كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما
وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة إبن الزبير وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة فغضب إبن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق وقد كان بينهما عداوه قائلا في كتابه من عبدالله إبن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد
فإنّ عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها .. أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن !
فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها ..
ثم قال لإبنه يزيد ما رأيك في إبن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له إبنه يزيد : إرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما
فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
أما بعد
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض
فلما قرأ إبن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له
لا أعدمك الله حُلماً أحلّك في قريش هذا المحل
راد المصور جيمس موليسون إظهار مدى تنوع واختلاف ثقافات العالم من خلال جولة مصورة حول العالم، لكنه لم يصور بلداناً ولا شوارع ولا أشخاص كما المعتاد، بل اختار إظهار اختلاف ثقافات دول العالم من خلال شيء واحد فقط هو غرف نوم الأطفال!!:
طاف موليسون أرجاء العالم بدءاً من الأمريكيتين ومروراً بأوروبا وأفريقيا ووصولاً إلى آسيا، وكان في كل مرة يقوم بتصوير بورتريه للطفل ثم صورة لغرفته، ثم جمع كل هذه الصور مع تعليقه عليها في كتاب أسماه Where Children Sleep.
ويقول موليسون أنه يأمل أن يساعد هذا الكتاب على لفت انتباه الأطفال لعدم المساواة بينهم وبينهم أقرانهم داخل مجتمعاتهم وحول العالم !!
مر موليسون في رحلته الغريبة تلك بأمريكا, المكسيك, البرازيل, إنجلترا, إيطاليا, فلسطين, كينيا, السنغال, نيبال, الصين ثم الهند.
فهيا بنا نذهب في رحلة حول العالم من خلال عدسة جيمس موليسون لنشاهد أين ينام أطفال العالم:
لامين عمره 12 عاماً ويعيش في السنغال.
جيمي عمره 9 أعوام ويعيش في نيويورك.
إنديرا تعيش في نيبال.
كايا عمرها 4 أعوام وتعيش في اليابان.
ضحى عمرها 10 أعوام وتعيش في الخليل في فلسطين.
ياسمين عمرها 4 أعوام وتعيش في أمريكا.
ما تشاهدونه على يمين الصورة هو منزل هذا الطفل وأهله في رومانيا!!
دونج عمره 9 أعوام ويعيش في الصين.
رواثي عمره 8 أعوام ويعيش في كمبوديا.
ثايس عمرها 11 عاماً وتعيش في البرازيل.
ناتيو عمرها 15 عاماً وتعيش في كينيا.
جوي عمره 11 عاماً ويعيش في أمريكا.
إرنستو عمره 9 أعوام ويعيش في إيطاليا.
جوان عمره 10 أعوام ويعيش في كولومبيا.
سييرا عمرها 8 أعوام وتعيش في السنغال.
فكرة الكتاب غريبة لكنها بارعة وأثبتت بالفعل كيف أن أبسط الأشياء في حياتنا يمكن أن تحمل دلالات كبيرة. ولنا أن نتخيل الفارق بين طفلة تعيش في طوكيو داخل غرفة فاخرة تملؤها خزانات الألعاب حتى سقفها ، وبين طفلة تعيش في الخليل داخل غرفة بسيطة وتعلق صورة أخيها الشهيد على الحائط !!