الفصل الثالث :
خُطَّـْة آلِانتِقـَامْ .. آلبِدايَة ! ~
فِي اسْتراحة الغدَاء ..
ساكورآ : إلآمَ تنْظرين يـآ يُونا ؟!
يُونا : إلى ذآك الطَّالِب الجديد جـاك انْظُري !!
نظَرتْ ساكورآ مِن النَّافذة " إنّه تحت تِلك الشَّجرة يَقرأُ كتاباً كالعـآدة " ,
فقالت ببِرُود مُصطنَع : كعادتِه .. ما الغريْب اليوم ؟!
يونا بارْتياب : ألآ تظُنِّين أنّه غريب وإنطوائيٌّ وكئيبٌ جدّاً ؟!
ساكُورآ بغضَب : لا تقولي عنْهُ ذلِك !! ..
ثُمّ تداركَتِ نفْسهَـآ وقالت : أعْنِي رُبّما لديِه أسباب .. هـ .. هيَّـآ !!
لا تهْتمّي به !!
يونا باسْتغِرآب : مـ معكِ حق هيَّآ بنا .
|~
اسْتلقى على سريْرهِـ بملَل وصَرخ
قائلاً : أُريد كوباً من الْماءِ البارِد ومثلَّجات الشُوكولاتَه بِسُرعة !! ,
أغْمض عيْنيهِ بعْد عناءِ يومٍ شاق فهُو
يرَى في الجلُوس ساعاتٍ في المَدرسة وقراءةِ الكتُب والاسْتمِاع
للدُّروس شيئاً ممُلّاً وبلا قِيمة ...
طُرق بآبٌ غرفتِه فجْأةً ...
كاي : أُدخلْ !!
دخلِت الخادِمةُ ووضعتْ الماءَ والمُثلَّجات ..
خلْفها الخادِم الواقِف عند البابْ ,
حملَت الخادِمة حذاءَ كايْ وجوارِبه المُلقاةَ ثُم خرجتْ ..
فأغْلق الخادِم الباب وراءهَآ
وهُو يقول : سيّدي لقدْ وصلَت المعْلُومات الّتي طلبْتها عنِ الفتاة
قفَز كاي بنشاطٍ مُفاجِيءْ !! وقال : حقّاً ؟! أرنِي .. آممم! ..
بإمكانِك الانصرآفْ
جلَس كاي علَى أريْكتِه تناول كوْب الماءِ وشرِبَه دُفعةً واحِدة
وأخذ مِلعقة من المُثلَّجات ثم فتح المِلَف :
" مايلي جيم , ستَّة عشر عاماً تركَتِ المدرسة بَعْد نِهَايةِ المرْحلةِ المتوسِّطة والداها تُوفّيا في ذآت العامِ الّذي تركتْ فِيه المدْرسَة كان والدِهُا
موظّفاً بسيْطاً فِي محلّ لبيْع الأطْعِمَة, ووالدَتهُا عاطلةٌ عنِ العمَل . "
رمَى المِلفّ علَى الطّاولَةِ بِمللٍ
وقال بِغرور : هه !! فتاةٌ مثيْرةٌ للشَّفقة ..! ,
ذهبَ للاسْتحمَآم وحالما انْتهى نادى خادِمه
وقال : أريْد منكَ مراقبة مايْلي خلال الأيَّام الثَّلاثةِ القادِمة !
|~
فيْ مساءِ تِلك اللّيلةِ الهادِئة جلستْ مايْلي علَى شُرفةٍ المنْزل الصّغيْر
الّذي كان بالأصحّ مجرّد غرفةٍ وحمّام وشرفةٍ صغيْرة ,
ولكنّ لابتسَامةِ مايْلي
المُشرِقة رْوعةٌ ترسُم نفسها حوْلَ المكان لتُحيْلَه مكاناً أجْمَل
مِن أفْخمِ القصُور ..
كانتْ تُتمْتِم بِأغنيةٍ حفِظتها منذُ صغرها تغُنّيها لها والدِتُها
لتنَام ! ,
فجْأةً برَقتْ عيْناها وامتلآءَت بالدُّموع ,
أخْرجَت صورة مِن جيْبها وتأمّلتها بِحُزن كانتْ آخِر
صورةٍ جمعتْها بِعائِلتها فيْ فصْل الصّيف .
|~
مرّت خمْسَةُ أيّام كان فِكُر كاي مشغولاً في البَحث عن
طريقةِ لتنْفِيذ خُطّته للانْتِقام مِن مايْلي وقَد وصَل لها أخيْراً ..
أمْسَك بهاَتِفهِ وبَدأ يَشْرحُ
تفْصيْلاتِ الخُطَّة لأحَد معارِفهِ ممَّن يُجيْدُون مثْلَ تِلك الأعْمَآل
المُشيْنَة مقَآبِل مبلَغٍ مادّيٍ مُقنِعْ !! .
|~
صَباح اليْومِ التّالي رنّ جرَسُ الباب قَالت مايْلي
وهِي تفْتحُ البآب : منْ هُناكْ ؟! ..
كانَت شِبه نائِمة ولكنّها اسْتفآقتْ حالمَا رأتْ مؤجِّر الغُرفَة
فقَالتْ : صبَآح الخيْر سيّدي !!
السّيد بِغَضبْ : مايلي لمْ تَدفعِي الإيجَار منذُ شهْر لِماذا ؟!
مايلي : لابُد أنّ هناك خطاءً مّا فقَد دفعتُ الإيجار الأسبُوع
الماضِي أتذكُر ؟!
رُبمّا خلَطت بيْنِي وبيْنَ مُستأجِرٍ آخر !!
السّيد بِغضَبٍ وقَد صرخ قائلاً : هَل تعنِينَ أنَّني كاذِب ؟!
مايْلي : لا ولكِن .... ! ...
السّيد : اخُرجِي ! اخُرجِي مِن منزلِي الآآآن !! ...
مايْلي بغضَب : هذا ظُلم لنْ أخرُج !!
دفعهَا السّيد قائِلاً : قُلت اخرجِي حالاً !!
وضَّبتْ مايِلي امتِعتهَا بحُزنٍ واسْتسِلام حملَت حقيْبتهَا
وخرجَت مِن الغُرفَة تُكابِر دمُوعها الّتي اشْتعَلت قهَراً وألماً .
أثنَاء سيْرها فِي مُنعطفٍ مُظلِم
قطَع طريْقها عنْد نهاية المُنعطَف سيّارةٌ سَوداَءُ كبيْرَة !!
اقْتَربتْ مايْلِي وهيَ تقُول : سيّدي أنتَ تقِــ .... ! ,
سَقَطتْ إثْرَ رشَّةٍ مِن غازٍ منوّم أفْقَدها الوَعي !! .
|~
كانت ساكُورا فِي مطعَمِها المُفضَّل مطْعمُ هلارِي ..
النّادِلة وهيَ تضعُ طبقَ الحسَاءْ : تفضَّلي !! ...
ساكُورا : شُكراً لكِ .. آآ هل لي بسؤال ؟!
النادِلة : تفضّلي بالطّبعْ ! ...
ساكُورآ : تِلك الفتاةْ مايْلِي لمَا لَمْ تأتِي اليوم ؟!
فِي العادِة كانت تُحيّيني دائِماً , إنّها حقاً فتاةٌ مَرِحة !
النّادِلة : لا أدري فهِي لمْ تأتِي اليُوم رُغمَ أنّها لا تتَغيّبُ عادةً لكٍن
ربُما كانتْ مريْضَة مَن يَدرِي !
ساكُورآ : اليٌوم ليْس لديّ عمَل لذآ سأزٌورهَآ
هلْ تعْرفِين عُنوانَها ؟! ...
النّادِلة : نعمْ تفضّلي !! ,
سجّلتِ النادِلةُ العُنوان فِي ورقَة .. وشكرَتْها سآكُورا ثُم اتّجهتْ نحْوَ العُنوان
بَعْد أن تناوَلتِ الطّعام ..
طَرقتِ الباب مِراراً ولكِن مامِن مُجيْب !
رأتْها سيّدةٌ عجَوْز وقَالتْ : هَل تبْحثيِن عنِ الفتاةِ الّتي تسْكُن هُنا ؟! ...
سآكُورا : آآ نَعم مايِلي ! أيْن هِي !؟
العَجُوز : آآهـ مسكِينَة طرَدها صاحِبُ الغُرفةِ اليَوم لأنّها لَم تَدفعِ الإيجَار !! ...
سَآكُورا بِحُزن : حقّاً ! ياللأسَف ألا تعْرفِينَ أيْنَ ستَذهَب ؟!
العَجُوز : للأسَفِ لا !! ,
شَكرتها سآكورا وعادَت أدْراجَها فِي طريْقها نحُو المنزِل ,
ولكِن حالما همّت بِركُوب الحافِلة سمعتِ امرأةً
تُحدّث شرطيّاً :
نعم لقدْ رأيْتُ ذِلكَ يا سيّدي سقطتِ الطّفلةُ وسحَبها رجُلانِ مُلثّمانِ
نحُو سيّارةٍ سَوْداء عِند نهاية ذلِك المُنعطَف وعلَى الأرجْحِ أنّ الحقيبة الّتي
وجدّتمُوهـآ تخُصّها !! ...
سَآكُورا وهِي تتقدّم نحُو المرأة : عفْواً ولكِن سمِعْتُ حديْثكِ بِالصُّدفِة
وأردًّت سؤالكِ هلِ الفتاةُ بشعْرٍ وعيْنانِ بٌنيّتان ؟!
المرأَة : نعَم ! هلْ رأيْتِها أيضاً ؟! ...
سآكُورا بِانفعال : يا إلَهي ! لا لَم أرَها إنّها صديْقتِي مايْلِي !
أيُّها الشُرطِي جِدْها بِسُرعة !!
الشٌّرطِي : حسناً إنْ لَم تُمانِعا تعَالَيا مَعِي إلَى مَركَزِ الشُّرطَة
لأخْذِ المعْلُوماتِ اللّازِمَة ! .
نهاية الفصل الثالث .
مالّذي سيَحدُث لِمايلي ؟!
وماذآ ينتظِر بآقِي شخصيّات قصّتنا ؟!