عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-03-2009, 09:24 PM
الصورة الرمزية صديقة زيرو
صديقة زيرو صديقة زيرو غير متصل
أنيدراوي مجتهد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jan 2008
رقم العضوية : 16868
المشاركات : 105
   الجنس: الجنس: female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
Fdf من كتاب : كن لطيفاً ( وإلا )

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هاتان صفحتان من كتاب كن لطيفاً ( وإلا ) ، أعجبتني وأثرت فيّ كثيراً


فتمنيت أن تستفيدوا منهما







بلا ندم

تحمل العلاقات الدائمة تقلبات عديدة ، ما بين الحب و الكراهية . فكيف يمكن أن تنام ليلاً وأن تفكر في أنه لو قدر لك فقد شخص تحبه ، فقد تندم على أنك لم تجعل علاقتك معه حسنة ؟ وأحياناً ما لا يكون هناك معنى للصراعات العائلية وأحياناً تجد أن الشيء الوحيد الذي له معنى هو أن ترد بقولك : " أنت والدي ، وأنا أحبك ، هذا كل ما يهمني " .
لقد كانت لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 المأساوية أثرها العميق علي وعلى معظم الناس ، وها هو مقياس آخر للحياة . فما ظننت أنني أعرفه وجدته وقد تغير تماماً ذلك اليوم ، ولسوف تنقسم حياتي مادامت إلى " ما قبل 11/9 " و " ما بعد 11/9 "
أفكر في أطقم الطائرات الذين قتلوا ، ورعب الركاب خلال تلك الرحلات المروعة . أفكر في أولئك الذين كانوا في طوابق هذين البرجين . فهناك أجزاء عديدة جداً في تلك القصة المأساوية ، والتي بوسعك أنت أ تختار منها ما تركز عليه ، أجزاء تصيبك بالغضب و الاندهاش و الخوف ، لكنني أقول إن ما اخترت أن أركز عليه من أجزاء ، تلك الخاصة بأولئك الذين كانوا إما في داخل البرجين وإما على متن الطائرة وأيقنوا أن لديهم من الوقت ما يكفي فقط لمكالمة هاتفية .
فلمن كانت مكالمتهم ؟ إنهم لن يتصلوا برئيسهم في العمل ليوبخوه قائلين : " كيف تجرؤ على تجاهل زيادة راتبي ! " . ولم يتصل أحد منهم بخصمه ليتشاجر معه مشاجرة أخيرة . لم تكن لتلك الأشياء أهمية . لقد قاموا جميعاً بالاتصال بمن يحبون - وبمن يرتبطون معه بعلاقة أبدية عائلية - وكانت الرسالة الوحيدة هي : " أحبك " . هذا كل شيء لا يهم وقتها أي شيء آخر ، ولا حاجة لإضافة أيه كلمة أخرى .
فما الذي يعنيه هذا لي ؟ إننا جميعاً لازلنا هنا . ولا يزال بوسعنا قيادة السيارة في الزحام ، ودفع الفواتير ، وعيش مشاق الحياة اليومية ، فعندما أظن أنني أمر بيوم شيء أو أنني متوتر الأعصاب أقول لنفسي : " لم تكن على متن إحدى تلك الطائرات أو بداخل أحد تلك الأبنية ذلك اليوم . فكم هي ضئيلة مشاكلي مقارنة بما حدث " . وفي أيامي التي تلت 11/9 ، كنت أفكر في أولئك الناس وأعيد شريط قصتهم داخل عقلي مراراً تكراراً ، كنوع من التقدير لضحايا ذلك اليوم . وأنا أرى أن أرواحهم لم تذهب سدى ، وقد تعلمت منهم الدرس الآن و اليوم : لا ندم








كن لطيفاً ( وإلا ) تأليف وين كلايبوف


الفصل السادس : كن لطيفاً داخل المنزل


الفقرة الأخيرة بعنوان ( بلا ندم ) صـ 100-101



للمقيمين في مكة المكرمة : الكتاب موجود في مكتبة جرير

الموضوع الأصلي : من كتاب : كن لطيفاً ( وإلا ) || الكاتب : صديقة زيرو || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس