قطرات مطر متساقطة على زجاج شبه مكسور
مصدرة ً صوت مخيف بهدوء الليل
كنتٌ وحدي في منزلي .. كانا والداي قد خرجا
لزيارة جدي بالمستشفى المتواجد بالقرية المجاورة لقريتنا
خُيل َ إلي أنني أسمع صوتاً ما ينادي أسمي ..
ارتجف جسدي وبدأ قلبي بالنبض أسرع وأسرع
ومن ثم لمحت شيئا ما يطير من فوق النافذة
لا أدري ولكنني شعرت أنه قد دخل منزلنا
أنكمشتُ وحآولتُ أن أبقى هادئة ولا أصدر صوتاً
حفآظًا على حياتي ..
صرخة فجآءة خرجت من البيت المجآور لبيتنا
ومن ثم سمعت اصوات الناس وهم يركضون
واصوات عالية تقول " لقد قتلت السبدة
bie "
كان الجميع في رحلة بحث عن القاتل
شعرت بالخطر فنهضت من مكاني واتجهت لاخرج من باب المنزل
إلآ أن منظراً ما جعلني اصمد مكاني
كان هناك شخصا ما جالسا على كرسيا في غرفة جلوسنا
يداه كانتا ملطختانِ بالدم وعيناه كانتا بحالة صدمة
" انه القاتل " نبهت إلى نفسي
فقررت أن أتسلل خارج المنزل لأخبر اهل الحي عنه المذنب
فحالما خطوت خطوة واحدة
كان هناك شيئا معدنيا مصوب نحو رأسي
صرخ بصوت شبه مسموع إلى
" أين تخالين نفسكِ ذاهبة ؟ "
مسكني من شعري وجرني إلى الغرفة المقابلة ثم رماني على الارض
وكبل يداي وجلس على الكرسي وقال
" يبدو أنكِ كشفتني لكنني لن أدعكِ تخرجين من هذا المنزل حية "
ابتسم ابتسامة ً مريبة وعيناه اضائتا بالشر ..
الزمت الصمت مرة أخرى لاحافظ على حياتي من هذا الدخيل
لكن صوت الجرس قطع الهدوء
وصوت ما تلاه
انه السيد " موريال "
يبدو انه حضر لايطمئن علي
نظر إلي القاتل وقال لي
اخبريه انكِ بخير
وإلا سأقضي على حياتكِ..
لم اقل شيئا بل بقيت صامتة
كان جسمي مازال بحالة خوف وصدمة
غضب مني فقام بدفعي على ارض
ارتطم رأسي بحافة الطاولة الحديدة
وكان اخر شيئ راته عيناي وقتها
بركة من الدماء تحيط رأسي
وحينهآ اغلقت عيناي بألم ...
فتحت عيناي مجددا..
كان المكان مختلفاً .. كنت مستلقية على فراش
في مكان اشبه بالقمامة
روائح كريهه ومجموعة من الرجال مشوهي الأوجه
وكان القاتل من بينهم ينظر إلي نظرة ساخطة
التفت إلى الجهة الأخرى
حيث رأيت مجموعة كبيرة من المال
يبدو أن السيدة "بيي" كانت ضحية احتيال
تقدم مني احدى الرجال ويبدو انه الاصغر سنا من بينهم
يبدو في ال18-17 من عمره
نظر إلي مبتسما وقال لي : مرحبا بكِ في فرقة " سي بلود "
قلت مكررة كلامه :سي بلود ؟
نظر الي : نعم .. نحن نقوم بعميلات احتيال على الاشخاص
لنحصل على مبالغ من المال
نظرت اليه بصدمة وقلت بصوت عالي : ولكن ذلك خطأ , الا تخشون
ان تمسككم الشرطة ..
ضحك وقال: ليس ان كان بحوزتنا "ميكلاس"
"ميكلاس" من هذا ؟
خرجَ من بين مجموعة الرجال رجل واحد اسود الشعر ازرق العينين
وابتسامة خبيثة تحلق على محياه
انحنى امامي مقلداً دوكاً نبيلاً وهمس : أدعى "جون ميكلاس" ويدعوني عادةً "جوكاس"
حدقت به لبرهة غير مصدقة ما يجري حولي
وبصوت مخنوق تكلمت وانا اغلق عيناي واعاود فتحمها كانه كابوس اود الاستيقاظ منه
: ماذا يجري..رجاءاً ليفسر لي احدكم , ماسبب وجودي هنا ؟
ابتسم جوكاس مجدداً وقال : السبب يا صغيرتي .. هو انك شهدتي جريمة ما كان عليكِ ان تشهديها
وبما انك يافعة صغيرة لا نستطيع قتلك لما سيؤنبا به ضميرنا ..
لذلك اقترح دانييال " يشير الى الفتى الذي تحدتثُ اليه قبل قليل " ان ندعك تعملين لدينا ..
وتكونين تحت رقابتنا الى ان نطئمن لكِ ..
شعرت كأني اصبت بصداع شديد ومازال راسي يؤلمني .. وضعت يدي على رأسي
لتلمس يدي قطعة قماش ملفة حوله ..
آآه يالالهي مالذي يجري لي اولاً اكون بمنزلي لوحدي ثم اجد قاتلا هاربا يدفعني ويسقطني
ارضا والان انا بين عصابة من الانذال يقتلون الناس ليسرقوا اموالهم ويجب .. يجب علي
العمل لديهم .. ياالاهي لما يجب ان تكون حياتي معقدة هكذا ..