البارت الاول
((( العودة )))
فتحت هوكايدو جميع أبوابها لاستقبال الطلاب الذين قضوا الإجازة خارجها و من ثم عاد كل واحد إلى غرفته يتفقد أمتعته و يقرأ الرسائل التي وصلته من أهله , دخلت هيوري إلى غرفتها هي و نيرو و رتباها بحيث تصبح صالحة للدراسة و لكن لم يمضي وقت طويل حتى سمع الطلاب صوت جرس المدير , اجتمع الطلاب في الحديقة و بعد ذلك وقف المدير أمامهم و قال :-
(( أبنائي , أتمنى أن تكونوا قد قضيتم وقتاً سعيداً خارج المدرسة , و الآن قد بدأ العام الجديد حاملاً معه أياماً مليئة بالفوائد , أما بما يخص رؤساء الأندية فقد تم تغيير و تطوير أنديتهم بشكل ملحوظ , و هذه السنة سوف يتم التركيز على النوادي لأن جميع الطلاب يقضون فيها نصف يومهم و أيضاً النتيجة النهائية التي سوف تحصل عليها سوف يكون منها قسم كبير من نقاط النادي فأرجوا الاهتمام بكلا الأمرين و هي :-
1- تلقي الدروس و المحاضرات
2- التطبيق الميداني في النادي .
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق و شكرا )) .
و ما إن سمعوا الخبر حتى انطلق الرؤساء إلى أندتهم , و بعد الظهر اجتمع الثلاثي المعروف في النادي الفرنسي
ميكا : يال سعادتي , زاد حجم النادي و وضعت لوحات قام برسمها أشهر الفانيين الفرنسيين و ما أجمل برج إيفل الموضوع في وسط النادي , يشبه تماماً الحقيقي
أومي : لقد كبرت مساحة الملعب و تطورت الأدوات الرياضية عندي , سوف أحقق كأس العالم بها
هيوري : أما أنا فلم تزدد المساحة كثيراً بل وضعت بعضت أجهزة التحليل الكهربائي ذات الجهد العالي و أفران الحرق شديدة التحمل و هناك إضافات عديدة على المواد الكيميائية , استطيع الآن تحضير أي مركب يخطر ببالي , أخيرا سوف أجرب القنابل الذرية
ميكا \ أومي بصوت عالي : ليس في المدرسة
هيوري بضحكة : كنت امزح
و في أثناء حديث هيوري والبقية جاء كل رؤساء الأندية و جلسوا على نفس الطاولة التي تجلس عليها ميكا بما أنها كانت كبيرة و تتسع لهم
هيجي : ما اكبر و أجمل النادي الفرنسي , مبارك لك يا ميكا
ميكا : شكرا , و أنت ما أهم التطورات في ناديك ؟
هيجي و هو يقفز من الفرحة : لا اصدق ما حدث , أصبح المسرح متحرك و كبير و هناك مؤثرات طبيعية مثل الزلازل و الأمطار و الرياح و قدمت لي المزيد من الملابس التنكرية , النادي أصبح (( هوليود ))
ناتو و هو يحرك نظارته : زادت مساحة المسرح بنسبة 80 % و هذا شيء جميل
أومي : و ماذا زاد في ناديك يا أمير المعادلات و المجاهيل ؟
ناتو : لم يكبر , فقط أضيفت بعض الحاسبات الآلية و الأجهزة التي تساعد على كتابة الأرقام بدلاً من كتابتها على اللوحة البيضاء , أصبحت الرياضيات تعتمد على الأجهزة الحديثة
ماري : زورو , تأدب أنت على طاولة الرؤساء
زورو : و هل اسكت عن هذا الكلام الغير مفهوم ----> (( طلاب يتحدثون الفرنسية خلفه ))
ماري : دعهم و حسب
ميكا : حسنا , الجميع تكلموا عن أنديتكم
ماري : زادت شتلات الورود عندي و تنوعت أنواع الأسمدة الزراعية
زورو : تضاعف حجمه 8 مرات و أصبحت الأرضية خشبية برّاقة
أوران : الآن بمقدوري الحفر و البحث في أرضية النادي , املك الآن أدوات الحفر و معدات الاستكشاف الحديثة
هانكو : كبرت المكتبة و زاد عدد الكتب و المراجع
أوتاني : كل ما أعطي لأومي أعطي لي لكن ما يختص بكرة السلة
ريزا : لقد بنيت منصة للاستعراض , و زادت التصاميم , و في الأسبوع القادم سوف يلبس القسم الثانوي أزياء مدرسية أنا من سيصممها
ميكا : لقد تطورت المدرسة حقاً في وقت قياسي
هيوري بخجل : نيرو هل أصبح ناديك أفضل ؟
نيرو ببرود : هل يهمك الأمر ؟
أدارت هيوري وجهها متذمرة
نيرو : أنا اعتذر , لقد صغرت مساحته
الجميع : ماذا !!!
نيرو : هذه الحقيقة , لكن أصبحت قادراً على التحكم بقوانين الجاذبية و العوامل الطبيعية , في نادي الفيزياء الصوت أسرع من الضوء و الريش أثقل من الجبل و النار ابرد من الثلج , الطبيعة تحت سيطرتي
هيوري : أصبحت مشعوذاً أيها (( النيروم )) -----> لقب أُضيف له بعد تحديه لمعلمه
توشيرو و هو يركض : لما لم تخبروني بقدومكم ؟ . ثم جلس هو و تاشكي
تاشكي : الجميع هنا , هذا أمر جميل , لقد تأخرت بسبب جمال نادي الرسم الذي صار اسمه نادي الفنون , لقد أبهرني
ميكا : و ما سبب تغيير اسمه إلى نادي الفنون ؟
تاشكي : في الماضي كان مقتصرا على الرسم لكن الآن هناك قدرة على تعلم النحت و الموسيقى و الزخرفة
توشيرو : أما أنا .............
قاطعته ميكا : لم يطلب منك احد التحدث
هيوري : أكمل , دعك منها
توشيرو : شكرا هيوري , كبر النادي و أضيفت أدوات و محاليل جديدة تساعد على شرح المنهج الثانوي كاملاً , و تشريح الضفادع و العناكب صار سهلاً
نيرو : أنت قذرٌ حقاً
و بعد هذا الاجتماع الجميل توجه الجميع إلى غرفهم . __________________________________
في الغرفة ( 111 ) دخل نيرو و هيوري و وجدوا بعض الرسائل المرسلة لهم , هيوري أخذت رسالتها و بدأت بقراءتها , كان والدها هو المرسل , اقتصر موضوع الرسالة على انه يطمئن عليها و يريد رؤيتها في اقرب فرصة , نظرت هيوري لطاولة نيرو فوجدت رسالة مرسلة من والده أيضاً , فقامت بأخذها و إعطائه الظرف لكنه مزقه فور إمساكه به و خرج من الغرفة و هو غاضب , تجمدت هيوري في مكانها بسبب تصرف نيرو الفظ , لكنها لم تجلس بل فتحت الباب و لحقت به و استوقفته
هيوري : نيرو لماذا ........
لم تكمل هيوري السؤال حتى امسك بمعصمها بقوة و بدأ بالضغط عليه و هو ينظر إليها بغضب
هيوري بألم : يدي سوف تُكسر , دعني أرجوك
عندها تركها نيرو
نيرو : أسف , لقد انفعلت لكن لا أريد أي شيء يذكرني به
و أكمل نيرو طريقه إلى ناديه , لا زالت الدهشة ملازمة لهيوري , لماذا يا ترى يكره والده ؟ , لكنها بعد ذلك قررت الذهاب إلى ناديها , دخلت هيوري إلى النادي و وجدت نخبة الإعدادية يجلسون في انتظارها و معهم المدعو ماكي المذكور سابقاً
هيوري : مرحباً يا أعضاء نادي الكيمياء , أنا سأكون رئيستكم و أدعى هيوري , و أنا لا أحب التراخي , هذه السنة أريدكم ذرات نشطة و ليس كباقي الطلاب الخاملين
الطلاب : على الرحب رئيسة هيوري
هيوري : يبدو أن الجميع في الصف الأول الثانوي ما عدا ماكي الذي من الثاني
ماكي : لا , أنا في الصف الأول
هيوري بدهشة : لماذا ؟
ماكي : لقد رسبت
هيوري : في أي مادة ؟
ماكي : الكيمياء
سكتت هيوري ثم قالت في نفسها : أيها اللعين , ترسب في الكيمياء و تأتي إلى ناديها
ماكي : أنا أسف سوف اخرج الآن
هيوري بابتسامة كذابة : لا لا , لا داعي مرحباً بك لكن لماذا جئت إلى النادي هنا ؟
ماكي : أريد أن اعرف الكيمياء حق المعرفة و لا أريد الرسوب مرة أخرى
هيوري : أعدك بأنك لن ترسب فيها
ثم أكملت
هيوري : حسناً , اليوم فقط تعارف و أسمائكم مسجلة عندي منذ يوم زيارتكم , إلى اللقاء في الغد
الطلاب : إلى اللقاء
و خرجوا من النادي , توجهت هيوري إلى غرفتها و لا زال نيرو يدور في بالها , دخلت هيوري الغرفة و رمت بنفسها على سريرها لكي تسترخي من هذا اليوم المتعب , حركت هيوري رأسها إلى طاولة نيرو فوجدت مذكرة , تذكرت انه كان يكتب فيها كل ليلة حتى في أيام المخيم فتوجهت إليها , تذكرت هيوري أنا هذا يعتبر تجسساً لكن الغرض منه المساعدة ففتحته و بدأت بالقراءة .
كانت تحتوي على صفحات كثيرة قرأت هيوري فقط السطور الأولى و في أثناء القراءة شعرت بصوت أقدام شخص غريب و بلمح البصر أغلقت المذكرة و قفزت إلى سريرها و كأنها على وشك النوم , نظر نيرو إليها و قال
نيرو : هل الشخص الذي يريد النوم يضع حذائه في قدميه ؟
هيوري بإحراج : من الممكن أن يكون هناك شوك في أحلامي
نيرو : إذا كوابيساً سعيدة
و ذهب إلى النوم , دُهشت هيوري لما قرأته , هل نيرو حقاً هكذا ؟ , هل يمكن انه كان يعاني في طفولته كل هذه المعانة ؟ , استمرت بسؤال نفسها حتى جاء اليوم التالي
انتهى لليوم