البارت الثاني :-
((( أنا متأكدة من حبي له )))
تبعت هيوري نيرو مروراً بالحديقة و وصولاً إلى سور المدرسة , ركزت هيوري النظر عليه فوجدته يتلفت حوله و يتأكد من انه لا يوجد احد خلفه .
بعد ذلك امسك بقضبان السور و أخذ يفكها الواحد تلو الآخر , استغربت هيوري من أين له هذه القوة لينزع قضيب حديدي ثقيل بهذا الحجم ؟ , بعد أن نزع القضبان قفز من خلال الفتحة التي صنعها و من ثم اخذ يعيدها إلى مكانها و أكمل المسير نحو الغابة التي كانت تجاور المدرسة , لحقت هيوري به بنفس الطريقة التي استخدمها نيرو , نزعت الحديد ثم أرجعته إلى مكانه , اتضح لها أنها مجرد مجسمات من الخشب لونها و حجمها مطابق لضبان الحديد الحقيقية التي بجوارها .
بعد ذلك أكملت هيوري مخططها لمعرفة سر نيرو , و بعد أمتار من المشي وجدته جالس عند شجرة يطعم احد السناجب البرية , كان السنجاب مكسور القدم و كان لا يستطيع التسلق لأخذ طعامه و هذا ما جعل نيرو يأتي كل يوم ليطعمه و يلعب معه , بعد أن عرفت هيوري سر نيرو عادت إلى المدرسة مسرعة عبر قضبان الحديد أو الخشب كما نعلم حتى لا يعلم نيرو أن احد خلفه ثم اتجهت مباشرة إلى النادي الفرنسي , كانتا كلا من ميكا و أومي تشربان فناجين القهوة و يتناولن الكعك المحلى , جلست هيوري بجانبهم و شاركتهم الحفلة
هيوري : ما أجمل اجتماعنا يا فتيات
ميكا : معك حق هيوري لم نلتقي منذ بداية الدراسة أو ما يقارب الشهر , أنا انشغلت بإدارة النادي و أومي بتدريب فريق كرة قدم المدرسة لكن أنت ماذا فعلت في هذه الفترة يا هيوري ؟
هيوري : لا شيء محدد بعد الدارسة اقضي اغلب وقتي في المكتبة أو التنزه في مرافق المدرسة ثم أخلد إلى النوم مبكراً
أومي : صحيح , لقد سمعت قبل فترة انه سوف يتم إعادة ترتيب الغرف بين الطلاب
ميكا : وضحي أكثر رجاءً ؟
أومي : من المفترض أنك تعرفين لأن نادي الموضة و الأزياء هو المسؤول عن إيصال الخبر إلى كل رؤساء النوادي , ألم تعطك زيرا رسالة الموافقة على طلبهم من قبل الإدارة المدرسية ؟
ميكا : أي طلب ؟
أومي : نادي الموضة اعترض على توزيع الغرف بين الطلاب بحجة انه هذا النظام يعيق الطالب نفسياً لأن أربعة طلاب في غرفة واحدة أمر مزعج و سوف يؤثر على المستوى الدراسي للطالب , لكن بعد موافقة الإدارة يمكنهم توزيع الغرف كما يشاءون
ميكا : ريزا الحقيرة سوف تموت في يدي لا محالة
أومي : كل ما أريد قوله انه بدلا من أن تكون الغرفة مكونة من 4 طلاب أو 4 طالبات سوف تكون الغرفة مزدوجة عشوائية
ميكا : كيف يجرؤن على فعلها أنا لن أرضى بهذا الظلم
هيوري : ماذا تقصدن بهذا النظام للغرف ؟
ميكا بغضب : أنت غيبة , سوف تتكون الغرفة من طالبين فقط و من الممكن أو من المؤكد أنهم لن يكونوا من نفس الجنس , بعبارة أخرى سوف ينام في غرفتك احد فتيان المدرسة .
ميكا باستخفاف : آه ماذا يمكن أن يحصل في الليل و أنتما لوحدكما يا ترى ؟
هيوري : ابعدي عنك هذه السخافات لن يحصل أي شيء انه زميل في الغرفة فقط
ميكا بخبث : هذا كلام الجميع في البداية لكن الإنسان ضعيف و من الممكن أن يحصل أي شي , تبدأ القصة بالرسائل غرامية و بعدها مواعيد بعد الدراسة و من ثم .......
لم تكمل ميكا حتى قاطعتها هيوري بغضب : لا تكملي , سوف تكون الأمور بخير
ميكا : لماذا أنت غاضبة , أنا أمزح فقط , أو انك واقعة في غرام أحدهم ؟
سكتت هيوري بعد أن احمرت وجنتاها و أدارت وجهها
ميكا : هل أنت عاشقة يا هيوري ؟
هيوري بخجل : أضن ذلك
أومي : من هو ؟ أنا متحمسة لمعرفته
هيوري : هو من أردت أن أكلمكن عنه اليوم , انه رئيس نادي الفيزياء
ميكا : نيرو , هذا الفتى أكثر الفتيان حقدا و شرا و تعجرفاً و غروراً في المدرسة , له سوابق تكفيه لذهاب إلى (( جوان تناموا )) { سجن عالمي معروف } , انه كئيب و فض في التعامل من الفتيات , لا اعرف كيف تم تعينه رئيس نادي الفيزياء هنا
أومي : لكنه وسيم و شاعري
ميكا : شكل بدون مضمون مثل كأس الألماس الفارغ من الماء في الصحراء
أومي : تشبيه سيء
ميكا : شكرا على الإطراء
هيوري : لا اهتم برأيك كل ما أريده منكما هو كيف اجعله يبادلني نفس الشعور
ميكا : لا يمكن لهذا الإنسان أن يحب أي شخص
هيوري بغضب جامح : أنت لا تفهمين شيءً على الإطلاق , انه إنسان على كل حال , سوف اخرج من هنا على الفور و لن أعود أبدا
بعدها خرجت هيوري من المكان باكية لا تعلم أي تذهب , إذا كان هذا رد اقرب الناس إليها فلمن تشكي مشكلتها ؟ , ذهبت هيوري إلى سطح المدرسة و هو المكان الذي تذهب إليه كلما شعرت بالحزن , بكت هيوري و بكت و أخذت تقول : لماذا الناس يظنون بنيرو الشر ؟ , لماذا يقفون في طريقه دائما ؟ , انه بشر كسائر البشر لديه إحساس و مشاعر , و في أثناء بكاء هيوري رأت شخص يمد لها بمنديل احمر , لقد كانت ميكا تقف خلفها
ميكا : هيوري أقدم لك اعتذاري الحار , لم أكن اعرف أن لنيرو كل هذه المكانة عندك , كنت أضنك انجرفت وراء وسامته فقط
هيوري : أنا التي يجب أن تعتذر على وقاحتي في النادي
ميكا : كان تصرفك طبيعياً , هذا ليس مجرد إعجاب , يبدو انك تحبينه بالفعل
هيوري : نعم , أنا أحبه و لن أخشى من احد بعد الآن , من اليوم يجب أن أقول كل ما بداخلي
ميكا : الحب كالحرب لابد من منتصر , لن تكوني الوحيدة التي تعيش في حياة نيرو هناك غيرك الكثير , فإن كنت مستعدة للمغامرة فكلنا معك و إلا فدعيه و لا تعيقي حياته
هيوري : أنا متأكدة من قراري
ميكا : بعد أن اطمأننت عليك سوف أعود لأنهي أعمالي في النادي لأن الشمس قاربت على المغيب , أتمنى لك ليلة سعيدة
هيوري : و لك أيضاً
بعد أن ذهبت ميكا من المكان جلست هيوري تتأمل جمال الغروب و بعد أن حل الظلام نزلت هيوري إلى غرفتها لتناول وجبة العشاء مع رفيقاتها و بعد هذا اليوم العصيب خلدت إلى النوم .