لِمَ كلًّ شيءٍ يبدُو مثاليَّاً
بطريقةٍ زائَفة ؟
أهِيَ نزعةُ البشَرِ فِينا,
وميُلنا لـ " حياةِ الإثآرَة والآكشَن "
خصُوصاً بيَن القَصص والرَّوايات ؟
أعنِي نحُن نطمُح لواقعٍ مثالِّي
كـ زفافِ " مُعاذ وأميَنة " لكِنَّنا
نريُد قصَّة تحِملُ ضجيْجاً كبيْراً, مُحمَّلاً
بالمشاكِل.
الجمِيل والمشوَّق, والّذِي
يحِبسُ الأنفاسَ فِي روايتكِ أنَّها واقعيَّة
لـ " أبعَد حَد "
شخُوصَها تتصآرعُ داخليَّاً,
وتتسآءُل مثلَنا : لِمَ يبدُو كلَّ شيءٍ مثاليَّاً ؟!
بيَنما المُستقبُل المجُهول يفرِضُ ذاتُه
بقوَّةٍ, تاركاً لنا التَّرقُب كـ حالِهم تماماً.
" هذآ كان ما تبآدرَ إلى
ذهِني وأنا أقرأ الصَّفحات 2-3 و 4 "
ثُمَّ أندفعُت بحمآسٍ نحُوَ
التِهامِ البقيَّة :
فِي الصَّفحتِين الخامسَة والسَّادسَة:
كان اللِّقاءُ الأوَّل بيُنهما, لِماذا هُوَ اللَّقاءُ
الأوَّل ؟! لأنَّ اللَّحظاتِ السَّابقَة فِي فترةِ الخُطوبةِ
قَد جمَعت بيَن جسدِيهما فقَط وأشغلهُما ضجيُج أفكارِهما
عَن رؤيِة أرواحِهما عَن كثَب !
ولِكنَّ ذلِك حصَل فِي هذا
اليُوم , بشكلٍ مثاليَّ يعِكسُ جمالَ
اللِّقآءِ وشاعريَّة اللَّحظِة وفيَضاً
مِن المشآعرِ المُتناسِقةٍ وهِي تنمُو
بالتَّساوِي والتَّبادِل بيُنهم, نظرةً بأخرى,
ولمسةً بأخرى, وهمسةً بأخرى وهكَذا بدآ
معاً بانسِجامٍ نُحو قاعةٍ الزَّفاف.
بقيُّة الصَّفحاتِ حتَّى النَّهايَة :
كانَت الصَّورة تتجلَّى أماِمي مِن
جانِبيَن, جانبٌ تروِيه أمينَة الِّتي بدأنا
مَعها الحكايَة وجانبٌ يروِيه مُعاذْ, الّذِي
أطلَّت شخصيَّته المشآكسَة لـ تنسِجم مَع شخصيّة
أميَنة الِّتِي تِحمل طابعاً مُتمرَّداً لا يلبَث
أن يُذِعن ويخجَل.
أصبحآ زُوجاً حيويَّاً الآن,
بهذِه المواقِف الِّتي دبَّتِ الحيَاة
فِي أوصالِهما بَل وسآئِر زوايَا الرَّوايَة
كأنَّما كانُوا تماثيَل مِن الشَّمِع ثُمَّ صارُوا
الآن إلى لوحةٍ لطيْفةٍ, أنيقةِ مُلوَّنةٍ
ببهجَةِ الحيآة.
كانَ مشهداً مُتناسِقاً,
غمَرنا بالكثيَرِ مِن مشآعرِ الرَّومانسيَّةِ
الصَّادقةٍ وصُولاً إلى بدايِة خطِّ رحلِتهما
ونهايةِ ذلِك الحفل الفآنتازيَّ الآسر.
كمَ أنتِ مُبهرةٌ عزيْزٍتي,
سـ ننْتظُركِ دُوماً, بمآ تفيضَين بِه
مِن حلُلِ الجمال