منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ ما روته قلوبنا وسطرته أقلامنا ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-2014, 12:40 PM   رقم المشاركة : 16
Diane
La princesse
 
الصورة الرمزية Diane





معلومات إضافية
  النقاط : 82972
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Diane غير متصل
My SMS لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين~


أوسمتي
رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite




رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite,أنيدرا

عصفت الرياح بغضب، وتمايلت الأشجار بقوة بسبب العاصفة القوية. "هيونغ، إن القمر مكتمل اليوم." قال ميونغسو وهو يحدق في القمر المضيء والكامل، والوحيد الذي يبدو حياً. "إنه جميل." همس سانغيو بنعومة وهو ينظر للبدر بإعجاب.
"هيونغ، لو قدر لي أن أموت.." قال ميونغسو بنبرة جادة في صوته، وهو شيء يفعله للمرة الأولى في حياته كلها. "لا تقل هذا! لن يحدث هذا. الهيونغ سوف يحميك."غمغم سانغيو وهو يحيط كتف ميونغسو بيده يقربه اليه.
"لا تلم نفسك." همهم ميونغسو بصوت كافي ليسمع أخيه ما الذي أراد أن يقوله قبلاً. أغلق قبضتيه بإحكام وانحدرت دمعة وحيدة من عينيه. ميونغسو كان دائماً فتى مطيعاً وأخ جيد.
على الرغم من موت والديهما، ميونغسو لم يظهر حزنه ولا حتى مرة لخوفه من أن يحزن سانغيو أكثر. الفتى ذو الشعر الداكن معجب ويحترم أخيه. ذو الشعر البني عمل مرة في وظيفة بدوام جزئي ليدفع أقساط مدرسة ميونغسو، عندما كان والدهما بلا عمل لفترة في صغرهما.
وبالرغم من أن سانغيو لا يظهر عواطفه بسهولة، ميونغسو يعرف بأن أخيه يحبه. اعتناء أخيه به وأخذه لدور والديه عند وفاتهما، الحب الذي أعطاه، الفتى ذو الشعر الداكن لم ينساه ابداً.
أخوه الأكبر كان مثيراً للإعجاب وشجاعاً، لم يكن يلقي بالمسؤولية على أي أحد، وعند حدوث أي عارض كان يتحمل المسؤولية بنفسه. لذا، هو أراد لأخيه أن يعرف لو حدث أي شيء له فلن يكون خطئه. آخر شيء أراده ميونغسو أن يلوم أخيه نفسه للظرف الذي يواجهانه.
"هيونغ، أنا أحبك...وشكراً." قالها ميونغسو بصوت أجش. تبع ذلك فترة صمت بسيطة وأحس بالسكون الذي لف المكان خارج المنزل. "أنا أحبك ايضاً." همس سانغيو بنعومة وهما يشاهدان البدر المكتمل أمامهما.
كان هناك صوت ريح عصفت بشكل مفاجئ بينما سانغيو ينطق عبارته. رفت عينا سانغيو ودق قلبه بقوة،كان لديه إحساس بأن هناك شيء فضيع سيحدث.
"هل سنخرج قريباً؟" سأل دونغوو بعصبية، كاسراً الحزن الذي أحاط الأخوين. هز سانغيو رأسه بالإيجاب: "خذ أي شيء تحتاجه وسنخرج بعدها." هو أمر. الصغيران وقفا في الحال وأخذا بسرعة أسلحتهما، كشافات وحقائب كبيرة من أجل المؤن التي سوف يأخذانها من مركز التسوق القريب.
الثلاثي خرجوا بهدوء وهم يفعلون ما بوسعهم لكيلا يلفتوا أنظار الموتى الأحياء الذي كانوا يعترضون سبيلهم ببطء أو يتخلصون منهم بحركات سريعة وخفيفة. لو ارتكبوا غلطة أو حركة خاطئة واحدة، سوف يعيق هذا تنفيذ خطتهم ويعرض حياتهم للخطأ. بلمح البصر وصلوا إلى الحي القريب من مركز التسوق، *مدخل مركز التسوق*، مركز التسوق بدا متهالكاً بعد أن غزاه هؤلاء المخلوقات الفظيعة.
هذا المكان كان ممتلئ بالحياة في يوم ما، لكن الآن هو ممتلئ بالموتى الأحياء فقط. وهم يقفون أمام مركز التسوق، ظهرت عاصفة مفاجئة مما أصابهم بقشعريرة.
أوراق الشجر الذابلة كانت تدور وتحوم في الهواء. الثلاثي مشوا باتجاه مدخل المركز وهم يسترقون النظر للداخل من النوافذ الزجاجية الكبيرة. عندما اختلسوا النظر المركز كان فارغاً، مظلماً وميتاً.
نظر سانغيو إلى مرافقيه الصغيرين قبل أن يمسك مقبض الباب، "مستعدان؟" سألهما. الشابين، الذين كانا يمسكان بكشافيهما وأسلحتهما، هزا رأسيهما بتوتر. دفع سانغيو الباب لينفتح محدثاً ضجة عالية. دونغوووميونغسو أسرعا خطاهما للداخل، قبل سانغيو ليكتشفا المكان.
سطعت أنوار الكشافات في المركز الفارغ وذو الإضاءة الخافتة، السكون لف المكان ولا يمكن سماع صوت آخر سوى سقوط قطرات الماء من الشلال الذي في المدخل.
تردد صوت صدى نزول الماء في المركز الفارغ. بعد يومين من ملازمة منزلهم، لاحظوا أن الأموات الأحياء ينامون في الليل وكان أكثر آمناً لهم أن يتحركوا في ذلك الوقت. الموتى سوف يستيقظون فقط لو أصدروا ضجة عالية.
أتجه الثلاثي نحو شلال الماء، ومما أذهلهم الشلال لم يحتوي ماء ولكنه ممتلئ بأجساد الموتى والجثث المتعفنة. تجاهلوا المنظر البشع وأكملوا تنفيذهم لخطتهم الأصلية. جلس سانغيو بجوار الشلال وركع الاثنان الأخران بجواره وهو يخرج خريطة.
"حسناً يجب أن ننفصل." بدأ سانغيو يشرح. "ماذا؟!" شهق ميونغسو بصوت عالي، ضرب سانغيو يده وهو يغطي فمه ليسكته. صمت ميونغسو بعد أن تذكر بانه يجب أن يلتزم الهدوء قدر المستطاع. "لماذا هيونغ، لما لا يمكننا أن نذهب سوياً؟ أنا خائف." بدأ ميونغسو بالتذمر وظهرت على وجهه إمارات الرعب.
"هذه هي الطريقة الوحيدة لننتهي من هذه المهمة بسرعة، سوف تكون بخير! فقط تذكر بأنه مهما حدث لا تصرخ ابداً!" أكد سانغيو لأخيه المرعوب. "هيونغ، لا أظن بانه يمكنني أن أفعل هذا، أنا بالكاد قتلت زومبي!" تضرع ميونغسو. "أنا متأكد أنك سوف تتمكن من تنفيذ هذا، لا يوجد لدينا أي خيار آخر، وهذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن ننجو فيها، يجب أن تكون قوياً، ميونغسو." ربت سانغيو على كتفه يشجعه.
لم يعد لميونغسو أي خيار إلا أن يتبع خطة أخيه، يعلم بأنه صحيح لو كانوا فرادى فقط يمكنهم أن ينفذوا خطتهم بأسرع ما يمكنهم.
لم يعد لميونغسو أي خيار سوى أن يتبع خطة أخيه، صحيح أنهم سوف يأخذون ما يريدون وينتهون بسرعة لو هم تفرقوا فقط. هز دونغوو رأسه موافقاً على خطة سانغيو، يريد أن يخرج من مركز التسوق الذي غزاه الأحياء الموتى النائمون.
"دونغوو أنت سوف تذهب إلى الصيدلية للحصول على الأدوية المطلوبة، ميونغسو أنت سوف تذهب للحصول على الأغذية اللازمة وأنا سوف أراقب المكان واحميكما. لنلتقي هنا في غضون 30 دقيقة بالضبط، لا أكثر!" أعطاهما سانغيو التعليمات.
تنهد ميونغسوو بارتياح بعد أن علم بأن أخوه الأكبر هو من سوف يحرسهما. وافق كلاهما، انفصلا وهرعا مسرعين، تواقان للخروج من هذا المركز بسرعة.
حاول دونغوو جهده ليبقى هادئاً قدر المستطاع وهو يصعد السلم المتحرك المعطل للطابق الثاني حيث كانت الصيدلية. عندما وصل إلى الصيدلية، رأى منظراً مريعاً أمامه.
الجثث الميتة في كل مكان، حتى إنه رأى زومبي نائم بجوار الرفوف الخاصة بالأدوية. تمكن بأن يتعرف على الزومبي النائم، إنه جيونغ، الفتاة العاملة بدوام جزئي في الصيدلية والتي كان يراها غالباً في الجوار.
إحتاج أن يصل إلى الرفوف التي تحوي العديد من الأدوية، حيث كانت جيونغ تنام. مشى ببطء باتجاه الرف، يجب عليه أن يكون حريصاً جداً لكيلا يوقظ الزومبي التي تحت الأرفف. بلع دونغوو ريقه وأخذ نفساً عميقاً قبل أن يأخذ كل الأدوية التي يحتاجها ليضعها في حقيبته.
وهو يأخذ الأدوية كان يدعو في قلبه باستمرار ألا يوقظ أحد الأموات الأحياء. "أيها الرب أرجوك، أرجوك، دعني أنتهي من هذا بسرعة وبدون تشويش." كان يرجو في عقله وبصمت. لكن، ولكونه نفسه الأخرق الذي كان دائماً، انزلقت من يده اليمنى قنينة دواء للسعال وكادت أن تسقط فوق رأس جيونغ النائمة.
"تباً!" صاح بصوت عالٍ، ناسياً أمر عدم اصدار أي ضجة، مدخلاً نفسه في فوضى أسوأ. جيونغ التي كانت تشخر بصوت عالٍ، بدأت تتحرك وهي تفتح عيناها الكبيرتان والممتلئتان بالدم لتحدق في عيني دونغوو البنيتين الخائفتين.









  رد مع اقتباس
قديم 28-06-2014, 08:52 PM   رقم المشاركة : 17
Diane
La princesse
 
الصورة الرمزية Diane





معلومات إضافية
  النقاط : 82972
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Diane غير متصل
My SMS لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين~


أوسمتي
رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite


رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite,أنيدرا
جيونغ التي استيقظت قفزت على الفور وهي تنظر إلى ساق دونغوو، فتحت فمها باتجاه قدمه. “تباً.” صر على اسنانه وهو يشتم. في لمح البصر، أخرج دونغوو خنجره من غمده وغرسه في رأس جيونغ بعنف.
بعد الضربة المباشرة على جبينها، وقعت على الأرض جثة هامدة. زفر بقوة وهو يتلفت حوله ليتحقق من الأموات الأحياء الآخرين، وأن احداً منهم لم يستيقظ بسبب الإزعاج. مما اراحه أن البقية كانوا نائمين على الأرض كخشب مقطوعة.
أسرع دونغوو الخطى ليأخذ كل الأدوية التي يحتاجونها وقد التزم جانب الحرص الشديد. في غضون عشرين دقيقة كانت حقيبته قد امتلأت بشتى أنواع الأدوية وخرج من الصيدلية ليلتقي بصديقيه. ميونغسو مشى بقلب مثقل وهو يجر قدميه للسوق المركزي في القبو. المكان كان ممتلئ بالأموات الأحياء النائمين وايقاظ أي منهم يعني شيئاً واحداً فقط، موته.
الفتى ذو الشعر الداكن أخذ نفساً عميقاً وهو يمشي على أطراف أصابعه إلى قسم الفواكه بما أنه يوجد أقل عدد من الكسالى المتمددين على الأرض. كان جسده يرتجف خوفاً ويديه ترتعشان بقوة. تناول بعضاً من التفاح والبرتقال ووضعه في حقيبته بحذر.
تحرك ميونغسو ببطء نحو قسم الوجبات الخفيفة حيث أخذ قليلاً من الشكولاتة، مشروبات الطاقة، رقائق، بسكويت ووجبات خفيفة أخرى بأسرع ما يمكنه. شعر بالراحة لأن تنفيذ الخطة يجري بسلاسة هكذا.
تحرك نحو هدفه الأخير إلى قسم الطعام المعلب. صلى في قلبه وبصمت بأن يخرج بأمان. بدأ بأخذ العديد من علب الفاصوليا المطبوخة متبوعة بثلاث من علب لحم اللانشون. أصبح طماعاً وأراد أن يأخذ العديد من الأشياء في وقت واحد ليخرج من هذا المكان المخيف بسرعة. في هذه المرة، أخذ نفساً عميقاً وهو يمد يده ليأخذ ست علب من الفطر.
ضم العلب بقوة ومد يده ليمسك بحقيبته وهو يضعهم بابطأ ما يستطيع. لكن على عكس ما كان يخطط، طمعه الشديد تسبب في أن يسقط إحدى العلب محدثاً صوتاً عالياً.
تصلب ميونغسو على الأرض، قلبه يدق بعنف في صدره وهو يحدق بدون تعبير في علبة الفطر المتدحرجة. تردد صدى رنين تدحرج العلبة في المكان الذي كان مكاناً مثالياً لنوم الأموات الأحياء.
في ثانية، أصبح بالإمكان سماع أصوات الهدير في المكان كله، الأموات بدأوا في الاستيقاظ من نومهم ببطء. الزومبي الأقرب لميونغسو وقف على قدميه بمهل وبحركات خرقاء. بسرعة، الموتى الآخرين وقفوا واتجهوا نحو الفتى ذا الشعر الداكن.
تسمر ميونغسو في مكانه من مجموعة الزومبي الذين كانوا يتهاوون باتجاهه وقلبه يدق بعنف. وقف وتحرك باتجاه المخرج، لكنه تأخر جداً-المخرج كان ممتلئ بالأموات الأحياء. الفتى المرتعب تحول إلى الاتجاه المعاكس وهو يجري بسرعة نحو الجهة الخلفية من السوق، يأمل أن يجد مخرجاً للطوارئ.
أحاط الفتى ذو الشعر الداكن العديد من الأموات الأحياء. لمح مخرج الطوارئ في نهاية السوق المركزي، صلى بأن يكون الباب غير مقفل وأنجه نحوه مع بصيص أمل أخير.
بالقرب من مخرج الطوارئ أحد الموتى تهاوى في طريقه الى الفتى الهارب. أخرج ميونغسو سكين الجيب خاصته وحضر نفسه لمواجهة الميت المقترب. تفادى ميونغسو الميت بسرعة قبل أن يمسكه وطعنه في جمجمته مرتين، ليقتل الميت في مكانه. هرع ميونغسو نحو الباب التفت قليلاً فقط ليرى بأن أعداد الموتى الذين يهاجمونه قد ازدادت. لكن فاجأه وجود زومبي أقترب من يمينه ويحاول الوصول اليه.
وصل لمقبض الباب وأداره بيده المرتعشة بحماس، بدون فائدة-الباب كان مقفلاً. تملكه الخوف وبدأ يرتعب، حاول إدارة المقبض بعنف وأستعمل جسده لكسر الباب.
تصبب العرق من جبينه بغزارة. تابع طرق الباب بعنف والدموع تتساقط من عينيه. الميت أمسك يده وفتح فمه على اتساعه،على وشك أن يعض ميونغسو. تفادى الهجوم في آخر لحظة وطعن الميت في رأسه.
الميت وقع على الأرض بصيحة مكتومة. لكن، جيش الكسالى أقترب منه كثيراً وعلم ميونغسو بأنه هالك لا محالة. شعر باليأس، الرغبة في البقاء جعلته يطلق صرخة مدوية.
بعد أن انتهت الثلاثين دقيقة، كان كلاً من سانغيو ودونغوو ينتظران بتوتر لحضور الصغير. دونغوو تمكن من الوصول في ظرف عشرين دقيقة ولكن ميونغسو لم يتمكن من الوصول على الرغم من أنه مرت ثلاثين دقيقة. انتظرا عشر دقائق أخرى ولكن مازال لم يظهر أي أثر للفتى ذو الشعر الأسود .
شعر سانغيو بالذعر وهو يجول في الطريق المؤدي لمدخل السوق، يحاول أن يلمح داخل السوق. دونغوو نظر إلى الأكبر القلق وحاول أن يهدئه.
“هيونغ…توقف عن الدوران، أنت تجعلني أتوتر أكثر…من فضلك إهدأ، ربما تأخر لأنه بطئ في جمع المؤنة…أنت تعرف طريقة ميونغسو، تحرك دائماً ببطء!” دونغوو قال، يحاول أن يهدأ الأخ الأكبر القلق. لكن، ما أن أتم جملته حتى سمعا صرخة مدوية مألوفة علت من داخل المجمع الساكن.





  رد مع اقتباس
قديم 28-06-2014, 08:55 PM   رقم المشاركة : 18
Diane
La princesse
 
الصورة الرمزية Diane





معلومات إضافية
  النقاط : 82972
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Diane غير متصل
My SMS لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين~


أوسمتي
رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite,أنيدرا [/url]
صوت الصرخة العالي، التي جاءت من المجمع الذي كان ساكناً في وقت ما، ايقظت كل الموتى النائمون. في ثواني، كل المجمع امتلأ بهدير الموتى الذين كانوا نائمين وهم يتحركون باتجاه مصدر الصرخة.
أكثرالموتى كانت أرجلهم مكسورة، أمعائهم خرجت ويتهادون وهم يمشون نحو مصدر الصوت، بينما الموتى الأكبر سناً مشوا بتثاقل مع تمزق شديد في حناجرهم. كان هناك بعض الموتى الذين فقدوا كلتا قدميهم، يزحفون في وسط الجمع الغفير.
كشر دونغوو وهو يشهد هذا المنظر الشنيع. عندما التفت إلى الأكبر سناً أدرك أن سانغيو يعدو بسرعة إلى القبو بدون تردد، يتفادى الموتى الذين يهاجمونه. لم يعد لدونغوو أي خيار سوى أن يلحق بصديقه. الرجل ذو البنفسجي لم يستطع أن يلوم سانغيو-حياته أخيه كانت على المحك.
قبل أن يسوء الموقف، دونغوو تمكن من الوصول إلى الأكبر في وقت مناسب وأمسك كتفه يوقفه. مع حركة دونغوو التي أعاقته، سانغيو توقف قبل أن يتمكن من الدخول إلى السوق والذي امتلأ بالعديد من الكسالى.
“هيونغ! لا يمكننا أن نذهب إلى هناك! لو دخلنا، سوف نصبح مثلهم!” الرجل ذو الشعر البنفسجي صاح بيأس في سانغيو، الذي مازال يقاومه. شد دونغوو قبضته على ذراع سانغيو الذي هزها بعنف، مغمور بفكرة إنقاذ أخيه أكثر من أن يهتم بحياته. “لا! يجب أن أنقذ ميونغسو، لا يمكننا أن تخلى عنه!” ذو الشعر البني قالها بفضاضة منزعج وهو يصارع دونغوو بشكل أكبر.
تجاهل دونغوو غضب ذو الشعر البني وجر الأكبر للخلف بأكبر قوة يملكها. هذه أحد الأوقات التي شعر دونغوو فيها بالسعادة لأن تمارينه في النادي الرياضي لم تذهب سدى فقد أستطاع أن يجر الأكبر سناً بعيداً عن السوق الذي امتلأ عن أخره بالكسالى.
“هيونغ! سوف نموت لو لم نترك هذا المكان! هذا ليس وقت الحزن!” أنظر!” صرخ دونغوو وقد اعتراه الغضب مشيراً إلى الموتى الأخرين المتجهين إلى الثنائي، آتين من كل اتجاه من المجمع التجاري.
رأى سانغيو المجمع الذي كان هادئاً وقد تحول إلى فوضى عارمة بعد أن امتلأ بالموتى المستيقظين، الجائعين والنشيطين. أغلق قبضتيه بإحكام مع نظرة أخيرة مليئة بالندم إلى السوق، عيناه أحمرتا وذرفتا الدموع.
لا يمكن لسانغيو أن يكون أنانياً، أن يجر دونغوو إلى الموت فقط لأنه يريد أن ينقذ أخاه. ذو الشعر البني قرر أن يحزن فقط بعد أن ينقذ دونغوو ويخرجه من المجمع التجاري بأمان. مع قلب محزون ومثقل، لحق بدونغوو إلى الخارج. الأثنان تجنبا وقتلا كل الموتى الذين قابلوهما في الطريق إلى المدخل.
في وقت قصير وصلا إلى مدخل المجمع مع العديد من الكسالى الذين يجرون ورائهما بشكل محموم. الصديقان أغلقا الباب الزجاجي الثقيل خلفهما قبل أن يصل إليهما الموتى.
أمسك سانغيو مقبض الباب ليمنعه من أن ينفتح. دونغوو أخرج مضرب التنس خاصته مع مجموعة من الحبال القوية. أدخل المضرب في مقبضي الباب ولف الحبال حول المقبضين وربطهما بإحكام، قبل أن يصل الكسالى.
تسابق الأثنان نحو سيارة عشوائية أخرى تم التخلي عنها، عالمان بأن باب المدخل لن يصمد طويلاً. مع صوت سقوط الباب، دونغوو قاد السيارة إلى منزل سانغيو الذي كان المكان الوحيد حيث لن يصابا بأذى.
في دقائق معدودة، وصلا إلى وجهتهما وهما يركضان بسرعة وبخفة نحو منزل سانغيو، خائفين من الموتى الذين يتجولون في تلك المنطقة. أغلق دونغوو الباب بإحكام خلفه ليرى سانغيو وقد ركع على الأرضية الرخامية. وأصبح بالإمكان سماع صوت الثنائي المرعوبين في كل ارجاء المنزل وهما يلهثان بعد أن نجيا بأعجوبة من الموتى القاتلين.
الأكبر أنتحب بحزن وهو يتذكر الفعلة الشنيعة التي قام بها سابقاً-أن يتخلى عن أخيه ليهرب. الدموع تساقطت من عينيه وهو يضرب صدره بقوة، كما لو أنه سيتمكن من إبعاد الألم عن قلبه هكذا.
“هذا كل خطأي….. إنه خطأي… كان يجب أن أذهب لآخذ الأدوية بدلاً عنه….والآن خسرت أخي الوحيد بالخطة الغبية التي وضعتها.” بكى وهو يشعر بالمرارة، يلوم نفسه باستمرار على حظ أخيه العاثر.
“لماذا هيونغ، لما لا يمكننا أن نذهب سوياً؟ أنا خائف.”
“لقد ترجاني،دونغوو، اما أنا أحمق هكذا…لقد أرادانا أن نذهب سوياً، لو أننا ذهبنا سوياً فقط… لما لم أستمع إليه؟ أنا أخٌ فظيع…كيف أمكنني أن أفعل ذلك به؟!” قال سانغيو بصوت مرتجف وهو يتذكر رجاء ميونغسو له ليذهبا سوياً ويحضرا الأدوية.
“هيونغ، لا أظن بانه يمكنني أن أفعل هذا، أنا بالكاد قتلت زومبي!”
“لماذا… لما هو… لما لم أمت أنا بدلاً عنه؟ ميونغسو، إنه خطأ الهيونغ…أنا آسف ميونغسو…أرجوك سامحني…أنا آسف.” غمغم سانغيو وقد نزلت الدموع من عينيه بغزارة وهو يبكي بهستيرية. الكلمات الأخيرة التي قالها له ميونغسو ظلت تتردد في رأسه وكأنه مسجل مكسور.
“هيونغ، لوقدر لي أن أموت..”
“لاتقل ذلك! لن يحدث هذا. الهيونغ سوف يحميك.”
“لاتلم نفسك.”

“دونغوو ما الذي سأفعله الآن… لقد أخلفت وعدي…لقد قلت له باني سوف أحميه…لكن أنظر إلى ما فعلته.” حدق سانغيو في دونغوو بشكل يثير الرثاء ووجهه محمر من شدة البكاء ويتذكر وعده لأخيه. لقد أخلف وعده بأن ينقذ أخاه. آسف ميونغسو، لقد خذلتك…….
نظر دونغوو إلى الأكبر بعجز-من النادر رؤية سانغيو القوي والمقدام في حالة يأس أو حزن. نظر دونغوو إلى المشهد المحزن أمامه وكل ما أستطاع فعله هو أن يعانق الأكبر بحرارة.
تذكر المواساة التي حصل عليها من الأكبر في اليوم الذي أكتشف موت والده واختفاء والدته. لكن أختلف الحال الآن،فسانغيو هو من يحتاج المواساة الآن. مع خسارة الفرد الوحيد من عائلته الذي بقي على قيد الحياة، بكى سانغيو من أعماقه وهو يلوم نفسه على الحدث السيء الذي لم يكن أحد يتوقعه.





  رد مع اقتباس
قديم 28-06-2014, 09:04 PM   رقم المشاركة : 19
Diane
La princesse
 
الصورة الرمزية Diane





معلومات إضافية
  النقاط : 82972
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Diane غير متصل
My SMS لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين~


أوسمتي
رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite,أنيدرا [/url]
أغلق ميونغسو عينيه وأطلق صرخة عالية وقد تشبث بمقبض الباب بإحكام مع صلاة أخيرة بأن يموت بدون ألم وبسرعة. ميت بجمجمة مكسورة جر نفسه نحو ميونغسو، يقود العديد من الكسالى خلفه. لدهشته، فُتح الباب وتم جره إلى الوراء بعنف من قبل يد أمسكت ذراعه بقوة.
أُغلق الباب بقوة وأُقفل خلفه. الفتى ذو الشعر الداكن مازال في حالة ذهول. أفراد المجموعة الذين أنقذوه تفرسوا فيه بشكل غير طبيعي،يتساءلون إن كانوا على صواب عندما أنقذوا الفتى. السلام الذي كانوا فيه تم اختراقه والآن لم يعد في وسعهم البقاء في القبو.
المجموعة مكونة من أربعة رجال وكل منهم يحمل سلاح حديث ومطور في يده. فتى صغير، بوجه أنثوي يمكن أن يُفهم خطأ أنه فتاة مع شعر وردي فاتح، لوح بيده أمام وجه ميونغسو.
التلويح الذي قام به الفتى ذو الشعر الوردي أعاد ميونغسو إلى رشده. نظر إليهم ميونغسو بشكر وتقدير. “لقد كدت أن أموت، شكراً لكم على إنقاذي!” الفتى ذو الشعر الداكن أنحنى بشكل محموم وهو يشكر الأربعة بتقدير بينما نظروا إليه بشك.
“جررررر… العفو؟” رجل شعره أسود سرحه نحو أحد الجانبين والذي كان أقصر قليلاً من الفتى ذو الشعر الوردي قالها بغرابة، وهو يحك رقبته. ضربه على كتفه رجل بارد ذو شعر أسحم وحدجه نظرة مخيفة.
كان الرجل ذو الشعر الأسحم محاطاً بهالة خطيرة، يبدو كقائد المجموعة. رفع قائد المجموعة حاجبيه وهو ينظر إلى الفتى ذو الشعر الداكن. “ما أسمك؟” سأله الرجل ذو الشعر الأسحم.
“كيم ميونغسو.” أجاب ميونغسو بعفوية. هز القائد رأسه، مؤكداً أنه يصدق أن الناجي الجديد لا يكذب عليه. “أنا نام ووهيون، وهؤلاء هويا،سانغيول وسانغ جون. أنهم أخوة وجدتهم على الطريق.” ووهيون عرفه بهم.
ارتفعت أصوات الخبط على الباب بعنف. علموا بأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لكي يحيوا بعضهم والموتى على وشك اقتحام المكان عليهم. “يجب أن نخرج من هنا-بسرعة!” الفتى أشقر الشعر والذي تم تعريفه باسم سانغيول صرخ وهو يلوح بيديه بشكل محموم. قائد المجموعة التي تشكلت حديثاً أظهر تعبيراً جامداً وهو يعد سلاحه،أشار نحو المواقف الخاصة بالقبو.
“جميعكم، كونوا أمامي، سوف أحميكم من الخلف وأحاول أن أعيق حركتهم، لذا أجروا بسرعة إلى المواقف.” القائد ذو الشعر الأسحم أمرهم. “ماذا عن-” سأل ميونغسو، لم يستطع أن يتم سؤال بما أن الرجل الأشقر جره بقوة، ليركضا سوياً مع بقية المجموعة، تاركين القائد خلفهم وحده.
“لقد مضى وقت طويل، أليس كذلك… لنرى إذا كنت ما أزال في حالة جيدة.” غمغم ووهيون لنفسه وهو يفرقع أصابعه ويحني رأسه. مع دفعة أخيرة، أنكسر الباب، جيش من الكسالى جروا نحو وجبتهم الواقفة أمامهم.
أخرج ووهيون مسدسه المخفي وأطلق على رؤوس كل المقتربين من الموتى. مع إصابات مباشرة في رؤوسهم، لم يخطئ الهدف ابداً، أطلق الرصاص بطريقة محترفة يمكن أن تجعل أي من قوات النخبة في الجيش يبكون.
أدرك القائد أنه الرصاص يكاد ينفد منه وبدأ يتراجع ببطء. ركض مسرعاً باتجاه المواقف وحاول أن يجد الناجين الآخرين. شعر بالراحة عندما رأى سيارة كيا سبورتاج فضية (سيارة من صنع كوري) مركونة في المواقف وقد فُتحت أحد نوافذها. الفتى ذو الشعر الداكن جلس قرب النافذة يلوح له بيأس ليلفت انتباهه.
القائد كان شاكراً لأن تدريبه القاسي لم يذهب سدى وقد وصل إلى السيارة وقفز داخلها بسرعة قبل أن يمسكهم مجموعة الكسالى. في السيارة، الأشقر الفضولي سأل ميونغسو ما إذا كان وحده قد نجى في مدينته. بعد سؤاله، الفتى ذو الشعر الداكن أظهر لمحة بشعوره بالذنب لكونه قد نسي بشأن الثنائي اللذان ربما ما زالا ينتظرانه عند المدخل.
“أرجوكم، عودوا إلى المدخل! أرجوكم! أخي الأكبر وصديقه ربما ما زالا ينتظراني هناك!” ترجاهم ميونغسو وقد بدأ يشعر بالذعر لفكرة أن أخيه وصديق طفولته ينتظرانه بحماقة هناك، وقد أحيطا بالعديد من الكسالى.
القائد الهادئ والحازم حدق في ميونغسو بجمود-وكأنه يفكر بعمق بشأن شيء ما. “أرجوكم…أرجوكم…أنني أترجاكم!” الفتى ترجاهم وقد أنفجر بالبكاء، وهو يسحب أكمام القائد. تعابير القائد الجامدة لم تتغير ولا للحظة.
عندما حاول ميونغسو الباكي أن يوقف السيارة ليخرج باحثاً عن أخيه، أعطاه ووهيون نظرة محذرة. ووهيون توقع هذه الحركة الحمقاء من المراهق المتهور. “لنعد إلى هناك ربما نجد ناجين آخرين.” أمر ووهيون ببساطة، هويا الذي كان يقود السيارة أومأ رأسه بالإيجاب لأمر القائد.
أنعطف هويا بالسيارة بقوة، مغيراً طريقه إلى الاتجاه المعاكس نحو مدخل المجمع. على أية حال، عندما وصلوا إلى المدخل لم يكن هناك أي أثر للاثنان، لكنهم وجدوا باب زجاجي رقيق أُغلق بمضرب للغولف وقد ربط بحبال قوية. مع العديد من الكسالى الذين يدفعون الباب، بدا وكأنه سوف ينكسر في أي وقت.
تعرف ميونغسو على مضرب الغولف الذي وضع كعائق. رأى دونغوو يأخذه عندما خرجوا من المنزل. بقي ميونغسو صامتاً للحظة وهو يفكر بأن هناك احتمال كبير أن الثنائي ما زالا على قيد الحياة.
“ووهيون.” تحدث ميونغسو وصوته مفعم بالأمل. “أظن بأنهما ما زالا على قيد الحياة.” الفتى ذو الشعر الداكن أخبر القائد ببساطة. القائد لم يتفاجأ بل نظر إلى ميونغسو بنظرة تساؤل، يحثه على أن يكمل كلامه.
“إنهما…إنهما…أظن بأنهما قد عادا للمنزل.” وضح ميونغسو بينما نظر إليه بقية الناجون بفضول.





  رد مع اقتباس
قديم 28-06-2014, 09:07 PM   رقم المشاركة : 20
Diane
La princesse
 
الصورة الرمزية Diane





معلومات إضافية
  النقاط : 82972
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Diane غير متصل
My SMS لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين~


أوسمتي
رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite,أنيدرا [/url]
“لقد تعرفت على مضرب الغولف…صديق أخي الأكبر أحضره معه عندما جئنا إلى المجمع.” أكمل المراهق شرحه قبل أن يهز البقية رؤوسهم بالإيجاب. شرح ميونغسو لهويا كيفية الوصول إلى منزلهم ثم أخبر بقية منقذيه بالقصة، بدون أن يهمل أي تفاصيل. لكيلا يوقظوا أي من الموتى النائمين حول منزل ميونغسو، قرروا أن يتصرفوا بهدوء قدر استطاعتهم. كانت الخطة تقتضي بأنه على ميونغسو أن يذهب ليفتح لهم الباب ثم يلحقون به إلى الداخل.
أسرع الفتى نحو المنزل وهو متوتر بينما دق على الباب. لم يدق الباب بقوة، خائف من أن يوقظ الكسالى الذين ينامون في أرجاء المنطقة المحيطة بالمنزل. “هيونغ! افتح! إنه أنا ميونغسو!” امتلأت عينا ميونغسو بالدموع وهو يقول بصوت مهتز، يصلي في داخله بأن يكونا الثنائي على قيد الحياة.
الصديقان اللذان كانا يبكيان بمرارة، توقفا عندما سمعا صوت دقات ناعمة على الباب. حبسا أنفاسهما يظنان بأن بكاءهما قد أيقظ الكسالى النائمون. لكن اختفى قلقهما عندما سمعا صوتاً مألوفاً يطلب من أخيه أن يفتح الباب.
لم يصدق سانغيو ما يسمعه وهو يحدق في دونغوو بدون تعبير،دونغوو بادله النظر بنظرة تفاجئ. ذو الشعر البني وقف في الحال وفتح الباب بحرص ليرى وجه أخيه وهو ينظر إليه. أخوه الحبيب كان يقف أمامه، لم يتأذى والأهم: أنه ما زال إنسان.
لوح ميونغسو لبقية الناجين بأن المكان آمن. الأربعة نزلوا من السيارة وعدو بسرعة باتجاه المنزل. لم تسنح لسانغيو الفرصة بأن يصدر أي ردة فعل والباب يُغلق بعد دخول أناس لا يعرفهم إلى منزله.
شعر سانغيو بالراحة وهو يرى أخوه الأصغر بأمان، عانق الفتى ذو الشعر الداكن وبدأ بالبكاء: “ميونغسو-يآ، الهيونغ آسف!” بكى سانغيو وهو يدفن رأسه في صدر ميونغسو. الفتى كان مصدوماً بتصرف أخيه الأكبر كالأطفال وهو يربت على كتفيه، يواسيه.
“هيونغ، أنا بخير…لم يكن خطأك.” طمأن ميونغسو الأكبر بما أن سانغيو لم يتوقف عن النحيب. البقية وقفوا هناك مرتبكين، لا يعلمون كيف يتصرفون اتجاه هذا الموقف المؤثر. شعر دونغوو بوخز في عينيه وهو يرى كيف بكى الأكبر.
“ميونغسو، من هم هؤلاء الأشخاص؟” سأل دونغوو، يحاول أن يكسر حاجز الصمت الغريب الذي ملأ الجو مع صوت بكاء سانغيو. فرك ذو الشعر البني عينيه وقد أحمر وجهه، مدركاً أنه قد بكى أمام العديد من الأشخاص.
الفتى ذو الشعر الأسود ابتسم بابتهاج لمنقذيه، الذين وقفوا أمام الباب مرتبكين. “هيونغ، هؤلاء الأشخاص هم من أنقذوني!” صاح ميونغسو بينما أخوه مسح عيناه ونظر إلى الأوجه الجديدة التي رآها قبل قليل.
“هذا ووهيون، هويا، سانغيول وسانغ جون.” عرفهم ميونغسو لأخيه ببطء. اومأ هويا برأسه، لوح سانغيول بحماس وسانغ جون اكتفى بالابتسامة كترحيب بالأكبر. أعطى ووهيون تحديقه البارد المعتاد وهو ينظر إلى سانغيو، مرسلاً قشعريرة إلى عاموده الفقري. مع ذلك، سانغيو أنحنى وشكر منقذي ميونغسومعترفاً بجميلهم.
أشعل ذو الشعر البني المزيد من الشموع وهو يضعهم في وسط الدائرة التي كونوها. اشتعلت الشموع ساطعة بشدة، شمعها بدأ يحترق وقطراته تتساقط على الأرضية الرخام. لأنهم كلهم جلسوا يحدقون في الشموع بصمت، الأشقر المتحدث قرر أن يكسر حاجز الصمت.
“جاءت عائلتنا في إجازة.” قال الأشقر وظهرت على وجه أخويه تعابير حزينة. “نحن لسنا من هذه البلدة، لقد سمعنا بمطعم مشهور هنا أسمه “باردايس”، أظن بأنك تعرفونه، أليس كذلك؟” الثلاثي الذين نشأوا هنا منذ طفولتهم هزوا رؤوسهم بفخر وهم يسمعون أسم مطعمهم المفضل.
علم سانغيو الآن لما هم يتحدثون بلهجة مختلفة ولم يراهم من قبل، هم لم يكونوا أبناء بلدته. لابد من أنه أمر سيء لكونهم لا يعرفون حالة بلدتهم. “لقد جئنا من “بوسان”، والدنا حصل على علاوة وقد جئنا لنحتفل…لكن…” توقف سانغيول عن الحديث وقد ذرفت دموعه وأرتعش صوته.
“الهجوم حدث عندما كنا في المطعم. هويا، وهو الأكبر، تمكن من اخراجنا سالمين، لكن والدينا لم يتمكنا من النجاة.” أكمل سانغ جون حديث سانغيول لأنه رأى كم يحاول أخاه أن يتمالك نفسه.
كانت هناك نظرة حزن في وجوه الأخوة الثلاثة وهم يتذكرون الحدث المرعب. سماع قصة فقدان الثلاثة والديهم، دونغوو تذكر مأساة موت والده وفقدان والدته. لم يتمالك دونغوو عندما شعر بعينيه تغرقان بالدموع.
“لحسن الحظ، تم انقاذنا من قبل ووهيون، الذي مر هناك بالصدفة عندما كنا نصرخ لطلب المساعدة.” هويا قال وهو يحدق في ووهيون وعلى وجهه علامات الشكر والتي يمكن لذا الشعر البني أن يشعر بها. “أحضرنا إلى السوق واختبأنا في مخرج الطوارئ لأيام، حتى سمعنا صوت صرخة عالية.” أكمل هويا وهو ينقل نظره إلى ميونغسو، الذي ابتسم بخجل.
سانغيو، الذي لم يستطع أن يتحمل الجو الحزين، وقف فجأة “العديد منا قد فقد عائلته هنا.” أعلن ذو الشعر البني والجميع ينظرون إليه، منصتين إلى حديثه. “لكن، من الآن فصاعداً، من هذه اللحظة، نحن عائلة واحدة.” قال لهم ذو الشعر البني وقد أظهر ابتسامة عريضة، و تشكلت عيناه على هيئة هلال.
بعد قول سانغيو، جميع من كان في الغرفة بدا أنهم يشعرون بارتياح أكبر. مع وجود القليل من الناس في الدولة-أو حتى في العالم، يجب أن يضلوا سوياً. هم فقط لديهم بعضهم وليس لهم أحد آخر.





  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الناجين\the, بطولة, infinite, survivors


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا