منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2013, 09:04 AM
الصورة الرمزية yoomi
yoomi yoomi غير متصل
ELF الى الابد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Feb 2013
رقم العضوية : 129272
المشاركات : 15,906
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
Smile35 يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ]

يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ]


لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا

السلام عليكم أيها الشعب الانيدراوي الكريم ، كيف حالكم ؟ وكيف هي أمور رمضان والاساعداد للعيد ؟ ان شاء الله كل شيء بخير
المهم هذه مشاركتي في مسابقة اليُوميَّات الرَّمضانيَة .. ~ أتمنى أن تنال تعجابكم والام أترككم مع قصة يوم من أجمل أيام حياتي وبتفاصيله المملة التي تأخذ طابعا غريبا حتى علي أنا أحيانا .

القصة :

كنت نائمة بعمق أحلم كالعادة بأني مع السوبر جونيور نضحك ونتكلم مع بعضنا قبل أن أحس بيدين صغيرتين ناعمتين تداعبان خدي بلطف فابتسمت وأنا أحسبهما يدي شيون تداعبان خدي قبل أن تأتيني صفعة قوية من نفس اليدين نهضت على اثرها من نومي مرتعبة لدرجة أني سقطت من على السرير ، نظرت حولي فوجدت ابنتي خالتي سلمى وليلى اللتن تكبرانني ببضعة أشهر تنظران الي بنفس ملامح الصدمة والاستغراب ، لكننا سرعان ماعرفنا ماالذي يجري عندما سمعنا أصوات الضحك القادمة من خلف باب غرفتنا فنهضت ليلى بسرعة وفتحت الباب لتجد أخاها الصغير بدر ومعه أختي الصغرى نور و أخ سلمى سامي ، وانقضت عليهم ليلى تريد امساكهم لكنهم كانوا أسرع منها فهربوا منها بسرعة بينما انضممت أنا وسلمى الى ليلى ونحن نطاردهم في أرجاء المنزل كلها الى أن وصلنا الى الدور السفلي بالضبط في غرفة المعيشة التي كانت تجلس بها جدتي ومعها أمي وخالاتي الاربع خديجة وفاطمة و زهرة ولبنى ، فارتمى كل من بدر ونور وسامي في حضن أمه يحتمون بهن منا ، فقلت وأنا أحاول الامساك بنور " تعالي هنا أيتها الشقية كيف تجرؤين على صفعي ؟ هه تكلمي "
وقالت سلمى وهي تصر على أسنانها بغضب " بدر تعال الي فورا والا سأضاعف العقاب "
فقامت جدتي وأجلستنا نحن الثلاثة قربها وقالت " ما بكن يا فتياتي ؟ لماذا تطاردن الصغار هكذا ؟ ماذا فعلوا لكن ؟"
فحكت لها ليلى كيف أنهم تسللوا الى غرفنا ونحن نائمون وكيف صفعونا ثم هربوا ، فضحكت جدتي ومعها أمي وخالاتي ، ثم قالت أمي " حسنا لابأس اهدأن فنحن من طلب منهم ايقاظكن لتساعددنا "
وأضافت خالتي لبنى " لكن الاشقياء بدل ايقاظكن صفعوكن " ثم بدأت تضحك من جديد ، فنظرت اليها نور بحدة قائلة " أنت الان تضحكين لكن تخيلي لو أنهن فعلن بك أنت ذلك كيف ستكون ردة فعلك ؟"
خالتي لبنى بعد تفكير " بصراحة كنت لأعلقهم من أرجلهم بالسقف "
سلمى وهي تنهض محاولة امساك أخيها من بين ذراعي أمها " وهذا تماما ما سأفعله "
لكن جدتي قامت من جديد تمنعنا من ضربهم ورجتنا ألا نمسهم بأذى فلم نستطع رفض رجاءها وعدنا نحن الثلاثة الى غرفتنا المشتركة ونحن مازلنا غاضبات ، وما ان دخلنا حتى أقفلت سلمى الباب بقوة وارتمت على سريرها وهي ما تزال تشتم الاطفال ، وقلت وأنا أتمدد على سريري " ان هذا الذي قال أن الاطفال ملائكة طاهرة هو بالتأكيد اما مجنون أو أنه لم يقابل طفلا في حياته "
سلمى " هه ملائكة ؟ وطاهرة أيضا ؟ يا للسخف "
ليلى " انهم عفاريت وليسوا ملائكة "
نظرت الى الساعة قربي وقلت في استياء " يا الهي ان الساعة ماتزال التاسعة صباحا وهم قد أيقظونا الان "
سلمى " اني بالفعل غير قادرة على النوم مجددا "
قلت " ولا أنا أيضا ، اااه لقد أيقظني أولئك العفاريت من حلم جميل ورائع جدا جدا ، احزرا بمن كنت أحلم "
ليلى وسلمى في وقت واحد مع ملامح الضجر على وجهيهما " شيون "
فضحكت وأنا أقول في نفسي انهما حقا تعرفانني ثم نهضت كل واحدة منا ترتب سريرها فنحن في بيت جدتي الان وكانت جدتي قد أعدت لنا هذه الغرفة الكبيرة وجهزتها خصيصا لنا نحن الثلاثة لأننا غالبا نقضي عندها وقتا طويلا خاصة في الصيف ، وبعد الانتهاء من طقوس الصباح المعتادة الدخول الى الحمام ( أكرمكم الله ) وتسريح الشعر وترتيب الغرفة نزلنا الى الاسفل لنجدهم مازالوا جالسين في غرفة المعيشة يتحدثون أما الصغار نور وبدر وسامي فقد خرجوا الى الحديقة يلعبون بدراجاتهم الهوائية ، فجلسنا قرب جدتي وقلت وأنا أتثاءب " لماذا أردتم ايقاظننا الان انها ماتزال التاسعة والنصف فقط "
وجهت الي أمي نظرة حادة وقالت " وهل كنت تخططين اليوم أيضا لأن تظلي نائمة الى الظهر كما هي عادتك كل يوم ؟
أجبتها " أجل لماذا ؟ ما المميز اليوم ؟"
قالت خالتي لبنى " المميز كما ترين هو أنكم جميعا معنا اليوم هنا وكلنا صيام وعند وقت الافطار سيأتي آباؤكم وأخوالكم وزوجاتهم أيضا الافطار معنا "
أضافت خالتي فاطمة " مما يعني أننا يجب أن نرتب البيت وننظفه كله ونحضر الطعام ونفعل الكثير من الاشياء ، وأنتن ستساعدننا "
قلت " من الاسهل أن تعلقوا لافتة مغلق على باب المنزل وبالتالي لن يأتي أحد ولن نكون مضطرين لفعل كل هذه الاشياء "
سلمى " صحيح وان كان علينا نحن فليس مهما يمكننا أن نأكل فقط الخبز مع بعض الشاي اضافة الى التمر والماء وها قد أفطرنا وذهب الجوع "
وقد وافقت ليلى على كلامنا بينما وجهت أمهاتنا الينا نظرات تحذيرية معناها افعلن مانقوله بأفواه مغلقة فجلسنا مؤدبات بينما قالت خالتي خديجة " أول شيء يجب علينا تنظيف المنزل وترتيبه وهذه ستكون مهمتكن أنتن الثلاثة ، بينما سأذهب أنا وخالتكن فاطمة وخالتكن مريم ( اسم أمي ) الى المحل التجاري لشراء ما نحتاجه لتحضير الطعام وخالتكن زهرة ستكون في المطبخ تحضر مايلزمنا اليوم " .
نظرت اليهن وقلت بسخط " لكن المنزل يتكون من ثلاثة أدوار هل سننظفها كلها ؟ مستحيل "
سلمى " لماذا نحن بالضبط ؟"
ليلى وهي تشير الى خالتي لبنى " ماذا عنك أنت ؟ لن تفعلي شيئا اذا ساعدينا في التنظيف "
خالتي لبنى وهي تتجه نحو الباب " لاتحلمي بذلك حتى ، صديقتي ستتسافر وعلي الذهاب مع صديقاتي الاخريات لتوديعها في المطار وبعدها سنتجول قليلا في المدينة ، والان مع السلامة ." ثم خرجت من الباب بعد أن قبلت رأس جدتي .
التفت الى أمي وقلت بسخط " حسنا اذن سننظف لامفر من ذلك ، ولكن على الاقل نادي خالد وسمير لمساعدتنا "
ليلى " صحيح ليس عدلا أننا مستيقظات باكرا نسبيا وصائمات وسننظف البيت ونتعب وهما ما يزالان نائمين حتى الان "
حكت خالتي فاطمة رأسها ثم نظرت الى ابنتها سلمى قائلة " لقد جاء والدك باكرا واصطحبهما معه الى شاطئ البحر وقال أنه سيأخذهما الى المكتب حتى يشاهدا عمله وبعدها سيصطحبهما الى نادي كرة القدم "
صاحت سلمى قائلة " مستحيل أبي ، لكن لما لم يصطحبني معه أنا والفتيات ألسنا بشرا أيضا ؟"
ليلى بصوت مرتفع " لكن لماذا سمحت لخالد بالذهاب من دوني أمي ؟"
نهضت ثم قلت بغضب " رائع جدا جميل ، هم يذهبون ويستمتعون ونحن نغرق في سائل التنظيف "
ضحكت جدتي وقالت " لقد آلمتن أذني ، حسنا أكملن صراخكن الان وان احتجتن الى شيء فسأكون في الحديقة الخلفية أسقي نباتاتي الجميلة "
وتوجهت الى الحديقة الخلفية لتهتم بنباتاتها بينما نظرت الينا أمي وقالت " توقفن عن التصرف كالاطفال أنتن ناضجات ويجب أن تتحملن المسؤولية وتتصرفن بنضج"
خالتي خديجة " هيا وسنكافئكن لاحقا "
ليلى بسخرية وهي تنهض " دعيني أحزر ستجعليننا ننظف القبو والسطح أيضا "
تبعتها أنا وسلمى متجهات نحو غرفنا ونحن نسمع أمهاتنا يضحكن وهن يجهزن أنفسهن للخروج .
دخلنا الى الغرفة وقالت سلمى بسخط " هذا كله لأننا فتيات ، يا الهي ما هذا التفكير السطحي "
أمسكت هاتفي ونظرت الى صورة شيون التي أضعها كخلفية له ثم تنهدت في حزن وأنا أحدث الصورة " أوبا هل رأيت ما يحدث معي ، أنت لاتفكر هكذا صحيح ؟ وعندما نتزوج ستساعدني بكل أعمال المنزل أو من الاسهل أن تحضر لي خادمة صحيح أوبا ؟"
قرصتني ليلى حتى صرخت من الالم ثم نهضت وهي تقول " حسنا اذن اجعلي هذا الاحمق صاحب عيني الفأر يساعدك في التنظيف "
قلت " لا تقولي عنه هكذا فهو وسيم ورائع ، اضافة الى أني سأنظف الدور الثالث من الان فهو الاسهل "
سلمى " لا تحلمي بذلك أنا من ستنظفه "
ليلى " اصمتا ، سنحتكم الى القرعة كالعادة "
وبعد أن أجرينا القرعة كانت النتائج هكذا : ليلى ستنظف الدور العلوي و سلمى الدور الثاني بينما أنا بحظي المنحوس سأنظف الطابق الارضي الذي يحتوي على الكثير من الغرف اضافة الى غرفة المعيشة الكبيرة وصالة الاستقبال وغرفة الطعام والصالة الصغيرة ، يا الهي كيف لي أن افعل كل ذلك وحدي ؟ هذا ما كنت أفكر فيه وأنا أمسك هاتفي لأرى صورة شيون وضحكته المذهلة فابتسمت تلقائيا وفكرت " لا بأس أوبا فأنت معي و ستساعدني صحيح ؟" ثم عانقت هاتفي وأنا أبتسم وأفكر " يا الهي لقد فقدت عقلي حقا ورغم ذلك لا أستطيع ترك هذا الوسيم أو عدم التفكير فيه ، لقد سحرني بالكامل ترى ماذا تفعل الان أوبا ؟" ، لكني سرعان ما تذكرت حجم الاعمال التي يتوجب علي القيام بها فنهضت بسرعة وأخذت سماعات الاذن حتى أستمع لبعض الاغاني بينما أنا أنظف ، وقد وضعت أغاني السوبر دونيور والسنسد والتي أرا وكارا والكثير من الفرق في لائحة واحدة ثم وضعت السماعات على أذني وجعلت الصوت على أعلى درجة ثم نزلت الى الاسفل وأخذت مواد وأدوات التنظيف وبدأت أولا بمسح الغبار وترتيب الغرف ، وبعدها مسحت النوافذ كلها ثم بدأت بنقل الاثاث ومسح الارضية ورغم أني قد تعبت كثيرا الا أني قد استمتعت بذلك نوعا ما خاصة وقد جعلت المكان نظيفا وكانت رائحة النظافة في كل مكان أو هذا ما خيل الي على الاقل ، وبعد ساعتين تقريبا كنت قد أنهيت كل شيء ولم يبقى أمامي سوى تنظيف أرضية الرواق وصولا الى الباب الخارجي ، وفي هذه الاثناء كانت أمي وخالاتي قد عدن من السوق أما جدتي فما تزال في الحديقة الخلفية مع الاطفال أو كما أحب أن أسميهم العفاريت الصغار ، فشجعت نفسي رغم التعب الذي بدأت أشعر به خاصة وأني لم أنم البارحة جيدا وقلت " لا بأس هيا لم يبقى الكثير أمامي وأنتهي فقط مسح أرضية الرواق وتنظيفها ، وبالفعل بدأت العمل وأنهيته تقريبا عندما وصلت الى الباب الخارجي ليدخل منه فجأة ياسين وسمير وحذاءيهما الرياضيان متسخان تماما ومليئان بالوحل فألقيا علي التحية ثم دخلا الى الداخل دون أن يهتما بنزع حذاءيهما أو حتى تنظيفهما وقد لوثا نصف الرواق تقريبا قبل أن أتمكن من ايقافهما وقد تصاعد غضبي لدرجة كبيرة حيث أني منذ أكثر من ساعتين وأنا أنظف المكان ليأتيا هما من الخارج وقد استمتعا بوقتهما ويلوثا المكان ويوسخانه دون أي اكتراث للمجهود الذي بذلته ، فأخذت الممسحة التي كانت قربي وبدأت بضربهما بالعصا المثبتة بها ، أما هما فقد كانا مدهوشين ومصدومين كأن شبحا قد هاجمهما من العدم لكني لم أدع لهما فرصة لصدي وبدأت بضربهما وقد علا صراخنا حتى جاءت أمي ومعها خالاتي يركضن من المطبخ ليعرفن ما يحدث وقد جاءت معهن أيضا ليلى وسلمى اللتان أنهتا عملهما منذ مدة ، وقد وقفن حميعهن في البداية مصدومات قبل أن ينفجرن من الضحك على أشكالنا وتسارع خالتي فاطمة وخديجة الى مسك ولديهما ومنعهما من ضربي حيث أنهما كانا قد غضبا مني لأني آلمتهما ولوث ثيابهما الانيقة بالماء العالق في الممسحة .
خالتي خديجة " اهدأوا أنتم الثلاثة وأخبرونا الان ، ماذا حدث هنا ؟"
ياسين بسخط " ان هذه المجنونة قد بدأت بضربنا فجأة "
سمير بصوت غاضب " صحيح على ما يبدو قد فقدت عقلها حتى اننا لم نفعل لها شيئا "
صحت فيهما بغضب " يا لكما من غبيين أحمقين عديمي الاحساس ، هل تعرفان كم من الوقت قضيت في تنظيف الارضية حتى تأتيا أنتما هكذا وتلوثاها بحذاءيكما المتسخين هاه ؟"
نظرت خالتي فاطمة الى حذاء ابنها سمير ووجدته بالفعل متسخا ومليئا بالوحل فضربته على رأسه ووبخته أمامي وكذلك فعلت خالتي خديجة مع ابنها ياسين وأجبرتهما على الاعتذار لي فاعتذرا لي وهما يتوعدانني خفية بالعقاب لاحقا وبعدها ذهبا للاغتسال وعادت أمي وخالاتي الى المطبخ وهن مازلن يضحكن على ما شاهدن للتو ، أما ابنتي خالتي ليلى وسلمى فقد صفقتا لي وقد أعجبهما مافعلت لأخويهما ومكافأة لي فقد ساعداني في انهاء ما تبقى لي من التنظيف .
وبعد ربع ساعة تقريبا أنهين كل شيء وأصبح البيت نظيفا تماما ثم اتجهنا نحو المطبخ لنجد أمهاتنا وخالتينا مشغولات بالعمل وقالت أمي ما ان رأتنا " هل أنهيتن العمل ؟"
قلت وأنا أتنهد " نعم أخيرا "
فنظرت الي بابتسامتها حنونة التي لطالما أحببتها ودعت لنا بالرضى فأحسست نوعا ما بالارتياح وقد نسيت فجأة كل التعب الذي لحق بي وقد تلهفت للمساعدة وسألتهن ان كان بامكاني مساعدتهن في شيء ، لكني سرعان ماندمت على هذا عندما ناولتني خالتي زهرة سكينا وطبقا طالبة مني تقطيع الخضر فبدأت بتقطيعها بينما تولت سلمى مهمة طحن الطماطم لتحضير حساء " الحريرة " المشهور في المغرب ، و ليلى كانت تعجن " البطبوط "،
وهكذا بقينا في المطبخ ولم نحس بالملل اطلاقا حتى أني لم اضطر لسماع الموسيقى بل فقط بقينا نتحدث ونضحك بينما نحن نطبخ ، وقد تستغربون كوننا نطبخ من الصباح لكن هناك أكلات خاصة يستحسن طبخها باكرا وعلى كل فقد كانت طباخاتنا الماهرات أمي وخالاتي تخططن لطبخ الكثير والكثير من الاكلات اللذيذة وكأنكهن يحضر لمائدة من موائد الرحمان .
وفي حوالي الساعة الثانية بعد الظهر وبعد أن صلينا الظهر عدنا الى المطبخ وهذه المرة كانت خالتي زهرة تحضر " الحرشة " ، أمي تحضر البسطيلة ، خالتي فاطمة تحضر البيتزا ، خالتي فاطمة تضيف المكونات الاساسية لحساء " الحريرة " وجدتي تحضر السلطة لتضعها في الثلاجة حتى تبرد ، سلمى تصنع عصير الفواكه الطبيعي بينما نور تحضر وجبة خفيفة لاخوتنا الصغار اللذين ليسوا صائمين ، أما أنا فقد كنت واقفة قرب الفرن أقلب " المسمن " على المقلاة لينضج بعد أن عجنته بنفسي ، وبينما أنا منهمكة في ما أفعل فجأة تأتيني ضربة من الخلف فأستدير متفاجئة لأجده خالي المجنون كريم بابتسامته الواسعة ووهو يقول لي ( ملاحظة : حوارنا بالانجليزية لأنه دائما يكلمني بها حتى أحسن لغتي الانجليزية خاصة وأنه يتكلم بها بشكل ممتاز )" مرحبا يومي ، كيف حالك ؟"
أجبته " بخير وأنت ؟"
كريم " بأحسن حال ، اوه ماهذا أنت تطبخين ؟ انها معجزة "
أنا " ههه مضحك جدا ، وهل هذه أول مرة أطبخ فيها يا ذكي ؟"
سلمى وقد ذاقت ذرعا بحديثنا الذي لم تهم منه سوى كلمة مرحبا ربما " أنتما توقفا لقد أصبتماني بالصداع ثم نحن عرب تحدثا بالعربية أو بالفرنسية على الاقل حتى أفهمكما "
جلس كريم بجانب جدتي على الكرسي وقال " لقد عرضت عليك أنت وليلى أن أعلمكن الامجليزية لكنكما رفضتما ويومي هي الوحيدة التي قبلت بهذا "
ليلى " لا شكرا يكفيني أن أتعلم الفرنسية فقط كما أنني أجيد بعضا من الانجليزية بالقدر الذي يكفيني الان "
وبقينا نتحدث هكذا وتشاركنا جدتي أو واحدة من خالاتي الحديث الى أن انتهيت من تحضير " المسمن " ثم ذهبت مع خالي الى الصالة حتى أعطيه درسا جديدا في اللغة الكورية ، هذا صحيح فأنا أعلمه الكورية لأنه سيسافر الى كوريا لأعمال خاصة بشركة عائلتنا التي يعمل بها كمدير للعلاقات العامة مع شركات أجنبية وهو يسافر الى الخارج كثيرا وأغلب سفراته الى كوريا الجنوبية واليابان والصين لهذا أنا دائما أحسده على هذا ، لكنه وقد عرف حبي الشديد لكوريا وعدني أنه سيأخذني الى هناك الصيف القادم ، لازلت أذكر حالة الفرح الهستيري التي سيطرت علي آنذاك وقد كان هذا منذ شهرين تقريبا .
جلسنا أنا وهو ثم بدأت بالدرس فقلت له " أولا عندما تقابل أحدا تعرفه لكن بينكما علاقة رسمية فقط سوف تقول له كتحية [ انيونغ هسيو ] وهي تعني مرحبا أما ان قالها لك أحد فيجب أن ترد بها هي نفسها "
ردد خلفي "انيونغ هسيو وهي تعني مرحبا "
أنا " صحيح "
وهكذا بقينا حوالي ساعة من الوقت أعلمه كل ما أعرفه ثم طبعت له مجموعة دروس للغة الكورية كنت قد ترجمتها من قبل و أعطيتها له ، لقد كان بامكانه أن يذهب الى أي مدرسة لتعلم الكورية لكنه لم يفعل لأنه لايحتاج لتعلمها بل فقط أراد أن يشجعني لأكمل دراستها .
وبعد أن انتهينا من الدراسة وأعطاني هو أيضا درسا جديدا في اللغة الانجليزية انضمت الينا ليلى وسلمى فدعانا خالي كريم الى الخروج في البداية ترددنا لكون الجو حارا في الخارج لكننا كنا فعلا قد مللنا من الجلوس في البيت وأعماله فغيرنا ثيابنا وخرجنا معه حيث أخذنا بسيارته في جولة حول المدينة ثم بعدها ذهبنا الى مسجد الحسن الثاني الذي يطل على البحر فأنعشنا ذلك النسيم البارد المنعش المختلط بزخات المياه الناتجة عن اصطدام أمواج البحر بصخور الجرانيت ،

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

وصلينا العصر هناك ثم عدنا الى البيت حيث كانت الساعة تناهز الرابعة والنصف عصرا ، وما ان دخلنا حتى فوجئنا بمجيء خالي مصطفى و زوجته نادية وطفليهما وسيم ووفاء ، وقد حضر أيضا خالي محمد وزوجته نجاة ومعهما أطفالهما ياسمين التي في السابعة من عمرها والتوأم أنس وايناس اللذان قد أكملا عامهما الثالث منذ بضعة أشهر مضت ، وقد جلسنا جميعا في الصالة نتحدث ونضحك حتى استأذنت أنا عندما أصبت بالصداع نتيجة صراخ الاطفال ولعبهم الامتناهي ثم صعدت الى غرفتي وجلست على الحاسوب ثم دخلت الى منتدى أنيدرا وبعتث ببضع رسائل الى كوزيت وبينك هارت وشيري أوني والكثير من صديقاتي اللواتي أعتبرهن أكثر من أخواتي هنا ، وبعدها جلست أقرأ القرآن الكريم قرابة الساعة ثم نزلت الى الاسفل وكانت الساعة تشير الى السادسة وبقي على موعد الافطار حوالي ساعة ونصف تقريبا ، فلا أحدثنكم عن جو الهرج والمرج الذي كان مسيطرا على المطبخ وعلى عقول النساء كلهن ، وعدوا معي كم امراة كانت في البيت جدتي وأمي وخالاتي الاربع و زوجتي خالي ثم أنا وابنتي خالتي ليلى وسلمى ، أي المجموع 11 امرأة في البيت تعمل كل جهدها حتى يكون كل شيء جاهزا ومنظما بينما الرجال أخوالي الثلاثة وأبي وزوجي خالتي اللذين قد التحقوا بمجلسنا المبارك هذا منذ مدة قصيرة جالسون على راحتهم في الصالة يتحدثون ويتمازحون فيما بينهم .
ثم بدأنا نجهز مائدة الافطار وكان الرجال سيتناولون طعامهم في غرفة الطعام بينما نحن النساء سنفطر في الصالة الصغيرة ، وقد جهزنا الموائد وحضرنا كل شيء وقد كنت طوال هذه المدة التي أنقل فيها الطعام والاطباق من المطبخ الى الموائد أشعر بالخدر يجري في أوصالي حتى ليخدر شعوري بالتعب والاجهاد والابتسامة لاتفارق وجهي وأنا أسمع أصوات الاطفال وضحكهم المستمر ، وبعد أن جهزنا كل شيء جلست مع سلمى وليلى في الصالة الكبيرة مع الرجال وقد انضم لنا ياسين وسمير اللذان كانا ينظران الي شزرا ومن الواضح أنهما لم ينسيا ما حدث صباحا لكني لم أهتم فرغم كونهما أكبر مني بسنتين الا أنني كنت أعاملهما بقلة احترام كما تقول أمي لكني معتادة على هذا ويستحيل أن أعاملهما بطريقة أخرى وهما أيضا يحبان فتارة نحن متخاصمون وتارة نحن أخوة وكأننا توم وجيري كما تحب خالتي لبنى أن تشبههنا دائما ، وكالعادة كان الرجال يتناقشون بأمور السياسة والاقتصاد وهذه المرة كان الموضوع هو مصر وقد جذبني الحديث لدرجة أنني قد شاركت في النقاش ، وقد كان معظم نقاشاتي مع ياسين الذي أراد أن يظهر أنني لا أفقه شيئا في هذا الموضوع وانما فقط أريد أن أجذب الانتباه لكن هيهات فأنا أكاد أكون خبيرة في هذه الامور من كثرة النقاشات التي أخوضها مع أبي في البيت أمام شاشة الجزيرة وقد استمريت في مناقشته ودحض آرائه بالحجج والبراهين ولم يقطع نقاشنا الحاد سوى صوت آذان المغرب ، فقمت من مكاني وأنا أعده ان نكمل نقاشنا في وقت لاحق ثم ذهبت لأفطر فقد كان الجوع والعطش قد بلغا مني أيما مبلغ ، وكانت مائدة الافطار تتكون مما يلي :

الشاي المغربي الاصيل الذي لاتحلى جمعتنا بدونه

يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ],أنيدرا

البطبوط

يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ],أنيدرا

المسمن

يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ],أنيدرا

البيتزا

السمك المقلي

الحرشة

يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ],أنيدرا

الشباكية

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

الحريرة

يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ],أنيدرا

وباقي المقبلات والاشياء الضرورية كالتمر وزيت الزيتون والجبن والزبدة الخ .....
وبعد ان انتهينا من الاكل بعد مدة حسبتها طويلة لكنها لم تكن في الحقيقة أكثر من خمس وأربعين دقيقة تقريبا بدأت جولة جديدة من التنظيف لكن هذه المرة اقتصرت علي أنا وسلمى وليلى ، فقد نقلنا الاواني الى المطبخ وتعاونا على تنظيفها ثم نظفنا الصالة وغرفة الطعام وبعدها التحقنا بمجلسهم اللذي كان في الصالة الكبيرة ونحن نحمل أكواب القهوة التي التي طلبت مني جدتي أن أحضرها ، ثم جلسنا جميعا وتبادلنا أطراف الحديث وقد كنت أنا وسلمى وليلى محور الحديث حيث أنهم تحدثوا عن مدى شقاوتنا في الطفولة وقد ذكروا لنا مواقف وقعنا فيها بالطفولة ضحكنا عليها ثم بدأت جدتي بتذكير أخوالي وخالاتي وحتى أمي بمواقف وأشياء فعلوها في طفولتهم ضحكنا عليها جتى دمعت أعيننا ثم استأذن الرحال وقاموا واقفين للذهاب الى المسجد لأن موعد آذان العشاء قد اقترب ، وكذلك فعلت أنا وسلمى وليلى وخالتنا زهرة التي تواضب على الذهاب الى المسجد دائما زتوجهنا الى المسجد لأداء فريضة العشاء وصلاة التراويح بينما بقيت الاخريات احضرن طعام العشاء .
بعد انتهاءنا من الصلاة عدنا أدراجنا الى البيت فوجدنا جدتي قد جمعت الاطفال أحفادها جميعهم في غرفتها تحكي لهم قصصها القديمة فانضممت اليهم أنا وسلمى بينما ذهبت نور لتجلس على الحاسوب قليلا ، ان جدتي حقا بارعة في سرد الحكايات حتى انها قد جعلتني بكلامها البسيط وكلماتها الجميلة أسافر الى تلك العوالم الخيالية وأعيش الاحداث مع أبطالها وبقينا هكذا قرابة الساعة ونحن نسمع قصصها التقليدية القديمة حتى غفى معظم الاطفال ونقلتهم أمهاتهم الى غرفة أعدن خصيصا لهم ، ثم جاءت خالتي فاطمة بإناء مليء بالحناء الممزوجة مع ماء الزهر والحامض وقد جعلتنا نطلي بها أيدينا كنوع من الاحتفال بقرب دخول العشر الاواخر من رمضان ، وعندما شاهدت أمي ترددي أخبرتني بأنها ستزول مع أول استحمام ولن تبقى آثارها لأنها ليست من النوع الذي يدوم طويلا ، فرضخنا لهم وللصراحة فقد استمتعت بذلك فعلا وذلك اللون البرتقالي الذي اكتسبته يداي جعلني أشعر باحساس جميل ربما أنه ذكرى جميلة من هذا اليوم الرائع الذي يعد من أجمل أيام حياتي ، أما العشاء فقد أجلناه لأننا جميعا كنا نشعر بالانتفاخ منذ الفطور وتحول من وجبة عشاء الى وجبة سحور وبعدها نحن لم نذهب الى غرفنا بل اجنمعنا كلنا في الصالة الكبيرة وقد أحضرنا مفارش لوضعها على الارض كون الكنبات لن تكفي الجميع وكنت أنا أول من اختار النوم على الارض لأنني لطالما رأيت أن للنوم على الارض طابعا رومانسيا ساحرا ، ثم بقينا نتحدث ونضحك حتى غرقنا في النوم واحدا تلو الاخر .





وها هي قصة يومي انتهت وقد حاولت أن أعرفكم فيها عن نفسي وعن عائلتي ونمط عيشي قدر الامكان وآمل أنكم قد استمتعتم بها وبالتعرف الى عائلتي التي من الواضح أن العيش معها ممتع جدا وأنا أدعو الله أن يديم علينا جمعتنا وفرحنا دائما باذن الله .
منتظرة ردودكم الحلوة على أحر من الجمر .

الموضوع الأصلي : يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ] || الكاتب : yoomi || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 12:52 AM   رقم المشاركة : 2
2DAY..4U
 
الصورة الرمزية 2DAY..4U





معلومات إضافية
  النقاط : 3226483
  الجنس: الجنس: Male
  علم الدولة: علم الدولة Egypt
  الحالة :2DAY..4U غير متصل
My SMS مَوْلاَيَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِماً أَبَداً عَلَى حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَْلقِ كُلِّهِمِ


أوسمتي
رد: يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بيكي ورمضان كريم

استمتعت جدا بيومك الرماضاني
وخصوصا من خلال سردك للاحداث بطريقة ممتعة ومشوقة
وكمان تسلسل الاحداث جميل وفيه سلاسة
و الاحداث نفسها كلها مودة وحب وتراحم ربنا يديمها عليكم يارب
الاجواء الرمضانية عندكم مميزة وجميلة وفيها تشابه بين معظم البلاد فعلا
الاكل المغربي شكله حلو جدا وشجعني اني أجرب أدوقه
تسلم اديكي بجد على مشاركتك الرقيقة
وبالتوفيق




  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 01:36 AM   رقم المشاركة : 3
ҒῠϐῠӃï
آلقاتلة ☻
 
الصورة الرمزية ҒῠϐῠӃï





معلومات إضافية
  النقاط : 678161
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :ҒῠϐῠӃï غير متصل
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ҒῠϐῠӃï إرسال رسالة عبر Skype إلى ҒῠϐῠӃï
My SMS سُبحآن الله وَ بحَمدهہ سُبحآن الله آلعَظِيم ♥


أوسمتي
رد: يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ]

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

ماشاء الله يوميه جميله مع الاهل لذالك حلت عليكم البركه =)
و كما ذكرت C O F F E E لا داعي للصور و لكن لا باس ^^
أشكرك على مشاركتك سعدت بها
بالتوفيق

دمت بود




  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 05:39 AM   رقم المشاركة : 4
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
رد: يوم من أيام حياتي في رمضان [ مشاركة ]

قصّتكِ جميلَة ويوميَّاتكِ مُفعمة بكثير
مِن المواقِف المُضحَكة والرَّائعة , أيضاً وصفُكِ
لشخصيَّات أفراد عائلتكِ وَ حواراتِكم وتفاصيل
هذا " اليُوم البهيَج " أمرٌ لطيْف , رآق لِي وهُو
سَبب أساسِي لـ نندِمج مع سُطوركِ المُفعَمة بـ كلِّ
جميْل وَ مُضحكِ وسعِيد .

أعُجِبت بُمشآركِتكِ كثيْراً وأسلُوبكِ
الجميْل والمُبهر , ^^ سننتظِر منكِ المزيد
مِن القصَص والحكايَات فلديكِ قلَم رقيْق و سلِس.

" شُكراً لمجُهودكِ عزيزِتي , دُمِت بأحسَن وأطيب حال "


حفظَ الله لكِ عائلتكِ وأحبابكِ , وأدام عليكُم الأُنس والبهَجة ,
سلِمتِ وسلَمت يُمناكِ




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أيام, مشاركة, حياتي, رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا