تابع
~~~~~*****~~~~~~
وقف يامابي أمام باب المدرسة أين طلب منه ريو انتظاره، كان يتثاءب ولا يسعه التفكير بمنطقية في سبب وجوده أمام المدرسة في يوم العطلة، لا بد أن ريو قد جُن.
وصل ريو إلى هناك فرأى بي النعسان، وبحماس أمسك الأخير من ياقة قميصه وأخذ يرجه رجا قائلا
"اسمع...انا متأكد من أن هذه الخطة ستنجح.. فقط اسمع ونفذ جيدا"
بعدها همس له الخطة، وكان بي يستمع بهدوء ويحاول هضمها وفهمها.
"واكارو (هل فهمت)؟'' سأل ريو بعد أن انتهى من الشرح.
هز يامابي رأسه ان نعم قبل أن يسأل "وعن السناجب...أقصد كيف سأقنع الأربعة بمساعدتنا؟"
"ذلك سهل...تحدث مع تيغوشي وأخبره أنها لعبة وسينصاع الآخرين إن كان هو المعني.."
"تستعمل تيغوشي لصالحك الآن.." قال بي بخبث.
"يــا~...أنا لست حقيرا...إنني فقط أجعله يشعر أنه مفيد.." رد ريو باستنكار.
ابتسم الاثنان بدهاء لبعضهما البعض ليقولا معا "ياريه (لنبدأ)"
~~~~~*****~~~~~~
مشى كامي في ذلك الطريق يتجه تماما إلى ذلك المطعم الذي طلب منه ريو أن يلتقيا به، نوعا ما كان يخمن أن لدى صديقه غاية من خلف هذا، وتلك الغاية لها علاقة بجين، ولكنه توقف عن التفكير حين وصل حيث كان ريوالذي لوح له كي يجذب انتباهه ولا يظل يبحث عنه.
كان ريو جالسا الى احدى الطاولات خارج المطعم لأن الجو كان جميلا، الشمس مشرقة، والنسمات دافئة.
جلس كامي إلى نفس الطاولة ونظر إليه باستغراب "لماذا دعوتني إلى هنا؟"
"مرحبا بك أيضا كامي– تشان"
"مرحبا...والآن تحدث" قال كامي وهو يعقد يديه إلى صدره ويرمق ريو بنظرات شك.
نظر ريو إلى الساعة بهاتفه ليقول "انتظر 5 دقائق فقط.."
رفع كامي أحد حاجبيه بحيرة، ما معنى جلبه إلى هنا وجعله ينتظر خمس دقائق، إن وراء الامر شيئا، وبالفعل تأكد من ذلك حين التقت عيناه بعيني جين الذي وصل للتو.
فَهم الاثنان غاية ريو أو هذا ما ظناه، فوقف كامي وقبل ان يهم بالرحيل قال هو وجين في الآن نفسه "أنت فعلا لا تطاق ريو– تشان.."
بعدها لاحظا ذلك فنظر كل منهما إلى الآخر بحقد وهما بالانصراف، إلا أن ريو أمسك بهما من ساعديهما حتى يمنعهما ذلك.
"ماتيه (انتظرا)...اسمعا على الأقل ما أود قوله.."
"سأفعل...يمكنك الاتصال بي على الهاتف لاحقا.." قال جين يتجنب الالتفات إلى جهة كامي، ويحاول الافلات من قبضة ريو حول معصمه.
"إيي...انا أريد التحدث معك الآن.." رد ريو بحزم.
"إذن ما حاجتني أنا هنا. سأرحل الآن" قال كامي وهو يحاول سحب يده من قبضة ريو ولكن لم يستطع، فصديقه كان أقوى منه.
"أناتا مو (أنت أيضا)...أعني...أحتاج إلى ثلاثتكم.. فلننتظر يامابي قليلا، أونيغاي. سأدفع عنكما الطعام.." ترجاهما ريو.
"ماجي ديه!..." قال جين باستمتاع وهو يجلس على الكرسي أمامه، فهو يحب عندما يأكل ولا يدفع.
أما كامي فقد دحرج عينيه نزولا إلى الأرض بانزعاج وجلس على الكرسي، فلا يحدث كل يوم أن يتوسل ريو لهما والمزعج في الأمر أنه ينجح.
يتبع