منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية


العودة   منتديات أنيدرا > مــســـاحــــات > ملتقى الابداع الادبي > حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات > الروايات والقصص المكتملة

الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-03-2012, 08:26 PM
الصورة الرمزية C O F F E
C O F F E C O F F E غير متصل
سولاريتشا!
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jul 2011
رقم العضوية : 102599
المشاركات : 8,882
   الجنس: الجنس: Male
7 ..


غآمِضَة , حزيْنَة , بآرِدَة
{ دآفِئَـة , عآشِقَـة } .. وأكْثـَر !


أيْنَ آنْتِ مِن كُلِّ هذآ ؟!
{
إنَّنِي أغْرقُ بدآخلِكِ
}









" الفصْل السَّآبِع : المهْرجَـآن , وَ فيْضٌ مِن المشآعِر "







سمِعَ صُوْتَها المُرْتجِفَ قلقاً , وآرْتباكاً فتسآءَل ..
مَآ الأمْرُ يآ تُرَى ؟! , لكنَّهُ أجـآبْ :



- آهـ نعَم , عرفْتُكِ .. أهْلاً ييرْمـآ , !


تنهَّـدَتْ حآولَت أنْ تقُولَ شيْئاً ,
فكـآن الصَّمْتُ أعْلَـى لذَآ
نسَج آيريْك سُؤآلاً يحثُّهـآ فِيْهِ علَى الحديْث :



- مـا الأمْـر , هَل هُنـآلِكَ خطْبٌ مَـآ ؟!


- فِي آلوآقِـع , إنَّهُ بخصُوصِ لقآءِنـآ قبْل عدَّةِ أيَّآم ,
أعْنِـي فِي ذلِك المكآنْ .. حيْنَ سألْتنِي عَـنْ ! ..

عَن علآقَتِي بـ ريُو


آبْتلَعت غُصَّـة كتمَت أنْفآسَها ثُم قآلَت :


أودٌّ لو أطْلُب مِنْكَ معْرُوفاً سيِّد آيريْك ؟!


لآ زالَت علآماتُ الاسْتفهـآم تحاوُل جاهِدَة
فكًّ عبآرآتِ ييرْمـآ , الَّتِي بدَت كالطلّآسِم بالنِّسْبَة لـ آيريْك
لذآ آكْتفَـى بقُولـه :



ما هُو ؟!


- أتمنًّـى لوُ , لُو تبْقَـى تفآصيْلُ لقآءِنـآ
عنْدَ المقْبَرةِ سرِّاً .. كذلِكَ الحديْثُ عَن علآقتِي بـ ريُو !



تنهَّـد آيريْك فقَد كآنَ ذلِك يُنآسُبه تماماً
بَل بشكْلٍ مثالِّي لذآ قَـال :



هكذَا الأمْرُ إذاً , لآ تقْلقِي .. لآ أرَى ديفيْد
كثيْراً لذآ .. لن يحْدُثَ هذا أبداً



- آهـ , بخصُوصِ ذلِك .. عُذراً آتصَّلْتُ بـ ديفيْد
لـ أحْصُلَ علىَ رقْمِكَ هذآ الصَّبَاح بحُجَّةِ الاعْتِذآر عَن مُغآدَرتِي
الحفْلَ باكِراً لذآ .. أنـآ آسِفَة لـ آتصالِي المُفآجئ
وفِي مثْل هذَا الوقْت



- لآ بأْس , لآ عليْكِ


- شُكراً لَك أنـآ مُمتنَّةٌ لَك كثيْراً


- لآ تشْكُريْنِي .. إلَى اللِّقـآء


- إلَـى آللِّقـآء



كَآن آيريْك قَد تنهَّد وعآدَ يرْمِي بذآكرتهِ
إلَى كلِمات ييرْمَـآ الَّتِي لَم يغِب حرْفٌ مِنْهَـآ عَن خآطِرهْـ


" مرَّ وقْتٌ طويْـل , ريـُو ! ....

أيْنَ أنْت ؟! أتعْلَم , طُرِّدُت مِنْ منْزلِي .. !
.... خالتِي لَم تكُن طيّبَة , ليْسَ فيْهَا جانبٌ جيِّد
كمـآ كُنْتَ تقُول لـِيْ ! ....


ولكِن لآ تقْلَقْ , لقَد وجدَّتُ منْزلِاً وَ رُبَّمَا عملاً ,
أرأيْت ؟! أصْبَحْتُ أقْوَى !


ولكِنْ .. ولكنَّنِي آحْتاجُكْ ! , حقَّـاً ! آحْتاجُكَ الآنْ .. لآ
دائِماً , أنـآ .. أنَـا لَم يعُد لديَّ عائِـلَة الآنْ !


.... هذِه الحيَآة غريْبَـة , جمعْتْنَـا
مقْبَرةٌ لـ تُفرِّقنَـآ أُخـرَى !
"




لَم يشأ أنْ يُخْبِرَهـآ بوجُودِهـ منْذُ آلبِدايَة ,
بأنَّهُ سمِعَ مُنآجاتَها لـ شخْصٍ آدَّعَت بكُلِّ مآ لنبْرَةِ الكذِب
مِن معْنَـى أنَّه مُجرَّدُ صديْقٍ لهَآ فيْمَ بعْد .



ولكِن لمَ ؟!
لمَ عسَـآها تكْذِب .. ؟!

أمْ أنَّها كانتْ صادِقَة ,
ولكِنَّها تُحبُّه مِن طرَفٍ وآحِد ؟!


لآ .. لآ هذَا غيْرُ معْقُول !


هتفَ بهَآ حيْنَ تذكَّر صُوراً كثيْرَةً
جمَعت ريُو بـ ييْرمَـآ , ترْكُن بهدُوءْ كـ دليْلٍ
صآمتٍ علَى غمُوضِ تلْكَ الفتـآةِ فُوقَ خِزآنَتِه
رمَـى بتسآؤُلآتِه إلَى أعْمَق مِن ذلكْ



تُـرَى مـآذَا تحْمِلُ الأيَّآمُ لنَـآ ؟!



ومضَى ليُغْرقَ نفْسَه علَى أريْكَةٍ ضمَّتْهُ والكثيْرَ
مِن أوْرآقِ عَملٍ ترآكَم مُؤخّراً !



لكنَّ الارْهـآقَ تسَلَّل إلَى عيْنيِه وغزآ رأسَهُ
بصُداعٍ شديْدٍ بعْد أنْ تجوَّلت عيْنـآهُـ حُولَ الأوْرآقِ

حتَّـى أعْلَنت خيُوطُ الفجْرِ الأُولَى بزُوغَهـآ

لذَآ أسْنَد رأْسَهُ إلَى الخلْفِ وحرّرَ أزْرآرَ قميْصِه
رامياً بتنْهيِدَةٍ تعَبٍ عالَيَةٍ تردَّد صدآهـَا حُولَهُ ولكِن
مآ لبِثَت أنْ قُوطِعَتْ بآقْتِحامٍ مُفآجئٍ لـ غُرْفَتِه مِن
شخْصٍ يُردِّدُ بغضَبْ :



- لمَآذَا ؟!


آلتفَت آيريْك بتعبٍ دُونَ أنْ يُكلِّفَ
نفْسَه عنـآءَ الاعْتِدالِ فِي جلْسَتِه , بيْنمَآ
وآصَل الغاضِبُ حديْثَهُ قائِلاً :



- لمَآذَا فعْلتَ ذلِك آيريْك , هـآهـ ؟!
لِمَ تذْهَبُ لزيآرَةِ مآرْلِين بدُونِي ؟! , أنْتَ تعْلَمُ
جيِّداً مـآ طلبْتُ مِنكَ فِي المرَّةِ الماضِيَة أنسيْت ؟!



لكِن آيريْك آبتسَم بسُخْرِيَةٍ قائِلَاً :


حقاً مآيْك ؟! , أهذَا ما جئْتَ لـ أجْلِه ؟!
يآ إلَهِـي كَم أنْتَ شخْصٌ مُزْعِـج ,

كيْفَ علِمَت بذلِك ؟!


ولكِن الأخيْرَ قالَ بحنَق :


- لقَد ذَكر لي بآنثآم ذلِكَ حيْن
آتصَّلتُ بكِ ذآلِكَ اليُومْ ,
كآنَ عليْكَ إخْبآرِي , إنْ أردَّت تجنٌّبَ
هذَا الإزْعآج , ثُمَّ مآ بِك ؟!



وأمْعَن النَّظرَ إلَى حالَةِ صديْقِه
وثلاثَةُ أكْوآبِ قهْوَةِ آنْدلَق أحدُهـآ تُعْلِنُ جهآدَهُ
الطَّويْل مَع النُّوم .. فقـآلْ :



- تبْدُو فِي حالَةٍ مُزْرِيَة


آبتسَم آيريْك قآئِلاً : آآآهـ .. نعَم ,!
أخْشَـى أنَّ سيِّدَنـآ الغآضِبَ سيجْعلُنِي دُوماً بهذِه الحالْ



ضحِكَ مآيْك ثُم قالَ : هههه , أتعْنِي
ظِلُّكَ الأكْبَر , ما الأمْرُ مَعَه ؟!



- لقَد طلَب منِّي مُعآيَنة كآفَّةِ أوْرآقِ
تأشيْرآتِ العطُورآت الفرنْسيَّةِ المُستَوردَةِ مِن آلخارِج



- آهـ , تعْنِي المُزوَّرَة مِنْهـآ !؟


- نعَم لأنَّه يُودُّ التأكُدَ مِن مدَى جُودَةِ
مُزوِّرِنـآ الجديْد , فالشُحْنَة القآدِمَة ستكُون الإكْستآزِي * !



- مآذَآ إكْستآزِي ؟! , هَل جُنَّ شقيْقُكَ أمْ مآذَا ؟!


- لآ تسألِني , إنَّهُ يقُول أنَّ عليْنَآ
رفْعَ نسْبَة الأرْبَآح إلَى الضٍّعْف !



- إذاً فليقُم بنقْل هيْرُويْن أو مآريْجوانا **
ولكِن ليْسَ هذآ العقَّار الخطيْر !



ردَّد آيريْك بسُخْرِيَة : هه .. تعْلَمُ مآ يُقآل
آلاكْستازِي عقَّآرُ الحفلآت وهُوَ يُريْدُ آسْتغلاَل إجآزَةِ
طُلَّآبِ الجامِعاتِ القريْبَة بنشْرِهـ !



أومَأ مآيْك برأسِه كمَنِ آقْتنَع ثُمَّ قآلَ :


حسنَـاً , ولكِن لآ تُرْهِق نفْسَك
أكْمِل هذَا فِي وقْتٍ لآحِق !






***



إتكأَت تضمُّ بيْنَ يديْهَآ حقيْبَةً جلديَّةً فآخِرَةً
حمْرآءَ كـ لُونِ شعْرِهـآ تماماً .

ومَضت تتفحَّصُ المكْتبَ بدقَّة .


أثآثٌ عصريُّ حديْث , الأرآئُك البيضآءُ جديْدَةٌ
تماماً , وَ أخيراً هذَا المكْتَبُ الأسْوَد الفآخِر ..


هذَا ما حدَّثتْ بهِ نفْسهَا لتُرْدِفَ سُاخرِةً :


هه ! , عليْكَ أنْ تشْكُرَنِي سيِّد جُون !


أتَّكأ الرَّجُل بفْخرٍ وعلآماتُ الامْتِنانِ
تمْتَزُج بسعآدَتهِ وهُوَ يُردِّد :


بالتأكيْد , بالتأكيْد
آنِسَـة مآري .. ولكِن لآ تنْسَي ! ,

أنَّ العقْلَ المُنفِّذَ كـآنَ أنـآ


- هههه ! , حسناً أيُّهـآ العقْلُ المُنفِّذْ ! خُذْ


ومدَّت لهُ ظرْفاً أبْيضاً مُمتلِئاً بمآ
كشَف عَن آبتساَمةٍ جشِعَـةِ لـ السَّيْد جُون وهُوَ يفْتَحُه
ويعُدُّ النقُود الَّتِي كآنَت بداخلِه بشَـغَفِ المُنْتَصِر



ثُمَّ رفَع رأسَهُ قائِلاً :


- إنَّهٌ كآمِل !


تنهَّدت السِّيَدة مآرِي بآرْتياحٍ ثُمَّ قآلَت :


والآنْ وقَد سلَّمتُكَ النِّصْفَ الآخَر مِن المبْلَغ ستفِي بُوعْدِكَ
وتُسلِّمُنِي الوصيَّة ذآت الختْمِ الأصلِي



مدَّ السيِّد جُون يدَهـ مُفْصِحاً عَن ظرْفٍ
بنُيٍّ وهُوَ يقُول :



ولكِن لمَ تأخَّرْتِ آنِسَة مآرِي ؟!


قالَت بلآ اهْتمامٍ وهِي تتصفَّح الأوْرآق
بيْنَ يديْهَـآ :



آهـ , كآن علّي التأكُد مِن أنَّ طرْدِي لـ
أولئِكَ المُزْعِجيْن لَن يُسبِّبَ أيَّ مُشْكلَة خصُوصاً
ذلِكَ المدعوَّ ليُو ولكِن ..



تنهدَّت وردَّدت برقَّـة :


مـآ إنْ خرَج تماماً مِن حياتِي فسأنُعم
بـ ثرْوَتِي الجميْلَة أخيْراً



- هههه , يالكِ مِن آمرأةٍ مُدْهِشَة تنْسُبيْنَ
ثرْوَة أبْنآءِ شقيْقَتكِ لكِ حتَّـى مَع غيآبِهمْ !



- هههه , ألَآ تْعلَمُ بأنَّ أنْجَح الكِذْبآت
هِيَ مآ يُصدِّقُهَآ مُبْتكِرُهـآ بنفْسِه , ثُمَّ إنَّ أحَد أبْنآءِ أُخْتَي
هُو آبْنتِي !



- آهـ ولكِن دُونَ ذكْرِ الجُزءِ المُتعلِّقِ
بـ كُونِك أنْتِ مَن تخليّتِ عنْهَآ , وزيْفِ
تلْكَ القصَّةِ حُولَ عرْضِ أُخْتِك القاسِيَ

حُولَ التكِّفُل بمصاريفِهـآ


- حسناَ , لا أًنْكِرُ أنّنِي تخليّتُ عَن
مارْسِيل وأنَّ شقيْقَتِي أخذَتْهـآ مِن دآرِ الأيْتامِ حالَ
عِلْمِهـآ بذلِك , ولكِن .. شُكراً لهَآ فبفضْلِهَآ
المالُ وَ آبْنتِي يكُونَانِ لِي بسلامْ !



بالمُنآسَبة , !


قالَتْهـآ وآبتسامَةُ تلاءَمت مَع تلألئِ عيْنيْهَآ الخضْروآتانِ
قَد كسَت ملامِح وجْهِهَـآ :



إنَّ الختْم المزوَّر يُطابِقُ تماماً ,
ختْمَ الوصيَّةِ الأصليَّة



- هههه , أهُيَ طريْقَةٌ أخُرَ لجعْلِ كذْبتكِ
أكْثَر صدْقاً بهذَا الثَّنآءْ ؟!



- رُبمـآ , هههه .. ولكِن حقّاَ ,
شُكراً لَك




ومضَت ولكِن قبْلَ أن تخُرجَ مِن ذلِكَ
المكْتَبِ الفآخِر , رمَت كُومَة أوْرآقِ ذلِكَ الظَّرْفِ
البُنيِّ إلَى موقْدٍ يميْنَ تلْك الغُرْفَة وبيْنَ ألْسِنَةِ
نيْرآنِه آحترقَت أحْرُف وصيَّةِ كأنَّها تمُوت ظُمْلاً
ويأسَـاً .. وتُعلِن هزيْمَتها أمـآمَ طمَعِ البشَرْ ! .





***



كآنَت آلشَّمْسُ قَد آرْتفَعت مُعْلِنَةً تجآوُزَهـا لحظاتِ
الفجْرِ الهآدِئَة إلَى صبآحٍ شهِدَ حيَاةً جديْدَةً بعَثت ضوْضآءَهـآ
فِي شوارِع كثيْرَةِ وآنْتهَت فِي زاويِة المديْنَة الغربيَّةِ حيْثُ
حاناَتٌ تُغلِقُ أبوآبَها مَع قدُومِ الشَّمْسِ كأنَّها تدْفِنُ ظُلْمَة
مآ يجْرِي بداخِلَهـآ مَع بزُوغِ النِّهـآر




مضَى شآبٌ وآثُق الخُطَى حثَّهُ الشَّوقُ إلَى رسْمِ
خُطواتٍ واسِعَةٍ سريْعَةٍ ببذْلَةِ رسميَّة وحُلَّـةِ تتنآسبُ
مَع شخْصيَته القُويَّة , كَآن مآيْك يتجاوَز تلْكَ الشوَّارِع الهادِئَة
إلَى مُنْعَطفٍ جميْل .



رمَى بصَرهُ علَى لوُحَةٍ كُتِبَ عليْهـآ :


| مقْهـَى مآرْلـِين |


و دَفعَ آلبَآب دالِفاً إلَى الدَّاخِل . كآنَ صُوتُ فتاةٍ
مُنْهمِكَةٍ بإعْدآدِ القهْوَةِ قَد قآل بتلْقآئِيَّة :



مرْحبـاً بكَ سـ .. !


ولكِنَّهآ صمَتت حيْنَ أمْعَنت ِ النَّظَر فِي وجْهِ الشَّخْصِ الماثِل
أمآمَها , لذآ مضَى الأخيْرُ حيْثُ تقِفُ الفتآةُ خلْفَ آلطاَوِلَة
وقال :



- مرْحباً مارْلِين !


لَم تكُن تلْكَ نبْرَةً مُعْتادَة مِن مآيْك فلَم تحْمِل
سُخْريَتُه المُعْتادَة أو قسْوَة نظرآتِه , بَل لَم يكُن فيْهَا
جُزءٌ وآحِدٌ مِن غرُورِهـ الدَّائِم وكأنَّهُ تجرَّد مِن كُلّ ذلِك
إثْرَ آلْتقاءِ عيْنيْهِ الزَّرْقآوآن بـ لُطْفِ هيْئِتهـآ وبرآءَةِ ملآمِحَها


فحتَّـى لُو لَم تحْمِل هيْئَةِ آلفتيآتِ الجميْلاَتِ الَّتِي لطالَما
كآنَ مايْك مُحاطاً بهِنَّ حُولَه لآ زالَت بـ ذلِك القلْب وبسآطَةِ رُوحِهـآ
تحْمِلُ سحْراً مُخْتلِفاً ينْعكِسُ علَى مُحيَّاها الجميْل بلآ زيْف !



لكنّ مآرلِين , لَم تحْمِل حتَّى تحيَّةً لـ مآيْك ,
برُغْمِ لُطْفِ نبْرَتِه إلَّا أنَّهآ آثَرتِ القُول :



- أهذَا أنْت ؟! , هَل أتيْتَ لـ تُنْغِصَ نهاَرِي ؟!


لكنَّهُ جلَس غيْرَ آبهٍ لـ عبارَتِها علَى كُرسيٍّ
صغيْرٍ وأخذَ يتأمَّلُ مآ حُولَه بآبْتِسآمَة



بيْنمَـآ تحرَّك الكثيْرُ مِن الألَم فِي دآخِل مارْلِين
وهِيَ تخْتلِسُ النَّظَر لـ عيْنيِه المُشْتآقَتيْن حامِلَةً بدآخِلَها
ذآتَ الشَّوْقِ إلَـيْه ولكِن كآنَ الألَم أكْبَر فـ آنْعكَس علَى عيْنيْهـآ
بوُضوحٍ حيْنَ آلتفَت مآيْك إليْهَـآ فجْأةً قائِلاً :



- رُؤيَتِي لآ زَالَت تُعذِّبُكِ إذَن !


أشآحَت بُوجْهِهَـآ بغضَب :


- مَن قآلَ لكَ إنِّني أهتمُّ أصْلاً ؟!


- آهـْ نَعم إنْتِ لَم تقُولِي ذلِك , ولكِنَّهُ
وآضٍحٌ تماماً .. فِي عيْنيِك !



عمَّ الصَّمْتُ لـ تُحاوِلَ مآرْلِين خلآلَهُ جمْعَ شتآتَها
الّذِي تَعْثَّر وسَط كلِماتِ مآيْك علَّهـآ تسْتطِيُع السّيْطَرة
علَى ذآتِها خلآلَ هذِه اللَّحْظَـة



- مآرْلِين ؟! , لمَ زآرَكِ
آيريْكِ لـ وحْدِه ذلِك المسَـآءْ ؟!



أجآبَت ببرُودْ : أرآدَ الحديْثَ مَعِي فـ دعُوته
هُنـآ و لـآ أرَى داعٍ لـ سؤالِكَ هذآ فاذْهَب إذَا كُنْتَ
قَد أتيْتَ لـ أجْلِه !



- هكذَآ إذَن , ولكِنَّنِي لَن أذْهبَ لأنَّنِي لَم آتِ لـ أسْألَ
فقَط بَلِ آتَّخذْتُ ذلِك السُّؤال حُجَّـةً لـ رُؤْيَتكِ



صمَت ثُم أكْمَل : أعْلَم أنَّكِ تعْلمِينَ ذلِك جيٍّداً


أرْدَفت بغضَبْ :


- وأنـآ أعْلَم أنَّك تعْلَم لمَ لآ أريْدُ
الآنَ رُؤيَتكَ وإلَى الأبَد !



كآنَت تلِك العبآرَةُ قآسِيةً ولكِنْ ليْسَ علَى مآيْك فقَط
بَل حتَّـى لـ مآرْلِيْن آلتِي رمَت بهآ بنبْرَةِ نَدم .


لذَآ آبتسَم مآيْك وكأنَّهُ فهِمَ تماماً كُوْنَهـآ تُنآقِضُ
دُموعَ شُوقِها بشدَّةٍ فِي هذِه اللًّحْظةِ ,

وآكْتفَى بقُولِه :


- سأُغآدِرُ الآنَ , أراكِ لآحِقاً


ألْقى وداعهُ بأملٍ باهتٍ لـ رُؤيتِهـآ
ثانِيَةً , فلآ هُوَ يدْرِي أيكُون أملاً رماديَّاً
أم يتلوَّنُ بلقآءٍ يُصْلِحُ مآ آنْكسَر ؟



وقَف علَى عتبَةِ آلبابٍ وقَد أرْهَف سمْعَهُ
لـ صُوتٍ علِمَ أنَّها كآنَت تكْبِتُه فِي دآخِلَها ,
ومآ لبِثَ أنْ علآ حيْنَ ظنَّت أنهُّ آبتَعد خارِجاً
لـ يمْتِزُج نشْيُجَهـآ بلحْنٍ بُكآءٍ حزيْنٍ !



آنْكسَ رأسَهُ بألَم , مضَى يجُوب الشِّوآرِعَ
مُخْتِنقاً تماماً مِن كُل مآ حُولَهُ حتَّـى مِن ذرآتِ الهوآءِ
الَّتِي يتنفَّسُهـآ !




رمَى بجسدِهـ علَى سيآرتِه وبكُلِّ قُوَّةٍ
تملكَّتُه فِي تِلْكَ اللحْظَة , أدآرَ المُحرِّكَ وآنْطلَق مُسْرِعاً
غيْرَ آبهٍ بـ كُل إشآرآتِ المُرورِ حُولَه سامِحاً
لـ تيًّارِ الهوآءِ القويِّ أنْ يخترِقَ سيَّارتُه وقْبَل ذلِكَ
قلْبَهُ وصَخبُ مُوسيْقَـى الرَّوكْ يملأً سيَّارتُه
مُعلِناً دفْنَهُ لـ عميْقِ ألَمٍ تحْتَ , جآنبِه المُظْلِم !








يتْبَع . . . . .



الموضوع الأصلي : حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " ! || الكاتب : C O F F E || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
قديم 26-03-2012, 08:51 PM   رقم المشاركة : 2
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
7 ..







***




كَآنَت أحآديْثٌ كثيْرَةٌ قَد جمَعت ديْفيْد وآيملِي
علَى طاولَةِ ذلِك المطْعَم الصآخِب , وسَط الكثيْرِ مِن الطُلآب
الّذِيْنَ لجؤوا إليْهِ إمَّـآ لـينْعمُوا بوجْبَةِ عشآءٍ كُوَنهُ
الأقْرَب لمدآرِس الحيِّ أوْ ليدُرسُوا معاً



ووسَط غمْرَةِ تلْكَ الأحآديْثِ السَّعيْدَةِ أدلَت آيملِي بقُولِهـآ :


- ديفيْد ؟! , مآ رأيُكَ بزيآرَةِ
مقرِّ المهْرجآناتِ السِّيآحيَة فِي عُطْلَةِ الأسْبُوعِ هذِه ؟!



- أتعْنيِنَ شآرِع المديْنَةِ العآمْ ؟!
آهـ ذلِكَ سيكُون رآئِعاً فأنَا لَم أزُرِ المهْرجَآن
العامَ الماضِي .



- حقَّـاً ؟! , وأنآ أيْضاً .. إذَن تلْكَ
ستكُون فُرْصَة مُنآسِبَةً لـ إصْلآحِ الأمُورْ !



هُنـآ ردَّد ديفيدْ بآسْتغِرآب : أيَّةُ أمُورْ ؟!



قآلَت آيملِي بجديَّة :



فِي آلوآقِع كُنْت أفكِّر بذلِك كثيْراً , ييرْمَـآ حدَثت
مَعها الكثيْرُ مِن الأمُورِ السَّيْئَة فـ حتَّـى حفْلُ قريْبِك
آيريْك لَم تسْتمِتع بهِ وفُوقَ ذلِكَ تعرَّضتْ
لـ إحْرآجٍ شديْدٍ إثْرَ تلْكَ المُشْكلَة
لذآ ما رأيُك لَو نْدعُوا
آيريْك وييرْمـا لـ الخرُوجِ معَنـآ ؟!




- آهـ ! , فكْرَةٌ جيِّدَة .. فذلِكَ سيُسآهُم
فِي إنْهـآءِ سُوءِ التَّفاهُمِ الّذِي حصَل ورُبمَّا سيُسِعُد
ييرْمَـآ كُون الإحْرآجِ الّذِي حظِيَت بهِ سيزُول أخيْراً ,
فلَن أنْسَى كُونَها طلَبت رقْمَ آيريْك لـ الاعْتذار عَن مُغآدَرةِ
الحفْلِ باكِراً .




هتفَـت آيملِي بسعآدَة :


هذآ رآآئِع , نحُن مُتفِّقآنِ
إذاً , جيِّد سأتَّصِلُ بـ ييْرمَـآ



آبتسَم ديفيْد قائِلاً بلُطْف :
حسنَاً وأنآ سأحآدِثُ آيريْك




***



أضَآءَ شَآرُع المديْنَةِ العآم , ورسَمتِ الألْعابُ النَّارِيَةُ
أنْواراً آخترَقتْ سكُونَ سمآءِ اللَّيْلِ الدَّاكِنَة , كآنَ صخَبُ النَّاسِ
يمْلأُ أرْصِفَة الشَّارِع كمـآ تحْتلُّ المحلَّآتُ التًّجاريَّة المُؤقَّتةُ أزقَّة
الشَّارِع لـ تتبآهَـى بأثْمَنِ وأفْضَل مَآ تجُود بهِ دُولُهَآ الَّتِي تنْتمِي
إليْهَـآ فمـآ " المهْرجـآنُ السِّيآحِي " إلَّا فُرْصَةً للتعَّريْفِ بالدّولِ المُجآوِرَة
وتعْزيِز السِّيآحَةِ فيْ المديْنَة.




كمَآ هُوَ فُرْصَةٌ لـ سكُآنِهـآ لـ يخْرُوجوا مِن أجوآءِ روُتينيَّةِ
أيَّامِهمْ إلَى بهْجَةٍ أشْعلهَـآ حماسُ الفرَقِ

الاسْتعراضيَّةِ وقوآفِل السِّيْركِ الَّتِي تتوسَّطُ الشَّآرِع



مضَـى أرْبِعةُ أشْخاصٍ بيْنَ زِحآمِ أولئِكَ النآسِ ,
كآنَ أحدُهم ديفِيد بحُلِّتهِ وآبتسامَتهِ إلَى جآنبِ آيملِي الَّتِي
كآنَت تُدلِي لهُ ضآحِكَةً بتعليْقآتٍ عديْدَةٍ وهُمـآ يسيْرآنِ جنباً
إلَى جنْبٍ , خلْفَهُمَـآ تقْبُع ييرْمَـآ الَّتِي ترْقُب صديْقَتهـآ بابْتسَآمَةِ
سعيْدَةٍ وهُدوءهـآ المُعْتاد إلَى جآنِب تأمُلِهـآ لـ أضْوآءِ المديْنَةِ
فقَد رفَعت رأسَهـآ كثيْراً فِي كُلِّ مرَّةٍ يدْوِي بهَآ صُوت الألْعآبِ النَّاريَّةِ
مُقْتحِماً صمْتَ السَّمآء




بجآنبِهـآ كانَ شخْصٌ يسيْرُ بـ هدُوءٍ غيْرِ مُعْتادٍ ولكِن
كآن لـ هدُوئِه سببٌ فقَد غرِقَ بيْنَ تأمُلآتِه لـ أجْوآءِ المهْرجآن
وسمَآعِه لـ تعْليْقاتِ ديفيْد وييْرمَـآ , إلَى جآنِب عَدمِ إغْفالِه لـ ييْرمَـآ
الَّتِي حمَل لهـآ نظراتِ تأمُّلٍ كثيْرَةً بيْنَ الفنْيَةِ والأُخرَى



- وآوْ , إنًّه السِّيْرُك العالمِي , آنظـرُووا !


أطْلقَتها آيملِي مُشيْرَةً إلَى خيْمَةٍ كبيْرَةٍ تحلَّق حُولَهـآ جمْعٌ
غفيْر , ثُم أرْدَفت بقُولِهـآ :



- اليُوم فقَط هُوَ عرْضٌ مجَّانِي , دعُونـآ لآ نفوِّتُ ذلِكْ !


شآرَكهـآ ديفيْد حمآسَها قائِلاً :
حسناً , هيَّـآ بنـآ



أومـأ آيريْك برأسِه وتبْعَتُهم ييرْمَآ بابْتسامَة ,
ولكِنهُم لمَ يكُونوا الوحيْديِنَ المُتلهفيْنَ لـ رُؤيَةِ العرْضِ
لذآ خآضُوا معْرَكةً مَع الزِّحآم سبَقهُم فِيهْآ ديفيْد وآيملِي



وكآدَت ييرْمَـآ أن تغُوصَ فِي أعْمآقِ الزِّحآمِ لُولآ
يدٌ قيِّدَت سآعِدَهـآ لتلْتفِتَ إلَى صاحبَهـآ الذِّي لَم يكُن سوى
آيريْك بآبْتسامَتهِ وهُوَ يقُول :



- يجبُ أنْ تحْترِسي عنْدَ الزِّحآم !


أومـأت برأسِها قائِلَةً بلُطفْ :
حسنـاً , شُكراً لَك



ومضَى الاثْنآنِ يُشقَّانِ طريْقهُمـآ مُحاوليْنِ اللَّحآقَ
بـ ديفيْد وآيملِي وهُمـآ يلْمحانِ ظلِّهُمـآ يدْخُل الخيْمَة الكبيْرَة

هتفَ إيريْك :


- آهـ , يالهُمـآ مِن سريْعيْن لقَد سبقآنـا


- معَك حقْ ! , هيًّـآ بنـآ



ومضَت ييرْمـآ خلْفَ آيريْك تُسآرِعُ خُطواتِهـآ ,
لأن الأخيْرَ سهَّل عليْهَـآ ذلِك إذْ أحْكَم علَى يدِهـآ ليتجآوزَا
بسلامٍ كُل تلْكَ الأفْوآجِ البشريَّةِ نحُوَ الخيْمَةِ أخيْراً



أطلَق آيريْك آعْجابهُ بقُولِه :
إنَّهـآ رائِعَة !




وأخذَ يتأمَّلُ الأعْمِدَة الشَّاهِقَة الَّتِي رفَعت خيْمَةً
حمرآءَ تلألئَ سقْفُهـآ بلُونِ الأضْوآءِ الأصْفَر ورسَمتِ آلمُدرَّجاتُ البُنيَّةُ
اللَّوْنِ بدآخلِهـآ إطاراً جميْلاً لـ مسْرَحٍ آعتلَتهُ إحْدَى
أشْهَرِ فرَقِ العرْضِ بأزْيآءِهـآ المُبْهِرَة وَ مُعدِّآتِها الغريْبَةِ
إلَى جآنبٍ حيُواناتٍ كثيْرَةٍ حبَسْت أنْفآسَ الكثيْريْنَ وأثآرَت إعْجآبَ
البعْضِ مِنْهُم , فأضْحَتِ كـ لُوحَةٍ خياليَّةٍ مِن عالَمِ الفآنْتازيَا السَّآحِر




آسْتيْقَظ كُلٌّ مِن آيريْك وييْرمَآ مِن نُوبَةِ
التَّأمُل إثْرَ نداءِ ديفيْد الّذِي هتَف :



- هيييـه , آيريْك , ييرْمَـا نحْنُ هُنـآ .. !



مُلوِّحاً بيدِهـ ليتِّجَه الاثْنانِ إلَى المُدرَّجِ الثَّالِث
حيْثُ قآلَت آيملِي :



- آهـ أنتُمـآ أخيْراً , هيَّـآ إجْلسَا هُنآ


وأفْصحَت عَن مقْعَديْنِ مُتجاوريْن إلَى جآنبِهـآ
اتَّخذُهـ كُلّ مِن ييرْمـآ وآيريْك الّذِي قآل :



- أنتُمـآ سريْعيِن حقَّاً !


- وأنْتُمـآ بطيْئِين حقَّاً , تقٍفآنٍ لـ تأمُل الخيْمَةِ
بيْنمَآ يجْدرُ بكِمُآ البحْثُ عَن مكانٍ لـ الجلُوسْ



أطْلَقهـآ ديفيْد سآخِراً ,
ليُجيْبَ آيريْك :



- علَى أيَّةِ حالْ , إنَّ هذَا السيِّرْكَ يسْتحقُّ كُل
هذَا التأمُل !



وقُوطِع الحِوآرُ ببدءٍ العرْضِ إثْرَ آنْطفاءِ الأضْوآءِ
الصَّفْرآءِ وَ آنْتشارِ ألْحانِ الفرْقَةِ المُوسيقيَّةِ .



ووسَط أجْوآءِ السِّيْركِ السَّاحِرَة تلْكَ الَّتِي تخلَّلتْهـآ ,
تعْليُقاتُ آنْبِهآر وصرآخاتُ إعْجآبْ مِن قِبَل الجمْهُورِ المُنْبِهر

بمآ فيْهِم ييرْمَآ الَّتِي رسمَت ضحْكَآتٍ كثيْرَةٍ
لَم تجِد لـ شفتيْهَآ طريْقاً منْذُ مدَّة ,


كـ حالِ آيملِي وديفيْد
الّذِين شآركَا آيريْك وييرْمـآ تعليْقاتِهمَآ وضْحكاتِهمـآ
وقَد أحآطَت بالجميْعِ هالةُ سعآدَةٍ عُفويَّـةٍ وآنْفعالاتٍ صآدِقَة .




آنْتَهى العرْضُ وحمَلت ذكْرآهـُ مساحةً كبيْرَةً
ليْسَ فقِط فِي عدسآتِ المُصوِّريْنَ بَل فِي قلُوبِ الحضُورِ أيْضاً !




مضَـى الجميْعُ بسعادةٍ ,
عبَّـر عَنهَآ آيريْك بقُولِه :



حقيْقَةً , لقَد رأيُت الكثيْرَ مِن العرُوضِ
ولكِن هذَا كآن الأجْمَـل




- آهـ معَك حقْ !


عبَّر بهَآ ديفيْد وأضآفَ قائِلاً :


كَآنت فِقْرَةُ ألْعابِ الخِفَّةِ هِيَ الأكْثَر إثآرَة ,
ما رأيُكِ آيملِي ؟!



- بالتأكيْد ولكِن لآ تنْسَـى جمَال العرُوضِ
النَّارِيَة , كآنَت حقَّاً رآئِعَة



وآلتفَتت آلَى ييرْمَـآ قائِلَةً :


وأنتِ ييرْمَآ ماذَا أعْجبَكِ ؟!



- آهـ صحيْح , لَم تُدلِي بالكثيْرِ منْذُ بدآيَةِ
العرْض




آبتسَمت ييرْمَآ وهِي تُوجِّهَ نظرآتِها
إلَى آلجميْع حيْثُ كآنُوا ينْتظِرُونَ إجآبتَهـآ :



- فِي آلوآقِع , جميْعُهَآ رآقَت لِي
فهِيَ المرَّةُ الأولَى الَّتِي أزُورُ بهَآ سيْركَاً عالميَّـاً




آبتسَمت آيملٍي : حقـاً ؟! مِن الجيِّد إنَّهـآ
كَآنَت معَنآ إذِاً



- آهـ نعَم , أنـآ سعيْدَةٌ لأجْلِ ذلِك


أتَى صُوتُ ديفيْد خلْفَ عبارِتهـآ قائِلاً :


آهـ آيملِي تعالَيْ قليْلاً لنشْترِي تذْكاراً


وسَحب آيملِي معُه مُسْرِعاً إلَى متْجرٍ صغيْرٍ
مُؤقَّتٍ ببنآءٍ خشبيٍّ عتيْقٍ حمَل تُحفً وبضآعاتٍ صيْنيَّةٍ جميْلَة



أخذَ آيريْك يتأمُلهمَآ مُبْتسِماً
وقَـآل :



كَآنت فكْرتُهمَآ الذّهآبَ لـ المهْرجَآن


- آهـ نعَم


قالَتهـآ ييرْمَآ بابْتسامةٍ وأضآفَت :
مَآ أجْمَل أنْ تكُونَ عآشِقاً


قالتَها بنْبرَةٍ شآعريَّةِ وهِي تتأمَّلُ آيملِي وديفيْد
بسعآدَة



آلتفَت إليْهَآ آيريْك وقآل بآبتسآمَة :


لنشْترِي نحْنُ أيْضاً تذْكاراً !


- حسنـاً


ومَضت إلَى جآنبِه نحُوَ المتْجَرِ
ذآتِه لـ يمْضِيَ الجميْعُ بسعادَةٍ حيْثُ حمَل كُلٌّ مِنْهُم
تُحْفَةً صغيْرَةً ترْتدِي آلزيَّ الصينيَّ التَّقْليديّ ! .





ولكِنَّ التَّعبَ قآدهُم إلَى مقآعِدَ خشبيَّةٍ قُرْبَ حديْقَةٍ المديْنَةٍ
نـاءَتْ عَن صخَبِ المهْرجآنِ قليْلاً .



ليقُولَ ديفيْد بتعَب :


- أشْعُر بالعطَـش , سأذْهُب لـ شرآءَ شيءٍ مآ
أيُريْدُ أحدكُم شيْئاً ؟!



أجآبَ آيريْك : أرُيْدُ عُلْبَة صُودآ


أضآفَت آيملِي : وأنـآ سآتِي معَك ,
ييْرمَآ تُريْديِنَ شيْئاً ؟!



- أريُد عصيْرَ بُرْتقالَ !


- حسناً ,هيَّآ بنَا ديفيْد !



ومضَى الاثْنانِ تاركيْن لـ آيريكْ وييْرمَآ
المجَال لـ يُصْلِحا الأمُورَ العالِقَةَ - حسْبَ آعْتقادِهمَآ -
منْذُ تلْكَ الحفْلَة ! .



آبتسَمت ييْرمَآ قائِلَةً : إنُّهمَا ذكيّيْن حقّاً !


وآفقَهـآ آيريْك يقُولِه : أجَل , لقَد
جمَعاناَ بخصُوصِ مآ حدَث فِي الحفْل




آلتفَتت إليْهِ ييْرمَآ باسْتغرآب ,
فلَم تعلَم أنَّهُ يُشآطُرِهُـآ ذَات أفْكآرِهـآ .
بَل لَم تكُن تتوقَّعُ أنَّهُ فهِمَ ماهيَّةَ تعْليْقِهـآ هذَا



ولكِنَّ آيريْك فِهمَ مآ تُفكِّرُ بهِ
حيْنَ رأَى نظْرَآتِ الدَّهْشَةِ فِي عيْنيْهَـآ



فأكْمَل بقُولِه : ولكّنهُمآ لآ يعْلَمَان ,
أنَّنا تجاوَزْنـآ ذلِك



هُنآ خالَج ييرْمَآ شعُورٌ بالارْتباكِ ,
إثَر تذكُرِهـآ مُحادَثتُهمـآ حُوَل ريُو إلَى جانِب
طلِبَها مِنْهُ بإبْقآءِ الأمْرِ سريَّاً



ومرَّةً أخْرَى أجآدَ آيريْك قرآءَة كُلِّ
ذلِك فِي عيْنيْهَآ وقآل :



ييْرَمآ , اسْمَحِي
لِي هذِه المرَّة أيْضاً بسُؤالِك !؟

إذآ كآنَ ريُو صديْقَكِ فقَط فـ لِمَ تُخْفِيَنهْ ؟!
أعْنِي لمَ طلبْتِ منِّي ذلِك !؟




كَآنَت نبْرَتُه تحْملُ فضُولاً ولكِن
تحْملُ بشْكلٍ أكْبَر إصْراراً علَى معْرِفَة الإجآبَة



لـ تتنهَّد ييرْمَآ رآمِيَةً بنظاراتِهـآ نحُوَ
الأفُقِ المُتلألئ بالنُجُومِ أمـآمها ثُم قالَت بهُدوءْ :



إنَّهُ خآرِجٌ عَن إرآدَتِي أعْنِي , كآنَ
كذلِك .. ولكِنَّنِي الآنَ أشْعُر أنَّهُ يجِبُ عليَّ أنْ أكُمِل
ذلِك



آلتفَتت إليْهِ لتُوضِّح مآ قالَتْه :


ريُو طلَب منِّي ذلِك , وأنآ أشْعُر أنَّ
عَلى الأمْرِ أنْ يُدْفَن مَعُه , فإذَا كآنَ سراً
فقَد آنَ لـ السِّر أنْ يُدْفَن



قالَت الجُمْلَة الأخيْرَةً بُعمْقٍ
ولحْنٍ حزيْن كمَن يُفآرُق ذكْرياتٍ جميْلَة ! .



غزَا آيريْك شعُورٌ بأنَّهُ حائِر ,
كَـمَن غرِقَ وسْطَ أجْوَبةٍ لآ يُودُّ العثُورَ عليْهَآ
ولكِنَّهُ كَآنَ كمَن يُودُّ الغُوصَ أكْثَر وسَط تلْكَ
الأجْوبَةِ


لذآ رمَـى عبارَتُه بكثيْرٍ مِن الترَّدُدِ وقَدِ
آبتَلع غُصَّةَ آرْتباكٍ وألَم أحـآطَت بحنْجَرتِه :



هَـلْ تعْلميْن شيْئاً , حُول .. حُولَ وفآةِ ريُو ؟!


جآءْتهُ إجآبَةُ ييرْمَآ عميْقَةً :


كُلُّ مآ أعْلَمُه أنَّهآ كَانتْ سكْتَةً قلْبيَّة !


وغآصَت عيْنيَهـآ فِي ذكْرياتِ الماضِي :


كَآنَ لقآؤُنآ الأخيْر , قالَ إنَّها رحْلَةٌ إلَى النَّرْويِج
مضَى وقَد وعَدنِي بلقآءٍ أخيْر



وآرْتَجف صُوتهَآ ولكِنَّها أكْملَت :


ولكِن .. ولكِن بعْدَ أسْبُوعٍ تماماً , قرأتُ آسْمَهُ فِي ..
فِي صْفحَةِ الوفـ..ـيآت !



تنهَّدت وقَد تحجَّرتْ دمُوعٌ كثيْرَةٌ فِي عيْنيهـآ فتجنبَّتِ
النَّظرَ إلَى مُحدِّثِهـآ مُوجِّهَةً ترْكيْزَهـآ إلَى مآأمآمَهـآ :



ذهبْتُ إليْهُم , وبدأتُ آسْتفسآراتِي .. لَم أجِد سوَى إجآبَةً
واحِدَة :
سكْتَةٌ قلْبيَّةٌ قبْلَ أنْ يُغآدِرَ المديْنَة !



وجَدت دمُوعَها طرقاً كثيْرَة لـ الخرُوجِ
فآنهالَت علَى وجُنتيْهَـآ لتُضيْفَ عبارَةً أخيْرَةً :



التقيْتُ بهِ بغمُوضٍ وودَّعتُه بذلِك !!



ولكنَّها تداركَت دمُوعَهـآ , إذْ
مسَحت وجْنتيْهـآ بيديهْـآ سريْعاً وآبْتسَمت قائِلَةً
وقَد آلتفَت إلَى آيريْك أخيْراً :



آوهـ , آسِفَـة سألْتَ سؤآلاً واحِداً لكنـنِي تـ .. !



ولكِنَّ الأخيْرَ ربتَ علَى كتِفَها قائِلاً :


لآ , لآ تعْتذِري أنـآ حقَّـاً آسِـف !,
كآنَ سُؤآلاً غبيَّاً منِّي




وغآدَرتِ كُلُّ الحيْرَةِ عيْنيِه , لترْمِيَ
الألَآم والأحْزآنُ شبكآهَآ عُوضاً عنْهـآ .. فقَد
غمَرهُـ تعآطفٌ حقيَّقيٌ مَع الفتآةِ أمـآمَهُ لذَا
رسمَ عبارتهُ التالِيَة :



أنتِ حقاً فتاةٌ قويَّة ,
لَمَآ كنْتُ قادِراً علَى الصَّمُودِ لُو كُنْتُ مكانكِ !
ولكنَّكِ حقَّـاً , قويـَّة !



وآبْتسَم وهُوَ يقُول:


ريُو , كآنَ شخْصاً عظيْماً ولكِنَّنِي لَم أكُن
أعْلَمُ أنَّهُ كآنَ يُجيْدُ آنْتقاءَ أصْدقاءَ بمثْلِ عظَمتِه
كذلِكْ !



بآدلَتهُ ابْتسامَتهُ وقآلَت :


شُكراً لَك , هذَا لطُفٌ مِنْك


- ييرْمَـآ ؟!


قالَهـآ لـ ترْفَع رأسَهـآ , بآسْتغرآب
فأضآفَ بقُولِه :



أرْجُوا أنْ تدعِي لـ قلْبِك مجالاً ليشْعُرَ
بالحيَآةِ مِن جديْد ! , هذَا سيُسْعِدُ ريُو حقـاً



كآنَت عبارَةً لَآ يُمكِنُ أنْ تَصْدُرَ مِن شخْصٍ
كـ آيريْك أوْ هذَا ما ظنَّتُه ييْرَمآ لذَا قالَت بآمْتِنان :



شُكراً لَك , سيـِد آيريْك


ولكِنَّ الأخيْرَ أضآفَ :


لآ دآعِيَ لـ شُكْرِي , وقآلَ فجأةً : مهْلاً
كَم مرَّةً قُلنَآ ذلِك ؟!



ردَّدتْ باسْتِغرآب : مآذَا ؟!


- شُكراً , لآ داعِيَ لذلِك ,
ألا تُلآحظيْنَ أنَّنا دائِماً نتفوَّهُـ بهذِه العبآراتِ الرَّسميَّة ؟!



آبتسَمت ييْرمَـآ : معَك حقْ , سيِّد آيريْك
لَم أنْتبِه لذلِك قبْلاً



- آهـ أنآ أعْرِفُ لمَآذَا لا تنْتهبيْنَ لذلِك !


- حقـاً ؟!


- أجَل لأنَّنِي الوحيْدُ الّذِي لآ يْستخدُم الألْقآبَ
الرَّسْميَة هُنـآ !



ضحِكَت ييرْمـآ قائِلَةً : ههههـ , آهـ الآنَ فهِمت
فعْلاً أنْتَ مُحقِ سـيـ.. !



ولكِنَّها صمَتت فجأةً مُبتسِمَةً ليقُولَ
آيريْك بابتسآمَة :


أرأيتِي ؟ كُنتِي ستقُوليْنَهآ ثانِيَةً ,
حتَّـى آيملِي أصْبحَت تُنآديْنِي باسْمِي المُجرَّد



- آهـ , آنا آسِفَة إنَّها عادَتِي
حيْنَ يكُونَ هُنآك فارِقٌ عُمْرِيٌ بيْنَي وبيْنَ مَن أحآدِثُه



- هكذَا إذَن ولكِن , ليْسَ عليْكِ
الالْتِزامُ بهَآ مَعِي حقـاً !



آبتسَمت ييرْمَآ وهِي تُردِّد : حسناً , آيريْك !


أتَى إثْرَهـآ ديفيْد وآيملِي حامليْنَ المشرُوبَآت
لـ تجْمَعهُم سيَّارةُ ديفيْد عائديْنَ بعْدَ أمسيَةٍ
حافِلَةٍ بالـ الكثيْر .



كَانَ الصَّمتُ عنْوانَاً لـ الجميْعِ بسبَبِ الأرْهآقِ
التَّامِ بعْدَ كُلَّ هذَا المشْيِ هُنَآ وهُنآك ,


كَآنَ ديفيْد يصبُّ ترْكيْزَهُـ علَى المقْوَدِ بيْنَ
يديْهـ بيْنمَآ , آنْشَغلَت آيملِي القآبعَةُ بجانبِهِ
بـ تأمُّلِ صُورِ المهْرجاَن الَّتِي آلْتقَطتْهـآ



وكآنَ لـ آيريْك وأفْكآرِهـ أجواءٌ أخْرَى حيْنَ
كآنَ يقْبُع خلْفَ ديفيد !




كَآن الهُوآءُ قَد مرَّرَ نسيْمَهُ البارِدَ
لـ يُنْعِشَ السَّاعاتِ الأخيْرَةَ مِن اللَّيْل ,
بيْنمَـآ أخذَ آلجميْعُ يْستَمتعُ بهَآ بـ ذآتِ الصَّمْت
الّذِي قَطعُه آيريْك بقُولـه بهُدوءْ :



ديفيْد ,أغْلِق النَّافِذَة !


ردَّد ديفيْد الّذِي وجَد فِي قطْعِ
هذَا النّسيْم الجميْل , طلباً غيْرَ منْطقيٍّ مِن آيريْك :



ولكِن لمَـ .. ؟!


ولَم يُكْمِل عبارتُه حيْنَ آلتفَت إلَى
الخلْفِ ليعْرِفَ السَّببْ , ذلِك الّذِي كَآنَت آيملِي قَد وجَّهتْ
نظْرَةً خاطِفَةً إليْهِ بابْتسامَة



فقَد كآنَ ذلِك السَّببُ هُو , ييرْمَـآ
الَّتي أسْنَدت رأسَهآ إلَى الخلْفِ مُسْتسلِمَةً
لـ سُبآتٍ عميْق , بيْنمَآ أزآح آيريْك معْطَفُه الأسْوَد
لـ يرْمِي بهِ فُوقَ جسِدهَـآ



كآنَ ديفيْد قَد آثَر الصَّمْت لأنّهُ
لـمْ يرَ آبنَ خالَتِه بهذَا اللَّطُفِ مَع أحَدٍ قبْلاً



بيْنمَآ سآرَعت إيملِي بنسْجِ الكثيْرِ
مِن الأفْكآر فِي رأسِهـآ





نَعـم هذَآ صحيْح ,
كيْفَ لَم ألْحَظ ذلِك ؟!


آيريْك مُعْجـبٌ بـ ييرْمَـاَ !






أيْنَ نَحْنُ مِنهُم ؟!
{
صَخبِ الأصْدقآء , شجَنِ العآشقيْن }
وهمسَآتِ المُحبِّيْن !



أتُرآنَـآ نقْبُع فِي سمآءِ
الحُب , أمْ ... تحْتَ رحْمَـةِ الانْتِقآم !؟




مُلآحَظة :


* إكستازي :
من أخطر أنواع المخدرات في العالم
وتعاطي هذا العقار يسبب النشاط الهستيري
و الإحساس باليقظة والتنبه . وقَد سمي عقار
الحفلات لأنه يُتناوَل بواسَطة طلبَة الجامعات والمدارس
الثانوية في الحفلآت والمواكب الاحتفالية .




** ماريجوانا
نوع من أنواع السجائر والحشيش ولكنه
يصنف ضمن المخدرات لما له من أضرآر تتمثل
في الشرود الذهني وإضطرابات في الدماغ وبعْض
الهُرمُوناَت فِي الجسم .





- حقآئِق آنْكشَفت وأُخْرَى , أسْدَلت
ستائِر الغمُوضِ علَى أجْزاءٍ منْهـآ ! فمآذَا ينْتظرُ أبْطالَ
روايَاتِنا !؟


- وصيَّـة مآرِي وزيْفُهـآ أيْنتهِي الأمْرُ
عنْدَ هذَا الحَد ؟!


- مآرليْن ومآيْك , جُوآنِب حزيْنَة تتخلَّل ماضيْهِمآ
فمـآ سِـر اللَّقآءَ الّذِي جمَعُهمـآ اليُوم !؟


- آيريْك وتجَارَةُ المُخدِّرآت , هَل
سيظَل جانبُه القاتِم هذَا مجْهُولاً إلَـى الأبَد ؟!







  رد مع اقتباس
قديم 19-03-2012, 08:36 PM   رقم المشاركة : 3
УOҚO
Flavor of Life
 
الصورة الرمزية УOҚO





معلومات إضافية
  النقاط : 2404027
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :УOҚO غير متصل
My SMS اللهم انصر الاسلام والمسلمين ~ اللهم انصر اخواننا في سوريا ~لا حول ولا قوة إلا بالله


أوسمتي
Subforum Old رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..........

الفصل جميل جداً وفيه الكثير من المشاعر في آن واحد~


اقتباس:
تُمْطِر السَّماءُ أحْزَاناً ,
تكْسُو { الثّلُوج} .. سعآدَة المديْنَةْ !

تلْكَ الَّتِي سلبْتَها معَكَ
{ حيْنَ ذهَبْت }

ريُـو .. إنَّنِيْ آفْتقِـدُكْ !
المدخل او المقدمة كانت تحمل الكثير في حروفها وكلماتها>احببتها حقا..

اقتباس:
ولكِنْ .. ولكنَّنِي آحْتاجُكْ ! , حقَّـاً ! آحْتاجُكَ الآنْ .. لآ
دائِماً , أنـآ .. أنَـا لَم يعُد لديَّ عائِـلَة الآنْ !
دموع ييرما كانت تعبر عن اشتياقها لريو وعن حاجتها لشِخصه للوقوف

بجانبها في حياتها..~

تملكتها مشاعرها وبدأت في سرد حياتها لهذا الشخص المهم..~

ولسفر مشاعرها الى عالم ذكريات عزيزه قد فاضت..~

لم تنتبه لوجود آيريْك وآنْسفِيد خلفها..

اقتباس:
- سيِّد آيريْك ؟ هَل تسْمَحُ لـيْ بسُؤآلِكْ .. ؟!
اقتباس:
كَآنَ آيريْك يعْرِفُ سُؤآلَها لكنَّهُ قآلَ برُوتيِّنيَة:


- مَـآذَا ؟!


- كيْفَ تعْرِفُ ريُو !؟


آلتفَتَ إليْهَا لـ وهْلَـة :


- صديْقٌ قديْم ! , كَان صديْقاً لـ عائَلتِي ولكِن لَم
تكُن بيْنَنا علآقَةٌ قويَّة !



الحقيقة التي تختبئ في ماضي اريك وكيفيه معرفته لـ ريو ..

ومشاعر ييرما الحقيقة لـ ريو والقصة بينهما ..~

أتطلع بشوق لمعرفتها..

اقتباس:
اقتباس:
آبتسَمت , رفَعت رأسْهَا لتنْعكِس
الشَّمْسُ علَى عيْنيْهَـآ :



- أنـآ الآنْ , بخيْر .. ريُو !



شعرت بسعادة ييرما والتي حاولت ان تواسي روحها القابعة في ذكريات الماضي..

اقتباس:
- مآذَا يحْمِل آتصَّال ييرْمَـآ ,
المُفآجِيءْ بـ آيريْك ؟!
اشعر بشوق لمعرفة سبب اتصالها..

اقتباس:
- قصَّـة ديْفِيد وآيملِي مَآذَا تحْمِل ؟!
وحيَـآةَ مآرْسِيل الجديْدَة ؟!
قصتهما جميلة وحبهما رائع وبرئ.. وحياة مارسيل في ازدهار وتتغير

.. وارى ان المفأجأت في انتظارنا..

اقتباس:
- الحِوآر , اللِّقآء بيْنَ آيريْك وييرْمَـآ
ما رأيكُم بهِ ومآهِي أبْعادُهـ بالنِّسْبَةِ لكُم ؟!
اعتقد ان فحوى الحوار سيكون عن الماضي وفيه كشف لبعض الحقائق ..

في انتظار ابدعات قلمكِ~

اقتباس:
اقتباس:

آفْتقـآدٌ فـ حُزْن ,
حُبٌ فـ سعادَة ..
والنِّهايَةُ { حرْمـان } !

هَـل تنْتهِي دائِرَةُ التَّعاسَةِ ,

الَّتِي طوَّقنِي بهَـآ القَدرُ
بهذِه الطَّريْقَـة ؟!







سلمت يداكِ التي كتبت لنا جواهر لنقرائها..

روايتك حقا جميلة وفي كل فصل اتشوق اكثر لقراءة فصولها القادمة~

في انتظار الفصل القادم بشوق كبير..~

بارك الله فيكِ وابعد يداكِ عن النار~

إستودعتكِ الله الذي لاتضيع أمانته..

...........
في امان الكريم






  رد مع اقتباس
قديم 20-03-2012, 01:08 AM   رقم المشاركة : 4
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !



مساء الخير ..


أعجبني كثيراً هذا الفصل ..

يغلب عليه الطابع الهادئ الغامض في بعض أجزاءه ..

حوار ايريك وييرما وقربهما من بعض كان جميلاً ربما هو فقط مقدمة

علاقة أعمق أو ربما العكس خصوصاً أن ريو طرف في الموضوع ...

كعادتك مبدعة عزيزتي كوفي .. سلمت أناملك على هذا الجمال

ولاتتأخري علينا بالفصل التالي ...

تقبلي مروري المتواضع ..



  رد مع اقتباس
قديم 20-03-2012, 02:50 AM   رقم المشاركة : 5
SHERRY ~
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية SHERRY ~





معلومات إضافية
  النقاط : 4676819
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :SHERRY ~ غير متصل
My SMS Don't ever let me go


أوسمتي
رد: حيْنَ يتبعْثَرُ آلحاضِرُ أمـآمَ ظُلْمَةِ ماضيْنــآ .. " بيْنَ آلحُبّ والآنْتِقـآم " !

مرحبا...

بصراحة هذا الجزء متقلب المزاجات مقطعين جميلين و آخرين حيرة و ألم و أخير غامض.

في البداية أحزان ييرما (المقطع المؤلم) بين ييرما و ايريك.

ثم الأنتصار و الطمانينة في متجر الهدايا ..ثم الحيرة مع مارسيل ...

الرومانسية مع ايميلي و ديفيد...في النهاية الغموض بشأن الاتصال الهاتفي الغامض

بين ييرما و ايريك!!

**المدخل كان مؤلم ليمهد لنا الدخول الى عالم من الألم و الحزن..

اقتباس:
تُمْطِر السَّماءُ أحْزَاناً ,
تكْسُو {الثّلُوج} .. سعآدَة المديْنَةْ !

تلْكَ الَّتِي سلبْتَها معَكَ
{ حيْنَ ذهَبْت }
مناجاة ييرما لريو مؤلمة جداً فهي فتاة يتيمة وحيدة خائفة تتقاذفها الظروف و الايام..

و تحاول بكل قواها الصمود و أظهار قوتها للجميع و بخاصة لليو و ريو رغم احتياجها

لصدر حنون .

اقتباس:
ولكِنْ .. ولكنَّنِي آحْتاجُكْ ! , حقَّـاً ! آحْتاجُكَ الآنْ .. لآ
دائِماً , أنـآ .. أنَـا لَم يعُد لديَّ عائِـلَة الآنْ !
إيريك كان يبدو سعيداً او يشعر بالراحة لوجود ييرما ... و كأنه أراد امضاء أطول وقت معها..

لكن ييرما كعادتها لا تريد ألقاء ظلها مطولاً...

**ثم المقطع الجميل الأول من هذا البارت...

اقتباس:
كَآن متْجَرُ سُويْت لـ الهدآيَا , ذُو طرآزٍ عتيق مُميَّزٍ
يُعآكِسُ سآئِرَ المتآجِر مِن حُولِه وتلْكَ البنآيَات علَى الطِّرآزِ الحديْث
فقَط وجِد إلَى يميْنِه مكْتبَةٌ صغيْرَةٌ لبيْعِ الكُتبِ المُسْتعمَلة


وإلَى يسآرِهـ مبْنَى مكوَّن مِن طآبقيْن , بدآ أنَّ العُلوَّيَ منْهَـآ
مكْتَبٌ لـ مُحامٍ ميْسُورِ الحآلْ ! أمـآ الطآبقِ السُلفِيٌّ فكَآن جديْداً
ينْتَظرُ مَن يُعلِنُ آستئجآرَهـ لهُ ! .




لكنَّ كُلَّ ذلٍكَ لَم يلْفِت آنتبآهَـ ييرْمَـا , بعكْسِ المتْجَر
أمـآمَها .. والّذِي زُيِّنَ بأصيْصيْن مِن الزٌّهورِ وبآبٍ خشبيِّ عُلِّقَ
أعْلَآهـ جرَسٌ رماديُّ صغيْر , ولجَتْ إلَى
الدَّاخِل لـترَى ذآتَ الجمالِ




وتقليديَّة المتآجِر القديْمَةِ مِن الدَّآخِل , فورَقُ الجُدْرآنِ الجميْلُ
هذَا لَم يعُد يُسْتَخدُم أبدَاً .. كَحالِ نوعيَّة الأرْفُفِ الخشبيَّة هذِهـ !
فتدآخُل الحديْد مَع الخشَب شَيءٌ آعتَادَهُـ
النَّاسُ قبْلَ عشَرْ سنوآتٍ أوْ أكثَر



طاوَلةُ مُحاسبَةٍ أقْصَى اليسَآر , حَوت رفَّيْنِ زُجاجيَّيْن فِي الأوّل مِنْهُمَا
هَدايَا بسيْطَة والثآنِي تُحفٌ صغيْرَةٌ للبيْعِ أجْملَهُا
هُو دُمَـى الـمَاتْرِيُوشْكَا آلرُوسيَّة ,


وفُوقَ الطَّاوِلَة عُلْبَتيْن جميْلَتيْن
الأولَـى حَوت بطآقَاتٍ كُتِبَ عليْهَآ آسْمُ المحلِّ ورقْمُ هآتفِه والأخُرَى
حَوت بطآقَآتٍ مُخْتلَفةٍ تُسْتَخدُم لـ مُنآسبَاتٍ مُتعدِّدَة .. إلَى جآنبِ
جهآز المُحآسبَة والهاتفِ

تُحفٌ للزيَّنِة فِي كُلِّ مكَآن , مصَآبيْحُ زُيِّنَت
بشرآئِطَ مُلوَّنَـة , وبآبٌ إلَى اليميْن كُتبَ
عليْهِ لـ المُوظَّفيْنَ فقَط !
و صف غاية في الدقة و الجمال للمتجر و كأني أرى المتجر بأم عيني..

بصراحة أعجبني المتجر جداً !!

و بصراحة أخرى مشاعري غامضة بالنسبة ل ليو !!


اقتباس:
آبتسَمت , رفَعت رأسْهَا لتنْعكِس
اقتباس:

الشَّمْسُ علَى عيْنيْهَـآ :



- أنـآ الآنْ , بخيْر .. ريُو !


نهاية بطولية للمقطع الجميل الأول





**ثم حيرة و ضياع و تضارب أفكار و مشاعر مارسيل... أشفق عليها كثيراً



رغم كونها مستقرة في المنزل حيث تربت مع أم تعتني بها...



و لكن مع أشباح من الماضي الجميل المزيف و خيال من مستقبل لا تعرف وجهه!!



*نقطة للتفكير: أتعجب من وقاحة ماري !!



كيف لها ان تطلب من فتاة أقتلاع ذاتها من ذاتها و هي من رمت باخوتها خارجاً



في يوم شديد البرد...كيف تطلبها الحب الذي لم تستطع هي أن تمنحه للآخرين؟؟!!





**ثم المقطع الجميل الأخر أو الرومانسي بين ايملي و ديفيد..



تصوير جميل لأحداث موعد أول بين شابين واقعين في الحب..



ديفيد شاب رقبق المشاعر و أختياره أو بالأصح أختيارك للأغنية مؤثر جداً.


اقتباس:

أحآسيسٌ كثيْرَةٌ آزْدَحمَت بدآخلِي , يكْفِينيِ

أنَّ كُلَّ مآ أعْرِفُه الآنَ هُو أنَّ قلْبِي يعْزفُ
لحْناً جميْلاً " آسْمُه الحُبْ "



نهاية حالمة لجزء غاية في الرقة.





**ثم عودة للحيرة و الغموض الممزوج الحزن و الألم و الذي لييرما منه نصيب الأسد!



ماذا كان في أتصال ديفيد لييرما؟

ترى ماذا كان في الورقة؟
ما سبب أتصال ييرما بأيريك؟




اقتباس:


آفْتقـآدٌ فـ حُزْن ,




حُبٌ فـ سعادَة .. والنِّهايَةُ { حرْمـان } !





هَـل تنْتهِي دائِرَةُ التَّعاسَةِ ,





الَّتِي طوَّقنِي بهَـآ القَدرُ




بهذِه الطَّريْقَـة ؟!






كالعادة كنت سعيدة بقراءتي لأبداع قلمك الجميل ..و سعيدة بالتعليق..





و سأكون أسعد بإنتظارك كوفي العزيزة لتجيبي و تزيلي الغموض





ييرما أصبحت صديقة لنا نهتم لأمرها



  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آلحُبّ, بيْنَ, والآنْتِقـآم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا