عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-09-2012, 09:45 PM
ѕсяεω ѕсяεω غير متصل
أنيدراوي فعال
 
معلومات إضافية
الانتساب : Dec 2011
رقم العضوية : 111774
المشاركات : 365
   الجنس: الجنس: Female
بِ أي نَوعٍ مِن آلتَعبِير,بِ أي نَوعٍ مِن الأصوَآت,يمكِن أن أوصِل لَك هَذآ آلشعور..؟!


السّلامُ عَلَيكُمْ و رَحْمَةَ اللَّه و بَرَكَاتِهِ



-*

دَخَلَ القَاعَة , شَابٌ يَبدُو في العشرين مِنْ عُمُرِه

يَملِكُ وَجْهًا فاتِناً , لَكِنْه شَاحِبَ بَعْضٌ الْشَيْءَ , ما يمُيزه هي تِلْكَ الشَّامَةُ
الْمَوْجُودٌة تَحْتَ عَيْنٌه اليُمْنَى إذ أنها تُضْفِي علَى وَجْهًه رَوْنَقٌاً مِنَ الجمَال
رَفَعَ رَأَّسَه و أَزاحَ خَصَلَ شَعَرَه الأَمْلَس الْبُنِّيٌّ
عن عَيَّنَيه العَسْلٌيَتين ثُمَ قَالَ بِكُلِ بُرود : أسِفَ
قَالَ لهُ الأُسْتَاذٌ : تَدَخَّلَ و كَأَنَّكَ لم تَتأَخَّرَ ! , عِقَاباً لكْ سَوِّفْ تْبَقَّى اليَوْمُ بَعْدَ نِهَايَةَ الدَّوامِ الْدِراسِيٌّ
لتَّنْظِيفِ القَاعَة
مَشَى بخَطَوَاتٍ مُتَثَاقِلَةٍ عَابِسٌاً حَتَّى وَصَّلَ إلى مَقْعَدِهِ و إتِّخَذٌ
وَضَعَ جُلُوس غَيَّر مُرِيحٌ , ثُم مَدَّ يَدِيهِ دَاخَلَ حَقِيبَتَهُ ذاتَ اللون الكُحْلِيّ لِيُخرج كُتَّابٌ اللُّغَةُ الأِنجْليزية
حَقِيقَةً لم يَكُنْ يَأبَه لِما كَانَ يتفوّه بِه الأُسْتَاذٌ , بلَ جَعَلَ يُحدق إلى ما وَرَاءِ النَّافِذَةُ
مَرْت الحِصَّةُ الأَوْلَى تَلِيَها الْثانيَة فالْثَالِثَة
ثُم رنَ جَرَس الْمَدْرَسَة مُعْلَناً نِهَايَة الحِصَّص الْدِراسِية
تَقَدَّمَتُ إليهِ بخَطَّى مُسَرِعٌة لأتَمَكَّنَ مِنَ الحَديثٌ مَعه و قُلتْ
- إذاً ! :
نَظَرَ إليَ مِن طِرْفٌ عَيْنٌه و قْال بإسْتِغْرَابٌ :- إذاً .؟
قُلتْ : هْلَ ستْبَقَّى جالَسَاً بِمُفْرَدٌكْ ؟
قْال لِي بفضَاضَة : لا عَلاَّقَةٌ لكْ بِهَذا , ثُم أَلْيَسْ هَذا أوَّلَ يَوْمٍ لَكْ هُنا ؟ يَجِب عَلَيْكُ عَدَمُ الْتَدَخَّلَ في شُؤُونٌ الأَخْرينَ
سَمِعَتْ صَوْت أحْد الْطَلاَّبٌ بِجِوَارٌي يقَوَّلَ لِي بِأنْ أتَرَكَهُ وَ شَأْنَهُ
و بَعْضُهُمْ أخَذٌ يلذَعه بِكَلاَمٌ تهكّميّ
لَكِنَه قَرَّرَ أنْ يَسِير في طَرِيقَة دَوَّنَ أنْ يرّمِيهِم بِنَظَرة وَاحِدة
تباً ! , يَفْعَلُونَ هذا فقط كي يُنظر إليهمِ على أنْهُم أقَوِيٌّاء و ذُو سَطْوَةٌ "-
" و أخَرونْ فقطْ بدَافِعْ الغَيْرَةِ , فَبعْضُهُمْ لا يكْتَفٍي فقط بالشَتَّمَ بل بِالضَرِبٌ أيضاً و هُنا مَرْبِطُ الفَرس
قَطَعَ حَبْل أَفْكِارُي صَوَّتَ صَّرَّاخ أَحَدُ الطّلاَّبُ الَّذِي كَادَ أنْ يَثقُب طَبْلَةُ أُذُني
- أَنْتَ
- مَاذَا ؟
- إيَّاكَ و التَحَدَّثَ إلى ذَلِكَ الفَتَى
- لَكِنْ لِمَاذَا ؟ لِمَاذَا تُرِيدُ مِنِّي أنْ لا أَتَحَدَّثُ مَعَه ؟
- إنّهُ شابٌّ مَغْرُورٌ يعْتَقِد إنّهُ ذو أهَمِّيَّةٌ فَقَطْ لِأنهُ ابْنُ ذَواتٍ
- إذَا هَذا كُلُ شْيء ؟ , لا تَحَكَّمَوا عَلَيْهِ مٍنْ مَظْهَرِهِ الخَارِجِيِّ
" حَقِيقَةً لا أعْلَمَ لِمْا دَافَعَتٌ عَنْهُ , رُبَّمَا لأِنَهُ يُذكِرُنِي بِكْ , نعم إِنْهُ كْذلكْ "
" إِنَتَهْى الدَّوامِ الْدِراسِيٌّ , و ها أنا أَمْشِي لَكِنْ لا أعْلَمَ إلى أينْ تَأخُذُنِي قْدَمايَ "
- أَنْتَ لِما ما زَالَتَ هُنا ؟
أَجَبَتُهُ عَنْ سُؤَالِهِ قَائِلاً : لِمُسَاعِدٌتِكْ !
وَقَفَ بِغَرُورٌ و قَالَ : لَسْتُ بِحاجَةٍ إلِيكْ لِذا أرْحَلُ
عَمَ الٌصْمتُ قَلِيلاً , شَيْئاً فَشَيْئاً رَأَّيْتُهُ يحدِّق بِي , إنَهُ يُدرِّس وَجْهَي , في مُحَاوَلَةٌ تَذَكُّرٌ مَا إِنْ كُنَا قْد إِلَتقَّيَنَا
أَزَاحَ نَظَرَهُ عَنِي أَخِيراً ثُمَ سَألَنِي بِتَرَدَّدَ : هَـ .. هَل إِلَتقَّيَنَا قَبْلَ هَذهِ الْمَرة ؟ , وَجْهَكْ يَبدُو مَأْلُوفٌاً لِي ؟
أَجَبَتُهُ قَائِلاً : لا أعْلَمَ , رُبَّمَا , !
- أغْلَقْتُ عُيُنٌي بِبُطْءٍ وَ رُحَتُ أتَذكُّرُ الوَجْهُ الَّذِي كَنَتَ قد إِشْتِقتُ لِرُؤْيَتِهِ , ذَلِكَ الوَجْهُ الحَزِينُ , أَنَّه وَجْهُ أَخِي , لماذا وَجْهَهُ يذكرني بِأَخِي


لَا أَحُلِّلَ نَقَلَهَا


الموضوع الأصلي : لماذا وَجْهَهُ يذكرني بِأَخِي ؟ || الكاتب : ѕсяεω || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس