كم كنت أعشق أرجوحتي وأعشق اندفاعها بين أقصاها وأقصاها ..كم هو جميل ذاك
الشعور ..
وكأنني أطير لألامس السحاب بقدمي الصغيرتين آن ذاك .. كنت لا أمِل
من ركوبها وكأنني في كل مره أحلق بها إلي سماء أُخرى .. حيث الشعور لا
يوصف .. وأذكر حينها أني كنت انتظر لدقائق طويلة في طابور من الأطفال لأصل
فأركبها لأتلقى دفعه قوية من الخلف فأحلق .. فترتسم على شفتي ابتسامه
عذبه وأطلق صرخات الحماس لسباق بيني وبين من يجلس بجانبي على أُرجوحةٌ أخرى
من منا يصل لأعلى ارتفاع ؟! وأكثر ما كنت أحبه وأخافه في نفس الوقت هو أن
أغمض عيني أثناء تأرجحي .. شعور مختلط بين لذة الطيران وبين خوف السقوط..
يأسُفُني بأن صداقتنا لم تعد كـ السابق وزياراتي لها باتت معدومة فقد أتممت
العشرين من عمري الآن .. ومع ذالك مازلت أعشق ركوب أرجوحتي رغم هجري لها .
تَحْتَ ظِل شَجْرة الرَبيع لعِبتُ أنا و صَدِيقَتي .. نَرّكُض , نَمرحْ , و الأنسام تُداعب خِصال شَعرّنا ..
كانت الإبتسامة تعتلي الشفاة , حاملة لصوت ضحكة ملؤها السعادة على أُرجوحتنا الصغيرة ..
لكن كان كل ذلك في السابق .. أما الأن قد إندثرت تلك الأيام و لم تبقى سِوى ذكرياتٍ بدأت تتأكلُ مع مرورِ الزمنِ ..
حينها شعرت برغبة في إنعاش المكان الذي كان يحتويني انا و انتِ..
على أمل أن أراكِ من جديد , اسمع ترانيم صوتك الحنون تغمرني, أُعانقك بدفئ حتى تنهمر دموعي
و اشكي لك همومي و جروحي , فقد ضاق بي العالم و تاه بي تفكيري و أَبت الدنيا بـ الإبتسام لي ..
اريد ان اذهب الى تلك الشجرة و أجلس فوقَ خشبةِ ارجوحتنا القديمة متأملة اوراق الماضي المحاط بالضباب
لعلي أجد طيفك الراحل .. يردد لي تلك الكلمات التي لطالما احببت سماعها منك
لعلي اجد من يستطيع لَمْ شِتاتِ حروفي و عِبقَ كلماتي المتناثرة ..
لعلي أجدك هناك بوجهك السعيد ..ولكن ! لا أمل من ذلكـ فقد رحتلي تاركة ورائك شريط لانهاية له من الحنين و الإشتياق !
ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ
المشاركة الخامسة
تنآثرت أحرفي معلنةً الإباءَ والإعراضَ عني .., أُحاول لملمةَ حروفي وكلماتي وقبلها روحي بعد أن مزقها وبعثرها ألم غيابكـَ ..,
كيف أواجهـَ قلمي حين يريد الإفصاحَ عما بداخلِ هذه الروح ولا يجد الروح بذاتها ..,
في داخلي مشاآعر تصدع القلبُ من قوتها .., وأصابهـَ الإعياءُ في محاولةٍ لكبحها ..,
لكنها وبكل إصرارٍ وعنفوانٍ أبت الإ الخروج فيـآآ ليتكـَ هنا معي تقدر حاجةَ القلبِ لوجودكـَ ..,
تقدر تعب الإيام بدونكـَ .., تقدر سهر الليالي على طيفكـَ ..,
فماآلي عندما احاول كبحَ جماآحَ قلبي عنكـَ أجدهـَ قد أزداد رغبةً وشغفاً بكـَ ..,
وكلما أردت صرف تفكيري بكـَ اراهـَ قد إنغمسَ في تفاصيلكـَ اكثر ..,
كل هذا وانت لاهٍـ ومبتعدٍ عني لا تفكر سوى في ذاتكـَ وملذاتكـَ ..,
أحاول تشتيت وصرف ذهني عما يشغلكـَ عني أجد نفسي بلا شعور أبكي حرقة وألما لبعادكـَ ..,
هيا طيفاً باآت يزورني كل ليلهـَ .., أيا ألماً بنى في داخلي مستعمرةً لهـَ ..,
الا تجدا فيّ تلكـَ الفتاةَ التي اعياها السهر ..,
الا تجدا فيّ تلكـَ الانثى التي ارهقها طول السفر ..,
في محاولةٍ للهرب منكما لكن لا هروب ولا مفر ..,
يامن اسكنتكـَ في الاعماق .., واردتكـَ ان تكون لي ترياق ..,
وان يكون قلبكـَ من بعد سباتهـِ قد فاق .., لكن الارجح ان قلبكـَ ميت ولا بعد الموت فواق ..,
أقولها لكـَ بملء فيّ .., رغم الالم الواضح والجليّ .., رغم التعب الذي ينهش فيّ ..,
أقولها والحشرجة في حلقي تأبى على صوتي الخروج ..,
أرحل فأنا لن أنتظركـَ أكثر لن أدفن نفسي في قبر غروركـَ وطيشكـَ أكثر ..,
لن أرهق نفسي في إنتظار مييت لا رجوى ولا أمل لعودتهـَ ..,
أرحل أو بالاصح لا تعد فتلكـَ الانثى الحمقاء التي كانت تحبكـَ قد ذهبت وولت أدراجها بعيداً عني وولدت أخرى مكانها أكثر رشداً وأكثر عقلاً بعيداً عنكـَ وعن فلسفات
جنون حبكـَ .., تحياآتي انثى عشت في قلبها يوما . .
ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ
الصورة رقم (4)
المشاركة السادسة
اختلطت في قلبي مشاعر الحب والكره ،،، بدون وسط ...
لم اعرف أين أضعك ،،، وكيف أصنفك من بين الناس ...
لم أستطع ان أجزم بالعلاقة التي تجمعنا ...
لم اعد قادرا على الفهم ،،، أبى قلبي ان يجيبني ...
لم أعرف ماذا أفعل ،،، وبماذا أقابل هذا الوضع ...
لم أستطع ان أكرهك ولكنّي ،،، لم أعد قادرا على تحمل وجودك ...
لم أعرف ماذا أعني لك ،،، لم أستطع أن أميز مشاعري ...