(( الدموع بَعدَ فَواتِ الأوان ))The tears too late
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
السلآم عليكم ورحمة الله وبركـآته ~
هذي قصة من تأليفي قبل أول يوم للإمتحآنآت
وكآن عندي //
جغرآفيآ عآمة //علم التوحيد
كنت وقتهآ متضآيقة اشوي عشآن ضغط الجغرآفيآ
لأنه طويل
مااطول عليكم ..
*
سايا ذاكري , سايا انتبهي , سايا لا تأكلي بسرعة , سايا هذه الملابس غير لائقة , سايا لا تخرجي في هذا الوقت , سايا وسايا وسايا ,
لطالما كانت أمي مثل الحجارة في طريقي , ماإن تراني أفعل شيئاً حتى تفتح فمها وتثرثر , كنت بالبداية أصمت فقط لأنها (ماما), لكن أصبح هذا لا يطاق , بدأت أنفجر كالبركان ماإن تبدأ ثرثرتها المعتادة , أخبرها ألا تتدخل بحياتي , لكن أمي كانت تردد جملة لن أنساها ماحييت :
سايا ستعرفين لماذا أفعل ذلك عندما تكونين مكاني يوماً ما !!
لم أكن أعي معنى هذه الجملة لأنني لم أهتم بها مطلقاً بل كنت أعدها انتهاكاً لخصوصياتي .
وكان كل تفكيري وقتها سبب كرهأمي لي
إنها تمنعني من كل شيء
ولا تأمر غيري في البيت
وتبدأ في تقديم محاضراتها المملة ما إن أخطئ
كرهت المنزل بسبب أمي
بل وكرهت هذا الكون الشاسع بسبب وجود اسمها فقط ..
انتظر الساعة التي أخرج فيها للمدرسة بفارغ الصبر
فقط لــ أتخلص من ( أمي)
تلك الرائعة التي ماإن أتأخر لحظة عودتي إلى المنزل
حتى يبدأ قلبها بالخفقان الشديد
كنت أظن تصرفها هذا أنها تراقبني
يالها من مخلوقة !!
تريد جعلي كالطائر في قفص ..
أكرهكِ يامن تسمين نفسكِ ( ماما ) اخرجي من حياتي , تلك الكلمات التي انطلقت من فمي عندما واجهتني أمي لتأخري مع صديقتي في التسوق ..
وقتها تلقيت صفعة ظننت أني سأتألم منها ولم أدري بأني سأفيق بعدها فقط ..
بعدها لم أستطع النظر في وجهها ..
عادت إلى غرفتها وعدت أنا لغرفتي ..
سهرت الليل أفكر بما قلته لـ أمي ..
دست على مشاعري وقررت ألا أتحدث إليها مجدداً
بل ورؤية وجهها أيضاً ..
بدأت أبقى في غرفتي لا أخرج للمدرسة إلا عندما أراها تعد إفطار إخوتي ,
المسكينة لم تغضب بل كدست كل هذا في قلبها الحنون ..
هذا ماجعلني أنهار يوم الحادث المفاجئ الذي حصل لها وهدية عيد ميلادي بيدها الناعمة
وبطاقة لطيفة مكتوب فيها بخط جميل :
همسة من ماما :
أحبكِ صغيرتي سايا
كل سنة وأنتِ بخير ..
لا تظني بأني غاضبة منكِ
مطلقاً حبيبتي أنتِ في قلبي دوماً
أمكِ ..
لم أعي ماحدث إلا بعدما فتحت عيناي المتعبتين في المستشفى
وإخوتي من حولي يبكون ..
أدركت وقتها أن أمي رحلت
رحلت ولن أرى وجهها الجميل مجدداً
رحلت ولن توبخني مرة أخرى
رحلت ولن تنتظرني على عتبة الباب مؤبداً ..
بعدما عدت إلى المنزل
ركضت إلى غرفتها كالمجنونة
وبدأت أضرب الباب وأصرخ
ماما أنا ابنتك الصغيرة سايا
ماما وبخيني
ماما اضربيني
لكن لا تذهبي وتتركيني
ماما ارجعي لحظة واحدة استنشق عطر حنانك
ماما ارجعي لأخبركِ كم أحبك !!
نمت يومها على عتبة باب غرفتها الساكنة ..
الآن وبعد أن أصبح حولي أطفالي :
أدركت معنى جملة أمي ,
لم تكرهني يوماً
بل كانت تفعل كل ذلك لأنها تخاف علي
تفعل كل ذلك لأجلي وليس لأجل أحد آخر ..
رغم أنني سعيدة الآن لأنني أم
ألا أن بقايا أمي لا تزال بداخلي
سٍٍٍٍــآمِحِــينيْ مٍٍٍــآمــآْ..
ساياهارا
الموضوع الأصلي :
(( الدموع بَعدَ فَواتِ الأوان ))The tears too late || الكاتب :
Ḿĭşş şђĭяŁέy•◦ || المصدر :
منتديات أنيدرا