عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2013, 07:01 PM   رقم المشاركة : 9
Ďѓέάм
ترنيمة صمت





معلومات إضافية
  النقاط : 5227
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :Ďѓέάм غير متصل
My SMS إمضِ كأنكَ لم تسمع إصمت كأنكَ لم تفهم تجاهل كأنكَ لم ترى وإنسى كأنكَ لم تعرف فقط كي تعيش !!!


أوسمتي
رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل



رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل,أنيدرا



رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل,أنيدرا

تختلف هجرة أبي ماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن سائر المجاهرين ، من حيث الغاية والأهداف التي إحتضنتها تمنيات من صغره ، وأصبحت قريبة المنال في واقع التحقيق عند بلوغ الرجولة . فهو يطمح إلى عتناق الآراء الثمينة الجوهر ، المكتنزة المعاني ، الواضحة المسالك ؛ ويتطلع إلى مجتمع تسوده أجواء الطمأنينة والسلام . وقد سعى إلى نشر آماله وطموحاته في مجلة السمير التي عاد إليها بعد زيارة مسقط رأسه لبنان ، ليجدد فيها نشاطه ، فوجدها تشكو إليه غياب خلاّن الماضي ، وأصدقاء الأمس . وتلفت شاعرنا حواليه فوجد جبران خليل جبران قد إنتقل إلى بارئه في السماوات العلى ؛ وكذلك أمين الريحاني غادر هذه الحياة إلى الرفيق الأعلى . وسأل عن ندرة حداد ، فأخبر أن الموت قد طواه . وبقي له أمل السلوة بميخائيل نعيمة يجالسه ويحادثه ويشكو إليه ، فإذا به يشد الرحال للعودة إلى لبنان بعد طول غياب . وقنع من جفاف تلك الوحشية بواحة الصديق عبد المسيح الحداد ، يعوض فراغ غياب تلك القافلة من أدباء العشرة المهجرية ؛ ولكن الواشين والحاسدين كانوا له بالمرصاد ، ففرقوا بينه وبين من بقي من رفاق الأمس ، فتركه عبد المسيح ، يشكو وحدته ، وقهر الأيام له . وكاد أن يقنع بما قسم الله من إرادة عليّة تخيّم ظلالها السوداء على نفسه الموحشة ، لولا بروز ظاهرة شاذة في عالم الفكر والأدب ، عمل على إبرازها جيل جيج من حاملي راية النهضة الأدبية ، يدعون التفوق على من سبقهم ، ويسعون إلى تحطيم الصورة المثالية لشعراء القمة في المهجر ، وكل ما عندهم مبهمات عامة ، بل تصل إلى كشف ما تنطوي عليه نفس شاعر هذه الدنيا وما فيها . ولم يقوَ أبوماضي على تحمل هذا التجنّي البغيض ، فإذا به ينتفض إنتفاضة الأسد الجريح ليقول : [ ما أشبه هؤلاء الناقمين عليّ وعلى أمثالي بأوراق الشجر أدركها الخريف ، وإستلّ منها بشاشتها ونضارتها ، فهي ترتعش حقاً كلما هبّ الهواء أو إندفق الضياء حتى كأنما الهواء لم يهبّ إلاّ لنكايتها ، وكأنّ الضياء لا يتدفق إلاّ لأذاها ] وزادت نقمته وهي يرى المتطفلبن على الأدب ينعقون في كل واد ، وبدأ التوتر يقض مضجعه فيصيب أعصابه بالتعب والإرهاق : فأسرّ إلى صديقه جورج صيدح بعزمه على ترك جريدة السمير ، والإخلاد للراحة والهدوء . وأعلن صيدح ا عزم عليه أبوماضي ، فخفّ أصدقاؤه ومحبوّه إلى التخفيف من الإحباط الذي لحق به ، من جراء تطفل الكتاب المغطرسين على كبار الكتاب الأدباء وهو منهم ؛ وحين رأوا حالة القنوط واليأس تصيب الشاعر بمرض الكآبة ، عمدوا إلى لإلتفاف حوله ، وإحاطته بهالة من التكريم بنسى الأذى الذي لحق به . وكانت الحفلة الكبرى التي أقيمت له عام 1955 م بمناسبة مرور خمسة وعشرين سنة على صدور مجلة [ السمير ] والتي سميت بحفلة اليوبيل الفضي . ووسط حشد كبير من المحتفين به ألقى قصيدة [ تلك السنون ] التي نقطف منها قوله :

تلك السنون الغاربات ورائي سفر كتبت حروفه بدمائي
ما عثتها لأعدّها بل عشتها لتبين في سيمائها سيمائي
... لاحت لي العلياء في آفاقها فأردتها درباً إلى العلياء
يا صحب لن أنسى جميل صنيعكم حتى تفارق هيكلي حوبائي
وتقول عيني قد فقدت ضيائي ويقول قلبي قد فقدت رجائي


وكان لوقع القصيدة على الحاضرين أثر بليغ ، فعلا التصفيق والتهاف بحياته . وسر الشاعر وغمره الفرح ولكن إلى حين ؛ إذ سرعان ما إشتدّ عليه مرض الكآبة ، فهزل جسمه وضعف ، وإنقطع عن مزاولة عمله فأوقف [ السمير ] ولزم منزله حتى وافته المنية في الثالث والعشرين في شهر تشرين الثاني [ نوفمبر ] من عام 1957 م تاركاً في قلوب إخوانه وأصدقائه حسرة ، وفي صدور قارئي ما سكبه قلمه غصة . إنطوت بموت هذا الشاعر الفريد صفحة مشرقة بالرجاء والأمل .


رد: إيليا أبوماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل,أنيدرا







 
التوقيع
حان الرحيل
حان الرحيل يا أيام العناء
حان الرحيل يا لحظات الشقاء
لا بأمري ولا أمرها
ولكن أمرتنا الكبرياء
حان الرحيل
هلم بنا يا قلب وكفانا عناء
ما كنا لنرجو من الغدر الوفاء
هلم نمضى فى خريف العمر
علنا ندرك منه الشتاء

[/center]
[/center]
آخر مواضيعي

My Sweet Totoro
تكريم فعاليات اليوم الوطني السعودي
تكريم مواضيع شهر سبتمبر 2013 م
اليوم ميلاك يا عسى أيامك كلها أعياد
مهرجان اليوم الوطني السعودي

 
  رد مع اقتباس