ودوي الطبول
تردد نغم
يناديك بلغة مختلفة ..
ما أبعده كدت أيأس ،عندها ،وجدته أجل هاهو
وتقدمت نحوه
عاودني ذلك الشعور
حينما تنسدل الظلمة ببطء بالكاد يلحظ
دقات قلبي تدوي بعنف .. كلما اقتربت ازداد الصوت علواً
جلت ببصري في تلك الزوايا يبدوا خرباً يعلوه الغبار لكأنه من بعد أو زمان آخر عمره قرون لا بضع سنوات ، علا صوت انفاسي وكان جسدي يهتز ترقباً دون وعي،
انه حقيقي
وحشة تتسرب من مكان ما لقلبك .. أوربما من قلبك ... تحتويك تبتلعك فتتوهان معا ...
نداء بدائي يهمس لك مستنجداً مطالبا بروحك ... بلاصوت لكني اسمعه . ... . .. مألوف هو ..
ضربات قلبي .. كلا لم يكن قلبي بل طبول تدوي.. بها يدعوني تلك الضربات تلك الطبول تعلوا كلما اقتربت كأنما
تحتفل بمقدمي أوحتفي ...
موقنة بأني أسير في جنازتي تقدمت وابتسامة بلهاء ترتسم فوق شفتي ورغم الظلام الدامس
رأيت ذلك الباب لم استطع المقاومة
كنت اعرف بأن ماافعله خطأ
فتحت الباب وخطوت فوق اللاشيء
كل شيء كان بالأسفل يحدق نحوي بشغف ولهفة و ..
تلك اللحظة تذكرت وجه أمي فحاولت التراجع بلا فائدة
اُدفع من الخلف واسحب من الأمام نحو الهاوية ..
بغباء طافت ببالي فكرة ما كيف امكنني النزول بدون سلالم ..؟..
ثم رأيته يقترب ..
اتسعت عيناي وسقط فكي ذهولاً صيحة مزقت احشائي
كان ماثلاً أمامي إن كان للرعب أن يتجسد يدنوا ويدنو ..... ليبدوا بوضوح، فزع مريع اجتاح وجداني وأفلت صرخة لم تكتمل.
تمت بحمد الله .
شوكو