(مميز) ذِكرَياتكَ و أمانيك .. أيهما كنزُك الثَمين ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أهلاً بك يا عزيزي في هذا الطرح و أتمنى لك قراءة ممتعة
و لكن قبل ذالك [ أغمض عينيك و تخيل معي ] ..
تخيل بأنك تجلس وحيداً وفجاءة جاء شخص و قال لك :
أمامك هدية ثمينة و نادرة جداً وهي أن كل أحلامك و أمانيك ستتحقق مهما كان عددها
حتى لو وصلت لعدد خيالي !
لكن لا تنسى عندما تأخذ يجب أن تعطي لأن الدنيا تسير وفق هذا ..
في المقابل سآخذ منك كل ذكرياتك و أمحوها و بهذا نحن سنتعادل
فمالذي ستختاره ؟ و أيهما كنزنك الثمين ؟
و لعلمك الذكريات , منها الجميل و المؤلم , منها السعيد و الحزين
تجعل لماضيك حياةً في حاضرك و تحتفظ بتلك الأيام التي ربتك لتجعل منك ما أنت عليه ..
و من خلالها تستطيع شق طريق لأبتسامتك بين دموعك
بتذكر بعضاً المواقف المضحكة التي عشتها سابقاً
او برؤية أحدى اللقطات السعيدة في ذاكرتك لشخص لطالما تكن له الحب و الاحترام
هي من يجعل منك شخصاً مختلفاً و مميزاً فلا أحد تتشابه ذكرياته معك ..
و تذكر الذكريات هي الماضي بعينه و من لا ماضي له لا حاضر له ..
السؤال يكمن هنا .. هل هي ثمينه بالنسبة لك ؟
هل هي أثمن من أهدافك التي أنت تعيش من أجلها _ بعد عبادة الله عز وجل _ التي ستجعل لك مستقبلاً منتجاً ؟
و أغلى من أمنياتك التي لو تحققت ستشعر بالراحة و السعادة عندها, كمثل تمنيك بأن لا تفقد شخصاً عزيزاً عليك
فكما تعلم الفقدان يدمر بستان سعادتك و فرحك و يحرقه ..
أم أفضل من براعم أحلامك التي لازلت تبذل ما في وسعك حتى تتفتح و يصبح الحلم حقيقة ؟
كل ما تريده سيتحقق ,, تريد ثروة , قوة , أي شيء مما في بالك
الخيار لك لذاسأكتفي بهذه الكلمات و أتركك تفكر لبعض الوقت ...
و الأن أعزائي أفتحوا أعينكم بعد أن تخيلتم ..
مالذي ستفعلونه لو جاءت هذه الهدية ؟
أعلم , أعلم ,,أن هذا أمر محير فقد أحترت كثيراً حتى وجدت ضالتي
أنا علمت ما هو الكنز الثمين بالنسبة لي , ذكرياتي و ماضي أم أمنياتي وأهدافي
أنه بالطبع ذكرياتي و ماضي ..
في بداية الأمر كان الخيار الثاني هو ما أريده
لم يكن عندي أي مانع من فقدان ذكرياتي و ماضي
ففي الحقيقة لاشيء مميز فيهما , جميعهما روتين يومي , أيام قبيحة أكره تذكرها
خصوصاً لشخص مثلي لا ينسى بسهولة ..
أما عن الذكريات السعيدة فهذا أمر سهل , سأخرج ورقة و أكتب فيها كل ذكرى جميلة مريت بها
و بهذا أكون حافظت عليها و أكتسبت راحتي بتحقيق أحلامي ..
حتى حدث موقف بسيط غير من تفكيري !
مريت على مكان أحدى المتاجر التي كانت تبيع الحلويات و هكذا قديماً ,,
أما الأن فقد أصبح المتجر مشغلاً لخياطة الثياب
عندما خَطت قدمي تلك البقعة بدأت المشاعر التي كنت أشعرها بها و أنا صغيرة في هذا المكان تنتابني و تنغرز في قلبي كالإبر !
بات شعوراً رائعاً عندما كان والدي يمسك بيدي و أنا أحمل كيس الحلويات الذي اشتراه لي و لـطفلين كنت ألعب معهما
فقلت لنفسي : هل من الصحيح أن أضحي بهكذا شعور دافئ ؟
أضحي بذكرياتي التي كان والدي فيها يسعى و يبذل كل مافي طاقتة حتى يسعدني
من أجل أمنياتي و ما شابه !
حتى لو كتبت هذه الذكرى في ورق لن أشعر بهذا الشعور الدافئ الذي احتضنني بين ذراعيه
لهذا ذكرياتي و ماضيّ هما كنزي ..
و عزمت على أن أحقق أهدافي بيدي هاتين , فما فائدة النجاح دون تعب ؟
و أمنياتي سأتركها لخالقي هو يعلم ما يضرني منها و ما ينفعني ..
و أنتم يا أعزائي حان دوركم لتجيبوني ^^
لا تنسوا لكل شخص وجهة نظر حسب ما عاش
فمن الممكن أن أختيار الذكريات و الماضي لشخص لا يملك حماساً لتحقيق احلامه و أمنياته
يجعله يفقد هذه الهدية النادرة
و في النهاية كلها مجرد خاطرة لكن هناك هدف لي منها
أريد فقط أن يعرف البعض كيف يختار القرار الصحيح في حياته حتى لا يندم
بحيث ينظر في جميع الجوانب و الزوايا و يقرر ..
و ليس على هواه و ما يحبه
أتمنى أن ينال الموضوع أستحسانكم , و شكراً لكم و اذا أحببت أن تنقل هذا الموضوع فأرجو منك أن تنقل أسمي معه و مصدره و دون ذالك , أرجو منك عدم النقل فأنا أكره من ينسب حروف غيره له ! فكر و أصنع موضوعاً مفيداً أكثر من هذا ^^ الثلاثاء , 1433/9/26