عندما استيقظت من نومي أحسست بألم في حنجرتي ..
أوه ياللهول .!!
لابد أنني أصبت بنزلة برد بسبب مكوثي عند المطر البارحة ..
آآه لولا أنه لدي امتحان لبقيت في المنزل اليوم ..
تذكرت ماحدث مع كلوديا بالأمس , أحسست ببعض الحزن يتسلل إلي ..
لكنني قررت أن أعتذر منها لتركها بالمدرسة ..
قمت بسرعة رغم أنني أشعر ببعض التعب ..
بعد أن ارتديت ملابس المدرسة جلست على سريري لأرتاح قليلاً
ياإلهي أخشى أن أنهار ..
لا بأس سأحاول أن أكون قوية كعادتي خخخ
وأنا في طريقي إلى المدرسة , شاهدت كلوديا تمشي وحيدة ويبدو الحزن واضحاً على وجهها , حاولت الركض نحوها ..
مرحباً كلوي ..
كلوديا ابتسمت ابتسامة مزيفة : أهلاً ..
مشيت إلى جانبها وأنا التفت إليها كل دقيقة لأرى الحزن يزداد شيئاً فشيئاً ..
ما الأمر كلوديا ؟ هل أخبركِ الأحمق شيئاً مزعجاً ؟
كلوديا : جودي .. هذا الأحمق كان حبيبي يوماً ..
أصبت بصدمة قوية جعلتني أقف في مكاني من دون حراك ..
كلوديا : أنا آسفة أخفيت الأمر عنكِ لأنني خشيت أن تحسي بالوحدة ..
لم أستطع نطق أي حرف , اكتفيت برمقها بنظرات فيها ألف سؤال ..
أحسست ولأول مرة برغبة في البكاء الشديد لكنني تداركت نفسي .
وأخيراً قلت :
أراكِ بعد الإمتحان ..
أما هي فلم تستطع أن تجيبني , وكيف تجيب وهي أخطأت في حق أعز صديقة لديها ..
مشيت وأنا أحس بدوار في رأسي يزداد كل لحظة ..
لم أحس بنفسي إلا وأنا اصطدم بأحدهم ..
لقد كانت ( هيلي ) إحدى زميلاتي في الصف ..
وقعت على الأرض ليس من قوة الإصطدام , بل من قوة التعب والإرهاق ..
أما هيلي فقد أمسكت بي وبادرتني فوراً : هل أنتِ على مايرام ؟
أنا : ..............
هيلي : تبدين شاحبة جودي هل آخذك لعيادة المدرسة ؟
أنا : لا شكراً لك .
أمسكت بيدي ومشيت أنا وهي إلى داخل مبنى المدرسة فالإمتحان بعد 5 دقائق ..
في قاعة الإمتحان :
أيقنت أنني لن اجتاز هذه المادة .
فالنظر لدي بدأ يالتشوش ..
رغم ذلك حاولت أن أجيب قدر ماأستطيع ..
أنهيت الإجابة ثم وضعت رأسي على الطاولة ..
لا أعلم حقاً كيف نمت بهذه السرعة !!
هل كنت متعبة لهذه الدرجة ؟!
لم أستيقظ إلا على صوت المعلم معلناً أن وقت الإمتحان قد انتهى ..
وقفت وبكل صعوبة إلا أنني رأيت الدنيا تدور من حولي ..
وضعت يدي على الطاولة المجاورة ..
لكنني وقعت على الأرض مغشياً علي ..
الساعة 4 عصراً :
فتحت عيني بصعوبة ولكنني عدت لإغلاقها بسبب الضوء المزعج ..
ثم فتحتها مرة أخرى لأرى كلوديا تبكي وبجانبها الممرضة ..
كلوديا وهي تمسك بيدي : كل هذا بسببي أنا آسفة ياعزيزتي
نزلت دمعة من خدي ( لا أعلم كيف نزلت حتى !؟ )
: لستِ السبب هذه غلطتي لأنني تعرضت للمطر البارحة ..
لم أنهي كلامي إلا بصوت غبي خلف كلوديا ..
: هههههههههه هل حقاً تبكين ؟!
دققت إلى الملامح فإذا به شقيق كلوديا التوأم ( شون )
رغم أنه مزعج في بعض الأحيان إلا إنه لطيف مثل شقيقته ..
مسحت دمعتي بسرعة وجلست على السرير :
لا لم أكن أبكي لقد أضحكتني شقيقتك إلى درجة البكاء .
شون : هذا واضح خخخخ ..
أنا مدعية الغضب : سوف أضربك إن لم تصمت ..
شون : حسناً خخخ حسناً لا تغضبي ..
وقتها التفت إلى كلوديا فشاهدت حزناً في عينيها ..
ياترى ماذا أخبرها جاك ؟
ولماذا هذا الحزن كله ؟
كم الإنسان غريب وغامضٌ حقاً ..
هل أخبرتكم من قبل أن اسم جاك يجلب لي النعاس
خخخ , أراهن أن يومياتي ستعجب أبنائي وأحفادي من بعدي
انظروا إلى تفكيري فقط ههههههههههههه
أمنيتي لهذا اليوم :
أن أعرف السر الذي تخبئه كلوديا ..
وأن أرى جاك فاندوم بين نفايات المدرسة غداً
خخخخ ..
.gif){kind=icon}
.gif){kind=icon}
.gif "M!ss (72)")
.gif){kind=icon}
.gif){kind=icon}
التكملةْ عسىً تعجبكمً ^_^
العرض العادي
