منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-2012, 12:43 AM   رقم المشاركة : 21
Dr.yaqeen
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية Dr.yaqeen





معلومات إضافية
  النقاط : 1164
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Iraq
  الحالة :Dr.yaqeen غير متصل
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى Dr.yaqeen
My SMS Trust me i'm a Doctor


رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ

روووووعة ما شاء الله عليج حبيبتي
ربي يحفظج
الاسلوب رائع والسرد ايضا
كنتي مميزة
الاحداث جذابة وواضحة ما في اي ابهام
ممتازة ورائعة
Fighting nona




  رد مع اقتباس
قديم 15-09-2012, 09:14 AM   رقم المشاركة : 22
ḾịŜŝ ђỠρΣ
Miserable
 
الصورة الرمزية ḾịŜŝ ђỠρΣ





معلومات إضافية
  النقاط : 1775412
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :ḾịŜŝ ђỠρΣ غير متصل
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ḾịŜŝ ђỠρΣ
My SMS 《≡°عِندَمَا تَهْتَّمَ بِالأَشيَاءْ ؛ يَنتَهِي الأَمرَ بِكْ بِالإِنهَاكْ °≡》


أوسمتي
Icon (34) رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ


ρŗęŧţỹ ğỊŗł ღ

*••Đσќέч ♫

ҒῠϐῠӃï

нŁǒǾǒм

kenshin*

Kim . . ♥

✿ Totti ✿

SHERRY ~

KIBUM LOVER~

m star

Onew CraZy LoVeR

явσѕнα

Miss AzOoOz

Miss HE

ice queen

~x ryo x~

C O F F E

Dr.yaqeen



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم ، أشركركم حقاً على تعقيبكم على روايتي المتواضعة .
أنا سعيدة بردودكم الجميلة التي أعدت قراءتها مراراً وتكراراً ..
أنـا لا أستطيع التعبير عن امتناني لكم إلا بتقييم لكل منكم فأنتم
تستحقون ذلك ..
أحبكم ..





  رد مع اقتباس
قديم 15-09-2012, 09:50 AM   رقم المشاركة : 23
ḾịŜŝ ђỠρΣ
Miserable
 
الصورة الرمزية ḾịŜŝ ђỠρΣ





معلومات إضافية
  النقاط : 1775412
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :ḾịŜŝ ђỠρΣ غير متصل
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ḾịŜŝ ђỠρΣ
My SMS 《≡°عِندَمَا تَهْتَّمَ بِالأَشيَاءْ ؛ يَنتَهِي الأَمرَ بِكْ بِالإِنهَاكْ °≡》


أوسمتي
Icon (34) الفصل الثاني














الفَصلِ اَلَثِاِنِي :

مَلاَحَظـة : سَوفَ تَكونَ الذِكرَياتِ بِاللَونِ الأزرَقْ



في بحيرة مليئة بالبجع و الكثير من الحمام الذي يحوم فوقهن ؛ كان ساتو يجلس في السيارة بينما ياغامي متكئاً على باب السيارة ناظراً الى السماء بصمت و كأنما صوت الحمام قد راق له او هدأ من نفسه قليلاً ؛ ترجل ساتو من السيارة ليقف بالقرب منه متنهداً ليقول: ياغامي cheer up ! مابك يا فتى لقد تغيرت كثيراً ..! اشعر بأننا في عزاء ! هل لاتزال تفكر بها ..؟ اذن فلتذهب اليها .. ابحث عنها .
نظر ياغامي الى ساتو قائلاً: لابد وانها قد تزوجته الآن ؛ حتى وان قابلتها لن تذكرني فـعشرون سنة كفيلة بتغيير الكثير من الاشياء، لا اعتقد بانها تذكر ما كان بيننا حتى.
ادار ساتو وجهه بتعجب متساءلاً: وما الذي كان بينكم ..؟
تغيرت ملامح ياغامي ليجب عليه متلعثماً: وما شأن لك ..؟ ليبتسم بعدها دافعاً ساتو ثم دخل السيارة واضعاً رأسه على المقود قائلاً لساتو بعدما زمر له ليدخل : اريد ان انام قليلاً؛ فلتنم انت ايضاً ؛ سنعود بعد انتهاء المحاضرات ؛ اومئ برأسه ليتكئ على النافذة مغمضاً عيناه ..
{يداه كانت قد حوطت خاصرتها النحيلة ؛ واضعاً رأسها على كتفه ؛ و بيده الاخرى كان ضاماً يدها الدافئة التي كانت قد استمدت دفئها من يده ؛ لكنها سرعان ما نهضت متوجهة الى دورة المياه لتتقيأ ، مفرغة مافي معدتها؛ دخل ياغامي عليه فزعاً ثم ربت على ظهرها برقة متساءلاً: يـ..يوي ما الذي جرى لك ..؟ لماذا تتقيئي..؟ دعيني آخذك للمشفى؛ لكنها أبت ذلك بقولها بعدما غسلت وجهها : لا اريد الذهاب سأكون بخير ، ربما لأنني لم ارتدي ملابس كافية لتقيني من البرد سوف اتحسن لا تخف علي ؛ اومئ برأسه متجهاً الى حقيبة ثيابه مفرغاً كل مافيها على السرير قائلاً لها: كل هذه الملابس لك، فلترتدي ما تشائين؛ و عندما تهدأ الاوضاع سوف نذهب للسوق لشراء الكثير من الملابس الدافئة لك ؛ فلترتدي ملابسي الى ذلك الحين ؛ في هذه اللحظة أُقتُحم باب الشقة ليدخل من خلاله والد ياغامي برفقة والد يوي و شقيقها الاكبر ، لينظر ياغامي اليهم ناهضاً من مكانه يحاول حماية يوي التي كانت تحاول الاحتماء بظهره وهي تقول بصوت خافت : ارجوك لا تتركني، ياغامي .. قالت تلك العبارة وهي تحاول تغطية وجهها بظهره و دموعاً تنساب من عينيها الحزينتين الخائفتين ، ليتوجه والد ياغامي اليها صافعاً إياه بكل قوة على وجهه الصغير ، ليسقط ارضاً واضعاً يده على وجنته مديراً وجهه الى يوي الخائفة قائلاً وهو يبتسم بأسى : يوي لـ..لنهرب .. نهض من مكانه ممسكاً بيدها محاولاً الهرب لكن يداً غليظة قد امسكت بشعرها لتشدها اليه لتصرخ وهي تقول بصوت بات مختنقٍ بين دموعها: لا اريد الزواج منه ارجوك يا ابي ..
-ابتعد عنها ، قلت ابتعد عنها قالها ياغامي وهو يحاول ان لا يبدو خائفاً امامهم.. لكنه لكمة قوية قد وجهها شقيق يوي الى معدته كانت كفيلة بأن تصمت ياغامي و تبقيه مع ألمه، مخرجاً بعضاً من الدماء من فمه ليقول شقيقها بعد ذلك : ايها الوقح، لا تتجرأ على ان تصرخ في ابي حتى.. بكت يوي بما اوتيت من قوة على منظر ياغامي لتصرخ بصوت عالٍ: ياغاااامي و بعدها تفقد الوعي بعد صفقة مفاجئة و قوية من شقيقها .. رفع يداً ناحية يوي محاولاً انقاذها ذلك الهاوي على الارض صارخاً هو الآخر: يوووي .. يووووي .. يووووي ، سحبها والدها من شعرها وهي لا تزال فاقدة الوعي و شقيقها ممسكاً اياها من خاصرتها ليجرها للخارج .. اما ياغامي فقد وجه نظره الى والده قائلاً له برجاء: ابي.. أ..أرجوك انقذها.. سـ..سوف يقتلونها ..! ابتسم والده بخباثة لينحني الى ابنه واضعاً يده على وجنته ثم لطمه عدة لطمات متتالية بشكل مستفز قائلاً: اصحو من سباتك فلا تزال طفلاً؛ لديك الكثير لتحققه، مستقبلك يجب ان تفكر فيه عوضاً عن تلك الامور التافهة .. لينهض ياغامي من مكانه وهو يسعل ثم امسك بذراع والده قائلاً له بشفتيه المليئتين بالدماء: يجب.. علي ان احميها ، فما بيننا اكبر من ان اقوم بالتخلي عنها ، ابي دعني اذهب اليها رجاءاً.. قال ذلك ليتوجه الى ذلك الباب خارجاً منه بخطوات سريعة عازماً على اللحاق بها ؛ ليجدها قد استقلت سيارة والدها عنوة فشقيقها كان يدخلها تلك السيارة وهو يدفعها من رقبتها؛ لم يستطع ياغامي اللحاق بها فألم في معدته قد جعله يقف في مكانه *متنفساً بصعوبة؛ حاول السير لكن كانت تقلصات معدته اقوى من كل خطوة يخطوها}
فتح عيناه بعدما نهض وهو يشهق واضعاً يده على عنقه يتحسسه، ثم فتح باب السيارة خارجاً بأقصى سرعة منحنياً ليتقيأ و يسعل في ذات الوقت .. ذعر ساتو من ما جرى ليخرج هو أيضاً ليلحق به و يبسط كفة يده و يضرب بخفة على ظهره عله يستريح ، وهو يردد: ماالذي جرى لك ياغامي ؛ هل انت بخير ..؟
اغمض ياغامي عيناه ليعتصر دموعاً كانت في طرف عيناه لتهوى على الارض ، تنفس بصعوبة بالغة ماسحاً فمه بذراعه عائداً الى سيارته بخطوات بطيئة غير متوازنة ، لحق ساتو به قائلاً : استرح انت؛ انا من سيقود..
ليقبل ياغامي هذه الفكرة و يبدل المكان معه ، عائداً الى الجامعة
**
في المساء كان الجو هادءاً نوعاً ما؛ فهو خال تماماً من الغيوم السوداء و الهواء الذي كان اشبه بعاصفة .. كان جواً قد شَجَّع ساتو الذي كان ينتظر خروج ياغامي بالقرب من بوابة الجامعة على ان يذهبوا ليتناولو طعامهم في مطعمٍ قرب الشاطئ، لكن مكالمة هاتفية من ياغامي منعته من تنفيذ تلك الخطة ؛ فهاهو يعتذر لانه سوف يبقى في الجامعة لوقت اطول في تلك المكتبة تحديداً ؛ لذا كان على ساتو المحبط ان يتوجه الى سيارته لتقوده الى المنزل لكنه لم يفعل ذلك بعدما سمع صوت جون ؛ لذا سرعان ما اختبئ عند رؤيته ممسكاً بهاتفه و يتحدث بودية مع تلك الفتاة .. ليحاول استراق السمع بكل ما اوتي من جهد حتى مع كل ذلك الضجيج الذي خلفه الطلاب اثناء خروجهم من تلك البوابة ؛ رفع يده المرتجفة ببطء الى نظارته وهو لازال يتكلم بسعادة : هل تستطيعين الحضور الى شقتي الليلة ..؟ سوف نتقابل هناك ..
وضع ساتو يده على فاهُـ مما سمعه ليقول بصوت خافت بغضب: ذلك الوغد ..!
**

بعد ربع ساعة وفي مقهى الجامعة، كان ساتو يجلس على كرسي كان بقرب كرسي جوري التي كانت تنظر اليه بتعجب تنتظر منه التكلم فهو من طلبها ، لكنه هتف فجآة بعدما ابتسم : جوري! اتساءل هل يجب ان يكون لدي شقة غير منزلي ، و شقة اخرى ايضاً في حال خطبتي فجآة ! اي ثلاث شقق معاً ؟ هل هذا تبذير ..؟ اقترب منها سائلاً اياها: خطيبك كم شقة لديه ..؟
تفاجئت من سؤاله لتجيب: وما شأن جون بموضوعنا الآن..؟ لماذا تريد ان تعرف..؟
ابتسم ساتو قائلاً: فقد اريد ان اعرف؛ بما انك خطيبته؛ اريد ان اتعلم منه الكثير من الاشياء؛ مثلاً عندما ادعوا اصدقائي او احد آخر أيجب علي ان آخذه الى منزلي المعتاد ام المنزل الذي قد خصصته للزواج ..؟ ام انني سوف اجلب منزلاً اخر..؟
ابتسمت جوري لتجيبه : جون يدعوا اصدقاءه الى منزلنا المستقبلي .....و
هنا نهض ساتو قائلاً لها: شكراً لك جوري؛ يجب علي الذهاب هناك امراً مهماً يجب علي فعله.. تعجبت جوري من كلامه لتنظر اليه بحدة و كأنها تريد معرفة ما غاية ساتو بسؤاله عن كل ذلك .
ليستقل سيارته متوجهاً الى منزلهما وهو يقود بتوتر فيده كانت ترتجف وهي على المقود؛ و جف ريقه كثيراً ، كان يردد صوتاً في داخله يقول برجاء: اتمنى العكس؛ اتمنى ان اكون قد اخطأت السمع وهو لن يخونها ابداً .. بقى ساتو يقنع نفسه بتلك العبارة الى وصل للشقة ؛ اقترب من جرس الباب عازماً على الضغط عليه و اكتشاف الحقيقة، لكن ما منعه من ذلك صوت قد اتى من خلفه، صوت خطوات فتاة ترتدي حذاءٍاً بكعب عالٍ لتقف اخيرا. وراءه وهي تقول: اضغط الجرس..
إلتفت ساتو لصاحبة الصوت فإذا بها جوري ؛ ابتسم ساتو قائلاً بتلعثم: آه جوري..! هيا لاعيدك الى الجامعة ما رأيك..؟
اجابته تلك الفتاة ذات العينان المنتفختان بكاءاً لتجيبه : اريد ان اعرف الحقيقة انا ايضاً رجاءاً اضغط على الجرس.. نظر الى عيناها الحزينتين؛ نبض قلبه بألم حين رآها بهذه الحال، لم يهن عليه ان يراها مخدوعة من شخص وغد كجون لا يعرف قيمتها ؛ هو فقط من كان يعلم ما قيمتها ولكنها لم تلاحظه و قد وافقت على خطبة شاب كجون يخونها دائماً ولكنها دوماً ما كانت تمنحه فرصة.. ليزدرد ساتو ريقه ويرن ذاك الجرس بقوة بعدما اغمض عيناه .. لتفتح آنسة جميلة ترتدي فستاناً قصيراً وردي اللون من الحرير ذلك الباب وهي تضحك لكن سرعان ما ازالت تلك الضحكة بعدما رأت جوري امامها؛ ليتساءل جون عن سبب صمتها و يتوجه اليها قائلاً: من على الباب عزيزتي....!! ليصمت بعدما رآها.. كانت جوري تذرف دموعاً بغزارة و كان ساتو حينها مطأطئاً رأسه بلا ان ينبس ببنت شفة؛ لتضحك جوري بصوت عالٍ قائلة: في منزلنا ايها الخائن ..؟ صمتت ثم خلعت ذاك الخاتم الذي كان يلف اصبعها لترميه في وجهه بعدما صرخت: لاتقوم بخيانتي في منزلنا ايها الحقير ..! قالت تلك العبارة لتجهش بالبكاء متوجهة الى الخارج.. نظر ساتو الى جون ليرفع قبضته قائلاً: سوف تندم لاحقاً.. ايها المجنون؛ تباً لك انت ونظارتك الممسوسة تلك ..! ثم لحق بجوري.
**
-جوري .. جوري ، كان ينادي ساتو على تلك الفتاة التي اختفت فجآة في ذلك الشارع المعتم ؛ ليسمع صوت شهقات متتالية ليجدها تجلس على عتبة منزل آخر، توقف ساتو بهدوء امامها ينظر إليها بحزن ؛ كم كانت مخدوعة من ذلك الخائن جون ؛ كان يخونها دوماً ولكنها كانت تمنحه الكثير من الفرص شفقة عليه .. امسكها ساتو من يدها الممتلئة دموعاً لينهضها من مكانها ويجذبها بقوة ناحيته قائلاً: جوري؛ لـ..لا تبكي لأجله رجاءاً.. امطرت السماء في تلك اللحظة بغزارة لتبلل جسديهما معاً لكن احداً لم يتحرك منهما و بقي في مكانه ..
**
مدد جسده وهو يتثاءب بصوت عالٍ ؛ ذلك الرجل المهموم ياغامي لينهض من كرسي قد اتخذه سريراً له لمدة ساعتين في تلك المكتبة الكبيرة الفارغة ؛ خارجاً من جامعته متوجهاً الى مطعمٍ ليتناول وجبة شهية فيه فهو يتضور جوعاً ؛ كان يريد الجلوس لكن منعه ذلك الرجل حاد النظرات ذو البشرة السمراء من الجلوس ليقول ياغامي في ذاته: انه شقيقها..مـ..ماهذه الصدفة..! هل يذكر وجهي..؟هل لازال يذكرني حتى بعد عشرون سنة..! انها فرصتي ولن اضيعها لا آبه بما قد يفعله بي؛ لكنني سوف اسأله عنها؛ توجه ناحيته ملقياً عليه التحية ثم جلس حتى بلا استئذان منه.. نطق ياغامي بـ : مرحبـ..!
لكن ذلك الشاب قاطعه قائلاً: اهلاً ياغامي .
شهق ياغامي في تلك اللحظة ؛ لم يتوقع ذلك ابداً ؛ كيف يذكره و قد مر عشرون سنة على ماحصل معه هو ومعشوقته يوي ؛ ابتسم شقيقها ليبادله ياغامي ذات الابتسامة ليتجرأ قائلاً: يـ..يوي كيف هي..؟
قهقه الرجل مجيباً بعدما اقترب من ياغامي : يوي الآن في الجحيم؛ لقد توفيت بعد ولادتها..
ازدرد ياغامي ريقه لم يستطع استيعاب ما نطق به شقيقها ليردد بصوت مرتجف ذو نبرة منخفضة: تـ..توفيت..!!!!
**
مشى بخطوات متثاقلة رامياً بسترته على كتفه ؛ محملقاً في الارض بعينيه المحمرتين يبتسم بصدمة وكأنه لم يستوعب ماقيل له: لقد توفيت بعد ولادتها..! لقد كانت متزوجة منه؛ لقد ارغموها على ذلك.. جلس ياغامي على الارض ليس آبه بما سيقوله الناس عنه ؛ مطأطئاً برأسه باكياً بصوت عالٍ كالطفل الصغير وهو يحمل بين قطرات دموعه كلمة واحدة إلا وهي: يوي؛ صرخ بإسمهـا في ذلك الشارع قرب فيلته تلك ؛ لم يستطع النهوض فتشنجات في قدمه منعته من ذلك ؛ لكن ظلاً لشخصاً كان مألوفاً عليه اقترب منه بخوف ممسكاً بذراعه قائلاً: ياغامي ما الذي جرى لك..؟
لم ينطق ياغامي بحرف بل حوط ذلك الفتى بذراعه مكملاً نحيبه ؛ ربت ساتو على ظهره وملامح الشفقة والحزن على صديقة بادية على وجهه..
"شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً.." هذا ما نطق به اثنيهما في عقله عند ضم الآخر له ؛ ليبتعد كلاهما في نفس الوقت ؛ لينطق ساتو: هل تستطيع السير..؟
حرك رأسه نافياً ولم ينبس ببنت شفة لينهضه ساتو على مهل واضعاً ذراع صديقه حول رقبته متوجهاً الى المنزل..
**
نظراته المحملقة في الحائط قد زادت خوف ذلك الفتى ساتو الذي كان يجلس بالقرب من قدميه على ذات السرير ليدلكهما برفق؛ فتلك التشنجات لم تذهب بعد؛ فقد كان ماقاله شقيقها القاسي صدمة قوية على روح ياغامي النقية المخلصة.. اغمض ياغامي عيناه ببطء بعدما رفض التحدث مع صديقه الصغير ؛ ولكنه استطاع تحريك قدميه و تغيير وضعية النوم الى يمينه .. ليبتسم ساتو قائلاً بصوت منخفض: حمدلله لقد تحسن.. عزم ساتو على الخروج من الغرفة لكن جبهة ياغامي المحمرة منعته عن ذلك ؛ ليتوجه اليه متحسساً إياها فإذا بـه يشعر بسخونة كالفرن فيها و في سائر انحاء جسده .
**
زقزقة العصافير كانت قد ايقظت ياغامي من غيبوبته ليلة البارحة ؛ ايقظته من رحلة كان عنوانها {يوي} ليفتح
عيناه ببطء شديد ليجد السقف يدور به و كأنه في مدينة الملاهي؛ نهض ياغامي ممسكاً برأسه وهو يقول: آه اشعر بالدوار ؛نظر الى جسده بعدما احس بهواء يصفقه فإذا به عار الصدر ادار وجهه للجهة اليمنى بإذا بساتو نائماً في كرسي على مقربة منه.. ليتمتم قائلاً: ذلك الفتى اهتم بي كثيراً ليلة البارحة..
نهض من مكانه بتوازن مختل ثم ارتدى قميصه متوجهاً الى ساتو واضعاً عليه اللحاف ..
**
كان يقطع الجزر ببطء شديد فهو شارداً بأمر ما ؛ كان لايزال يذكر كلام شقيقها ليلة البارحة وكم كان شقيقها قاسٍ عندما تحدث عنها حتى بعدما توفيت ؛ حقد لازال يتوغل به حتى عندما فارقت الحياة ؛ لكنه استفاق من شروده بعدما سمع صوتاً يقول له بنبرة سخرية: يجب عليك ان تمارس الرياضة ايها الشاب المترهل.. حملق ياغامي عيناه مصدوماً مما سمعه ليلتفت اليه قائلاً : ايها الكاذب اي ترهلٍ هذا اتظنني مثلك..؟ و توجه اليها ممسكاً بسكينة التقطيع؛ ليضحك ساتو قائلاً بتوسل: امزح معك؛ اقسم انني امزح لا تقتلني ؛ فجسدك رياضي حقاً ؛ انت تهتم به كثيراً .
وضع ياغامي السكين على الطاولة وهو يبتسم قائلاً: الآن فهمت؛ انت تغار مني ..
صرخ ساتو قائلاً: بالطبع لا؛ فأنا لدي جسد رياضي ايضاً.. ثم صمت لوهلة مكملاً بجدية: بالمناسبة ياغامي عندما كنت اضع الماء البارد على وجهك و جسدك البارحة احسست بتشابه كبير بيننا؛ كنا لو كنت انظر الى نفسي بالمرآة..
ياغامي وهو يأكل الجزر: ماهو المتشابه..؟
لَمس أنفه و عيناه مجيباً : عيناك، انفك ، كما لو انهم لي و جسدك انت تشبهني كثيراً..! إبتسم ياغامي و اقترب من ساتو مداعباً شعره قائلاً وهو يضحك : انت تحاول فقط التشبه بي..، فلتعترف ..
ابتسم ساتو مجيباً: انت تحلم؛ لكنني اقول الحقيقة
جلس بالقرب منه قائلاً: لا تخف فأنا لا املك اخاً آخر؛ لقد كنت وحيد ابي و امي لذا لا تخف نحن لسنا اشقاء^^
**
هذا المساء كانت مختلفاً لكليهما فساتو كان في منزله مستلقياً على السرير يذكر ما حصل معه ليلة البارحة ؛ عندما ضم ياغامي بدأ قلبه بالنبض بسرعة الطير ؛ شعور مريح جداً ؛ آمن لا يوصف؛ ومتعب في ذات الوقت قد شعر به في تلك الليلة الممطرة، لطم ساتو وجهه ليصحو قائلاً: لِمَ افكر به كثيراً هكذا..! كما لو انني فتى شاذ ..! يجب ان اطرد ما افكر به؛ لا ادري ما كان ذلك الشعور لكني سوف اخفيه..
**
بينما في منزل ياغامي فقد كان الحال مختلفاً تماماً ؛ لانه كان يحملق في شاشة الحاسوب يقوم بجمع اكبر عدد ممكن من المستشفيات التي كانت في القرب من منزل يوي ؛ كان لديه الفضول بأن يعرف كل شيء حتى التفاصيل الصغيرة كـ "في اي مشفى قد ولدت مثلاً" ليخرج بعدها من منزله عازماً على بدأ رحلة بحثه تلك ؛ ليقابل ساتو امام باب فيلته ؛ نظر ساتو اليه بفزع ليقوم بالعودة الى منزله بخطوات سريعة بعدما وضع قبعة سترته على رأسه؛ لكن ياغامي لاحظ ذلك لينادي عليه فيستجيب ياغامي له .
-مالذي كنت تفعله هنا ..؟
ازدرد ساتو ريقه مجيباً : لـ..لاشيء كنت اتجول فقط....
-تتجول امام منزلي..؟ قل ما لديك..؟
-حسناً.. صمت لوهلة مقترباً من ياغامي ليقول بعدها: هل تسمح لي بضمك قليلاً .. تعجب ياغامي من طلب صديقه له ؛ ليجيب بعدها : بالطبع.... لم تنتهي كلمته بعد ليجد رأس صديقه الصغير موضوعة على كتفه .. ربت ياغامي على ظهره قائلاً : ساتو هل تشعر بشيء ما ..؟ بكآبة او عدم امان..؟
اومأ ساتو برأسه مجيباً : اجل انني اشعر بشيء عند وضع رأسي هنا .. لكن لا ادري ماهو ..
ابتعد ياغامي بفزع عن ساتو مجيباً: ساتو مالذي تقصده..؟ لابد من انك تشعر بالنعاس
ثم ادار ظهره عنه مكملاً سيره.. لكن ساتو لحق به قائلاً: ياغامي..ياغامي لا تخف مني ؛ انا فقط اريد معرفة ماسبب ذلك الشعور الذي اشعر به..! انا لست بشاذ حقاً ، لكن هناك شيئاً ما يجعل قلبي ينبض بسرعة عند ضمك ؛ هل تشعر بنفس الشعور..؟
-لا اشعر بأي شيء؛ عد الى المنزل..
قالها مستقلاً سيارته ثم قادها بسرعة جنونية.. وهو يتمتم : ذلك الفتى قد فقد عقله تماماً لقد تقربنا من بعضنا كثيراً ؛ لقد راح عن بالي بأنه شاب مراهق ؛ كان يجب علي ان اعامله بطريقة اخرى . لا ان اجعله يتعلق بي هكذا .
**
-لم يتبقى الى مشفى واحد ايعقل ان تكون قد ولدته هناك..؟ قالها وهو يجلس في سيارته واضعاً رأسه على المقوَّد ، ليتثاءب بعدها قائلاً: سأكمل بحثي غداً .
**
في صباح اليوم التالي .. فتح باب منزله مرتدياً نظارته الشمسية عازماً على استقلال سيارته؛ لكن صوت ساتو قد اوقفه بقوله: صباح الخير ..
-صباح الخير قالها ياغامي قالهـا وهو يفتح باب السيارة؛ لكن ساتو منعه عن ذلك مرة اخرى بقوله: اريد الذهاب معك ..
وافق ياغامي على طلب صديقه الصغير ساتو..
وفي طريقهم الى ذلك المشفى ؛ ادار ساتو وجهه على ياغامي قائلاً : انا آسف ياغامي .. ربما قد فهمتني بشكل خاطئ البارحة؛ اقسم بانني لست شاذاً؛ حتى انني احب جوري، هنا ابتسم ياغامي ليكمل ساتو: لكن حقاً شعور غريب هو الذي انتابني عند ضمك ؛ لا ادري ماهو ؛ ربما لانني كنت متعباً قليلاً حينها بعد رؤيتي لجوري وهي تبكي لذلك مشاعري فاضت ؛ انا ابررلك فقط حتى لا تفهم بطريقة خاطئة.. اومئ ياغامي برأسه قائلاً : ساتو انا حقاً قد نسيت هذا الموضوع ؛ لماذا لا تزال تذكره..؟ انسى ذلك ؛هاقد وصلنا..
ترجل اثنيهما من السيارة ثم دخلوا الى ذلك المشفى آملين ان يجدوا اسم يوي فيه..
ليتوجه الى الممرضة يسألها عن المسؤولون عن قسم الولادة ؛ لتخبره عنهم ؛ ليتوجه بعدها الى الممرضة المسؤولة عن وضع بيانات عن الوالدة ..
اقترب ياغامي من مكتبها ليسألها: يوي كوياما هل لديك هذا الاسم في السجل..؟
-انتظر رجاءاً قالت الممرضة
جلس ياغامي بالقرب من ساتو منتظراً اجابة من الممرضة ووبعد ربع ساعة :
-يوي كوياما عام 1992 قامت بالولادة هنا؛ و المولود كان ذكراً ..قالت الممرضة
نهض ياغامي متوجهاً الى الممرضة قائلاً: هل كنتي هناك في ذاك الوقت..؟ هل تذكرينها..؟ ام انك جديدة هنا..؟
اومأت الممرضة برأسها قائلة: بلى كنت هنا حينها و قد ساعدت الطبيبة بتوليدها؛ لكنها لم تستطع الولادة بالشكل الطبيعي؛ لم تكن لديها القوة لذلك ؛ لقد كانت صغيرة تبلغ من العمر الخامس عشر.. لذا اضطررنا لولادتها قيسرياً .. ادمعت عيناه عند سماع ما كانت تعاني يوي منه في غيابه ؛ ليسألها قائلاً : من كان معها؛ هل زوجها كان معها..؟ كيف كان يعاملها ..؟
قطبت الممرضة حاجبيها مجيبة: لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا ..؛ اذكر قبل موعد بدأ العملية كانت تنطق بـ اسم واحد لا اذكر ما هو ، ماذا كان يا ترى.. يامادا..ياماكي....
-ياغامي..؟ نطق بها ساتو؛ لتبتسم الممرضة قائلة: اجل..اجل ياغامي .. كانت تنطق به حتى وهي تعاني من الألم لابد من انها كانت تحبه كثيراً .. لكن تلك المسكينة توفيت بعدما اخرجت ذلك الطفل من بطنها الصغير ..
بكى ياغامي جالساً على الارض يتألم و كأن سكيناً قد طعنت قلبه المحب ليضع يده على قلبه وهو يقول: يوي فتاتي المسكينة ؛ لقد اشتقت لكِ حقاً..لقد عانيتي وانا لم استطع البقاء بالقرب منك.. جلس ساتو بالقرب منه ليشاركه بكاءه واضعاً ذراعه على كتف صديقه يحاول تهدئته

**


إنتهـى الفصل الثاني :
*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟
*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

يُرْجَى عَدَمِ النَقْلْ سِواَء مَعِ الرَابِطْ أوُ بِدونْ



  رد مع اقتباس
قديم 15-09-2012, 10:15 AM   رقم المشاركة : 24
SHERRY ~
أنيدراوي مبدع
 
الصورة الرمزية SHERRY ~





معلومات إضافية
  النقاط : 4676819
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :SHERRY ~ غير متصل
My SMS Don't ever let me go


أوسمتي
رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ



صباح الابداع و التميز رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ,أنيدرا

اقتباس:
في بحيرة مليئة بالبجع و الكثير من الحمام الذي يحوم فوقهن ؛ كان ساتو يجلس في السيارة بينما ياغامي متكئاً على باب السيارة ناظراً الى السماء بصمت و كأنما صوت الحمام قد راق له او هدأ من نفسه قليلاً ؛ ترجل ساتو من السيارة ليقف بالقرب منه متنهداً ليقول: ياغامي cheer up ! مابك يا فتى لقد تغيرت كثيراً ..! اشعر بأننا في عزاء ! هل لاتزال تفكر بها ..؟ اذن فلتذهب اليها .. ابحث عنها .
مكان جميل أختاره الصديقان خارج اسوار الجامعة للترويح عن انفسهم بالذات ياغامي.
الذي قضى ليلة كئيبة تملؤها ذكريات حبه الحزين.
سايتو متعلق كثيراً بـ ياغامي كما سنرى لاحقاً.

اقتباس:
نظر ياغامي الى ساتو قائلاً: لابد وانها قد تزوجته الآن ؛ حتى وان قابلتها لن تذكرني فـعشرون سنة كفيلة بتغيير الكثير من الاشياء، لا اعتقد بانها تذكر ما كان بيننا حتى.

حقيقةً لا اوافق ياغامي في هذا.
اعتقد ان الاحباء يعرفون بعضهم و لو بعد مئة عام.



بعد ذلك غصنا عميقاً في بحر من الذكريات التي تسكن روح ياغامي.
عند قرائتي لها تألمت لمدى الالم الذي تسبب له والدي ياغامي و يوي و اخوها.
عندما اختبئت يوي الحزينة الخائفة المريضة خلف ياغامي ... كان امراً يفطر القلب.



اقتباس:
كانت تحاول الاحتماء بظهره وهي تقول بصوت خافت : ارجوك لا تتركني، ياغامي .. قالت تلك العبارة وهي تحاول تغطية وجهها بظهره و دموعاً تنساب من عينيها الحزينتين الخائفتين ،
والداهما و اخو يوي لم يرحما ضعفهما بل تعمدا لضرب ياغامي و اهانته امام محبوبته
و جرا يوي امام عينيه من شعرها ... كم كان هذا قاسياً.

الم يكن الاجدر بهم عوضاً عن هذي المسرحية الدامية و القسوة الهدوء و الاقناع بأسلوب حضاري؟؟
بلى لكنها العقول المتحجرة تتصرف بغباء وقت الحكمة.

و الغريب في الامر هو والد ياغامي الذي اخذ موقف المتفرج بل و اكثر ..

اقتباس:
ابتسم والده بخباثة لينحني الى ابنه واضعاً يده على وجنته ثم لطمه عدة لطمات متتالية بشكل مستفز قائلاً: اصحو من سباتك فلا تزال طفلاً؛ لديك الكثير لتحققه، مستقبلك يجب ان تفكر فيه عوضاً عن تلك الامور التافهة ..
ايعقل ان يكون هذا والد طبيعي؟؟!

اقتباس:
فتح عيناه بعدما نهض وهو يشهق واضعاً يده على عنقه يتحسسه، ثم فتح باب السيارة خارجاً بأقصى سرعة منحنياً ليتقيأ و يسعل في ذات الوقت
شعرت بالاسى .. حتى بعد عشرون عاماً !!
كيف لـ ذكرى ان تظل تحمل نفس الوقع في القلب حتى بعد عشرون عاماً.
ربما لو كان تصرف الاهل اكثر حكمة لما حمل الجرح طوال هذه المدة.

شيء واحد اثار انتباهي هنا!!

اقتباس:
نهضت متوجهة الى دورة المياه لتتقيأ ، مفرغة مافي معدتها؛ دخل ياغامي عليه فزعاً ثم ربت على ظهرها برقة متساءلاً: يـ..يوي ما الذي جرى لك ..؟ لماذا تتقيئي..؟ دعيني آخذك للمشفى؛ لكنها أبت ذلك بقولها بعدما غسلت وجهها : لا اريد الذهاب سأكون بخير ،
[حالتها الصحية]
سأتحدث عن هذا لاحقاً.

اقتباس:
سمع صوت جون ؛ لذا سرعان ما اختبئ عند رؤيته ممسكاً بهاتفه و يتحدث بودية مع تلك الفتاة .. ليحاول استراق السمع بكل ما اوتي من جهد حتى مع كل ذلك الضجيج الذي خلفه الطلاب اثناء خروجهم من تلك البوابة ؛ رفع يده المرتجفة ببطء الى نظارته وهو لازال يتكلم بسعادة : هل تستطيعين الحضور الى شقتي الليلة ..؟ سوف نتقابل هناك ..
وضع ساتو يده على فاهُـ مما سمعه ليقول بصوت خافت بغضب: ذلك الوغد ..!
هههههههه حتى انا رددت نفس الكلمة لوصف هذا المدعو جون.

اقتباس:
بعد ربع ساعة وفي مقهى الجامعة، كان ساتو يجلس على كرسي كان بقرب كرسي جوري التي كانت تنظر اليه بتعجب تنتظر منه التكلم فهو من طلبها ، لكنه هتف فجآة بعدما ابتسم : جوري! اتساءل هل يجب ان يكون لدي شقة غير منزلي ، و شقة اخرى ايضاً في حال خطبتي فجآة ! اي ثلاث شقق معاً ؟ هل هذا تبذير ..؟ اقترب منها سائلاً اياها: خطيبك كم شقة لديه ..؟
ساتو هل يحب جوي؟؟
هو الان سيحاول ان يقوم بدور التحري لمعرفة اين يمكن ان تكون شقة جون [ مكان موعد الخيانة]

اقتباس:
ما منعه من ذلك صوت قد اتى من خلفه، صوت خطوات فتاة ترتدي حذاءٍاً بكعب عالٍ لتقف اخيرا. وراءه وهي تقول: اضغط الجرس..
إلتفت ساتو لصاحبة الصوت فإذا بها جوري ؛ ابتسم ساتو قائلاً بتلعثم: آه جوري..! هيا لاعيدك الى الجامعة ما رأيك..؟
تصرف نبيل من ساتو.
لكن هي يحق لها معرفة الحقيقة لتصحو من غفلتها.
تسامحها مع هذا الخائن كان يثير حنقي.

اقتباس:
توقف ساتو بهدوء امامها ينظر إليها بحزن ؛ كم كانت مخدوعة من ذلك الخائن جون ؛ كان يخونها دوماً ولكنها كانت تمنحه الكثير من الفرص شفقة عليه .. امسكها ساتو من يدها الممتلئة دموعاً لينهضها من مكانها ويجذبها بقوة ناحيته قائلاً: جوري؛ لـ..لا تبكي لأجله رجاءاً.. امطرت السماء في تلك اللحظة بغزارة لتبلل جسديهما معاً لكن احداً لم يتحرك منهما و بقي في مكانه ..
حسناً .. ان لم يكن يحبها فـ أنا على يقين انه يحمل لها الكثير من المشاعر.
و ان لم يعترف بهذا صراحةً.
لكن كل الدلائل تشير الى هذه الحقيقة.

اقتباس:
انه شقيقها..مـ..ماهذه الصدفة..! هل يذكر وجهي..؟هل لازال يذكرني حتى بعد عشرون سنة..! انها فرصتي ولن اضيعها لا آبه بما قد يفعله بي؛ لكنني سوف اسأله عنها؛ توجه ناحيته ملقياً عليه التحية ثم جلس حتى بلا استئذان منه.. نطق ياغامي بـ : مرحبـ..!
لكن ذلك الشاب قاطعه قائلاً: اهلاً ياغامي .
شهق ياغامي في تلك اللحظة ؛ لم يتوقع ذلك ابداً ؛ كيف يذكره و قد مر عشرون سنة على ماحصل معه
بعد ساعتين مرهقتين على كرسي في المكتبة.
يجد ياغامي نفسه في هذه المواجهه العاصفة بعد عشرين سنة.
فعلاً ... ليس من السهل نسيان احداث كهذه ابداً.

اقتباس:
ابتسم شقيقها ليبادله ياغامي ذات الابتسامة ليتجرأ قائلاً: يـ..يوي كيف هي..؟
اغمضت عيني هنا .. آملة ان تكون هناك اجابة شافية لسؤال ياغامي.
أول شيء نطق به ياغامي عند رؤية هذا الغول هو سؤاله عن محبوبته (زوجته) يوي.

اقتباس:
قهقه الرجل مجيباً بعدما اقترب من ياغامي : يوي الآن في الجحيم؛ لقد توفيت بعد ولادتها..
اجابة شيطانية لا تخرج الا من فم حقود.
كيف له ان يضحك و هو يزف خبراً قاتلاً كـهذا.

اقتباس:
مشى بخطوات متثاقلة رامياً بسترته على كتفه ؛ محملقاً في الارض بعينيه المحمرتين يبتسم بصدمة وكأنه لم يستوعب ماقيل له: لقد توفيت بعد ولادتها..! لقد كانت متزوجة منه؛ لقد ارغموها على ذلك.. جلس ياغامي على الارض ليس آبه بما سيقوله الناس عنه ؛ مطأطئاً برأسه باكياً بصوت عالٍ كالطفل الصغير وهو يحمل بين قطرات دموعه كلمة واحدة إلا وهي: يوي؛ صرخ بإسمهـا في ذلك الشارع قرب فيلته تلك ؛ لم يستطع النهوض فتشنجات في قدمه منعته من ذلك ؛ لكن ظلاً لشخصاً كان مألوفاً عليه اقترب منه بخوف ممسكاً بذراعه قائلاً: ياغامي ما الذي جرى لك..؟
لم ينطق ياغامي بحرف بل حوط ذلك الفتى بذراعه مكملاً نحيبه ؛ ربت ساتو على ظهره وملامح الشفقة والحزن على صديقة بادية على وجهه..
اشفقت كثيراً على ياغامي :/
لا ننسى انها كانت تمطر ايضاً.
استطيع تخيل المشهد ... لكن هيهات ان اتخيل حجم الالم في قلب ياغامي حينها.
حمداً لله لوجود ساتو معه.
ليجد صدرا و قلباً محباً يبكي الامه بداخلهما.

اقتباس:
نظراته المحملقة في الحائط قد زادت خوف ذلك الفتى ساتو الذي كان يجلس بالقرب من قدميه على ذات السرير ليدلكهما برفق؛ فتلك التشنجات لم تذهب بعد؛ فقد كان ماقاله شقيقها القاسي صدمة قوية على روح ياغامي النقية المخلصة.. اغمض ياغامي عيناه ببطء بعدما رفض التحدث مع صديقه الصغير ؛ ولكنه استطاع تحريك قدميه
ياغامي الحزين + ساتو اللطيف.
يبدو ياغامي كأنه مغيب عن الدنيا لهول الصدمة.

اقتباس:
"شعور غريب قد شعرت به عند ضمه ؛ شعور لم اذقه قبلاً.."

اقتباس:
بالمناسبة ياغامي عندما كنت اضع الماء البارد على وجهك و جسدك البارحة احسست بتشابه كبير بيننا؛ كنا لو كنت انظر الى نفسي بالمرآة..
اقتباس:
عيناك، انفك ، كما لو انهم لي و جسدك انت تشبهني كثيراً..!
أمور أخرى تكدست في مخيلتي مع امر آخر هو حالة يوي الصحية.

اقتباس:
لطم ساتو وجهه ليصحو قائلاً: لِمَ افكر به كثيراً هكذا..! كما لو انني فتى شاذ ..! يجب ان اطرد ما افكر به؛ لا ادري ما كان ذلك الشعور لكني سوف اخفيه..
ههههههههههه وسط كل الحزن لم اتمالك نفسي من الضحك على حال ساتو.
و الجميل في الامر انه صارح ياغامي بشعوره.
هذا افضل ليتبين حقيقة الامر.

في الطرف الاخر ياغامي كان يعمل بجدية للتحري عن امر وفاة يوي.
الاثنان بينهما ايضاً صفة حب الكشف عن الالغاز بطريقة احترافية.

اقتباس:
بينما في منزل ياغامي فقد كان الحال مختلفاً تماماً ؛ لانه كان يحملق في شاشة الحاسوب يقوم بجمع اكبر عدد ممكن من المستشفيات التي كانت في القرب من منزل يوي ؛ كان لديه الفضول بأن يعرف كل شيء حتى التفاصيل الصغيرة كـ "في اي مشفى قد ولدت مثلاً" ليخرج بعدها من منزله عازماً على بدأ رحلة بحثه تلك
نعم اعتقد ان هذا افضل تصرف يقوم به ياغامي.
لقد ترك الامر طويلاً ..

اقتباس:
وفي طريقهم الى ذلك المشفى ؛ ادار ساتو وجهه على ياغامي قائلاً : انا آسف ياغامي .. ربما قد فهمتني بشكل خاطئ البارحة؛ اقسم بانني لست شاذاً؛ حتى انني احب جوري، هنا ابتسم ياغامي ليكمل ساتو: لكن حقاً شعور غريب هو الذي انتابني عند ضمك ؛ لا ادري ماهو ؛ ربما لانني كنت متعباً قليلاً حينها بعد رؤيتي لجوري وهي تبكي لذلك مشاعري فاضت ؛ انا ابررلك فقط حتى لا تفهم بطريقة خاطئة.. اومئ ياغامي برأسه قائلاً : ساتو انا حقاً قد نسيت هذا الموضوع ؛ لماذا لا تزال تذكره..؟ انسى ذلك ؛هاقد وصلنا.
مازال الامر يشغل بال ساتو .. لا الومه فهو امر محير.
جيد على الاقل ان يلجأ لـ سؤال صديقه المقرب.
عموماً حصلنا على اعتراف ساتو بـ حبه لـ جوري.
ياغامي يحاول التهرب ايضاً لا استطيع ان الومه هو امر غريب و محرج.

اقتباس:
جلس ياغامي بالقرب من ساتو منتظراً اجابة من الممرضة ووبعد ربع ساعة :
-يوي كوياما عام 1992 قامت بالولادة هنا؛ و المولود كان ذكراً ..قالت الممرضة
نهض ياغامي متوجهاً الى الممرضة قائلاً: هل كنتي هناك في ذاك الوقت..؟ هل تذكرينها..؟ ام انك جديدة هنا..؟
اومأت الممرضة برأسها قائلة: بلى كنت هنا حينها و قد ساعدت الطبيبة بتوليدها؛ لكنها لم تستطع الولادة بالشكل الطبيعي؛ لم تكن لديها القوة لذلك ؛ لقد كانت صغيرة تبلغ من العمر الخامس عشر.. لذا اضطررنا لولادتها قيسرياً ..
هنا حصل ياغامي على الاجابة التي كان يبحث عنها,
و اي اجابة!!

اقتباس:
قطبت الممرضة حاجبيها مجيبة: لم يكن معها إلا والدها و شقيقها الغاضب لقد كان فظاً جداً في التعامل معنا ..؛ اذكر قبل موعد بدأ العملية كانت تنطق بـ اسم واحد لا اذكر ما هو ، ماذا كان يا ترى.. يامادا..ياماكي....
-ياغامي..؟ نطق بها ساتو؛ لتبتسم الممرضة قائلة: اجل..اجل ياغامي .. كانت تنطق به حتى وهي تعاني من الألم لابد من انها كانت تحبه كثيراً .. لكن تلك المسكينة توفيت بعدما اخرجت ذلك الطفل من بطنها الصغير ..
يا للمسكينة الصغيرة يوي.
كانت تنادي بـ إسم ياغامي لآخر لحظة.

اقتباس:
بكى ياغامي جالساً على الارض يتألم و كأن سكيناً قد طعنت قلبه المحب ليضع يده على قلبه وهو يقول: يوي فتاتي المسكينة ؛ لقد اشتقت لكِ حقاً..لقد عانيتي وانا لم استطع البقاء بالقرب منك.. جلس ساتو بالقرب منه ليشاركه بكاءه واضعاً ذراعه على كتف صديقه يحاول تهدئته
يا الهي للمرة الثانية يقع ياغامي في نفس الموقف بطريقة مؤلمة أخرى.
و كأن الحقائق تقع على رأسه كالصخور من على جبل.




*ترى ما هو الشعور الذي شعر بهِ ساتو عند ضم ياغامي ؟ هل يعقل بأنه حقاً يحبه ؟

طبعاً هو يحبه .. و ربما هو اكثر شخص يحبه على الاطلاق.
لكن ماهية هذا الحب.. هو الاهم.
أعتقد ان ساتو هو ابن يوي الغير شرعي من ياغامي
آسفة لهذا الاستنتاج.
لكن حالة يوي الصحية و التشابه الغريب بين الاثنين.
شعور ساتو كان هو الشعور بالحب و الحنان اللذان حرم منهما و وجدهما اخيراً بين ذراعي والده.


*جون الخائن ما نهايته مع جوري ، هل سيعود لهـا أم أنه سيستسلم ؟

جوري انتهت من جون و خياناته.
لكن هو ربما يحاول العودة ..( شين و قوي عين)

هذا الجزء استنزف مشاعري كثيراً.
جزء رائع اشكرك عليه و بشدة.
أنتظر الجزء القادم .. لا تتأخري رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ,أنيدرا

لكِ كل الود





  رد مع اقتباس
قديم 15-09-2012, 11:16 AM   رقم المشاركة : 25
Miss AzOoOz
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss AzOoOz





معلومات إضافية
  النقاط : 16479
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss AzOoOz غير متصل
My SMS


أوسمتي
رد: وَ بَكيتُ فِيِ أَحضَانِ مُبكِينِيِ

مي تو حجز




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أَبكَانِيْ, أَحضَانِ, مِنْ, بَكيتُ, فِيِ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا