منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-2008, 05:52 PM   رقم المشاركة : 6
katren
 
الصورة الرمزية katren





معلومات إضافية
  النقاط : 19090
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :katren غير متصل
My SMS Unable To Stay, Unwilling To Leave


أوسمتي
Icon (19) ++ الجزء الخامس ++


++ الجزء الخامس ++,أنيدرا

استعدت إليسا للخروج ، أخذت تصفف شعرها بكل ترتيب ، والابتسامة تعلوا محياها ، ارتدت فستانا بسيطا جدا يناسب الريف ، ووضعت قبعة كلاسيكية آخذة معها حقيبة صغيرة فيها مفكرة حيث نزلت إلى الأسفل بانتظار قدوم لازاريوس ...

كانت واقفة بالقرب من المدخل تنظر جهة فتاة صغيرة تمسك بدمية لطيفة اشترتها للتو من بائع متجول، كانت قادمة نحو الفندق وهي تركض في سرور ، لكن فجأة تعثرت هذه الصغيرة بحجر كان في طريقها وسقط على الأرض، فيما استقرت لعبتها على الطريق ومرت فوقها عربة من عربات الخيول المتجولة .

نظرت هذه الفتاة بكل حزن جهة الدمية وامتلأ ت عيناها بالدموع وهي تبكي قائلة :
- لعبتي ... أفسدتها العربة ...
إليسا ذهبت إليها فورا قائلة :
- لا عليك يا صغيرة ، هيا قفي لنشتري معا دمية جديدة .
هنا اقترب شخص وبيده لعبة مشابهة قدمها للصغيرة قائلا :
- لا تبكي ، لعبتك هنا .
أخذت الفتاة اللعبة وهي تضحك مسرورة وقالت :
- شكرا لك ..


التفتت إليسا لتجد أنه الشاب لازاريوس قال لها مبتسما :
- صباح الخير .
- صباح الخير ، لقد كان نبلا منك .
- الصغار هم بهجة الحياة ، من المؤلم جدا رؤية دموعهم .
- نعم ..
- حسناً ، اليوم لدينا متسع من الوقت للتجول ، إلى أين تودين الذهاب ؟!
- إنني لا أعرف الكثير عن هذا المكان ، لقد وصلت إلى هنا بالأمس .
- بالأمس ؟! ، فتاة نشيطة جداً ، لو كنت مكانك لفضلت قسطا من الراحة قبل التجول .
- أحب استغلال كل لحظة في رحلتي ، لا أحب التصرفات المعتادة التي يفعلها الناس دوماً.
- أقترح عليك أن نتجول بين مزارع الريف ثم الغداء في منزلي وبعد ذلك تقررين أنت .
- حسناً ، لنبدأ بمزارع الريف ! ، كم أحب هذه الأماكن .
- سنذهب بإحدى العربات .


استقل لازاريوس إحدى عربات الخيول المتجولة مع إليسا ، وتوجهت بهما إلى مزارع الريف الكبيرة التي تزرع فيها الخضار والفواكه ، كانت هذه المزارع رائعة ، مرتبة ومنسقة ، خصوصا جهة أشجار التفاح والتي بدت قطعة من الجنان مع هذه النسائم الباردة والمنعشة .

وقفت إليسا تحت ظل شجرة تفاح رغيدة ، مليئة بالثمار ، كثيرة الأوراق وتكسو ثمارها بداية الحمرة ، هنا سألها سيرفيوس :
- إليسا والز من أميركا إذاً .
- نعم ، أنت تبدو أوروبيا لكنك غريب بعض الشيء !
- والدي من فرنسا ووالدتي فرنسية أيضا، لكن أصولها تنتهي في تركيا .
- هكذا إذاً ، أنت تحمل من ملامح أهل الشرق الأوسط .


ابتسم هنا قائلا :
- نعم .
- كم عمرك ؟!
- يا له من سؤال غريب ! هل تخمنين ؟


بدت إليسا تتفحصه بشدة ثم قالت :
- أنت لست كبيرا جدا ! ربما أكبر مني بست سنوات !
- كم عمرك ؟!
- واحد وعشرون سنة .
- نعم تقريبا، أنا في السابعة والعشرين من عمري .
- ماذا تعمل إذا ؟!
- أعمل في قسم نظم المعلومات الإدارية بشركة والدي .
- حقا ؟! يبدو عملا شاقأً


ابتسم إليها ثم قال :
- ليس إلى تلك الدرجة ! فمهمتي هي تبويب المعلومات وتنظيمها باستمرار .
- جيد !
- هل تعلمين .... أتيت إلى هنا في محاولة لنسيان العمل وكل شيء ، رغبت في أن أعيش لوحدي حتى النهاية !
-وحيداً حتى النهاية ؟! لا بد من سبب مقنع لهذا كله !


نظر إليها متردداً ثم قال :
- تعرفين ، مشاكل من النوع العصيب ، لكنني مخطئ ، كان علي أن أواجهها بكل ثقة واستمتع بها !
- نعم ، بالأمس أعدت التفكير في كلامك ، لم يكن علي حل مشكلتي بالهروب ، كان علي أن أواجه لأعيش التجربة ! وأنقلها لمن أعرفهم ليستفيدوا منها .
- إنني متعجب من كونك هنا لوحدك ، بلا مرافقين ، أو أصدقاء .


ابتسمت هنا ونظرت إليه قائلة :
- في الآونة الأخيرة ، أحسست أنه يمكنني العيش بأفكاري الشخصية ، لكن حينما تعرفت إليك بالأمس ، أدركت أن ثمة المزيد من الأمور التي أحتاج لتعلمها ، أدركت أن الحياة تصبح أجمل مع من يفهمك ، وأنك لن تصل إليه إلا بعد الدخول وسط الناس .


هنا أمسك بيدها وسحبها ليجلسا تحت ظل تلك الشجرة قائلا :
- لما رأيتك تنامين بهدوء ... أمام البحيرة ... أحسست أنك مختلفة ...بدوت أشبه بمنقذ لي من وحدتي القاتلة ... لذلك قررت أن أكون إلى جانبك في هذه العطلة ، وسأكون سعيداً إن وافقت.


نظرت إلى السماء في تفكير عميق ، تنهدت برقة ثم قالت :
- إحساس غريب يدفعني وبشدة على الموافقة ، لن أكذب عليك لأنني أبادلك نفس الشعور ...


نظر إليها بسعادة ثم قال :
- شعوري باليأس من الحياة وممن حولي أبعد عني شعور السعادة التي تجتاحني الآن ، لم لا نعطي الآخرين فرصة ليقتربوا منا ، ليتعرفوا علينا ويتحدثوا معنا .
- للأسف ، هذا ما اتخذته لنفسي في هذه الأيام ! ، لكنني سأبدأ بتخطيط جديد لحياتي ، وسأبدأ من هذه اللحظة .
- جميل جداً ، وأنا إلى جانبك .


ابتسمت هنا ووقفت بكل نشاط قائلة :
- هيا لنكتشف المزيد عن الريف !
ضحك هنا سيرفيوس ووقف قائلا :
- السيدات أولاً .


أخذ الإثنان يتجولان في مزارع الريف بمرح ، وانتقلا بعد ذلك إلى التلال الخضراء لتناول الغداء في منزل لازاريوس ، المنزل كان غاية في الروعة من الداخل ، تحف أثرية ولوح جميلة ، بدى كل شيءٍ استقراطيا و جذاباً , كأنك في متحف ما .

استلقت إليسا على إحدى الأرائك الوفيرة قائلة :
- يا له من مكان تقليدي رائع !
- في الحقيقة ، هذا المنزل أثري جداً ... وهو يذكرني بمتاحف الريف ، أقيم فيه منذ شهرين ولم أغير فيه كثيرا لأنه يروقني .
- كيف لا ، إنه أشبه بقطعة أثرية ثمينة !
- لولا تلك القصة الواهية ، لأوجدوا منه متحفا أو مطعما أثريا ! لكن ،هكذا أفضل ...
- نعم .


دخلت هنا امرأة بدينة ترتدي ملابس الخدم ، قالت :
- مساء الخير ، سيدي هل ترغبون في تناول الغداء .
- نعم ميري ، لاشك وأن إليسا جائعة .


قالها فنظرت إليه إليسا وضحكت قائلة بمشاكسة :
- لست جائعة ، ولاشك أن سيرفيوس مثلي ، لذا لا بأس من تأخير الغداء ساعة أو اثنتين .
نظر إليها بتوسل قائلا :
- لو أن بقرة مشت كل هذه المسافة ، لعادة متمنية التهام حشائش الريف عن آخرها !


ضحك الاثنان فقالت الخادمة :
- حسناً ، يبدوا أنه أفضل وقت للغداء .
نظر إليها سيرفيوس قائلا :
- وهو كذلك .
- هل تود الغداء داخلا ؟!
- نعم .


ذهبت ماريا فيما ظلت إليسا تنظر إلى لازاريوس مبتسمة ، نظر خلفه ثم قال :
- سأذهب لتبديل ملابسي ، هناك لوح في الخلف تستحق المشاهدة عن كثب .
- حقا ً ، سأنتظرك عندها .


تأملت إليسا في اللوح ، ثم أزالت القبعة وتركت شعرها منسدلا بترتيب ، أخذت تتجول في مرر مليء بلوح صغيرة الحجم ثم وصلت عند باب خشبي كبير مملوء بنقوش جذابة ، وضعت يدها على تلك النقوش بإعجاب ، أدارت ظهرها لتعود وصادف أن لازاريوس قادم ، وقف لحظة ينظر إلى إليسا التي بدت كأميرة من أرض الخيال ! ، رمقها بإعجاب ثم قال :
- تبدين رائعة !
نظرت إليه بخجل ثم قالت :
- سيرفيوس ، ما الذي يخبئه هذا الباب ؟!


هنا اقرب سيرفيوس نحوها وقال بعد أن طرأت فكرة على باله :
- إليسا ، هل تؤخرين معرفة ما خلف هذا الباب قليلا ً ، حتى يحين الوقت .
نظرت إليه بتعجب ، ثم ابتسمت قائلة :
- كما تشاء .
- لنتناول غداءنا الآن .


ضحكت إليسا برقة وقالت :
- هيا بنا .
- هيا .


تناول الاثنان الغداء على طاولة الطعام ، وتبادلا أطراف الحديث معاً باهتمام ، سيرفيوس اقترح أن يأخذا قسطا من الراحة قبل العودة للتجول ، وافقت إليسا حيث ذهبت إلى غرفة بالطابق العلوي ، قال لها سيرفيوس :
- في هذا المنزل غرف كثيرة ! ، لكن هذه من أفضل الغرف ... إنها تليق بك !
- عجباً ! ...تبدوا معدة لشابة ما ...
- نعم ... يقولون أن هذا المنزل بناه السيد جيمس عن حبه للماضي وتمسكه بالتاريخ ! سمعت أنه بنى العديد من الغرف ليكون مكاناً ملائماً لأصدقائه وأقربائه بطريقة كلاسيكية .
- رائع !
- أمامنا ساعة ونصف , بعدها نتقابل لنخرج مجددا !


أومأت إليسا بالموافقة ، أغلق سيرفيوس الباب مبتسما ، أخذ يسير في اتجاه غرفته وإذا به يسقط متألما ،والعرق يتصبب منه بشدة ، حاول السير ببطء شديد حتى وصل إلى غرفته وألقى بنفسه على السرير .

++ الجزء الخامس ++,أنيدرا



 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا