـ..لا إنه رقم مخطئ ..إنه حقاً لا شيء ؛ فلتدخل رجاءاً ..
إبتسم ساتو ثم جلس بجانبها ؛ لتنهض هي بسرعة قائلة : آه؛ تذكرت اريد ان أذهب لدورة المياه .
-أووه حسناً .. خرجت جوري من الغرفة ليبقى ساتو وحيداً ينظر إلى ذلك الهاتف الذي خلفَّته وراءها ؛ أمسك به لكنها أعاده مكانه ؛ ثم نهض من مكانه متجولاً في أنحاء الغرفة ينظر للهاتف و الفضول يقتله ؛ لذا عاد ليلتقطه بسرعة مرة اخرى ليرى من كان المتصل ..
**

اعاد الهاتف إلى مكانه فور وصولها ؛ كان وجهه حينها مخطوف اللون ؛ كان يتنفس بصعوبة لم يدري ماذا سيفعل؛ هل سيخرج من الغرفة ؛ ام يسألها عما رآه ..؟
قطعت جوري لحظة الصمت بقولها وهي تنظر لساتو بغرابة : مـ..ماذا ..؟ بِمَ انت شارد هكذا ..؟
نهض ساتو من مكانه بسرعة كبيرة ثم امسك ذراعها بكل ما أوتي من قوة ليتساءل بصوت مرتجف : لِماذا..لماذا رقم هذا الوغد كان موجوداً بصندوق المكالمات الفائتة ..؟ لماذا تحدثَ معكِ ..؟
شهقت جوري ؛ و بان عليها الإنصدام مما سمعته. ؛ لكنها لم تمنع نفسها من الإجابة : كنت اخبره عن موعد الطائرة .. وقد كانت تقولهـا بلا ان تنظر إلى عيناه ..
جلس ساتو على الأريكة قائلاً بصوت بالكاد يُسمع : مـ..ماذا..؟
لتكمل هي قائلة برجاء بعدما جثت على ركبتيها امام ذلك الساتو : دعنا نتوقف عند هذا الحد ؛ سامحني ساتو ؛ أنا لا أستطيع العيش بدونه ..
حملق عيناه بأرضية الغرفة ؛ عيناه اللتان كانتا متحجرتان بالدموع ليبتسم مجيباً : أنتِ؛ لا تمزحي معي بهذه الطريقة ..
وَجَّه نظره إليها ممسكاً بيدها قائلاً برجاء: لا تمزحي معي بتلك الطريقة ؛ فقلبي لا يحتمل هذا المزاح ..
وضعت يداها على وجهها مجهشة بالبكاء مكملة : أنا لم اخدعك ؛ حاولت نسيانه لكنه وعدني بأنه سيحبني للأبد ولن يخونني مرة اخرى ..
-إذاً ماذا..؟ ماالذي تعنيه..! صرخ مكملاً: ما الذي تعنيه بكلامك..!!!
-أنا لازلت أحبه .. دعني اذهب هلا فعلت ..؟ إن كنت تحبني حقاً دعني أذهب ..!
نهض من مكانه مسرعاً ، ثم أشاح بنظره عنها قائلاً: أغربي عن وجهي .. إذهبي حالاً؛
كل ماقاله ياغامي عنك كان صائباً ؛ أغربي عن وجهي الآن .. إبتسم مكملاً: لا تخافين أنا حتماً لن أدعك تنجين بفعلتك تلك ..
أمسكت بحقيبتها التي كانت قد جهزتها في الصباح الباكر ثم مسحت دموعها قائلة: شكراً ساتو على كل شيء .
ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب وراءها؛ مُخلِفةً وراءها بلا أن تأبه ؛ بحر هائج في قلب ذلك الشاب الكسير ساتو؛ الذي ظل واقفاً بلا أي حركة عدا أنه قد أنكس رأسه بعدما إغرورقت عيناه بالدموع بصمت .
**
بعد إسبوع ..
خرج ساتو من غرفته مرتدياً قبعةً شمسيةً سوداء كانت قد تناسبت مع لون قميصه الرمادي ؛ مع بنطالاً قصيراً من الجينز الأزرق الغامق ؛ جاراً حقيبته السوداء وراءه عازماً على الخروج من المنزل؛ لكن صوتاً ناداه من بعيد جعلهـ يتوقفـ بقولهـ: إذاً تريد الهرب..؟
إلتفت ساتو إلى مصدر الصوت ؛ ناظراً اليه بتعجب قائلاً: يـ..ياغامي..!
إقترب ياغامي منه واضعاً يديه في جيوبه قائلاً: لماذا لم تودعني على الاقل؛ مادمت تريد السفر إلى كندا ..؟
حملق ساتو عيناه متعجباً ليجيبه: كـ..كيف عرفت بذلك..؟لابد انك بحثت عن التذكرة بين اغراضي..! صمت لوهلة بعدما انكس رأسه ليكملل بعدها: ثم انني اردت توديعك لكنني ظننتك نائماً ..
وضع ياغامي يده على كتف ساتو قائلاً له :
عيد مولد والدتك ؛ إنه بعد إسبوع من الآن ..
قاطعه ساتو قائلاً بسخرية: عيد مولد..! لماذا لاتزال مثيراً للشفقة..، حتى انك تحتفل بعيد ميلادها ، ما رأيك بأن تحتفل بذكرى وفاتها ؛ عوضاً عن ذلك ؛ ؟لماذا تظهر نفسك على انك مجنون ..!
أغمض عيناه و تنهد طويلاً ثم اجابه متجاوزاً كلامهـ : هل ستكون هنا ام لا ، هل ستحتفل بهذا معي ..؟
-لا.. اجابه ساتو بلامبالة

ليجيب ياغامي بتعجب : مـ..ماذا ..؟ ماذا قلت ايها الوغد..؟لقـد توفيت لأجلك وأنت ...... صمت بعدهـا ثم أبعد يده عن كتفه بعنف مكملاً: إذاً إذهب؛ إذهب أيها الوغد ولا تعد ..
توجه ساتو ناحية الباب ثم نظر الى والده نظرة أخيرة قائلاً وهو يبتسم : الى اللقاء أبي..
خرج ساتو بعدها مغلقاً الباب وراءه تاركاً ياغامي لوحده يعاني كما عانى قبل اكثر من عشرون سنة ..
**
وجاء اليوم الموعود ؛ يوم ميلاد يوي ؛ يوم كان من أقسى أيام حياته ؛ حيث كان جالساً أمام ذلك الصندوق الخشبي الذي كان قد فتحه للتو .. مخرجاً تلك العلبة ؛ العلبة الكبيرة الذي حاول ياغامي منحها ليوي في اليوم المدرسي ذاك لكنه فشل في ذلك ..فتح ياغامي تلك العلبة أخرج منه فستان وردي اليوم .. كان يبدو كفساتين الاميرات في الأحلام مليئ بالورود البيضاء من أسفله وعلى الجزء العلوي منه .. و قطع من اللؤلؤ المنثور هنا وهناك وفي كلا الجوانب .. إبتسم ياغامي ثم ضمه برقة قائلاً بصوت مرتجف : ذلك الفستان .. صمت ياغامي بعدما تحولت إبتسامته إلى دموع مكملاً: ذلك الفستان كنت اريد منك إرتداءه في اول موعد لنا ؛ لكن .. لكن ..
لم يستطع ياغامي إكمال كلامه ؛ لم يستطع إلا النحيب ؛ لم يستطع إلا ضم ذلك الفستان و النطق بجملة لم يقلها منذ زمن: أحـ..أحبك .. أنا أحبك يوي ؛ أحبك اكثر من شخص آخر ..
نهض من مكانه وهو لايزال ممسكاً بذلك الفستان ؛ وضعه على تلك الطاولة برقة .. ثم حوطه بالشموع و الورود .. ثم وضع رأسه على تلك الطاولة وهو يتحسس ذلك الفستان قائلاً بصوت أشبه بالهمس: لقد قمت في ذلك اليوم بتفصيله خصيصاً لك؛ كم كنت ستبدين جميلة لو انك ارتدتيه ..كنت ستبدين كالأميرة فيه.. صمت ياغامي بعدها ؛

كاد أن يغمض عيناه لكن صوت فتح باب غرفته قد منعه عن ذلك .. ادار وجهه ناحية الباب ناظراً اليه بتعجب .. لكن هذا التعجب سرعان ما زال بعدما سمع صوت ابنه ساتو يقول بنبرة مرحة : لقد نسيت ان تجلب قالب الكعك يا أبي..ثم توجه ناحية الطاولة ليضع قالب كعكٍ كان قد جلبه للتو .. مكملاً بلا ان ينظر لوالده ياغامي : لماذا تنظر الي ..؟ الا تريد تقطيعه ..؟
لم يستطع ساتو النظر الى عينا والده حتى في ذلك الظلام الحالك ؛ فقد كان متأكداً بأن والده سوف يعلم بشأن بكاءه حتى لو كان في كهفٍ مظلم .. لذلك قرر مسح دموعه بنفسه بلا ان يرى ياغامي ذلك .. نهض ياغامي من مكانه وهو لايزال تحت تأثير الصدمة : لماذا عدت بهذه السرعة ..؟ لم اكن اتوقع ذلك ..؟
إبتسم ساتو مجيباً : لِمَ علي ان أتأخر ..؟ لقد كان سريعاً جداً ؛ فقط كنت انتظر خيانة جون لها لأتشمت بها وقد حدث ذلك سريعاً ..أسرع من المتوقع .. ثم اكمل إشعال الشموع ..
هنا ضم ياغامي إبنه ساتو قائلاً له بصوتٍ باكٍ: أيها الوغد لا تترك والدك وحيداً بعد الآن ..
إبتسم ساتو مربتاً على ظهر والده مجيباً: أنا آسف لانني جعلتك تعاني؛ لكن؛ كان علي ان استعيد كرامتي التي سلبتها جوري مني..
.. صمت قليلاً ثم وضع يده على وجنة والده ليمسح له دموعه مكملاً: أبي لا تبكِ في هذا اليوم ؛ دعنا نكن سعداء ..وأنـا على كل ما فعلته قبل سفري إلى كندا أنـا أعتذر حقاً .. أنـا حقاً كنت أنوي الإحتفال معك .. أومئ ياغامي برأسه قائلاً : أنـا أتفهمك ساتو .. نهض ساتو من مكانه ثم جلس بالقرب من والده ياغامي أمام تلك الطاولة ..
ليحتفلوا بعيد ميلاد يوي المتوفاة.. التي كان طيفها يحوم حول تلك الغرفة المليئة بالحب و الحنان ؛ مع إبتسامة رضى كان قد رسمتها على شفتيها بعدما مسحت على رؤوسهم ؛ ثم عادت لتطير من جديد .. لكن هذه المرة بإبتسامة ؛ لا بدموع ..

~~

تَمَتْ ..
آملـ أنـ تُكونَ النِهاية قَد حازَت على إعجابِكُم .. وَ مُرضية بالنِسبَةِ لَكمُ ..
شُكراَ لِدَعمِكُم لِي إلى هذا الوقتـ ..
إنتظرونـي في قصـة قصيرة قريباً ..

يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ


нŁǒǾǒм 11-10-2012 06:11 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
:mixed-smiles-156:
آوني حسسسابك عندي :mixed-smiles-131:
اككرهش :mixed-smiles-118:
حجز :mixed-smiles-288:

SHERRY ~ 11-10-2012 06:18 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 





النهاية ..
لا أعلم ماذا اقول
[سعيدة حتى البكاء] أو [حزينة حتى الضحك]
نوع من النهايات السعيدة الحزينة
التي غالباً ما تنتهي بها كتابات راويتنا الجميلة هوبي http://www.an-dr.com/vb/images/iconsfnoo/0976.gif

حسناً لنعد الى الفصل الاخير و الجميل للرواية

اقتباس:

تسلل ساتو إلى غرفتها كالسارق ؛ لكنه لم يحدها ؛ بحث في جميع ادراجها عن اي شيء قد يثير شكوكه وهو لا يزال يتذكر كلام ياغامي له :"انها تستغلك" حك رأسه بأسى لأنه لم يجد ما يثير شكوكه و لكن عوضاً عن ذلك وجد تذكرتين إلى كندا ؛ إتكئ ساتو على المكتب وهو يبتسم ببلاهة قائلاً في نفسه : ياغامي كثير الشكوك ؛ هاهي تريد مفاجئتي بتلك الرحلة ، لأنها تحبني و تريدنا ان نستمتع بالرحلة معاً.

هو يشك بها .. هذا واقع لا محالة
لكنه كان يخادع نفسه املاً في سد فجوة سكنت قلبه منذ البداية
أيضاً كان يأمل ان تكلل قصة حبه بنهاية سعيدة
هو حقاً كـ أبيه حتى في اخلاصه :mixed-smiles-028:

اقتباس:

أخرج قميصاً يبدو عليه القدم فحجمه لا يناسب حجم ياغامي ؛ وضع ياغامي يده في جيب القميص الصغيرة مخرجاً مفتاح فضي اللون ؛ نظر إليه بإبتسامة باهتة ثم توجه الى سريره منحنياً إلى أسفله مخرجاً صندوقاً خشبي متوسط الحجم

مازال يحتفظ بذكريات ملموسة تعود لـ عشرين سنة للوراء
هو يسكن الماضي بشكل يجعله كـ الاحياء الأموات


اقتباس:

-صباح الخير .. قالها ساتو لتلك الفتاة الجالسة على تلك الأريكة في غرفته ؛ والتي كانت تضع هاتفها بالقرب من أذنها و كأنها كانت تجري مكالمة هاتفية؛ لكنه وضعته جانباً بسرعة البرق عند رؤية ساتو يدخل الغرفة بلا إستئذان ..
اقتباس:


نظر ساتو إليها ؛ وجدها متوترة إلى أبعد حد ؛ ليطلق ضحكة قائلاً بعدها : ههههـ أنا آسف كان علي ان أطرق الباب


كانت من الجرأة ان تتحدث الى رجل آخر و هي موجودة معه و بغرفته
انها فعلاً مثيرة للشفقة .. اشفق عليها من شخصاً كـ جون
ليخونها مراراً و تكراراً مخلفاً جروحاً و آلاماً تعادل ما احدثت بـ قلب ساتو
الشاب الطيب , المحب و المخلص.

اقتباس:

خرجت جوري من الغرفة ليبقى ساتو وحيداً ينظر إلى ذلك الهاتف الذي خلفَّته وراءها ؛ أمسك به لكنها أعاده مكانه ؛ ثم نهض من مكانه متجولاً في أنحاء الغرفة ينظر للهاتف و الفضول يقتله ؛ لذا عاد ليلتقطه بسرعة مرة اخرى ليرى من كان المتصل ..

هنا شكه بها تأكد .. هو من الأساس لم يأمن لها
و لم يسلمها ثقته رغم انه احبها بإخلاص.

اقتباس:

نهض ساتو من مكانه بسرعة كبيرة ثم امسك ذراعها بكل ما أوتي من قوة ليتساءل بصوت مرتجف : لِماذا..لماذا رقم هذا الوغد كان موجوداً بصندوق المكالمات الفائتة ..؟ لماذا تحدثَ معكِ ..؟

أعتقد أن الصدمة كانت أكبر من ان يتماسك
بعد أن تأكدت شكوكه بها
المواجهه كانت هي الخيار الأفضل
لا مزيد من الاكاذيب.

اقتباس:

لتكمل هي قائلة برجاء بعدما جثت على ركبتيها امام ذلك الساتو : دعنا نتوقف عند هذا الحد ؛ سامحني ساتو ؛ أنا لا أستطيع العيش بدونه ..

يا الهي :mixed-smiles-156:
كان ليكون بينهما طفل
و تعترف الآن انها لا تستطيع العيش بدون رجل آخر
يا لعبثها!!

اقتباس:

إبتسم مكملاً: لا تخافين أنا حتماً لن أدعك تنجين بفعلتك تلك ..

هل كان تهديد حقيقي او مجرد كلمة غاضبة قالها في محاولة لـ اراحة كرامته المتعبة؟!
اعتقد ان جون بحد ذاته عقاب كافٍ لها!

اقتباس:

قاطعه ساتو قائلاً بسخرية: عيد مولد..! لماذا لاتزال مثيراً للشفقة..، حتى انك تحتفل بعيد ميلادها ، ما رأيك بأن تحتفل بذكرى وفاتها ؛ عوضاً عن ذلك ؛ ؟لماذا تظهر نفسك على انك مجنون ..!

اقتباس:

-لا.. اجابه ساتو بلامبالة

تعجبت من قسوة ساتو على ابيه!
لكن ربما ما مر به مع جوري ترك اثراً اسود في قلبه هو في الطريق للتخلص منه
كما و اشيد بفكرة ياغامي بالأحتفال بعيد ميلاد حبيبته او زوجته كما يروق له ان يسميها
حقاً هو يدفن نفسه في الماضي
لكن الأحتفال بعيد ميلادها هو الخيار الافضل

أتعجب ممن لا يتذكرون سوى تاريخ وفاة احباءهم
اليس تاريخ مولدهم أكثر اشراقاً؟!

اقتباس:

وجاء اليوم الموعود ؛ يوم ميلاد يوي ؛ يوم كان من أقسى أيام حياته ؛

لابد انه يعاني هذا اليوم كل سنة .. وحيداً
لكن هذه السنة كان من الممكن أن يكون له شريك يحكي له عنها
و عن ذكرياتهما القليلة.

اقتباس:

العلبة الكبيرة الذي حاول ياغامي منحها ليوي في اليوم المدرسي ذاك لكنه فشل في ذلك

أحتفظ بهذه الهدية لـ عشرين عاماً!
لقد كنت اتساءل في الجزء الماضي ما يكون قد خبأ وراء ظهره قبل ان يكتشفهم الأستاذ
عندما لم يستطع اعطاءها هدية عيد ميلادها.

اقتباس:

إبتسم ياغامي ثم ضمه برقة قائلاً بصوت مرتجف : ذلك الفستان .. صمت ياغامي بعدما تحولت إبتسامته إلى دموع مكملاً: ذلك الفستان كنت اريد منك إرتداءه في اول موعد لنا ؛ لكن .. لكن ..
اقتباس:


لم يستطع ياغامي إكمال كلامه ؛ لم يستطع إلا النحيب ؛ لم يستطع إلا ضم ذلك الفستان و النطق بجملة لم يقلها منذ زمن: أحـ..أحبك .. أنا أحبك يوي ؛ أحبك اكثر من شخص آخر ..
نهض من مكانه وهو لايزال ممسكاً بذلك الفستان ؛ وضعه على تلك الطاولة برقة .. ثم حوطه بالشموع و الورود .. ثم وضع رأسه على تلك الطاولة وهو يتحسس ذلك الفستان قائلاً بصوت أشبه بالهمس: لقد قمت في ذلك اليوم بتفصيله خصيصاً لك؛ كم كنت ستبدين جميلة لو انك ارتدتيه ..كنت ستبدين كالأميرة فيه.. صمت ياغامي بعدها ؛


مسكين ياغامي!

أيوجد حب كـ هذا في ارض الواقع؟؟
يتحدى السنين الأهل و الأحداث و الأحزان و يبقى بكل قوته مهما مر عليه من زمن!

اقتباس:

سمع صوت ابنه ساتو يقول بنبرة مرحة : لقد نسيت ان تجلب قالب الكعك يا أبي..ثم توجه ناحية الطاولة ليضع قالب كعكٍ كان قد جلبه للتو .. مكملاً بلا ان ينظر لوالده ياغامي : لماذا تنظر الي ..؟ الا تريد تقطيعه ..؟

فعلاً مفاجأة جميلة .. كما اعتدنا منك يا جميلتنا
كان وصول ساتو كـ طوق النجاة بالنسبة لليل ياغامي الحزين
كان قلبه على وشك الهلاك حزناً.

اقتباس:

إبتسم ساتو مجيباً : لِمَ علي ان أتأخر ..؟ لقد كان سريعاً جداً ؛ فقط كنت انتظر خيانة جون لها لأتشمت بها وقد حدث ذلك سريعاً ..أسرع من المتوقع ..

هههههههه مسكينة جوري هربت من ساتو الى من خانها في اقل من اسبوع!

اقتباس:

هنا ضم ياغامي إبنه ساتو قائلاً له بصوتٍ باكٍ: أيها الوغد لا تترك والدك وحيداً بعد الآن ..

أغرورقت عيناي بالدموع و انا اقرأ جملة ياغامي.

اقتباس:

.. صمت قليلاً ثم وضع يده على وجنة والده ليمسح له دموعه مكملاً: أبي لا تبكِ في هذا اليوم ؛ دعنا نكن سعداء ..وأنـا على كل ما فعلته قبل سفري إلى كندا .. أنـا حقاً كنت أنوي الإحتفال معك ..

موقف جميل بين الأب و ابنه
ساتو يمسح دموع والده التي لم تجد من يمسحها لسنين طويلة.

لابد ان يكون ياغامي بغاية السعادة الآن
يوي لم تغادره كلياً!!
بل تركت له هدية رائعة و ذكرى جميلة .. كروعة و جمال حبهما.
ذكرى لابد ان يفخر بها.

اقتباس:

نهض ساتو من مكانه ثم جلس بالقرب من والده ياغامي أمام تلك الطاولة ..
اقتباس:


ليحتفلوا بعيد ميلاد يوي المتوفاة.. التي كان طيفها يحوم حول تلك الغرفة المليئة بالحب و الحنان ؛ مع إبتسامة رضى كان قد رسمتها على شفتيها بعدما مسحت على رؤوسهم ؛ ثم عادت لتطير من جديد .. لكن هذه المرة بإبتسامة ؛ لا بدموع ..
~~



برغم كل الألم و الأحزان التي مر بها ابطالنا الا انهم كانوا سعداء في النهاية.
اياً كان شكل و ماهية هذه السعادة إلا انهم استطاعوا ان يجدوا ابتسامة بين الدموع
لكنها كانت ابتسامة بلا دموع!

ليبقى ثلاثتهم في ليل سعيد.

آملـ أنـ تُكونَ النِهاية قَد حازَت على إعجابِكُم .. وَ مُرضية بالنِسبَةِ لَكمُ ..
شُكراَ لِدَعمِكُم لِي إلى هذا الوقتـ ..
إنتظرونـي في قصـة قصيرة قريباً ..

يا سلام عليك يا هوبي
أكيد احببناها .. و النهاية رائعة
عالجتِ فيها قلوب حزينة كانت بحاجة للمسة حانية
تماماً كـ لمسات اناملك.

ننتظرك بكل تاكيد دائماً و ابداً
يا حلوتي :smile35:


















black & white 11-10-2012 07:23 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
THE END :mixed-smiles-179:

كنت اتمنى الرواية تكون اطول :mixed-smiles-179:



اقتباس:

وضع ياغامي يده على كتف ساتو قائلاً له :
عيد مولد والدتك ؛ إنه بعد إسبوع من الآن ..
قاطعه ساتو قائلاً بسخرية: عيد مولد..! لماذا لاتزال مثيراً للشفقة..، حتى انك تحتفل بعيد ميلادها ، ما رأيك بأن تحتفل بذكرى وفاتها ؛ عوضاً عن ذلك ؛ ؟لماذا تظهر نفسك على انك مجنون ..!
أغمض عيناه و تنهد طويلاً ثم اجابه متجاوزاً كلامهـ : هل ستكون هنا ام لا ، هل ستحتفل بهذا معي ..؟
-لا.. اجابه ساتو بلامبالة
ليجيب ياغامي بتعجب : مـ..ماذا ..؟ ماذا قلت ايها الوغد..؟لقـد توفيت لأجلك وأنت ...... صمت بعدهـا ثم أبعد يده عن كتفه بعنف مكملاً: إذاً إذهب؛ إذهب أيها الوغد ولا تعد ..
توجه ساتو ناحية الباب ثم نظر الى والده نظرة أخيرة قائلاً وهو يبتسم : الى اللقاء أبي..
خرج ساتو بعدها مغلقاً الباب وراءه تاركاً ياغامي لوحده يعاني كما عانى قبل اكثر من عشرون سنة ..
هنا خنقتني العبره *_* قلت معقوله هذي نهايتهم *_*

اقتباس:

وجاء اليوم الموعود ؛ يوم ميلاد يوي ؛ يوم كان من أقسى أيام حياته ؛ حيث كان جالساً أمام ذلك الصندوق الخشبي الذي كان قد فتحه للتو .. مخرجاً تلك العلبة ؛ العلبة الكبيرة الذي حاول ياغامي منحها ليوي في اليوم المدرسي ذاك لكنه فشل في ذلك ..فتح ياغامي تلك العلبة أخرج منه فستان وردي اليوم .. كان يبدو كفساتين الاميرات في الأحلام مليئ بالورود البيضاء من أسفله وعلى الجزء العلوي منه .. و قطع من اللؤلؤ المنثور هنا وهناك وفي كلا الجوانب .. إبتسم ياغامي ثم ضمه برقة قائلاً بصوت مرتجف : ذلك الفستان .. صمت ياغامي بعدما تحولت إبتسامته إلى دموع مكملاً: ذلك الفستان كنت اريد منك إرتداءه في اول موعد لنا ؛ لكن .. لكن ..
لم يستطع ياغامي إكمال كلامه ؛ لم يستطع إلا النحيب ؛ لم يستطع إلا ضم ذلك الفستان و النطق بجملة لم يقلها منذ زمن: أحـ..أحبك .. أنا أحبك يوي ؛ أحبك اكثر من شخص آخر ..
نهض من مكانه وهو لايزال ممسكاً بذلك الفستان ؛ وضعه على تلك الطاولة برقة .. ثم حوطه بالشموع و الورود .. ثم وضع رأسه على تلك الطاولة وهو يتحسس ذلك الفستان قائلاً بصوت أشبه بالهمس: لقد قمت في ذلك اليوم بتفصيله خصيصاً لك؛ كم كنت ستبدين جميلة لو انك ارتدتيه ..كنت ستبدين كالأميرة فيه.. صمت ياغامي بعدها ؛
ياغامي :mixed-smiles-179:
جو حزين تخيلته بكل مافيه :mixed-smiles-179:
الظلام ,الصندوق ,الفستان ابدعتي هنا

ان تندم على فعلك امر ما اهون من ان تندم على عدم فعلك له
حقيقه *_*

اقتباس:

كاد أن يغمض عيناه لكن صوت فتح باب غرفته قد منعه عن ذلك .. ادار وجهه ناحية الباب ناظراً اليه بتعجب .. لكن هذا التعجب سرعان ما زال بعدما سمع صوت ابنه ساتو يقول بنبرة مرحة : لقد نسيت ان تجلب قالب الكعك يا أبي..ثم توجه ناحية الطاولة ليضع قالب كعكٍ كان قد جلبه للتو .. مكملاً بلا ان ينظر لوالده ياغامي : لماذا تنظر الي ..؟ الا تريد تقطيعه ..؟
رائع دخول ساتو
على الرغم من انه يحمل الكثير من الالم لكن كان رائع ومبهج << تناقض

اقتباس:

لم يستطع ساتو النظر الى عينا والده حتى في ذلك الظلام الحالك ؛ فقد كان متأكداً بأن والده سوف يعلم بشأن بكاءه حتى لو كان في كهفٍ مظلم
:mixed-smiles-179:
هذا لعمق علاقتهم :mixed-smiles-179:

اعجبني إخفاؤه لحزنه فلا يوجد مكان لمزيد من الحزن في قلب والده الكسير<< قلبت فصحى

اقتباس:

لِمَ علي ان أتأخر ..؟ لقد كان سريعاً جداً ؛ فقط كنت انتظر خيانة جون لها لأتشمت بها وقد حدث ذلك سريعاً ..أسرع من المتوقع
هنا حسيت بالإنتعاش و السعاده تمنيت لو شفت وجهها وهي تشوفه يخونها بعد وعوده الكاذبه
ما يهمني هي ضحية ولا لا لكن تستاهل اللي صار لها << تحمست

اوني :mixed-smiles-087:
بإنتظار المزيد من إبداع حرفك
تقبليها :mixed-smiles-307:

Mekko-Chan 11-10-2012 11:33 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
أوني من جد أبدعتي
T________T
ألقصه لأبعد ألحدوود رووعه
حبيت فصه حب يوي و يآآغامي *__*
و سآتو مآ أحلالالاه لطيييييييييف وعسووووووول كتييييييير
أتصدمت بس عرفت أن يآغامي أبو سآتو >> ملحوظه قرأت ألقصه بيوم واحد :mixed-smiles-163:
ننتظر أبداعك أوني
تسلمي علي مجودك وآلله :*
:mixed-smiles-001:

kenshin* 12-10-2012 03:20 AM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
ḾịŜŝ ђỠρΣ

صديقتي الجمييييييييييييييييييلة هوبي :please_1:
الحمد الله ان النهاية حلووووة ومرضية الحمد الله :love_1:
مع ان قلبي تقططططططططططططططططع بقوووة للنهاية بس بجد حبيتها ...المهم ان ساتو رجع لأبوه علشان يحتفل بمولد امه المتوفاة ..بجد فرحت وبنفس الوقت حزنت و تساقطت دموعي :mixed-smiles-102:
توقعت خيانة جوري لساتو ...وزين انه تركها ..وطبعا الظالم لازم بيلقى عقابه ..وانقلب الحال عليها وخانها جون بنفس الوقت تستاهل:Fox_28:
وصفك للفستان اللي كان ياغامي راح يهيديه ليوي يجنن بجد تخيلته قدامييييييييي بسبب روعة ودقة وصفك له ما شاء الله :mixed-smiles-010::mixed-smiles-216::mixed-smiles-216:
خسارة البارت كان صغير لكنه اعطانا نتيجة مرضية بالنهاية و الحمد الله انتهى البارت على خير بلا دموع :mixed-smiles-010:
حبيت كمان وصفك لطيف يوي السعيدة :mixed-smiles-010:
في الواقع انا سعيدة بالنهاية و حزينة لأن القصة انتهت :cry_1:
عشت لحظات و اجواء لاتنسى في القصة , بكيت , تأثرت , اندمجت , حسيت بالشخصيات وكأنها على ارض الواقع بالفعل :mixed-smiles-179:
سعيدة لأنني امضيت وقتي بقرأة البارتات كلها مرررة سعيدة :mixed-smiles-179:
عقبال القصة القصيرة حقتك اللي قلتي عنها :mixed-smiles-010::mixed-smiles-216:

شكرا لك من الأعماق هوبي ابدعتي انتي و قلمك يا متألقة ...تم التقييم بنجاح :mixed-smiles-010:

عسانا ما ننحرم منك ولا من مواضيعك المميزة و المتميزة دوما بما تقدميييه من جديد حلوتي :mixed-smiles-087::mixed-smiles-216:
سامحيني على التقصير الدائم و ردودي القصيرة ..انتي تستاهلين الواحد يكتب لك 10 صفحات رد علشان ابداعك والله :please_1::mixed-smiles-087::mixed-smiles-216:
وبالنهاية انا بدعمك للنهاية يا إستاذتي اتمنى لك كل التوفيق يارب :please_1:

Miss HE 12-10-2012 03:14 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 


السلام عليكم عزيزتي ..

وإنتهت الرواية القصيرة الجميلة .. تمنيتها تطول أكثر

فأحداثها وكل شيء تحتويه يختلف عن الروايات المعتادة

اقتباس:


ياغامي كثير الشكوك ؛ هاهي تريد مفاجئتي بتلك الرحلة ، لأنها تحبني و تريدنا ان نستمتع بالرحلة معاً.
تذاكر السفر كنت متأكدة أن ساتو
لن يكون هو الشخص الثاني ..



اقتباس:

لتشرق شمس صباحٍ جديد لتجلي كل ما حدث في الليلة الماضية بحلوها ومرها ؛ و يستيقظ ابطالنا على صوت تغريد العصافير مما اعطاهم دافعاً ليقتنعوا بأن الحياة لازالت على مايرام ، فعلى الرغم من إيذاء الأطفال لهذا الطائر ؛ المخلوق الضعيف و إخافته إلا أنه لازال يتنفس و يغرد و يحلق إلى الأفق البعيد ..
**
أعجبتني هذه العبارة كثيراً
هي حقاً تبعث على التفاؤل ..


اقتباس:

والتي كانت تضع هاتفها بالقرب من أذنها و كأنها كانت تجري مكالمة هاتفية؛ لكنه وضعته جانباً بسرعة البرق عند رؤية ساتو يدخل الغرفة بلا إستئذان ..
نظر ساتو إليها ؛ وجدها متوترة إلى أبعد حد

لماذا هي متوترة !
أشعر أنها تحبئ شيئاً سيزعج ساتو بالتأكيد ..

اقتباس:


ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب وراءها؛ مُخلِفةً وراءها بلا أن تأبه ؛ بحر هائج في قلب ذلك الشاب الكسير ساتو؛ الذي ظل واقفاً بلا أي حركة عدا أنه قد أنكس رأسه بعدما إغرورقت عيناه بالدموع بصمت .
حتى النهاية كنت أحسن ظني بها لكنه خاب للأسف
تمنيت أن تكون قد أحبته حقاً ..


اقتباس:

.فتح ياغامي تلك العلبة أخرج منه فستان وردي اليوم .. كان يبدو كفساتين الاميرات في الأحلام

إذن كان فستاناً أعدهـ بنفسه ذاك الذي كان يخبئه ..

اقتباس:

لم يستطع إلا النحيب ؛ لم يستطع إلا ضم ذلك الفستان و النطق بجملة لم يقلها منذ زمن: أحـ..أحبك .. أنا أحبك يوي ؛ أحبك اكثر من شخص آخر ..
نهض من مكانه وهو لايزال ممسكاً بذلك الفستان ؛ وضعه على تلك الطاولة برقة .. ثم حوطه بالشموع و الورود .. ثم وضع رأسه على تلك الطاولة وهو يتحسس ذلك الفستان
ياماغي حبيس ذكريات الماضي الحزين ..
ليته يحاول نسيانها ومحاولة العيش من جديد بسعادة
فأنا لا أرى حياته سوى كتلة من الذكريات المؤلمة فقط ..
حتى عندما قرر ساتو السفر خلف جوري ورفض حضور ميلاد أمه
سريعاً إشتعل غاضباً وألقى باللوم عليه لموتها ..
لكن قضاءهـ ذلك اليوم وحيداً كان محزناً بحق ..


اقتباس:

سمع صوت ابنه ساتو يقول بنبرة مرحة : لقد نسيت ان تجلب قالب الكعك يا أبي

تفاجأت حين عاد ساتو وأحضر معه الكعك أيضاً ..
أفرحتني عودته لوالدهـ .. وتفهمت سبب سفرهـ وأعجبني تصرفه حقاً ..



اقتباس:

هنا ضم ياغامي إبنه ساتو قائلاً له بصوتٍ باكٍ: أيها الوغد لا تترك والدك وحيداً بعد الآن ..
نهاية جميلة لعلاقة منذ البداية كانت رائعة ..
صحيح تخللتها بعض العقبات والمشاكل
لكنها ستبقى هي الأكثر قرباً ..
والأطول بقائاً


جوري تستحق كل مايجري معها فهي من فرّطت بـ شخص يـُعتمد عليه كـ ساتو ..
رواية ممتعة وجميلة شدّتني أحداثها من البداية فهي كما قلت تختلف
عن باقي الروايات لأنها تجسد العلاقة بين الأب وإبنه ..
إٍستمتعتُ بقراءتها حرفاً حرفاً ..
أشكر لك إبداعكِ الذي أسعدنا وجعلنا نقضي أوقاتاً جميلة
بين أسطر قلمكِ المعطاء والمميز ..
ننتظر جديدكِ غاليتي فلا تحرمينا إبداعكِ ...


C O F F E 12-10-2012 08:12 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
هآقَد أتيُت,
بَعد أنْ قرأتُ هذآ الجُزءَ
فِي أمسيةِ الأمسِ إلى جآنبِ كُوبٍ مِن الشَّاي ^^

يآلَها مِن نهايَة,
أتعلَميْنَ وأنا أقرأ آخِرَ
مقَطعٍ فِي القصَّة !, كُنت أردِّدُ لذآتِي :
" أجَل هكذآ يجبُ أنْ تكُوَن النَّهايَة,
هذآ هُو ما ينبغِي أنْ يحُدثَ !"

فرُغمَ صدْمَةِ سآتُو, إلَّا
أنَّ { غبآءَ آختيآرِ جُورِي } لَن
يدفُع ثمَنُه سوآهـا, فهِيَ خلَّفَت فِي قلِب
الأوَّل جُرحاً واحِداً قَد يشُفِيه الزَّمانُ
إلى جآنبِ أبٍ رحيمٍ يبَقى إلى جآنبِه.

أمَّا هِيَ فستظلُّ { أسيَرة القلَقِ والشَّكُوك }
وِ ستظلُّ تلآحقُ دلآئِلَ تُفضِيَ بهآ إلى خيآناتِ
جُون !, وتَجعلُها تتجرَّع الإهانَة.

وهذآ يُحقِّق نظَريّتي,
الَّتِي تمسَّكَت بِهآ منذُ الجُزءِ الأّول
حُول { كُونِ تلَك الفتآةِ غيَر مفُهوَمة } !

ولكِن لآ بأسْ يُوَجد أناسٌ مِن
هذآ النَّوع, والحبُّ أعَمى كمآ نعلَم ! ^^


عُودَةٌ لـ بضعِ أحداثٍ هُنآ وَ هُنآك :



بدآيةً بـ عبآرةِ سآتُو :

اقتباس:

ياغامي كثير الشكوك ؛ هاهي تريد مفاجئتي بتلك الرحلة ، لأنها تحبني و تريدنا ان نستمتع بالرحلة معاً.
كآنَ كَمن يضعُ قطَعة قُمآشٍ سميْكةٍ
على عينيَه, والحمُد للِه أنَّها آنقَشعت عُنه أخيْراً


اقتباس:

كانت تلك الليلة مليئة بالتعاسة و الحزن على ياغامي المتعلق بماضيه

يآغامِي وذلِكَ آلماضِي =(,
{ هذآ النَّوع مِن الأشخآص } يحظُوَن
بالكثِير مِن آلمتاعِب الحيَّاتيَّةِ كوُنهم لآ تجاوَزُون
الماضِي بجمآلِه أو قُبحِه!
وبقِيَ حتَّى المقَطِع الآخيْر يتجرَّع
الكثيَر مِن الحُزِن يُصآحبُه فِي لحظآتِه
{ طيُف يُوِي آلجميْلة }
هَل عليْنآ أن نُثنِي على حبِّه العميْق,
أمْ نشُفِق علِيه إذْ أنَّ لعَنة التَّعآسةِ تُلآزِمُه
بيَن حينٍ وآخرٍ وتحتلُّ مكانها الوثَير فِي قلِبه ؟!


اقتباس:

ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب وراءها؛ مُخلِفةً وراءها بلا أن تأبه ؛ بحر هائج في قلب ذلك الشاب الكسير ساتو؛ الذي ظل واقفاً بلا أي حركة عدا أنه قد أنكس رأسه بعدما إغرورقت عيناه بالدموع بصمت .
ومَضت قصَّةُ الحٍّب { مِن طرفَ واحدٍ }
إلى شوآطِيءْ النَّهايَة, فهآقَد حلَّ الفرآق
ومضَت جُورِي غيَر آبهةٍ بذآتِها الِّتي سُتلآقِي ذُلَّ
مضيِّها نحُوَ قلبٍ لَآ يكِنُّ لهآ عُمقَ ما تُحِملُه لهُ.
وَ تتُركَ قلْبآ أخرآ يحِمل لهآ ذآتَ ما تِحملُه لـ { جُون }
إنَّ الأمرَ مِن ناحيةٍ مَّـا, ناحيةٍ مُوضوعيَّة يبدُو
عآدلاً !.

عادلاً إذْ " يبتآدُل الاثنِآن الألَم "
لُولا أنَّ ألمَ أحدِهمآ كانَ إجباريَّاً, إذْ
لَم يخُطر على قلِب سآتُو أنْ يكُوَن جُون هُوَ مَن
سيَسْلُب مِنه القلَب الّذِي يُحبِّه!

اقتباس:

نهض من مكانه وهو لايزال ممسكاً بذلك الفستان ؛ وضعه على تلك الطاولة برقة .. ثم حوطه بالشموع و الورود ..
وفِي ليْلةٍ تتوَّج ذكرَى
ميْلآدِها كآنَ ذلِكَ طيْفَ { يآغامِي وحيْداً }
يُعدُّ التَّرْتيِبآتِ, ولكِنَّ وحَدته ومُناجاتُه الصَّامِتةَ لَم
تدُم طويْلاً,

اقتباس:

لقد نسيت ان تجلب قالب الكعك يا أبي..ثم توجه ناحية الطاولة ليضع قالب كعكٍ كان قد جلبه للتو ..
إذْ حضَر سآتُو ,
إلِيه مَع الكَعْكَةِ وَ مُهمَّةٍ مُنجَزةٍ
عنوآنُها الانِتصآرُ لذآتِه برؤيَةِ مَن كسرُه
كسيْراً !. والأهَم لَيْسَ كسيْراً بسببِه بَل
بسببِ من بآعهُ لـ أجلِه

اقتباس:

نهض ساتو من مكانه ثم جلس بالقرب من والده ياغامي أمام تلك الطاولة ..
ليحتفلوا بعيد ميلاد يوي المتوفاة.. التي كان طيفها يحوم حول تلك الغرفة المليئة بالحب و الحنان ؛ مع إبتسامة رضى كان قد رسمتها على شفتيها بعدما مسحت على رؤوسهم ؛ ثم عادت لتطير من جديد .. لكن هذه المرة بإبتسامة ؛ لا بدموع ..
أجَل هذآ هُوَ مشهُد النَّهايَة,
هِذه هِي آخرُ أمسيةٍ تليْقُ بطِّي صفحَةِ
الحُزن وَ المضِّي نحُوَ { صفحةٍ جديْدَةٍ أقلَّ إيْلاماً }

وهُنآ تنِتهي القَّصةُ الجميْلَة,
ذآت المشآعر العميْقَة بيَن صَخبِ البدآياتِ
وَ هدُوءِ النَّهاياتِ وسكُوِنها !. هِيَ أشبُه
بـ { معُزوفةٍ مُوسيقيَّةِ } خبَت لحُنَها وأخَذآ
يبتِعدُ شيْئاً فشيْئاً حتَّى أختفَى

سعدُّت بِهآ,
وسـ آنتِظر أخرَى تأخُذِني لعالمٍ آخرَ!
مِن عوآلمِ خيآلكِ الجميْل

нŁǒǾǒм 02-11-2012 08:39 PM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 



أهي أهي جوري الحنوانه :mixed-smiles-181: قلت لك من البدايه يا ساتو ما تستحقك وانا هنا اجنجن ب الامخاخ بس ما سمعت كلاامي :mixed-smiles-010::mixed-smiles-196:
ففـآتي بـآرتين ولا قلتيلي عشان كذا اككرهش
بس بما اني تأخرت بالرد جاء دورك تكرهيني هع
بييـآني آوني بس وربي ما قدرت ارد قبل
مو بس أنتي حتى دون دون ما قدرت
والحمدلله لقيت لي وقت اليوم اقرا البارتين وارد هع

نررجع للموضوع @_@

أنننصدمت لما عرفت ان ساتو ولد يا ياغامي :mixed-smiles-156:
أببد مآ تووقعت اللش هذا :mixed-smiles-156::mixed-smiles-288:
كنت احسسبه انه يطلع أخوه مو أبوه :mixed-smiles-196:

نظرت اليه نظرة حادة قائلة بغضب: من سمح لك بان تتكلم معها بتلك الطريقة ..؟ ثم نهضت من مكانها لكنه امسك بذراعها ثم دفعها ناحيته وهو لا يزال جالساً ليضم خاصرتها بعنف قائلاً بنبرة هادئة بعدما تغرغرت عيناه بالدموع : لقد اشتقت لكِ؛ دعيني نعد كما كنا هاه !؛ لقد ندمت على كل شيء قد فعلته تجاهك صدقيني ؛ فلتمنحيني فرصة واحدة فقط هاه !؛ انا حقاً اريد ان اتزوج بك

أنت ما متت :mixed-smiles-103:
وش جـآبك يا الككلب :mixed-smiles-131:
بس زيين انك جيت وبعدين خنتها تسستاهل الحنوانه ذي :mixed-smiles-088:
أوول مرره أحببك لما خنتها اخر مره عججبتني كفووو والله :mixed-smiles-197::mixed-smiles-196:
بس قههرني في حرركته لما ضضمها عبييط
وحززنت على ساتو لما عرف ان الجنين مات :mixed-smiles-010:


تنهد ساتو ثم نظر الى ياغامي قائلاً بنفاذ صبر : نفس الاسطوانة ؛ نفس الاسطوانة .. قلت لك لن اعرضها للخطر ؛ انا لست مثلك ..
هنا تجمد ياغامي بصدمة لم يبعد عيناه عن عينا ساتو ؛ احمرت مقلتاه و تغرغرت بالدموع ليقول بعدها بصوت مرتجف : لـ..لست مثلي ..؟


سسـآتو حبيبي ليييه ليييه تقول كذا لأبوووك هو ناقص حززن :mixed-smiles-010:
أنـآ بكييت أجل يـآغـآمي وش :mixed-smiles-118:

نااااااذا ..! قالها ياغامي بصوته العالِ لساتو القابع امامه بحزن ..
-نااااذا..؟ اعادها ساتو وراء ياغامي متعجباً من معناها ..

حك ياغامي انفه قائلاً: أوووه انا اعتذر اعاني من الزكام .. لا تقلق ؛ هلا اكملت لي ما قلته تلك الـ..

ههههههههههههههههههههههههه يا ذذحكت على ذذي كنت اححسبك غلطتي في الكتابةة :mixed-smiles-197::mixed-smiles-197:

=======


تسلل ساتو إلى غرفتها كالسارق ؛ لكنه لم يحدها ؛ بحث في جميع ادراجها عن اي شيء قد يثير شكوكه وهو لا يزال يتذكر كلام ياغامي له :"انها تستغلك" حك رأسه بأسى لأنه لم يجد ما يثير شكوكه و لكن عوضاً عن ذلك وجد تذكرتين إلى كندا ؛ إتكئ ساتو على المكتب وهو يبتسم ببلاهة قائلاً في نفسه : ياغامي كثير الشكوك ؛ هاهي تريد مفاجئتي بتلك الرحلة ، لأنها تحبني و تريدنا ان نستمتع بالرحلة معاً.


يـآ قللبي ع البرآآآئةةة تبا لك جوري جعلتي قلبي لا يتحمل على ذا البرييئ :mixed-smiles-181:

**
اعاد الهاتف إلى مكانه فور وصولها ؛ كان وجهه حينها مخطوف اللون ؛ كان يتنفس بصعوبة لم يدري ماذا سيفعل؛ هل سيخرج من الغرفة ؛ ام يسألها عما رآه ..؟

قطعت جوري لحظة الصمت بقولها وهي تنظر لساتو بغرابة : مـ..ماذا ..؟ بِمَ انت شارد هكذا ..؟
نهض ساتو من مكانه بسرعة كبيرة ثم امسك ذراعها بكل ما أوتي من قوة ليتساءل بصوت مرتجف : لِماذا..لماذا رقم هذا الوغد كان موجوداً بصندوق المكالمات الفائتة ..؟ لماذا تحدثَ معكِ ..؟
شهقت جوري ؛ و بان عليها الإنصدام مما سمعته. ؛ لكنها لم تمنع نفسها من الإجابة : كنت اخبره عن موعد الطائرة .. وقد كانت تقولهـا بلا ان تنظر إلى عيناه ..
جلس ساتو على الأريكة قائلاً بصوت بالكاد يُسمع : مـ..ماذا..؟
لتكمل هي قائلة برجاء بعدما جثت على ركبتيها امام ذلك الساتو الخ ...


يـآ قلبي سساتو ييحززن هنا العبييطه جووري تققهر وش ه البروود
ويين الدموع اللي لا تتركني ولا عشان الولد راح :mixed-smiles-118:

وضع ياغامي يده على كتف ساتو قائلاً له :
عيد مولد والدتك ؛ إنه بعد إسبوع من الآن ..

قاطعه ساتو قائلاً بسخرية: عيد مولد..! لماذا لاتزال مثيراً للشفقة..، حتى انك تحتفل بعيد ميلادها ، ما رأيك بأن تحتفل بذكرى وفاتها ؛ عوضاً عن ذلك ؛ ؟لماذا تظهر نفسك على انك مجنون ..!
أغمض عيناه و تنهد طويلاً ثم اجابه متجاوزاً كلامهـ : هل ستكون هنا ام لا ، هل ستحتفل بهذا معي ..؟
-لا.. اجابه ساتو بلامبالة
ليجيب ياغامي بتعجب : مـ..ماذا ..؟ ماذا قلت ايها الوغد..؟لقـد توفيت لأجلك وأنت ...... صمت بعدهـا ثم أبعد يده عن كتفه بعنف مكملاً: إذاً إذهب؛ إذهب أيها الوغد ولا تعد ..
توجه ساتو ناحية الباب ثم نظر الى والده نظرة أخيرة قائلاً وهو يبتسم : الى اللقاء أبي..
خرج ساتو بعدها مغلقاً الباب وراءه تاركاً ياغامي لوحده يعاني كما عانى قبل اكثر من عشرون سنة


:mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118::mixed-smiles-118:
كررررهت سساتو ها مرررره أسسستحقررته بقوووه :mixed-smiles-010::mixed-smiles-131:
لييش اللي سوااه بأبووه وليش الكلام اللي يجررح وش بيستفييد :mixed-smiles-181:


:mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288::mixed-smiles-288:
لكن هذا التعجب سرعان ما زال بعدما سمع صوت ابنه ساتو يقول بنبرة مرحة : لقد نسيت ان تجلب قالب الكعك يا أبي..ثم توجه ناحية الطاولة ليضع قالب كعكٍ كان قد جلبه للتو .. مكملاً بلا ان ينظر لوالده ياغامي : لماذا تنظر الي ..؟ الا تريد تقطيعه ..؟
الخ ...

رججعت حبييييته هناا وبقوووووووووووووووووووووووووه :mixed-smiles-196::mixed-smiles-064:
عججبني اللي سوااه بجوري وكنت متأكده بخيانه جون لها :mixed-smiles-113:
يا نا فدا اللي يجنجنون ب الامخاخ << ساتو + ياغامي + يوي :mixed-smiles-064:

===========
كوومـآآآآوو آوني جد جد اسستـآنسست وانا اقررآهـآ وأتحممست لها بقووه
عجببتني مرره وخقيت ع الابطال خصوصا خطيبي وحبيبي :mixed-smiles-040::mixed-smiles-288: <}ْ تخيلي عاد اتزوج الاب والولد حبيبي هع :mixed-smiles-156::mixed-smiles-196:

تقييم + مبروك التمييز وربي تسستال + خمس نققمـآت أكييد + بييـآنيه ع التأخيير
+ <:mixed-smiles-288:>

:mixed-smiles-086:

Onew CraZy LoVeR 18-11-2012 12:57 AM

رد: (مميز) وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ
 
اول شي سلام ^^ ادري اني مغبره واكيد بتنصدمين بردي هههههههه بيانيه ع الغيبه الطويييييييله وثاني شي انتي وروايتج احد السبب الي خلاني ادخل المنتدى ع طوووول بعد ما جددنا الاشتراك ههههه ونجي حق ثالث واهم شي الروايه:mixed-smiles-317: ارفع راية الاستسلام عند قلمج اوني ههههههههههه ماشالله عليج جد مبدعه كل عاده قريت اخر فصلين مع بعض وكنت مليئه بلحزن والصدمه ياغامممي ااااه بس عليه وعلى حبه يليت في واحد مثله وفي بهل زمن جد كسر خاطري وكل ما اقرا مقطع عن ذكرياته ادمع
وساتو هذا موضوع ثاني هو وجوري الله ياخذها يارب هههههههههه الحين عندها ساتو
الولد الوفي والمخلص الي حبها من كل قلبه وضحا علشانها جذي تجازيه>.>
حدي حاقده عليها المشكله يوم كانت حامل
تدافع عن ساتو وتزف جون وكانها خلاص تحب ساتو
مالت خبيثه اصلن احسن انها نزلت ولا كان ابتلش فيها ساتو<<<مندمجه حييل ههههههههه

الروايه كانت راااااااااااائعه واكثر من رائعه بعد
ماني عارفه شنو الكلمه الي تعبر عن شعوري:mixed-smiles-157: يمكن هل فيس الي متفجر حماس يعبر عني ههههههههههه
يعطيج اللللف عافيه كاتبه مبدددعه الله يحفظج
والروايه دماااااااار جد جد جد زعلت واااااااايد يوم قريت ان هذا الفصل الاخير كان ودي تكون اطول واطول من غير نهايه هههههههههههههههههه هع هوووووع لاني مستحيل كنت راح امل منها
بيانيه ع الرد الطويل هههههههههه
احبج وايد+مشتاقتلج حدددددي + يبي لج حضن هههههه<<<تذكرين حضنا ولانسيتيه لاتقولين نسيتي هههههههههه


الساعة الآن 08:27 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي