منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2016, 01:05 AM
الصورة الرمزية زهــراء ~
زهــراء ~ زهــراء ~ غير متصل
نــَانسِي ❤
 
معلومات إضافية
الانتساب : Aug 2013
رقم العضوية : 132853
المشاركات : 19,431
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Iraq
Icon (38) طُـوق الـورِد || Jimin BTS

إفتتاحـية؛

إن المرأة والزهرة توأمان يضفيان السعادة والبهجة على الكون بأكمله.

" مـَنْ أنـتَ؟!"
" أنـا يا سِيـدتـيّ لـستُ سوى عـاشقً لـكِ ومُتيمـاً بهـُواكِ"

كيـم لـيليـان ، بـارك جيـمين.




ملاحظة؛ الإقتباسات الموجودة بالقصة بعضها من كتابتي والأخرى إقتباسات أدباء مشاهير..

| مـدخل |

في قلبّي فراشةٍ
** ترفرفُ كلمَا ذكروا أسمكِ!



آه ليليان .. ما الذِي تفعلينهُ هنا؟!
رفعتْ الفتاةُ المسـمَاة بـ ليليان رأسها عن كتـابِها نحو مصدر الصوت ، كانت الأجواءُ هادئةً لذا أستطـَاعت سمَاعَ صُوت تـلك العجُوز بسـّهُولةِ تَامة.

ابتـسمت ابتـسَامة صغِيرة نحُو السيـدة مجـِيبة أيـاهَا؛
" صبـَاح الخِير ، سيدة جانغ... كيف حالك اليـُوم؟!"

أجَابت السيدةُ مبتسـمة؛
" أنا بأفضلِ حَال عزيزتيّ ، ولـكّن والدتكِ تبحثُ عنكِ مُنذ بعضِ الوقـت ، أنها قلقةٍ عليكِ !"

أنحـنت ليليان للسيدةِ جانغ قـَائلة؛
" سـوف أذهب الآن سيدتيّ ، أحظي بوقت جيد.."

أبتسمت السيدة جانغ بلطفِ لها ثم لوحـت لها مختفية بين الأشجار.

ركضـّت ليليان نحو منزلـها ، أضطربت أنفاسَها بينمَا تطَاير شعرَها الأشقر خلفَها ، فبـدتْ وكأنها أميرة هَاربة من أحدى القصص الخِيالِية!

خطـتْ لعتبةِ الـبَاب بَأنفَـاسٍ لاهثةٍ ، أبطئتْ من خطُواتِها ثم هتفتْ؛

" أُمـيّ... أنا هنَا !"

خَرجتْ مَنْ المطبخِ امرأة طُويلـة تماثلَها بالمظهرِ ، مصَـاحبة بنظرَاتٍ قلَقة ، قَالـت ؛
" لِيـلا !! أيـن كنتِ؟! لقـَد أخفتنيّ عندمَا لم أجَدكِ في السرِيرِ في الصبَاح ِ.."

أجـَابتْ ليليان بنبرةِ معتذرة ٍرَافعةٍ كتَـابها ؛ " آسفة أُمي. كنتُ أقرا في الحدِيقـةِ المجَـاورةِ ، فالجـُو بدَا رَائعـاً."

تنهدَتْ الوَالدة مجيـبة؛ " لا بَأس عزيزِتي ، لا تفعلِيها مرة أخرَى .. هيا أصعدِ وغيّري ثِيابكِ لتتنَـاولِي فطُوركِ."

أومئتْ ليليان بالأيجاب ِثم هَـرُولتْ نحُو غرفتـها لتـفعل ما قَالته والدَتها...

***

وقفَتْ ليليان بعد أنْ أنهتْ فطُورهـا الذي كـَان مصحُوب بأحادِيثِ لطِيفة مع والدتها ، قبلتْ خد والدتها مُودعِة أياها؛

" والدتِي الجمِيلة ، سَأذهب للمكتبةِ الآن ، أراكِ عندَ الغدَاء."

أعطتْها والدتها إيمَائـة ثم تبعتَها بابتسَامَةِ شبِيهة بخَاصـة أبنتها.

🌸

رَائحـة كتبٍ قديمة ، مَمزوجـة بروَائحٍ مختلفَة أخرَى ، ضُوء الشمـس يَشق طـرِيقه من خلَالِ النـَافذة الخشبِية ، و الأجـُواء الهـادئة كهدُوء المُوتَـى.

وقفتْ ليليان متَأملـةٌ المكَـان بنظرَاتٍ هَادئة ، هرَبتْ تنهِيدة من بين شفتِيها لتسـترعِي أنتبـاه زمِيلها الذي بَادر بالسُؤال؛

" ليليان-شي ، أهنَاك مشكلةٌ؟!"

ألتفت ألِيه ورَسمتْ ابتسَامة على ثغرِها؛ " ليس هنَاك أي مشكلة ، تيمين-شي"

أومى تيمين لها بصمتِ ، مرتْ عدة دقَائق ببطء قبَل أن يتكلمَ تيمين مرةٌ أخرَى ؛" ليليان-شي ، أأستطَيعُ أخذ أستّرَاحة قصِيرة؟!"

رمقته بنظرةٍ متسَائلة لتجدهُ مُحمِر الخدِين !

" تستطِيع ، ولكَن لا تتَأخر كثيراً."

ابتسم تيمين بحماس ثم أومى لها مُؤكداً لها أنَهُ لن يتَأخر ، ثم ركَض خَارجاً.. ليليان تعلمَ أن سببَ أسترَاحته وأحمرَارهُ هو بسببِ مُوعدهُ مع فتـاةٍ معجبٌ بها !

كان المكان هادئاً ولم يكنْ هناك ما تفعلهُ فقررتْ أنْ تنظفُ الكتبَ وتُرتبها منذَ أنهُ مرتْ فترةَ على آخر مرة نظفتها ، أمسكتْ بقطعةٍ قمَاشٍ وصعدتْ على السلمِ المتُواجد بالقـربِ منْ رفُوف المكتبةِ.

أندمجتْ ليليان بأفكَارِها وهي تنظفُ ، امسكت بأحد الكتبِ وهي تنفضهُ من الغبارِ ، وبطريقِ الصدفةِ وقعتْ عينيَها على آخر صفحةِ ، لتضِيقَ عينيها على ما كان موجود بالصفحة الأخيرة .

كان هنَاك شيئاً ما مكتوب ، أمَالتْ رأسها لتقرأهُ؛

" ‏الروايات تمنحنا فرصة للهروب الخيالي وتقتلعنا من حياة لم تكن تمنحنا أي إحساس بالرضا.

P.J.M
2016/8/24"

رمشتْ ليليان بتعجبٍ قبل ان تغلقَ الكتابَ وما كتِب بالصفحةِ الأخيرةِ يدورُ ببالَها ، أمسكتْ بكتابٍ آخر ونفضتهُ كما فعلتْ بالذي قبله ، قلبتْ صفحَاتَه لتتفَاجئ بالذي كُتِب أيضاً

" ‏ما* أجمل أن أكون معك لا بارحة ولا غدا وقارب اللحظة يرحل بنا إلى جزر نتوهم* أنه لم تطأها قدم ومرتفعات لم تعرفها رئة بشرية.

P.J.M
2016/8/31"

ما الذي يحدثُ بحقِ الرب؟! تسَائلت ليليان بأستغرابٍ ، من الذي يُذيلُ نهَاياتَ كتبها بأقتباساتٍ؟! أدارت ليليان رأسها وسحبتْ مجمُوعة الكتب المتواجدةِ بالرفِ ونزلتْ على الارضِ لتتفحصهن ، لدهشتِها فكل الكتب مُذِيلة بأقتباساتٍ عديدة مرفقةٍ بتواريخٍ مختلفةٍ.

"‏مختبئ بين أعمدة الكتب وأقرأ، تحرسني أرواح الشعراء والفلاسفة، أصنع صداقات مع أبطال الروايات، وأعيش حيوات مفارقة.*

P.J.M
2016/9/7"

" ‏ما أجمل راحة البال في حديقة الورد.

P.J.M
2016/9/14"

" ‏ستعلم أنك واقع في الحب عندما تعجز عن النوم، لأن الواقع أصبح أخيراً أجمل من الأحلام.

P.J.M
2016/9/21"

وقفتْ ليليان مدهُوشـةٌ بما قرأتْ ، هذا يعني أن من كتب هذهِ الأقتباسات كان على الأرجح هنا منذ* أيام؟! قضمت شفَتيها بتُوتر ، أيعقلُ أن له علَاقة بالذي أفكر به؟! حركتْ رأسها نافضةً أفكَارها بينما جمعتْ الكتبَ ورتبتها بأرتباكٍ ، عَادت إلى مكانِها وحاولَتْ التمسكَ برباطةِ جأشها ... زفرتْ الهواءَ الذي كتمتهُ وحاولتْ التفكير بذهنٍ الصافي ، هل لهما علاقة ببعض؟!

طردتْ ليليان أفكَارها بينما قررتْ ألا تفكر بالأمر ، رغم أنها من جهة أعجبت تماماً بالذي كُتِب ، كانت ليليان تعشقُ الأقتباساتَ جداً.

تثائبتْ بمللٍ فلم يكنْ هنَاك أي زوَار للمكتبة ِ ، أرختْ رأسها على المكَـتب أمامها وأغمضتْ عينيها لأراحتهما.

لَا ‏تعلمَ كم مرَّ بالضبطِ ، ولكن الشيء الذي تعلمُه هو سماع رنِين جرس البَاب منبئَاً عنْ دخُول شخصاً ما ، رفعتْ رأسها ورتبت خصلَات شعـرها بسـرعة وهي ترمـشُ بعِينِيها محَاولة الاعتِياد مع الضُوء ، كان القَادم شخصاً تعرفُه جيدا بينما تجهل عنه كل شيء في ذاتِ الوقت ، لقد كانت واثقةً من أنها تعرف أنهُ ذو شخصية لبِقةٌ ومحبُوبة ومهذبةٌ أيضاً ، كما أنه مثقفٌ ويحبُ الرواياتَ العالمية، لديه اهتمام كبير بالأدب ولن يحرم نفسه من زيارة هذه المكتبة على الدوام و استئجار أنواع مختلفة من الأعمالِ الأدبيةِ ، ولكن رغم هذَا كله ، فـ ليليان لم تحظَى معه سوَى بعبارَاتِ التحِـية ... ابتسمتْ له بلطفِ قائلة؛
* " صـباح الخير ، جيمين-شي"

* ابتسم لها بالمقابل مجيباً؛ " صباح الخير. "

* مدَّ إليها الرواية التي استأجرها الأسبوعَ الماضي لتقومَ هي بعملِها الروتيني؛
** "عنوان الكتاب واسم الكاتب."

* "دميان لهرمان هسه، رقم التسجيل 2548، تاريخ الإسترداد تاريخ اليوم بالطبع"

* سجلتْ ليليان المعلوماتَ التي سردَها عليها قبلَ أن تهمَ بوضعها جانباً لتعيدَها إلى مكانِها في وقتٍ لاحقٍ، لكن جيمين قامَ بسحبِ الكتابَ بعيداً قائلاً؛ "لا عليك، سأقومُ بإعادته إلى مكانه بنفسي"

* ابتسمت ليليان للالتفاتِه اللطيفةِ من زبونِها الدائم بينما تراقبهُ وهو يتوجه تماماً إلى مكان الرواية.

* "أظن أنه حفظَ رفوف المكتبة عن ظهرِ قلب الآن" علقت هامسة لتعيد تركيزها إلى نافذة المكتبة.

* الشيء الجيد في الأمر أن جيمين لم يكن أحد هؤلاء الذين يقرؤون أي شيء أمامهم أو يكونُوا حمقَى فِيمَا يخص الكتبِ ، كان لدِيه ذُوق خاص بالكتب ، لاحظتْ ليليان خلَال الفترة الماضية أن جيمين يحب الكتب الرومانسية الشاعرية ، أو كتاباتِ تشارلز ديكنز أو أمثاله من الأدباءِ ، هـذَا لطـِيف وذوقه يبدو فخما! أحب ذلك ، فكرتْ ليليان ..

* مرت ١٤ دقِيقة لتقرر ليليان استنشَاق بعض الهُوَاء ، تاركة جيمين الغارق بقراءةِ رواية ' كبرياء وتحامل ' لـ جاين أوستن في الداخل بعد أن قام بدفع كلفة الاستئجار مسبقاً وخرجتْ إلى الخارج قليلاً.

فردَتْ ذرَاعِيها ثم أغمضتْ عِينيها بهدُوء ، مستمتعة بتِيارَات الهواء التي صفعتْ وجهها بخفةِ ، تنفستْ بعض الهَواء وحبستْهُ دَاخـل صدرهَا للحظاتِ قبل أن تزفرِهُ ، أدارت عينيها بحركةِ متكاسلةٍ قبل أن يستُوحذُ على أنتبَاهها شيءٍ مُعلقٍ على مقبضِ المكتبـةِ ، ابتسمتْ ابتسَامة وَاسعة قبل أن تتحركَ لتأخذهُ ، تفحصتهُ بنظرهَا وهي دَاخلة المكتبة ، جلستْ على مكتبِها وأمسكت بِورقةِ الملَاحظة الملتصقَة بذلك الطُوق الذي وجدتْهُ ، لم يكن مكتُوب بالورقةِ سوى بعض الكلمَات مع زهـرةٍ مرسومةٍِ خَالِية من أسم المرسلِ؛

‏" ‏أحس بأنني لم أعد قادرا على احتمال بقائك قربي دون أخذك بين ذراعي."

* فركت رأسها باستغراب بينما تمعن النظر في تلك الملاحظة، فبالرغم من أنها اعتادت على استلام أطواق زهور مشابهة لكن هذه كانت أول مرة يكون فيها الطوق مرفقا بملاحظة.

* دققت النظر إلى الملاحظة باحثة عن أي شيء يروي ظمأ فضولها ويشير إلى المرسل المجهول لكن عبثاً، فالملاحظة كُتِبت لوحدها دون أي أثر آخر يعكر جمال تلك الورقة الوردية المزينة برسمة لزهرة السوسن.
*
تنهـدت بهدوءٍ ثم أمسكتْ بطوقِ الوردِ، وضعتهُ على رأسِها ليزدِها جمَالاً فوق جمَالها.

تقدمُ جيمين لها ممسكَاً بكتابٍ ما ، ورَاقب ملامحها الشَاردة، تحمحم لأثارة أنتباهها وقد نجِحَ بذلكِ

أحنتْ ليليان رأسها بإعتذار وأخذت الكتابَ لتحَاسب أستئجارهِ، أمَال رأسَه متفحصَاً أياهَا قبل أن يقُول؛ " طُوقٌ ظريفٌ "

رفعتْ ليليان رأسها بأحمرَار ، فهذهِ أول مرة يكلمها بعيداً عن عبارات التحية الرسمِية ؛ " شكـرَاً لكَ "

لم يتوقفِ جيمين عند هذه النقطةِ ، بلَ أتكئ على مقدمـةِ المكتبِ قائلاً ؛" لا يوجد الكثير من المتَاجرِ التي تبيعُ هذه الأطواق ، فمنْ أين أشتريته؟!"

زفرتْ ليليان الهواء بتوترٍ بينما فكرت ، هل عليها أن تخبرَ جيمين ، الفتى الذي لم تكن قريبةً لهُ يوماً بمعجبِها السرِي ، هو فتى ، لربما قد يكون يعلم كيف تعرف من هُو ، بللّتْ شفتِيها قبل أن تجيبه؛" في الواقعِ ، هنَاك شخصٍ لَا أعرفـهُ يهدِيـه لِي !"

أومى جيمين أيجَاباً قبل أن يسأل؛" معجب؟!"

أومئت ليليان بالأيجاب وهي تلعبُ بطرفِ فستانها بتوترِ ، قهقه جيمين بلطافةِ قائلاً ؛" لا ألومك أن كان هنَاك معجبِين بكِ ، فأنتِ جميلةٌ للغاية ، هل تعرفينهُ على أي حال؟!"

احمرتْ ليليان وأصبحتْ كالطماطمِ من كلماتٍ جيمين ، فهّـي ليست معتَادة على هـذَا النُوع منْ المغَازلةِ ، هزتْ رأسها بالنفيِ مجِيبة؛ " لا أعرفه في الواقعِ ، أمرهُ مُحير فلِيس هناك شيئاً ما يشيرُ إليه ، أنه غامضٌ !"

همهم جيمين لها وأسهب بتفكيرِهُ ، بينمَا أكملت ليليان ما تفعله ، قبل أن يفاجئها جيمين بسؤالٍ من العدمِ ؛" أتودينْ لقاءَه ؟!"

حدقتْ ليليان متفَاجئة من سُؤالِه قبل ان تفكر بهِ، أتود هي لقاءه؟! بالطبعِ تُودّ ذلك ، ولكن ما سُوف تكون طبيعةَ علاقتهم عندئذ؟! هل هناك شيء يبتغيهُ من إرسال الأطواق إليها؟! ما هيّ الغاية من ذلك؟! أن قابلتهُ فسوف تسأله عن ما يريدُ منها! هذا مُؤكد.

تحركتْ ليليان بتفكيرِ تحتَ أنظارِ جيمين الصَامتة ، رفعتْ رأسها بترددِ له قبل أن تجيبَه ؛" أعتقد ذلك !"

أبتسم جيمين ابتسَامة جَانبِية قبل أن يؤمى بهدوء ويأخذُ الكتابَ تاركاً أياها تفكرُ بسؤالهِ.

...

‏مرَّ أسبوع آخر ليصل يوم عطلتها التي تقضيهُ بالعمل في مكتبتها الصغيرةِ.. ألقت التحية على تيمين المشغول بتنظيف الأرضية ثم توجهت لعملها هي الأخرى..

* "تبدين شاردة، ليليان-شي، هل هناك شيء يقلقك؟"

* التفتت ليليان إلى زميلها الذي يتكئ على عصى مكنسته لتجيبه بينما نصف ذهنها لا يزال سارحا بعيدا؛

* "أفكرُ بصاحب الأطواق"

* "تقصدين أطواق الزهور؟"

* "أجل~"

* "ما به؟؟ مهلا، هل اكتشفتي هويته؟"

* عبست مستنكرة اندفاع الشاب الصغير بينما بعض الأسف لامسَ قلبها؛

* "ليس كذلك، الأمر فقط أنه أرفق طوق الزهور هذه المرة بملاحظة، لكنني لم أفهمَ شيئاً مما قد تعنيه"

* صنعَ تيمين وجهاً جاداً حينما سمع عن الملاحظة ليطلب من ليليان أن تريها إياه.

* بحثتْ ليليان بين مجموعة تحت درج المكتب لتخرج طوقا بدأت أوراقه بالذبول البطيء مع ورقة وردية ليقترب تيمين منها بفضول بادٍ على ملامحه؛

* "هذه هي، تفضل"

* تفحصها تيمين عن قرب ليهمهم كأنه فهمَ شيئا لتصيحَ ليليان بحماس؛

* "هل اكتشفت شيئا؟"

* "ليس الكثير، ما أستطيع قوله أن صاحب الأطواق عاشق لعوب أو ربما مبتدئ أحمق"

* "ماذا تقصد؟"

* "أنظري إلى هنا، إنه يقول أنه يفصح عن رغبته بحضن محبوبته بينما هو لم يظهر حتى وجهه علنا، كلمات مبتذلة كهذه لا تبدو مناسبة لقولها لفتاة لا تزال تعد ضمن خانة الغرباء، كان الأجدر به أن يقول أنه غير قادر على إبقاء حبه سليلاً للظلام"

* أومأت ليليان موافقة على كل كلمة قالها الأصغر ليردفَ؛

* "على أي حال، يبدو أنه يحاول الاعتراف إليك"

* شهقتْ ليليان بصدمة لتعطيه نظرة متسائلة؛

* "يحاول الاعتراف إلي؟؟ لما أنا؟ لست الموظفة الوحيدة في هذه المكتبة حتى"

* "لستي الموظفة الوحيدة، لكنك الوحيدة هنا التي اسمها ليليان، انظري إلى الطوق، هناك الكثير من الأزهار لكن الزهرة التي تتوسطها هي زهرة السوسن، حتى أنه أضاف تلميحا أكثر بروزا برسمة السوسن هذه على الملاحظة"

* شرح تيمين قصده لتكمل هي قائلة؛ "وإسمي يعني زهرة السوسن"

* "أحسنتِ" هتف لها بينما صفق بفخر ليردف بنبرة شك؛

* "لكن هذه الملاحظة تبدو مألوفة، كأنها اقتباس ما ربما، لا أدري~"

* لمعت بذاكر ليليان كلمة اقتباس لتتذكر الاقتباسات التي توزعت على عدد من كتب المكتبة لتفكر يقينا بأن كاتبها هو ولا شك نفسه صاحب الأطواق، لكن أيعقل بأن صاحب الأطواق معجب بها؟؟ معجب بها خفية بينما يتحين فرصة مناسبة للاعتراف؟

* شعرت بدفء يطبطب على قلبها من الفكرة اللطيفة لتتورد وجنتيها قبل أن تتمالك نفسها لتطرد تلك الأفكار السخيفة من عقلها متمسكة برباطة جأشها.

* "لا داعي للابحار في محيط الخيال الزهري، سأمسك المرسل المجهول هذه المرة وأسأله بنفسي عما يقصده بكل هذا"
* ...
* انتظرت وانتظرت وانتظرت لكن لا مرسل مجهول ظهر ولا طوق زهور أرسل ولا اقتباس أضيف لسابقاته لتغرق ليليان في مزيج* من الإحباط وخيبة الأمل !!

...

ابتسمتْ ليليان بأشراقٍ مودعـة زبون آخر ، زفرت الهواء بهدوء بينما بدأتْ أصابعها تطرق على الطاولةِ متبعةٍ لحنٍ عشوائي.. تفكرُ بآخر أمر قد أشغلها ، صاحب الاطواق ذاك لا يترك لها مجال تفكر بشيء آخر فما أن تحاول ليليان تصفية ذهنها يخرج لها من العدم ، ألتفت نحو تيمين وعلامات الفراغ مرسُومة على وجهها" تيمين-شي ، هذا الاسبوع الثاني ولم يحدث أي شيء ، ما الذي تعتقد قد حدث له؟!"

أدار تيمين لها راسه بشيئ من التململِ مجيبٍ؛" ربما قد شعرَ بالملل بسبب عدم إجابتك له ، لا أعرف ما الذي قد يحدثُ لمهووس مثله!"

عبستْ ليليان على كلامِه ، فكل ما قاله جعلها تندم على سؤالهِ وزادها الامر ذنباً عدم الرد عليه.

عادتْ إلى وضعها وهي تشعرُ بالإنهاكِ يهشمها ببطء بسبب التفكير ، دلكتْ جبينَها وأسندت رأسها وهي تطلب الرحمة هاربةٌ من تفكيرها..

كـصفعة ما جاءتها ، تذكرت ليليان بشكل غريب أمر آخر إقتباسة جاءتها ، وكلام تيمين عنها ، استقَامت برأسها قائلة بذهنها؛" كلام تيمين صحيح ، هذه الإقتباسة مألوفة حقاً ، لا تبدو كأنها من الكتب القديمة ، من أي كتاب كُتبت؟! آســا ، وجدتها!!"

هرِعت ليليان من مكتبها تحت انظار تيمين المستغربة ، سحبت الدرج الموجود وتسلقتْهُ بحماسٍ وهي تصلِيّ أن يكون ما تفكر فيه صحيح ، سحبتْ الكتاب ما أن وجدتهُ وقلبتْ صفحاته باحثةٌ بعينيّها عن شيئ معينٍ ، أشرقت عينيها وأزهرَ صدرها بالراحةِ عند رؤية ما بحثت عنه ، قضمتْ شفتها العليا بحماسٍ وهي ترى الإقتباسة الأخيرة التي أستلمتها آخر مرة " إقتباسة من دميان إذن ، لقد أوشكتُ على أمساككَ.."

أخرجت قلمها الذي تخبأهُ داخل حزامها مع ملاحظة زهرية اللون وقلبتْ الكتاب على آخر صفحة ، وأحنت جسدها نحوه لتكتب شيء ما؛

" ‏أنا أعرف ما ترغب فيه. ولكن عليك إما أن تتمكن من التخلي عن هذه الرغبات أو أن ترى نفسك مبرراً تماما عند تحقيقها. ‏وعندما تتمكن من صياغة طلبك بحيث تكون واثقا من تحقيقه فإن التحقيق سيحدث"

ردتْ ليليان على رسائلِهُ أخيراً بإقتباسةٍ من كتاب دميان نفسه ، إقتباسةٍ شقيقة وتناسبُ إقتباسته !

ضمتْ شفتيها للداخل وأعادت الكتاب لمكانِهُ ، طرأ جيمين بشكل مفاجئ على عقلها، لا تعلمُ ما السبب ولكن التفكير بِه مصدر راحة غريب !

...

بعد أيامٍ ، كانت ليليان ترتبُ بعض الكتب متمتمةٌ بأحد أغاني سام سميث .. رَاودتها فكرةٌ تفحص الملاحظة التي كتبتها منذُ أيام ، توجهتْ نحو الكتابَ وتفحصتهُ بتمعنٍ لتتسعَ عينيها بالثانية التي لحقتها ، لم تكن موجودةً .. تلك الملاحظة لم تكن موجودة ً ، أغلقتْ الكتابَ وهي لا زالتْ تحت تاثير الصدمة ، هل اخذها صَاحب الأطواق؟! أم وجدها شخص آخر وأخذها؟ الفكرة الاخيرة أخافتها .. جسدها بدأ الشعور بالحرارة أثر أنفعالها ، وفي خضم هذا الأمر سَمعت صوت الباب ، زفرتْ الهواء لتهدئة أعصابها ، فهي بالتاكيد لا تريد الظهور بمظهر سيء أمام زبونها ، رتبتْ ملابسَها وخرجت من بين الرفُوف عدَا أن الأمر الغريب لم يكن هناك احد!

رفعتْ ليليان حاجبها بتعجب بينما تقدمتْ والحذر بَادي على ملَامحها ، لم تجد شيء ، تنهدتْ وألتفتْ لتجلس بمكتبِها ليقعَ نظرَها على طوق وردٍ مُزين بزهورٍ السوسن يتوسطُ مكتبها ، فغرتْ فاهها باندهاشٍ لتندفعَ بعدم التصديق نحُوه.. هذه المرة لم يكنْ خالياً أيضاً فقد كان مصحُوب برسالةٍ ما هذه المرة ، أمسكتْ ليليان بها بلهفةٌ لتقرأها؛

" أميرتي، لقدَ مرَّ أكثر من أسبوع لم اراكِ فيها ، أعتذر عن عدم إرسال الأطواق بالفترة الاخيرة فقَد كنتُ مريضاً ، اليوم.. لم أرسل أطواق او إقتباسات التي أعتقد أنكِ قرأتيها منذ أنكِ أجبتني ، سوف أفصح لك عن مشاعري الكامنةِ ، كنت أشعرُ بالخوفِ من الرفضِ ، كنت جباناً أعترف بهذا ولكن قلبي يخشَى ان ترفضيني ّ مثلما فعلت أليزابيث للسيد دارسي في رواية جاين أوستن ، تحطمتُ لسماع ردِها ولكن إصرار السيد دارسي في الحصول على قلبها ألهمني وأعطاني الشجاعة للاعترافِ لكِ اليوم ، لذا اميرتي.. حتى أن رفضتني سأكونُ قوياً مثل السيد دارسي وأفوز بقلبكِ ،* أرجو منكِ ان تعطيني فرصة أخرى لكي أظهر مدَى حبيّ لك وترتدي طُوق الورِد ..

من مُتيمَك أو P.J.M"

مسحتْ ليليان دمُوعها العالقة برُموشها، شعرتْ بالدفءِ يلاعبُ قلبها من كلماتهِ ، هو يحبها ، هذا ما أرادت ليليان معرفتهُ طوال الفترة الماضية.. أمسكتْ بطوق الورِد لترتديهُ ، فهـي قد قررتْ أعطاءه فرصة!

" منْ الجيدِ قبولكِ لاعطاءكِ الفرصةَ ليّ ، سأعمل بجدٍ لكيّ لا اخيبَ ظنكِ."

استدارت ليليان بأتجاهِ مصدر للصوت ليقعَ قلبها بقاع معدتها جراء رؤيتها لجيمين أمَامها ، فاهها المُفغور وعينيها المتسعة يحكّي مقدارً صدمتها برؤيتهُ، فركَ نهايةَ عنقهُ بتوترٍ وارتباك ٍمتقدمٍ نحُوها بخجلٍ ، توقفَ بمقدارٍ خطواتٍ ليمدُ كتاب ما نحوها ؛" أقرأيّ الصفحة الأخيرة رجاءً !"

مدتْ ليليان يدها بارتعاشٍ وهي لا زالتْ تحدقُ به ، صاحب الاطواق ، وصاحب الاقتباسات وجيـمين ، كلهم شخصٍ واحد !!

فتحتْ الكتاب لتقرأ ما مكتوب بآخر الصفحة بأرتباكٍ..

" ‏وجدنا جميعا على هذه الأرض كـ'أنصاف روح' والكل هنا يبحث جاهدا عن نصفه الذي يتكامل معه* في سبيل اختراق حواجز الوجود نحو 'الكمال'، فهل سترافقينني في رحلتي الخيالية للبحث عن تلك الخرافة المدعوة 'الكمال'؟؟"

رفعتْ رأسها نحُوه لتجدهُ يغرقُ بارتباكهُ ببطء وعينيه تحملُ قلقاً ، تمردتْ دمعة دون أذنها لتمسحَها بسرعة وهي تؤمى له بالموافقة مراراً وتكراراً ..

أقتربَ جيمين منها قائلاً بصوت حلواً؛

" الأمـر يبدو غريباً ، أعرف هذا .. وإعتذر إذا سببتُ لك بعض الصدمةِ ، ولكن هذه كانت مشَاعري نحُوك منذ أن أنتقلتِ لمدرستنا ، لا أعرف متَى بدأ الأمر ، ولكن في مرحلةٍ ما ، أدركت أن مشاعري هي الحبِ تجاهكِ ، ولم أستطعِ الجلُوس ساكناً ، أريدُ أن تكونِ فتاتي وتصَمتِ قلبّي المُيتم بكِ ، لهذَا اسألك الآن ... هلَ تقبلِين أن تكُوني عشِيقتي ورفيقتَي في رحلتي نحُو تلك الخُرافة ؟!"

أرتجفتْ ليليان لطلبَهُ بينما شعرتْ بجسدِها يفرزُ الأدرينالين بكثرةٍ ، زفرتْ الهواء محدقةٌ بعينِيه ، ألتمست ْ الصدقَ والحبَ منهما ، ففكرتْ .. ما المَانع منْ ذلك؟ أنه الرجلُ الذي أهتم بيّ طوال الفترةَ المَاضية ، بالأضافة يبدو أني معجبة بهُ..

تنهدتْ ، ثم زفرتْ بأرتباكِ ، تبعَ ذلك ابتسَامة صغِيرة ؛ " أقبلُ بذلكِ ، ولكن يجب عليكَ الأهتمامَ بيّ جيداً في رحلتنَا، أتفقنا؟!" تابعتْ ليليان بصوت هادئ مرتجفٍ..

ضحكَ جيمين ضحكةً قصيرةً قبل أن يقتربُ منها أكثرَ ضَاما أياها بين ذرَاعيه القوِيتين ؛ " أعدكِ ، سوف تكونِ أسعدَ فتاة بالعالمِ."

قهقهتْ ليليان بخجلٍ مبَادلـة أياه حضنـُهُ الدَافئ...!!

| مـخرج |

إنـكَ ورطـة
ويـسرنّـي أن أقعَ بها !

---------

مرحباً 👋🌸
شكراً لكم لقراءة قصتي القصيرة ، هذه أول مرة بعد غياب سنة أعود للكتابةِ ، فآمل أن أسلوبي لم يكن ممل ، مع أنه كذلك 😅💔

وأعتذر على اي أخطاء املائية ، مع اني دققت ولكن ربما هناك بعض الكلمات التي لم أمعن بها جيداً..


بالأخير آمل ان القصة أعجبتكم ، أي استفسار او انتقاد أستقبله برحبٍ الصدر~🍃

شكراً لكم 💋👋

الموضوع الأصلي : طُـوق الـورِد || Jimin BTS || الكاتب : زهــراء ~ || المصدر : منتديات أنيدرا


التوقيع
طُـوق الـورِد || Jimin BTS,أنيدرا




أنَـــا لــستُ مِثَـــالِيــةً .. ولَكــنك لســتَ كــذلِك أيــَضاً ...
آخر مواضيعي

أنـثى مـزاجيـة ~
طُـوق الـورِد || Jimin BTS
~ سجل دخولكَ بأسمِ رواِية ~
✿ آلايدولُ المتشابهونَ ✿
فِعَالِيةُ مِنْ هُم || Who Are They ؟

 
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
bts, جيمين, jimin

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا