عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2007, 11:29 PM   رقم المشاركة : 3
Colourful Hana
عضوة فقط
 
الصورة الرمزية Colourful Hana





معلومات إضافية
  النقاط : 2875
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Colourful Hana غير متصل
My SMS ارتق بنفسك لمساعدة البشرية


أوسمتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Enma-I مشاهدة المشاركة


مجرد فكرة زارتني ..فكتبت عنها..ولم تأخد مني سوى دقائق..
فعذرا إن لم تكن الأسلوب في المستوى المطلوب ولم تصلكم فحوى المضمون...
سبق وقد قمت بنشره في موقع آخر، لكني أردت لهذه الأقصوصة أن تكون بدايتي الأولى هنا


الــحــارس



+ + +
كان يوماً طويلاً..
تناول عشاءه بهدوء وهو يفكر بما بروتين الغد..
أبدعت في وصفك لحياته المملة ،التي لاتتغير، لك فائق إحتراماتي .
تناوله وحيداً..فأسياد القصر نائمون ..وهو الخادم الحارس ساهراً على أناس لا يربطون له بصلة ..
لكنه سعيد في النهاية..
وليس هناك أسعد لإنسان مثله يحصل على طعام مجاني فاخر وملابس تليق به
وفكرة أنه يعيش في قصر تخفي عنه الحقيقة أنه ينام في ملحق خارجها..

يأكل اللحم بروية وتمهل..يستمتع بكل ما فيه ..
ولا يبتلع اللقمة إلا بعد أن تذوب..
البرد قارس من الخارج ، والثلج كادت أن تغطي نافذة المطبخ حيث يجلس هو لتناول العشاء
رائع جدا وصفك لدفئ المنزل
يعدل معطفه ، يشعر أنه مثل أسياده ، من حقه أن ينعم بحياة دافئة..
يعدل أليت كلمة عامية ؟ ربما من الأفضل استخدام كلمة يصلح أو يرتب م أنني أرى يرتب أفضلهن جميعاً
فهو ملك نفسه في النهاية..سيأخذ ما يريد في الوقت الذي يريد..

رغم حقيقة أنه عمل خادماً طوال حياته ، لكنه سعيد بما كتب له ..

مدام يأكل من حصاد تعبه وينام قرير العين..
جميل جداً وصفك بأن الحياة ليست ثروة طائلة فحسب ولكن المهم هو راحة البال والكسب الحلال
كلاب الحراسة تنبح في الخارج ..ينتظرون نصيبهم من بقايا العشاء..

يجهزها لهم في أطباق خاصة، ويدفع بقدميه الباب ويزحف بقدميه الغارقة في الثلج

يسرع نحو بيت الكلاب ، يراهم ينبحون ويصرخون ، يقترب منهم ويقدم لهم ما يظنه سيرضيهم..
اعجبتني هذه الجملة...رائعة جداً
لكن أفواههم أبت أن تغلق..ينبحون بلا توقف وأعينهم شاخصة محدقة إلى خارج بوابة القصر..
شاخصة كلمة قوية جداً في هذه الجملة وتثير الخيال بقوة ليتصول حلة الرجل
يمد عنقه ويصغر عيناه عله يفهم ما يضيق هذه الحيوانات..
هممم أعتقد أن الكلمة من المفترض ان تكون (ما يشعر هذه الحيوانات بالضيق أو ما يزعج هذه الحيوانات )
يقرر في النهاية أن يتجه نحو البوابة ، ويدفعها بيديه..

وأمام القصر الذي يحرسه قصور أخرى لأثرياء آخرون ..

وبين جنبات قصر وأخرى يلمح حركة خفية ، فيعقد جبينه ويقوده فضوله إليه..

وما أن يصل إليه حتى يجد أمامه كومة غطاء ملفوفة على بعضها ،
فيأخذها ويزيحها ويتفاجأ أيما مفاجأة
ثلاثة أطفال صغار ملتمسين دفء بعضهم البعض ،
رؤوسهم مطرقة وأوجههم مخفية بين ذراعي الآخر..
واحد منهم فقط تدفئه الجرأة ويستنجد بالرجل الكبير يغطيه ثلاثة معاطف ..

يرفع الصغير وجهه الشاحب ويحرك شفتيه الزرقاوتين: " ماتا..أخواي لقد ماتا"
مشهد مأساوي جداً
يتفاجي الحارس بالدموع المجمدة و كريستالات الألم تخرج من عيني الصغير..
وصف في قمة الروعة اجدت في تعيبراتك
يدرك دوره وما يجب فعله فيأخذ معطفه ويلفها حول الصغير..

فيما هو يفعل ذلك..حتى يشعر بروح هذا الطفل تمر من خلال يديه فيعيش قصته وحكايته..

وشعور كالماء البارد تجري في عروقه..

ورفع الرجل رأسه كأنه يتأمل هذا الروح تطير عاليا إلى السماء..ليرحل إلى حيث رحل أخواه
>__<
ويصبح معهم طيورا من طيور الجنة..



+ + +

تمت
آمل أن تصلكم رسالتي عبر هذه الاقصوصة
وشكرا لدقائقكم الذي قضيتموها بين كلماتي


في أمان الله
أولاً وقبل كل شيء

أهلاً وسهلاً بك أختً عزيزة معنا في المنتدى

لقد جذبني العنوان وتحركت حواسي كلها فيما بين سطوك الرائعة الجمال

فشكراً لك غاليتي على ما كتبتِ

لك مني كل الود

ولكن لماذا النهاية حزينة

ومع ذلك فقد تغلغلت جواهرها في صدري

فجزاك الله خيراً

أختك ... هانا....



  رد مع اقتباس