نحنُ الآن في نهاية القرن التاسع عشر ، العالم لا يزال كما هو ..
الكثير من الحروب القادمة ، الكثير من البشر الذين يعيشون حياتهم بطبيعية ..
{ إنجلترا } ..
فتى صغير لم يتجاوز الخامسة عشر يجول في الطرقات باحثاً عن شيء ..
منظمة سرية ليلتحق بها ..؟!
أين نعيش نحن ..؟!
نعم نحن في آواخر هذا القرن ، حيث بداية تغيير العالم قادمة ..
الكثير من الحروب التي أنتهت لتوها ، الآلام التي تجلبها ، الحزن الذي سيطر على قلوب من عاصروها ..
الذين فقدو الكثير من أحبابهم .. الحُزن ،الندم ، الآلم ، الرغبة بالإنتقام ..
لِم فقدتُ من أُحب في هذه الحرب الغبيه ..؟!
لم توفيت والدتي بسبب هذا المرض الذي لم أستطع دفع تكاليف علاجة ..؟!
لِم لم أمت معهم .. لم أبقى وحيداً في هذا العالم أعاصر حزن فقدانهم ..؟!
.. أنا .. أنا أرغب بأن يعودوا أحياء من جديد
!!
لكن هيهات ، هل يعود الأموات لعالمنا هكذا ، يعودون بجسد آكلته العثة ودُفن تحت التراب ..؟!
لكن ماذا ... ماذا لو ظهر آمل قادم من اللا مكان ؟!
{ .. - مرحباً ، أنا سيد الألفية ، لقد سَمعِتُ بخسارتك الكبيرة ، لا بد بأن إلهكَ كان غير عادل لأخذ روح زوجتكِ بهذه الطريقة أليس كذلك ..؟!
- ز .. زوجتي الحبيبة
- آه ، أعرف ذلك ، إن فقدانها مؤلم بالنسبة لك صحيح ، ماذا لو بقيت على قيد الحياة ، ماذا لو أستطعت إنقاذها ..؟!
- وليتني أعرف ، وليتني أعرف طريقة لإنقاذها ، لكن زوجتي ، لقد ذهبت ، لقد أُخِذت بعيداً عني ..
- آه ، ياللظلم ، كيف لزوجتك اللطيفة أن تموت بهذه الطريقة .. أوتعرف ، لدي طريقة ما لمساعدتكِ وإعادة زوجتكِ للحياة ..
- أوحقاً ..؟! أتستطيع إعادة زوجتي ..؟!
- بالطبع ، فأنا لست بتلك الأنانية لأبعد محبين عن بعضهما ، كُل ماعليك فعله هو الصراخ بإسم زوجتك بأعلى صوت ، بكل مشاعركِ ووعواطفكِ تجاهها ، وبهذه الطريقة ستسطيع إعادة روحها إلى هذا العالم ، بينما كما ترى ، هذا الهيكل من صُنعِ شركتنا ، سوف تعيش زوجتكِ بهذا الجسد الجميل بدلاً من ذلك الجسد الذي سُرق منها ..!
- حقاً ..؟!
- بالطبع ، نادها فقط ! ..}
وهُنا ، تبتدئ سلسلة الألم ، أن تُمسك هذه الروح بهذا العالم ، ويأمرها سيدها الجديد بأن تقتل ذاك المنادي لها وأن تسيطر على جسدة ..
أن يعيشا في جسد واحد بمحبة للأبد كما يقول سيد الألفية ، بينما في الحقيقة ، أن يتعذب كل منهما في خطأ الآخر للآبد ..
أن تُحبس روح من تحب في جحيم متواصل فقط لأرضاء غرور الإنسان ، أن نَرغَبَ بأن لا نفقِد ..
الحياة لا تسير بهذا المنوالِ دائماً ..
في الحقيقة ، ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع ، أو هذا التقرير بالأصح ..
ليس لأني غير واثقه من قدرتي على إنهائه ، بل لعدم ثقتي بأن حروفي ستخرج كما أرغب لوصف ما أحببته ..
ولأنني وصلت حد الهوسِ بهذه المانجا ، ولأن المشاعر التي شعرتُ بها أثناء متابعتي لها لم تكن مجرد مشاعر عادية ،
فقد خِفتُ كثيراً أن أهضمها حقها ، أو بالأخص أن أسلب المتعة ممن كان يخطط لقرائتها أو حتى لرؤية الأنمي الصادر مِنها
حديثنا لهذا اليوم عن حُلِم طِفل ، وجِشعُ رجل .. !
قصتنا تتمركز حول الآلام وماينتج منها ، حول اليأس مِن الحياة ، اليأسِ من الرغبة في تقبل ما تملية علينا هذه الحياة ..
,,
موضوعنا لن ينتهي بسهولة كما بدأ ، لأن القصة التي تبدأ من ألم أحدهم ، لن تنتهي بإسعادهِ فقط ..!
بل في الحقيقة قد تنتهي ببداية ألم آخر ..!