منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ ما روته قلوبنا وسطرته أقلامنا ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2013, 09:37 PM
الصورة الرمزية 7ulm
7ulm 7ulm غير متصل
أنيدراوي مجتهد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Dec 2011
رقم العضوية : 111343
المشاركات : 141
 
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
رد: (مميز) Lost soul <\3





PART 11


" نِزاَعُ أَفكَار .."


--------------------------

دخل إلى شقته حاملا أكياسا من المئونة ثم أغلق الباب بقدمه
ثم سار إلى المطبخ ليضعها على الطاولة ويستدير للخروج للغرفة الأخرى
فتح باب الغرفة ليجد ستيف جالسا بجانب السرير على الأريكة والذي بدوره وقف حين رأى كريس
ابتسم كريس ثم نظر إلى السرير القابع فيه جون في عالم آخر
كانت الضمادة تلف ذراعه وصدره المصاب بكدمات وجروح
قال ستيف مطمئنا :" لقد خرج الطبيب للتو , قال بأنه سيفيق قريبا وانه بخير لكن ينقصه الراحة فقط.."
:" شكرا لك ستيف .."
:" على الرحب .. سأذهب لأصنع لكم شيئا للغداء .."

خرج ستيف ليجلس كريس على الأريكة بدلا عنه ويدخل في دوامة من التفكير وهو ينظر لحالة جون
و يتساءل عن هوية الشخص الذي قابله ليحدث له كل ذلك
--------------------------------------------------------------------------
رمى القلم الذي كان بيده بعنف ثم اتكئ أكثر على كرسيه وهو يزفر غضبه ليقول بعدها:
" يبدو بأننا سنلجأ إلى الطريقة الصعبة لإخراج الكلام من فمه "
قال ذلك وهو يعطي نظرة انطلق منها الشرار لذلك المجرم القاطن على الكرسي بصمت
منذ ان جلبوه من تلك المنطقة
قال كيفن موجها السؤال له :" لأخر مره ...
ألن تخبرنا ما الذي كنت تفعله بالقرب من المبنى ..
و ما الذي حدث هناك بالضبط فقد يخفف هذا من عقوبتك "
ظل الرجل صامتا بعناد كبير لكنه رفع رأسه وكأنه تذكر شيئا فـ قال :
" كان هناك رجل .. لا اعلم من أين أتى فهو ليس منَا ولا اعلم هويته لكنه كان يحمل سلاحا ..
تردد في قتلي فـ أطلقت النار عليه .. أظن إنني أصبته في ذراعه الأيمن .."
فكر جيمس للحظات ثم تساءل :" شخص واحد قد يقتحم مخبأ للمجرمين .. يجب ان يكون لديه دافعا قوي ..
هل لديكم أي أعداء ..؟؟"
ارتبك المجرم قليلا ثم قال :" لـ لا أعلم .. ولا أعرف عنه شيئا .."
عاد الإحباط لجيمس وهو يقول :" لا نستطيع الاشتباه بأي شخص لمجرد انه يحمل إصابة في ذراعه "
نهض من كرسيه لباب الخروج بينما لحق به كيفن بعد ان اقبل الباب خلفه ..

------------------------------------------------------------------

كانت الغرفة مظلمة رغم أنها في فترة ما بعد الظهيرة
الستائر مسدلة والباب مقفل والهدوء تام
مع انه يوم دراسي إلا أنها تغيبت عن الجامعة
تقلبت في سريرها بعدم راحة لساعات طويلة حتى ألان
كانت تحتضن رأسها تحت وسادتها وتتظاهر بالنوم بينما عقلها في تفكير عميق
لم تستطع النوم ولم يغمض لها جفن منذ إن عادت إلى المنزل
زفرت بضيق بسيط وهي تبحث عن إجابة لأسئلتها
أعادت جميع الإحداث التي جمعتها بـ جون تبحث فيهم عن إجابة
لكنها لم تعثر على أي شيء قد يريح عقلها و يطفئ نيران الحيرة المشتعلة بداخلها
" أيعقل إن أكون مخطئة بشأنه ؟!
أيعقل إن يكون شخصا سيئا ؟! "
نهضت بيأس مغلف بقليل من العزم ونزلت من سريرها وهي تلقي الغطاء بعنف على الأرض
* سأكتشف ذلك بنفسي *
خرجت بعد إن استحمت وارتدت ملابسها على عجل
ثم نزلت إلى حيث يقبع والدها في مكتبه ..

طرقت الباب ثم دخلت ليمد ليوناردو ذراعية بعد ان رآها
وينهض محتضن إياها برقة وحنان
:" عزيزتي .. كيف حالكِ ألان ؟! "
نظر إلى ملامحها الشاحبة والظلال الطفيفة تحت عينيها ليردف :
" لا تبدين بخير .. هل استدعي الطبيب .."
جلست على الكرسي وهي تقول :" لا , انا بخير صدقا ..
انا فقط لم انم جيدا بسبب الصداع .. "
تنهد ليوناردو وهو يرى حال ابنته ليقول :
" اذا كان شيء ما حدث لكِ فلا تترددي في أخباري , او حتى إخبار كاثرين او جيمس "
:" بـ بالطبع .. اود الخروج آلان لمقابلة كاثرين .. ستأتي لاصطحابي"
:" حقا ؟.. أذن كوني حذرة يا ابنتي .. واتصلي بالسائق عند العودة للمنزل ولا تتأخري"
:" حاضر "

نهضت وخرجت من المنزل مسرعة إلى الشارع العام لتأخذ سيارة أجرة
وتنطلق من غير مسعى ..

---------------------------------------------------------------


:" ما رأيك بما قالته روز ..؟"

سأل كيفن جيمس الذي كان يضع رأسه على طاولة مكتبه بتعب
رفع رأسه وفكر للحظات ليقول :" لا أعلم .. لا أجد سببا يجعلها تزور الحقيقة ,
لكنني موقن بأن هناك ما حدث بالأمس ...
فالرجل الذي عثرنا عليه قال شيئا عن الرجل الذي قتل رفاقه ,
و ألانفجار , الشرطي المصاب دلائل واضحة
لكنني لا اعلم هل حقا هناك دور للعصابة في أمر تافه كهذا .."

اقترب كيفن ليجلس على الكرسي المقابل لمكتب جيمس وهو يقول :" صدقت ..
ظننا في البداية بأنهم مجرمون يريدون الفدية لا أكثر ..
لكن الأمر اختلف الآن فذلك الرجل الذي أصابه ان كان من المنظمة فـ هذا سيذهب بنا لقضية مختلفة تماما
لا نعلم دورهم في هذه القضية تماما ولا نعلم الدوافع التي جعلتهم يتدخلون في هذا الأمر ..
لكن ... أتظن ان الأمر يتمحور حول روز ..؟؟ "
صمت جيمس بتفكير ثم أجاب :" لا أعتقد ذلك .."
بعدها نهض وهو يمسك بمعدته :" انا جائع .. لن استطيع التفكير بأي شيء غير معدتي الآن .."
قال كيفن متعجبا :" لقد تناولنا الغداء للتو .."
:" لقد مرت ساعتان والتفكير يجعلني أجوع كثيرا ,ابقي هنا وأحرس المجرم فلا نريد تكرار ما حدث سابقا"
رد كيفن متململا :" حـاضر"
---------------------------------------------------------------------------

فتح عينيه ليتنقل ببصره في الأرجاء المظلمة
كل شيء حالك الظلمة ولم يستطع تمييز المكان جيدا
تساءل أين هذا المكان وكيف انتهى به الأمر إلى هنا
نهض وأخذ يسير من دون غاية بشكل مطول
لم ينتبه للحفرة التي كانت تحته ليقع في هاوية حالكة
ليظن بأنها نهايته حيث أغمض عينيه بخوف مستسلما
سقط بطريقة ما على أرضية من تراب رفع رأسه سريعا
فـ وجد إضاءة خافتة بعيدا .. شعر بسعادة ونهض يجري إلى ذلك النور
بأمل على ان يعثر على مخرج .. أخذ يسرع ويسرع
ويلهث من دون ان يتوقف حتى بدأت ملامح وجهه بالتجهم حين وضحت معالم ذلك النور
توقف بصدمة وهو يرى منزلا يحترق أمامه وصوت النيران تلتهمه من دون رحمه
دقت ضربات قلبه بقوة حين عرف ماهية ذلك المبنى واخذ يتقدم وهو يصرخ
: جوليا ؟؟.. جوليا ؟؟ "
توقف فجأة واتسعت حدقتي عينيه حين رأى فتاة تخرج من تلك النيران وتنظر أليه
كانت ترتدي فستان أحمر وحذاء بنيً رديء
تجلت على ملامحها الحزن والدموع في عينيها وهي تقول :
" عُد .. لا تأتي الى هنا , أرجوك .. أذهب "
عقد حاجبيه بتعجب وهو يقول بتساؤل :" لماذا ؟؟..
لقد كنتٍ تريدين الذهاب معي يومها ؟؟ لماذا ؟"
هزت الفتاة رأسها بالنفي وفقدان الأمل حتى رآها تختفي من أمام عينيه بين النيران
حاول الإسراع لكن أنزلق في هاوية أخرى سريعا ..
-
فتح عينيه بسرعة و أنفاسه تتسارع وهو يشعر بقلبه على وشك الخروج من شدة نبضاته
ظل على هذه الحالة لمدة دقيقة لينتبه للشخص الذي يقف بجانب السرير
وينظر إليه بقلق حتى اقترب منه وهو يقول :" أأنت بخير ..؟"

كان ينظر بصمت وبوجه شاحب ومتعجب
ليردف كريس :" الحمد لله على سلامتك , أنت نائم هكذا منذ الأمس .."

نهض بصعوبة لينظر للشخص الواقف أمامه بتردد وخجل
دهش منه فلتفت سريعا نحو كريس وهو يقول مستفهما :
" كيف جاءت هذه الفتاة إلى هنا ..؟!"
ابتسم كريس بمرح و ارتباك وهو يقول :
" لقد اتصلت بهاتفك فأجبت و أذا بـها تسأل عنك فدعوتها إلى هنا .."
كاد جون ان يصرخ عليه ولكنه وضع يده على وجهه وأخفاه بإحباط كبير
وعدم حيلة لما تسبب فيه كريس ثم قال :" سحقا كريس .. ما الذي فعلته !!"
تقدمت روز أليه لتهدئ الوضع وهي تقول مبرره :" انا أسفه .. لقد رجوته ان أقابلك
فلم تكن بيده حيلة سوا أن دعاني .. أردت فقط .. الاطمئنان عليك .."

نظر جون إليها للحظات بصمت وهو يتذكر أحداث الأمس .. خوفها , المنديل الذي لمحه على الطاولة ..
وكلماتها التي ترددت في ذهنه وهو غائب عن الوعي ..
نهض بعدها من السرير متجاهلا لها ليخرج بهدوء نحو الحمام ويغلق الباب بقوة انتفضوا لها

جلست روز وعلى ملامحها الإحباط ليقول لها كريس :
" لا تقلقِ .. يكون مزاجه عكرا عادة حين يفيق من نومه .. "

مرت عدة دقائق ليخرج جون بعد أن اغتسل بشعر مبتل و بلباس بسيط من عند كريس
كان قميصا ابيض وفوقه رداء أخر باللون الأحمر ذو خطوط عشوائية وقد رفع كلا أكمامه
مع بنطال من الجينز الأزرق وبيده منشفة يفرك بها شعره

سار إلى المطبخ بصمت ليجد على الطاولة بعض الأصناف الفاخرة المعدة والمغلفة بترتيب و التي حضرها ستيف
كانت فطائر خبز محمص فرنسي وبيض زيُن بقطع من الخضار بأشكال مختلفة و احترافية وماء ذو شرائح من الليمون بداخله و إطباق أخرى أضافية
أعاد جون النظر لـ كريس طالبا تفسيرا لكل تلك الأصناف التي من المستحيل لـ كريس ان يصنع مثلها
ليقول الأخير وهو يحك ظهر أنفه بتوتر :
" لقد دعيت ستيف إلى هنا , وهو من جلب الطبيب وصنع هذا الطعام ثم خرج "
عقد جون حاجبيه غضبا ورد بصوت لاذع مؤنبا وبحنق:
" لم تكتفي فقط بجلبها بل اتصلت بستيف أيضا
ألا تود أيضا ان تقيم مأدبة وتدعوا ريتـ...."
صمت فجأة وتجهم حين تذكر روز التي تنصت بانتباه وعليها علامات استفهام
كان سيرد اسم ريتشارد لكنه تمالك نفسه وجلس حانقا على الطاولة ليتناول طعامه

:" سأخرج لأدعكم .. أنسه روز تفضلي وكلي فهو شهي جدا .."
نظر جون إليه بتحذير كبير بينما الأخير بادله النظرة وهو يهمس ويؤشر بـعبارة " أحسن التصرف "
خرج ليتركهم على انفراد بينما روز زاد توترها خصوصا وهي ترا علامات تعكر المزاج في ملامح جون
وهو يأكل عاقدا حاجبيه

تقدمت ببطء وجلست على الكرسي الذي أمامه بارتباك
ظل الصمت سيد الموقف هنا للحظات كان يأكل فيها جون بهدوء
بينما هي كانت تنظر إليه ليأخذها تفكيرها بعيدا جدا لدقائق
كانت تدقق على كل تحركاته وتصرفاته
نظرت إلى شعره المهمل البني والى ملابسه التي
غيرت من شكله كثيرا من حيث الألوان والمظهر لتعطيه طابع مختلفا من الخارج
رأته لطيفا أكثر من تلك الألوان الداكنة التي يرتدِيها عادة
أخذت تتذكر عدة مواقف جمعتهم حين التقوا في الجامعة أول مرة
وفي قاعة الرقص حين رقصا بعذوبة وخجل
أخيرا أمام بوابة القصر حيث احتضنته بامتنان بعد أن دافع عنها بنبل كبير
لم تستطع منع تورد خديها خجلا لتسمعه يقول فجأة :
" لا اعلم بماذا تفكرين الآن , لكن الأجدر إن ترحلي سريعا "
انتبهت لنفسها لترتبك وتحمر خجلا أكثر وهي تضع باطن يديها البارد
على خديها الساخنان بتوتر و أخيرا تشجعت لتقول :" كـ ,, كـيف حال إصابتك ..؟"
:" بخير .."
قالها سريعا وهو ينهض ويأخذ الأواني إلى المغسلة في أخر المطبخ
ثم أردف بعدها :" أهذا ما جئتِ لأجله .."
طأطأت برأسها بخجل وتوتر ثم قالت :" أردت ... أن اسأل كـيف لك أن ..تـ "
:" أن كنتِ ستسألين عن ما حدث بالأمس فلا ترهقِ نفسكِ.."
صدمت منه لكنها تشجعت أكثر وهي تقف خلفه بينما انشغل بغسل الأواني
:" أرجوك .. اخبرني فقط لماذا فعلت ذلك .. ان كنت تريد قتلني فلماذا تنقذني ,
وان كنت شخصا جيدا فلما كذبت علي طوال هذا الوقت .. لما تفعل كل هذا "

شهقت بخوف حين استدار سريعا نحوها وامسك بكتفيها بقوة ليقول :
" أنتي لا تدركين ما أنتي مقدمة عليه بالمجيء إلى هنا مع كل تلك الأسئلة التافه , "
شعرت بالخوف أكثر وهي تنظر إلى عيناه الحادة وهو يرمقها مباشرة بتحذير ليردف :
" لا تظنِ لوهلة بأنني سأتوانى عن الوعد الذي قطعته بقتلكِ حين اكتشفتِ أمري ..
بل أنا الآن أكثر إصرارا من ذي قبل .. "

امتلأت عينيها بالدموع وهي تستمع لكلماته ألاذعة لتقول بحنق :
" إن كنت ستقتلني فلماذا لم تفعلها منذ زمن .. لماذا اقتحمت حياتي وتصرفت بلطف معي ..
لماذا لم تقتلني فقط .. "
صمت للحظات وهو ينظر إليها لجيب بحده :" لا أظن بأن علي إجابتك .."
صرخت فيه من بين بكائها وهي تقول :" كاذب .. أنت تكذب لقد كنت تخاطر بحياتك لأجلي ..
كنت تبتسم ألي وكنت تستمع لأحاديثي معك .. أنت لا تستطيع فعلها "
ضاق جون ذرعا بكلماتها التي تمس الوتر الحساس بداخله
فـ استشاط غضبا وامسك بالسكين التي كانت بجانب الطاولة ليهجم بها ويدفعها نحو الحائط الذي خلفها
وقد اعمي الغضب عينيه خصوصا وقد طرأت جوليا في ذهنه فجأة حين شعر بالضعف قد تملكه
فـ وضع السكين على رقبتها ليقول بتحذير
:" أصمتي و إلا .."
كانت الدموع لازالت تسيل بشدة على خديها وهي تنظر أليه برجاء وحزن لتقول بضعف :
" أقتلني إن أردت ...لا يهم , فقد اعتبرتك شخصا مُهٍما في حياتي ..
لقد استمتعت بكل لحظة معك ولم اندم على معرفة جوناثان , الصديق الطيب القلب .. الذكي والخجول
لن استطيع نسيانه ... لن استطيع نسيانك .."
قالت ذلك حين فقدت الأمل وهي تنظر لعينيه العسليتين والتي إخافتها لأول مرة
ورأت فيهم شيئا لم تلاحظه في جون مسبقا وكأنه شخص أخر تماما

كانت يده تنتفض بينما تجمد عن الحركة وهو ينظر إلى الحقيقة في كلماتها و الظاهرة من عينيها
شعر باختناق وبضيق شديد وأعصابه المشدودة بدأت تتخدر بإنهاك
والصمت قد حل لثوانٍ ليسمع صدى صوت وقوع السكين من يده لترتطم على الأرض
شعر بالغيظ منها لا بل من نفسه هذه المرة شيء كان يمنعه من التقدم والتصرف على طبيعته
ضرب بيده الحائط الذي خلفها بقوة و غضب كبير
حين شعر بأن لا مفر من تلك المشاعر البائسة التي بدأت باختراقه
ليسمع بعدها صوت صرخة كريس وهو يقول :" أجننت ؟؟ ما الذي تفعله ؟؟"
اقترب ليبعد جون الذي جلس بانهيار على الكرسي الذي خلفه مطأطأً الرأس
في حين امسك بروز التي لم تنفك عن البكاء وهو يحاول التخفيف عنها
:" لنخرج قليلا .. اهدئي ... لا عليكِ "
-------------------------------------------------


كانت تشاهد منظر الغروب في الحديقة المقابلة للنُزل
وهي تشعر بأن شيء بداخلها قد كسر للتو
رغم محاولات كريس في التبرير لـ جون والتخفيف عنها
إلا أنها فضلت الصمت والسماح لدموعها باتخاذ طريقها على خديها
وهي تتخيل كل المواقف التي حدثت بينهم حتى هذه اللحظه ..
تألم كريس لمنظر هذه الفتاة التي صدمت بالوجه الأخر لجون
كان قد تعهد لنفسه أن لا يجعله يكرر نفس غلطته
ويتهشم من الندم حين يفقدها بتصرفاته ..
:" انه لا يعلم ما هي النعمة التي حصل عليها ..."
نظرت روز لـ كريس الذي كان يبتسم وعيناه تنظر إلى الأفق الأحمر
ليردف :"
لقد عرفت جون منذ أن كنت في الرابعة عشر .. لذلك أستطيع فهم ما يدور في خلده
هو الآن في صراع بينه وبين نفسه لتقبل حقيقة أن أمرك يهمه , صدقيني في ذلك "
تورد خديِ روز بسماع كلماته لتقول بتردد :" لـ لكنه .."
:" انه ليس شيئا سيئا .. بل في الحقيقة أنا سعيد لظهورك في حياته .."
تعجبت روز من ما يقوله كريس الذي أكمل :
" انه يحتاج لشخص مثلكِ لجذبه نحو الطريق الصحيح ...
انه عنيد جدا لكن مشاعر كـ تلك سوف تحول كيانه و سيكون شخصا أخر
ربما لن تفهمي مقصدي لكن .. تمسكِ به .. فهو الآن يحتاجكِ أكثر من أي شيء ..
أنت السبيل الوحيد لإنقاذه من ذلك الظلام الذي يقبع في صدره فهو شخص قد مر بالعديد من المآسي
والأمور التي جعلت منه هكذا .. لكنه في الأصل شخص طيب القلب و وفي "

أخذت روز تفكر بكلمات كريس التي فاجأتها لتقول بتساؤل :
" لكن .. لازلت لا اعلم حقيقته بعد .. أعني ..بالأمس ,و لماذا يفعل كل ذلك ؟
اشعر أن هناك الكثير من الأسرار في حياته وهناك شيء يخيفني "
:" لا أستطيع إجابتك على هذا فهو الوحيد الذي يستطيع .. لكن , أستطيع على الأقل أن أخبركِ بأنه يكذب
في كل مرة حين يخبرك بأنه سيقتلكِ ,, "


قال جملته الأخيرة بمرح ثم نهض من مكانه وهو يقول :
" سنعود لأخذ حقيبتك من الشقة حتى تستطيعِين الذهاب .. فالوقت تأخر"
نهضت هي الأخرى وسار الاثنان على طول الطريق ليصلا بعد عدة دقائق قليلة للنُزل
حيث انتبها إلى جون وهو يخرج من الشقة بلباسه ذو السترة السوداء والمعطف الرمادي
ويسير متجاهلا لهم ليركب السيارة المركونة على جانب الطريق
ترك كريس روز خلفه وأسرع يلحق بـ جون تحت نظرات استفهام منها ثم
ضرب بيده نافذة باب السيارة الأمامي وهو يقول بشك:" إلى أين أنت ذاهب ؟"
كانت النافذة مغلقة بحيث لا يصل الصوت إلى جون جيدا
فنظر إليه ببلاهة ثم أشر بيده على إذنه بحركة تعني " لا أستطيع سماعك "
طرق كريس النافذة أكثر بحنق وهو يقول :" هل ستذهب لريتشارد ؟؟ أفتح النافذه !! ماذا عن الدواء ؟"
تعمد جون إغاظته حين هز كتفيه واستمر بالتغابي
ثم حرك المقود ببرود لتتحرك السيارة فصرخ الأخير بحنق :
" تبا لك يا جون !!"
-------------------------------------------------------------------------------------

عند التاسعة مساءا ..
كانت مائدة العشاء هادئة جدا لا يُسمع فيها سوى صوت قرع الملاعق على الأواني البسيط
ونظرات عابرة وخفية بين ريتشارد , فريمان , وليام و تيفاني ..
أخيرا نطق وليام ما في جعبته حين قال :
" سمعت أن جون قد وٌكِل بمهمة بالأمس .. لكنه لم يعد حتى الآن .."

نظر أليه فريمان وهو يحاول فهم ما يحاول وليام الوصول أليه ليردف بخبث أخفاه :
:" أيضا جاسوسنا في قسم الشرطة قال بأنهم أمسكوا بشخص له علاقة بنا ..
هل يكون جون قد فشل يا ترى ..؟ أم أنهم اكتشفوا أمره "

ردت تيفاني بحنق حاولت كبته :" وليام !! .. يكفي , بالطبع لن نعلم سوى حين يأتي .."
نهض ريتشارد من الطاولة والذي كان مستمعا بصمت بدوره ليخرج
بينما كان وليام يتوق لكسر ذلك الصمت ..
حال ما أُغلق الباب حتى أردفت تيفاني بعصبية تجلت في ملامحها :
" أنت حقا لا تكف عن ألاعيبك , ألا تمل من ذلك ؟؟"
تابع أكله باستمتاع كبير متجاهلا كلمات تيفاني حتى قال فريمان :
" لا أخفي أن غيابه مقلق .. لكن يجب ان نعلم بكل ما حدث معه بالأمس فهذا ضروري "
:" بالمناسبة غدا سيكون هناك حفل في قصر ليوناردو , كن مستعدا .."
قالت تيفاني بحماسة وهي تنحني نحو فريمان اكثر :" ماذا عني , أود الحضور , هل سيكون جون موجودا ...؟"
:" اجل .. اعتقد بأنه لا مانع .."
كشر وليام وهو ينظر أليها ويهمس :" ستفسد كل شيء بلحاقها بذلك المعتوه .."
نهض اخيرا فريمان وهو يقول :" إن كنت قد انتهيت فـ تعال إلى مكتبي فهناك شيء مهم لك .."
:" حسنا .."
----------------------------------------------------------------

كان قد ركن السيارة في شاطئ بالقرب من القصر وبعيد كل البعد عن ضجة المدينة
ترجل من السيارة وتقدم نحو البحر المظلم ليقف أمامه
والذي كان هائجا بأمواجه المرتفعة وكأنها تحاول التهامه بداخلها او تصرخ فيه بقوة بصوت موجها
جلس على الرمال وأخذ يتأمل ذلك الأفق شديد العتمة حيث القمر قد غطته الغيوم السوداء
كان الهواء يقذف بخصلات شعره على وجهه في حين ادخل يديه في جيوب معطفه لينال الدفء
تلمس شيئا ناعما فأخرجه ليجده ذلك المنديل ذو زهرة الأقحوان البيضاء
والذي قد غطته بقع الدماء لتشوه تلك الزهرة الجميلة
قبض بيده ذلك المنديل بقوة ثم عاد ليدخله في جيب معطفه
كانت الأفكار تأخذه وتجيء به وتشتت عقله وهو يحاول إعادة لم شمل مشاعره وأفكاره
قبل التوجه لذلك القصر المشئوم ليتحول لذلك لشخص أخر ويرتدي قناع القسوه

أغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا وهو يبحث عن نفسه التائهة في قاع روحه
أخذت الصور تتشكل أمامه هذه المرة بشكل مختلف ..
موقف لـ صديق طفولته كريس من هنا و أحداث لـ روز من هناك ..
ابتساماته التي تتشكل حين يجلس بينهم
خجله وارتباكه وعفويته
تساءل للحظة في الشخص الذي يكونه حين يكون بينهم ..
من جهة أخرى في عقله كانت هناك صورة جوليا ذات الثانية عشر من العمر
تبتسم بفرح والخجل يكتسي وجنتيها وترتدي فستانا أحمر مرقع لكنها لطالما أحبته
وتنتظر لقاءه في مكان ما من هذا العالم ..

أخيرا فتح عينيه ليجد تلك الغيوم السوداء المتلبدة وحين استشعر قطرات الماء التي ارتطمت بجبينه وخده
نهض ليقف وهو يحاول محي تلك الأفكار والتمسك بأن الواقع مختلف جدا
وأنه في طريق لا يمكنه التراجع عنه أو الوقوف في منتصفه
شعر بهاتفه وهو يرن بداخل جيبه فأخرجه ليرى الشاشة فـ ظهر له الرقم من دون اسم
لكنه عرفه فورا , تردد كثيرا فـ الرد لكنه أجاب بدافع الفضول وبصمت
:" مرحبا .. جون ؟؟"
لم يستطع فمه ألنطق بأي حرف فـ فضل الصمت ليسمعها تكمل :
" أعلم بأنك لم تقصد ما فعلته اليوم .. أردت إخبارك بأنني أقدر ظروفك مهما كانت ..
لكنني أتمنى فعلا بالذي يجري معك ليدفعك لفعل كل ذلك ..
لكن تأكد بأنني لن أكرهك مهما كان السبب .. سأنتظرك .."
قالت ذلك باندفاع وبنفس واحد حيث كان واضحا ارتجاف صوتها
وضربات قلبها التي كادت أن تصل إلى مسامعه
في حين كان هناك الكثير من الكلمات والأفكار تتدافع للخروج من فمه بينما يعجز لسانه عن الحراك
مرت اللحظات والدقائق وهو يحاول حتى سمعها تقول :" إلى اللقاء .."
أُغلق الخط ليعم الصمت من جديد ماعدا من قطرات المطر التي تطرق بصوتها على أذنيه


:" مرحبا جيمس .."
كانت كاثرين ممسكة بالهاتف بتوتر كبير وهي تنتظر رد جيمس الذي أجاب بصوت ثقيل جدا
ومنهك :" مـ رحبا .. مـ ن ؟ كاثرين ..؟"
توترت أكثر وهي تسأله :" أأنت نائم ؟ أوه آسفة حقا لم اقصد إزعاجك "
حاول اعتدال صوته وهو يقول :" لا لا بأس , أنا فقط لم انم منذ الأمس .. هل هناك شيء ما ؟"
:" لالا , سأخبرك فيما بعد .. أنه ليس مهما لذلك لا تقلق .."

أغلقت الخط وهي محرجة منه وتحاول التفكير بكيفية أخباره عما يجول في خلدها
أتتها فكرة أخرى بالاتصال بـ روز ولقائها لتستريح من ذلك السر الذي ضيق على أنفاسها
فضغطت الأرقام سريعا من دون أن تنتظر لحظة واحدة ليأتيها الرد سريعا
:" مرحبا كات ..~"
أتاها الرد باردا من روز فتعجبت كاثرين لذلك لتقول :
" مرحبا .. روز , ما رأيك في الخروج قليلا .. لدي شيء مهم أود أخبارك به .."
فكرت روز قليلا ثم أجابت :" عزيزتي كاثرين لا أظن بأنه الوقت المناسب ..
أنها العاشرة مساءا و أنا لست بحال جيده , ما رأيك أن نتحدث في الجامعة غدا .."

أجابت كاثرين بحرج وهي تنظر للساعة التي أمامها وتقول :
" أوه .. لا بأس .. أنتي محقه .. غدا أذن .. إلى اللقاء "
أغلقت الهاتف بإحباط وهي تلهم نفسها الصبر للغد حتى تفرغ عما في سريرتها
حيث لم تعد تحتمل ما تخبئه عنهم ..
------------------------------------------------------------------------

دخل إلى القصر بينما يتلقى التحية من الجميع كعادته
ليستقبله ستيف في منتصف الصالة الأرضية وهو يتقدم أليه ويقول :
" الحمد لله انك بخير سيدي الشاب .."
نظر جون إلى ستيف وهو يفكر بأنه قد علم بأمر كريس ولا مجال لـ التبرير ..
فقال بحزم :
" ستيف .. ما حصل بالأمس .. أرجو أن يكون سرا "
:" بالطبع سيدي .."
استدار ليصعد السلم الواسع بخطوات سريعة ووجهه اقرب إلى التجهم وهو يبحث بعينيه في الأرجاء
حتى وصل أخيرا لصالة فرعية في أحد الطوابق حيث كانت مكان وليام المعتاد
لم تكن تقل فخامة عن بقية القاعات والغرف والصالات الراقية
لكنها كانت مميزة بإضاءتها الصفراء الذهبية و أرائكها الحمراء القاتمة وستائرها السوداء
دخل مهرولا وقد التقطت عينيه وليام وهو مستند على أريكة فردية ويمسك بأحد الكتب
والذي بدوره نهض حال ما رآه وابتسم حين انتبه لشرارة الغضب في عينيه

لم ينتظر جون لوهلة بل هجم بكل قوة يملكها في لكمة منه على وجنة وليام الذي أرتد على الأريكة بقوه
و أنفاسه تتصاعد بغضب يشتعل في صدره وهو ينظر لوليام كيف يبتسم بشر جلي على ملامحه

مسح وليام بأطراف أصابعه الدم الخارج من شفتيه وهو يقول :
" أتصور مسبقا ما جرى لتأتي بكل هذه العصبية .."
غضب جون أكثر وانتشله من ياقة قميصه بقوة
وهو يقول بحنق وهو يرص على أسنانه :" لقد حذرتك مرارا .. حذرتك من أن تقترب منها وها أنت تفسد كل شيء "
شد قبضته أكثر وهو يردف :" أعلم بأنك تريد إفساد مهمتي لكنك لن تنجح باستخدام تلك الفتاة او ذلك الرجل اللعين ... هذه المرة سأتخلص من أي شخص يعيق طريقي أتفهم .. وسأبدأ بك !"
ضحك وليام وهو يستبدل ملامحه الخبيثة بأخرى بريئة ويقول :
" رويدك يا جون .. لم تكن هذه نيتي , أنا لا أفكر بتلك المهمة فلست سطحيا بل...,"

:" أنتما ما الذي تفعلانه ؟؟"
استدار ليجد تيفاني التي دهشت لأول وهلة ثم تجهمت ملامحها وهي تتقدم وتقول ببرود بينما تتكئ على الأريكة بغرور :
"حسنا لا يهم , وليام أنت تستحق الضرب هذه المرة "
أفلته من بين يديه ودفعه بحنق و اشمئزاز ثم قال بعدها :" لن أكرر تحذيري في المرة القادمة .."
غادر إلى غرفته تحت نظرات وليام الخبيثة والذي قال هامسا وهو يصلح ياقة قميصه:
" لست سطحيا لأهتم بتلك المهمة لتلك الدرجة ..
بل ما يؤرقني هو تدميرك قبل التخلص منك وهذه ليست سوى البداية .."

:" ماذا كان يريد منك السيد فريمان ..؟؟"

نظر إليها وقد لمعت عينيه بشيء غريب وهو يقول مبتسما :
" لا أظن بأن هناك حاجة لتعلمي بالأمر عزيزتي .."

-------------------------------------------------------------------------------------------


في صباح اليوم التالي في شقة كريس
نهض مفزوعا من الأريكة التي كان ينام عليها حين
شعر بأحدهم يدفعها ليتدحرج ثم يسقط على الأرض بقسوة
امسك برأسه وهو يصرخ متألما :" تبا ما هذا ؟"
التفت ليجد جون واضعا قدمه على الأريكة التي مالت للأمام قليلا
ثم أعادها وهو ينظر بحنق وتوعد متكتفاً
ليقول :" تستحق هذا "
نهض كريس ليذهب لسريره وهو يقول متذمرا :" يآلك من مزعج , أين كان ما لديك , أجله لاحقا "
حال ما استلقى على سريره حتى وجد جون يتكئ على طرف الباب وهو ينظر أليه
فشعر بالانزعاج أكثر ثم قال :" ما سر هذه النظرة ؟"
أخيرا نطق جون بغيظ أخفاه :" ألا تظن بأنك تماديت قليلا بالأمس ؟؟"
تقلب كريس على سريره وهو يقول :" لا , إن كنت تقصد روز , فأنا أشكر نفسي على دعوتها إلى هنا , وأذا كنت تقصد ستيف فلم يكن لدي خيار أخر ماذا أيضا ؟؟"
زفر جون ثم تقدم أليه يقول :" ألم تفكر بمدى الخطورة التي قد تتعرض لها حين اكتشفت أمري حتى تدعوها ببساطة إلى شقتك ؟"
نهض كريس جالسا وهو يبتسم ليقول بخبث :" هل أنت قلق عليها ؟؟"
صمت جون للحظات ثم أشاح بوجهه وهو يقول :" معتوهٌ أحمق .. هذا غير صحيح "
قهقه كريس بمكر ثم قال :" لا تقلق عليها ,ستكون بخير .. وأيضا أظن بأن وليام يتلاعب بها ليغيظك فحسب
كما كان يفعل معي في السابق تماما لكنه لم ينوي قتلها فعليا ذلك اليوم "
جلس جون على كرسي في زاوية الغرفة وهو يقول بتعجب :" وكيف عرفت بهذا ؟ "
ظهرت على كريس ملامح التوتر وشحب وجهه ليقول بارتباك :
" آآ ,, لقـد ... لقد جاء إلى هنا وقابلته .. وأخبرني بما سيفعله , فلو أنه كان سيقتلها لما كشف نفسه أمامنا "
توقف جون بصدمة ثم تقدم نحو كريس وصرخ في وجهه :
" أأنت مختل أم ماذا ؟؟؟ تقول بأنه جاء إلى شقتك لكنك لم تفكر بالرحيل ..!؟
ألا تعلم بأنه قد يدخل أولئك الأوغاد في أي وقت الآن ؟ "
عاد كريس يغطي نفسه بالغطاء وهو يستشعر الدفء ثم قال :
"لا أفكر في تغيير شقتي الآن .. لا تقلق لن يخبرهم فهو لن يشعر بالنصر حين يشي بنا فحسب ..
أذا كنت مصراً فـأحجز لي في أحد الفنادق على حسابك فهي مكان آمن "
كز جون على أسنانه بحنق وهو يهمس :" سحقا لك .."
ألتفت ليخرج لكن قبل ذلك امتد يده لوسادة كريس التي كان يحتضنها
ليسحبها ويرميها خارج الغرفة ثم خرج بعد ان أغلق الباب بعنف



--- --------------------------------------------------------------------------------------------
فريمان :" لم يتبقى شيء على اكتمال التجهيزات .. إن جرى الأمر كما خططنا فـ ستبحر السفن بعد ثلاثة أيام على الأقل..
ليوناردو مقتنع تماما بالصفقة وقد أصر على أقامة حفل كبير في مساء الغد بمناسبة اكتمال ألصفقه ..
لذلك اخطط على إقناعه بأن تسير السفن في الغد في وقت الحفل حتى لا تشك الشرطة بنا "

ريتشارد :" جيد .. هذا العمل سار جيدا وليس هناك أي عوائق حتى الآن .."

:" لقد أوكلت أمر السيد روي وأبنته إلى وليام .. فـ لا أظن بأن جون متفرغ كفاية لذلك "

:" لا بأس عندي في ذلك .. ألم تجد ذلك الأحمق الهارب كريس بعد ؟؟"

:" أسف سيدي .. لازلنا نبحث عنه .. إن كان في البلادة فسنجده لا محالة .."

:" لن أستريح إلا حين أتأكد من أننا أسكتناه للأبد , لقد أخطأت حين وثقت به "
:" لا عليك سيدي .. سنجده قريبا "



الموضوع الأصلي : (مميز) LOST SOUL \ STEEPED BETWEEN PAST AND PRESENT || الكاتب : 7ulm || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
قديم 25-11-2013, 09:38 PM   رقم المشاركة : 2
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) Lost soul <\3

,




فصل هادئ بعض الشيء .. فيه مقتطفات من مشاعر مختلفة هائجة وباردة في نفس الوقت

حاولت مزجها معا لتروح عن الأحداث الدرامية في الفصل السابق وتترككم في جو مختلف قليلا ..

أحداث كثيرة ستكون في الفصل الـ 12

كيف ستكون اجواء الحفلة في المساء خصوصا بين بطلينا ؛ جون , روز ..؟

كيف ستوصل كاثرين ماتريد قوله وإلى من ..؟

هل سيتلقى كريس عواقب إهماله في الإختباء ويُكتشف أمره ..؟


أسئلة كثيرة أجوبتها في الفصول القادمة فـ إلى حين ..




  رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 10:04 AM   رقم المشاركة : 3
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) LOST SOUL \ STEEPED BETWEEN PAST AND PRESENT


PART - 12


" مَوُعِدٌ مُدَبَر "



طُرق الباب بخفة ليأتيها صوت والدها الحنون :" روزالين ؟.. ابنتي هل استيقظتِ ؟"

فتحت عينيها بصعوبة ثم عادت لتغلقها حين بدأت تتسلل أشعة الشمس عبر النافذة أليها
عادت لتفتحها وهي تقول بصوت كسول :" أجل ~ .. "

نهضت بعد لحظات من السرحان والتفكير , أبعدت الغطاء عنها ووقفت بنشاط كاذب
ثم سارت تتمايل في الأرجاء حتى وصلت للباب أخيرا ففتحت
وهي تقوم بترتيب شعرها الذي فُجع منه ليوناردو ليقول :" ألن تذهبي إلى ألجامعه اليوم أيضا ؟؟"
لوحت برأسها بـ "لا" .. ثم دخلت إلى الغرفة التي كانت الفوضى تعم الإرجاء فيها
العديد من الملابس مرمية , الأطعمة السريعة وعلبة البوظة الكبيرة التي تناولتها قبيل الفجر
و العديد من البومات الصور وأشرطة الفيديو
ملقاة على الأرض ..
:"هل سهرتي البارحة أيضا ؟؟"
سأل ليوناردو بتعجب فقالت برد سريع وهي تقفز على الفراش :
" أجل ,, لم يراودني النعاس فقررت اللهو قليلا .. دعني انم الآن لساعة واحده .."
تقدم ليوناردو لها ثم قال بتأنيب :
" كفي عن اللهو يا روز , ما الذي دهاكِ .. الشرطي جيمس يتصل منذ الأمس وترفضين الحديث معه ,
أيضا أخبرتك إنني سأقيم حفلا الليلة فمن المفترض ان تستعدي فهناك الكثير لانجازه .."
زمت شفتيها قليلا ثم رفعت رأسها تنظر إلى حاجبيه المعقدان وملامحه الحانقة لتستسلم وهي تقول :
" حسنا ~ .. سأفعل ما تريد .. أوه صحيح أريد أن أسألك عن أمر .."
صمتت قليلا وهي تنظر لوالدها يتحرك ليجلس على الكرسي الذي بجانب السرير باهتمام
لتقول بعدها :" كنت أتفقد ألبوم الصور الخاص بعائلتنا .. لكنني لم أجد أي صور طفولتي !!
فتساءلت إن كانت الصور لديك .. فـ عيد مولدي قريب وأود صنع شيء مميزا "
نهض ليوناردو من مكانه ثم قال بحنق طفيف وهو ينظر للنافذة :" لماذا تهتمين بأمر الصور الآن فـ ليس هذا وقته ..
لابد أنها في مكان ما في مكتبي .. سنبحث عنها فيما بعد لكن أريدك أن تركزي على حفلة المساء هذا اليوم ..فـ والدكِ على وشك أن ينتهي من عمل رائع ويجب ان تشاركيني فرحتي"
حركت فمها بتفكير ثم تمتمت لنفسها :" انه حفل لأجل عملك فلماذا يتوجب علي الاستعداد ~.."
انتبهت له حين غادر و أغلق الباب .. فـ طرأ شيء ما في ذهنها لتقفز
نحو الطاولة التي بجانب السرير و تمسك بهاتفها بلهفة غريبة
نظرت للمكالمات والرسائل ,, كانت جميعها من جيمس , كاثرين , أيمي .. ورقم غريب
توسعت حدقتي عينيها ثم شعرت بقلبها يرفرف وهي تفتح تلك الرسالة الغريبة لتقرأ محتواها

" مرحبا روز ~ .. أنا كريس أتمنى أن تكونِ قد فكرت ملياً بما أخبرتك ذلك اليوم ..
سأخرج أنا وجون لتناول الغداء فأتمنى أن تحضري فسوف يكون ذلك ممتعا
سأرسل لكِ وصف المكان أن كنتِ موافقة .."


تصاعدت الأفكار في رأسها دفعة واحدة وهي تنظر للفراغ
اخرج للغداء ؟ ومعنا جون .. ماذا يجب أن ارتدي ؟ ,, كيف سأقابله ؟ ما الذي سنتحدث عنه ؟
ضربت على رأسها لتستفيق ثم نظرت إلى الساعة التي تشير للثانية عشرة ظهرا
بعدها قفزت من السرير وهي تركض في إرجاء الغرفة وتخرج كل ما لديها من ملابس

-------------------------------------------------------------------------

نظر إلى نفسه في المرأة وهو يصلح خصلات شعره الطويلة عن وجهه ليرجعها إلى الخلف لثوانٍ
حتى تعود لتتبعثر حول وجهه بإهمال فـ زفر بحنق : "تبا "
:" لما أنت مهتم جدا بمظهرك اليوم ؟؟ "
ابتسم كريس بارتباك ثم قال وهو يبعثر شعره أكثر : من قال ذلك ؟؟ انظر إن مظهري لا يهمني .."
رفع جون أحد حاجبيه في نظرة استنكار لغرابة تصرفات كريس
ثم استدار ليخرج بعدم اهتمام ليتبعه الأخير وهو ينظر إلى ساعته ..
صعد إلى السيارة بابتسامة عريضة اختفت حين سمع جون يقول بشك :
" ما بالك اليوم فـ أنت تخيفني !!؟؟"

:" لا لاشيء .. انا فقط سعيد لأنني سأخرج معك "
رمقه جون بنظرة شك أخرى ثم تحرك بالسيارة حيث اختار كريس اكبر مطعم في المدينة
اخذ يضغط أزرار مذياع السيارة حتى استقر على أغنية صاخبة فـ أخذ يغني ويتحرك مع إلحانها باستمتاع
لكنها كانت مزعجة بالنسبة لجون فـ أغلقها ببرود ليلتفت كريس أليه بحنق :" لماذااا ؟"
أجاب جون بتهكم:" أنت في سيارتي لذلك لا يسمح لك بالاستماع لهذا النوع المقرف من الموسيقى "
كشر بحنق أكثر والتزم الجلوس بصمت وهو يتمتم :" أتمنى أن نصل بسرعة أذن ~"

-----------------------------------------------------------------------

وصلوا إلى احد المطاعم الفاخرة الكبيرة , حيث كانت ذا طابقين مختلفين
صعد جون إلى الأعلى حيث الطاولة التي باسمه في الطابق الثاني والذي كان أكثر خصوصية

:" يبدو بأنك لاقيت فشلاً ساحقا هذه المرة "
قال وليام ذلك بصوت مستهزئ للشخص الذي يتحدث معه على الهاتف
ليجيب بحنق طفيف :" لا أستطيع أن أغامر وأدع الشرطة يمسكون بي بتلك السهولة ..
لا أعلم كيف اكتشفوا المكان لكنني كنت على مقربة من التخلص منه ..
في المرة القادمة لن يفلت مني أبدا .."

ابتسم وليام بشـر ثم قال بنبرة باردة :
" لن أنسى صنيعك هذا "
:" أحرص فقط على جلب أخباره كاملة إليِ فـ هذا سيفيدني كثيرا .."
:" لك ذلك "
----------------------------------------------------------------------------------

:" أذن مايك .. ما الذي قلت لي بأنك تعرفه "
تقدم رجل في الخمسين او ما يزيد من عمره بشعر رمادي وشعر ذقن كثيف يحمل كوبين من الشاي
خارجا من مطبخه الصغير ليجلس على الأريكة الخضراء أمام كريس وهو يضع الكوب أمامه بينما يقول بحنق حيث بدت تلك التجاعيد بين حاجبيه بالوضوح :
" كم مرة علي ان أنبهك بمخاطبتي بأدب يا فتى .. هل أبدو صغيرا أمامك "
قال كريس بملل وهو يتحرق لأجابته :" حسنا حسنا سيد مايكل.. لكن اخبرني عما سألتك عنه سابقا .."

زفر الرجل مطولا وهو يمسك بكوب الشاي بين يديه , ينظر للدخان المتصاعد منه
ثم قال بشرود :" انه صحيح ما سألتني عنه .. لقد تحققت بالكامل لكنني لا اعلم تفاصيل الموضوع ..
حين سأخبرك بما عرفته ربما ستزيد حيرتك أكثر ولن تصدق فـ استمع جيدا .."

-------------------------------------------------------------------------------------------

كانت تصرخ في وجه خادمتها بقسوة وهي ترمي بالملابس التي بين يديها قائله :
" الم أخبرك أن هناك مناسبة مهمة اليوم فلما لم يصل الفستان حتى الآن ؟؟
أنتي لا تنفعين لشيء , هيا اغربي عن وجهي "
غادرت الخادمة بينما عادت تيفاني لتنظر إلى فساتينها المعلقة على عمود حديدي
كانت الخادمة قد أدخلته لتقوم هي بالاختيار
ثم نظرت إلى الساعة التي تشير إلى السادسة مساءا .. بعدها همست لنفسها :
" يجب أن أكون مرافقته في الحفل .. علي الانتهاء بسرعة ,"
سمعت ضربا على الباب ليدخل وليام بعدها قبل ان يسمع أي موافقة على دخوله
نظر باشمئزاز إلى غرفتها الفوضوية ثم قال بسخرية :
" أرى بأن عاصفة مرت من هنا .."
:" مالذي تريده وليام ؟؟"
شعر بـ تعكر مزاجها الحاد ف تراجع وهو يقول : " الأجدر ان تنتهي بسرعة ولا تتعبي نفسكِ بالتزين
فـ جون لن ينظر إلى فتاة سيئة الطباع مثلكِ .."
خرج بعد ان ألقى كلماته في حين صرخت بحنق :"تبا لك .. إلى الجحيم"

سار وليام ليصل إلى احد الطوابق حيث يقبع مكتب فريمان ذو الصالة الواسعة و الثريات الذهبية .
دخل من دون إن يقرع الباب ليقابله فريمان جالسا على احد الأرائك التي توسطت الصالة ذات اللون الخشبي
والمنحوتات والمجسمات ملأت المكان , تقدم وليام وجلس على أريكة فردية , وضع ساق فوق الأخرى وهو يقول :
" أذن .. كيف ستجري ترتيبات هذه الليلة ؟؟"

قال فريمان وهو يضع المجلة من بين يديه وبجديه :
" تصرف بطبيعية في الحفل .. كل شيء سيسير على ما يرام وقد تأكدت أن لا حضور للشرطة
سأقنع ليوناردو بأمر السفن بينما أنت تقوم بمهمتك مع تلك الفتاة .. "
صمت للحظات ثم قال باستنكار :
" ماذا عن جون .. ألا يوجد شيء ليفعله .."
توسد فريمان بظهره على الأريكة وهو يقول :
" لا ... لديه أشياء أخرى ليفعلها لاحقا , كذلك سمعت بأنه مصاب بغض النظر عن مزاجه السيئ حين يذهب لأي حفلة لذلك لن أغامر في طلب أي شيء منه "
تذكر وليام روز التي ستكون المترئسة لحفلة الليلة وكيف بأنه سيكون من الممتع مراقبته عن كثب
ومعرفة ما أن كان قد تبدل خصوصا وأنها علمت بهويته ..
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول :
" ستكون ليلة ممتعة جدا ..."

وهدوءا و أغلبية المتواجدين كانوا من الأزواج والعشاق والجو أكثر عذوبة من حيث الإضاءة الخافتة بالألحان التي يصدرها عازف الناي
فكان قرار كريس باختيار هذا المكان ..
جلس كلن منهم على نفس الطاولة حيث وقف النادل ليأخذ الطلبات
لكن كريس استوقف جون حين قال :" لنأخذ عصيرا , ولنؤجل الغداء فلست جائعا "
تعجب جون منه ثم قال :" الست من كاد يموت جوعا قبل قليل ..؟"
ثم تجاهله وهو يقول للنادل : أريد طبقان من السمك الخاص مع النبيذ الأحمر "
:" حاضر سيدي .."
ذهب النادل بينما كريس رمق الأخير بنظرات حقد ثم قال :" أنت حقا لا تأخذ الأمور باستمتاع "
اتكئ جون أكثر على الكرسي وهو يقول :" ليس لدي وقت للعب معك فلدي أمور أخرى هذه الليلة "
:" حقا ؟ ما هي ..؟"
أجاب جون بجديه :" هناك حفل سيقام هذه الليلة ويتوجب على الحضور ,
اشعر بالاختناق حين أتذكر أمر هذا الحفل "
:" حفل ؟ يجب أن تكون سعيدا , هذا يعني طعام ورقص والعديد من الفتيات "
أجاب جون بسخرية :" إنا أسف لكنني لست مثلك .."
تجهم كريس ثم قال ساخرا :" أنت كالرجل المسن الذي يتذمر من كل شيء طوال الوقت "
فصُدم جون من تشبيه كريس وهو يردد :" مـ ماذا ؟!! "
نهض الأخير بعدها وهو يقول :" سأخرج لأدخن قليلا فهذا المكان لا يسمح بذلك .."
تعجب جون منه ثم صمت وهو ينظر أليه يخرج سريعا من دون كلمة أخرى , فقرر انتظاره



خرجت من بوابة جامعتها بعد يوم حافل لتسير على جانب الطريق
وهي تفكر بشرود , التفتت للخلف في شعور غريب بنظرات أعين تلاحقها
وجدت رجلا بملابس سوداء و نظارات شمسية مريب الشكل يقف بعيدا وكأنه يحدق بها
عادت للاستدارة وهي مرتابة من غرابة ذلك الشخص , أسرعت في خطواتها أكثر
وهي تشعر به خلفها وكأنه سينقض عليها في أي لحظه
اخذ قلبها يخفق بشكل أسرع وهي تزيد من سرعتها بينما تخرج هاتفها من حقيبتها
وتضغط الأرقام سريعا , وضعت الهاتف على إذنها المتعرفة من شدة الخوف
ليأتيها الرد :" مرحبا كاثرين !!"
صمتت وهي تستدير لأخر مرة لتكتشف بأن لا احد خلفها وان المكان خالي تماما
صدمت من الموقف حين استوعبت بأن الطرف الأخر يردد :" كات ؟ مرحبا ؟ كاثرين ؟؟"
تنفست الصعداء براحة وهي تحاول نسيان الامر وتركه لخيالها
:" مرحبا جيمس , آسفة إن كنت أزعجتك لابد انك منخرط في عملك الآن .."
أتاها صوته الشارد وهو يقول :" هاه ؟ لا لا لا بأس .. هل من مشكلة لديكِ ..؟"
علمت بأنه على عجلة أو منغرس في عمله من نبرة صوته لتقول :
" أردت إلقاء التحية فحسب .. أتصل بي حال ما تتفرغ من عملك "
:" حسنا , اتفقنا .. "
أغلقت الهاتف وقد عادت إليها مخاوفها لتقرر العودة سريعا إلى منزلها

------------------------------------------------------------------------------------------------


حال ما خرج من بوابة المطعم حتى ضغط أزرار هاتفه وهو ينتظر رد شخص ما
:" مرحبا .."
:" اهلا مايك .. سآتي إليك ألان ألازلنا على نفس الموعد ..؟؟"
أتاه صوت رجل خشن وهو يقول :" اجل , سأنتظرك .. وكف عن مخاطبتي هكذا أيها الفتى "

أغلق الهاتف من ذلك الشخص لينظر للفتاة التي وقفت بارتباك إمامه
ذات الفستان القصير الأخضر والحقيبة الحمراء بشعر مسدول وناعم ..
ابتسم وهو يتقدم لها :" ها قد جئني .. انه في الداخل .. ربما سأتأخر فـ لا تنتظروني .."
قال ذلك سريعا لتتوسع عينيها وهي تقول بتوتر:" أ ألن تبقى معنا .. لماذا علي البقاء معه وحدي "
ضحك على توترها ثم قال :" لا تقلقِ , أعدك بأنه لن يقتلكِ "
زمت على شفتيها بارتباك حين رأته يرحل ثم تقدمت بخطوات مترددة للداخل ..
ميزته فورا من بين جميع الطاولات وهو يتكئ برأسه على إطراف أصابعه ويبدو شاردا
تقدمت بخطوات مرتجفة وضربات قلب مسموعة وهي تهمس لنفسها :" ما الذي دهاني !! "

شعر جون بظل الشخص الواقف بجانب الطاولة بصمت فقال بملل :" عدت بهذه السرعة ...!!"
التفت ليجد روز واقفة تتبسم بلطف بوجنتين متوردة بخجل وهي تقول :" مرحبا ~"
انعقد لسانه وصُدم وهو يراها تجلس على الطاولة وهي تحتضن حقيبتها الحمراء بتوتر بسيط
وتقول :" لقد دعاني كريس لكنه غادر منذ قليل ولا أعلم السبب .. هل تعلم لماذا ؟؟"
من كلماتها علم بشكل واضح ماذا كانت نية كريس منذ البداية فتمتم بسخط :" اللعنة عليه .."
ابتسمت وهي تسحب خصلات شعرها لخلف أذنها بارتباك ثم قالت :
" ارجوا أن لا أكون قد سببت لك إحراجا , فكما تعلم .. أحاول نسيان ما حدث والبدء من جديد
فلكل منا أسراره ولا ألومك في ذلك "
كان جون يستمع لكلامها بصمت و يركز بنظراته في كل حركة وكلمة تصدر منها من دون إدراك
وهو يرتشف من كأس الماء الذي بجانبه إلى أن لاحظ بأن الكأس أصبح فارغا ليعيده بحركة توتر طفيف
ضحكت روز وهي تقول :" هل تريد كأسي ؟ .. تفضل "

التقطت إذنها عدة أشخاص على الطاولة التي بجانبهم وهم يهمسون لبعضهم
( ثنائي جميل .. يبدوان لطيفين ...)

لتحمر خجلا وتبتسم بسعادة طفيفة حين نظرت إليه وهو يقول بحرج :
:" لا لا بأس .."
اخذ يشتم نفسه على حماقته المفاجئة ثم قال بعد أن اعتدل في جلسته و استقام يجمع شتات نفسه:
" الستِ خائفة أذن ؟؟"
فكرت روز قليلا ثم نظرت أليه ولازالت الابتسامة ترتسم على ثغرها :
" امممم لا أظن ذلك .. فليس هناك داعي لأخاف منك .. ..
اعني بأن نيتك الطيبة واضحة بالنسبة لي فقد ساعدتني كثيرا .. أيضا لا أظن بأنني فعلت شيء سيئا"
صمت جون وهو ينظر أليها بشرود طال حتى أربكها حين أخذت توجه بصرها حول أي شيء ما عداه
ليقول بعدها بنبرة غريبة :" حمقاء .. لا تكونِ بهذه الثقة المفرطة "
عقدت روز حاجبيها بتعجب حين سألت :" ما الذي تقصده ؟؟ "
لكنه نهض قبل أن يجيبها وهو يقول برسميه اخفت مشاعره :
" سعدت بلقائك يا روزاليـن , لكنني مضطر للذهاب"
استدار وسار مغادرا من فوره قبل أن تبت بكلمة أخرى
وهو يفكر في كلماتها التي غرست بداخل عقله ليهمس بسخط :" تبا يا كريس , سأقتلك لا محال "


BRB



  رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 10:05 AM   رقم المشاركة : 4
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) LOST SOUL \ STEEPED BETWEEN PAST AND PRESENT


----------------------------------------------------------


دخل إلى الشقة بعد أن ركل الباب بقدمه ثم بحث ببصره في الأرجاء
وهو ينادي :" هيه , كريس !! أين أنت ..؟"
أغلق الباب ثم دخل واستلقى على الأريكة بإنهاك وهو يستنشق و يزفر اكبر كمية ممكنة من الهواء ..
بعدها همس :" أين ذهب ذلك الأحمق .. "
أغمض عينيه بحثا عن الراحة النفسية قبل الجسدية لكن هيهات ,,
كانت الصور تتسابق إلى ذهنه والمواقف والأحداث ,
بدأ من ذلك الحلم المريب لـ جوليا و انتهاءً بـ تلك الحسناء التي قابلها على غداء اليوم
بشكل عادي وكأنه في موعد مع صديقته والذي من المستحيل ان يحدث..
أخذت صورتها تتسلل إلى عقله بعينيها الفيروزيتين وشعرها الطويل الناعم
, ثغرها الذي ما لبث عن ابتسامته الخجولة و وجنتيها المتوردة بشكل دائم
فتح عينيه سريعا ونهض واقفا عن الأريكة هاربا من تلك الأفكار التي أصبحت تؤرقه
وهو يستشعر خفقان قلبه الغريب
فسمع فجأة صوت الباب يعلن عن مجيء كريس و إنقاذه من هذا الموقف

:" أأنت هنا ؟ تبدو كمن رأى شبحا !! .. "
ثم أردف :
"كيف سار غداءك ؟ "
قال ذلك بابتسامة خبيثة لكنه صعق حين امتدت يدي جون سريعا
وبشكل خاطف إلى رقبته ليشعر بأن تنفسه بدأ يضيع شيئا فشيئا
:" لـ لحظه .. جـ جو ن.. دعـ ني أشـ رح.."
قال جون بعصبية وقد لمعت عيناه بالشر :
" تشرح ماذا ؟؟ , من طلب منك أن تقدم خدماتك السخيفة وتصنع موعدا تافها مع تلك الفتاة ..
أقسم بأنني سأنال منك اليوم .."
افلت كريس منه بصعوبة وتراجع عدة خطوات للخلف وهو يقول مهدأ :
" لما أنت غاضب هكذا .. لقد خططت لموعد مع فتاة لطيفة وهذا من المفترض إن يدعوا للسعادة,
أنت تتناول ثلاث وجبات كل يوم مع وليام وهذا اشد فظاعة , ألست قادرا على تحمل وجبة واحدة مع فتاة كـ روز "
كز جون على أسنانه بقوة وهو يقول :" لا شأن لك بي , أفهمت ؟"

زم كريس شفتيه بملل وهو يقول :" فهمت حسنا , حسنا , لن أتدخل بعد الآن "
وضع بعدها جون بطاقة ومفتاحا بألوان ذهبية ثم قال قبل مغادرته :
" أنها لـ شقتكِ الجديدة .. أيها المعتوه "
:" شكرا جوني .. أنت لطيف حقا "
قال كريس ذلك بلطف مصطنع كـ الفتيات وهو يرى جون يخرج

جلس بعدها لتنقلب ملامحه رأسا على عقب بجدية
حيث أخذ يفكر بكلمات الشخص الذي قابله هذا اليوم
ثم همس " كيف سأُخبرهُ يا ترى ... سيُدمَر كلياً .. "


------------------------------------------------------------------------------------------------------

كان استنفارا قائما في مركز الشرطة ينحصر على حراسة ذلك المتهم ومنع أي قاتل من التسلل خفية
بينما يحاول جيمس مرارا الوصول لـ روز أو ليوناردو ليكمل التحقيق لكن بدون جدوى
حيث لاقى تجاهلا وطلبا من ليوناردو في أن يعطي روز المزيد من الوقت
حيث أنها لا تستطيع النوم مع العديد من التصرفات الغريبة

نفض جيمس جميع الأوراق التي فوق الطاولة بإهمال وحنق وملل ثم نهض وهو يقول :
" هذا لا يعقل .. التحقيق متوقف عند هذه ألنقطه لاشيء يتضح لنا وكل شيء مبهم ..
هذا لن يجدي نفسا , سوف اذهب بنفسي إلى منزل ليوناردو لأخذ إفادة ابنته .."
قال كيفن ليهدئه :" سمعت بأن لديهم مناسبة اليوم .. الأفضل أن تتحدث معها غدا او ترسل لها ورقة استدعاء"
:" لا , لا استطيع , سأذهب إليها بنفسي فصمتها يعرقل التحقيق "
خرج بعد سريعا بعد أن اخذ مفتاح سيارته وهاتفه .. حال ما ركب سيارته وامسك هاتفه
حتى وجد مكالمات من كاثرين .. تعجب من الأمر ولكنه قرر التفرغ له في وقت أخر
ثم انطلق إلى قصر ليوناردو

----------------------------------------------------------------------------------------------------------


خرجت من غرفتها بعد ان ارتدت فستانا باللون الياقوتي وانتعلت حذاء ذو كعب عالي زاد من طولها أكثر
نظرت إلى نفسها في مرآة كانت موضوعة في الصالة الخارجية
وهي تضع على كتفيها معطفا من فرو دب بري غالي الثمن وتنظر بغرور إلى نفسها
وشعرها الذي رفعته للأعلى بأناقة ليزيد من رونقها
استدارت سريعا حين رأت ظل جون وهو يدخل إلى الصالة مسرعا ومتجها لغرفته
تقدمت أسرع منه ليجدها واقفة أمامه بلمح البصر وبنظرات شغف وهي تقول :
" جـون .. ما رأيك أن نذهب سويا إلى الحفل ؟؟"
ألقى بصره بعيدا عنها بملل وهو يقول :" سأتأخر لذا اذهبي أنتي .."
حاول التقدم لكنها تشبثت بذراعه وهي تقول :" لا بأس عندي سوف انتظرك .. اتفقنا "
رمقها بنظرات حادة ثم سار نحو غرفته بصمت وهو يدعو أن لا يخونه صبره هذه المرة

اخذ حماما سريعا ثم جلس ليغير ضمادات أصابته بصعوبة والذي
كان يستشعر ألمه طوال اليوم بما انه أهمله في الآونة الأخيرة حتى عاد لينزف مجددا
بعد أن انتهى ارتدا قميصه الأبيض و بزته السوداء لكنه توقف حين انتبه لطرق الباب
:" جـوون؟ , الم تنتهي بعد ؟ مرت نصف ساعة حتى الآن "
فُتح الباب فـ نظر نحو تيفاني التي دخلت بكل عفوية ليقول :
" لا أظن أنني سمحت لكِ بالدخول ..!!"
ابتسمت أليه ثم تقدمت وهي تقول :" أرى انك انتهيت ..
ينقصك فقط لمسات أخيرة لا تُتقٍنُها .. دعني أساعدك "
أمسكت بربطة عنقه ووقفت ملاصقة له تماما بجرأتها المعتادة وساعدها طولها الفارع
وهي تلف حول رقبته ربطة عنقه الحمراء لعقٍدها بإتقان وترتيب
بينما ترفع بصرها نحو عينيه التي كانت تتجول حول الفراغ تنتظر الخلاص
حال ما انتهت والسعادة بادية على ملامحها حتى أمسكت بأحد العطور التي على الطاولة
لترش منها على سترته , أوقفها بيده وهو يقول :" لا , شكرا لا أحب هذا العطر .."
تعجبت منه وهي تراه يأخذ عطرا أخر ويرشه بحركة سريعا جدا
ثم استدار ليخرج وهو يقول :" هيا ألن نذهب ؟؟"
شقت الابتسامة فمها بفرح وهي تتقدم منه و تتشبث بذراعه بقوة و باستمتاع


-----------------------------------------------------------------------------------------


أشعل قصر ليوناردو أنواره الذهبية من كل مكان وفتح بواباته على مصراعيها ترحيبا بالضيوف
والمدعوين من كل مكان .. كانت الحديقة واسعة بـ مقاعد خشبية وحوض سباحة ضخم
بينما هناك درجات صغيرة واسعة و بوابة زجاجية تؤدي إلى الصالة الرئيسية ,
كان سقف الصالة أشبه بفضاء واسع برسوم تحوي السماء والنجوم بشكل جميل ومتناغم
بينما الطاولات ذات الأغطية البيضاء والأواني الذهبية التي
ملأتها كافة أنواع الأطعمة على ناصية الصالة وبجانبها اجتمع الناس يستمتعون بالطعام والشراب
أما بقعة الرقص فكانت صالة فرعية أخرى أقل إضاءة ذات أنوار بنفسجية
ومقطوعات موسيقية آخاذة ليرقص معها الحاضرون بجو لطيف وهادئ

كان كل شيء مثاليا بالنسبة لـ ليوناردو ماعدا ابنته التي لم تخرج من غرفتها حتى الآن
طرق الباب لأخر مرة وهو يقول :" روز .. لقد تأخرتِ وقد وصل المدعوون منذ زمن .."

فتحت روز باب الغرفة وهي تقول :
" أبي أنهم ضيوفك لا ضيوفي , لا يهم حضوري من عدمه .."
نظر ليوناردو بتأنيب لأبنته ثم قال بأمر :
" سأنتظركِ في الأسفل .."
غادر بينما زفرت بملل ثم نظرت إلى نفسها في المرأة
كانت ترتدي فستانا ذو لون احمر عاري الأكتاف التي غطتها خصلات شعرها الطويل
و طوق فضي لامع أضفى لمسة أنثوية لتزدان جمالا فوق جمالها الطبيعي
زمت شفتيها المطلية بالأحمر الجريء وهي تتمتم بضجر :
" سيكون يوما طويلا ومملا .. "

---------------------------------------------------

كانت تجلس في صالة المنزل في العتمة التي لا ينيرها سوى الضوء الخارج من التلفاز
حيث جلست منكمشة على نفسها أمامه واحتضنت احد الوسائد وهي تشغل ذهنها بأحد الأفلام التي تعرض فيه
كان والدها قد خرج للحفل فقررت الانشغال بأي شيء لحين تجد الوقت المناسب للتحدث مع روز
ولحين أن يجد جيمس وقتا ليتصل بها وهي تنظر كل عشر دقائق لهاتفها
نظرت إلى الساعة والى الهاتف للمرة الأخيرة بإحباط ثم أمسكت بجهاز التحكم وهي تخفض الصوت
وقد قررت إن تصعد إلى غرفتها لتكمل فروضها المنزلية
شعرت فجأة بصوت آتي من خارج النافذة التي تطل إلى الخارج لتتجمد بارتياب وخوف
نهضت ثم صعدت سلالم الدرج سريعا من دون أن تفكر بالتحقق من ذلك الصوت
و أوصدت الباب بالمفتاح ثم أخذت تردد " لابد أنها الرياح .. اجل "
عاد الصوت من جديد لكن بطريقة أقوى حيث كان وكأنما قد تحطم شيء ما حين استوعبت بأن الصوت قادم من الأسفل
لم تستطع التفكير بأي شيء وضربات قلبها تقرع طبولا سوى أنها أخذت مفتاح السيارة وهاتفها
لتخرج من الباب الخلفي للمنزل وتبتعد بقدر استطاعتها من هذا الكابوس المخيف

----------------------------------------------------------------------------------------------

دخل عبر البوابة الزجاجية وهو يحاول سحب ذراعه من تيفاني التي تعلقت بها كالطفلة بسعادة كبيره
استنشق كمية من الهواء ليتصبر بها حتى وقعت عينه على الشخص الذي يقف عند البوابة وقد مُنع من الدخول
حيث كان في جدال مع الحراس ليقنعهم بأن يدخلوه للحظات بسيطة

انتبه جيمس إلى جون الذي ابتسم بسخرية وغرور وهو يمر من بين الحراس من دون أن يلقي بالا لهم
بينما امتعض جيمس من ذلك ليتمتم :" تبا لذلك المغرور .."

افتتنت تيفاني بأجواء الحفل وبالشبان الذين يتسابقون للتحدث معها او مراقصتها
وقد لاحظ جون ذلك ليقول بملل :" اذهبي فلن أتزحزح من هنا .."
:" لماذا لا نذهب للرقص سويا ؟؟ "
تجاهل جون طلبها وهو يأخذ كأس من شراب النبيذ العتيق ثم قال وهو يلقي ببصره في الأرجاء:
" لن يحدث هذا .."

صمت حين شدت بصره وعقله تلك التي تسير بين الجموع بدلال بفستانٍ أحمر ميزها من بين الجميع
وبدا عليها الملل وهي تلقي التحية لكل شخص تراه
أشاح بوجهه عنها وانشغل ينظر لأي شيء عداها لكن شيئا كـ المغناطيس كان يرغمه
على الاستدارة ومراقبتها في حين صورة لفتاة أخرى بفستان أحمر طرأت على مخيلته
وكأن جانبا من عقله يخبره بأن لا ينسى هدفه الرئيسي ....



---


كانت تسير بين المدعوين وترحب بهم بابتسامة مصطنعة وهي تتلقى العديد من الإطراءات
من زملاء والدها في العمل و زوجاتهم برسمية وحرج
أخيرا ابتعدت عنهم وقد أنهكت من تلك المجاملات حين أخذت كأسا
من العصير لتبلل حلقها الذي شعرت بجفافه
" مرحبا روز "
اتسعت حدقتي عينيها حين رأت إمامها جيمس والذي كانت تتحاشاه طوال أيام
لا تعلم ما الذي ستقوله وكيف ستكذب بخصوص تلك ألليله
ابتسمت بدورها بارتباك وهي تقول :" أوه , مرحبا جيمس .. سررت برؤيتك "

وقف أمامها وهو يقول بجديه :" أنا أسف لأنني جئت في هذا الوقت , لكن الأمر مستعجل بالنسبة لي
فأنا سوف أجن إن لم اعلم بكل شيء , أيضا لم استطع الوصول أليكِ .. "

جمعت بضع من خصلات شعرها خلف أذنها بتوتر وهي تلقي ببصرها للأسفل وتقول:
" آسفة بشأن ذلك .. لم أقصد أن أعطل عملك حقا أسفه "
:" أرجوكِ , لن أخذ الكثير من وقتك أعدكِ بذلك "

شعرت بالحيرة وهي تبحث عن أي أعذار أخرى لتتهرب من سؤاله
بينما لم تقرر بعد ما سوف تقوله وكيف ستخبره
هل تخبره بالحقيقة فيلقون القبض على جون من فورهم ..
أم تكذب بشأن التفاصيل وتتركه يفعل ما يشاء
ماذا لو كان سيئا .. أو ماذا إن اكتُشِفَت كِذبتها ..
جميع الحلول صعبة بالنسبة لها في حين أخر شيء تتمناه كان الكذب ..


شعرت فجأة بيد دافئة تمسك بمعصمها بشدة وظِل شخص طويل يقف بجانبها
رفعت رأسها نحوه لتتعرف أليه فورا بصدمة
حيث كان بملامحه الواثقة وابتسامته المجاملة التي تخفي تعابير أخرى
حين قال :
:" أنا أسف هل لي أن أستعير هذه الفتاة منك للحظات .."




end



  رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 10:07 AM   رقم المشاركة : 5
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) LOST SOUL \ STEEPED BETWEEN PAST AND PRESENT

,



عدت بالفصل الجديد بأحداث مختلفة ولطيفة

كـ موعد ملؤه الخجل أو حقائق مخفية تحاول الظهور

مع نهاية في جو مسائي رقيق بحفلة راقيه

تجمع بين بطلينا اللذان لا يعلمان ما يحاك من خلفهما


متمينة أن يحوز على إعجابكم ومنتظرة تعليقاتكم الثمينة عليه ...


أسئلة الفصل ^^


1\ رأيكم بالفصل وبأحداثه ..؟


2\ ماذا قال ذلك الرجل لـ كريس وهل سيقلب موازين القصه ..؟


3\ مالذي سيحدث لـ كاثرين في ظِل إنشغال جيمس عنها ..؟


4\ ماذا تتوقعون أن يكون جون يريد من روز ..

وهل شعر بأن وقوفها مع جيمس يهدد حياته بالخطر ..

هل سيوقفها عند حدها أو يعترف لها ياترى ؟



أنتظروا الفصل القادم بعنوان \

" ليلةٌ ذاَتُ فُستَانٍ أحَمَر .. "


دمتم بـ خير ..




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
<\3, lost, soul


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا