و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته..
مرحبا عزيزتي دريم..
من أنت؟ يعني سؤال من خمسة أحرف ... فهل تكفي الثمانية و العشرون حرفاً للإجابة ..؟!!
أولاً و قبل كل شيء أسمحي لي بالثناء على أفكارك الجميلة و طرحك الراقي دائماً.
تسأليني يادريم بـ خمسة أحرف من أنا؟؟
هل علي أن أختزل سنين عمري للإجابة ضمن إطار الزمان و المكان المقيدين فيها بقيود العمر
و الناس و الاحبة..أو ربما مشاعر تطايرت مع رياح الزمان العاتية أو أفكار ذابت في هبات نسيم
الأيام الجميلة منها و القاحلة.
اكتب ثم امسح و اعيد ما كتبت و أحذف منه وما تبقى منه سواء أشلاء لأفكار و جمل ما عادت تفي بالغرض.
فلا هي جواب لـ سؤالك و لا هي تعبير عني.
فاجئني سؤالك غاليتي!
فـ بم أجيبك؟ ... و لماذا قد أكتب لك كل هذا؟
أهو تهرب من الإجابة أم تسجيل لحالة الغرابة او بالأصح الرهبة من السؤال و الجواب؟
أهو حقاً سؤال له جواب؟
أيمكنني الأجابة على هذا السؤال؟
قد أكون أنا السؤال و لا إجابة لي...
سأبحث في دواخل نفسي التي مازلت لم أفهمها و لم أصل إلى منتهاها عن إجابة.
قد تكون شافيه او ربما غطاء وهمي لوجه جميل أسمه الحقيقة التي لا اريد لها الخروج.
كيف لي ان أشكر لكِ سؤالك ؟؟
بأي عبارات الشكر و الامتنان أتوجه بها لك؟
أتعلمين لماذا؟
لأنك أهديتني قناع الاوكسجين لأغوص عميقاً بداخل روحاً أحاول إسكاتها.
لانك وضعتي بيدي مصباحاً أدخل فيه كهفاً يحرسه تنين.
قد يكون لي عودة بإذن الله..