عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-12-2012, 03:16 PM
الصورة الرمزية ҒῠϐῠӃï
ҒῠϐῠӃï ҒῠϐῠӃï غير متصل
آلقاتلة ☻
 
معلومات إضافية
الانتساب : Dec 2011
رقم العضوية : 111250
المشاركات : 3,718
 
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ҒῠϐῠӃï إرسال رسالة عبر Skype إلى ҒῠϐῠӃï
Icon26 قصه قصيره " أحببتها سراً فـ قتلتني علانيه "




قصه قصيره " أحببتها سراً فـ قتلتني علانيه ",أنيدرا




على ارصفه الشارع تجلس فتاه بنفس عمري تقريبا , ملابسها جميله جدا كانت كلون السماء الصافية بفستانها القصير كانت كالأميرة و قلب ابيض كالثلج المتساقط حولها , مر الوقت حتى اقبل على منتصف الليل و مازالت عيناي تغطيها , تراقبها , لا بل تحميها , تحركت قدماي للاقتراب اكثر و لكن , أسندت رأسها و غفت على العمود القريب منها , و ببضع خطوات اخرى مني , اقتربت و اقتربت حتى جلست بالقرب منها , ياالهي , بشرتها بيضاء ناعمة ذات شفاه و خدود ورديه جميله , لربما من البرد , و لربما هكذا و ولدت جميلتي .

في المنزل أمسك بكوت قهوته يحتسيها بهدوء ناظرا من شباك بيته , فتح الباب من خلفه ببطء , جاء ذلك الصوت قائلا

" هيا اجلس , فلنكمل الحديث "

" حسنا أيها الطبيب "

و لأن الجو كان باردا مرضت , اعتنيت بها لفتره ليست بطويله و ليست بقصيره ايضا , منظرها و هي نائما كطفل صغير , كانت تبكي كل ليله , تتمتم بكلمات غير مفهومه , في ليله من الليالي كعادتي كنت اسهر على ضوء الشموع , أقرا و احتسي قهوتي مع انني بالعشرين من العمر , فقد كانت تلك عاده نقلتها عن والدي , فاذا بضجيج صراخها يتناثر في كل مكان , تلونت اوراقي بالبني جراء انسكاب قهوتي بسبب فزعي , كانت تصرخ , " لا تقترب , ابتعد , دعني وشأني , لا اريدك اتفهم " هرعت اليها هاتفا بقلق " اهدئي لا بأس " ظللت على هكذا حال الى ان غفت مره اخرى على صدري , بعد يومين تقريبا أفاقت تماما من سباتها , كنت وقتها عائدا من عملي , و ما ان راتني حتى أمسكت بطرف ثوبها السماوي لتخفف من توترها , أحببت ان اطمأنها , جلست على الكرسي و امامها فنجان القهوه ناولتها اياها و في فترات احتسائها لقهوتي اثنت عليها , انها تصيب محتسيها بالراحه كأنما فيها سحر , نظرت الي بينيها الفضيتين مع ازالة خصلة من خصلات شعرها القصير عن عينيها , نسجت لي قصتها بعيون بارده هادئه , و لكنني رأيت فيها عاصفة ثلجيه أشبه بتلك التي بالخارج , بعد أن أجبرت أن تتزوج بشخص منحط بمعنى الكلمه , كان في أعين الناس ملاك و لكن في عينيها شيطان يسعى لزرع سيطرته في كل مكان و لأنها ابنه لشخصيه مهمه في مدينتي , قرر غرس براثنه حولها , فهربت في أثناء احتفالهم بخطوبتهما , و اظنه لن يهدأ الا بعد ان يجدها , و لم أدرك بنفسي الا بفمي يقول , أنا سأحميك , لن ادع شخصاً يؤذي الفتاه التي أحب , تبا اظنني تهورت , قد اتفق عقلي و لساني على خيانه قلبي , ابتسمت جميلتي بسعاده كبيره جدا , أظنها قبلت اعترافي و السبب ؟!

و في ليله ممطره غاضبه تفرغ مافيها من برق و رعد على الاحياء تحتها , لم أكن في المنزل حينئذ , فقد كنت عائدا من رحله عمل دامت ثلاث ايام , وجدت رجال يكسوهم السواد يحومون حول منطقه منزلي مما بث في الخوف , هرولت مسرعا اليها لم تكن في المنزل , أين !! جميلتي اختفت , ركضت في الشوارع كالمجنون أبحث عنها , وقفت سامرا في مكاني من هول الصدمه , جميلتي كانت تركض مسرعه من ذلك الشيطان عابره للطريق فاذا بسياره ظهرت و صدمتها , ياللفاجعة , انثر الدماء على الشارع و الرصيف , دماء محبوبتي , ياليت فقط كنت هناك و لم أغادر ياليت , و لكن ليت لا تعيد ما ذهب لن تعيد من تعني لي حياتي , سعادتي , راحتي , أغلا ما أملك , لا بل حياتي , أسرعت اليها تاركا مظلتي خلفي , أهتف جميلتي أرجوك لا تذهبي و أضمها , فتحت عينيها الفضيتين و مالبث أن أخذت تلك العيون تتلألأ بحنان , وضعت يدها على وجهي , لماذا قبلت اعترافي ؟! حركت شفتاها ثم ابتسمت ابتسامه جميله كانت خاتمه لحياتها , و ها انا الآن أحكي جرحي و مأساتي لطبيب نفسي اعتاد على سماعي فيخفف عني , أتعلم ما قالت , ابتسمت ابتسامه و الدموع في عيني , قالت " لأني أحبك " ,,.

- تمت -

يمنع النقل


دمتم بود


الموضوع الأصلي : قصه قصيره " أحببتها سراً فـ قتلتني علانيه " || الكاتب : ҒῠϐῠӃï || المصدر : منتديات أنيدرا



رد مع اقتباس