أين أنا ؟ ما هذا المكان ؟ ميكا أومي أين أنتما ؟ لماذا أنتما بعيدتان هكذا ؟ اقتربا مني لا تتركاني وحدي انتبها من المياه خلفكما سوف تغرقان ابتعدا ميكا لااااااااااااا و إذا بنيرو يسكب الماء عليها بالدلو
هيوري و هي تقفز من سريرها : ما الذي فعلته ؟
نيرو ببرود : اسكب الماء عليك هل ترين أكثر من هذا
هيوري بانفعال : و ماذا فعلت لك ؟
نيرو : حان موعد الدراسة و أنت نائمة حتى الآن
هيوري : أيقظني بلطف و ليس بالماء
نيرو : كنت متسخة و مغطاة بالغبار, كيف تريدين مني لمسك ؟ , هل هربت أمس من المقبرة ؟ لا يهم بدلي ملابسك و اتجهي نحو الفصل
و خرج نيرو بعدها , تذكرت هيوري أنها كانت تنظف النادي بالأمس و نسيت تنظيف نفسها , بدلت هيوري ملابسها و اتجهت نحو الفصل بأسرع ما لديها ثم دخلت و جلست في مقعدها الأمامي
الحصة الأولى + الثانية + الثالثة + الرابعة كلها كانت مادة ( المنطق ) كانت معلمة المنطق تعطيهم بعض المواقف و تريد تفسيرات منطقية فكان الموقف كتالي :-
(( لو ذهبت أنت و صديقتك و صديقك و صديقته إلى التخييم , و في أثناء تخييمكم انتهى الغذاء الذي كان بحوزتكم لكنك تملك وجبة تكفي اثنين لمدة يوم فمع من سوف تتناول وجبتك ؟ )) للعلم أن معلمة المنطق لديها قدرة جبارة في التأثير لدرجة أنهم عاشوا الموفق حقا
المعلمة : فليقف كل رئيس وليجب على سؤالي
ريزا : سوف آكلها مع صديقي طبعا
ناتو : سوف اقسمها على أربعة و خارج القسمة سوف اقسمه أيضاً
زورو : على المقاتل الحقيقي تحمل الجوع حتى لو واجه الموت , لن أكل شيءً
المعلمة : و من سوف تعطيها ؟
زورو : لا يهم , لن آكل و انتهى الأمر
توشيرو : كل المخلوقات الحية تؤكل إذا نزعت مركز السم فيها , سوف أطعمهم من الطبيعة بعد تشريح الحيوانات طبعا
المعلمة : و من سوف تعطي الوجبة ؟
توشيرو : لن يأكل منها احد , الطبيعة موجودة فلما نستعين بغيرها
تاشكي و هو يضرب رأسه بالطاولة : لا لا لا لا يمكن رسم هذا الألم سوف يموتون كلهم لاااااااا , و بدأ بالبكاء
أوتاني : سوف أكون مشغولا بلعب كرة السلة
المعلمة : و الوجبة ؟
أوتاني : أي وجبة ؟
نيرو بغرور : لن اذهب إلى مثل هذه الرحلات الغبية أصلا
ميكا : (( شخير )) (( نوم )) (( انقطاع عن الحياة ))
أومي : سوف نجري قرعة و الذي يفوز يربح الوجبة
المعلمة : و إذا خسرت القرعة ؟
أومي : سوف نعيد من جديد
هانكو بلطف : إذا قرأت احد الكتب لن احتاج إلى الطعام
المعلمة : من سوف تعطيها ؟
هانكو : لا ادري فأنا نباتي و لا اهتم للطعام كثيراً
أوران : (( غياب عن الفصل بسبب المرض ))
هيجي : ذكرتني هذه القصة بملحمة درامية كنت أتدرب على تمثيلها لكن لم اعرف حتى الآن مع من أتشارك الوجبة
ماري : .................................................. ...
هيوري : سوف نرجع , الم تقولي قبل قليل انه مخيم و من المؤكد أن المخيم قريب من المدينة التي خرجوا منها
المعلمة : أنت الوحيدة التي لديها منطق بعكس بقية الرؤساء الأغبياء , لا ادري أنتم رؤساء على ماذا , يجب التحقيق في هذا الأمر , انتهت الحصة
خرجت المعلمة و أتى بعدها نائب المدير , نظر إلى الطلاب و بعدها استرسل قائلا : يا أبنائي الأعزاء باقي على الاختبارات النهائية أسبوعان فقط , لديكم هذا الأسبوع الذي سوف يستمر كسابقه , أما الذي يليه سوف يتوقف فيه عمل النوادي حتى لا ينشغل الطلاب بالأنشطة و يتفرغوا تفرغاً كاملا لدراسة , أما الثالث فهو أول أيام الاختبارات , أتمنى لكم حظاً موفق على أمل اللقاء بكم في الصف الثالث الثانوي و شكرا على حسن الإنصات .
فتحت هيوري عينها مستغربة كيف انتهى العام الدراسي بهذه السرعة , هذا يعني أني بعد شهر سوف أصبح في الصف الثالث و بعدها أتخرج من هنا لكن ماذا افعل بعد ذلك ؟ , لا يهم سوف استمتع في آخر سنة لي هنا , انتهت فترة الدراسة و بدأت فترة الأنشطة , وضعت هيوري إعلان عن التقديم في نادي الكيمياء في ساحة المدرسة و اتجهت نحو المكتبة و قضت اليوم كله هناك حتى حل الليل ثم عادت إلى غرفتها منهكة لكن رأت نيرو جالساً يكتب في مذكراته
هيوري : نيرو , هل أنت جائع , هل اعد لك العشاء معي ؟
نيرو ببرود : لا فقد تناولت عشائي
أعدت هيوري وجبة خفيفة لنفسها قبل النوم بعد ذلك تناولت العشاء و خلدت إلى النوم .
هيوري في نهاية الصف السادس الابتدائي حيث تشرفت هيوري بأن يكون نيرو في نفس فصلها , لكن لم يحدث بينهما أي حوار و لو بالخطأ طيلة تلك الفترة , كان طلاب الفصل يتبادلون الهدايا للوداع لأن بعضهم سوف يكمل الدراسة خارج هوكايدو , فكرت هيوري بهدية مناسبة لنيرو لكن لم تعرف ماذا تختار له .
فترة ما بعد الدراسة
لم يكن هناك نشاطات كالتي في الثانوية مما يعني أن بعض الأطفال في المكتبة لقراءة القصص المصورة و الباقي يلعبون في الأرجاء , كانت هيوري تراقب نيرو اشد المراقبة لتعرف اهتمامه .
كان نيرو يمشي في ممرات المدرسة , و في أثناء مشيه رمى احد عمال النظافة بإحدى علب العصير الموجودة هناك , نظر العمال إلى نيرو و قال
العامل : لماذا رميتني ؟
نيرو و بنظرة تكبر مخيفة : انطق بكلمة و سوف تدمر حياتك
العامل : ماذا ستفعل , سوف تطردني
نيرو : سيكون هذا أفضل لك مما اخطط له
هنا غضب العامل و امسك بيد نيرو , لم يفعل نيرو أي شيء سوى النظر إليه بحقد و ما هي إلا لحظات حتى جاء نائب المدير جرياً إلى نيرو و اخذ يعتذر منه و ما كان من نائب المدير إلا انه صفع العامل على وجهه و طرده من المدرسة شر طردة .
استمرت هيوري في ملاحقته حتى وصل إلى حديقة الألعاب , كان نيرو ينظر إلى الأطفال بنظرة غرور و تكبر و بعدها اخذ إحدى الحجارة المرمية في الأرض و رمى فتاة من بعيد , نظرت الفتاة خلفها فوجدت إحدى صديقتها
الفتاة المرمية : لماذا ضربتني أيتها الغبية على رأسي ؟ لقد كانت مؤلمة
الفتاة البريئة : لست أنا , و أيضا ما ذنبي أن كنت صلعاء و تشعرين بنسيم الهواء يدغدغ رأسك
الفتاة المرمية : سوف اريك من هي الصلعاء
و دار شجار حاد بين الفتاتين , تجمع الأطفال حول مكان الشجار بينما نيرو يضحك عليهم من بعيد , كان نيرو يعلم ان بينهما نزاع ففعل ما فعله , و أكمل نيرو سيره , أمام باب غرفة المعلمين كان هناك أنابيب لرش الماء معلقة في أعلى الجدار و المحبس فوق باب غرفة المعلمين , اختبئ نيرو خلف إحدى حاويات القمامة و انتظر خروج احد المعلمين , و عندما اخرج احدهم رمى كرة مصنوعة من الحديد على المحبس فكسرته فتبلل المعلم و خرج كل المعلمين هاربين معتقدين أنه قد اندلع حريق ما .
جلس نيرو يضحك و يضحك في ذلك اليوم حتى أصبح المشي عليه صعبا , استغربت هيوري من جميع ألعابه الشيطانية , هذا الولد لا يحتوي على البراءة أبداً .
و بعد التجسس قررت هيوري الحديث معه , و في أثناء اقترابها منه من الخلف قال
نيرو : أنت يا فتاة , أنت تراقبين حركاتي منذ أن خرجت من غرفتي , ماذا تريدين مني
هيوري : من تنعت بالفتاة ؟ , نادني باسمي هيوري
التفت نيرو خلفه و قال : تذكرتك الآن , أنت السلحفاة
هيوري بغضب : لست أفضل منك أيها الضفدع المعاق
نيرو : حسنا حسناً , ماذا تريدين الآن ؟
هيوري : لا شيء
نيرو : إذا لا أريد رؤيتك تسيرين خلفي , أنت تجلبين لي الإحراج
نظرت هيوري إليه بغضب ثم غادرت المكان , توجهت هيوري إلى غرفتها و قالت لنفسها , لماذا هل الولد قاسٍ هكذا , لكن سوف اعرف عنه الكثير , و في هذه الأثناء دخلت إحدى المشرفات و قالت : هيوري مكالمة لك . تحركت هيوري إلى الهاتف و بدأت بالتحدث , كان المتصل والدها و كان يريد الاطمئنان عليها و شراء ما تريد شرائه لها , فأخبرته انه تريد دمية و أشياء كثيرة و كان من ضمنها هدية نيرو .
و في الصباح الباكر وجدت هيوري كل ما طلبه أمام سريرها , فتحت الهدايا و أعجبت بها كثيراً , لكن هدية نيرو كان لها اهتمام خاص , لقد غلفتها و زينتها و رشتها بعطرها الخاص و خرجت لكي تهديه إياها .
كانت هيوري تنظر إلى الأطفال و هم يتبادلون الهدايا و السعادة بادية على وجههم , بحث هيوري عن نيرو فوجدته في وسط الطلاب يحاول إحداث مشاكل , تقدمت هيوري إليه بخطوات جريئة و مدت له بالهدية
هيوري : نيرو تفضل , هذه لك , أتمنى أن تتذكرني بعد تخرجك
نيرو بغرور : و ماذا احتاج بك في ذاكرتي
هيوري بتردد : لأن ...لأن.. خذ الهدية فقط
امسك نيرو بالهدية و لاحظ رائحتها الزكية , قربها من انفه و قال : رائحتها جميلة لكن أنا لا أحب الهدايا . و رمى بها على الأرض .
صدمت هيوري عندما رمى بالهدية بين أقدامها , حاولت هيوري الإمساك بالهدية لكن قدم نيرو حالت دون ذلك
نيرو و هو يسحق الهدية : قلت لك بأنك سبب في إحراجي بين الطلاب . و بعد أن أدار ظهره : لا أريد رؤيتك
نظرت هيوري حولها فوجدت الأطفال ينظرون إليها بحزن و يقولون : مسكينة , لقد رفضها , من كان يتوقع أن ترفض هديتها , إنها فتاة طيبة لكن لكنها الآن تعيسة , هي التي اختارت هذا المغرور
و أخذت كلماتهم تدور و تتردد في أذنها فتركت المكان باكية إلى غرفتها , و جلست تبكي و تبكي و تصرخ و تشد شعرها و تكسر كل ما كان بالغرفة , ظلت تبكي إلى أن حل الليل .
قالت لنفسها : كيف أعيش الآن , كل الناس رأتني و أنا أهان , لا يمكن , يجب أن أموت الآن , نعم , سوف اهرب , نعم سأهرب إلى مكان أكون فيه مرتاحة من الإحراج و الإهانة
و خرجت هيوري من غرفتها في الليل و تسلقت السور , لقد كان شائكاَ لكن ألم هيوري أخفى عنها ألم الأشواك , قفزت إلى الخارج و بدأت بالمشي , كان أصوات الذئاب تدوّي في المكان , لكن هيوري لم ترجع بل استمرت في المشي .
و في أثناء سير هيوري زلت قدمها و سقطت في منحدر لكنه صغير جدا , وقفت هيوري على قدميها و هي تمسح الغبار عن ملابسها , لقد تأذت ساقاها من السقوط , و أكملت المشي و هي تعرج و تعرج حتى رأت أفعى كوبرا تتراقص أمامها , حاولت هيوري الهروب و الجري بعيداً عنها , لكن في أثناء هروبها اصطدمت بكثير من الأغصان و جذوع الأشجار مما أدى إلى زيادة إصاباتها .
نفذت طاقة هيوري و ظلت تمشي ببطء حتى سقطت من التعب , الظلام يعم المكان و لا يمكن سماع أي صوت سوى صوت الحيوانات المفترسة , قالت هيوري : لا يمكن أن أموت هذه الميتة , هل انتهت حياتي , يبدو أني سأموت بدون علم احد , أين أنت يا بطلي لتنقذني أين .
سمعت هيوري صوت شخص يقترب منها , كانت الأعشاب التي أمامها كثيفة و تحجب عنها الشخص القادم , نهضت هيوري و قالت : أنا هنا , أنا بخير . لكن المفاجئة هنا , لم يكن هناك سوى ثعلب غاضب يحاول إبعاد هيوري عن مكان معيشته , حاولت هيوري الهرب لكن كلتا قدماها مجروحة , حاولت هيوري الحبو لكنها تسقط في كل مرة تحاول فيها التحرك من مكانها .
أيقنت هيوري أن الموت آتٍ لا محالة فأغمضت عينيها له , و بعد دقيقة سمعت هيوري صوت الثعلب و هو يزمجر ((( معليش ما اعرف صوته ))) لكن لا يزمجر عليها بل على الأعشاب الكثيفة , و بدون سابق إنذار تخرج من الأعشاب سيل من الحجارة المتتالية فتضرب الثعلب على جميع جسمه و يهرب بعيداً عن المكان .
نظرت هيوري باتجاه الأعشاب فوجدت نيرو يخرج من بينها
نيرو : ما الذي جاء بك إلى هنا
لم ترد عليه هيوري بل أبعدت نظرها عنه و هي تمسك بكتفها الذي يذرف دماً
نيرو : أعطني يدك , ليس لدينا وقت للجلوس هنا , لو اكتشفوا هروبنا سوف نعاقب
هيوري : ألست اجلب لك الإحراج ؟ لماذا أنت هنا ؟
نيرو : لقد رأيتك و أن تجرين باتجاه السور لأني لا أنام في وقت نوم الأطفال , حاولت النداء عليك لكني تجاهلتني و بدأت تجرين , لقد كنت أسرع مني , و ليس هناك وقت للكلام هيا تعالي
بعدها شعر نيرو أنها غاضبة منه فجلس بجانبها و قال : اعرف انك غاضبة مني لأني أحرجتك بين الطلاب اليوم , أنا أسف و لكن .........
هيوري : لماذا تبعتني الى هنا ؟
نيرو بانكسار : لا أريد أن أكون سبب موتك , و أيضاً شكرا على قاذفة الحجارة هذه لو لولاها لما رميت الثعلب
هيوري : ألم تسحقها بقدمك ؟
نيرو : لقد حاولت لكنك وضعتها في علبة قاسية
هيوري و هي تبتسم : هل أعجبتك ؟
نيرو : كثيراً , تسمح برمي 3 أحجار/ثانية
هيوري : يسرني ذلك
نيرو بخوف : هيوري أنت تنزفين , اصعدي على ظهري هيا
هيوري : ولكن
نيرو : بدون لكن هيا
ثم اخذ نيرو يسير و يسير في تلك الغابة حتى وجد إحدى السيارات المارة , عندما رآهما صاحب السيارة ادخلهما على الفور و سار بهم إلى مستشفى قريب , و ادخل الطبيب هيوري الغرفة للعلاج
الرجل : يا ولد هل هذه أختك ؟
نيرو : نعم . و في نفسه : أين الشبه أيها الأعمى
الرجل : أين تسكنان ؟
نيرو : في احد الأكواخ التي في داخل الغابة
الرجل : حسنا , بعد علاج أختك سوف أوصلكما إلى البيت
نيرو : حسنا
ثم خرجت هيوري تلفها الضمادات و الشاش , ركبا مع الرجل الذي أوصلها إلى منطقية قريبة من المدرسة
نيرو : هنا توقف رجاءّ
الرجل : أين المنزل ؟
نيرو : انه في الجوار و لا تستطيع السيارة الوصول إليه , انه قريب لا تخف و شكرا على المساعدة
الرجل : لا شكر على واجب
و نزلا من السيارة و تابع نيرو المشي و هيوري على ظهره
هيوري : لماذا كذبت عليه
نيرو : انه غبي ألا يرى ملابس الطلاب و قالت أيضاً بأني أختك
هيوري بغضب : و ما الغباء في هذا ؟
نيرو : أنت مصابة , اصمتي حتى لا اتعب من سماع صوتك , يكفيني وزنك
سكت هيوري و وضعت رأسها على كتفه , قالت في نفسها : انه سليط اللسان , لكن ما هذا الشعور الذي اشعر به , هل هو الحب ؟ لا لا أنا لا أزال صغيرة على هذا , لكن لا أريد النزول عن ظهره , لا أريد الابتعاد عنه , أنا أحبه و سوف أقولها له يوماً ما , لكن يجب أن اكبر و أضع المساحيق و اجعله يعجب بي بعدها سوف اخبره بكل ما في قلبي
و بعد هذا الهروب بزغ نور الفجر و نيرو لا يزال يمشي و يمشي حتى وصل إلى باب المدرسة و قابل المدير و الغضب يكاد يخرج من عينيه
و في الصباح كان اليوم المنتظر موعد تسليم بحث الكيمياء أتى المعلم بوجه نظر و نظارة جديدة لامعة منتظر البحوث التي سوف تكسر الطاولة التي يجلس عليها
زيرا : أرح نفسك لا يوجد أي بحث
المعلم : أنا عند وعدي جميعكم راسبون في مادتي
دخلت هيوري الفصل مسرعة و هي تلتقط أنفاسها
هيوري : أستاذ , ها هو البحث تفضل
فتح المعلم البحث و اخذ يقلب صفحاته بتمعن تام , اندهش من تناسق المعلومات و ترتيب المواضيع
المعلم : هيوري لن أسألك أي سؤال لكن مع من أعددت البحث لأنه من الصعب إعداده لوحدك ؟
هيوري بحنان : مع نيرو
المعلم بغضب : كيف لهذا الـ........
نيرو مقاطعاً له : أكمل ماذا تريد أن تقول أيها المهلوس بالكيمياء ؟ تشك في كوني تشاركت معها صحيح
المعلم : لا اشك بل أنا متأكد من أنك ضغطت عليها لتقول انها معك , فكيف لطالب كسول مثلك أن يجتهد في الكيمياء ؟ الكيمياء اشرف من أن تكون لأمثالك , أشعر بالخزي لأنك لا تزال طالباً عندي
نيرو : أنا أتحداك في مواجهة و لتكن الكيمياء الحكم بيننا اختر أي قسم من أقسام الكيمياء أيا كانت عضوية أو حيوية أو حسابات كمية و أنا مستعد , سيكون الاختبار على ورق و سوف يكون واضع الأسئلة معلم الكيمياء في المبنى المجاور فإن فزت أنت لن أكمل الدراسة في هوكايدو , و إن أنا فزت في هذا التحدي سوف يحصل جميع الفصل على درجة ممتاز في مادتك هل أنت موافق أم تخشى المواجهة ؟
المعلم : قبلت التحدي سوف اطلب الآن من احد الطلاب إحضار نائب المدير ليكون شاهداً على التحدي و آخر ليحضر معلم الكيمياء الذي في المبنى المجاور و سيكون الاختبار بعد أسبوع من الآن في الكيمياء العضوية
نيرو و بثقة عالية : لا بأس , أنا انتظرك و انتبه من الأكسجين فهو سريع الاشتعال
المعلم و بنظرة لامعة : أعدك بأنك سوف تتجمد بالنيتروجين السائل أيها النيرو
بعد ذلك جاء نائب المدير و معلم الكيمياء و بعض المعلمين مسرعين من هول ما سمعوا , كيف لطالب في المرحلة الثانوية أن يتحدى معلم له 20 سنة من الخبرة في مجال عمله و أيضاً هو الحاصل على أكثر من شهادة في الكيمياء بأقسامها الكثيرة إضافة إلى الأعمال الجليلة التي ساهمت في رفع مستوى تعليم المدرسة و خاصةً في الكيمياء العامة .
لم يحصل هذا من قبل في هوكايدو , بدا نيرو واثقاً جدا من نفسه رغم انه لم يظهر أي اهتمام بالكيمياء طوال الأيام التي قضاها في هوكايدو , استغربت هيوري من تصرفه لماذا يفعل كل هذا رغم أن المعلم كان مستغرباً لا أكثر و بدأت في التفكير في أمر نيرو و كيف سوف يخرج من هذه المشكلة لأن معلم الكيمياء يعتبر أذكى معلمي هوكايدو .
اتجهت هيوري إلى النادي الفرنسي حيث وجود ميكا , كانت ميكا تقفز و تصرخ بفرح : يا أعضاء النادي تملكون ثلاث أيام افعلوا فيها ما شئتم لا أدب و لا احترام من بعد الذي حصل , سوف يتم نقل نيرو خارج المدرسة يــاهووووووووووووو
هيوري بجدية : اجلسي و دعي عنك هذه التصرفات الحمقاء
ميكا بفرح : كم أنا سعيدة سوف يذهب هذا الإنسان بدون عودة
هيوري : و ما أدراك من الممكن أن تحصلي على ممتاز في الكيمياء
ميكا : لا يهم ما يحصل لكن بما أن اليوم إجازة هنا أريد أن أرى المدرسة فهذا النادي حبسني
هيوري : لا بأس هيا
انطلاقتا هيوري و ميكا إلى أنحاء المدرسة يتفقدان أحوال النوادي و يتنزهان هنا وهناك و في أثناء تجولهما أتى فتى وسيم المنظر يدعى ماكي من الصف الأول و قال
ماكي : يبدو انك رئيسة نادي الكيمياء هذا واضح من القلادة و أنت رئيسة النادي الفرنسي يبدو برج إيفل جميلا على رقبتك
احمر وجه ميكا : شكرا
هيوري : لماذا تسأل ؟
ماكي : لأن هناك 5 أعضاء في نادي الكيمياء يريدون مقابلتك احدهم يرتدي قلادة علق بها شيء يشبه المغناطيس و الباقي طلاب عاديين و آسف على إزعاجكما
هيوري : لا بأس و شكرا على إخباري بذلك
ماكي : العفو
تحركت هيوري و ميكا إلى النادي مسرعات
هيوري : بسرعة يا ميكا
ميكا : الأعضاء لن يهربوا من النادي , ما بك
هيوري : نيرو هناك
جمعت ميكا قواها في قبضتها و ضربت هيوري على رأسها
ميكا : يا حمقاء أنت تجرين من اجل نيرو تاركة الأعضاء
هيوري : آسفة
فتحت هيوري الباب و كان هناك 11 فتى احدهم نيرو , جلست هيوري على المكتب منتظرة احدهم ليتكلم و إذا بأحدهم يفاتحها قائلا
؟؟؟؟ : ما هو معيار الاختيار في هذا النادي ؟
ارتبكت هيوري لم تعرف ماذا تقول له لكن ميكا اقتربت من أذنها و قالت : معيار الاختيار هو الشيء الذي من خلاله يتم اختيار العضو أو لا , أنا معياري الرُقي و نيرو الذكاء و أومي اللياقة و ريزا الجمال و هكذا
هيوري : معياري هو إذا كنت ترغب في الانضمام فمرحبا بك
؟؟؟؟ : يا جماعة كلنا مقبولون
و خرج الجميع من النادي بعدما وضعوا أسمائهم و باقي معلوماتهم
نيرو : هل انتهت هذه المهزلة ؟
هيوري و بشدة : أنا رئيسة النادي و افعل ما يحلو لي وتذكر انك في ناديي كلماتك مؤاخذ بها (( و في نفسها : ما الذي تفوهت به ؟ ))
ميكا في نفسها : هذا الحزم و إلا فلا , أخيرا أصبحت قوية
نيرو بأدب : أريد إجراء اختبار قياس في الكيمياء العضوية و الآن
هيوري : الآن أنسى الأمر , لكن قبل الغروب سوف تجد اختبار من المستوى السهل , خذه و سوف أصححه في اليوم التالي
نيرو : سوف آتي قبل الغروب و لكن أريده من أصعب مستوى فلن أخوض لعبة بسيطة فمستقبلي يعتمد عليها
هيوري : لك ما أردت , قبل الغروب تعال و خذه
نيرو : حسنا
و خرج نيرو من النادي , بعدها قفزت ميكا معانقة هيوري
ميكا : تصلحين مساعدة نائب القوات الحربي في البلاد
هيوري : هل أخطأت في شيء
ميكا : لا بل كنت رئيسة فعلا , لم أتوقع منك كل هذه الجراءة لاسيما في مواجهة نيرو
هيوري : آه كان هذا صعباً , الرئاسة عمل شاق
ميكا : لم تري إلا القليل , الآن سوف ادعك لكي تكتبي الأسئلة لنيرو بينما ازور أومي في الملعب الرياضي
هيوري : أوصلي سلامي لها
ميكا : حسنا
خرجت ميكا من هنا و بدأت هيوري بكتابة الأسئلة بعدما أحضرت جميع الكتب الموجودة في النادي و استرسلت في الكتابة السؤال تلو السؤال حتى أتى وقت الغروب طرق نيرو باب النادي و دخل ليأخذ الأسئلة فأعطته هيوري 30 ورقة .
تأسفت منه لأن الكمية كانت قليلة لكن وعدته انه في الغد سوف تضاعف فيها كمية الأسئلة , تفاجأ نيرو من مجهود هيوري في كتابة الأسئلة , في الحقيقة توقع عشر أوراق لا أكثر , أخذها و اتجه نحو الغرفة أما هيوري فقد تفقدت أغراض النادي قبل الخروج منه ثم قامت بإغلاقه , توجهت هيوري إلى الغرفة غرفتها .
فتحت الباب فوجت نيرو شارعاً في الورقة الخامسة , حزنت على حاله و على منظره أثناء حله لأسئلتها , فقامت بإعداد وجبة خفيفة له و وضعتها على الطاولة التي كانت يقوم بحل الأسئلة عليها , لم يلقي لها بال بل انه أكمل و تابع الحل , و ضعت هيوري رأسها على وسادتها المليئة بالريش و أخذت تحدق بنيرو حتى أغمضت عيناها .
صباح يوم جديد , استيقظت هيوري على صوت شخير نيرو رغم انه من النوع الذي لا يشخر أثناء نومه لكن تعب الليلة الماضية جعله هكذا , حملت هيوري دلو الماء و سكبته على وجهه قائلة : استيقظ أتى الصباح . رفع نيرو رأسه و نظر يميناً و يساراً ثم خلد إلى النوم , غضبت هيوري فرمت الدلو على رأسه وذهبت إلى الفصل و عادت و هو لا يزال نائماً .
تركته على حاله و ذهبت إلى ناديها لاستقبال الأعضاء الجدد كانوا جميعهم من نخبة طلاب الإعدادية و قد تمت دعوتهم إلى القسم الثانوي و اختيار النوادي قبل بقية الطلاب العاديين , أعطتهم نبذة عن الكيمياء و ماذا سوف يفعلون بعد الاختبارات النهائية لطلاب الإعدادية لأنها كانت قريبة و بعد ما أنهت مقدمتها بدأت في كتابة الأسئلة لنيرو , و في ثناء كتابتها دخل نيرو و في يده الأوراق
هيوري : هل انتهيت منها ؟
نيرو : لا
هيوري : إذا أردت أن أقوم بكتابة الأسئلة لك حلها الآن هنا حتى تحصل على الأسئلة الجديدة
نيرو : حسنا
و أكمل نيرو الحل حتى انتهى و أعطى هيوري الـ 30 ورقة التي أخذها بالأمس و ما أن مد لها بالأوراق حتى مدت له بغيرها قائلة : خذ هذه الـ 20 ورقة حتى أعطيك البقية و سوف أصحح اختبارك عند قدوم الليل في غرفتي و سوف أعطيك درجتك هناك ,[ للعلم فقط أن هناك وقت كافي جدا لفعل هذا كله فلا تستغربوا ] , و بقوا على هذه الحال أوراق تذهب و أوراق تأتي حتى جاء اليوم السادس , طلب نيرو من هيوري المزيد من الأوراق لكن هذه المرة رفضت , قالت : سوف نتناقش في هذا اليوم عن جميع اختباراتك لتكتشف أخطاءك و تصححها و كانت النتائج
عدد الأوراق التي أخذتها : 215 ورقة
عدد الوراق التي بحوزتك : صفر
عدد الأسئلة التي حلها : 2000 سؤال
عدد الإجابات الصحيحة : 1950 إجابة
المشكلة : رسم المركب العضوي أو ما يسمى بـ( التشكل )
الحل : موجود
نيرو : و ما هو الحل يا هيوري ؟
هيوري : بسيط
فتحت هيوري الخزانة الموجودة في النادي و أخرجت الكثير من الدمى التي تشبه ذرات العناصر
نيرو : ما كل هذا ؟
هيوري : أنت تعرف أن C يرمز للكربون و الـ H للهيدروجين و هما أساس الكيمياء العضوية ثم تندرج بقية العناصر و هي الـ O للأكسجين و الـ Br للبروم و الـ Cl للكلور و الـ N للنيتروجين الذي سوف ترش به غداً إذا لم تعرف كيف يتم التشكل , نصف الكيمياء العضوية تشكل و رسم و إذا لم تعرف كيف ترسم الذرات معتمداً على عدد روابطها و أشكالها فلن تحل أي سؤال , لكن وقت النادي انتهى لكن إذا وعدتي بأنك سوف تغلب معلم الكيمياء أمام جميع طلاب هوكايدو لا مانع لدي في أن ابقي مفتاح النادي معك , ماذا قلت ؟
نيرو : هذا أسلوب ابتزاز واضح
هيوري : سوف أغلق النادي الآن
نيرو : حسنا , أنا أعدك بأني سوف أتغلب عليه غدا أمام جميع الطلاب
هيوري : هكذا أفضل
أعطته المفاتيح بعدما همست في أذنه قائلة : أتمنى لك من كل قلبي حظاً موفقاً . أعطته ملخص بسيط اعتقدت انه قد يساعده ثم خرجت من النادي تاركة نيرو خلفها , وصلت إلى غرفتها و كأن فيها شيءً تغير , منظر نيرو و هو يقوم بحل الأسئلة كان شيءً من الغرفة لا يمكن الاستغناء عنه لكنه يقوم بالتدرب على التشكل الآن فلا بأس , وضعت هيوري جسدها الدافئ على سريرها المطل على ضوء القمر بلونه الفضي اللامع منتظرة النوم حتى ينزل لها من السماء لكن لم تشعر أبدا براحة و نيرو خارج الغرفة , شعرت انه في مشكلة فقامت من سريرها و بدلت ثيابها و انطلقت نحو النادي فوجت نيرو جالساً على الطاولة مغمضاً عيناه الرماديتان منتظراً حدوث معجزة
هيوري : ماذا فعلت طول فترة غيابي ؟
نيرو : لا شيء لم اعرف كيف يتشكل المركب العضوي
هيوري : لدينا 8 ساعات قبل حلول الصباح يمكننا فعلها
نيرو : انتهى أمري سوف أتوقف عن الدراسة
أمسكت هيوري بيده و أخذت تحركها كما لو أنها قفاز و هي توضح له التشكل : الكربون لديه 4 روابط و النيتروجين على 3 و الأكسجين على رابطتين أما الهيدروجين و الكلور و البروم فعلى واحدة , كل ما عليك سوا ترتيبها على حسب عدد الروابط بحيث لا ترتبط الذرة بعدد أكثر من طاقتها الروابطية , استغرب نيرو من كلمة ( الروابطية ) , لم يسمع بها من قبل لكنها ردت عليه هيوري بأنه سوف يفهمها الآن و بدأت هيوري في درسها و استمرا بالتشكيل و الرسم و تركيب الدمى حتى قارب الفجر على المجيء
نيرو : لماذا تساعديني بهذا الشكل ؟
هيوري : لأني رئيسة نادي الكيمياء لا أكثر
نيرو : لا بأس
في هذه اللحظة سمعت هيوري صوت الباب قد فتح كانت ريزا متكئة على إطار الباب
ريزا باستفزاز : طالب و طالبة في نادي الكيمياء حتى الفجر ماذا يفعلان ؟ ليتني كنت رئيسة نادي الصحافة لكنت حصلت على عدد كبير من النقاط , صحيح لا يوجد نادي صحافة للأسف
هيوري بانفعال : ماذا تفعلين هنا ؟
ريزا بانفعال اكبر : أنا من يوجه هذا السؤال
نيرو : دعي الأمر لي , فأنا اعرفها جيداً , هي تريدني أنا
تقدم نيرو نحو ريزا و وضع يداه الباردتان على كتفاها و اخذ يتمتم بكلمات لم تسمعها هيوري , انتظرت هيوري حتى يعود نيرو لكن رأته قد وضع يده على خاصرة ريزا و بدأ بتقبّلها أمامها , لم تستطع التحمل فأدارت وجهها حتى سمعت صوت نيرو يقول : ما بك هيوري الم تري فتىً يقبًل فتاة من قبل ؟
هيوري و هي تكظم غضبها و الدموع في عينها : أيها المنحرف لماذا فعلت هذا و هنا ؟
نيرو : إلم افعلها لفضحتنا في المدرسة
قامت هيوري بصفع نيرو صفعة أسقطته على الأرض
هيوري و هي تضرخ بصوت عالي : أنا لا اهتم لفعلك , هذا ليس سبباً مقنعاً , لكن لماذا تخدعها ؟ هل تظن أنها راضية الآن ؟
نيرو و هو مستلق على الأرض : هذا العالم لا يحتوى على المشاعر الخالصة أصلا حتى ترضى أو غيره , أنها تساير رغباتها فقط
هيوري بغضب اكبر : اغرب عن وجهي الآن عرفت انك لست بشراً فعلاً , و أيضا أنا لا اهتم أن فزت أو خسرت افعل ما تشاء
خرجت هيوري من النادي باكية إلى غرفتها و أكملت بكائها هناك , بكت هيوري و بكت حتى شعرت أن حنجرتها سوف تخرج من مكانها من شدة البكاء لأنها لم تبكي بهذه الحرقة كما بكت اليوم , سمعت هيوري صوت الباب و إذا بنيرو يقف عنده تقدم نيرو حتى وصل عند سرير هيوري و قال :-
نيرو : لا اضن أن الأسف سوف يكفر ما فعلته اليوم لكن سوف أقول لك شيءً , قبل أسبوع عندما تحديت معلم الكيمياء كنت واثقاً أن معلوماتي لا تقدر بكأس ماء في بحره , كنت ميقناً أني لن أكمل دراستي لكن عندما جئت إلى ناديك و رأيت اهتمامك بالطلاب و بالكيمياء و خاصةً بي رغم أني لا أنتمي إلى النادي تشجعت بشكل كبير , كان عندي ثقة كبيرة أني لن اخسر أمامه مادمت بجانبي , كنت تشجعيني دون أن تشعري أو دون أن تدري حتى , لقد أرجعت إلي روحي بعدما خرجت من جسدي و ما دفعني أكثر هو أني وعدتك بأني سوف أتفوق عليه و لكن مادمت غاضبة مني لن أخوض هذا النزال و سوف ابدأ في جمع أغراضي من الآن و شكرا على الجهود التي بذلتها من اجلي شكرا , اكرر أسفي
و بدأ نيرو بجمع أغراضه , كتبه ملابسه أوراقه و كل شيء لم تستطع هيوري رؤيته و هو في هذه الحالة فقامت من سريرها و جرت و الدموع تغرق عيناها و أمسكت بنيرو من الخلف , استغرب نيرو من هيوري
هيوري و هي تبكي : لا تذهب
نيرو : ما بك ؟
هيوري : أرجوك لا تذهب
نيرو : هيوري , هل أنت بخير ؟
زادت هيوري من قوة إمساكها به : لا تذهب أرجوك لا تذهب
رمى نيرو بكل ما بيده و قام بمعانقة هيوري , أكملت هيوري بكائها في صدر نيرو فهمس في أذنها : ابكي ما دام هذا يُريحك ابكي . بكت هيوري و بكت حتى نامت في أحضان نيرو من شدة التعب فقام بحملها و ضعها على سريرها و تغطيتها لكن عندما وضعها على السرير سقطت نظراتها , التقطها نيرو من الأرض و أراد أن يلبسها إياها لكنه فوجئ بوجه ملائكي طفولي لا يمكن لشيء على الأرض أن يضاهيه في الجمال لم يستطع نيرو التحرك من مكانه , كان جمالها شالاً لحركة أطرافه لم يحركه سوا ضوء الشمس الداخل من النافذة و المنعكس على شعر هيوري مما زاد من جمالها في نظره , نظر إليها و قال : أنا أعدك بأن جميع الفصل سوف يحصل على ممتاز في الكيمياء و أنا عند وعدي .