البارت الخامس بعنوان ( الاحمق )
“هيه ارا فلتنتظري “
كنت قد خرجت من الكلية ومرهقة بحجم كبير فقط أتمني أن اخلع حذائي وأنام على سريري إلى الأبد
كلما نظرت إلى ساعتي كان الوقت نفسه لا يتغير وكان احد يمزح معي مزحة سخيفة
التفت إلى مصدر الصوت وكان ذلك المدعو سوهو يركض نحوي بابتسامة ودية على وجهه
“اوه يا سوهو ” توقفت حتى يتممكن من اللحاق بي
” كيف كانت دروسك اليوم ؟ أخمن أنها ليس جيدة وذلك لأنك ركضت فور انتهاء الحصة الأخيرة خارج الكلية “
“لا تسال حتى” قلت وأمسكت بيده , ذهل سوهو و وضع يده خلف شعره
“إلى أين أنتي ذاهبة؟ “سال سوهو
“اوه أنا كنت ذاهبة للبيت فقط .أنا متعبة جدا واشعر إني في أي لحظة يمكن أن انهار اعتقد إني لن استطيع التحمل حتى أصل للمنزل ” ضحك سوهو مرة أخرى
“اخ هذا أمر سيء للغاية ” قال “لقد جئت هنا لدعوتك في المساء ”
“اوووه؟” لقد أثار فضولي على الرغم من أني كنت انوي الذهاب للمنزل مباشرة ” أين ؟”
“أنا والأطفال نأجر نادي جاز كل بضع ليال ” وأضاف ” نحب ممارسة الغناء منذ أن أصبحنا فرقة “
“فرقة ؟” ” كلكم ؟ حتى كاي “
“نعم كاي هناك ولكنه هو الراقص الرئيسي “
“هذا أمر رائع أن تكون في فرقة وأنا يجب أن اعترف أني أعجبت بذلك ” قلت ولكمت ذراعه برفق وأحنى رأسه ورأيت ابتسامة فخورة على وجهه ” إذا أنت جئت إلي لهذا السبب ؟ أظن انك تريدني أن انضم للفرقة ؟ ” قلت بمزاح
“هل يمكنك الغناء ؟” سال سوهو باهتمام
“لا” قلت بسرعة ” ليس .. في … كل “
“هل أنت متأكدة ؟ لديك صوت لطيف لذا أجد من الصعب تصديق ذلك “
“اووه توقف ” ضربت ذراعه ” أنت تجعلني اشعر بالخجل “
أنا حقا كنت خجلة في ذلك الوقت تقريبا , كان ينظر لعيني بعينيه النقيتين مباشرة وكأنه يرسل تحية إلى روحك .
“لذلك كنت أتسال إذا كان بإمكانك المجيء ؟ فقط للجلوس ولتقضي وقتا معنا ؟”
“امم ” قلت وأنا أفكر هل اذهب معه ؟ أنا لم انم ليلة البارحة وأريد النوم بشدة
“انا افهم تماما انك تريدين البقاء في المنزل وقضاء ليله هادئة فيه” أضاف بسرعة
يا الهي جعلني أبدو مثل امرأة عجوز
“لالالا ليس كذلك” ابتسمت “إنها ستكون طريقة لطيفة لقضاء المساء بعد يوم مجهد في المدرسة “
ابتسم سوهو ابتسامة عريضة يشع هذا الفتى سعادة مثل ضوء أنا يمكن أن أتخيل عالمه المظلم عندما يستاء
“هذا أمر عظيم أنا اعرف أن الآخرين سوف يكونوا سعداء جدا , نحن كنا نذهب لهنآك مباشرة لذا يجب أن نذهب لنقابلهم الآن “
فجأة وجدت نفسي امشي في الاتجاه المعاكس للبيت .,
سوهو وأنا مشينا نحو النفق وكنا نتحدث كلما تحدثت معه اكثر أحببته أكثر كلما تحدث عن الآخرين كنت أحس بعنايته في صوته الحذر
“عرفتهم جميعا منذ أن كنا صغارا ” قال وهو يبتسم بهدوء لذكرياته ” رغم إني كنت لابد أن اعتني بهم فهم كانوا دائما ما يدخلون في عراك وهم ما زالوا يفعلون ذلك”
خرجنا من النفق وبقية الفتية كانوا متجمعين أمام المدخل سهيون كان يلعب بهاتفه ويجلس بالقرب من دي او أو على الرصيف وبيكهيون كان يستمع للموسيقى ويتجول وكان يحرك يده في الهواء وكأنه يعزف على بيانو
وتشانيول كان يعبث مع جونغ ان , كان جونغ ان يرى كم يمكن لتشانيول ان يصمد في الدوران أنا يمكن أن اسمعه وهو يحسب الثواني وارتفع صوت جونغ ان من السعادة لقد فاز
“دعونا نذهب يا شباب ” قال سوهو وهو يفرك يديه بسرعة
“يا ارا ” قال دي او مبتسم , وسهيون نظر إلي بودية
“اووه كم هو لطيف أن تأتي معنا أيضا” قال بيكهيون وهو يضع ذراعه حولي
“بالطبع أنا لن أضيع الفرصة لسماع غنائكم “
جونغ ان اضرب فجأة كما انه كان يدور فشل وسقط على الأرض
“ارا؟” قفز ورجع للخلف ” ما الذي تفعلينه هنا بحق الجحيم ؟”
“مرحبا بك أيضا صديقي ” قلت وهو كان مذهولا جدا
تجاهلني وهاجم على سوهو الذي كان ينظر بقلق
“ما تفعل هي هنا ؟” همس جونغ ان و يشير بإصبعه علي
“انا دعوتها ” قال باختصار حتى لم يحصل على فرصة لإنهاء كلامه
“لماذا تفعل شي من هذا القبيل ؟” قال جونغ ان وهو يضع يده أسفل وجهه
“يمكنني العودة للمنزل إذا كان ذلك يضايقك كثيرا ” تمتمت وبشرتي أصبحت حمراء من الإحراج
“يااا لا تقولي هذا ” قال تشانيول وهو يضع ذراعه حول كتفي وعبس في وجه جونغ ان ” لماذا أنت فظ هكذا يا كاي ؟ وأنت الذي قدمتها لنا اعتقدت أنها صديقتك “
“بالضبط ما المشكلة إذا أتت؟” قال بيكهيون ووقف إلى جاني الأخر
“هذا مربك جدا ” قال دي او نظر إلي جونغ ان بضجر
“اعتقدت بأنك ستكون سعيدا إذا أتت معنا كاي ” قال سوهو بارتباك
“وحتى إذا لم يكن كذلك فنحن سعداء بها ” قال تشانيول بحزم وعصر كتفي وحتى سهيون عقد حاجبيه الموجهة نحو جونغ ان
“الأمر ليس أني لا أريدها أن تأتي معنا أو من هذا القبيل ” تنهد كاي ودفن وجهه بين يديه “انه حقا ليس كذلك “
“إذا ما هو ؟ ” سالت بصراحة شعرت أن هذه المعاملة لم تكن عادلة تماما وإحراجي كان يجعلني انزعج
“انسوا ذلك ” تمتم كاي عندما رأى النظرة على وجهي
دخل إلى النفق وأحنى رأسه ودفع يديه لجيوبه
جلست بجانب تشانيول على القطار وسوهو كان يجلس مقابلا لي وكاي على يساره
كنت أحاول جاهدتن الا يراني كاي وأنا انظر إليه مازلت مصدومة من انفجاره قبل قليل
حتى إذا كان لا يرديني أن أتي ما كان يجب عليه أن يصيح في الشارع وجعل كل من في كوريا الجنوبية يعرف
و الآن كان يجب على التعامل مع ابتسامات سوهو المطمأنة ويتناوب عليه نظرات حذرة في كاي
كل شخص كان سيفكر إني أجبرته عل صداقتي ربما هو يظن أني أطارده ربما انزعج لأني أصاحب أصدقائه أو ربما يعتقد إني كنت صريحة جدا ربما ….
“ارا ؟ ارا هل تسمعين لي ؟”
أدركت أن تشانيول كان ينادي باسمي وكأنه مسجل على التكرار عيونه المظلمة كانت تنظر في وجهي ربما يتساءل اذا كنت ميتة طردت كاي من راسي
“عذرا تشانيول , انا فقط كنت اشعر بالتعب ” قلت وتظاهرت بالتثاؤب
“اووه يمكنك أن تسندي راسك على كتفي إذا أردتي ” قال تشانيول صوته كان عميقا جدا مقارنة بوجهه الملائكي
“اوو شكرا تشان يول ولكن انا بخير هكذا , لا أريد أن أتعبك “
“واااااه هل راسك كبيييرة ؟”
“اوو آنت ” وبخته ونقرت رأسه ضحك ضحكته كانت سعيدة بشكل صاف جدا ومعدي جدا تقريبا كنا نرى الأشياء بغباء
خطفت نظرة على كاي عيونه كانت موجهة نحو تشانيول وأسنانه تعضض شفتاه عندما رأى أني انظر إليه استنشق بعمق ودار نظره نحو النافذة
وصل القطار إلى المحطة وكلنا تجمعنا أمامه وكان نادي الجاز في زقاق يبعد مسافة قصيرة من محطة القطار وكان بجواره عدد قليل من المطاعم واضواء مشرقة بالفعل والغروب يضيء الشارع
“هيا ارا” قال بيكهيون وابتسم ابتسامة عريضة ووضع يده على كتفي لذا هو يمكن ان يقودني
كان الطابع الفوري للنادي راقي وأنيقا جدا وكانت هناك أسوار خشبية تحيطه
دخلنا إلى الداخل وفورا رمى الفتية حقائبهم على الكرسي ” ما رأيك حتى الآن ؟” قال دي او وهو يتحدث إلي وهو ينظر إلى نظرة جانية ويتوقع رده فعلي
“انه جميل جدا ” قلت بصراحة
“كوني صادقة أنا ارهن انك كنت تظنين أننا سنذهب إلى كوخ تحت الأرض ” غمز سوهو
“حسنا حسنا لقد أمسكت بي وتخمينك كان عند شكوكي ” نظرت حولي ” أين كاي ؟ “
بدا الصبية بالنظر حولهم بدء القلق يظهر على سوهو حك سهيون رأسه تشانيول تنهد ودي او بدا منزعجا
“من المحتمل انه في الخلف ” سوهو فرك وجهه بتعب اشعر بالألم وانا انظر لهم وهم قلقون
“انا ساذهب واتفقده ” قال دي او واسرع خلف النادي راقبناه وهو يذهب
“اعتقد انه من الأفضل لنا أن نبدأ “قال بيكهيون بحزن
“احتاج الذهاب للمرحاض(أكرمكم الله) ” تمتم كنت بحاجة لابتعد عن هذه الأجواء المتوترة
“اذهبي من نفس الطريق الذي ذهب منه دي او ” قال تشانيول وهو يشير إلى اتجاه اليمين
عندما كنت في المرحاض (أكرمكم الله) اتكأت على المغسلة وتنهدت تنهيدة كبيره
“ما هو الخطاء فيك ؟” قلت وأنا انظر لنفسي في المرأة بعبوس
تخيلت وجه كاي العبوس ” ما العمل ؟ هل هذه هي فكرتك بلا من الانتظار وتحملي ؟ هاه “
تنهدت وخللت يدي إلى شعري
“بابو “تمتمت قبل أن افتح الباب لأغادر
فتحت باب الحمام( أكرمكم الله) قليلا الباب إلى يميني يؤدي إلى المرحاض الخاص بالفتيان ولكن الباب الذي على يساري كان مفتوحا
وأصوات كانت تبحر إلى أذني
“ما الأمر كاي ؟ أنا لا أفهمك” كان دي او يقول
فقط اتركني وشأني كيونغ سوو ” قال كاي وتنهد
صوته جعلني ازحف مرة أرى إلى الظلال اقل حركة ممكن أن سقطني على معدتي بعنف
“أنا لن أتركك كاي “قال دي او بحزم “أنت صديقي وأريد ما يجعلك حزينا “هل وجود ارا هنا يضايقك كثيرا ؟ إلا تريدها أن تكون صديقتك؟”
“بالطبع أريد أن أكون صديقها ” قال كاي بغضب كما لو كان الجواب واضحا
بالطريقة التي كنت تتصرف بها , هل كنت تخدعني
“إذا ما لأمر ؟” ظهر الظل على الحائط وألقى ذراعه ما انه يأس ” ما الذي جعلك هكذا ؟ احدث شي مع …”
“لا” قال بقسوة كانت مثل السكين قطعت كلام دي او
“حسنا ” دي او لم يدفعه حتى
ساد الصمت تمنيت لو استطيع الدخول إليهما نصف مني يريد البقاء والنصف الأخر لا
كان لا بد أن اسمع ما يقوله كاي الصمت يقتلني هيا فلتتكلم بسرعة أيه الأحمق
“إذا أنت يجب أن اعترف ., أنا اشعر بالإحراج” فمي سقط مفتوحا لم اصدق ما سمعته لتوي
“ماذا ؟ محرج ؟ لماذا ؟”
“أنت لست بحاجة للصراخ بصوت عال “همس كاي
“لكن كاي هذا الأمر مثير للسخرية ! من جميع الأشياء لم أتوقع أن تقول هذا أن لم يكن منهم ما الذي يجعلك تشعر بالإحراج ؟” دي او بدا مشوشا حقا وأنا شعرت بالأسف لأجله لا تقلق أنا أشاركك التشويش كيونغ سوو
“هي لم تراني ارقص من قبل ” صوت كاي كان منخفض وسرعا كما لو أن أراد أخراج الكلمات قبل أن اسمع ما كان يقول ” ماذا لو لم أكن جيدا كما كانت هي تعتقد ؟ كنت أريد منها مشاهدتي في الأداء ولي في التدريب اغلب ما أقوله الآن هو حماقة “
لقد تأثرت وأصابه الخجل كان هذا رائع جدا
“أولا اغلب ما قلبته أنت ليس حماقة , كذلك لا تجعلني اسمع تلك الكلمات مرة أخرى
وثانيا وإذا كان اغلب ما قلته حماقة هل تعتقد بأنها ستكون أكثر إعجابا بك إذا عملت بجد بما فيه الكفاية في أداء مدهش في التدريبات أو في العرض الخاص ؟”
“هو ليس إني أريد إثارة إعجابها ” قال كاي بسرعة دي او يشخر ” اعرف أني مبالغ في ردة فعلي ولكن استطيع الشعور بالمبالغة ., ولكن لا استطيع أن أسيطر على نفسي “
“أنت أكثر عرضة لان تبدو وكأنها خداع بعدم التحدث معها يجب ان تتعامل معها بشكل طبيعي كاي ” كان صوته لطيفا وكأنه يخاطب قلب كاي ,سمعت كاي يتنفس الصعداء
“أنت على حق كيونغ سوو”
بالتأكيد كيونغ سوو
“ارا ؟”
يا الهي , اوووه لااا
كان صوت تشانيول يقرع في النادي نذر الجميع اني مفقودة
انا يمكن اسمع خطواته تقترب نحو مخبأي احمد الله انه عملاق
اتجهت مرة أخرى للحمام برعب يجب أن أجد مكان اختبئ فيه فحياتي تعتمد على ذلك حالما ضربت أقدامه أرضية الحمام قفزت إلى أسفل المغاسل وعقدت معدتي وكأني متألمة
باب الحمام انفتح وكاي زحف تلاه دي او
“ماذا كنت تفعلين ؟ ” سال كاي وعيناه كانت تومض ” هل كنت تتنصتين علينا ؟”
“أتنصت على ماذا؟” أمسكت بمعدتي تظاهرت بالألم تلونت خدود كاي وأصبحت وردية وأديت مسرحية أخرى وانحنيت راسي للمغسلة
توسعت عينا كاي بعض الشيء وحواجبه
“ما خطبك؟” سال كاي بتردد
“هل أنت مريضة ؟” قال دي او دخل إلى الحمام كان صوته رقيقا وتعليقه مثل الأم شعرت بيده تتحسس جبيني
“لديك حمى ” قال بقلق
“أنا اعلم ” حسنا كان ذلك سهلا
“ماذا حدث لك ؟” قال كاي ” ماذا أكلتي ؟ هل سبق وان كنت مريضة”
”أنا لا اعرف ” اشتكيت دفعت شعري للخلف ” أنا اشعر أني مريضة جدا ” ا*ووه يجب أن أنسى الأدب الكوري وان أتخصص في التمثيل,’*
سمعت صوت خطوات أكثر
قال تشانيول :” ارا لقد كنت هنا طوال الوقت ؟”
“كاي ! دي او ! ماذا تفعلان في حمام الفتيات ؟” قال سهيون بذعر وفمه مفتوح على مصرعه كان من الممكن رمي كرة سله داخله
كلاهما قفزا مثل الأطفال الأشقياء
“ارا مريضة “قال دي او ليبرر لهما
امسك كاي بذقني ورفعه للأعلى نظراته كانت كما لو إنها تذهب مباشرة إلى دماغي كما لو انه يدقق دمي ويدقق لرؤية أي أسباب مرض جانبية كما لو انه يكتشف أنها مجرد تمثيلية كما لو انه يكتشف أنني ..
“هي مريضة ” قال كاي وأعلن بعدها “أنا سآخذها للمنزل “
“ماذا؟” قلت لا اصدق ما حدث هو لم يكشفني
“هل هي مريضة ؟” قال سوهو بعبوس ودخل للحمام (أكرمكم الله)
“أنت لم تذكري لي شي عن هذا ارا , هل ستكونين بخير؟”
“هل كنت هنا وحدك كل هذا الوقت ؟” قال تشانيول وهو يفرك يدي ” لماذا لم تدعني ؟”
“نعن لماذا لم تدعني ؟” قال كاي خلع سترته ووضعها عل كتفي
“أنا سأوصلك إلى المنزل بالسيارة , سيارتي هنا منذ الأمس على أي حال ” قال تشانيول
أومأ كاي بسرعة أخرجني من الحمام (أكرمكم الله)
“أنا بخير لست بحاجة للذهاب إلى المنزل كاي ” احتججت “أنا متأكدة إني سأكون على ما يرام “
سهيون وبيكهيون نهضا واتجها نحونا بسرعة
“إلى أين أنت ذاهب بها “سال بيكهيون بقلق
“ارا مريضة وتحتاج الذهاب للمنزل ” قال كاي
“انا حقا لست بحاجة للذهاب للنزل كاي ” خطرت لي فكرة مفاجئة “انتظر … هل تحاول التخلص مني ؟ هل أنت لا تريدني أن ابقى كثيرا ؟”
كاي توقف والتفت إلي الألم ظاهر في عينه “هل تعتقدين ذلك؟” سال بهدوء
فتحت فمي لقول شيء ولكن أنزلت راسي بدلا من ذلك شعرت بالذنب حقا
“ربما يجب أن اذهب للمنزل ” قلت بهدوء
تنهد كاي وامسك بيدي وسحبني بلطف للخارج
تشانيول كان في الخارج يشغل محرك السيارة
بقية الفتية ترصوا خارج النادي نصفهم ينظر إلي بأسف ونصف مصدوم
“آسفة جدا لأني افسدت تدريبكم شباب ” قلت بأسف وأنا لا استطيع النظر في أعينهم حتى
كانوا يقولون بشكل فوضوي ‘لا تكوني سخيفة ‘و ‘ اهتمي بصحتك ‘
سوهو نظر إلي بصرامة وقال لي أني يجب أن ارتاح واكل جيدا
“حسنا أبي ” قلت بمزاح وأخرجت لساني بعدها
“انظر يبدو إنها أفضل الآن من قبل ” قال بيكهيون وابتسم
“ربما كنت احتجت فقط لبعض الهواء النقي ” قلت
“رغم ذلك ” قال كاي قبل أن افتح فمي حتى ” ارا تحتاج للنوم مبكرا الليلة “
دخلت للسيارة ودخل كاي أيضا ثم أغلق الباب
“هل تشعرين بالارتياح ارا ؟ ” سال تشانيول
“أنا بخير أنا بخير فقط متعبة قليلا , لا تقلق لن أتقيء على سيارتك”
“جيد لأنك لو فعلتي ذلك سأعاقبك حتى الموت ” قال بمزاح
عقدت يدي إلى صدري وتظاهرت بالخوف ثم بعدها ضحكنا
أخذت لمحة سرعة على كاي كان يحدق خارج النافذة ويضع شفته السفلية بدا متوترا جدا ونحن نركب سوية
“أنا آسفة كاي ” قلت فجأة نظر إلي وهو مندهش “أنا آسفة لمباغتتك في سابقا وإزعاجك في مكان تدريبك وأسفه على تخريب تدريبك …”
“يايايا ,”ابتسم كاي بهدوء ” أنت تستعملين كلمة آسفة كثيرا “
نظر إلي الأسفل وشبك يديه ببغضهما وعبس قليلا خدوده كانت منفوخة كما كان يعض شفته السفلية
يدا كأنه يكبح عل نفسه
“أنا أسف أيضا ” قال أخيرا ونظر إلي ” تصرفت مثل الأحمق معك أنا اشعر باني أحمق حقا أنا آسف عل ما فعلته ارا “
“هل تريد إخباري عن سبب تصرفك قبل قليل” استدار كاي فورا ورأيت إذنه تصبح حمراء من الخجل
“لم يكن شيئا مهما كان شي غبي جدا ” وتمتم “أنا لا أفضل أن أقوله “
“ذلك جيد ” قلت بعجل وضحت ” اهدأ أنا لن أجبرك على ذلك”
شاركت كاي الضحك بشكل خجول
“انت يجب ان تحصلي على النوم الكافي “وقرص خدودي قمت بالتمدد على المقعد ووضعت راسي على ذراعي وغمضت عيني يمكن أن اشعر بالنوم
“ويجب أن تدعوني بجونغ ان وليس كاي “
“أنت غير كفء لذلك لا يمكن أن تفعل شي واحدا صحيحا “
“أنت تبدو بعمر أربع سنوات الآن ” قلت ثم تثأبت
“وأنت تبدين بعمر سنة الآن ” قال جونغ أن ثم ضحك بهدوء , شعرت بيده تعيد شعري لخلف أذني
فتحت فمي لأجيب ولكن النوم لفني مثل العناق وكلماتي لم تصل إلى فمي
استيقظت بعد بضع ساعات في غرفة نومي وضوء المصباح يضفي لمسه ناعمة على الغرفة كنت عل سريري وما زالت سترة جونغ ان علي
يمكن أن أرى لمعان هاتفي الخفيف في جيبي لذا أخرجته وكان هناك رسالة جديدة
أنت أكثر الناس خداع في العالم تبدين خفيفة ولكن في الحقيقة عندما حملتك صعودا على الدرج كنت ك ستة صخور ضخمة في كيس وووه أنتي محظوظة جددا لأني قوي على أي حال أتمنى أن تحظي بنوم هنيء وان تشعري بالتحسن وذلك لأخذ هذه الرعاية منك بسرعة ! ليلة سعيدة ارا . من جونغ أن
(ليس كاي , لقد قلت انك ستدعينني جونغ ان لذلك التزمي به ) ,,
.
(انتهى البارت)