((على الأ ُرجُوحَة))..الموضوعـ الرابع..للمسابقة القلم الذهبي
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
:::::
{الموضوع الرابع لاحد المشاركين بمسابقة القلم الذهبي}
((على الأ ُرجُوحَة))
من وسط الشجيرات المخضبة بالخضرة الزاهية ...
والزهور التي تسلي وحدة البقاع الخالية ..
والسماء التي تتغنى في مداها الطيور السارحة..
ترسل الشمس شعاعها بحنان وروعة راقية ، وكأنها تلفت ناظري إلى مرأى تلك الزاوية ...
إلى منظر الأرجوحة التي تتمسك غصن السدرة الراهية ...
منظر بدا وكأن السحر خالجه روعة وجمالاً ...
فالشعاع يداعب تلك الوريقات الصغيرة من حول الأرجوحة التي استقرت فوقها بتلات الزهور المتطايرة وغمرتها بعطر فواح ...
أخذت أسير إليها تلقائياً ... حتى أخذت مكاني منها ، وبدأت التأرجح ....
مع أول دفعةِ أحسست بأني طفلة الأمس التي تراقص الأشجار وتعبث بالأزهار ....
تلك الطفلة التي يقطر محياها براءة وعذوبة ....
تلك الطفلة التي تنظر للحياة بنظرة يعجز البالغ عن أن ينظر مثلها ....
فقد كان كل شيء بالنسبة لها يمثل حكاية عليها أن تكشفها ، ولغزاً لابد لها من حله ...
لم تكن تعرف القوانين والأسس والمبادئ أو الروتين ، كانت تعلم بفطرتها النقية معنى السلام لأنها كانت تعيشه مع نفسها قبل الآخرين .
فالسلام عند الطفل ... هو الأمان والحب ...
لو أدرك الراشدون معناه .... لعاشه الكبير قبل الصغير ...
قاطع فكري نسيم بارد حملني على التأرجح عالياً وبسرعة ....
ورأيت فيه تلك الأهداف ... التي خلقت من خطوات الطفلة الصغيرة سيراً متواصلاً للأفضل ...
وهاج مركب الحياة في ناظريها ، فأصبحت الحياة هي الكفاح ، هي العمل ، هي أمل وألم لا بد منهما سوياً لخلق النجاح ...
إذ أن حياتها لم تعد مجرد قصص تسمعها أو لغز تحله .... فقد عقدت العزم على أن تكون هي الحكاية وهي اللغز !
هدأت أفكاري مع تباطؤ الأرجوحة التي بدأت تتحرك باضطراب مع هبوب الريح ...
وامتلأ فضاء فكري بكُويكِب ِ السؤال ؟!
عملت للحياة فوهبت لي الحياة ..... ويا ترى هل عملت لحياة - مابعد الحياة - ؟
عظم السؤال في داخلي ...
أوقفت الأرجوحة ونظرت إلى السماء بقلق حيث تيقنت أنه ثمة أمر غفلت عنه ، وقد ساعدتني الأرجوحة في فهمه ...
الموضوع الأصلي :
((على الأ ُرجُوحَة))..الموضوعـ الرابع..للمسابقة القلم الذهبي || الكاتب :
●ω.ή● || المصدر :
منتديات أنيدرا