والدته....غادرت المكان فرآها سليم وهي تغادر ودخل إلى غرفة فهد...سأله إذا تحدث معها
جن جنون فهد فهو لم يراها ووالدته أحست بالربكة...نظر فهد إليها وسألها...أمي هل أتت إلى
هنا....نظرت والدته إليه والخوف يعتري وجهها....أرادت أن تغير الموضوع إلا أنه ثار عليها
وقالت له...نعم أتت ومنعتها من الدخول...بصراحه لقد أتت وأحضرت النحاسه إلى هذه العائلة...
أستاء فهد من كلماتها....فزادت حالته سوءا...أحس بالضيق بالتنفس..بسرعه أتى الطبيب وتمنى
منهم أن لا يخبروه أخبار سيئة......أعطوه أوكسجين......بعد مغادرة الجميع بقى سليم مع فهد
وأخبره بأنه
يعلم أين تسكن لقد تبعتها وعرفت مسكنها هل تريد أن تذهب إليها....أمسك فهد يد أخاه وتراجاه
ان يأخذه الآن إليها قبل أن ترحل من هنا.....أرتدى ملابسه وخرج من المستشفى متسللا....
كان متعب والأرهاق على وجهه..فجسمه ضعيف. ...لن يتحمل الكثير...فالجو بارد....كانت نادية
جالسه وهي حزينه....تقرأ
أحدى المجلات التي رأتها بتلك الغرفة الصغيرة التي أستأجرتها....لم تكن تهتم بموحتواها كان
تفكيرها بفهد وحده...لم تتناول طعام العشاء...لم تحس بالجوغ...كان الظلام يخيم عليها....بدأت
بالبكاء....دائما الذين تحبهم يرحلون عنها وهذه المرة رحلت عمن تحب...صرخت بكل قوتها..
لم تتحمل أن تبقى بالغرفة...فكرت بالخروج....غادرت غرفتها ومشت إلى أي مكان تأخذها
رجليها....كان فهد بسيارة أخيه وهم ينتظرون المرور....فرآى فتاة تمشي من دون تركيز...فهي
تصتدم بأي أحد تراه...نظر بإمعان...خرج بسرعة وتوجه إليها إلى أنه لم يستطع العبور فهي
مخصصة للسياراة....نادها إلى أن أصوات السياراة منعها من أن تسمع صوته...كان تعب...
قد سيطر عليه...أراد سليم أن يلحق به إلا أنه رأى نادية...أبتسم...وتركهما....نظر إلى إشاراة
المرور الآن ستأتي للمارة ....كان ينتظر كأنها سنين بالنسبة إليه....كانت تنظر للأرض وتبكي...
كان ينظر إليها ويقول في نفسه...حبيبتي ...لا تبكي....أنا هنا لن ترحلي عني أبدا....أعدك...
كانت الإبتسامة لا تفارقة....أتت أشارة المشاة...جرى بسرعة كان يصعب عليه إلا أنه تحمل ذالك
من أجلها....فعانقها بقوة....أحست به....فأمسكته بقوة وطلبت منه أن يسامحها فهي....فهي تحبه
ولا تريد أن تعيش من دونه....وبكى كلاهما بقوة....فالشوق كاد أن يقتلهما....كاد أن تسقط أمسكها
فهي تعبه...تحمل نفسه...فحملها وأخرجها من زحام الطريق...أخذها إلى بيتهم....ووضعها على
سريرها....وحمله أخوه ووضعه على سريره....فقال سليم لوالدته...أنظري إليه...هو تعب يحملها
ولم يهتم لنفسه أنه مجنون...حقا....أتعلمين أن الحب يجعل الإنسان أقوى مخلوق بالكون...حتى لو
كنت مريض...رأيت الكثيرين بتلك الحالة...أمي أرجوك لا تحطمي حلمه...قد يموت إذا رحلت
عنه..أحست والدته بالذنب فهي قست عليهما.....لم تكن تقصد....أعتذرت لهما....بعد يومين...
أتت زوجة عمهم....فلقد ألغى والد فهد ما أرسلته نادية للمحكمة لتخليها عن أرثها...هذا الأمر
قد أغضب امل....فسارعت إليهم تطلب أستفسار منهم.....بدأت بشرب القهوة...وهي تنتظر الجواب
منهم....سألها سليم....لماذا أنتي هنا....غضبت للهجة اللأستهتار....فقالت له وما شأنك...انا أتحدث
مع والدك....ظهر فهد وقال لها...اسمعي أيتها العجوز أخرجي من البيت لا نريد أن نراك...هنا
أسمعي نادية ستأخذ حقها من الإرث...وأنتي خذي حصتك هل تفهمين......صرخ والده وأسكته
أسمعي...المحكمة ستقرر ذالك أرحلي ولا أريد أي مشاكل...غادرت أمل وتوعدت لهم....
كانوا الجميع بصالة يشاهدون مسلسلا أجنبي....دخلت إليهم نادية بستحياء....نظر فهد إليها وأشار
إليها بأن تجلس بجانبه...أستجابت له...وجلست بجانبه أحس بالفرح....قربها نحوه....وأمسك يدها
وقال لهم بصوت عال....أنا أحب نادية وأرغب بالزواج منها...أحست نادية بالخجل...لم تقل كلمة
واحدة....فرح الجميع...غادرت نادية وذهبت إلى غرفة الطعام لتعد لها القهوة....ولحقها فهد....
ووقف أمام باب المطبخ واضع يديه على صدره....هل تخجلين مني...احست بالإرتباك فالفنجان
يهتز منها...ضحك...وأقترب منها....وأمسك كوب الفنجان منها...ووضعه على الطاولة...أمسك
يدها وأجلسها على ركبتيه...قال لها وهو يحضنها بقوة....لا تخافي لن ألتهمك...أنا أعشقك....
لن أتركك أبدا هل تفهمين.....أتعلمين أنني لأول مرة أحب ولا أعرف كيف احببتك....من أول
مرة...كانت تسمع إليه وهي مغمضة العينين....تحب صوته....أستدارت نحوه...وقالت أتعلم....
كنت أسمع عنك وأنا بالندن...كانت هدى تتحدث عنك طوال الوقت...كنت أتسآئل من هو فهد...
إلى هذه الدرجه هو وسيم...ضحكا وفرحا كثيرا....فاليوم تالي...ذهبت نادية ومعها فهد إلى
المحكمة....جلست وهي مضطربه أمسك يدها فهد وأخبرها بأن لا تقلق...كل شيئ سيكون بخير...
كانت أمل وماهر وهدى يجلسون أمامهم والحقد والكره على وجوههم....كانت نادية تتجاهل النظر
إليهم فهي تخاف نظراتهم...بعد ساعة تم توزيع الإرث...عادت نادية إلى البيت وهي فرحة...
كان هم بالنسبة لها....أما فهد فلقد اوصلها وغادر لعمله...حصلت على نصف وأختها هدى أيضا....
لم تعجب امل توزيع الإرث....فنادية ستشاركهم بكل شيئ...حتى المنزل الذي يعيشون فيه...
تمنت لو تقضي عليها....وترتاح منها.....دخلت نادية إليهم وأخبرتهم بكل شيئ....وفرحوا لها....
عانقوها...سألها سليم ماذا ستفعل بمالها ومتى سيعطونها الإرث....قالت لهم وهي
تمشي وتجلس على الكنبة....لم يحددوا فلقد وزعوا الإرث وقالوا بأنهم سيخبرونا ومتى سيوزعون
التركة.....قالت لها والدته...هيا إذهبي إلى غرفتك كي ترتاحي...هزت برأسها وغادرت ودخلت
غرفتها....وتنسفت براحه كبيرة والفرحة لم تسعها...تمنت لو بقى فهد معها....بعد الظهر عاد فهد...
للبيت وتوجه بسرعة إلى غرفتها...طرق الباب فوجدها تقرأ أحدى المجلات وهي تنظر إلى فستان
الزفاف....جلس بجانبها ونظر إلى الصورة وقال لها...أها أنتي مستعجلة تريدين أن نتزوج
بسرعة...أحست بالخجل...فأنزلت رأسها للأرض....نظر إليها وأمسك يدها وقال....أمزح معك...
أنا أود أن أتزوج بك بسرعة....أعجبك هذا الفستان وهو يؤشر عليه...قالت له...هناك الكثير ولكنه
أكثر الفساتين أعجبني....رد عليها...حسنا سأشتريه لك....لترتديه يوم الزفاف...وضع يده اليمنى
على كنفتها وقربها نحوه...وهمس على أذنها وقال....أنا أحبك حتى الموت....نظرت إليه وعانقته
بقوة...أتعلم لم أحس بالسعادة بعد وفاة أبي...أنت أعدتني للحياة....طرقت والدته الباب فدخلت
فنظرت إليهما....وقالت لا تقلقا لن يفرقكما أحد..أنت لها وهي لك....هيا الغداء جاهز...أحسى
بالخجل أمسك...يدها وخرجا من الغرفة وتوجها إلى غرفة الطعام....بعد ساعة...طرق باب المنزل
فدخل إلى البيت لم يعجبهم وجود ماهر...دخل وهو يبتسم....جلس ونظروا إليه بحقد.......بعد أن
شرب القهوة قال لهم بأنه يريد أن يخطب نادية
غضب والد فهد وقال له...كيف تتجرأ و تأتي وتخطبها....ألم تحس بالحياء...ما أن سمع فهد كلامه
غضب وثار عليه..
أراد أن يضربه إلا أن أخاه سليم أمسكه....بقوة ومنعه من الإقتراب منه...فقال له
فهد...أسمع أخرج من هنا و إلا قتلتك...أيها الحقير....نظر إليهم بستخفاف وهو يبتسم بمكر...
أسمعوا نادية لن تتزوج به ولا بغيره أنا فقط من سيكون زوجها...ثار فهد وتقدم نحوه...وأمسكه
وجره للخارج وأقفل الباب...صرخ عليهم وقال...لا أحد يفتح له الباب فهو حثالة وأحمق...
نظرت إليه نادية وهو يثور...احست بالحزن...نظر إليها خافت منه ودخلت إلى غرفتها....
ذهب إليها...ونظر إليهاو أغلق الباب ووقف خلفه...ووضع يديه بداخل جيبه...ونظر إليها بحنان
فقال...أنا أسف لم أقصد أن أخيفك....أحسست بالغيرة والخوف من أن يأخذك أحد مني...أنتي
مملكتي الخاصة....نظرت إليه فأخفى نظراته....لها....وقفت وتقدمت نحوه...ووضعت رأسها
على كتفه....وبكت...وعانقها بشدة....أحبت منه تلك الشجاعة...كان ماهر ينظر إلى ذاك المنزل
والكره عمى قلبه أراد نادية وأحب مالها أكثر....كان يفكر ماذا يفعل كي يدمر تلك العائلة...ذهب
إلى بيت أخته....كي يخططوا كيف يفرقوا تلك العائلة وخاصة نادية وفهد....علمت العائلة ان غدا