منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات منتدى القصص والروايات الحقيقية والخيالية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-2014, 09:23 AM   رقم المشاركة : 16
korean_fans
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية korean_fans





معلومات إضافية
  النقاط : 10281
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :korean_fans غير متصل
My SMS لا يوجد احد يبقى معك طول الطريق


أوسمتي
رد: رواية أميــر الــظــلآم

الجزء السادس
( في منزل والديّ )

رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا
ركبت الطائرة و أنا أشعر بمغص في معدتي و دوآر غريب , بالرغم من أنها ليست المرة الأولى !
فأنا دائما أذهب لزيارة والديّ كلاهما بالطائرة أو هما يأتيانني..
تذكرت أن حفلة الزواج التي دعتني أمي لها بعد يومين كما أذكر.. علي الذهاب هناك ’ لرؤية أمي..
للأسف لن أبقى لدى والدي سوى يوم و نصف بحسب تفكير المتقد الجيد..^^"..
فكرت قليلا .. لو سمعني آرثر لسخر مني حتى يسقط ضاحكا..! لكنني لن أسمح له.. ذلك المغرور..!!
صعقت و أنا أتذكر ( اليوم هو يوم ميلادي..!!! لقد بلغت العشرين من العمر..!! )
ابتسمت مع نفسي ببلاهة و قلت بهمس ( ميلاد سعيد يا فلور.. ميلاد سعيد..! )
انتبهت الى شاب وسيم للغاية ذا شعر أشقر و عينان زرقاوان يتقدم وهو على وشك الجلوس الى المقعد الذي بجانبي..
ابتسم لي بمرح و أنا اشتعلت خجلا كالعادة , كان رائعا بملابسه الثمينة هذه.. و نظارته الفاخرة في يده..
قال محييا بصوت هادئ للغاية وهو يجلس : صباح الخير..
ابتسمت له و وجنتاي محمرتان , رددت بخفوت : صباح الخير..
ظل مبتسما لي ابتسامه عميقة آخاذة ’ سبحت معها في عالم عينيه الأزرق البحري.. آه كم هو رائع هذا الشاب !!
فكرت بغباء هل لديه صديقة ؟!!
اعتدل بجلسته و قال لي بهدوء منبها : ألن تضعي حزام الأمان..؟!
خجلت بشدة منه و كدت أموت إحراجا , بسرعة سحبت الحزام يبدو أنني لم أسمع تنبيه الكابتن لربطه , توترت و يداي ارتجفتا لم أقدر على شبكه بشكل صحيح..
شعرت به يحدق بي ~~ يا إلهي .. يبدو أن القلادة لا تحاول التسبب بقتلي فقط , بل أحراجي أيضا..! تبا..!!
ابتسمت ببلاهة وأنا أقول بارتجاف : يبدو.. أنه مكسور أو ما شابة هيهيـ هي..!
ضحكت بغباء شديد من شدة بلاهتي اوه وددت لو أموت الآن dead..!!
لكن..ابتسم الشاب بلطف و أمسك بيدي , اتسعت عيناي و أنا أحدق به..
أمال نفسه باتجاهي و قال بعطف : لا بأس.. هدئي من روعك..
آه كم حلمت بشاب حنون كهذا و عطوف ,قلبه مليء بالدفء..
يداه الدافئتين ممسكتان بيدي.. أصلح لي الحزام ثم استرخى وهو يمسك بكتاب ما..
أخذت أحدق به و لم أشعر بأن الطائرة حلقت..!!
رغبت بشدة أن أعرف اسمه و من يكون , ياه تخليت لو هو ممثل سينمائي مشهور , أو ربما مغني ~~"..
شعرت بأنني تحت تأثير السكر و أنا أحدق به هكذا و النجوم تتراقص فوق رأسي..
لا .. أنه ليس ممثل أو مغني , أنه ملاك بلا شك..
لاحظ تحديقي المستمر نحوه فنظر إلي.. اشتعلت احمرارا و زرقة بسبب كتمان أنفاسي و كل شيء بدأ يدور..!
فلتفتت بسرعة نحو النافذة بجانبي و أنا أشعر بالدوار شعرت بأنه ابتسم و عاد لقراءته..

وضعت يدي على رأسي.. آه حتما أنني أشعر بالتعب و الدوار بشكل غريب..
تذكرت أنني لم أتناول الطعام جيدا بالأيام الماضية , وما حدث لي من أمور سيئة..
بالطبع الفضل يعود للأمير المغرور "آرثـر" !
قدمت المضيفة الطعام , لكنني رفضت بشدة أن آخذ أي شيء أو أتناول..
و السبب , خجلي الشديد من الشاب و الأهم ‘‘خوفي من أن يحدث شيء سيء..!!’’
نظر نحوي و قال بهدوء و ابتسامه : عليك أن تأكلي شيئا..
قلت له بخجل و عيناي على ركبتاي : لا أحب طعام الطائرات!! ثم أنني أشعر بالدوار..~~"
ابتسم بخفه و قال وهو يميل نحوي قليلا : يمكنك أن تنامي قليلا إذن..
قلت بخفوت و أنا أسترق نظرة خاطفة الى عينيه البحريتين : أ..أجل..
آهٍ كم هو رااائع للغاية .. أين يمكن أن يوجد شاب ملاك كهذا ...؟!
تذكرت شيئا , بما أنه يوم ميلادي سوف أكتب أمنيتي بالورقة حتى لا أنسى عندما يسألني والدي..
فأنا كثيرة النسيان ~~"

أخرجت ورقة من حقيبتي الصغيرة و كتبت بها ( اليوم يوم ميلادي و أرغب بهدية التي حلمت بها طوال سنوات وهي رؤية والدي معا و يبتسمان كي أصورهما.. ستكون أعظم هدية ... ولن أطالب بعدها بأي هدايا لأي مناسبة حتى لو كانت مناسبة زواجي ..!! ).
شعرت بالسعادة بعدما كتبت هذا و عندما أردت أن أعيد الورقة للحقيبة أفلتت مني و سقطت على قدم الشاب !!
فزعت بشدة و انتبه الشاب لهذا , فانحنى و التقطها , ابتسم وهو يعطيني أياها و يقول
_ تفضلي.. مم , هل حقا اليوم هو يوم ميلادك..؟!
حدقت به مذهولة , فقال بسرعة وهو يعتدل : آسف لقد وقع بصري مصادفة على هذه الكلمة..!!
قلت له سريعا : لا .. لا بأس أطلاقا .. آه نعم أنه يوم ميلادي..
و كدت أموت خجلا وهو يبتسم لي ابتسامه ساحرة و ينحني نحوي مجددا , قائلا
_: إذن كم ستبلغين أيها الشابة الجميلة ؟!.
شعرت بالدوار لكلمة هذه , و كاد يغشى علي.. ~~ وه كم هو ساحر ..!!
هو لم يعني شيئا بكلمته الجميلة سوى مجاملة لطيفة بريئة.. لا يبدو عليه أبدا أنه شاب لعوب..!!
أفقت سريعا و قلت : آ.. عشرون.. عاما..
أمسك بيدي فجأة وهو لا يزال يبتسم بحب , قال وهو يصافحني
_ ميلاد سعيد , آ.. لم أعرفك بنفسي.. يالا فظاظتي !! الجميع ينادني بـ توماس لكنك تستطيعين مناداتي بـ "توم".
ابتسمت بخجل شديد و يدي بيده , فقلت : فرصة سعيدة , أنا فلور..
اتسعت ابتسامته بمرح و هو يقول : اسمك جميل ,فلور يعني الورد بالإنجليزية أليس كذلك ؟ إذن ميلاد سعيد فلور
ياه كيف يتحدث معي بكل سلاسة و أنا بالكاد أتكلم معه ^^..
قلت له : أشكرك جداً.. للطفك..
ابتسم مشجعا و عاد لجلوسه مسترخيا , أما أنا فنمت قليلا..

نزلت من الطائرة و قد أضعت ذلك الشاب الملاك "توم" و لم أره , لكنني رأيت الرجل الوسيم الذي يرتدي بذلة أنيقة يلوح لي من بعيد .. اتسعت ابتسامتي بسرعة و أنا أنظر نحو أبي الحبيب أسرعت الخطى إليه..
ضحك عندما رآني و فتح ذراعيه و أنا ألقي بنفسي محتضنة إياه..
غمرني بحنانه وهو يقول : حبيبتي الصغيرة .. هل أنت بخير؟!.

آه كم شعرت بكل آمان الدنيا و دفئها مجتمعه هنا بين يدي..
مكونة أغلى إنسان بالوجود ( والدي ) .

منزل والدي ليس كبيرا جدا , لكن لديه الكثير من الغرف , وهو مليء بالتحف و اللوحات الثمينة .. يعمل والدي في مركز مرتفع في شركة صناعة كبيرة , رئيس لقسم ما.. المهم والدي شخصيته هادئة قليل الاختلاط نوعا ما اكتسبت هدوئي منه ^^".. لكنه محبوب جدا و لديه أصدقاء معينون هادئون مثله..
فكرت قليلا بأن في المستقبل أريد زوجا يملك مثل صفات أبي.. =^^=
نزلت من سيارته و هو تكفل بحقيبتي , عقدت حقيبتي الصغيرة تحت ذراعي و ركضت خلفه على الممشى العشبي لبيته الجميل..
ابتسم لي وهو يقول : أريد منك أن تخبرينني بكل شيء على الغداء ,فلور..
قلت له بكل سعادة : حااااضرة ^()^ _ ثم أردفت _ أبي اشتقت إليك ^^..
ابتسم لي ابتسامه أظهرت أسنانه الجميلة و قال وهو يحيطني بذراعه : و أنا أيضا ,ذكرتني بشيء ما أريد أن أخبرك به..
على الغداء وضعت حقيبتي بالغرفة التي دائما ما أقيم فيها عندما أزور أبي..
عدت إليه و وجدته بالمطبخ , تعجبت و قلت و أنا أرى أصناف الطعام على الطاولة
_ أبي هل طبخت كل هذا ؟!.

ابتسم وهو يصب الشراب : لقد جهزته لك.. لا شك بأنك لا تأكلين جيدا . وجهك شاحب و تبدين نحيلة أكثر مما مضى..
ضحكت بخفه و جلست على الكرسي و أنا أقول : أن هذه هي الموضة المتبعة عند الفتيات..
جلس والدي مقابلا لي بعدما وضع أمامي كأسا كبيرة من العصير الطبيعي..
قال بهدوء : موضة هاه.. أنها طريقة مؤلمة للموت البطيء..!
عندما نطق والدي الكلمة الأخيرة , انقبض قلبي.. و توترت بشدة.. لقد تذكرت القلادة.. ماذا لو ..تعرض والدي للخطر أيضا..!!
حدق بي وهو يستقيم بجلسته ,قال ببرود : "كريس رافين" هو السبب أليس كذلك؟.

ظلت صامته و أنا أنظر نحو الملعقة , أكمل بصوت مختلف دافئ : أن هذا الصبي لم يعجبني منذ البداية.. دعكِ منه..
ابتسمت بوهن , و بداخلي صدى صوت يقول " لن أتركه بذلك الوضع . أن أحببت أحدا .. يظل الحب مغروسا في أعماقي..".
قلت بهدوء وأنا أتناول الطعام : أود أن أركز على دراستي و العمل ,فقط..
قال والدي فجأة وهو يشرب العصير : لماذا لم تردي على مكالمتي بالأمس.. لقد أتصلت مرتين ..؟!
تفاجئت و قلت : حقا ؟! , آه.. كنت.. بالخارج طوال اليوم..!
_ظننتك ستتصلين لاحقا , لكنك تبدين مرهقة .أحدث شيئا ما؟! أخبريني يا ابنتي..
قلت بسرعة و أنا علمت الآن سبب قلق والدي : كل شيء بخير,حقيقة .. لكنه العمل على ما اعتقد..
تناول والدي بعض الطعام و أنا أنظر نحوه , لا يبدو بأنه صدقني.. علي أن أظهر له أن كل شيء على ما يرام..
قلت بابتسامه و أنا أكل لقمة كبيرة : مالذي كنت تريد قوله لي..؟!

نظر نحوي متفحصا لثانية , ثم اعتدل و ابتسم لي بحنان و قال
_ نعم , كنت أريد منك أن تبقي و تعيش معي هنا..
اتسعت عيناي قليلا و أنا أكرر قوله :.. أعيش هنا..؟!!
أكمل والدي بسرعة : و تدرسين هنا . أجل.. لا حاجة لك أن تعملي ,أن عملي ممتاز جدا بالرغم من أنك كنت هناك ترفضين أن نرسل لك النقود.. و تريدين الأعتماد على نفسك.. لكنني أرغب بأن تكوني قربي هنا يا فلور..
فكرت بتوتر هل سأترك خلفي كل شيء هناك..؟! ماذا عن كريس..؟؟ أنه ليس بخير و أود أن آراه من فترة لأخرى..
قلت بهدوء : لكن أبي.. ماذا عن مدرستي و اصدقائي..؟؟!
رفع والدي أحد حاجبيه ساخرا , فهو يعلم بأنني لست جيدة بالدراسة و ليس لدي اصدقاء كثيرون !!
قال ببرود : توجد هنا أكاديمية خاصة ممتازة للفتيات , ابنة رئيس الشركة تدرس بها وهي فتاة متفوقة و مثالية جدا.. فكرت بأنك لو تكملين دراستك هنا سيكون كل شيء على ما يرام و أنا سأوفر لك كل ما تحتاجينه.. لا عمل لكن دراسة..

صمتُ قليلا مفكرة بردة فعل والدتي !!! ماذا ستقول أمي ؟!..
هل يسرقني والدي منها ؟! .. لا أن أبي لا يقصد فعل هذا مطلقا . هو قلق بشأني فقط..

قلت بهدوء و عيني على الطاولة : أنا سأفكر بالأمر ,أبي..
فجأة سمعته يقول : لا بأس حبيبتي , كلمي والدتك..
حدقت بوالدي مندهشة و قلت : هل قلت لها شيئا.. ؟!
هز رأسه نفيا وهو يشرب بعض العصير.. ابتسمت له بحب ثم تناولت الطعام كنت أشعر بسعادة غامرة فجأة..
لا يزال أبي رائعا وهو يكن لأمي مشاعر خاصة , و هذا ما يرفع ضغط دمي ,لم لا يعودان لبعضهما ؟!
نهض أبي و قال بابتسامه : خذي قسطا من الراحة.. غدا لدينا رحلة على مركب أحد أصدقائي و سأخذك لرؤية مكان رائع.. ستحبينه..

نهضت و قلت بمرح : واو مركب هذا رائع.. هل نذهب للبحر ؟!
قال والدي وهو يضحك : ليس البحر حبيبتي , أنه نهر التايمز ما أقصد..
أحمر وجهي خجلا .. كيف يوجد بحر في منتصف لندن ؟!! غبائي هذا لا يتركني dead..!!.
_ أترغبين بالذهاب للبحر ,فور ؟!.
قلت بهدوء و أنا أحاول أن أكون متزنة و عاقلة : أرغب فقط بالذهاب الى المكان الذي تكون أنت فيه..أبي.
نهضت نحوه و أنا احتضنه بين ذراعي , قبل رأسي و قال بحنان : لهذا أريد بقاءك قريبة مني.. حتى أراك لاحقا عروسا جميلة..
أحمر وجهي بسرعة و ضحكت بتوتر و أنا أقول : ههه ..هذا لن يحدث إلا بعد زمن طويل..
... نمت في غرفتي بعمق بعد حمام دافئ , فـ لندن جوها بارد قليلا عند المساء..

سمعت والدي يوقظني على العشاء و كان صوته قريب ,لكنني لم أنهض إلا منتصف الليل..
قصدت دورة المياه , ثم نزلت لشرب الماء.. سمعت صوتا ما عند نافذة المطبخ , تكة خفيفة !!
اقتربت و فتحت النافذة بهدوء , نظرت و لم أجد شيئا سوى الظلام و الشجيرات الصغيرة المحيطة بالمنزل..
أردت الصعود لغرفتي ..لكنني لمحت شيئا ما بغرفة الجلوس "الردهة" ..بالرغم من أنها مظلمة..!!
ضيقت جبيني و قلت بنفسي " ما هذا ؟! هل يمكن أن يكون آرثـر ؟! "..
دخلت الردهة و مددت يدي نحو مفتاح الضوء.. أشغلته , لكنه لم يعمل..
توجست بنفسي , و شعرت بالتوتر .. ظللت أحدق بالأركان المظلمة بالغرفة لثانية ..
ثم أحسست بشيء مريع يقف خلفي.. و برودة تسري بين ساقي..!!
التفت ببطء.. و أنا أحدق بظل مخيف .. لمخلوق طويل و مرعب ..عيناه حمراوان و شكله يوقف القلب..
اتسعت عيناي و صرخت بقوة لأهرب منه.. لكنه أمسكني من قدمي و رفعني عاليا و أنا أنقلب رأسا على عقب..!!
حاولت الصراخ مجددا لكنني لم أقدر..
اللعنة ما هذا الشيء الذي يهاجمني..؟؟!! سوف يقضي علي..
حاولت الصراخ ثانية و ثالثة لكنني لم أقدر و كانت أنفاسي نفسها حبست و قلبي يضرب بقوة كالطبول.!!
كسر زجاج النافذة من خلفي و أنا أشعر بأن هذا الشيء يريد أن يحلق عاليا و هو ممسك بي..!!
لكن أتى ضوء أبيض و رأيت القط قد أتى وهو يقفز على هذا الظل المرعب و يسقطه لأسقط أنا أيضا..
تألمت لكن ليس بشدة , فلتفت لأحدق بالقط وهو يقطع الظل بمخالبه , حتى اختفى أو تلاشى !!
أخذت أتنفس بصعوبة و لم يقدر عقلي على فهم ما حدث للتو.. كل شيء حدث بسرعة و خلال ثوان..!
فجأة سمعت صوت والدي يناديني بقلق : فلــور... فلور..!!
دخل الى الردهة وهو ممسك بعصا حديدية , فتح الأضواء.. أخذ يحدق حتى رآني جالسة على الأرض..
ركض نحوي وهو يحتضنني ثم أمسك بوجهي بين يديه الدافئتين قال بقلق بالغ محدقا بي
_ حبيبتي , هل أنتِ بخير ؟! , سمعت صراخك.. مالذي حدث..؟!
تنفست بعمق و أنا أريح رأسي على صدر والدي.. قلت بهدوء له : لقد تخيلت فقط ..أعني تعثرت..
_ ما هذا القط ؟! . سأل والدي بتعجب وهو يكمل _ النافذة مفتوحة..!!
رأيت "نايت" القط واقف هناك و يبدو طبيعيا جدا , و النافذة من خلفه مفتوحة لكنني متأكدة بأنني سمعت صوت كسر شيء ما..!
احتضنني والدي وهو يقول بارتياح : المهم أنك بخير.. لقد خفت بشدة عليك..
ابتسمت بوهن و أنا أنظر نحو "نايت" الذي هر بصوت خفيض..
صباح اليوم التالي أفقت بتعب من النوم و أنا أشعر بصداع فضيع و ألم بكل عضلاتي.. لم أكن أرغب بالاستيقاظ باكرا , لكن لأجل والدي..
رأيته بالمطبخ يعد الإفطار و بيده اليسرى هاتف محمول , كان يرتدي جينزا أسود و قميص أبيض رائع عليه , لم أصدق بأن أبي في الواحد و الأربعين من العمر.. يبدو أصغر بكثير.. و جسده رياضي ممشوق..
قلت له و أنا أدخل المطبخ : صباح الخير أبي..
_ رد علي بابتسامه : صباح الخير حبيبتي..
ثم كلم بالهاتف : سنتحدث لاحقا.. إلى اللقاء.. قال لي وهو يمر من خلفي : لقد استيقظت باكرا هل أنت بخير..؟!
ابتسمت له : نعم , أنني بخير , آه هل هذه فطائر بالجبن..أحبها..
قبلني والدي على رأسي وهو يقول : أعلم هذا لذا حضرتها لك.. تناوليها كلها الآن.. هل تحبين الحليب بالعسل ؟!
قلت بسرعة و أنا أحشو فمي بالأكل : نعم..^^..
أشعر بأنني طفلة صغيرة مدللة أمام والدي فقط.. أتصرف بدلال و مرح.. ^^
جلس والدي أمامي وهو يسكب الحليب و يقول بحب : لقد حضرت لك مفاجئة ليوم ميلادك.. في المركب وضعتها , أتعرفين صديق عائلتنا "جوناثن" ؟!
قلت له : نعم.. _أتذكر هذا الرجل جيدا فهو من يجلب لي الهدايا في كل رأس سنة عندما كنت طفلة .. و هو يتنكر كبابا نويل..!!
أنه شخص لطيف و يعمل مع والدي..
أكمل أبي : المركب ملكا له و سنغادر بعد ساعتين تقريبا كوني مستعدة اتفقنا..؟
قلت بمرح : أجل أبي..
عندما كنت بغرفتي أستعد ..تذكرت ما حدث في متصف الليل , شعرت بخوف كبير, قلت بقلق و أنا أحاول التماسك
( ما يكون ذلك الشيء...؟! لقد شعرت حقا و كأنني بفلم رعب , ثم تذكرت حادثة الحمام ~~ , أنني متأكدة بأن هناك شيئا ما مرعبا سحبني للأسفل محاولا أغراقي..!! أن آرثـر لم يصدق هذا.. هل... هل أتعرض لخطر مختلف عن الحوادث التي تحصل لي..؟!! أيمكن أن يكون هنالك أشياء آخرى تلاحقني؟! ).

غطيت وجهي بيداي برعب , و أخذت أهمس دون شعور مني
_ أنني خائفة ... أنني خائفة... قد أموت أو يتأذى والدي...
شعرت بشيء يمسح عند قدمي , فزعت و أبعدت يدي سريعا ,
رأيته "نايت" القط حول قدمي وهو يحدق بي بعينيه الزرقاوين..
جلست و احتضنته و أنا أقول : هل ستبقى تحميني ؟! , لا تتركني أرجوك..
حدق بي والدي و أنا أنزل السلم و قد ارتديت بنطالا مخمليا بلون بني و قميص قصير الأكمام من فوقه ستره فاتحة اللون و بين ذراعي "نايت".

_ همم .. هل هذا القط الذي أفزعك بالأمس..؟! أصبحتِ صديقته..!!
ضحكت بتوتر و قلت : أنه لطيف و جميل جدا..
ابتسم والدي وهو يخرج قبعة جميلة وردية من خلفه و وضعها على رأسي وهو يقول بابتسامته الدافئة :
_ لقد اشتريتها لك.. أنها جميلة عليك..
قلت له وأنا أمسك بيده و نخرج معا من الباب : شكرا لك أبي..
اتسعت عيناي و أنا أرى أمرآة شابة تقف عند سيارة والدي , شقراء و جميلة جدا.. لوحت لنا و هي تضحك..
قالت وهي تتقدم و تصافحني : أهلا فلور بلا شك.. لقد حدثني إدوارد عنك كثيرا.. كم أنت جميلة.. أنا "روين" صديقة والدك و زميلة بالعمل..
صدمت قليلا منها لكنني قلت ببرود : أهلا بك..
التفتت نحو والدي و ابتسمت بنعومة وهي تعدل من قميصه بجرأة , قالت بنعومة : لقد أتيت لاصطحابكما.. جوناثن ينتظر منذ ساعة تقريبا..
قال والدي بهدوء وهو يبتسم بخفه : كلا سنذهب أنا و صغيرتي بسيارتي و أنت ألحقي بنا روين..!

لم أشعر بالراحة قط.. انقبض قلبي بقوة و أردت أن أضرب هذه المرآة لأبعدها عن أبي ><".. هذا ما كان ينقصني..!! و أمام عيني ..!!
آه أين أمي لترى هذا..!!

رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا




  رد مع اقتباس
قديم 09-03-2014, 11:04 AM   رقم المشاركة : 17
زهــراء ~
نــَانسِي ❤
 
الصورة الرمزية زهــراء ~





معلومات إضافية
  النقاط : 11832707
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Iraq
  الحالة :زهــراء ~ غير متصل
My SMS أُمِـــيرةُ أُبِــيّ ❤


أوسمتي
رد: رواية أميــر الــظــلآم

واااااااااااااوي جنننننننننن البارت

يمه شو هذا خوفني ووووووع تخليت نفسي كان اغمى علي

وهذا ابوها ححنووووون ولطييف جداااا وبينما هذه المراة ودي اقتلها

ارثر وينك انت ؟؟

وتوم عندي شعور يقول انه كمااان مع ذولي الي يريدون قتل فلور

انتظرك





 
التوقيع
رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا




أنَـــا لــستُ مِثَـــالِيــةً .. ولَكــنك لســتَ كــذلِك أيــَضاً ...
آخر مواضيعي

أنـثى مـزاجيـة ~
طُـوق الـورِد || Jimin BTS
~ سجل دخولكَ بأسمِ رواِية ~
✿ آلايدولُ المتشابهونَ ✿
فِعَالِيةُ مِنْ هُم || Who Are They ؟

 
  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2014, 07:28 AM   رقم المشاركة : 18
korean_fans
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية korean_fans





معلومات إضافية
  النقاط : 10281
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :korean_fans غير متصل
My SMS لا يوجد احد يبقى معك طول الطريق


أوسمتي
رد: رواية أميــر الــظــلآم

... الجزء السابع
( هدوء ما قبل المصيبة ! ) ...

رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا
مشينا بالسيارة مدة دقائق حتى وصلنا الى مرفأ جميل للمراكب المنتقلة الصغيرة..
لوح لنا رجل من بعيد وهو يبتسم : إدوارد , تعال من هنا..
ابتسم والدي له بهدوء , لقد كان هو جوناثن..
سلم علي بمرح وهو يقول : فلور الصغيرة لقد كبرت و أصبحت جميلة..
أخجلني بشدة , لكنه رجل رائع و صديق حقيقي.. خرجنا الى رصيف الميناء معا..
صعدنا بسرعة على متن المركب الرائع و أنا فاغرة فاهِ من شدة جمال الجو و المكان..
رأيت سيدة و زوجها هما أيضا من أصدقاء والدي ,سلمت عليهما بسعادة ,
تركت "نايت" يتمشى كما يشاء على المركب الرائع .. كان كبيرا ,
ظننته أصغر كما وصفه والدي.. لكن لم يكن هناك الكثير من الضيوف إلا...
عندما سمعت صوتا مألوفا رقيقا يقول : صباح الخير جميعا, اعتذر على التأخير..
التفت بسرعة و رأيته ....
"توم" يصعد المركب و بدا وسيما للغاية بشعره الذهبي كالأمراء و عيناه بلون السماء..
يرتدي قميصا قصير الأكمام رماديا اللون و بنطال جينز أزرق..
مالذي يفعله هنا ؟!!
بعده أتت تلك المرآة و أفسدت علي متعتي و سعادة مقابلة الأشخاص الرائعين أصدقاء والدي.

ظللت أحدق بـ "توم" وهو يسلم على جونثان و يضحك.. أخيرا نظر نحوي و تعجب في البداية..
لكنه أتى مسرعا إلي و قال بابتسامه ساحرة أفقدتني توازني : فلـور ! أهلا , يالها من مناسبة جميلة جدا...!
لم أقدر على النطق فقد دوخني بكلامه الرقيق..
قال والدي فجأة من خلفي : فلور صغيرتي أتعرفين توماس جاستين؟!.
التفت بسرعة و أردت الكلام لكن توم قال بسرعة بمرح و عذوبة : إذن فلور ابنة أعز أصدقاء والدي , لقد جلسنا متجاورين في الطائرة .. أليست مصادفة مذهلة ؟!.
ضحك والدي برقة و أمسك بكتفي وهو يشير الى توم
_: انه ابن رئيس الشركة و الوريث الوحيد.. لقد عدتما معا إذن من امريكا.. أشعر بالارتياح الآن أكثر..
ضحكت بتوتر و أنا اشتعل خجلا.. خطفت نظرة نحو توم و كان هو ينظر نحوي أيضا و يبتسم بسحر..

قلت بخجل و أنا أريد الدخول الى المقصورة التي بالمركب بدل الوقوف بالسطح : سأدخل قليلا..^^"..
لكن والدي أمسك بيدي و قال : لحظة صغيرتي , أبقي هنا قليلا ريثما ينتهي جونثان من العمل بالداخل..
قلت بتعجب : آه.. حقا ؟!.. كان عقلي متوقفا عن التفكير هذه اللحظات..

خرج جونثان من المقصورة و قال بمرح : آسف على تأخري , آه إدوارد تعال قليلا ,سنبحر الآن يا سادة..
قال والدي لي : حبيبتي أبقي هنا قليلا..
قلت بانصياع : حاضر.. , قال توم من خلفي : فلور لنجلس و نتحدث , ما رأيك ؟!.
التفت نحوه و أنا اشتعل خجلا كالعادة , قلت : لا بأس..
قالت السيدة جونسن زوجة صديق والدي : سأذهب الى الداخل لتحضير شيء ما..
دخلت الى المقصورة و تبعها زوجها , ثم دخلت أيضا "روين" و هذا ما أشعرني بالضيق ><"..
جلسنا على كرسيين من الخيزران على سطح المركب الواسع تحت مظلة جميلة ..
قال توم بمرح وهو يحدق بالجو من حوله : جميل جدا أليس كذلك ؟! ,الخروج من وقت لآخر للاستجمام..
قلت بتوتر بسيط و أنا أحاول أن أكون طبيعية : معك حق..
كان المركب قد بدأ التحرك .. نظر نحوي توم متفحصا قليلا ,قال بهدوء وهو يتقدم بجلسته أمامي
_ عندما قابلتك آخر مرة ,كنت تبدين شاحبة قليلا...
كنت أفكر بوالدي , لكنني انتبهت له و قلت بسرعة : أنا !! حقا ؟! .

نظر نحوي بتعاطف و قال بحنان : و الآن أنتِ أكثر شحوبا , مالذي يقلقك ؟! , أشعر بأنك تترقبين شيئا سيئا قد يحدث و تحاولين التفكير كيف يمكنك أن تتصرفي حينها.. هل أنا محق؟!.
اتسعت عيناي و أنا أحدق به , كيف .. يعرف كل هذا !.. أنه محق تماماً..!!
قلت و عيناي على الأرض : أنني , أشعر بالقلق فقط.. لا أدري لكنني لا أريد فراق والدي..

نهض فجأة و جلس الى جانبي , همس بحنان : سأساعدك على تخطي أي مشكلة , أعتبرينني صديقا قديما و قولي الذي بقلبك..
ابتسمت بخجل شديد و اختطفت نظرة نحوه , ثم حدقت بالسماء و قلت : أن والداي منفصلان منذ زمن بعيد.. لكنني الآن أريد عودتهما لقد مللت من الوحدة , و لأنني لا أ{يد أن يحزن أيا منهما قلت بأنني أريد السكن وحدي بأمريكا.. ليس لدى والدي و ليس لدى أمي.. و هما لا يراعيان مشاعري .للحظات أشعر بأنهما أنانيان.. و لكنني بكيت في البداية لفراقهما..
وضع توم يده على كتفي و قال مهدأ : هل صارحتهما بشيء..؟! .
ابتسمت بوهن و قلت : في البداية كنت أزور خطيهما و أرسل بعض الهدايا و الورود لكلا منهما كأنها من الآخر.. كان هذا مضحكا أمي لم تكتشف الأمر , لكن والدي علم بهذا و اعتبرها مزحة ,لم يفهما حقيقة ما أشعر به..

عضضت على شفتي و أنا أتذكر أوقاتً صعبة مرت علي و لم يكونا بجانبي ..
قلت و أنا أنظر نحوه : و الآن والدي يريد مني البقاء لديه ! , و أنا أرغب بهذا بشدة لكن ماذا عن أمي , حتى لو وافقت سيظل هذا وصم حزن بقلبها ..
سالت دموعي دون شعور مني و توم يحدق بي بحزن
_ أنني أفكر الى حد الجنون في ردة فعل كلا منهما إن فعلت أي شيء , لكنهما يمدانني بالحنان و لا يستطيعان الفهم حتى الآن.. أشعر بأنني مقيدة بشدة لا أقدر على التنفس..
أخرج توم بسرعة منديله و مسح دموعي و أنا أغمض عيني بقوة , وضع ذراعه من حولي و رأسه على رأسي..
قال بعطف : أنا الى جانبك منذ الآن , لذا كوني قوية , سأساعدك..
تمالك نفسي بسرعة و ابتعدت عنه قليلا ,
قلت بابتسامه واهنة و صوت يرتجف : أ. أنا..أشكرك جدا توم.. كنت بحاجة لأن يستمع إلى أحد..

أمسك بيدي و هو يبتسم و يقول : لاحظت شيئا , هل أنتِ منزعجة من "روين" ؟! .
خجلت و قلت بسرعة وأنا أنظر بعيدا : ممـ.. ماذا ؟!
قال وهو يتماسك عن الضحك : قولي لي..
_ حسنا , اعتقد بأنها تتقرب من والدي.. سيفشل كل شيء عملته طوال سنوات..
قلت و أنا أنظر نحوي بحزن ..
ابتسم بخبث و قال : أنها تعمل لدي , استطيع فعل شيء ما , ربما نقلها الى فرع الشركة الآخر..
ثم غمز لي بمرح , ابتسمت و قلت : آه , حقا ؟! أين هذا الفرع..؟!
ضحك قائلا : أنه في الآسكا .. بعيدا جدا..
ضحكت معه ودموع لا تزال بعيني , ياه كم أن "توم" شاب رائع للغاية , أنه متفهم و ذكي و حنون جدا..
نهض فجأة و قال بمرح : سأحضر لك شرابا ما..

ابتسمت له و بقيت جالسه أتأمل النهر الرائع , مررنا من عند الجسر الكبير و لم يكن هناك الكثير من القوارب .
لكن رأيت الضباب قد حل , فقلت بنفسي " بالطبع أنا بمدينة الضباب ".. أتى نحوي "نايت" و قفز الى حجري .
ضحكت و أنا أداعبه : أين كنت أيها المشاكس.. تأكل بعض السمك؟!.
سمعت صوت توم من خلفي يقول : فلور تعالي قليلا..
التفتت و تقدمت نحوه و أنا ابتسم ممسكه بـ نايت بين ذراعي..
قال بمرح : هيا لندخل.. و نشرب العصير هناك أفضل..

عندما فتح توم باب المقصورة سمح لي بالدخول أولا ,
كم كان تصرفه نبيلا رائعا , هذا من يتصرف كالأمراء و ليس ذلك المعتوة "آرثـر" !!
لكنني فوجئت بشدة بكم البالونات و الزينة الموضوعة على القارب و العصير و الحلويات..!!
قال والدي بمرح : عيد ميلاد سعيد حبيبتي.. ثم قبلني مع وجنتي ..
أخذ جونثان يغني بجيتار جلبه معه أغنيتي المحبوبة ,
بينما قدمت لي السيدة جونسن عقدا رائعا من الكريستال صنعته بنفسها ,
و أشارت نحو مجموعة من الهدايا في الزاوية و قالت بحنان
_ لقد خطط والدك إدوارد بكل شيء قبل مجيئك و هذه الهدايا من كل الأصدقاء. سنة جديدة سعيدة لك حبيبتي..
كنت أشعر بالسعادة , والدي جهز كل هذا لأجلي و الرحلة أيضا ^^..
همس توم بإذني من الخلف : ميلاد سعيد ,فلـور..
ابتسمت له بمرح , ثم ركضت الى والدي و احتضنته من الخلف ,
كان يجهز شيئا ما لكنني لم آبه ..كنت أود أن أقبله أيضا..
ضحك وهو يقول : حبيبتي دعيني أشغل لك شموع الكعكة التي جلبتها روين.!

صدمت بشدة و حدقت بتلك المرأة, ابتسمت لي وقالت : ميلاد سعيد فلور..
ابتسمت لها بخفه ثم قلت بنفسي .. لن آكل من الكعكة افف ~~"..

تناولنا العصير على شرفي هع...و أنا أضحك بسعادة بعدما أطفئت الشموع, تعلمون مالذي تمنيته بالضبط..
كنت أحدق بوالدي المبتسم و أنا أدعو بقلبي ..
خرجت الى السطح و معي كأس عصير , لقد استمتعنا كثيرا ولهونا بالجيتار أنا و توم , حتى كدنا نفسده !

قد قارب المساء على الحلول.. كانت السماء حمراء جميلة.. و قد اقتربنا من حديقة كبيرة انعكست على مياه النهر..
سمعت صوت خطوات خلفي فلتفتت و رأيته "توم" اقترب مبتسما , اتكأ الى جانبي و هو يحدق الى النهر..
قال بهدوء : هل تحسنت الآن..؟!
اجبته بمرح : أنني بخير جدا.. أشكرك توم..
التفت نحوي و هو ينظر بسحر , كم كانت عيناه رائعتان.. شعرت بدوار البحر أعني النهر فجأة بسبب عينيه ~~!
قال بأسف : اعتذر لم أجلب لك هدية ميلاد..
قلت بسرعة : لا.. أبدا.. أنني لست من النوع الذي يتحمس للهدايا.. ثم ضحكت بخفوت..
ابتسم لي أكثر و قال : إذن أسمح لي بهذه الهدية الصغيرة فقط..
نظرت نحوه و أنا أقول بتعجب : مـ...
لكنه فاجئني بقبلة رقيقة على خدي.. كان قريبا مني جدا , ابتعد وهو يعدل من خصلة أتت أمام وجهي..
قال بسحر : أرآك لاحقا.. ثم ذهب.. ظللت جامدة في مكاني.. أحمر وجهي بشدة.. و ازدادت ضربات قلبي..
شعرت بأنني سأسقط في النهر ~~"..


عدنا للمنزل بعد أن تناولنا العشاء في مطعم فاخر قرب المرفأ ..
للأسف غادر توم دون أن يتناول العشاء , لقد آتاه اتصال من والده ~~..
الآن أنا بغرفة والدي أعبث بأدراج مكتبته كان يتحدث بالهاتف في الأسفل بينما أنا هنا ألعب هه ..
لديه مكتبة رائعة , والدي يحب الكتب.. مثلي ,
أعني أنا مثله فالجميع يخبرونني بأنني أشبه أبي الرائع أكثر من أمي..
فتحت أحد أدراج مكتبه و رأيت بطاقة دعوة لحفل..

كانت مفتوحة من قبل أبي على ما اعتقد , لذا لا ضير أن فتحتها أنا,
صدمت و أنا أرى أنه مدعو لحفل زفاف ابن صديقة أمي.. هو أيضا !!!
قلت بمرح و سعادة : هذا رائع , سيجتمعان في الحفل... يجب أن أحضر خطة جديدة و ناجحة هذه المرة..

فتحت الباب و اردت الخروج لكنني فوجئت بوالدي أمامي..
قال بتعجب : فلور ؟! مالذي تفعلينه ؟!.
قلت بمرح : لا شيء.. أبي هل أنت مدعو للحفل الذي بباريس غدا , أنا أيضا سأذهب.. لنغادر معا..
قال والدي بأسف : آه الحفل , اعتذر حبيبتي . لدي عمل مهم غدا , لقد تحدثوا إلى بالهاتف..
ثم أكمل بابتسامه وهو يمر من جانبي ليدخل : ستكون هناك حفلات آخرى..
شعرت بإحباط شديد , ليس له مثيل , قلت بيأس : عليك الذهاااب..
قال بعطف وهو يقبل رأسي : آسف حبيبتي لا أقدر .. أنتِ متعبه اذهبي و ارتاحي قليلا..

حدقت بأبي بيأس شديد و همست و أنا أمشي ببطء مغادرة : كيف لي أن ارتاح..!
رأيت نايت يحدق بي بعينيه اللامعتين بمثل هذه العتمة ! لقد فشلت خطتي قبل أن تبدأ..!
ظللت بفراشي لم يأتي النوم لعيني أبدا و نايت جالس فوقي ,لم يكن نائما أيضا.. قلت بخفوت

_ ما هذا الحظ ؟! . منذ أن كنت مراهقة تافهة في السادسة عشرة وكل شيء لا يسير على ما يرام.. لقد خلقت تعيسة , بلهاء لا أزال أتصرف كالمراهقين..
هر نايت بصوت خفيض , شعرت به يتعاطف معي.. أغمضت عيني بقوة و أنسلت دمعة حارة هاربة..

صباح اليوم التالي , أفقت متأخرة قليلا فالساعة كانت العاشرة تماما..
نزلت الى الردهة و رأيت نايت ينزل أمامي برشاقة..
شاهدتُ والدي يرتدي بذلته الرسمية و سماعة الهاتف بأذنه وهو يتحدث بنفس الوقت يرتب أوراقا ما داخل ملف..
نظر نحوي فأخفض السماعة و قال بمرح : أهلا صغيرتي , هل أنت بخير؟!.
ابتسمت له بسعادة و احتضنته و أنا أقول بدلال : أنني متعبه قليلا..
كان والدي يتجاهل المتصل , فقبل رأسي و قال : علي الذهاب الآن , كنت أود إيصالك الى المطار , لكن هناك من اقترح هذا..
حدقت بأبي بتعجب , فأكمل بابتسامه : توماس . أنه مدعو الى الحفل أيضا.. سيرافقك..
ابتسمت بسعادة و ابتعدت و أنا أركض على الدرج : سأستعد الآن..

استحممت سريعا و ارتديت تنورة قصيرة الى ركبتي وردية اللون و قميص بلا أكمام أبيض..
لسبب ما أردت أن أكون أنيقة و جميلة أكثر..

تركت شعري البني الذهبي منسدلا كما هي عادتي و سحبت حقيبتي لأضع بها ملابسي القليلة و أدواتِ الخاصة..
نزلت لأضعها على درجات السلم و نايت يجلس بجانب الحقيبة , ثم عدت و صعدت لأحضر هاتفي و حقيبتي الصغيرة..
نزلت بتعجل و أنا أسمع صوت والدي يتحدث الى شخص ما.. لمحته صاحب الشعر الذهبي الرائع , توم كان يرتدي بذلة بيضاء جميلة , بدا كملاك أبيض..!

لكن زلت قدمي فجأة و اتسعت عيناي سأسقط على رأسي..
لكن توم التفت بسرعة و قفز صاعدا ليمسكني محتضنا أياي و بيده الأخرى أمسك بسور الدرج , كي لا نسقط معا..
أتى والدي يصعد بسرعة وهو يقول : فلور , هل أنتِ بخير ؟!.
قلت و أنا أبتعد بخجل شديد من صدر "توم" : أنني بـ... بخير..
حدق بي توم ضاحكا و قال : صباح الخير..
قال والدي معاتبا بقلق : انتبهي أكثر , أنا لا أريد خسرانك أنتِ الآخرى..!
شعرت بارتجاج في عقلي.. احتضنني والدي بسرعة مودعا و ركض مغادرا وهو يقول
_ اهتمي بنفسك , و أنا سأنتظر منك اتصالا حالما تصلين..
لحقت به و أنا أهتف له عند الباب : الى اللقاء أبي.. سأفعل..
أتى صوت توم من خلفي قائلا : هيا لنذهب ..
التفت حولي و قلت : أين حقيبتي , أجابني توم : لقد وضعتها بسيارتي..
أخيرا لمحت تلك السيارة الرائعة المكشوفة , حمراء اللون , مذهلة..
قلت بخجل : هل نذهب بها الى المطار..؟!.
رد توم وهو يضع نظارته الشمسية مبتسما : كلا , سنذهب الى طائرتي الخاصة في مدرجها بجانب الشركة..

أحمر وجهي بشدة وهو يمسك بيدي برقة و يقودني الى السيارة , ليفتح لي الباب كي أركب..
سرعنا بشوارع كثيرة محاطة بالأشجار و الهواء الرائع يداعب شعري , بينما جلس نايت في الخلف بهدوء..
أشغل جهاز المسجل لأغنية رقيقة هادئة , فابتسمت بمرح و أنا أنظر خارجا.. كان الشارع خاليا تقريبا..
سمعت توم يقول : حفلة الزفاف اليوم لقريب لي ..
كان يريد أن يبدأ حديثا , التفت نحوه و قلت بخفوت : حقا ؟!.
ابتسم ضاحكا و قال وهو ينظر نحوي و قد أخفض نظارته : كيف يمكن أن تكوني ابنة صديق والدي منذ زمن بعيد و لم أرك من قبل . أليست مصادفات غريبة و جميلة..
ضحكت بتوتر و قلت : بلى , لكنني.. أنا..
أكمل وهو ينظر الى الطريق : أنتِ فتاة منطوية نوعا ما , أليس كذلك ؟!.
أخفضت رأسي خجلا , ثم خطر ببالي سؤال فقلت و أنا أنظر نحوه : هل أنت قارئ للأفكار مثلا ؟!.
نظر نحوي وهو يقول : ماذا !.. ههه , كلا لقد درست علم النفس لبضع سنين كمادة ثانوية بالجامعة..
شعرت بالخجل لغباء سؤالي , فضحكنا معا..
عندها رأيت مبان ضخمة , ربما ثلاث بجانب بعضها لم أرى لافتات أو شيء ما لأننا أتينا من الخلف كانت الساحة الكبيرة "مدرج" أمامنا و طائرة صغيرة جميلة في بداية المدرج أمامها شخصان واقفان..
أوقف توم السيارة بعيدا قليلا , و نظر نحوي , حدقت به لثانية فابتسم لي و قال :

_ سيكون كل شيء على ما يرام . ثقي بي..
ابتسمت بخجل و أومأت برأسي له , وضع نظارته الشمسية و قفز من فوق الباب دون أن يفتحه..
اندهشت من حركته ! أتى بسرعة ليفتح لي الباب قبل أن أفعل أنا و أمسك بيدي و أنا أنزل..
أتى أحد الرجلين يلبس كالحراس , فقال له توم ونحن نسير نحو الطائر : أحضر حقيبة الآنسة و القط..
قال : أمرك سيد جاستين..
ركبا بالطائرة أنها رائعة للغاية من الداخل , و أفخم من الدرجات الأولى لأفضل طائرة سمعت بها..
جلست على الأريكة المريحة بجانب النافذة و جلس توم مقابلا لي..
ابتسم و قال مازحا : هل أربط لك حزام الآمان ؟!.
اشتعلت خجلا و هززت رأسي و أنا أقول : لا.. ~~"..
لكنني صدمت منه وهو ينحني و يربطه لي.. قال باسما : هذا كي أطمئن..
ضحكت ببلاهة ~~".. كيف يمكنني تحمل الرحلة الى باريس و أمامي مثل هذا الملاك..؟!!


رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا




  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2014, 08:28 AM   رقم المشاركة : 19
زهــراء ~
نــَانسِي ❤
 
الصورة الرمزية زهــراء ~





معلومات إضافية
  النقاط : 11832707
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Iraq
  الحالة :زهــراء ~ غير متصل
My SMS أُمِـــيرةُ أُبِــيّ ❤


أوسمتي
رد: رواية أميــر الــظــلآم

واااااااااااااااااااو البارت كااااااان رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة وخاصة تووم

فلور ككككككككككككك وقعت في شباكه خخخخخخخخ

ادوارد يجننجننننن بس ليش احسه مهتم بهذه روين ما اعرف ايش

المهم انتظرك حبيبتي




  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2014, 06:44 PM   رقم المشاركة : 20
korean_fans
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية korean_fans





معلومات إضافية
  النقاط : 10281
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :korean_fans غير متصل
My SMS لا يوجد احد يبقى معك طول الطريق


أوسمتي
رد: رواية أميــر الــظــلآم

" البارت الثـامن "
( صــدمــة ! )

رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا
هبطنا في مدرج خاص قرب مبنى كبير لشركة ما , نزلنا معا , قال لي توم : هذا مبنى فرع لشركة الxxxxات لقريبنا الذي سيتزوج ابنة , في فندق العائلة..
قلت بهدوء : علي الاتصال بأمي و..
قاطعني توم بلطف : لقد حجزت لك غرفة بالفندق.. اعتقد بأن والدتك هناك أيضا.
ذهبنا للفندق بسيارة سوداء كرجال الأعمال ..

اخبرني توم قائلا : منذ شهر و الترتيبات قائمة , لكن الدعوة محددة للأصدقاء و الأقارب , ممنوع الصحافة أو أي وسيلة أعلانية.. أتعلمين أن والدتك "هالي" هي مصممة الديكور الداخلي لقاعة الحفل في منتصف الفندق؟!.
اتسعت عيناي و قلت له بهدوء : لم تخبرني أمي بهذا !. اعتقد بأنها ستكون مفاجئة..
ابتسم لي توم بعذوبة و شد على يدي وهو يقول : ستكون حفلة مذهلة..
وصلنا الى الفندق و استقبلنا الحرس الخاص به , شعرت بالغرابة و أنا أسير بين كل هؤلاء..
كان الحراس كثيرون ربما لمنع الصحافة..

شعرت بالقلق و أنا أدور بعيني ربما أرى أمي في أي مكان , أمسك توم بيدي و قال بلطف
_ سآخذ الى غرفتك فلور , كي ترتاحي.. اتصلي بأمك و والدك لا تنسي أنك وعدته..!
قلت : نعم , معك حق..

كان الفندق فاخراً جداً , بخمس نجوم~
دخلنا المصعد أنا و توم الى الطابق الثامن , قال توم بمرح : أنها الواحدة الآن , اعتذر لأن علي المغادرة بعد قليل , لكنك تستطيعين الآتصال بي , هذا هو رقمي أن احتجت لأي شيء..
كتب رقمه على ورقة ما و أعطاني إياها وهو يبتسم لي و يكمل :
_ اتصلي بي اتفقنا , عند أي أمر.. بالمناسبة غرفتي بجانب غرفتك.. رقمها 5005 .
قلت بمرح : أجل , أشكرك توم..
أمام باب غرفتي ( 5004) , فتح الباب لي و وتوقف عنده , التفت نحوه و قلت :أظنني سأنام بعد أن أكلم والدي..
ابتسم بسحر و قال : حسنا , كلميني بعد الاستيقاظ حتى اصطحبك بنفسي..
ابتسمت بخجل و قلت : أ..أجل..
اقترب مني و هو يقول : إذن...
قبلني على وجنتي و همس : أحلاما سعيدة..

اشتعلت اِحمراراً وهو يلتفت و يغادر , أغلقت باب الغرفة و أنا أضع يدي على قلبي الذي بدأ يقرع كالطبول..!
لكن بسرعة نسيت أمر توم و حدقت بالغرفة المذهلة أمامي , واااه كم هي فاخرة..
وجدت حقيبتي بجانب السرير الكبير .. دخلت الحمام لأخذ دش سريع و بدلت ثيابي..
أمسكت بهاتفي و حدثت والدي وأنا بالسرير أريد النوم ,
لكن اتصلت بأمي و وجدت رقمها مشغول.. تنهدت و قلت لا بأٍس , سأنام الآن و سأكلمها لاحقاً..
شعرت بأنني نمت ساعة أو أقل , لكنني سمعت صوت أمي الحنون بجانبي.
_ فلور حبيبتي , استيقظي لقد حل الليل..

فتحت عيناي ببطء و رأيت أمي تجلس بجانبي.. صدمت و فرحت بنفس الوقت .
قفزت من السرير الى أحضانها وهي تعانقني و تقول : حبيبتي لقد انتظرتك طويلاً..
مؤكد بأن توم أخبرها برقم غرفتي.. آه أمي هنا .. أخيراً..
ابتعدت عنها قليلا و أنا اعتدل و ابتسم بسعادة..
وضعت أمي يدها على وجنتي و قالت بعطف : حبيبتي , هل أنت بخير؟!.
أومأت لها برأسي أكثر من مرة , أشعر بالحماس و السعادة..
قالت وهي تنهض : هيا عزيزتي , لقد جلبت لك فستانا جميلا.. ارتديه و أنا سأنتظرك بالخارج هناك الكثير لأحدثك عنه.. كانت تتحدث بسعادة تشع من وجهها..
قلت لها و أنا انهض بسرعة : أجل أمي..
لكن تذكرت توم سيصطحبني هو.. قلت بتردد : آه.. هل توم هنا ؟!.
ابتسمت أمي و قالت : آه صحيح , يريد اصطحابك.. لا بأس عزيزتي سأنتظر بالأسفل إذن..

ابتسمت لها و هي تخرج.. ثم لاحظت الصندوق الأبيض الكبير بالقرب من السرير..
فتحته و وجدته ثوبا جميلا جدا بلون أحمر رائع , و معه علبة صغيرة , عندما فتحتها وجدت بها طقما
جميلا من الكريستال مع سلاسل فضية . ارتديته و ظهر بمقاسي تماما لولا أنه واسع قليلا من عند سير الكتف .
هذا لا يهم علي أن انتبه له من وقت لأخر و أعدله ~~".. فأنا لم اعتد على مثل هذه الثياب.. و كان معه حذاء أحمر أيضا بكعب عالي جدا.. خشيت منه كثيرا فأنا أعاني مشكلة بالتوازن..!!
سحرت شعري بسرعة و ارتديت العقد , إلا بهاتفي يرن..
رددت بهدوء : أهلا . .
أجابني صوت توم الرائع : مرحبا فلور , هل انتهيت أنني انتظرك بالخارج..
قلت بسرعة و أنا ألقي نظرة على نفسي بالمرآة الكبيرة : أجل.. سأخرج الآن..
فتحت الباب و رأيت توم قبل أن يلتفت و يراني كان يقف في الممر..
و كم بدا وسيما للغاية و كالعادة بالطبع ^^"..! يرتدي بذلة سوداء هذه المرة .
تقدمت ببطء نحوه و أنا قد بدأتُ عملية الأشتعال خجلا
التفت "توم" نحوي ما أن سمع خطوات.. شعرت به يحدق بي بانبهار شديد و لم ينطق..!
قلت بخجل : آ..هل هناك خطب ما بي ؟!.
هز توم رأسه نفياً و اقترب مني وهو يمسك بيدي برقة , قرب وجهه مني و همس
_ تبدين رائعة الجمال , فلور . لا تبعدي يدك عن يدي..
شعرت بأنه سيغشى علي لا محال , بالرغم من أنني لم أضع مكياجا كثيراً..
لكن هل حقا أنا جميلة ؟!.
قلت لـ توم بخجل : آ.. أريد رؤية أمي..
ابتسم وهو يقول : أنها هناك , لنذهب إليها .

جلسنا مع أمي على طاولة كبيرة بها الكثير من معارف أمي و أصدقاءها , لاحظت أن أمي تجلس بجانب رجل ما..
لم يعجبني , بدا متكبرا وهو يتحدث ببرود..
جلست بجوار أمي و توم إلى جواري
أمسكت أمي بيدي ,قالت : حبيبتي , أنا آسفة جداً لوعدي لك أن آتي تلك المرة لكنني لم أقدر بسبب العمل .. آسفة فلورا..
قلت بسعادة : لا بأس.. ثم انحنيت و قبلت يد أمي و أنا أتمالك دموعي ,
لولا الضيوف لارتميت بأحضانها و بكيت.. لاحظت ذلك الرجل الغريب يحدق بنا من ثانية لأخرى..
كأنه يقول متى ينتهيان .. لم يعطني أحساسا جيدا أبدا..
لكن أمي هي من ألتمعت عيناها فعانقتني , وهي تقول : حبيبتي تبدين متعبة جداً, بالرغم من هذا أتيت إلي..
قلت و أنا أتمالك دموعي بقوة : أمي .. أحبك..

بعدها هدأنا و عرفتني أمي على أصدقاءها , و توم يتحدث إلى مازحا و معلقا على الضيوف كي يثير ضحكاتي..
نهضت و أنا اعتذر أريد غسل وجهي قليلا , لأنني أشعر بدوار غريب..
بعدما خرجت وجدت ذلك الرجل الغريب الذي لم يعجبني ! واقف قريبا من الممر ومعه شراب بيده..
مررت من عنده بصمت , لكنه استوقفني قائلا : يا فتاة , توقفي..!

التفت نحوه بتعجب و شعور يتدفق من الكراهية بداخلي.. قال بابتسامه خبيثة : أنتِ ابنة إدوارد صحيح ؟, عندما تعودين إليه قولي له : لقد خسرت الكثير أيها الفاشل..!
صعقت بشدة من كلماته , لكنني لن أجعله يفلت بها ..
قلت له بغضب محذرة : إياك أن تتحدث عن والدي بهذا الشكل !, ألا تخجل من نفسك ؟! .
غضب الرجل ,لكنه قال ببرود : هه , يبدو أنك طفلة لا تفهمين شيئا من عالم الكبار.. والدك لم يربيك جيداً !
قلت له بغضب لم أقدر على تمالك نفسي :لا تنطق اسم والدي على لسانك مجددا و إلا..
ابتسم بخبث و رفع بنصره أمام وجهي وهو يريني خاتما فضيا ما , قال
_ " يجب عليك احترام زوج أمك من الآن فصاعدا يا فتاة , وأنا بنفسي سوف أربيك بعدما طلبت من أمك هيلين أن ترسل لك الدعوة حتى نتأكد كلانا من حضورك.. آه لم تتعرفي على اسمي صحيح أدعى مايكل .. مهندس شخصي.. ".

مع كل كلمة يقولها هذا المعتوه الذي أمامي , تدور الأرض من حولي بسرعة..
هناك حل وحيد.. أن أجري الى أمي كي أتأكد مما يحدث هنا !!
كنت أركض و لا أرى من حولي , حتى اصطدمت أخيرا بأمي وهي واقفة وحدها..
حدقت بي بخوف شديد : فلـور !! ما بك ؟!!.

لم أتكلم أبدا , و كالمجنونة أمسكت بيدها و بحثت عن ذلك الخاتم !! الفضي اللعين !! مالذي يفعله ببنصر يد أمي ؟!!.
رفعت رأسي لأحدق بها مصدومة جداً لا أقدر على البكاء الآن !! ليس الآن , هذه اللحظة يجب أن أكون قوية و لا أنهار أو أتحطم... يجب أن أفهم لفة عيني أمي هذه الثوان..!!
و عينيها تدمعان , لقد فهمت.. و ليتني مجنونة لا تفهم شيئا.. قالت بألم
_ آسفة حبيبتي كنت أريد أخبارك في وقت أبكر ..لكنني..

قلت بلا وعي : و.. أبي.. ( كنت أراه بهذه اللحظة !!! جالس على مكتبه يعمل بهدوء.. لا أعرف كيف جلب عقلي هذه الصورة.. لكن مؤكد أن والدي بالعمل الآن.. مع الوقت ليلا..!! اللعنة أنني أرى والدي من شدة ما فكرت به هذه اللحظة..! ).
تنهدت أمي و سمعتها تقول : فلور, أنتِ لم تعودي طفلة .. يجب عليك أن تفهمي أن حياتي أصبحت فارغة و احتاج لشخصـ....
قاطعت أمي بصوت ميت خامل : حياة فارغة , ماذا عن حياتي أنا ؟! لـ.. لماذا تصدمونني صدمات متتابعة هكذا بلا رحمة ؟! , أ..ألست ابنتك ؟! .
حدقت بي أمي قليلا ثم أمسك بوجهي كي تهدئني : سأسعدك يا ابنتي..عيشي معي و مع مايكـ...
قاطعتها و أنا أًصرخ هذه المرة بقوة لم اعد احتمل : لاااااا.. لا أريد العيش بعد الآن مع أي أحد.. الموت سيرحمني أكثر منكم..!!

ثم لا أعلم مالذي حدث لي.. ظننتني سأسقط مغشيا علي .. لكنني وجدت نفسي بغرفتي فجأة..
هل ركضت أم طرت إليها ؟! .

أمسكت بحقيبتي الصغيرة و حشرت بها هاتفي الخاص , الغريب أن دموعي لم تسقط..
كنت أتنفس بسرعة شديدة شعرت بأن حنجرتي ستتقطع , و قلبي يضرب كالطبول كأنني دعست بسيارة أو ضربتني صاعقة لكن نجوت بأعجوبة !!! .
ما أن التفت أريد الركض نحو الباب , حتى دوى صوت غريب و انطفأ النور .. حل ظلام دامس شديد..!
اتسعت عينا على أشدهما محاولة أن أرى شيئا لكن.. لم أقدر..!
رأيت فجأة نقطتين حمراوين من بعيد جدا.. ثم يكبران تدريجيا كأنهما تقتربان..
لم يشعرني هذا بالأطمئنان أبدا ~~.. التفت بسرعة و حاولت الركض بعيدا , اصطدمت ساقي بقوة بشيء ما..
و تعثرت لأسقط ..لكنني نهضت سريعا و ما أن رفعت رأسي حتى رأيت وجها بشعا مرعبا أمامي..
صرخت بقوة : آآآآآه و أنا أغمض عيناي..
أخذت أتخبط بالأشياء من حولي , شعرت بشيء حارق يمسك يدي بقوة حتى ظننت بأنها تتمزق !!
أخذت أضرب هذا الشيء بحقيبتي الصغير بقوة لدرجة أنقطع حبلها ..!!
شعرت برعب مضاعف , لكنني مسكت شيئا ما بيدي , لا أعرف ماهو..
رفعت و ضربت به وجه هذا الشيء البشع و أنا أصرخ : دعني و شأني!!!

لكنه أمسك بي و رفعني عاليا حتى وصلت للسقف
و أنا أصرخ لكني لا يبدو بأن أحد سمعني , أنه ذلك الشعور مجددا بالأختناق..
مثلما كنت بحوض الأستحمام و بـ منزل والدي..
رماني هذا الشيء بقوة على زجاج النافذة الذي تحطم , لقد أُلقيت خارجاً..!!!
كدت أسقط من الطابق الثامن !! لكنني أمسكت بيدي السليمة ماسورة قريبة من الشرفة !
رأيت الظل المرعب يتقدم و وجهه مخيف جدا , كان يريد ضربي أو إسقاطي أو قطعي نصفي أيا كان ..
فجعت بقوة و صرخت قائلة : آآآرثــــــــــر...!!!
لا أعلم كيف لكن ظهر آرثر مجددا من لا مكان و كان معه ذلك السيف ليضرب الظل بعيداً.
.
لكن.. من مفاجئتي لرؤيته , صرخت به : النجداااة...

صرخ آرثر علي وهو يصارع الظل بالداخل : تماسكي قليلاً ..فقط..!!!
أغمضت عيناي بألم و صريت بين أسناني : آه .. لا .. أقدر.. سـ.. سأسقط...!
لم يطلب مني الجميع دائما أن أتحمل شيئا فوق طاقتي ؟!
انكسرت الماسورة بين يدي و سقطت بسرعة , أغمضت عيني بشدة و أنا أتخيل نفسي في هذه الثانية بأنني أسقط على الأرض بقوة و أموت.. و دمائي تتناثر.. أشفق على من سيرونني و يفزعون..!!
لكنني سمعت صوت آرثر يهتف : فلـــوور..!!

فتحت عيناي بشكل ضيق سرعان ما اتسعتا و أنا آرى آرثر يقفز لاحقا بي..!!!!

رجعت و أغمضت عيني بخوف شديد .. ضممت نفسي و لم أقدر على التفكير بشيء..
شعرت بيدان تحيطانني.!! ثم بجسد آرثر وهو يضمني إليه كي يحميني.. لكننا نسقط "."!!
أحاطني بقوة , غريب أننا لم نصل الى الأرض ؟!.
لكن شعور مألوف بتلك البرودة التي سرت و فتحت عيناي لأفهم بأن آرثر انتقل بنا بواسطة قوته ..
لنسقط معا متدحرجين على سرير كبير ناعم في غرفة ما مظلمة..!!
بالرغم من هذا شعرت بألم فضيع.. في كل جسدي..!
نهض آرثر مبتعدا عني قليلا كي أتنفس جيداً ,لكنه أمسك بي بين ذراعيه.. مسح على وجهي وهو يقول بقلق

_ فلوور , فلـور هل تأذيتِ..؟! تحدثي..!!
فتحت عيناي و رأيت وجهه آخيرا.. جماله الملائكي و صفاته الشيطانية ! لكنه الآن بطلي..
ضمني برفق إليه و قال معاتبا : لقد قلت لك تماسكي قليلا.. لو تأخرتُ ثانية واحدة لذهبتِ بلا عودة.!!
بكيت.. و أخيرا بكيت .. بين ذارعيه..
توقعت أن يسخر مني أو يبعدني , لكنه لم يفعل .. بل أخذ يمسح على شعري و ظهري..

همس بحنان في أذني : أنني هنا الآن.. لن أتركك مجدداً.. شهقت بقوة : آرثـــر.. لقد.. مات قلبي بالفعل.. وجودي.. الآن بلا معنى.. والديّ تخلوا عني...
همس مهدأ : أنا لن أتخلى عنك الآن..
ابتعدت عنه و أخذت أمسح دموعي بغطاء السرير..!
شعرت به يحدق بي.. وضعت يدي على وجهي و الدموع تأبى أن تتوقف..
قلت بألم و ارتجاف : لقد.. تعبت.. من.. محاولاتي البائسة.. الآن..
حدقت به و عيناي قد انتفختا من شدة البكاء : لم يعد لدي حياة.. أٌقتلني آرثـر..
رفع آرثر أحد حاجبيه و قال بهدوء : أنتِ تحت تأثير صدمة.. اصمدي قليلا بعد فلـور..
شعرت بأن هناك نيران تأكل أحشائي و تحرق حلقي.. و حتى دموعي أصبحت حارقة من شدة حرارتها..
قفزت من السرير و صرخت به : أن لم تقتلني !! , سأفعل أنا..!!
ركضت نحو النافذة و كدت أقفز بالفعل.. لكن آتى آرثـر و ضمني من الخلف بقوة ليرفعني من على الأرض

صرخت : دعني... دعني..!!!
لكنه قال بعصبية : اهدئي يا فتاة , لا شك بأنك فقدتِ عقلك تماما..!

ألقاني على السرير فتألمت بشدة , للتو شعرت بأن أكثر عظام جسدي تحطمت!!!
وضع آرثـر ذراعيه من حولي محاصراً إياي و أنا أحرك رأسي بقوة رافضة أي شيء يحدث حولي..

كان يريد تهدئتي... لكنني لم أقدر... النيران بداخلي تشتعل بقوة..
صرخت بصوت مبحوح متألم : آرثـر ساعدني.. لا .. لا أقدر ..على التحمل أكثر.. اقتلني بسرعة آآه أنني أتعذب..
حدق بي آرثـر بشفقة شديدة و حزن ...
وضع يديه حول وجهي و رأيت وجهه يقترب مني من بين دموعي الحارقة..
بعدها حل ظلام غريب .. اختفت كل الآلآم..!!
آه أخيرا.. قلتني و ارتحت..
سيعيش الكل سعيدا بعد الآن , والدي سيتزوج و والدتي ستتزوج , آرثر سيأخذ قلادته.. و...
أنا خرجت من حياتهم.. كنت اشعر بضيقهم و حزنهم و شفقتهم عندما يرونني..
لقد كنت وصمة عار و شخص متعب لهم
... كٌنت شخص .. بلا قيمة.. فقط وجوده يضايق الجميع..


شيء ناعم يمسح على وجنتي.. يسيل بالأحرى.. و هو بارد و ليس حارق..
حركت جفناي.. بتعب.. و شيئا فشيئا بعد محاولات.. فتحت عيناي قليلا فقط..
لم أرى شيئا كان المكان مظلما و دافئا.. شعرت بشي خلفي تماما أيقظ كل حواسي..
تلمست ذارع طويلة ممدودة من خلفي تحتضنني.. لم أقدر على تحريك رأسي لأن أنفاس باردة هادئة و منتظمة على رقبتي..!!!
بسرعة علمت هذا... آرثــر نائم معي !! ..وهو قريب جداً.. كان يضمني وهو نائم..
لكن , لم أخف أو يبدأ قلبي بالفوران..!!..
كل شيء دافئ من حولنا.. لا أعرف تماما أين أنا .. لكنني بأمان.. حتما مع "آرثـر"...!
كنت أود لو التفت بهدوء و أرى وجهه وهو نائم.. لكنني بقيت هادئة و وضعت يدي بلطف على يده..
و يالا العجب كانت دافئة !! .. أخذت نفسا عميقا بطيئا..
هو الشخص الوحيد في هذه اللحظات من أود أن أكون معه.. حتى و أن كنت نائمة..!
مسحت على يده بهدوء.. ظننت بأنني متْ , لكن أن كنت حية و آرثر السبب فأنا أشعر بالراحة ..
_ هل أفـقـتِ ؟!
اتسعت عيناي على صوته الهادئ من خلف أذني تماما.. فلتفت بحركة غبية و وجهي مقابلا تماما لوجه..
أنفينا ليس بينهما شيء..

أخذت أحدق بعينيه ألرائعتي اللون , وهو يبادلني النظر بهدوء.. لم أكن منتبه لوضعي أبداً..
حرك يده وهو يمسح بها على شعري ثم الى وجهي.. و أوقفها على وجنتي..

همس بخفوت شديد : أأنتِ بخير الآن ؟! .
طرفت له بعيني جوابا حتى أنني لم أقدر على تحريك رأسي في المقام الأول , لا أريد أن يبعد يده عني..
لا أصدق بأنني بين أحضانه , هذا الشاب الذي لطالما أزعجني.. هو الآن كالملاك..
أغمضت عيني مجدداً أريد النوم فأنا مرهقة و عيناي ثقيلتان.. شعرت به يتحرك آرثر!!!
فحركت يدي بلا شعور و أمسكت بقميصه !!

همس مهدأ : لن أذهب.. سأبقى معك..
همست بصعوبة : سأموت أن ابتعدت..

عدل من وضع الغطاء حولي و احتضنني أقرب إليه.. وضعت رأسي على صدره و أنا أتنهد بهدوء..
ظل يمسح بنعومة على شعري و ظهري , حتى نـمتُ بعمق..

رد: رواية أميــر الــظــلآم,أنيدرا




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آآخــر, الــظــلآم, رواية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا