البارت العاشر بعنوان (سجى…!)
البارت الحادي عشر بعنوان (الستة)
“إلى أين نحن ذاهبون ؟” سالت ارا جونغ ان للمرة المئة“
إلى مكان ما ” قال جونغ ان وكانت هذه هي الإجابة الوحيدة أللتي يجيبها بها“
“مكان ما ” ما هذا المكان ؟ أنا متشوقة لا عرفه ” قالت ارا بنبرة ساخرة ولكن جونغ ان اكتفى بالضحك فقط
وقبل أن يتركا الشقة امسك جونغ ان بيد ارا وسحبها معه و وقفا أمام المرأة .
كان جونغ ان يقف خلف ارا أجسادهما متلامسة شعرت ارا بيديها ترتجف وهي تمسح على رقبتها ,
كان كليهما ينظر للأخر عبر المرآة , كان جونغ ان أطول من ارا ببضع بوصات شعره بني ومخلوط بقليل من الأسود
امسك جوتغ ان بحقيبة ارا وادخلها من رأسها ثم وضعها على كتفها ورفع شعرها الذي حوصر تحت الحزام
“جاهز” قال جونغ ان بابتسامة ووضع يده على كتفي ارا ولانت عيناه ثم قال ” كل شي سيكون بخير كما تعلمين لدي خطة “
” هل يجب آن اقلق ؟” قالت ارا وهي ترفع حاجبها , اتسعت عينا جونغ ان وقال ” قلق؟ لماذا الشعور بالقلق , هل سبق وان أعطيتك سبب للقلق ؟”
كانت عيناه تومض وهواء الضحك على شفتيه
*أنا قلقة بالتأكيد * قالت ارا في نفسها
“هيا” قال جونغ ان وشد قبضته على كتف ارا ثم أضاف ” نحن لا نريد أن نجعلهم ينتظرون !”
” لحظة! , من الذين ينتظرون؟” قالت ارا متنبه فورا ثم أكملت” الفتيان؟ هل سنقابلهم؟”
وتَّر سؤال ارا جونغ ان للحظة , كان على وشك الضحك قبل أن يجيب
“اعتقد انك يمكن أن تقولي ذلك”
“كيف تقول انه بإمكاني قول ذلك” قالت ارا بنبرة صارمة” أنت كيم جونغ ان ما الذي تخطط له؟ هيا اخبرني”
تنهد جونغ ان بشدة وأغلق عينيه
” لماذا أنت مرتابة هكذا ؟ هل تظنين إني سأذهب بك إلى الموت أو شي كذا ؟ فقط استرخي وتمهلي “
عضت ارا على شفتيها و أومأت
قالت ارا بنفسها * هذا ليست غلطه أني متوترة جدا وأبي كان يقول لي “تأكدي أين أنت ذاهبة في جميع الأوقات”
من الخطر أن اتبع أي شخص بصورة عمياء فأنت لا تعرف ابدا اين قد تكون وجهته , ولكن بالنظر في عيني جونغ أن لا يبدو انه شخص يريد أن يؤذيني , هو لقد أنقذني , هيا ارا فلتمرحي *
صنعت ارا ابتسامة مشرقة على وجهها وقالت ” حسنا هيا دعنا نذهب , وهذه المفاجأة ارجوا أن تكون جيدة !”
” التغيرات في مزاجك مخيفة جدا ” قال جونغ ان وضحك
تقدما إلى خارج الشقة واقفل جونغ ان الباب خلفه ثم قال ” هل تحتاجين شي من هناك؟ قال وهو يشير إلى شقة ارا فهزت ارا رأسها بالنفي بسرعة هي ليست مستعدة للذهاب الى هناك حتى الان
كنا يهرولان إلى أسفل الدرج صوت طرق كعبيهما يصدر صدا في المكان
نقر جونغ ان بأصابعه عل كتف ارا وقال ” آه نسيت أن أقول لك أني دعوت المالك صباح اليوم ليقدم لنا نظاما جديدا للباب”
” نظام للباب ؟” قال ارا باستغراب
” بدلا من ان نستخدم مفتاح للباب يقوم بإدخال لوحة مفاتيح ونضع له رمزا وبإمكاننا ان نغيره كل أسبوع وبهذه الطريقة سنكون في أمان أكثر ” قال جونغ ان وهو يبتسم ابتسامه عريضة
” شكرا “ك قالت ارا بهدوء
أكملا طريقهما إلى الخارج وكان مالك المنزل يقف بانتظارهما وما أن خرجا حتى امسك المالك بيد ارا
” أنا أسف جدا لسماع ما حدث لك !” المالك كان لديه شعر بني خفيف وكان قصيرا وبدينا أيضا
اكتست ملامح القلق وجه المالك وهو ينظر للكدمات التي في وجه ارا” لا تقلقي سأجعل الشقق أكثر أمانا وسأتصل بك في كل أسبوع لأغير قفل الباب الخاص بك “
” شكرا اجاشي ” قالت ارا
فابتسم وربت على يدها , قالت ارا ” لا تقلق أنا بخير الآن وشكرا لقدومك مبكرا لتغير نظام بابنا “
” بالطبع سأبذل جهدي ليكون المتاجرين في أمان , أنا حقا لا استطيع أن اصدق أن الشاب جونغ ان هاتفني “
” شكرا اجاشي ” قال جونغ ان بلطف وأكمل ” نحن سنذهب الآن “
” اوه .. اوه نعم نعم , أتصور أن شاب مثلك مشغول جدا ! اهتم بنفسك ! ” قال المالك وهو يودعهما
تخطيا السياج واكلا مشيهما إلى محطة الحافلات
جونغ ان كان يضع يده داخل جيبه وانحنى لينظر إلى جدول المواعيد
” أنا حقا لا افهم هذه الأشياء ” تمتم جونغ ان ووقف مرة أخرى ونظر إلى أسفل الشارع ثم حول نظره مرة أخرى للجدول
” اعتقد اننا حصلنا على حافلة ” قال جونغ ان وهو يشير إلى جدول المواعيد ثم وضع أصبع عل شفته السفلى
انه غير متأكد و وتلك عي عادة جونغ ان عندما يكون غير متأكد , وأيضا من عادته أن يجعد شفتيه عندما يريد أن يفعل شيء ما
” مثل هذه فطيرة كتي ” قالت ارا بمزاح , نقر جونغ ان على خده , لون وردي خفيف انتشر على خده
” أنا لست جيدا في معرفة نظام الحافلة ” قال جونغ ان وشد حزام حقيبة ظهره
” كل شي على ما يرام ” قال بابتسامة ذهب ارا وجلست على المقاعد وأضافت ” يجب أن نكون شاكرين على أننا لا نعيش في لندن “
” كيف ذلك؟” قال جونغ ان وجلس بالقرب منها
” تقول عمتي أن قطار الأنفاق مجنون , وكل الخطوط الملونة تمثل خط قطار مختلف , ولكن في واقع الحال هي تبدو مثل شخص يحمل أشرطة متعددة الألوان على قطعة من الورق , ولكن هنا هذه هي خريطة قطار الأنفاق الخاصة بك !”
ضحك جونغ ان ثم قال ” أنا اعتقد انه سيكون سهلا إذا كنت تعيش هناك بالرغم من ذلك “
” اعتقد ذلك ” قالت ارا , قم أكملت ” وأيضا ! هل لديك أي أقارب يعيشون في الخارج ؟”
نظر جونغ ان للأسفل ولعب بأصابعه ثم تمتم ” نعم أختي تعيش في اليابان “
“هل هي أختك الوحيدة ؟” سالت ارا مجددا وهي تشعر إنها تضغط عليه
ولكن جونغ ان فجأة انكمش على نفسه ثم قال ” لا لدي أختان , أحداهما اكبر من بخمس سنوات وأخرى اكبر منى بتسع سنوات “
” لذا أنت الطفل المدلل في العائلة , لابد انك تعامل باهتمام اكبر جونغ ان ” قال ارا بحماس ولكن جونغ ان اكتفى فقط برفع كتفيه
” هل والداك يضايقونك ؟” سالت ارا مجددا
صمت جونغ ان لفترة من الزمن حتى أصبحت ارا تفكر أذا كان قد سمعها أم لا ,بقي فقط ينظر للأسفل إلى أصابعه , عض شفته السفلى وشعره ينزل بهدوء على عينيه , ثم هز رأسه
” لا ” همس جونغ ان أخيرا وأكمل ” لا لم يفعلوا ذلك “
فجأة وقف ومشى الى حافة الرصيف ونظر للشارع ليرى الحافلة القادمة , وبعدها التفت مرة أخرى إلى ارا وابتسامة تزين وجهه
” الحافلة هنا !”
نهضت ارا و لازالت تنظر له بحيرة , فأجوبته جعلتها أكثر فضولا بالتأكيد لقد جعلها تدرك أنها لا تعرف الكثير عنه , كانت تحاول جاهدة أن تمنع نفسها من سؤاله , لان الموضوع يبدو حساسا وهي لا تريد أن تفعل أي شي يمكن أن يمحو تلك الابتسامة المشرقة من وجهه
تأخذ رحلة الحافلة أربعين دقيقة ولكنها مرت بسرعة إذا كانا يشغلان نفسيهما باللعب لعبا لعبة حجرة ورقة مقص والتجسس وغيرها
وأخيرا وصلا خرجت ارا من الحافلة , لقد كان الجو جميلا ومشرقا في منتصف الخريف تنفست ارا الصعداء لقد كانت تشعر بالسعادة وحولت نظرها إلى الحافلة تنتظر جونغ ان لينزل .
نظر جونغ ان في الشارع ثم مسح على شعره ثم قال ” هيا بنا “
انطلقا إلى أسفل , مازال الوقت مبكرا في الصباح واليوم هو يوم الأحد
الشوارع ليست مزدحمة جدا ويوجد في الشارع كشك لبيع الوجبات الخفيفة وهناك بعض الثنائيات يجلسون على كراسي البلاستيك وهم يأكلون ويضحكون معا
وذلك يجعل ارا تتسأل اذا كان الناس يعتقدون أنها وجونغ ان من الثنائيات
ربما يكون ذلك غير محتمل لأنهم يكل بساطة لا يسيران بالقرب من بعضهما لقد كان جونغ ان يتخطها ببعض خطوات
وبعد قليل وصلا إلى المكان التقطت ارا أنفاسها وهي تنظر للمكان من الخارج
” مقهى ؟” سالت ارا
“نعم ” قل جونغ ان وهو يصفق بيديه
” أرجوك لا تقل لي أننا عبرا كل هذا الطريق من اجل مقهى قال ارا وهي تنظر لعيني جونغ ان الساطعة التي تؤكد مخاوفها
” أنت لم تفهمي بعد ارا” قال جونغ ان وأضاف ” هذا المكان يطهو أفضل إفطار في كل كوريا لا لا في الواقع في كل العالم “
” مررنا 40 دقيقة لتناول وجبة إفطار؟” قالت ارا
” أن ذلك جيد ” قال جونغ ان
حدقت ارا في وجهه تنتظر أن تعرف انه بمزح ولكن الحقيقة ليس كذلك كان يبدو مثل طفل سعيد وعيناه كانت تنظر إلى وعاء الطعام
استهجن جونغ ان ” حسنا دعينا نأكل “
تركا المقهى بعد ساعة أو ساعتين
” أنا لا أزال اشعر بطعم تلك الفطائر المحشوة ” قالت ارا وهي تأن ثم أمسكت بمعدتها
” لقد أكبرتك أن الطعام هناك مدهش ” قال جونغ ان وهو يبتسم ابتسامة عريضة بشكل متعجرف
” كيف عرفت عن هذا المكان ؟” سالت ارا ثم أضافت “هذا المكان الذي كنت تعيش فيه أليس كذلك “
ابتسم جونغ ان بهدوء و أومئ
” ليس هنا مباشرة ولكن بعد عدة شوارع ” قال جونغ ان
” إذا أين منزلك ؟” سالت ارا مجددا
أشار جونغ ان الى اليمن ثم وقال بغموض ” يقع هناك في مكان ما “
” هل تختلف دورة العيش هنا ؟” سالت ارا بينما يركبا الحافلة
” نوعا ما , اعني أني كبرت في هذا الحي لذا كانت لي بعض الذكريات هنا ! ولكن هذا لا يعني أني انتقلت من اليابان إلى كوريا أو شي من هذا القبيل , ولكني عشت هنا في سيؤول ” ثم أكمل جونغ ان ” لذا أنا لا استطيع الشكوى حقا “
رحلة العودة للمنزل كانت هادئة الغذاء جعل ارا كسولة جدا حتى من الحديث
ولكنها لا تمانع أن كانت هذه الرحلة فقط لأجل الفطور لقد أتمتعت بقضاء الوقت معه ومعرفة القليل عنه وحول ماضيه
عدا إلى المنزل الآن , والاجاشي لا يزال هناك ولكن كان يتحدث بهاتف لذلك فقط انحنيا له وأكملا طريقهما صعودا على الدرج
بينما كانا يصعدان ارا تذكرت شيئا
” يا جونغ ان , هل تتذكر عندما قلت لي نحن لا نريد ان نجعلهم ينتظرون ! ماذا عنت تعني بذلك؟”
” اه نعم عن ذلك ” بدا جونغ ان ولكن صوت قاطعه
الصوت كان غريبا
الصوت كان يبدو وكأنه ” نباح ؟” قالت ارا بعدم تصديق ” هل ذلك صوت نباح الذي اسمعه ؟ هل يمكن أن تسمع ذلك “
جونغ ان كان يحاول جاهدا منع نفسه من الضحك , سمعت ارا مجددا صوت النباح وكان يصدر من شقتها
” هل هذا كلب ؟ هل هناك كلب في شقتي ؟” قالت ارا
” افتحي الباب لتحققي ” قال جونغ ان وهز كتفه
ارا مشوشة جدا لا تستطيع تصديق ذلك , فتحت باب شقتها وخطت بحذر إلى الداخل
فإذا بكرة فرو بيضاء تقفز نحوها تنبح حول قدمي بحماس
” كلب ؟” انحنت ارا إلى الأسفل وحملته بين ذراعيها لا يزال يشم فروه الأبيض ناعم جدا وجسه الدافئ يبدو رائعا ومريحا
وكانت حول رقبته ملاحظة كرتونية صغيرة عدلته ارا وقرأتها
( اسمي سجى وأقوم بواجب حماية مالكي ارا , الآن بما أني هنا , لا احد سوف يكون قادرا على ان يؤذيك على الإطلاق
كما قلت سأكون قادرا على حمايتك * وفروي فد يخدعك فانا كلب محارب * رجاء اعتني بي لأتمكن من الاعتناء بك ^ ^)
” هل أنت من فعل هذا ؟” قالت ارا وهي تسال جونغ ان الذي كان يتكئ أمام المدخل وابتسامة مسلية على وجهه
لحظة كل شي اصبح مفهوما لدى ارا * هو كان هنا عندما خرجنا , وذلك المالك تركه هنا , لهذا السبب ذهبا في …”
” 40 دقيقة ” قال جونغ ان وهو يقف ” احتجت لإعطاء تشانيول بعض الوقت وعرفت انك ستسمعينه إذا بقينا في المنزل “
” أنت فعلت هذا لأجلي؟” همست ارا , ولعق سجى خدها وقد كنت تشعر بالدموع في عيونها
” بالطبع ” همس جونغ ان فأمالت ارا رأسها له بعد ان وضع جونغ ان يده على كتف ارا وقال ” كنت فقط أفكر في شي يجعلك تشعرين بالأمان هنا مرة أخرى , اعرف انه ليس كثيرا .. لكن إذا حدث أي شي فنباح سجى سوف يكون قادرا على تنبيهك إذا دخل من الباب وأيضا يمكن أن يعضهم او أنا لا اعرف فقط شيئا “
خبئت ارا وجهها في فرو سجى وأمسكته بقوة
“أيضا “قال جونغ وارا تستمع إليه بشكل هادئ كانت تشعر بيده يمسد شعرها ” أنا فعلت هذا لنفسي , لا استطيع أن تحمل رؤيتك تؤذنين مرة أخرى “
……………..
حياة ارا مع سجى وجونغ ان كانت روتينية مريحة على مدى الأسبوع ,
مع الصديق صاحب الفرو الجديد ونظام باب جديد وتغير أقفال باب منزل ارا ,
وأخيرا أصبحت قادرة على الراحة في شقتها ,
ورغم ذلك هي تواجه بعض الصعوبات ,
وذلك يحدث بشكل مستمر في منتصف الليل حيت تستيقظ وتتوهم أنها سمعت صوتا في شقتها فتذهب إلى سجى وتمسك به وتذهب الى شقة جونغ ان وقد كان دائما ما يفتح الباب وهو يفرك عيونه بنعاس ثم بعد ذلك يلقى بنفسه على الأريكة
بالتأكيد هذا لن يستمر للأبد ولكن حتى مع سجى ذكريات تلك الليلة مازالت تملئ رأس ارا ,
في الكلية تجلس مع جونغ ان وأصدقائه وسط ضحكهم وكلما نظرت إلى جونغ ان وجدته عابسا وكأنه يريد أن ينام
وفي المساء يدق جونغ ان باب شقتها ويلاعب سجا بينما تقوم ارا يعمل واجباتها المنزلية
وفي الغسق يتجولون في الحي يتحدثون ويضحكون سوية
لقد كان يسليها دوما بقصص أصدقائه ومزاحهم السخيف
لقد أحبت ارا الطريقة التي يضيء بها وجهه عندما يقص قصصه وكم يضحك كثيرا
كانت هذه هي الأوقات الأفضل لها النمشي مع جونغ انب ينمى سجا يجلب الأعواد و العصا ليهما
وفي يوم كانت ارا تدفن رأسها على الصحف التي عل المنضدة
لم يكن لديها أي حافز لكتابة المقال , تشعر ان الحافز لن يأتي إليها
من المفترض أن يكون الموضوع عن الأدب في القرن 19 مقارنة بالأدب الحديث
بالرغم من أنها قامت ببعض البحوث ولكن لم تجد الصيغة المناسبة لعرض المعلومات في المقال
“اووه ياالهي إني تائهة حقا !” قالت ارا ثم ضربت بقبضتها على المنضدة ورمت بعض الأوراق على الأرض
ثم سمعت صوت حفيف وعندما نظرت للأسفل وجدت سجى ممسكا بتلك الأوراق ليعيدها إليها
” أنت يجب أن تسمى مندو لا سجى ” قالت ارا باعتزاز وهي تحمله ثم حضنته ” أنت تبدو مثل فطيرة منفوشة وليس أسدا عنيفا “
هناك طرق على الباب , قطبت ارا حاجبيها ونظرت الى الساعة عادة ما يذهبون للتمشية في الساعة الثامنة ولكن الآن هي السادسة ونص
” من هناك ؟” قالت ارا وهي تضم سجا إلى صدرها
” اااا … انه أنا ” قال جونغ ان
” أنت لا تبدو متأكدا جدا ” قالت ارا بمزاح وهي تدير المفتاح لتفتح الباب
كان يقف جونغ ان هناك
وخمسة أولاد آخرين
” اووو شقة لطيفة ” قال تشانيول وخطى نحو ارا ,
” نعم أنا أوافقه ” قال بيكهيون وهو يعبث بشعر ارا
” انظر إلى الجرو ” قال كيونغ سو واتسعت عيناه ورفع سجى من ذراع ارا وهو حتى لم يلقى التحية عليها ,
رفعت ارا نظرها الى سهيون وقبل ان تقول أي شي أطلقت آلة التصوير وميض
” سهيون احذفها ! أن مظهري ليس مناسبا للتصوير ” قالت ارا ثم أكملت ” ربما تنكسر شاشة الكاميرا “
اكتفى سهيون بالضحك ثم قال ” استرخى ولا تكوني سخيفة “
سوهو كان يحمل ما يصل الى سبع صناديق كبيرة من البيتزا
” لقد جلبنا الطعام الخاص بنا ” قال سوهو بابتسامة مشرقة
” سبعة صناديق ؟” قالت ارا بعدم تصديق
” من الواضح انك نسيتي أن لدينا عملاقا في المنزل ” قال سوهو كما كان تشانيول يفرك يديه بحماس وقال
” أنت تقلل من قدر الباقين “
وأخيرا وليس أخرا جونغ ان كان ينظر كما انه مشوش مثل ارا
” أنا أخمن انه لن يكون بعد اليوم ” قال جونغ ان بأسى وخطى الى الداخل
نظرت ارا حولها وأخيرا جلس الأولاد على ارض غرفة المعيشة وانتثرت صناديق البيتزا أمامهم
وسجى كان يلعب ويقفز حولهم ولسانه يدلى وعيونه البنية الحادة تراقب كل صناديق البيتزا
” لا اعتقد ” قالت ارا وأغلقت الباب
” هل لديك أي كوب ؟” سال سوهو وهو يمسك بزجاجة من كولا
” ينبغي أن تكون بلاستيكية ” تمتمت ارا , لقد كانت ترتدي ارا تي شيرت وشورت ابيض
انحنت لتفتح الخزانة فسمعت احد يهمس متسرع ” سهيون سأعطيك ثلاثين ألف إذا التقطت صوره سيقانها “
*هذا الصبي , ليعرني احد شي لأقتله به * قالت ارا بنفسها
” أتحداك سهيون أن تلتقط الصورة ” قالت ارا , وقفا وهما ينظران إليها مع ضحكة ” استمر وسآخذها منك ” فقام سهيون بتخبئة الكاميرا خلف ظهره بسرعة
” أما أنت كيم جونغ ان ” قالت ارا وهي تلتفت له ” حاول عمل أي شي حيلة آخر وأنا سوف أعضك رقبتك الصغيرة الجميلة “
انكمش جونغ ان على نفسه ورفع يديه باستسلام وهو يبتسم بشكل خجول
” على الأقل دعتها بالجميلة ” قال تشانيول
فأسكتته ارا بنظرة مخيفة
” هيا فلتجلسي وخذي بعض البيتزا ” قال سوهو وهو يضحك ’ كان يربت على الأرض على المساحة الفارغة بجانبه
أمسكت ارا بشريحة ضخمة من البيتزا وقضمتها
رن الهاتف
بدا الجميع بالبحث في جيوبهم وهم ينظرون لبعضهم بارتباك في النهاية سحب سوهو هاتفه وعبس وهو ينظر إلى الشاشة وقال بهدوء ” انه تاو “
*تاو ؟ تاو , ولكن لماذا ؟ لقد تحدثوا معك بالأمس * قالت ارا في نفسها
كانت تسمع الأولاد وهم يهمسون لبعضهم البعض
وضع سوهو الهاتف على المايك ووقف في منتصف الغرفة
” تاو ؟” قال تردد ” هل كل شيء بخير ؟”
حل الصمت , بعد ذلك أتى صوت خشخشة من الهاتف
“هل أنت هناك ؟ هل الرفاق معك ؟ ” جاء صوت من الهاتف يسال بنبرة حزينة
في نفس الوقت الأولاد تجمعوا حول هاتف سوهو بصمت كما لو كانوا يقولون أنا هنا تاو , نحن هنا , جميعنا هنا ,
انخفضت رؤوسهم إلى الأسفل وبتركيز على الهاتف , ربما إذا انتهت بطارية الهاتف قد تشحن من شدة تركيزهم به
” ماذا يحدث ؟” سال سوهو بسرعة
نظرت ارا بتفحص لجونغ لقد بدا متوتر , ولقد كان تشانيول يعقد حاجبيه بقلق وقد كان منتحبا على الهاتف وهو مفجوع و ملامحه مليئة بالخوف واليأس
ثم :
” هناك حادث سيارة ” قال تاو ثم أكمل ” لوهان وكريس …”
بقيت ارا تراقب بصمت وجههم التي تكون عادة سعيدة مشهد لا ينسى أبدا
الجميع بدا مصدوما بشره جونغ ان الذهبية قد أظلمت وسهيون الذي يعض شفته بقلق
كيونغ سو لا يستطيع أن يرفع عينه من الهاتف الذي يحدق فيه برعب
بيكهيون يفتح فمه ويغلقه لكن كل محاولته لإخراج كلماته فشلت
وجه سوهو يظهر فيه الرعب بصورة متزايدة ينظر إلى الهاتف بقلق
تشانيول كان يحدق في وجوه الجميع ويبحث عن اقرب شيء ليطمئنه , شيء , أي شيء يمكنه أن يمسك به , لكنه لم يجد شيء
دفن وجهه في يده وهز رأسه
الجو مشحون جدا وإذا استمر الوضع هكذا قد نستطيع إمساك الحزن بأيدينا
” تاو أين كريس ولوهان ؟ ” خرجت هذه الكلمات المعذبة من شفاه بيكهيون
الجميع حبس أنفاسهم لسماع مصير هذين الشخصين
“إنهم في المستشفى ” قال تاو وهو يحاول السيطرة على أنفاسه ثم أكمل ” كريس لديه كرس في الذراع وكسر في ضلعه ويقول الأطباء انه سيكون بخير و وكلن لوهان …” صمت مره أخرى ثم أكمل ” لم يستيقظ بعد سوهو هيونغ أنا لا اعرف ما يجب على القيام به “
سهيون وقف وفتح الباب اخذ نظره إلى الحائط مقابل له قبل للشقة ثم غادر
سوهو و جونغ ان تبادلا النظرات قبل أن يذهب جونغ ان وراء سهيون
ذهبت ارا باتجاه تشانيول وجلست بجانبه ولفت ذراعيها حوله وأمسكت برأسه ليستريح على رقبتها ويده لا تزال على وجهه حتى الآن هو لا يريد لأحد رؤيته وهو لا يبتسم
اضطر سوهو ان يغلق لكي لا يجعل تاو يخسر كثيرا من اجر المكالمة
جلس الأولاد في صمت ونظر بعضهم لبعض
” ارا يمكنك الذهاب وراء كاي وسهيون أرجوك ” قال سوهو بهدوء لقد كان يبدو كما لو انه كبير في السن في هذه الوقت الزمني القصير
تركت ارا تشانيول وذهبت للخارج في المدخل وجدت جونغ ان واقف ويسند سهيون إلى كتفه
سهيون كان يغطي عينه بذراعه ويستمع الى جونغ ان
” سهيون انه على قيد الحياة و هيا لا تفقد الأمل و كن قويا و سيكون لوهان هنا ولن يتخلى عنا أبدا “
عادت ارا مرة أخرى إلى غرفة المعيشة وجلست بجانب سوهو تستمع إلى قصة كيف أصبح الإثنى عشر أصبحوا ستة
“جميعنا نشانا معا في نفس الحي ,لاي لوهان تاو لقد كنا نذهب كثيرا الى الصين عندما كنا صغارا ” بدا سوهو القصة وهو يلعب بأصابعه ” ثم جاء كريس من كندا كنا لا ننفصل أبدا كان جميع الناس يدعوننا بأفضل الأصدقاء و لكن هذا ليس صحيحا ’ هذا المصطلح ضعيف جدا ليصف الرابطة التي بيننا , نحن كنا إخوة , نحن إخوة , لدينا جميعنا شخصيات مختلفة , مصالح وأهداف مختلفة ولكننا لا نزال مرتبطين بعضنا ببعض , نصف أنفسنا كما لو كنا ( واحد) كل شخصياتنا المختلفة مرتبطة من خلال حب بعضنا لبعض لتخلق شخص واحد , ليكون واحد ” ابتسامته باهته غطت عليه وأكمل ” نقف على خشبة المسرح سويه كان هدفنا المشترك الذي اشتركنا فيه , نحن كنا نألف الموسيقى سوية وأيضا نتفرق إلى مجموعات ونغنى في الشارع , وقعنا عقدا مع وكالة اقسمنا كلنا في تلك اللحظة أننا على مقربة من حلمنا , شعرنا كما انه لابد ان نواصل ونحصل عليه , ولكن المشكلة بدأت , الوكالة استغلتنا , كاي كان دائما ما يصاب من الإجهاد , وكذلك لاي وتاو , كنا ننال على ثلاث ساعات من النوم ربما في الليل واستراحة لمدة ساعة في أثناء اليوم وبقية اليوم كان تدريب فقط , تدربنا و تدربنا حتى دفنا أجسامنا لتسليم كل يوم أكثر من اللازم , في احد الأيام أربع من أعضائنا أغمى عليهم أثناء تدريب الرقص , لم استطع تحمل ذلك , لا استطيع أن التحمل وأنا أقود هذه المجموعة إلى الهلاك , ليس بعد أن وعدت أبأهم أني سوف اعتني بهم , أنا فقط لا استطيع لا استطيع فعل ذلك , لذا تركنا تلك الوكاله , تركنا حلمنا عالقا هناك , كان ذلك اكثر من مما يمكننا السيطرة عليه ” امسكه تشانيول برأسه وأسنده على كتف بيكهيون وعيونه تحدق في اللاشيء ” لقد دمرنا , لكن طالما كنا نبقى سوية , لا شيء كان صعبا بالنسبة لنا , ثم كريس بدأت لديه مشاكل في التأشيرة , والد تاو مرض ولاي كان عليه أن يذهب و ويدعمه هم ووالدته بعد وفاة ولادة , جون غدي ومين سوك قررا الذهاب معهم , فكر كريس بأنه لربما ستة منهم عنده فرصة أفضل مع وكالة صينية ’ لذا جميعهم رحلوا , وبذلك الإثنى عشر أصبحوا ستة الآن ” أصبح سوهو غير قادر على الاستمرار
نهض واستدار الى النافذة وأصبحت أكتافه تهز بهدوء
جلس جونغ ان بجانب ارا
” لوهان أفضل صديق له ” قال جونغ ان وهو ينظر إلى سهيون الذي يدو كما لو أن الحياة غدرت به
” متى أخر مرة التقيتم بهم يا رفاق ؟” قالت ارا ,
هز جونغ ان رأسه وقال ” ليس من مدة طويلة نحن نرى جونغ دى ومين سوك أكثر لان أفراد عائلتهم هنا ولكن هذا لا يكفي و أما بالنسبة للفتيه الصينيين , نادرا جدا نحن لا نستطيع أن نلتقي كثيرا فأحيانا هم يأتون إلى هنا أو نحن نذهب إلى هناك “
تنهد جونغ ان وخلل يده في شعره وأكمل ” ولكن اعتقد ان هذا هو ما قدر لنا في الحياة “
*أنا ارفض أن أقول أن هذه هي الحياة , أنا ارفض أن الإثنى عشر فتى الذين كبيرو سوية يجب أن ينشئوا معا أن يكملوا حياتهم على حدا اقسم إني ساحل هذه المشكلة * قالت ارا في نفسها وهي تنظر إلى الستة الذين اهتموا بها عندها أوذيت وهي تقسم لنفسها أن تجعل الستة أثنى عشر مرة أخرى
( انتهى البارت )
رابط المدونة :
هنا~
الملاحظة :
سوري عى تاخري بس نزلت بارتين مرة واحدة كتعويض
كان عندي اختبارت بليز اعذروني
shinee girls سوري يا قلبي لاني تاخرت وانا كتبت بارتين هذول خصوصي لك اتمنى يعجبوك
وشكرا لكل اللي يردوا على الرواية جد انتو دايما تحمسوني
انيووو
العرض العادي
