The Wolf

[جـــيـــوريـــن]

~

أبلِغ عزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله

أني وإن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ

وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ

وإن تباعد عَن سُكناي سُكناهُ

ياليته يعلمُ أني لستُ أذكرهُ

وكيف اذكرهُ إذ لستُ أنساهُ

يامَن توهم أني لستُ أذكرهُ

واللهُ يعلم أني لستُ أنساهُ

إن غابَ عني فالروحُ مَسكنهُ

مَن يسكنُ الروح كيف القلبُ ينساهُ؟


~

[جـــيـــوريـــن]

.


بمرور الوقت
أدرك أكثر معنى (الشكوى لغير الله مذلة)

الناس لم ولن تقدم لك أو تؤخر
إما سيشفقوا عليك ما يزيد الأمر سوءا
أو يشمتوا بك
أو يسعدهم ذلك، كهدية ثمينة صنعتها بقلبك ودمك لتعطيها لهم

القلة ... ستتألم، وهذه القلة؛ لا تستحق أن تتألم !



رغم كل ذلك
يأتي على لسانك يومٌ يصعب فيه الصمت،
ستتحدث، غير مبالِ بحقيقة السامع! أو ما يضمره صدره
وقد تكون تلك أبسط مشكلاتك (القشة التي قصمت .. ) !



.

[جـــيـــوريـــن]

.




الحياة مليئة بالدروس
سهلة وصعبة
سريعة وبطيئة
موجعة وجميلة
درس منها يعجل لفلان ويتروى حتى يطرق بابك ...
حتى غرغرة الروح
توسعنا دنيانا بالدروس ..
فقد أحدهم لعله أقساها على الإطلاق
يعلمك صبرا ما كان لسوى الفقد أن يعلمك إياه
يعلمك أيضا ... أن ممن بقوا،
أناس لا يستحقون الشوق،
لا يستحقون معنى (أن تفتقدهم) ...
يعلمك أن الفقد له قوانينه وشروطه الخاصة للأشخاص!
يعلمك جيدا أنها لا تستحق، وأنهم لا يستحقون !

[جـــيـــوريـــن]

نحب (البعض) بالفطرة
وتبعا لأيامنا معهم
يزيد حبنا
وتنمو الثقة
حتى يخيل إلينا
أنهم غدو جزءا لا يتجزأ
من قلوبنا الرقيقة
وحياتنا القاسية
نقحمهم -لفرط الحب وشدة ثقتنا-
في أدق الخيارات وأتفهها

وكما الحياة؛ تمر العلاقات بمدٍ وجزر
لكن تأتي مواقف،
تلو صُدَف
كل منها يقصم ما بنيته لهم دهراً؛
بدمعك ودمك
حتى يتهاوى ذلك البنيان
عن بكرة أبيه
دون أن تقرر
ودون أن تعلم
إلى أي مدى منحوك الاستعداد التام
لركلهم خارجا،
تجد نظرتك تجاههم تبدلت!
وحبك لهم تحول
وذكرياتك معهم -بسوء ماختموا- تلطخت
حتى ما عدت تكترث لقولهم أو فعلهم
لرضاهم و سخطهم
ما عاد لهم شوق ولا غاية ود
وحيزا يشغلوه في حياتك؛ يصبح مجرد
(عبء) !!


وتستمر الحياة!

[جـــيـــوريـــن]

ٰ

شَگوتُ ومَا الشكوىٰ لمِثليَ عادةٌ
ولكن ... تفيض الكأسُ عندَ امتلَائِها ..!


ٰ