واختبأ ذلك القلب الصغير خلف قناع من الابتسامات
بعد ان عجزت تلك الاضلع المتخاذله عن حمله
اوربما لانهاضاقت ذرعا من شكواه فنبذته
اخيراً لتستكين......مهملا وحيدا ملقى على الطرقات
خالٍ من النبض مليء بالمشاعر
اضاع سبيله بين طرقاتٍ لفتها الظلمه
يتلفت حوله متبسماً ليخفي ذلك الكم الهائل من الألم
لماذا باتت سماءه ملبده بالغيوم
وافلت شمسه وما عادت للشروق
لماذا كل تلك الغيمات المخيفه
اصبحت تحجب عنه النور
يتساءل بخوف بترقب ماذا تحمل في طياتها
تلك الغيوم الناقمه ....هل هي
العاصفه ام هو سيل من الامطار الجارفه الكئيبه
الى متى ستظل تحجب عنه النور
هل سيأتي ذلك اليوم تغادر فيه تلك الغيمات
بلا رجعه....
هل سياتي يوما سترجع فيه شمسه للظهور
لترجع ملامح حياته التي طمسها الظلام
ولازال يبتسم متصنعاً السعاده التي
خاصمت نبضاته منذ زمن ليس ببعيد
فقط أمر بوقت صعب قليلا .. وكلماتك غاليتي لامست مشاعري
سأبقى صامدة إلى أن تشرق شمسي من جديد ...
سأحاول أن أتمسك بالأمل ,, لا بل أنا واثقة بأني سأجاور الأمل إلى أن أحصل على ما أريد ..
فشمسي لن تغيب طويلا ... وجرحي لن يبقى أليما .. ورحي لن تبقى فقيدة بل سأجد نفسي ..
وأعيد شتاتها وأعود بقوة أكبر من القوة التي تكسرت بها ..
فما زالت هي حياة لا فائدة منها .. وأنا إنسان ذو قلب ينبض ومشاعر متأججه ..
بمفهومي البسيط والشخصي ... الدموع ليست تعبيرا عن مشاعر الروح ليس عندما يحزن الشخص تذرف ..
وليس عندما يفرح الشخص تذرف .. وليس عندما نفقد غاليا علينا .. وليس ... وليس ....
بل هي تعبيرا عن مشاعر ذلك العضو الذي لا يتوقف عن الحركة فإذا حزن تتساقط دموعنا أسى لموقفة ..
وإذا فرح تسقط دموعنا محبة له ...
فهناك أوقات نكون فيها مبتسمين ونضحك وليس لدينا مشكلات ولكن فجأه تبدأ الدموع في الإنهمار ..
في تلك الثواني المعدودة ... ترى الرابط القوي بين مشاعرك ومشاعر قلبك .. فنحزن لأن قلوبنا حزينة
ونفرح لأن قلوبنا فرحة .. ونشتاق ونعشق ونحب ونكرة لأن قلوبنا مليئة لحد الثماله بتلك المشاعر ..
ولكن هناك لحظات تعيش بها بلحظاتك الخاصة .. { بين يدي الله } في تلك الأوقات عند الصلاة والركوع والسجود .. وعند رفع اليدين للدعاء وعند قيام الليل .. تلك الأوقات فقط
تظهر مشاعر أرواحنا ... ومشاعر قلوبنا معا .. متحدين لا يفرق بينهما ..