السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طاب صباحكم / مسائكم بما تحبون ..
هذه القصة عبارة عن مشاركة لـ مسابقة أبدعنا بقلمك ~
مجرد تأليف أتمنى أن يكون هناك مثله في الحياة الواقعية .,
أتمنى أن تنال أستحسانكم و أعجابكم ^^
أستيقظ آلبرت ذو الـ خمسة عشر سنة من نومه على رنين الساعة الواقعة بجانب سريره , فمد أنماله بكسل كي يخرسها !
فتح عيناه و هو يقول : كم هذا مزعج ! أكره المدرسة !
قام و أرتدى ملابسه للذهاب للمدرسة ثم خرج من غرفته و توجه الى الصالة
ليرى والده المدعو بـ سايمون الذي أعتاد أن يأتي الى المنزل في منتصف الليل و هو ثمل
أما والدته التي كانت لا تهتم سوى بالمال حتى أنها لا تعير اهتماماً لولدها فكانت في غرفتها
ثم قال لنفسه و هو يفتح باب المنزل و يخرج : سحقاً لكما !!
و عند وصوله الى المدرسة ذهب الى فصله و جلس على طاولته الواقعة في نهاية الصف وهو يتنهد
فقد كان لا يملك أي أصدقاء , الجميع يتجنبه بسبب عصبيته المفرطة و سوء اخلاقه و الفاظه
بينما كان أحد زملاء فصله الذي يدعى هانت ذا شعبية في المدرسة , الكل يريد التقرب منه و التحدث معه
فوضع البرت رأسه على طاولته وهو ينظر الى هانت الذي حوله الكثير من الطلاب ثم يقول : ;كم هو مغرور !!
و بعد عدة دقائق بدأت الحصة الاولى و جاء المعلم قائلاً : ليعود كل فرد لمكانه
و عند عودة الطلاب لأماكنهم بدأ المعلم بشرح الدرس بينما كان ألبرت لا يلقي بالاً له , ظل ينظر الى النافذة بملل الى ان قال له المعلم :
البرت سايمون ! الى ما تنظر ؟
ألبرت و هو لا يزال ينظر الى النافذة : لا تضع أسمي مع ذالك الشخص
المعلم : اني اسألك الى ما تنظر !
ألبرت : هذا ليس من شأنك , ركز في عملك فقط
وفي أثناء هذا الحوار لم يبعد هانت بصره عن ألبرت .. اغتاض المعلم من آلبرت فأكمل شرحه متجاهلاً لما قاله
و عند أنتهاء الحصة قال المعلم : تعال معي يا ألبرت
وقف ثم ذهب معه الى المدير الذي قال له : أنت مرة أخرى ! يا ألهي , لأكثر من مرة أرسل لوالدك خطاب حتى يأتي و لكن بلافائدة
مالعمل معك ؟ أستمع , أما أن تغير من الفاظك أو سوف أفصلك عن المدرسة نهائياً
و أكمل حديثه بعد أن وضع يده على جبينه و الان انصرف فأنا مشغول !
فعاد آلبرت الى فصله و هو يقول : و كأني أهتم
و بعد مرور الحصص و صل وقت الفسحة و بدأ الطلاب بتناول فطورهم , أما ألبرت كان لا يملك فطوراً فقد نسي نقوده
لهذا أتى له هانت و قسم شطيرته لنصفين وأعطى نصف لـ ألبرت و هو يبتسم له قائلاً : خذ
ألبرت : هل تشفق علي ايها الغبي ؟ لست جائعاً لذا اغرب عن وجهي, و سرعان ما أصدرت معدته صوتاً يدل على أنه فعلاً جائع
فضحك هانت و قال : خذ هذه و أيضاً خذ عصيري , و سحب هانت كرسياً وجلس بجانب ألبرت و بدأ يتناول النصف الاخر من الشطيرة
فقال ألبرت : مالذي تبتغيه من لطفك معي ؟
هانت : لا أحب أن أرى شخص يجلس بمفرده
البرت : أهتم بشؤونك فقط ..
هانت : هيا لا تظل عبوساً هكذا , أبتسم
ألبرت : ايها المغرور لا تلقي الاوامر علي , من تظن نفسك ؟
هانت يبتسم : شخص يريدك أن تكون سعيداً
أثارت ردة فعل هانت دهشة آلبرت فلو كان شخص أخر لـ أبتعد عنه لسوء الفاظه فتجاهله و بدأ يأكل طعامه ..
و عند الظهيرة أتى وقت إنصراف الطلاب و رحيلهم الى منازلهم فرافق هانت ألبرت لمنزله
وفي طريقهم و أشعة الشمس الحارة ممتدة , قال هانت : الجو حار ما رأيك أن نذهب و نشتري بعضاً من المثلجات ؟
ألبرت : هذا ليس من شأني أذهب لوحدك !
ضحك له هانت و ذهب و أشترى أثنين من المثلجات من أحدى المتاجر القريبة و اعطى ألبرت واحداً و أمسك به قائلاً :
دعنا نأكلها في الحديقة تحت ظل الشجر .. في الحديقة الملئية باللون الاخضر و زقزقة العصافير و هم يتناولوا مثلجاتهم
آلبرت : مالذي تريده مني ؟
- لاشيء , فقط كنت تبدو وحيداً و لا أحد يفهمك لهذا اريد التقرب منك
- بعد أن وقف و هو يرمي العصا المتبقية من المثلجات : من الأفضل لك أن تبتعد عني ( ثم ذهب )
- أنتظرني ساذهب معك لمنزلك
و عندما وصلوا الى منزل ألبرت قال هانت : منزلك قريب من منزلي ف منزلي مخبز يقع في نهاية الشارع
و ودعه قائلاً أراك غداً , أما البرت بعد أن أغلق الباب قال : شخص غريب حقاً ..
اليوم التالي و في الفصل كالعادة جلس ألبرت بملل ألى أن اتى هانت حاملاً لطاولته و قال للشخص الذي يجلس
قريباً من ألبرت : هل لك أن تتبادل الاماكن معي
فقال له : لا بأس , فهذا افضل من الجلوس بالقرب من عديم الاخلاق هذا ..
وبعد أن تبادلا الاماكن قال و هو يبتسم : ها أنا أجلس بجانب ألبرت
ولكن كانت هناك فتاة تدعى بـ صوفي قالت بسخرية : أنظروا الى الطالب المجتهد يجلس بجانب عديم الأخلاق
هانت : هذا ليس من شأنك !
صوفي : كفاك مزحاً , يبدو أن هناك خلل ما في عقلك يا هانت لتجلس بجانبه
آلبرت و هو يضرب طاولته : أخرسي!
بعد أن قال تلك الجملة أتى المعلم مقاطعاً وهو يقول : هدوء سيبدأ الدرس ..
وفي نهاية الحصة الاخيرة ..
هانت : آلبرت ربما اليوم لن استطيع مرافقتك في طريق العودة , لذا لا تنتظرني
آلبرت : و كأني طلبت منك أن ترافقني
- هههه توقعت منك ان تقول هذا , سأجلب لك اليوم بعضاً من خبز والدي فوالدي خباز ماهر ما رأيك ..
- افعل ما تريد ..
و بعد أن وصل آلبرت لمنزله و ذهب هانت ليجلب بعض الخبز له توجه لمنزل آلبرت و طرق الباب فوجده مفتوحاً
فقال : كم هو مهمل كيف ينسى باب منزله مفتوحاً
ودخل و لكنه تفاجأ بسماع صوت صراخ رجل و أمرأة و صوت تكسير لزجاج و وقوع أشياء على الأرض فـ أسرع الى الداخل ..
كان والد آلبرت يصرخ قائلاً وهو يحمل احدى الصحون : أعطيني المال الذي معك, وهي تقول له : أيها القذر ابتعد عن مالي
و لكنه رأى ما جعل الخبز الذي بين يديه يقع على الأرض وهو يصرخ : آلبررررررررررت !!!
كان البرت ينزف رأسه دماً فقد كان يحاول ايقاف الشجار الذي بين والديه لهذا أصيب على رأسه
و أمسك هانت به وصرخ بغضب قائلاً توقفوا الا يهمكما أمر آلبرت ! أنه ينزف دماً و أنتما تتصارعان من أجل المال !
وفي المشفى على السرير كان آلبرت قد فتح عينيه ووجد بجانبه هانت ممسكاً بيده قائلاً : حمداً لله أنك قد استيقظت
آلبرت : أين أنا ؟ و لماذا انت هنا ؟
هانت : أنت في المشفى حملتك عندما أصبت على رأسك و أنا هنا لأنك صديقي
آلبرت و هو يبتسم : لا تكن مغروراً
هانت : و أخيرا ابتسمت فلتبقى مبتسماً على الدوام ! لأني سأكون بجانبك لمساعدتك كما فعلت سابقا ..
~
تنسيق : ويتاشي , سويته على السريع , المعذرة ^^"
كيف النفسيات ؟ أن شاء الله تكون سعيدة على النهاية اللي دمعت عيني << أرقدي
أما التأليف طازه على الاخر توه طالع من الفرن بسبب الظروف سامحوني
أكلاً ممتعاً .. أقصد قراءة ممتعة