سبحان الله ابن ادم مهما بلغ فيه ذكاء والدهاء والمكر فاانه ينتهي امره عندما
يصدر الله عز وجل امر ضده اما بصحته او ابنائه او ماله
فيذهب كل الذي جمعه من مال ويفنى ...
يحكى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عندما قبل ان يصبح ملك
للمملكة العربيه السعودية كلف رجل يكون هو المسؤول بخصوص
المطالب الماليه بحيث عندما يأتي يتيما او مطلقه او ارمله او محتاج
ياخذ هذا المكلف اسم صحاب الطلب ويعطيه المبلغ المتفق عليه ..
ان كان يتيما فيعطى 10 الالف ريال
وان كانت مطلقه تعطى 8 الالف وهكذا ..
ليس المبلغ المذكور صحيح قد يكون اكثر لا اقل فهذا الرجل المكلف
اتى الملك عبدالله وهو ولي للعهد وكان قد اصيب بمرض مما اجبره على
الكرسي المتحرك فلما رائه الملك سأله عن احواله وكيف اموره فطلب
من ولي العهد عبدالله ان يعطيه الامان فااستغرب ولي العهد لماذا فلما راى
الرجال من حال قال لك الامان قال اسئلك بالله ان تسامحني ..!!
فقال ولي العهد عبدالله عن ماذا اسامحك ؟
قال كنت حين يحول علي امر بخصوص المطالب الماليه اخذ نصف المبلغ او ثلاثة ارباعه واعطي المحتاج ربع المبلغ والباقي يكون في حسابي
قال ولي العهد عبدالله وكم محتاج اخذت منه ؟!
قال من حين تعيينه مكلف على المطالب الماليه بخصوص معاليك طيلة هذه السنوات رد عليه ولي العهد كونت ثروة طيلت هذه السنين !
رد نعم و اريد ان تسامحني ولا اريد هذه الثروة ..
رد ابو متعب بقول فتت ضلوع السارق قال :
لاتطلب السماح مني اطلب من كل يتيم اخذت منه ومن كل مطلقه
ومن كل ارمله ومن كل محتاج كل واحد طلب وعطيناه
وسرقته منه راح اطلبه يسامحك..
سبحان الله مال الحرام ينتهي بسرعه ..
مات هذا الرجل وتم التحفظ على اسمه وقد يعرفه البعض ..
لكن صدق او لاتصدق فان ثروته مازالت معلقه من سنوات طويله
بسبب الورثه فهم يتنافسون عليها
وكل واحد منهم يقول لي احق من كذا وكل واحد منهم
وكل محامي ولااستطاعوا الى الان ان يتهنون بريال واحد !
اللهم نسألك ما حللت وابعدنا عن ماحرمت
وبارك لنا فيما اعطيتنا ياحي ياقيوم
قصة الملك عبدالله و السارق !
العرض الشجري