[center]
الفصل الثاني
لقاء
سطعت شمس يوم جديد على مدينة سيؤول
كانت حينها مونري تتجول في الأرجاء هنا و هناك تبحث عن عمل، ثم خطر في بالها وعدها لأختها وعدها بأن تدخل للمدرسة مجددا، أخذت نفسا عميقا ثم توجهت لمدرستها الثانوية القديمة.
خطوت خطواتها نحو باب المدرسة تسترجع ذكرياتها التي ظنت انها جيدة فقلبت سيئة،أصداقها ، التي ظنت أنهم حقا أصدقاء ، تخلوا عنها بعد وفات والديها ، تركوها عندما خسرت كل شيء ، تركوها عندما كانت في وقت احتاجتهم فيه..ذ
طردت الأفكار بعيدا ثم دخلت المدرسة، لقد كانت مكتظة هناك الكثير من التلاميذ يسجلون أسمائهم للسنة الجديدة التي ستبدأ غدا..
بدأ بعض الهمس من قبل التلاميذ عند رأيتهم مونري، الفتة التي تركت المدرسة..
مرت مونري في تلك الأروقة توقفت أمام مجموعة من التلاميذ 3 فتيات و فتيان نظرت إليهم باستحقار، نعم لقد كانوا أصدقائها القدامى علت ابتسامة سخرية على وجهها ثم أكملت طريقها.
Moonry's Pov
وصلت أخيرا الى مكتب المدير
دققت الباب مرتين حتى سمعته يطلب مني الدخول، دخلت بخطى متوازنة حتى انحنيت للمدير الذي كان جالسا
مونري:"مرحبا سيدي المدير"
المدير:"عجبا!! أنظروا من لدينا هنا هوانغ مونري!"
مونري:"نعم سيدي انها انا من الجيد أنك تذكرتني يا سيدي"
المدير:"وااه،كيف يمكن لي أن نسى واحدة من أفضل الطلاب عندي تفضلي بالجلوس"
جلستُ على الكرسي الذي أمامه ثم أردفت قائلة
مونري:"سيدي لقد جئت إليك بطلب و أرجو ألا ترجعني فيه.."
-----
خرجت من تلك المدرسة ألعن فيها و من فيها، تبًا لهم هاه، قال لن يستطيع إدخالي تبا لك أيها المدير
*ألم تكن أنت الذي جريت وراء والدي من أجل المال و ها هو قد رحل فصعد شأنك* اييش معه حق فكيف لي أن أحصل على المال من أجل المدرسة أنا بالكاد أدفع الأموال من أجلي تعليم أختي، آآآه جيون لقد تذكرت..
نظرت الى ساعتي، لقد تأخر الوقت ستقلق علي مجددا ، أسرعت بخطواتي الى المنزل..
لقد كرهت هذه الشوارع، تربيت فيها لمني أكرهها كلما أنظر إليها كأنني أنظر الى مستقبلي المظلم
مشيت بين تلك الأزقة و فجأة
"آآآآآآآآآآآآه، فليساعدني أحد"
أحدهم يصرخ، تقدمت بخطى هادئة جدا فإذا به شاب، يبدو أصغر مني.. الهي هناك قطعة حديد كبيرة يبدو أنها سقطت على قدمه، جريت إليه و مازلت محتفظة بوجهي البارد، أعلم أنه يبعد الناس عني و لكني لا أهتم ماذا سأفعل لهم
مونري:" هل أنت بخير ، هل تحتاج مساعدة"
نظر الي و قال :"هل أبدو بخير يا امرأة ساعدني لا أستطيع الشعور بقدمي!!"
أنتفتح فمي على مصراعيه، يا له من فظ أردت أن أذهب و أتركه لكن مظهر قدمه جعلني أتراجع عن هذا تقدمت منه و حاولت رفع هذا الشيء الطي على قدمه لكن لا فائدة انه ثقيل جدا، حاولت مرة أخرى و بكل قواي تحركت قليلا ثم أبعدتها عن قدمه تماما..
نظر الي و فمه مفتوح
مونري بنفس متقطع:"ماذا؟ لم تتوقع قوة هائلة من فتاة"
أغلق فمه و نظر للجهة الأخرى نزلت لمستواه و نزعت حدائه نظر الي بتعجب لكني لم أهتم رفعت سرواله قليلا .. يا الهي لقد أصبح لون قدمه أزرق، بل هو أزرق يميل للبنفسجي ساعدته على النهوض
مونري:"أين يقع منزلك؟ سأوصلك إليه"
لم يكلف نفسه بالنظر الي :"لـ.. ليس لدي منزل"
انه يمزح معي صحيح، بالنظر الى ملابسه تبدو أغلى من بيتي و هو يقول لي أنه لا يمتلك بيتا، اييش هل سأتركه هنا و أذهب، لكن ليس هذا الذي تربيتي عليه يا مونري أخذت نفسا عميقا
مونري:"هيا لنذهب"
نظر بتعجب"أودي؟ {أين؟}"
مونري بملل:"هيا فقط و كفاك كلاما"
وضعت ذراعه حول كتفي و ساعدته على المشي و قدمه مرفوعة
-----
فتحت باب المنزل و أدخلته بصعوبة، يبدو أن وجهه أصبح شاحبا
جاءت جيون تجري نظرت إليه ثم نظرت الي "اونني من هذا"
قالت و هي تشير إليه
مونري:"هيا ساعديني بإدخاله انه ضيف"
أعتقد أنني قلت أمرا صحيحا فهو ضيف و لم يكن علي تركه في الشارع و هو يقول أنه ليس لديه منزل أو هذا ما يدعي..
أجلسناه على الأريكة ثم قمت بفحص قدمه مرة أخرى، لقد زاد انتفاخها
"جيون أحضري حقيبة الإسعافات الأولية" قلت لها فذهبت تحضرها بسرعة..
عادت بها بعد ثوان قمت بإسعافه و لفيت شاشا حول قدمه شعرت بنظراته حول المنزل
"ليس من اللائق أن تحدق هكذا في منازل الناس، حتى و لو كانت تبدو متهرئة و قبيحة"
قلت له دون أن أتعب نفسي بالنظر إليه ، هاه أشعر بنظراته المستغربة نحوي أنهيت إسعافه نهضت و نظرت إليه ... لقد نام ، و لكن مازال وجهه شاحبا
تقدمت منه، أو بالأحرى تقدمت من وجهه..
"و ليس من اللائق أن تحدقي في وجوه الناس و هم نائمون.."
شهقت بصدمة و ابتعدت قليلا.. تبا لقد أفزعني ..
مونري:"أحم.. لـ.. لم أكن أحدق في وجهك، فقط لقد بدا شـ شاحبا و أردت التأكد من أنك بـ..بخير"
تبا تبا .. لماذا أنا أتعثلم، نظر الي و قال "أنا لست أشعر بخير لأقول الحقيقة"
ثم أغمض عينيه مجددا ، تقدمت اله مجددا ووضعت يدي على جبهته آآآه انها تحرق
-----
هاه أعتقد أن هذا الشخص لن يحصل على مثل هذه المعاملة أبدا في حياته ساعدته ، أخذته الى منزلي،أسعفته، قمت بدور الممرضة له، و أختي الآن تطبخ له، تبا له!!
قمت بمعاينة حرارته مجددا، لقد انخفضت هذا جيد
نظرت الى سترته ثم تفحصتها جيدا و جدت حقيبة يدوية صغيرة فتحتها فوجدت العديد من بطاقات الائتمان، يا له من كاذب أنظروا الى هذا المبلغ من المال لن أحصل عليه و لو بشهرين من العمل المتواصل..
أكملت البحث حتى وجدت بطاقة هويته، اسمه شيا لوهان
انفتحت عيناي عندما نظرت الى تاريخ ميلاده 1990
انه أكبر مني بسنة، لقد ظننت أنه أصغر مني بهذا الوجه الطفولي..
End of pov
Luhan pov
فتحت عيني بتعب لكن، لم أجد نفسي في غرفتي بل وجدت نفسي في غرفة شبه محطمة جدرانها بالية
مهلا، ماذا حدث؟ ! آآآه لقد تذكرت لقد ساعدتني تلك الفتاة باردة المشاعر بعد أن سقطت على قدمي قطعة الحديد تلك من لا مكان
نظرت الى يميني فوجدت كأسا من الماء فوق طاولة أمسكت به و شربت الماء، لاحظت شيئا آخر فوق الطاولة لقد كلن دفترا
أمسكت به و تأملت في رسوماته الرائعة ثم فتحته
Welcome to my world
لقد كانت مكتوبة بشكل جميل و ملون،أخذت أقلب في صفحاته
فيه صور كثير لتلك الباردة مع أختها عندما كانوا صغارا، توقفت عند صورة لهما مع رجل و امرأة كتبت تحت تلك الصورة "آخر صورة معهما"
هل هما والديها، حسنا يبدو أن الأمر لا يعنيني أكملت تفحصه حتى وجدت أنها تكتب فيه مذكراتها، ممـ يبدو أن باردة المشاعر لديها مشاعر..
آخر ما كتبته كان بتاريخ اليوم:"لقد وعدت جيون البارحة أن أتوقف عن العمل و آن أعود للمدرسة، لقد ظننت أن الأمر سيكون سهلا لكن ذلك المدير لم يقبل بي في المدرسة بحجة عدم امتلاك المال، لا أعلم كيف سأخبرها بالأمر ولكني أخشى أن أجرح مشاعرها"
أغلقت الدفتر و أرجعته لمكانه بعد أن شعرت بالذنب قليلا
آآآ قدمي تؤلمني، تمالكت نفسي و أمسكت بطرف السرير و خرجت من الغرفة لقد كانت تلك الفتاة و أختها يحضرن الطاولة
نهضت الفتاة الصغيرة بسرعة و ساعدتني
"أوبا هل أنت بخير؟ هل تؤلمك قدمك؟"
انها حقا لطيفة ليست مثل أختها ابتسمت لها بحنان
لوهان:"نعم أنا بخير شكرا لك"
جلست فوق الأريكة بألم، تناولنا العشاء بهدوء تام حتى
جيون:"آآآه، أونني لم تخبريني كيف سار الأمر في المدرسة، متى ستبدئين؟"
حل الصمت لمدة
ثانية
ثانيتين
مونري:"أمم ..في الحقيقة اني لن أستطيع.. لــ لن أستطيع الدخول للمدرسة"
رأيت الصغيرة جيون و الدموع تكاد ترى في عينيها
جيون:"ويــ وييه {لماذا}"
مونري:"لأن.."
"لأنها قد حصلت على منحة لدخول مدرسة كوريا للفنون"
نظرت الاثنتان الي لدقيقة حتى قالت جيون "تشينتشا؟!! {حقا} أونني تشوكاهيه! {مبروك}".
نهضت و عانقتها بشدة نظرت الي الباردة بعدم فهم فأومأت لها، ففهمت
مونري:"أوه {نعم}"
قالت و هي تبادل عناق أختها.
رجعنا نكمل طعامنا فحل الصمت على المكان مرة أخرى، يجب علي قول شيء ما، لقد ساعدتني قبل كل شيء
لوهان:"أممـ.. أنا.."
نظرتا الي انتظارا أن أكمل كلامي، فتحت فمي لأتحدث ..
سمعت صوت هاتف أو بالأحرى هاتفي نظرت يمينا و يسارا أبحث عنه فهو ليس في جيبي، و جدته موضوعا فوق الطاولة الموجودة بجانب الأريكة نظر لاسم المتصل
{الأم}
رفعت سماعة الهاتف لأذني، بدأت بالصراخ ثم البكاء لم أفهم شيئا سوى أنها خائفة علي و تبحث عني..
لأقول لكم الصراحة لقد فوجئت،لم أتوقعا ان تبحث عني أو تبكي من أجلي، طلبت مني الرجوع الى البيت، لم أرد ذلك فبرغم من هذا أنا لست راضيا على فكرة الزواج تلك!!
قلت لها اني لن أرجع فأجابت أنهم سيوقفون الزواج..
سيوقفونه!! أجل!! لم أظن أن فكرتي ستنجح و لكنها فعلت..
----
ها أنا ذا واقف أودعهما بعد أن سمعت بوق السيارة مما يعني أن السائق قد وصل
عانقتني جيون بعد ان انحنيت لها ثم ابتعدت و هي تبتسم، نظرت الى أختها.. لا مشاعر
حسنا على الأقل سأشكرها"شكرا على حسن ضيافتكم أقدر لكم حقا هذا، لن أنسى معروفكم طوال حياتي" قلت و أنا انحني..
خرجت من الباب و خرجت معي الباردة و أغلقت الباب ورائها
مونري:" أأم.. لم يكن عليك الكذب"
لوهان"ها؟؟"
مونري:"لم يكن عليك الكذب بشأن المدرسة كان يمكنني فقط أن أخبرها بذلك"
لوهان":من قال لك اني أكذب"
نظرت الي بعينين حائرتين"همم؟"
لوهان انتظري و سترين" قلت لها بابتسامة و رحلت تاركا ورائي وجها مستفهما.
-----
أعتذر و بشدة لعدم وضع الفصل
عندي أسبابي ، لانو أنا مرضت و دخلت المستشفى طوال الأسبوع الماضي
عوضت بفصل طويل أتمنى يعجبكم
حطولي في التعليقات الأحداث الي أعجبتكم مع أنو عارفة خالي من الأحداث
من فضلكم أشوف تعليقات و ما تدخلوا تقروا و لا تردوا ارجوكم
رد: أَوتَارُ قُلوُبٍ تَرْويِ قِصَةَ حَيَاتِنَا ~♥
العرض العادي
