البارت الثاني بعنوان (
الأبله)
تشوي ارا
حاولت جاهدة أن لا أكون الحمقاء
"ربما أسأت فهم وقراءة الكثير" أنا أوبخ نفسي
مشيت بضع خطوات على الرصيف ومن ثم ركلت بشراسة زجاجة مشروب على الأرض
"كان يمزح معي , هو خدعني تماما"
"ربما كان لديه طبيعة ودية وبطبيعة الحال"
"حسنا , ثم كيف صدقته قبل أن اعرفه جيدا" قلت في سري"هذا الفتى يجب أن احذر منه"
وقفت عن المشي واستندت على الحائط وتنهدت بتعب
الشمس اختفت رواء البنايات
تقريبا وكأنها أيضا محرجة من النظر في وجهي
كنت أتجول بين الشقق وأنا أجادل نفسي وذلك لمده خمسة عشر دقيقة
أنا لا أزال اشعر أني غبية لدرجة لا تصدق
وأيضا لا استطيع أن أتوقف وأنا مازت أرى الأسف في عيونه
هو أيضا يعتقد كما انه كان هناك شي بيننا
دفنت وجهي في يدي
"لماذا كيم جونغ ان ؟لماذا..!" أنا صرخت
"لماذا لا يمكن أن تكون شخصا طيبا بدلا رجل فاسق"
مشيت وأنا أعود لشقتي بـاكتأب
ولكن فجأة أحسست بجونغ ان يراقبني من النافذة مما جعلها تبدو اكبر وأوسع
"اششش حقا!"وأنا اجر يدي من على وجهي وخبط راسي ببطء على زجاج الباب
"امم اسمحي لي "
قفزت إلى الخلف كما لو إني احترق
الفتاة من شقة كاي وقفت تراقبني وأنا اشعر بالإحراج
"أنا آسفة" تمتمت وابتعدت إلى الجانب لكي تمر مثل ورقة تفتقر إلى الرطوبة وتجعد على نفسها
وأنا افتقر إلى الكرامة واشعر بالذل و الإهانه
سحبت نفسي إلى شقتي فتحت الباب ودخلت
ثم أغلقته وقمت بتأمينه حتى دون أن انزع حذائي أو حقيبتي
وأنا انزلق إلى باب غرفة نومي وألقيت بنفسي على السرير
غبي كيم جونغ ان , لم اعد أريد أي جيران بعد ألان
استيقظت فجأة أحس بصداع ونصف شعري على وجهي
وأنا لا أزال ارتدي حذائي وحقيبتي
لذا خلعتهم وبعدها فركت عيني بنعاس
كان الوقت ليلا ألان , إلا أن القمر الشاحب يملئ غرفتي مع توهج رمادي
مجموعة من الحصى تضرب نافذتي جعل الصوت يبدو مثل المطر
أدرت راسي وحدقت بالزجاج وأنا انتظر حدوث ذلك ثانية
كما توقعت ضرب وابل من الحجارة نافذتي نهضت وتسللت نحو النافذة وأنا عبس نظرت إلى الأسفل
واشتعلت أنفاسي وطار النوم من عيني
أنا حقا لا اعتقد هذا
"ارا! تشو ارا! انزلي اعرف انك بأنك يمكن أن تسمعيني من فوق هناك!"
جونغ ان كان يقف تحت النافذة على الرصيف وينظر إلى الأعلى وهو على استعداد لرمي الصخور مرة أخر
"وأخيرا" صرخ غاضبا" تعرفين كم من الوقت كنت واقفا هنا"
"ساعة؟" سالت بأمل
"أنت مضحكة جدا" وأضاف" انتظري! فالتأتي للطابق السفلي"
"لماذا؟" قلت
"ماذا تقصدين بـ لماذا؟أنت لازلت تدينين لي بـ جولة!" قال وهو يبتسم ابتسامة عريضة
"جونغ ان هل أنت جاد؟" تنهدت وعقدت يدي إلى صدري
"لقد انحرمت من ذلك العرض منذ زمن طويل يا صديقي" نظرت إلى الأسفل ولعبت بأصابعي
"وهو أيضا لا يعني لك ذلك الأمر كثيرا إذ أخذت ساعة فقط لنسيانه"
تراجعت إلى الخلف واستعددت لأغلق النافذة " أنا نعسانة الآن! لذا فأني سوف أغادر أولا"
"انتظري! " صاح " ارا استمعي إلي , أنا أسف , أنا حقا آسف"
شبك يديه إلى صدره وهو ينظر إلي بتوسل" أنا لم أنسى ولكن لقد أتى صديقي واسترسلنا في الحديث و"
"توفق هناك" قلت لأسكته" أنا لست مهتمة لمعرفة كل شي عن سلوكك الغريب في غرفة النوم الخاصة بك وشكرا جزيلا لك"
" أنا ليس لدي غرفة نوم حتى" قال بأسف
" اووو هل بجب ان ابكي لك؟"
" ارا لا تكوني هكذا"
*لا أكون هكذا! فقط يجب أن أكون صادقة* قلت في نفسي
"لقد جعلتني أبدو غبية جدا أمام صديقتك في بادئ الأمر اعتقدت انك شخص لطيف جدا,
الذي بدا حقا يهتم لكوننا أصدقاء, أنا حقا شعرت أننا ..."قلت بصدق
"كان يمكن أن يكون عندنا الكثير من المرح" صححت "ولكن أنت فقط نسيته وكأنه لاشي , لا تضع وقتي يا كاي"
" لا تدعيني بـ كاي, ادعيني جونغ ان" قال بذعر
غيرت نبره صوتي وطويت عيناي" مهما يكن جونغ ان , كاي , أيا كان اسمك أنا لا احتاج لشفقتك "
قال" لست أشفق عليك" واحتج" " هل تعتقدين أن سبب وقوفي هنا الساعة الثالثة صباحا هو بسبب الشفقة عليك؟"تنهد وبعثر شعره بيده
"أنا حقا أسف , اعرف أن لا شي يمكن أن يبرر تصرفي وعدم احترامي وأنا في الواقع اشعر بالسوء
لكني لست لعوب أو شي كهذا وأنا لا أريد أن أدمر علاقتي مع جاري الوحيد , لذا رجاء دعينا نخرج الليلة؟
"الليلة كما في الآن؟"سالت , أماء برأسه
"الثالثة في الصباح! عندي جامعة في الصباح"قلت
" اوو كذلك انا " لذلك ارا تعالي , وتعايشي على جانب البرية لمرة واحدة"
"كيف عرف أني لا تعايش مع جانب البرية" تمتمت
ثم يدا بفعل الايقو حاول أن امسك ضحكتي
"لماذا تريدني أن آتي ؟ سالت
"أو حتى ألان لم اخذ على الإطراء على قدومك" وضع يديه عل وركيه وقال" أنت تقودين صفقة صعبة تشو تشوي ارا"
"غرامة غرامة غرامة, ليس لمن الضروري أن تغريني أنا سآتي , أنت فقط تزعج الجيران"
" جيران! نحن الوحيدان الذين نعيش في كتلة الشقق هذه, لا استطيع أن اصدق هل تجعليني أقف هنا و أتسول مثل الأبله"
"نعم ليس من اللطيف أن أجعلك تقف هناك كالأبله" قلت برضي
لهذا سكت جونغ ان وكان كل ما يمكن فعله أن اخفض رأسه بخزي
بدأت اشعر بالذنب"هيه كيم جونغ ان! " نظرت إليه من طرف عيني" ليس هناك حاجة للبكاء على الرصيف أنا قادمة" ...
,,,
( خلص البارت)
الملاحظة:
رابط المدونة :
هنا~
اتمنى هذا البارت يعجبكم
اشوفكم بخير ان شاء الله
انيووو