منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=136)
-   -   و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=28837)

مـــــــجـــــنـونــ النت 12-04-2010 11:29 AM

و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات
 
السلام عليكم ورحمة الله


بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة:


اقدم لكم روايتي الجميلة عن شابة اسمها نازك


نهضت نازك من جلستها...


واستعدت لتخرج من حقيبتها اتعاب العرافة..


ألايهمك مستقبل صاحب الفنجان ...؟!


بلا مبالاة :


_بلى..ولكني اعرف أن ذلك لايمكن ..


ناولتها نازك الفنجان ورقة مالية وهي تشكرها..


إلا أن النظرة في عيني العرافة قد تبدلت وانقعد حاجبها حتى كادا يلتصقان..


لاتنكر نازك أن خفقات قلبها قد بدأت تزيد ..


عادت ملامح العرافة كما كانت وهي تقول :


_لو كنت مكانك لحاولت حمايته..


أحميه؟أحمي من؟ ممايمكن أن أحميه؟ولماذا؟


عاد الصمت يلف المكان..


فعرفت نازك أن الجلسة قد انتهت ..فهمت بالإنصراف لو لا أن ....


_صاحب الفنجان ..


قالتها العرافة مغمضة العينين كأنما تكلم نفسها


ماباله..


نطقتها نازك بلهفة رغماً عنها


حينها..نطقت العرافة كلمتها الأخيرة ..


التي وبالرغم من أن اموت يفرد عباءته على طرفيها إلا أنه لم يجد إليها من سبيل في ذهن من سمعتها


أما عبارتها فكانت ..


ولكن مهلا..


من قال أن القصة بدأت هكذا..


عرافة ..وموت...


لو أن هذه هي البداية القصة لكان الأجدار بها أن تحمل عنوناً اخر...


ولكتب على غلافها...


إذاً...


إن لم تكن هذه البداية...


فماذا عساها أن تكون ..


ومتى..؟ومع من ...إن لم تكن مع هذه العرافة؟!!


كل هذه الاسئلة لن نستطيع الجواب عنها..


مالم نعد الي هناك..


إلى الماضي نعود..


بكل أو جماعه...بأفراحه وأتراحه ..وبالرغم من أحزانه ةالآلآم ..لابد ان تعود إليه ..على الأقل كي يمكننا فهم طلاسم هذه العرافة ..


وليقذني بحجر من كان منكم يقول أنه يسعه أن لايعود الي هنالك ...


الماضي...


إذاً فإلى قبل الماضي دعونا نعود

مـــــــجـــــنـونــ النت 12-04-2010 11:52 AM

رد: و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات
 
عندما التحقت بالعمل في هذا المقهى كانت بذلك تريد ان تبدأ حياة جديدة عملية,وتبحث فيها عن رزقها ,وتهرب من واقعها الذي كانت تحياه ذلك الوقت ,تريد أن لايكون في حياتها سوى العمل ولاشيء سواه...


كانت تبحث عن حياة خالية من العواطف ..لذلك لم تفكر حينما عرضت عليها صديقتها "نادين"فكرة العمل في المقهى ..لم تفكر في مقدار الراتب الذي سوف تأخذه..ولاطبيعة العمل ..بل انها سرت بذلك..فالمقهى لأمثالها يوفر الجو الملائم للإندماج فيه ..وعدم التفكير بأي شيء آخر ..كما انها إستلذت مشاهدة فئات الناس ..مختلف أجانسهم ..


فكان لها المقهى بحق متنفساً لحياة تعيشها...


كانت تعشق صخبة وضجته ..


تأمر هذا النادل ..وتوجه تلك..وتعطي للزبون فاتورة الحساب...


كانت بداية عملها في كنادية بيسطة تقدم الطلبات للزبائن ..لكم رأت العجب منهم..فأصبح التفكير فيهم مهرباً عن التفكير في نفسها..


وبمرور الزمن استاعطت ان تجعل من نفسها مديرة لذلك المقهى..


كان المقهى يقع ضمن مركز تجاري..تنتشر الساحات داخله..وفي ركن مشرف على احد هذه الساحات يستقر المقهى ..وتنتسر في الساحة أمامه طاولاته والمقاعد..


ولم تكن لتتصور يوماً انها ستحيا كهذه الحياة..


هل حقاً هي تلك المرأة التي كانت تسيرها العاطفة ومشاعر تحكم القبضة على أيامها ..


هل هي المرأة التي جرّ عليها قلبها الكثير من الويلات...


إنها الآن توقف قلبها وعاطفتها وتهيل في هذا المشرب التراب على مشاهرعا ...


لم تكن تعلم مالذي جعلها تفكر بهذه الأشياء..


فربما كان سبب ماتفكر فيه الآن كلمة سمعتها أو شيئ بسيط ذكرها بدايتها


هنا..


لكن عقد تفكيرها عادت حباته للتوقف ..كان ذلك عندما رنّ هاتفها المحمول


فتناولته..فإذا هي صديقتها "نادين"..


رحبت بها في حرارة وصدق..ثم قالت :


_نعم يا"نادين"..هات مالديك..


أتاها صوت صديقتها الطفولي عبر سماعة الهاتف:


_ليس لدي شيء ..لكن اريد ان نلتقي..اتمانعين..؟


_على العكس ..لكن أين؟!


أجابتها "نادين


_في مسكني..


_لم لايكون هنا عند المشرب _بعد الساعة الرابعة _فالزبائن يقلون في ذلك الوقت بعدها نخرج للنزهة قليلا..


فالعشاء ثم تصبحين على خير..


_حسناً فدوماً ما تنتصرين يا نازك..


_اذا الي الساعة الخامسة..


_وهو كذلك


مـــــــجـــــنـونــ النت 12-04-2010 12:25 PM

رد: و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات
 
أقفلت السماعة ومرة أخرى انفرطت حبات العقد..فعادت تفكر في "نادين" صديقتها الوحيدة ..إنها تحبها وترتاح لها على الرغم من فارق السنوات التي تبين الاثنين..


على صوت احد الندلة توقفت عن التفكير..واستلمت منه حساب فاتورة أحد الزبائن..


لابد ان يتوقف هذا التداعي..لابد..فهو الباقي من حياتها السابفة..والذي يرفع الأحداث بدلوه من بئر الذكريات ..


ليتها تسطيع إيقافه ..ليتها..


لكن هيهات ..


ماأن اقتربت الساعة الرابعة حتى صدق توقع نازك وبدأ المقهى يخلو من رواده ..لابد أن يصدق ..وإلا مافائدة الأعوام التي قضتها في العمل هنا بل إنها تكاد تعرف زواره ومن يرتادونه يومياً ..ومن منهم يأتيه أسبوعياً..وتعرف هذه ماذا ستطلب ..وذلك من ينتظر..


هكذا تعلمت أ، تشغل ساعات عملها في التفكر في هذا الخليط من الناس..


كان رواد مقاهها طبقة بين المتوسطة والرفيعة ..طبقة تضم مثقفين ورجال أعمال وسيدات مجتمع ..وقد تضم ذلك النصف الذي لاهم له في هذه الدنيا إلا مطالعة الصحف ..فترى مشروبه بارداً أمامه..وهو يحملق في صفحة الوفيات...


لماذا؟ربما يكون حانويتاً أو محامياً ينتظر أن يطلبه أقارب المتوفى لتحصيل إرثهم..


هؤلاء هم بعض رواد المقهى..


لكن بحر الأيام يلفظ على ساحل المقهى أناساً ليسوا من هؤلاء ولا أولئك ..أناساً قد لايعرفون عن المقهى إلا انه مقهى..بل أن بعضهم قد لا يستطيع قراءة بعض مافي قائمة الطلبات!!


وهم قلة..واوقات حضورهم أقل..لكن نازك وهي الذكية استاعطت أن تتعلم كيف تجامل هذا وتبتسم في وجه تلك ..وترد على مرطفة اولئك ..وتحادث الرواد بلبلقه تجعل بعض الرواد _وتعلم هي ذلك_لايأتون إلا من اجلها


لكنها كما قررت أن تكون ..ستأتي بلا قلب ..ذلك القلب الذي شكى الإرهاق فيهما مضى آن له أن يرتاح...


لى القدوم إلى عملها هنا دونه..ودون مشاعرها وعواطفها ..وهي بذلك أريح ماتكون ..وإلا لغدا العمل أمراً لايطاق مع كل مايحدث حولها..


أخذت رشفتين من كوب العصير الذي امامها ثم قالت:


_إن الحر يزداد يوماً بعد يوم..


_ومالجديد في ذلك؟


_اسمعي يانازك إني وكما تعلمين صديقتك ..وربما الوحيدة..وابحث عن مصلحتك..أليس من الأفضل لك أخذ إجازة عن العمل لفترة معينة تسترحين فيها من عناء العمل ..وتبتعدين خلالها عن أجواءه ...


إنك ياعزيزتي ترهقين نفسك بعملك هنا..مع أني لااجد فيه مايغري..


صدقيني إن صحتك أهم من كل شيء ..


أجابتها إجابة من يقرر أملااً مفروغاً منه:


_أعلم ذلك..وأعلم أن عملي هذا يأخذ مني كل يوم أكثرممايعطيني في نظرك..وقد لاتجدين مايغرك ..أما بالنسبة لي فهو يعني الشيئ الكثير..هو عالمي وكياني..هو كبسولات النسيان لما مر بي ..وانتِ تعرفين ذلك ..بل أنك أنت من نصحني بالبحث عن عمل..


أطلقت ضحكة قصيرة كي تلطف الجو الذي بدأ طابع الجد ..وأكملت ..


_أم أنك تنكرين ..؟


_أنا لاأنكر ..مازلت مصرة على رأيي لكن الذي أطلبه أن ترتاحي قليلاً في هذه الآيام شديدة الحر..


إنظري إلي وجهك ..كأنما هو وجه عامل بناء ..


وكأنما هو أمر ..رفعت نازك كوبها لتصنع منه مرآة ترى عليها ملامح وجهها ..وبابتسامة رقيقه

massu** 12-04-2010 12:51 PM

رد: و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات
 
محجووووز

لما اخلص قراتها^^

أنهار 12-04-2010 12:52 PM

رد: و..مات الجسد وانتهت كل الحكايات
 
ماشاء الله

لي عودة أكيد ^^

لكن هي من تألفيك يااخوي ؟ ^^"


الساعة الآن 12:29 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي