منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2010, 02:17 AM
الصورة الرمزية Miss News
Miss News Miss News غير متصل
أنيدراوي مجتهد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Aug 2009
رقم العضوية : 47981
المشاركات : 157
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
Subforum Old { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~

{ عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~


لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا

السلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاتهـ

هذهـ آخر قصة قمتـ بكتابتهاآ

أتمنى أن تستمتعو بقراءتهاآ



...


عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاَ



كم أحسد تلك الملائكة التي لا تنسى أبداً ...

كم أحسد أولئك الأطفال الذين ينسون بعض الأمور بعفوية ...

كم أحسد أولئك البشر الذين يتمتعون بذاكرة قوية ...



●●●●●●●

- و أخيراًّ أتيتِ ! حسبتُ أنكِ نسيتِ موعدنا ! أردفتـ [ هند ] قائِلة.
- لا أبداً، لن أنسى أول نزهة مع أعز صديقة مهما حييت. قلت بجدية.

صدى ضحكاتنا ارتطمت بجدران المباني القريبة، ليعود إلينا، يا له من نغمٍ جميل!
كنا فِي نزهةٍ أنا و صديقتِي [ هند ] ، و هِي أول فتاةٍ تعرفت عليها عند التحاقِي بالثانوية، و بسرعة تكونت صداقة متينة بيننا.

قالت لي و الاستغراب بادٍ على وجهها : ما الذي تحملينه معكِ ؟
أجبتُ متداركةً الأمر : أه، الحلوى التِي صنعتها...
ردت علي : سآخذ واحدة لأتذوقها.

أخذت قطعة و أكلتها بشهية ، لم يخب ظني فلقد نالت إعجابها فعلاً.
قالت لِي بحماس : فقط لو كنت أعرف مكوناتها، لصنعتها كل يوم !!
أجبتها و ابتسامة عريضة على وجهِي : لا تقلقي سأخبركِ، تتكون من... من... أمممـ....
للحظة شعرتُ أنني لا أعرف أي شيء عن هذه الحلوى، كيف يُعقل و أنا التِي صنعتها بنفسِي !!
قالت لي و هي تهدئني : لا بأس ، يمكنكِ كتابة لي المكونات في أي وقت، فالإنسان ينسى بسرعة الأشياء الغير المهمة و حتى الأشياء المهمة.

ربما هي محقة، إنه مجرد نسيان طبيعي. تحدثنا كثيراً في كل شيء و لا شيء.
شارفت الشمس على الغروب، و رياح هادئة تعزف مع أوراق الأشجار موسيقى طبيعية، ما الذي يتمناه البشر أكثر من هذا الجو الطبيعي الهادئ !!
ودعت صديقتِي [ هند ] على أمل اللقاء بها في المدرسة لأحضر لها مقادير الحلوى. كالعادة آخر ما


أراه فيها هي تلك الابتسامة المشرقة التي تعلو قسمات وجهها، لا عجب في ذلك فهي دائماً متفائلة، و دائماً ما أقلدها.

عدت إلى المنزل أنا أيضاً، وجدت أمي تحضر العشاء، و أختي التي تصغرنِي بسنة، تحل واجبها المدرسي ، دائماً ما تريد التقدم علي، و غالباً ما ينتهِي حديثنا إلى جدالٍ حقيقي.
أخبرتُ أمي بكل شيء حدث فِي النزهة
و قالت لِي بحنان : لا بأس فصديقتكِ محقة. النسيان هو أمر طبيعي عند البشر، لكنـ الإفراط فيهِ سيؤدي إلى المرض.

و قلت لها مستهزئة من نفسي : أنا غبية مجرد أمرٍ طبيعي أحدثت منه فوضى !
تدخلت أختي في الحديث بصوتها الحاد : و أخيراً اعترفتِ أنكِ غبية !
قلت لها و الغضب يعتري أطراف جسدي : ليس ذلك إنه ...

تدخلت أمي لتهدئة الوضع بقول أنها ستطهِي السمك المشوي، إنها أكلتنا المفضلة خاصة أنها من صُنعِ أمي

بعد العشاء ذهبت إلى غرفتي لأكتب بعض القصائد لآخذها غداً و أرسلها إلى المجلة التي تتكلف بنشرها، فكتابة القصائد هي هوايتي التي أرتاح فيها،
لكن أمنيتي في المستقبل هِي أن أكون طباخة ماهرة مثل أمي . فالقصيدة كما قلت هي مجرد هواية.

في صباح اليوم التالي، ذهبت إلى المكتبة حاملةً معي القصائد التي كتبتها، فهي التي تقوم بإرسال إبداعات الشباب إلى تلك المجلة،
أنا أحبها كثيراً خصوصاً أن صاحبها يتعاطف مع الصغار و يساعد الكبار.
فِي طريق العودة، كان الجو بارداً و كأن السماء ستُمطِر، صدُق حدسي، فما هي إلا ثواني معدودة
و بدأت قطرات المطر تتساقط.

قلت فِي نفسي : يجب علي الإسراع قبل أن تُمطر بغزارة !
انتابني شعور غريب، فكأن هذه أول مرة أذهب من هذه الطريق، هل سهوت وذهبت في طريقٍ خاطئ؟

لا... لا، أنا متأكدة بأنني أذهب من هذا الطريق، لكن كيف نسيت طريق العودة؟!
سمعتُ صوتاً يناديني من الخلف : [ رؤى ]...[ رؤى ]...
أعرف هذا الصوت، إنها [ هند ] ! لم أكن لأصدق أنني سألتقيها هنا، و كأنها أدركت بأنني فِي مشكلة!

قاطعت سلسلة أفكاري ثم أردفت قائلة و هي تلهث بسبب المسافة التي جرتها : لقد زرت عمتي التي تقطن هنا ، لم أدري أنني سألتقي بكِ، أنا حقاً سعيدة برؤيتكِ !
قلتُ لها بحماس : و أنا الأكثر سعادة ، أريدكِ أن تساعديني فِي إيجادِ...
مهلاً ! ماذا ستكون ردة فعلها إذا قلت لها "أتعرفين طريق العودة؟"، ما الذي سأفعله يا إلهِي لا أستطيع سؤالها هكذا...

قالت لِي و الحيرة تملأ وجهها الذي يلمع مع أشعة الشمس الخافتة : ما بكِ ؟ لماذا كل هذا التردد؟ اطلبي ما تشائين.

دفعني سخاؤها لطرح ذلك السؤال : أتـ....أتعرفين....طريق العودة... إلى منزلِي ؟
لم تفلح فِي إخفاء ذلكـ الوجه المندهش، و كانت تحدق بِي بطريقة غريبة و تقول : آه، أعلم أنها من ألاعِيبكِ المغرية، تريدين أن أذهب إلى المنزل! و أبيت معكِ
اعترفِي !

أجبت باندفاع : لا، على الإطلاق، و ستتأكدين من ذلك عندما نصل، صدقيني أرجوكِ!
ردت علي : حسناً، لا تتوسلي هكذا ، كمن فقد شيئاً عزيزاً عليه و يريد إعادته.

وصلنا إلى المنزل و كما قلت لـِ[ هند ] لم أرغمها على البقاء، فاستغرابي لعدم معرفتي لطريق العودة كان كافياً لأتجاهل... أو بعبارة أخرى،... أن أنساها ،

و هي الأخرى غادرت بدون قول أي شيء، لربما هي أيضاً مستغربة لما حصل...
أخبرتُ أمي كل شيء حدث و أضفت : أمي... لماذا أنسى كثيراً في هذه الآونة الأخيرة؟ ...
استغربتـ أمي بهذا السؤال المفاجئ، فأكملت و الدموع ملؤ عيْنيْ : أمي... قلتِ لي مسبقاً إذا كثر النسيان سيصبح مرضاً، هل... أنا فعلاً مريضة؟

قالت لي أمي محاولةً التخفيف عني بنظرات الشفقة : لا تفكري بالمستقبل بهذا الشكل، تفاءلِي ربما هو مجرد نسيان مثل باقي الناس الذين ينسون لا تقلقي.

قلت لها بتخوف : هل سنذهب إلى المستشفى ؟
أجابتني بكل ثقة : الأمر لا يستدعي ذلك، فكما أخبرتكِ إنه نسيان طبيعي.
على الرغم من كلامها هذا، فقد لمحت في نظراتها تخوفات و قلق كبير، لكنني لا أريد سؤالها عن هذا الأمر، لأنني إذا فعلت ذلك فسأزيد الطين بلةً فقط.

ذهبت لغرفتي ، بينما أمي خرجت إلى مكان ما ، متأكدة أنها قصدت المستشفى للسؤال عن حالتِي، لا أجد حجةً لسؤالها عندما تأتي " أين ذهبتِ؟"
فأنا أعرف مسبقاً ما الذي يسري في داخلِي و ماذا أشعر، فلا داعِي لسؤال الأطباء !
أخذت مفكرة لأكتب فيها كل شيء أتذكره صغيراً كان أو كبيراً : كل تلك الذكريات الجميلة التي مازالت راسخةً في ذاكرتي

فلا أعتقد أنه بإمكاني في يومٍ ما في المستقبل القريب تذكرها... و كل تلك الأخطاء التي أريد نسيانها، فأنا الآن بحاجةٍ ماسةٍ لتذكرها.

هذه المفكرة ستكون ذاكرتي الثانية، فالأولى بدأ عهدا في التدهور، لكن ماذا سيحصل إذا نسيتها هي الأخرى؟ لا بأس سأضعها فوق مكتبي حتى أتمكن من رؤيتها في كل لحظة أدخل فيها إلى غرفتِي. أتمنى كلما قرأت هذه المفكرة أن أتذكر كل شيء خطته يدي.

لم يبقى على الإمتحانات سوى يومان، يجب علي مراجعة كل شيء لكي لا أنساه...
غداً الامتحاناتـ و كالعادة لا أتذكر من الدروس أي شيء، ربما النتيجة واضحة بالنسبة لِي.

فِي بعض الأحيان أتمنى أن أكون مثل الإنسان الآلي على الأقل يتذكر أي شيء حتى تلك التفاصيل الصغيرة،

و الأهم من ذلك أن الناس ينتفعون بهِ، عكسِي تماماً، أبقى طوال النهار فِي غرفتِي
لا أساعد أمي فِي الأعمال المنزلية، حتى دراستِي سأرسب فِيها، و كل آمالِي ستندثر مثل السراب الذي نعتقد أنه حقيقي فهو مجرد وهم لا وجود له فِي الواقع

التفكير فِي هذه الأمور يصيبنِي بِإحباط مدمر، لكن سأكتفِي بقول " علي أن أتفاءل بالغد" ... المُضحك فِي الأمر أنني كلما تفاءلت تزيد حاتِي سوءاً،
ترى إلى متى سأكرر هذه الجملة التي لم تنفعنِي فِي أي شيء؟ فأنا أخدع نفسِي فقط ، ففي أعماقِي لستُ سوى فتاة تريد أية طريقة للهرب من المستقبل،
أي حياةٍ سأتحملها ؟

أصبح الصباح... نسيت كل شيء.... لا رغبة لي في خوض إمتحانات أعرف نتيجتها مسبقا، لم يكن ذلك بالأمر الغريب، حتى أمي لم تُعلق على هذا الموقف.
الصمت و الهدوء يعمان المكان، و أختي الصغيرة ذهبت باكرا للبحث عن مستقبلها، و أتمنى حقاً أن تجده و تسْعد بِه !

ذهبتُ كالتائهة إلى غرفتِي لأدون كل ما حصل لِي حتى لا أنساه...
مر تقريباً شهران على تلك الامتحانات، و خلالهما سافرت أختي للعاصمة لتكمل دراستها و تبني مستقبلها، هذا جيد بالنسبة لها، فأنا فقط مصدر إزعاجها

كل مرة أسألها ما هذا و ما تلك ، و بسبب هذه الأسئلة المتكررة أيضاً لم أعد أدرس، فتذكر الواجبات المنزلية، و الدروس كثيرة علي، حتى أنني أبدأ بضرب رأسي الفارغ
من كثرة محاولاتي للتذكر، و ربما جرحت نفسي ...

قلت فِي نفسي : ترى هل من كنت أعرفهم في المدرسة مازالوا يتذكرونني؟
قطع صوت أمي سلسلة آلامي مناديةً : [ رؤى ]... تعاليْ سنلعب لعبة !
قلت باستغراب : لعبة ؟

أخبرتني أمي بتفاصيل اللعبة، حقاً إن أمي لا تجيد الكذب، فمثل تلك الابتسامة فهي مزيفة : انظري إلى هذه البطاقات، الأولى تحتوي على مثلثان،
و الثانية مربع، أما الثالثة فتحتوي على خمس دوائر، الآن سأقلبها و ستخبرينني ما هي البطاقة التي تحتوي على مثلثان؟

أستغرب من هذه اللعبة، فهي كألعاب الأطفال، لكن لا بأس بها تبدو ممتعة.
قلت بتردد : أمممـ... الثالثة.

تغيرت ملامح أمي من ابتسامة إلى أسى، لكن سرعان ما استرجعت ملامحها السابقة.
ردت علي : لا يا ابنتي، انها البطاقة الأولى.
قلت باستغراب : لم أتوقع ذلك، ... لقد نسيت.
قالت أمي محاولةً تدارك الأمر : لنعدها مرةً أخرى!
طوال المساء و نحن نلعب تلك اللعبة، ربما مرة أو مرتان أصبت فيها، لكن أغلب الأحيان أفشل، لقد بدأت حالتِي فعلاً بالتدهور.



يتبعـ

الموضوع الأصلي : { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~ || الكاتب : Miss News || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
قديم 20-02-2010, 02:18 AM   رقم المشاركة : 2
Miss News
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss News





معلومات إضافية
  النقاط : 12935
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
  الحالة :Miss News غير متصل
My SMS افتح عينيكـ جيداً !!


أوسمتي
رد: { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~


ذهبت أمي في اليوم التالي إلى مكانٍ ما، و أصبحت أنا وحيدة في هذا العالم الذي أعيش فيه الحاضر فقط. أخذت صورةً لأمي و أخرى لأختي
لكي ألصقها فِي ذاكرتي الثانية، هكذا أصبحتُ أدعو مفكرة ذكرياتِي ، حتى لا أنساهما: أمي مازلت أتذكرها جيداً، أما أختي فبدأت أنسى ملامحها شيئاً فشيئاً...

رنين الهاتف كسر الهدوء الذي كان يعيشه المنزل، ترى من يكون؟
رفعت السماعة قائلة : مرحباً، من معِي؟
قال الصوت : أهلاً، أنا [ هند ]،سعيدة لسماع صوتكِ !
[ هند ]، اسم سمعته من قبل لكنني نسيته، حاولت التذكر دون الرجوع إلى المفكرة، لكن دون جدوى.

قلت: آه، هل أنتِ صديقة لأمي؟. كنت حينها أتكلم كأنني أتذكر كل شيء، لكن ربما زدت الأمر سوءاً.
بعد لحظاتٍ من الصمت، قالت [ هند ] : آسِفة، ربما أخطأت فِي الرقم.
قلت بدون مبالاة : لا بأس، ظننت أنكِ صديقة لأمي، لأنني سمعت بهذا الاسم. على العموم إلى اللقاء.

كنت أمثل دور الفتاة العاقلة، لكنني فِي الواقع مجرد طفلة تجمع شتات ذاكرتها، بدا لي واضحاً من صوت تلك الفتاة أنها شعرت بخيبة أمل،
ربما كان ذلك بسبب خطئها في الرقم، من يهتم، ففي النهاية لم أتذكر أي شيء، كما أن مستقبلي أصبح مظلماً بتركي للمدرسة.

لا أحب قول هذا، لكن يجب أن أتفاءل !
مرت الأيام، و لم يتصل أحد مرة أخرى منذ آخر اتصال تلقيته أنا، الفتاة التي تنسى !
دخلت أمي إلى غرفتِي فجأة و قالت : هل تتذكرين من أكون؟
قلت لها: بالطبع، و هل يمكن أن أنساكِ !
أردفت أمي بارتياحٍ قائلة : حمداً لله !
لم أشأ استفسارها عن هذا السؤال المفاجئ، اكتفيت بسؤالٍ أغرب منه
قلت لها و الحزن يعلو وجهي : أمِي.... هل أستطيع سؤالكِ؟
و إجابتها كانت فِي الحسبان : طبعاً، تفضلي.

قلت بتردد : أمي، هل يمكنني أن أتحول إلى ملاكٍ لا ينسى أبداً مهما طالت مدة عيشه؟
ملامح الاستغراب احتلت وجه أمي، و ساد الصمت للحظات..

فأضفت : كما توقعت إنه لمن المستحيل أن تحدث معجزة و تتحقق أمنيتِي.!
تلت تلك الكلمات دمعات حارة تتساقط، كل دمعةٍ تمثل ذكرى لشخصٍ ما، أمي لم تضف حرفاً واحداً، كيف سيكون شعور الأم إذا رأت أحد أطفالها ينهار و نهايته وشيكة؟ لا أريد التفكير في هذا الأمر فهو سيزيدني بؤساً أكثر من الذي أعيشه.

كان حينها المساء، أمي تطبخ شيئاً لنأكله، و أنا أحاول تذكر ما خطته يدي في هذه المذكرة، فبالكاد أتذكر شيئاً !

الجو بارد و السماء ذات اللون الرمادي الفاتح تواسيني أحزاني. لمحتُ أشعةً من الشمس تحاول اختراق تلك الغيوم
لتعطي بصيصاً من الدفء و كذلك الأمل... الذي فقدته منذ زمن بعيد!
مر أسبوع و أنا على هذه الحال، كوابيس مزعجة تُذهب عني النوم، حتى الأحلام لم تعد لتواسي وحدتي


ذات صباح استيقظت – في العادة إذا استيقظت أحاول تذكر : أين أنا، من هي أمي و الأشخاص الذين ما زلت أتذكرهم-
لكن في هذا الصباح بالذات، كان صعباً علي تذكر كل ذلك، أشعر بفراغ في نفسي و أن شيئاً ما ينقصني، لكن لا أعرف ما هو، تجولت في أرجاء المنزل علني أجد ما ينقصنِي.
إذا بصوت امرأة يقول : استيقظتِ مبكراً اليوم يا [ رؤى ]!
قلت بدون وعي : من أنتِ يا سيدة؟

صدى صوتي تكرر بين جدران المنزل، و جعل تلك السيدة مستغربة ، تقف شاحبة الوجه هناكـ
و فجأة، بدأت بالصراخ و الدموع المنهمرة على وجنتيها كمن فقد شخصاً عزيزاً عليه،
!!فلقد كانت تقول: هل نسيت أمكِ؟... تذكري جيداً... يا إلهي ، ما كنت أخشاه قد حصل!!
قلت لها: أشعر أنني قد حاولتُ التذكر كثيراً في الأيام الماضية، أتسمحين لي باستراحة؟
لم تعر كلماتي أي اهتمام، ذهبتْ إلى تلك الغرفة التي كنت أنام فيها، و أعطتني مفكرة و أمرتني بقراءتها.

بدأت بالقراءة، لكن رغم ذلك لا أتذكر أي شيء، أعدت قراءتها مراراً و تكراراً دون جدوى، كأنني أقرأ قصصاً كتبها شخص ما.

قلت بأسف : لقد تعبت، أريد أن أنام.
قالت تلك السيدة : حسناً، سأذهب أنا الآن لمكانٍ ما و أعود، لا تخرجي وحدكِ!
ذهبَت، و أصبحتُ وحيدة في هذا المكان الذي بالكاد أعرفه، ذهبت لتلك الغرفة، كنت أريد النوم
لكن أشعر أن هناك ما يشغلني. بدأت أبحث عن أشياء تساعدني في التذكر، أخيراً اكتشفت أن تلك السيدة هي أمي، و أكتب القصائد لنشرها !

ربما القليل من التفاؤل لن يضر، فلقد أحرزت تقدماً بتذكر نفسي و أمي أيضاً. حسناً ، سأختبر نفسي هل ذاكرتي قوية أم لا،
من يدري ربما قد أشفى من هذا المرض ، و أصبح فتاةً عادية تتذكر كل شيء.

أخذت قلماً و أوراقاً، و كتبت قصيدة،
عند انتهائي من الكتابة، تركت لأمي رسالة ، ثم ذهبت.

" أمي، أخيراً تذكرتكِ، مع أنني نسيت البعض من ملامحك، لكن أعتقد بأنه لا بأس في ذلك
فعندما أعود سأتذكركِ، لا أريدكِ أن تبحثي عني فأنا الآن أختبر نفسي . "
لقد تذكرت طريق المكتبة، كم أنا سعيدة لقد خطوت خطوة لا بأسـ بها !

منظر الغروب كان رائعاً، أعلم أنه يحتفل معي على هذا الإنجاز العظيم!
صرخت بأعلى صوتٍ أمتلكه : لقد نجحت لقد تمكنت من التذكر ،
أخيراً أشعر أنني أتحول إلى ملاكـ ... ملاكٍ حقيقي !!

أردت العودة، لكن لم أتذكر الطريق، بعض الإحباط انتابني، لكن لا بأس، غداً سأحقق ذلك.



[ النهاية ]


بانتظار آرائكمـ

في أمان الله



  رد مع اقتباس
قديم 20-02-2010, 03:10 AM   رقم المشاركة : 3
أنهار
R i v e r s
 
الصورة الرمزية أنهار





معلومات إضافية
  النقاط : 535589
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :أنهار غير متصل
My SMS من الممكن أن تغير تلك الإبتسامة .. كل شيء !


أوسمتي
رد: { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لطالما انتظرت قصة منك عزيزتي ^^
فعلاااا انتي موهوبة وكاتبة متميزة حفظك ربي من كل شر
كما قلت سابقا تعجبني كثيرا القصص القصيرة
وقصصك أنتظرها بشوق


لا أدري لماذا شعرت بأن رؤى تشبهك وفيها منك انتِ ..
ربما لأنها تكتب وتنشر كتاباتها في مجلة شعرت ان هذا يتطابق معك ^^"

تعاطفت كثيرا مع رؤى ووالدتها رغم المرض الخطير الذي يبدو ع رؤى الا ان
النهاية تبشر بخير وهي تذكرها لوالدتها وطريق المكتبة ..


فعلا سعيدة والله كثير بهذه القصة وهي أكثر من رائعة
كعادتك ماشاء الله
بصراحة أطمع بالمزيد من القصص الرائعة
وشكرا جزيلا لك









  رد مع اقتباس
قديم 20-02-2010, 05:52 PM   رقم المشاركة : 4
akay girl
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية akay girl





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :akay girl غير متصل
My SMS عش حياتك .. فإنك ميت


رد: { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~

واااااااااااااااو
وااااااااااو
قليلة عليك كلمة مبدعه
ننتظر منك كل جديد
ولو تسوين روايات بتوصلين للتوب جربي وش بيضرك





 
التوقيع
ask me [url]http://www.formspring.me/account/inbox[/url

نحبهم .. نتمنى لهم الخير
اتمنى من الكل يساعدنا او يدعمنا اقلها ..
http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=46140&page=6


رد: { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~,أنيدرا
اشتقت لهم ..
اشتقت للصورة اللي تتكون من (13) عضو
اشتقت لهان .. كانغيناه..كيبوماه..
آخر مواضيعي

 
  رد مع اقتباس
قديم 21-02-2010, 12:43 AM   رقم المشاركة : 5
Miss News
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss News





معلومات إضافية
  النقاط : 12935
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
  الحالة :Miss News غير متصل
My SMS افتح عينيكـ جيداً !!


أوسمتي
رد: { عَفواً فَأنَا لَسْتُ ملاَكاً..!! ~

اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لطالما انتظرت قصة منك عزيزتي ^^
فعلاااا انتي موهوبة وكاتبة متميزة حفظك ربي من كل شر
كما قلت سابقا تعجبني كثيرا القصص القصيرة
وقصصك أنتظرها بشوق


لا أدري لماذا شعرت بأن رؤى تشبهك وفيها منك انتِ ..
ربما لأنها تكتب وتنشر كتاباتها في مجلة شعرت ان هذا يتطابق معك ^^"

تعاطفت كثيرا مع رؤى ووالدتها رغم المرض الخطير الذي يبدو ع رؤى الا ان
النهاية تبشر بخير وهي تذكرها لوالدتها وطريق المكتبة ..


فعلا سعيدة والله كثير بهذه القصة وهي أكثر من رائعة
كعادتك ماشاء الله
بصراحة أطمع بالمزيد من القصص الرائعة
وشكرا جزيلا لك
أهلاً بكِـ أنهار : )

دائماً تواجدكِـ ينير الصفحة بأكملهاآ ^^

كلماتكِـ شجعتني كثيراً و أسعدتنِي حقاً ^^

كلمة الشكر لا توفي حقكِـ ، لكنـ في الأخير شكراً لكِـ على كلماتكِـ الطيبة ^_^

و سعيدة أيضاً لأن القصة نالتـ إعجابكِـ و استحسانكِـ ^.^

أتمنى أن أرى بريقكِـ الدائمـ في مواضيع أخرى ^^

اقتباس:
واااااااااااااااو
وااااااااااو
قليلة عليك كلمة مبدعه
ننتظر منك كل جديد
ولو تسوين روايات بتوصلين للتوب جربي وش بيضرك
أهلاً بكِـ ^_^

هذا منـ ذوقكِـ أختِي و أتمنى أنكِ قد استمتعتِ بالقراءة كثيراً ^^

شكراً لكِـ على هذا التشجسع و التحفيز

بالنسبة للرواياتـ فلا أفضلهاآ ~> لأنني حقيقةً إذا كتبت شيئاً طويلاً أكثر من 3 صفحاتـ أمل xd

لذلكـ أفضلـ القصص القصيرة ^_^

شكراً على هذه الإطلالة

في أمان الله



  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملاَكاً..!!, لَسْتُ, عَفواً, فَأنَا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا