الإقامة في المستشفى
مازال فحصي الأول بعد أن بدأت المدرسة الثانوية يستمر لمدة ساعتين مع أننا سلكنا الطريق السريع ....لذلك خرجنا باكراً هذا الصباح.
أعتقد أنني سأكتب بعض الأمور التي أريد أن أخبر الطبيبة بها:
1- أصبح مشيي أكثر صعوبة. أسقط بدون الإمساك بأي شيء . كما أصبح صعباً أن أنهض و أحني قدماي.
2- بدأت أختنق عندما أكل و أشرب بسرعة.
3- أضحك مع نفسي كثيراً (كضحك الاستهزاء. لا أدرك أني أضحك إلا بعد أن يسألني أخي:(ما لمضحك في الأمر؟)).
4- ما هو المرض الذي لدي؟
بعد أن انتظرنا فترة طويلة كالعادة, أجرى لي الفحص الطبي رجل كبير في السن و ثلاثة أطباء يبدون صغار السن قليلاً. أعتقد أن للكشف عن
قدرتي الرياضية, كان يجب عليً أن أُمَدد قدماي ثم أحنيهما,و ضرب ركبتي, و محاولة المشي كالعادة.
تكلمت أمي باختصار عن الأمور التي دونتها هذا الصباح إلى الطبيبة و كذلك أخبرتها أنني ألتحق بمدرسة ثانوية عادية ولكن مع مساعدة أصدقائي
المقربين. بعد الفحص قالت الطبيبة:( دعينا ندخلك إلى المستشفى في إجازة الصيف للعلاج وكذلك لإجراء الفحوصات. أرجو أن تكملي إجراء الإقامة
في المشفى اليوم قبل أن تغادري).
إيييييييييييييييه............. سأقيم في المستشفى ؟!؟ ياإلهي. إذا أردت الخلاص من ذلك فليس هناك وسيلة إلا اجتيازه والإنتهاء منه !. ببساطة وافقت
على ذلك, لكن كنت أتسأل ماذا يحدث داخل جسدي؟؟؟. هناك شيء ما على حافة التحطم. ستصبح الأمور أسوأ ما لم أتعالج بأسرع ما يمكن. أنا
خائفة. قالوا لي أنه يجب عليَ الإقامة في المستشفى حتى أعلم إجابة السؤال الرابع.
في الطريق إلى المنزل سألت أمي:( هل مستشفى"ناجوراي" مستشفى جيدة؟.... هل سيعالجونني؟ ..... هذه أول إجازة صيف أكون فيها في
المدرسة الثانوية ..... هناك أمور كثيرة أريد إنجازها لذلك أريد أن تكون مدة الإقامة في المشفى قصيرة).
أجابت أمي:( "آيا" أحرصي على أن تدوني جميع الأمور التي تلاحظينها في جسدك. لا يهم مدى تفاهة هذه الأمور فإنها تساعد على علاجك. قد تكون مدة
الإقامة قصيرة. إذا اعتقدت أن مدة الإقامة هي مجرد مدة قصيرة بالنسبة لحياتك فباستطاعتك تذكرها على أنها تجربة جيدة. على كل حال, سأكون قادرة
على زيارتك يوم الأحد فقط لذا عليك أن تغسلي ملابسك بيديك لكن بدون أن تتعبي نفسك. المهم........سأشتري لك الكثير من الملابس الداخلية, مع
ذلك عندما تذهبين إلى المنزل دوني الأشياء التي تحتاجينها. كوني مستعدة).
بعد أن اجتزنا طريق "أوكازاكي" وقفنا عند منزل خالتي (أخت أمي الصغرى). بدأت بالبكاء حين استمعت لحديث أمي و هي تشرح حالتي لخالتي.
قالت:( أريد معالجتها مهما كلف الأمر. إذا لم تستطع "ميديا بواين" فعل ذلك سأذهب لطوكيو أو أمريكا أو سأبحث في كل مكان لأجد شخص ما يستطيع معالجتها.).
أجابت خالتي:( "آيا-شان" ستتحسنين قريباً. حسناً؟. معظم الأمراض هذه الأيام قابلة للعلاج بالإضافة إلى أنك مازلت صغيرة السن. لكن يجب عليك
التمسك يإيمانك ورددي داخل نفسك:( سوف أتحسن). إذا بقيت جالسة تبكين فحتى أقوى الأدوية لن تجعلك تتحسنين. أما بالنسبة لي سآتي لزيارتك
باستمرار.و إذا احتجت لأي شيء اتصلي بي في الحال فسآتي إليك سريعاً. لذلك لا تستسلمي وتمسكي بالأمل فقط.). ثم أعطتني منديل,
وأكملت:( هيا..........جففي أنفك و اشربي العصير. فسيصبح مذاقه مالحاً ما إن سقطت الدموع فيه). ذلك ما جعلني أضحك.
أعلم أنه قد بقي شهرين, ولكن.................أرجوك أيها الزمن تـــــــــوقف !! يا مرض "آيا" توقــــف أنت أيضاً