السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
الواسطة ،،،
أولا سنتكلم عن الناس الذين (( يبحثون )) عن الواسطة ،،، مثل ( بان هاجين ) و رفيقته ،،، مجرد النظر الى هكذا ناس تشعرني بالصدمة ،،،
ليس الامر انه صديقه بالاساس و من ثم وجد عنده مصلحة ليطلبها منه من باب الصداقة ،،،، بل انه استمر بخلق الظروف مرة تلو الاخرى ليجعله صديقا و من ثم يستغله لطلب مصالحه الخاصة ،،، هذا الشيء يرفع ضغطي إلى الدرجة ( h)
(( ربما ستشعرون بشعروي عندما تشاهدون يو كانق ))
و ما يدهشني أكثر ،،، عدم ملاحظة الاخرين انهم موضع استغلال لطلب المصلحة مما يعميهم عن ملاحظة هل هذا الشخص يستحق التوسط له أم لا ،،، مثل ( يونجي )
أما عن مبدأ الواسطة نفسها ،،، فنحن نستخدم الواسطة منذ أن وعينا على الدنيا ،،، نطلب من أمنا أن تتوسط لأبينا ليزيد المصروف ،،، نطلب من أخينا أن يتوسط عند البائع ليخفض السعر (( شوف يمكن عشان إنك رجال بيخفض لك )) ،،، نطلب من صديقتنا المجتهدة التوسط للأستاذة لتأجيل الإختبار ،،، الأمر انه كلما كبرنا كلما كانت الواسطة أكثر تأثيرا و أقوى فائدة ،،، مثل التوسط لتوفير مقاعد في الجامعة ،،، التوسط في المقابلات الشخصية في الوظيفة و هكذا دواليك ،،،
إذن الامر لا يعتمد على الواسطة نفسها ،،، ولا على اخلاق المتقدم لطلب الواسطة ،،، (( لأنه في حاجة ،،، و مكرها أخاك لا بطل )) ،،، بل على صاحب الواسطة نفسها ،،،
الواسطة مسئولية و عليه ان يقدمها لمن يستحقها ،،، عندما يستحق الشخص الواسطة فلا بأس بتسهيل الأمور له و وضعه في المكان المناسب ،،،مع ان مسألة الاستحقاق نسبية تختلف من شخص لآخر ،،، البعض لا تفرق لديه الخبرات التي تملكها ،،، و لكن ما يجعله يقدم لك المكان هو حالتك المادية و وضعك الصعب ،،، أو ربما لأنه يدين لشخص بشيء ما ،،، و هكذا ،،،
لذا فعندما أرى أناسا في أمكان لا يستحقونها ،،، فأنا لا ألومهم ،،، بل ألوم من قدم لهم تلك الأماكن ،،، و يوما ما سنكون أصحاب مصالح ،،، و سيسعى لنا من يريدونها منا ،،، لذا تأكدو من مبدأ ،،،
ضعو الرجل المناسب ،،، في المكان المناسب ،،،
لكم مني اجمل تحية ،،،