الموضوع: وداي حنيفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2011, 02:49 PM   رقم المشاركة : 4
Camillia
الحرية والكرامة
 
الصورة الرمزية Camillia





معلومات إضافية
  النقاط : 170119
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Syria
  الحالة :Camillia غير متصل
My SMS حبي لها فاق الوصف والخيال شوقي لها يقضي سماء الكون


أوسمتي
رد: وداي حنيفة

مشروع التأهيل البيئي الشامل

أساس برنامج التطوير ومنتزه الرياض الكبير


§ يهدف مشروع التأهيل الشامل إلى إعادة وادي حنيفة إلى وضعة الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول ، وبيئة طبيعية خالية من الملوثات والمعوقات التي تحول دون إطلاق آليات التعويض الطبيعية في الوادي ، وازدهار بيئته النباتية والحيوانية .

§ كما يهدف المشروع إلى توظيف الوادي بعد تأهيله ليكون أحد المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة ، الملائمة للتنزه الخلوي من خلال إضافة الطرق الملائمة والممرات وبعض التجهيزات الضرورية .

§ ويعد مشروع التأهيل الأساس الذي ستُبني عليه لاحقًا بقية مشاريع التطوير المستقبلية ، كإعادة تدوير لامياه ، وتطوير الاقتصاد الزراعي ، وتطوير المناطق المفتوحة في الوادي وفق أسس الاستثمار الترويحي الثقافي .

§ شمل المشروع 80كم من مجرى الوادي وبعض شعابه الأساسية ، بداية من العمارية شمالاً إلى منطقة المصانع جنوبًا ، قسمت ضمن ثلاثة عقود تنفيذية .

§ يتكون المشروع من الأعمال التالية :

- التنظيف وإزالة الملوثات .

- تسوية مجاري المياه

- تنسيق المرافق العامة القائمة .

- قناة المياه الدائمة

- المعالجة الحيوية

- شبكة الطرق والممرات

- تنسيق الوادي

- إعادة تكوين الغطاء النباتي

- المراقبة والصيانة (التشغيل)



التنظيف وإزالة الملوثات :



- تراكم النفايات والملوثات على مدى السنين الماضية في الوادي أفرز عددًا من السلبيات أهما :

§ تسمم التربة ومصادر المياه خصوصًا بفعل المواد الهيدروكربونية السائلة كالمحروقات والصلبة كأكياس النفايات ، حيث تؤدي هذه المواد إلى الحيلولة دون تكون الغطاء النباتي لمئات السنين وبذهاب الغطاء النباتي من الوادي تختفي بقية مظاهر الحياة الفطرية ، كما أن الغطاء النباتي من العوامل الأساسية في تثبيت التربة أثناء السيول والحد من العواصف الرملية ، وتسمم الهواء .

§ تكوين العوائق والموانع أمام جريان السيول بفعل المخلفات الصلبة كمخلفات البناء ، ما يؤدي إلى تكون البرك والمستنقعات ، كما أن هذه النفايات تصبح مرتعًا للهواء الضارة ، وتسهم في انحسار الحياة الفطرية في الوادي .

§ التلوث البصري , وتسوية التكوين الطبيعي للوادي .

- أبرز الملوثات في الوادي وأشدها خطورة مخلفات المواد الهيدروكربونية ، والمحاليل الصناعية ، ومصارف المدابغ والمسالخ ثم تأتي بعدها مخلفات البناء والمواد الصلبة ، ثم النفايات ، ومخلفات المزارع ، ومواقع الأنشطة في الوادي .

- تضمن عمال التنظيف إزالة جميع المخلفات على طول مجرى الوادي (80كم) القائمة على السطح ، وإزالة التربة المتشبعة بالمحروقات والمواد السامة ، وإزالة النباتات والحشائش الضارة .

- سيكون لأعمال التنظيف إيجابيات عدة أهما :

§ سلامة بيئة الوادي من الملوثات الكيميائية السامة والعضوية الضارة المسببة للأوبئة .

§ إزالة الكائنات الضارة ، غير الملائمة للبيئة كبعض النباتات والشجيرات التي تنمو في المستنقعات ولا تكون غذاء للحياة الفطرية .

§ إتاحة المجال أمام الغطاء النباتي للظهور واستعادة مقومات الحياة الفطرية.

§ جمال الوادي ، وملائمة للاستخدام الترويحي ، وزيادة قيمة الحضرية .

§ كما أن تنظيف الوادي سيكون له أثر سلوكي على القاطنين في الوادي والزائرين في الاهتمام بنظافته وإدراك فوائدها .

§ الساهمة في الحد من تكون المستنقعات والبرك الراكدة .

تسوية مجاري المياه :



- ينحدر مجرى وادي حنيفة من الشمال باتجاه الجنوب ، وتغذية عدد من الروافد من جهة الشرق والغرب ، عند هطول الأمطار وجريان السيول تسير المياه في بطن الوادي باتجاه الجنوب ، حيث تمتص تربة الوادي جزء هذه المياه ما يزيد من مخزون المياه الجوفية في الوادي ، وجزء منها بتبخر أثناء جريانه ، وغالبًا ما يسيل الوادي لساعات أو لأيام إلى أن تختفي منه المياه ، إلا ما يبقى منها مشكلاً بحيرات كبيرة طبيعية تزول على مدى أسابيع قليلة بفعل التسرب والتبخر .

- هذا الجريان للمياه يحول دون تكون المستنقعات والبرك الأسنة ، ويسمح بري متساوٍ لمعظم جنبات الوادي ، ما يكفي ازدهار الحياة الفطرية في كل أجزائه .

- الخلل الذي طرأ على مجرى الوادي الطبيعي تمثل في أعمال الحفر والردم التي أخلت بالميل الطبيعي في مجرى الوادي ، وفي بعض شعابه وهذا يؤدي إلى :

1- حجز مياه السيول في الحفر والبرك ، وخلف الردميات (السواتر الترابية) .

2- زيادة سرعة جريان السيول في بعض الشعاب والنقاط الضيقة في الوادي ، ما يزيد من سرعة تجريف التربة ، وما قد يؤدي إلى حدوث انهيارات في أكتاف الوادي ، وأماكن العمران المردومه في بعض شعاب الوادي .

3- حدوث الفيضانات التي تجرف العمران والمنشآت ، سواء الاستحكامات (الملكيات الخاصة) التي أقيمت في مجاري السيول أو بعض مخططات الأحياء ، والمرافق العامة كخطوط المواصلات والمياه والطاقة والمجاري .

4- سيتضاعف حجم الأضرار نتيجة لصرف مياه الصرف الصحي غير المعالجة من بعض الشبكات المحلية ، فتزداد سّمية المياه الآسنة في البرك والمستنقعات والبحيرات الراكدة ، وتزداد قابلية الوادي لانتشار الأوبئة .

- هدفت أعمال تسوية مجاري المياه في الوادي إلى إيجاب مستويات مختلفة من تصريف المياه الجارية ، يتناسب كل مستوى في تجهيزه بمستوى جريان المياه المتوقع ، على ثلاث مستويات ، رفع خلالها 2.400.000 م3 مكعب من التربة .

1- المستوى الأول : مستوى المياه دائمة الجريان التي تغذي من شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف السيول , أعدت لهذا المستوى قناة وسطية . مدعمه بالتكلونيات الصخرية للحفاظ على قدرتها التصريفية طوال العام (قناة المياه الدائمة) .

2- المستوى الثاني : مستوى السيول الموسمية , التي تجري في الوادي في مواسم الأمطار , لهذا المستوى جرت تسوية بطن الوادي بميل دائم باتجاه الجنوبي , وميل مقطعي (عرضي) باتجاه القناة الدائمة . وجرى تدعيم حواف الأودية في بعض النقاط الحرجة , وتدعيم الخدمات والمرافق القائمة في بعض الوادي , بحيث تتحمل عمر مياه السيول لمدة وجيزة . وهي ما تحتاجها السيول حتى تنقطع بالتبخر والتسرب .

3- المستوى الثالث : مستوى الفيضانات , التي تحدث في الدورات المناخية على رأس كل خمسين سنة , هذا المستوى نادر الحدوث , لذلك تمثلت تجهيزاته في عدم تعديات الحيازات الخاصة على مجاري السيول , وإزالة الروميات الضخمة من بطن الوادي والشعاب المغذية .

- تضمنت أعمال التسوية لمجاري السيول :

§ إزالة الروميات (تكونيات التربة المخالفة لمنسوب المياه في بطن الوادي)

§ روم الحفر والمستنقعات والبرك

§ تدعيم أكتاف الوادي بالتكونيات الصخرية الطبيعية عن النقاط الحرجة

§ مسح بعض الوادي لضمان ميل طولي دائم باتجاه وميل عرض باتجاه المنتصف.





قناة المياه الدائمة :



- الأهمية الطبيعية للوادي تنبع وعاء طبيعي يستقبل مياه الأمطار والسيول ويصرفها عبر مجراه , حيث تتسرب إلى باطنه قبل أن تتلاشى بفعل التبخر والانسياب عبر رمال الصحراء التي ينتهي إليها الوادي , وتشبع أرض الوادي بالمياه الطبيعية , يزيد من مخزون مياهه الجوفية , ويشكل قوام الحياة النباتية والطبيعية , وغناه الطبيعي في تربته ومياهه والجوفية وما يجري فيه من سيول موسمية بسبب استقطاب مختلف مظاهر الحياة البشرية بين جنباته وعلى ضفافه .

- وضع المياه – التي أصبحت دائمة – من أبرز القضايا الحرجة التي يعاني منها الوادي , وهي السبب الأساسي للكثير من السلبيات التي تفشت فيه ويرجع خطورة وضع المياه الدائمة إلى سببين :

1- السمية العالية في المياه , نتيجة لصرف بعض شبكات الصرف الصحي لمياهها في الوادي دون معالجة , كما أن المياه المصروفة من محطة معالجة الصرف الصحي الرئيسية تعاني من ارتفاع نسبة الملوثات بها , وتسهم النفايات العضوية والهيدروكربونية في بطن الوادي في زيادة تلوث هذه المياه .

2- خلل نظام التصريف الطبيعي في مجرى الوادي بفعل الحفر والردميات والاستحكامات الخاصة في مجاري المياه , مايزيد من ضرر هذه المياه الدائمة التي أصبحت راكدة , تركزت فيها المواد الملوثة .

- وجود هذه النوعية من المياه الدائمة شبه الراكدة في بطن الوادي من الممكن أن يؤدي إلى المخاطر البيئية أهمها :

1- انتشار الأوبئة والأمراض .

2- زيادة نسبة الأملاح والسموم في المياه الجوفية في الوادي .

3- انحسار الغطاء النباتي ومن بعده انقراض الحياة الفطرية .

4- تشويه البيئة البصرية للوادي وتدني قيمته الحضرية .

- علاج وضع المياه الدائمة في الوادي من خلال مشروع إعادة التأهيل يتم عبر علاج أوجه المشكلة (التلوث والركود) .

§ علاج التلوث ـــ تنظيف الوادي + منع الاستعمالات الصناعية الملوثة + نظام المعالجة الحيوية .

§ علاج الركود ـــ تسوية مجاري السيول + إنشاء قناة تضمن تدفق المياه الدائمة.

- قناة المياه الدائمة : خندق مفتوح متسع نسبيًا (عرض 6 وعمقة 1.5م) مبطن بالحجارة ، يتبع الميل الطبيعي للوادي من الشمال باتجاه الجنوب ، يمر في وسط بطن الوادي ، وتغذية المياه المعالجة من شبكات الصرف الصحي وشبكات السيول ، ومن روافد فرعية (قنوات فرعية) في بعض الشعاب التي توجد فيها مياه دائمة ، تصرف في هذه القناة جميع المياه الدائمة الجريان في الوادي . تبدأ من وادي ليسن عند سد وادي حنيفة ، وتسير جنوبًا بطول 57كم .

- يقد نظام القناة المفتوحة البسيطة عدداً من الامتيازات والإيجابيات أهمها:



1- تضمين جريان المياه بشكل دائم وبسرعة تحول دون ازدهار الحشرات والفطريات الضارة .

2- طبيعتها المفتوحة تساهم في المعالجة الحيوية . كما أن القناة تشكل القاعدة التي تقوم عليها خلايا المعالجة الحيوية .

3- تبطينها بالحجارة يسمح بتسرب المياه لتغذية التربة ، ويحول دون نمو الأشجار الكبيرة التي قد تغلق مجرى القناة ، وتزيد من التيارات التي تزيد نسبة الأوكسجين في المياه اللازمة للمعالجة الحيوية .

4- طبيعتها المفتوحة في وسط الوادي يساهم في زيادة تصريف مياه الأمطار والسيول الخفيفة التي تنحدر إلى مجراها مباشرة .

5- طبيعة تصميمها الطبيعي البسيط المفتوح يتناسب مع بيئة الوادي وتشكل إضافة جمالية ، وعنصرًا ترويحياً في بطن الوادي .

6- ستسهم القناة في زيادة الغطاء النباتي بمرور الوقت في بطن الوادي وانتعاش الحياة الفطرية فيه .




  رد مع اقتباس