03-03-2013, 12:39 PM
|
|
Flavor of Life
|
|
|
|
|
سَألتكُ هل هِي الأيام من تَخُون؟" أم على عَتبات الطريق نَنسى الأحِبه؟"مشاركة
عِندما أرسَلت لي بَاقةً مِن نُجومً ,,
طَويتُها بيدي ورسَمتٌ بِها غُصُونَ"
سألتكُ هَلْ هِي الْأيَّامُ مِنْ تَخُونُ !
أَمْ عَلَى عَتَبَاتِ الطَّرِيقِ نُنْسَى ألأحبه !؟
اِنْطَلَقْنَا بالسيارةِ مُتَّجِهِينَ إِلَى مَدِينَةِ مِيناُو .. وَهِي مَدِينَةُ جَبَلِيِهِ تُتَمَتَّعُ بِتَضَارِيسِ رَائِعَةٍ مِمَّا يَجْعَلَهَا مَحَطَّ أَنْظَارِ السَّائِحِينَ وَمُحِبِّينَ التَّصْوِيرِ .
اِسْتَيْقَظْتِ صَبَاحَ الْيَوْمَ عَلَى صَوْتِ رَنينِ هَاتِفِيِّ الَّذِي وَمَا أَنَّ سَحَبْتِهِ إِلَى حَتَّى تُوقَفَ عَنْ الرَّنينِ لِأَنْظُرُ إِلَى قَائِمَةِ الْمُكَالَمَاتِ الفائتة ..:
_آآآآآآهه3 مُكَالَمَاتُ مِنْ الْعَمِّ اكاول!!يا إلَهُي لَقَدْ تَأَخَّرْتِ عَنْ الْمَوْعِدِ الْمُحَدَّدِ !!!
تُعَاوَدُ الْاِتِّصَالَ :مَرْحَبًا عَمُّي آسٍـ..
_أيتها الْكَسُولَةَ أَلَا تَسَمُّعَيْنِ هاتفكِ ؟؟! بِسُرْعَةِ إنني فِي أَسْفَلِ الْبِنَايَةِ ( اِقْفِلْ الْخَطَّ ).
_ انـ،،آسٌـ...ياإلَهُي اِنْهَ غَاضِبَ جداً.
كُنْتِ بِالْأَمْسِ لِحُسْنِ حَظِي قَدْ رَتَّبْتِ حقيبتي وَأَغْرَاضَي الَّتِي أحتاجها وَبِالْطَّبْعِ آله التَّصْوِيرَ, مِنْ أَجَلْ هَذِهِ الرِّحْلَةَ لِذَلِكَ
لَمْ أُتَأَخَّرْ فِي النُّزُولِ إِلَى عَمِّي اكاول, وَهَكَذَا بَدَأَنَا رِحْلَةَ الْعَمَلِ..
أَسُمِّيَ يُوُي وَأَنَا فِي الْعِشْرُونِ مِنْ عُمَرِي مُنْذُ تَخَرُّجِيِ مِنْ الْمَرْحَلَةِ الثَّانَوِيَّةِ وَأَنَا أَعَمَلَ لَدَى الْعَمَّ أكاول فِي مَحَلِّ لِلْتَصْوِيرِ,,
وَهُوَ رَجُلُ فِي السِّتَّيْنِ عَصَبِيُّ قَلِيلَا وَلَكِنَّه طَيِّبُ الْقَلْبِ وَأُعْتَبَرُهُ بِمَثَابَةِ أَبُ لِي .. بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّنَا نَادِرًا مَا نُذْهَبُ فِي رُحْلَاتِ
عَمَلِ إلّا أَنَّ الْعَمَّ أَتَتْهُ بِطاقَةَ دَعْوَةِ بِمُنَاسَبَةِ زَواجِ اِبْنِ صَدِيقَةِ, وَهُوَ حَرِيصُ أَنْ يَكُونُ هُوَ مُصَوِّرُ هَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ الْعَزِيزَةِ عَلَى
قَلْبِ صَدِيقِ طُفُولَتِهِ...
قَالَتْ يُوُي وَهِي تَنَظُّرُ بِتَمَعُّنِ إِلَى الْخَارِطَةِ الَّتِي مَعَهَا:آآآهه لَمْ أُكَنْ أَظُنُّ مِيناُو بَعيدَةِ هَكَذَا؟ أَلَيْسَ الْأفْضَلُ لَوْ ذَهَبَنَا بِالْقِطَارِ ؟!
_إنها لَيْسَتْ بَعيدَةُ أَلَا تَتَحَمَّلِينَ ؟ ثُمَّ أَنَّ الرِّحْلَةَ جَمِيلَةَ بِالسَّيَّارَةِ أكثر .. قالها الْعَمَّ وَهُوَ يَقْوَدُ بِحَذِرِ.
أَوْمَأْتِ بِرَأْسِهَا مُوَافَقَةِ عَلَى لِمَا يَقُولُهُ الْعَمَّ وَتَابَعْتِ النَّظَرَ إِلَى الْخَرَّاطَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدِيهَا.
لَكِنَّ حَدَثَ عَطَلِ فِي إحْدَى إِطارَاتِ السَّيَّارَةِ مِمَّا اِسْتَدْعَى أَنَّ يَقُومَا بِتَبْدِيلِهَا وَهَذَا مَا سَبَبُ تَأَخُّرِهُمَا لِأَكْثَرُ مِنْ ساعتين..
وَبَعْدَ ذَلِكَ اِنْطَلَقَا لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ مُتَوَجِّهِينَ لِمَدِينَةِ مِيناُو.
_لقد تَأَخَّرْنَا اِلْمِ اُقْلُ لَكَ اِنْهَ مِنْ الْأفْضَلِ لَوْ ذَهَبَنَا بِالْقِطَارِ.. قَالَتْهَا يُوَي وَهِي تَنَظُّرُ بِعَتَبِ لِلْعَمِّ.
_لابِأُسِّ الْحَفْلِ غَدًا وَلَيْسَ الْيَوْمُ, ثُمَّ اُنْظُرِي لِهَذَا الْجَوَّالْجَمِيلَ, قَدْ نِكُونَ مَحْظُوظِينَ.
_ماذا ؟؟ مَحْظُوظِينَ؟! وَعَلَى أَيِّ جَوُّ تُتَحَدَّثُ عَمَّي لَقَدْ حَلُّ الظَّلامِ.. وَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نرى جَمَالُ الْمَدِينَةِ الْآنَ .
أُشَارُ إِلَيهَا الْعَمَّ ان تَخْرُجُ اُلْهُ التَّصْوِيرَ وان تَلْتَقِطَ بَعْضُ الصُّورِ,, يُوَي بِاِسْتِغْرَابٍ :مَاذَا ؟ اِلْتَقَطَ مَاذَا فِي هَذَا الظَّلامَ !!
اُبْتُسِمَ الْعَمُّ مِنْ عَجَلَتِهَا وَقَالِ: أَتَذْكُرُ أَنَّ هُنَالِكَ بُحَيْرَةَ جَمِيلِهِ بَعْدَ هَذَا الْمُنْعَطَفَ.. اُنْظُرِي هُنَاكَ.. هَيَّا~
أُمْسِكْتِ يُوَي بآله التَّصْوِيرَ وَقَامَتْ بِضَبْطِ الصُّورَةِ جَيِّدَا ثُمَّ :تشششششششك صَوْتُ زِرُّ التَّصْوِيرِ .
وَصَلَا إِلَى مَدِينَةِ مِيناُو وَهِي مَدِينَةُ صَغِيرَةُ جداً وَقُرْبِيِهِ لِكَوْنِهَا مَدِينَةِ أثَرِيَّةٍ وَتَقْلِيدِيَّةٍ .. قَامَا بِالذَّهَابِ لِفُنْدُقِ تَقْليدِيِ لِيَرْتَاحَا
مِنْ هَذِهِ الرِّحْلَةِ الطَّوِيلَةِ وَالْمُتْعِبَةِ وَيَتَجَهَّزَا لِيَوْمِ غَدٍ .
صَبَاحَ يَوْمُ الْحَفْلِ :
بَعْدَ أَنَّ رُتِّبْتِ الْعِدَّةَ وَاِنْتَهَتْ نَظَرْتِ بِنَظْرَةِ الْمُسْتَعِدِّ لِلْمَعْرَكَةِ وَتَنَهَّدْتِ :آآآآآآآآآآآآآآآآووووف هَكَذَا كُلُّ شِي جَاهِزِ عَمِيٍّ .
وَبِنَظْرَةِ جَادَّةِ مِنْ الْعَمِّ:أَحَسَنَتُي هَيَّا بِنَا الْآنَ قَبْلَ ان تَبْدَأَ الْمَرَاسِمَ.
بَعْدَ الْحَفْلَ: كَانَ الْعَمُّ اكاول وَيُوَي مَشْغُولَانِ بِتَحْمِيضِ الصُّورِ الَّتِي اِلْتَقَطُاهَا.. اِسْتَأْذَنْتِ يُوَي للْخُرُوجِ قَلِيلَا لِتَحْضُرُ شِي
يَشْرَبَاهُ بَعْدَ هَذَا الْعَمَلُ الشَّاقُّ.. وَلَمْ تُسْتَغْرَقْ طَوِيلَا حَيْثُ عَادَتْ وَهِي تَحْمِلَ كِيسَ بلاسْتِيكِيِّ يُحْمَلُ فِي دَاخِلَةِ عُلَبِ مَشْرُوبَاتٍ
طَاقَةٍ وَمَشْرُوبَاتٍ بَارِدَةٍ وَقِنِّينَةٍ مَاءٍ دُخِلْتِ إلْي الْغُرْفَةِ الَّتِي كَانَا قَدَّ اِسْتَأْجَرَهَا ..فَلَمْ تُرى الْعَمِّ فَظَنَّتْ اِنْهَ قَدْ خَرَجَ لِيَتَنَفَّسَ
بَعْضُ الْهَوَاءِ, خُصُوصًا أَنَّهُمَا وَسَطُ طَبِيعَةُ جَمِيلَةُ تُجْذَبُكَ إِلَيهَا فَجُلِسَتْ قَلِيلَا وَهِي تَشْرَبُ مَا أَخْرَجَتْهُ مِنْ الْكِيسِ..
وبَعْدَ مُرُورُ نِصْفُ سَاعَةُ أُحِسَّتْ يُوُي بِالْغَرابَةِ حَيْثُ اِنْهَ لَيْسَتْ مِنْ عَادَةِ الْعَمِّ اكاول تُرِكَ الْعَمَلُ فِي مُنْتَصَفِهِ فَسَاوَرَهَا
الشَّكَّ وَخَرَجْتِ لِلْبَحْثِ عَنْه .
_عمي عَمُّي عَمُّ آكاول أَيْنَ أَنْتَ ؟؟ كَانَتْ تَلْتَفِتَ يَمِينًا وَيَسَارًا إِلَى أَنَّ وَصَلْتِ إِلَى حَديقَةِ صَغِيرَةِ قَرِيبَةِ مِنْ مبنى ضخم
نَظَرْتِ للافتة المبنى وَكَمَنْ يُحَاوَلُ الْقِرَاءةُ : مُتْــ..ـحَفُ مِيناُو الْـ..ـوَطَنِيِّ .
إمممم سأخبر الْعَمُّ لِنُلْقِي عَلَيه نَظْرَةُ قَبْلَ أَنَّ نغادر..
اُلْتُفِتْتِ يُوَي عَائِدَةِ لَكِنَّ , تُوُقِّفْتِ قدميَهَا عَنْ الْحَرَكَةِ ..!
_عمـ..ـي ؟! قَالَتْهَا بِعَيْنَيْنِ اِتَّسَعْتِ حَدَقْتِهُمَا تأثراً بِمَا رَأَتْهُ أَمَامَهَا : عَمُّــ..ــي هَلْ أَنْتَ بخيــ..ــرر ؟!!!!
كَانَ الْعَمُّ اكاول مُسْتَنَدَ عَلَى جَزَعِ شَجَرَةِ مقابل ذلك المتحف وبوجه لَا تُرى مَلاَمِحُهُ اُقْتُرِبْتِ يُوَي مِنْه بِخَوْفِ وَقَلَقِ شَدِيدِينَ
وَقَالَتْ بِصَوْتِ يُكَادُ لَا يَسْمَعُ : عَمُّــ..ـي هَلْ أَنْتَ بــ..ـخيرر !!!
*بَيْنَ يَدِ تَمَسُّكِ بِكَتِفِهِ وَبَيْنَ جَسَدِ هَوَى عَلَى الْأرْضِ نَظْرَاتُ خَوْفِ وَحُزْنِ وَصراخِ اِمْتَلَأْتِ الْمَدِينَةَ بصداه*
عَمُّــ..ـي عَمِّــ..ـيِ
عَـمِّ ارجوك اُرْجُــ..ـوك امسكت بجسد العم الثقيل وحاولت رفعه لكن من غير جدوى فوَضِعُت رَأْسُهُ بَيْنَ حِضْنِهَا وَهِي
فِي غَمْرَةِ بُكاءِهَا:
لَا تَتْرُكِنَّـ..ـي أَنْتَ الَّــ..ـذِي ( يَنْقَطِعَ صَوْتُهَا بِسَبَبِ الْبُكاءِ ) أَنْتَ الَّذِي وَافَقْتِ عَلَى هَذِهِ الرِّحْلَةِ!!
(تصرخ) أرجـوك هَيَّا اِنْهَضْ~ اُعْرُفْ اِنْكِ تَمْزَحَ مَعَي ( تَبْتَسِمُ ) هَيَّا~ أَتَرُجَّاكَ عَمَّـ..ـي.. لَقَدْ قُلْتُ لَكَ ,, أَنَّ هَذِهِ الرِّحْلَةَ لَيْسَتْ جَيِّدَةُ,,
لِشَخْصِ مَرَيضِ مِثْلُكَ.. لَكِنَّكَ لَا تَسْتَمِعُ لِي أَبَدًا.. مَا الَّذِي سأفعله وَحَدَّي الْآنَ ؟؟!! اُخْبُرِنَّي اُخْبُرِنَّـــي ~
صباح اليوم الأخير من رحلة العمل:
دَخَلَتْ يُوُي إِلَى الْغُرْفَةِ ( وَكَأَنَّهَا شَخْصُ مَيْتُ لَا حَيَاةَ فِيه وَبِوَجْهِ خَالِي مِنْ الْمَلاَمِحِ ) تَجَمُّعَ أَغَراض التَّصْوِيرُ
وَتُرْتَبُ الصُّورَ الَّتِي قَدْ اُنْتُهِيَا مِنْهَا لِتُرْسِلُهُمَا إِلَى صَّدِيقِ الْعَمِّ ,, وَبَعْدَ أَنْ اِنْتَهَتْ رَأَتْ ظَرْفُ اِبْيَضَّ صَغِيرُ فَفَتْحَتُهُ...
صَمـَـــتت قَليلاً..: ثم جَثَّتْ عَلَى رُكَبتَيها بَاكِيَةُ وَهِي مُمَسَّكَةُ بِالظَّرْفِ بَيْنَ يَدِيِهَا... كَانَ في دَاخِله:
الصُّورَةِ الَّتِي اِلْتَقَطْتِهَا يوي فِي طَرِيقِهُمَا إِلَى هَذه الْمَدِينَةِ وَخَلْفَ الصُّورَةِ طُبِع:
أُجْمَلُ عَمَلَ تُلْتَقَطِينَهُ صَغِيرَتَي يُوِيِ
أَتَمَنَّى لكِ الْحَيَاةُ السَّعِيدَةُ وَأَنَّ اراكِ مُصَوِّرَةُ مُحْتَرِفَةُ
وَأَتَمَنَّى أَنَّ أَكُونَ أَنَا الشَّخْصُ الَّذِي سَوْفَ يَلْتَقِطُ لكِ صُورَ زفافكِ
عَمُّكَ الْمُحِبِّ : أكاول
تَطَايَرْتِ أَنْفَاسَي مَعَكَ إِلَى وَطَنِ اللاعودة
وَطَنُ بَلَّا أرْضَ تُحْتَضَنُونَي بَلَا مَوَدَّةُ
فَرِسْلُكَ عَلَى قَلْبِ لَمْ يَعْدُ فِيه نَبْضُ مِنْ بَعْدَكَ
_تمت_
جميع الحقوق محفوظة لي ولأنيدرا
УOҚO @an-dr.com
|
الموضوع الأصلي :
سَألتكُ هل هِي الأيام من تَخُون؟" أم على عَتبات الطريق نَنسى الأحِبه؟"مشاركة || الكاتب :
УOҚO || المصدر :
منتديات أنيدرا
|