دروب الحياة.. روايتي الأولى
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
السلااااام عليكم
صباحكم ومساءكم ورد وفل وياسمين..
أخباركم ؟؟ ان شاء الله مستمتعين مع مسلسلات رمضان؟؟
المهم..
عندي رواية كتبتها من خمس سنوات تقريباً
قلت أنزلها هنا .. وان شاء الله تعجبكم ^^
****************
في أمريكا … وتحديداً في نيويورك..تعيش أغنى عائلة هناك... عائلة برندستون التي تتكون من: الأب "الكونت ويليام" والأم "الكونتيسة أنجلينا" والابن"الكونت إيْبل"وعمره17عاما ، والابنة"الكونتيسة سالي"وعمرها 16 عاما....
****************
الخادمة في غرفة إيْبل: سيدي... لقد حان وقت النهوض ، الساعة الآن السادسة صباحا....
إيْبل: امممم...يا إلهي، أيقظيني عند الساعة السادسة و45 دقيقة..اذهبي، أريد أن أنام...هيا.
الخادمة: ولكن...الإفطار جاهز...أرجوك انهض..وإلا سأعاقب.
إيْبل: قلت اذهبي..لا أريد إفطارا..
وإذا بصوت: هاها... أيها الكسول، لم تستيقظ بعد..!!!، هل يجب أن تتأخر كل يوم وتجعل الآنسة هيما تنفجر من الغيظ دون أن تنبس ببنت شفة..؟؟؟.
يجلس إيْبل مسنداً ظهره إلى الوسادة: انظروا من التي تتكلم.."سالْ" الساحرة..البشعة، اخرجي هيا..( ويرمي الوسادة عليها )
فتصرخ: ماما، الحقيني... لقد نعتني بالبشعة مرة أخرى.
إيْبل من النوع الشيطاني الذي يزعج أخته دائماً بقول ( الساحرة، البشعة ).
سالي كانت عكس ذلك تماماً...إليكم أوصافها...
ذات شعر أسود ليلي منسدل لنصف ظهرها ، عيون خضراء واسعة ، مرسومة كعيون الغزلان ، بيضاء على حمرة.
أما إيْبل فلم يكن يقل جمالاً عن أخته... أبيض على حمرة ، عيون زرقاء سماوية ، شعر بني مائل لحمرة شديدة ينسدل على كتفيه، يفتن الفتيات بجماله ، ولكنه مغرور قليلاً .
في الطابق السفلي ، في غرفة الطعام..
سالي: صباح الخير.
الأب: صباح النور....إذاً أين أخوك؟؟؟
سالي: إنه في غرفته ، سينزل بعد قليل.
الأب: هاها.. ألم يجهز بعد ؟؟؟... يا له من مدلل ، اه..ولكن ذلك قد يؤدي به إلى الكسل.
سالي بلهجة مدللة: بالحديث عن ذاك... أبي لقد نعتني إيْبل بالبشعة والساحرة.. أرجوك ، جد حلاً لهذا.
الأب: ولمَ تهتمين بما يقول؟؟؟ .. أنت ملكة جمال الفتيات جميعاً.
سالي: أوه فعلاً..أين أمي؟؟
الأب: لقد قضت الليلة عند الدوقة الكبيرة ، وذلك للتجهيز لحفلة ابنتها ، ولا أظن بأنها ستعود مبكرة اليوم.
بعد قليل يأتي إيْبل وهو يتزحلق على السلم:أوهوووووووو..احترسوا البطل حضر.
يسقط على الأرض ويلا حظ نظرات والده الغاضبة ، فيعتدل في وقفته: صباح الخير أبي.
الأب: صباح النور ، إلى متى ستظل همجياً هكذا؟؟؟..متى ستتصرف ككونت مهذب..هاه؟؟؟
إيْبل: أبي ... كل الفتيان في المدرسة يتصرفون هكذا..!!
الأب: لأنهم ليسوا من المجتمع الراقي... أخ...كل هذا من والدتكما ، هي التي أصرت على دخولكما لمدرسة عادية. ويرجع بذاكرته إلى الوراء ، عندما كان عمر إيْبل 7سنوات ...
الأب: علينا بتقديم أوراق تسجيله إلى مدرسة هاي إدوكيشن(التعليم العالي) في فلوريدا هناك سوف....
تقاطعه الأم: كلا... أنا لا أستطيع البقاء بعيدة عنهما..كما أنهما صغيران...في منطقة
أخرى؟؟...كلا .. لا أحتمل.
الأب: ولكن يا عزيزتي... أنت تعلمين أنها مدرسة راقية ، إنها أفضل المدارس في أمريكا ، كما أنهما لن يعيشا وحدهما ، إنها مدرسة داخلية ستعتني بهما.
الأم: كلا... إيْبل ابني الوحيد ، لا أحتمل أن يصيبه أذى .
الأب بعصبية: أوف...يبدو أنك متعلقة به جداً ، سوف تفسدينه بدلالك ، تفضلينه حتى على سالي! أيعقل هذا ؟
شاهد عيني زوجته قد اغرورقتا بالدموع وهي تجيبه: فهمتك ، لكنه ابني وأحب تدليله ، أم لديك اعتراض؟
خاطبها الأب معتذراً: سامحيني يا حبيبتي ، لم أقصد جرحك أبداً ، كما تشائين سوف يدرسان هنا ، في مدرسة عادية... المهم أن تريحي أعصابك ، إنه معنا ولن يبتعد ..صدقيني.
سقطت الدموع من عينيها فاحتضنها ويليام ليمنح جسدها الدفء النابع من حبه الخالص لها ، في ذلك الشتاء القارص.
استيقظ الأب من ذكرياته على صوت إيْبل: هيْ... أنتِ...لاتأكلي هكذا وإلا أصبحت كالبالون.
سالي: وما دخلك أنت؟؟؟...سوف آكل ما أريد.
إيْبل: إذاً ...أنت ليس لديك مانع في أن تصبحي منطاداً كالسيدة كالفرد...؟؟؟؟
سالي بفزع: تباً لك..(وترمي الشوكة والسكين) خذه لن آكله...(وتدفع صحن السندويتشة
المحتوية على المربى والجبن) كُلْه أنت...أيها المتوحش.
فيتدخل الأب: توقفا عن الشجار..ألا تملان من هذا؟؟؟... إيْبل لاتتحرش بأختك ودعها تأكل ماتريد ، كن مهذباً.
إيْبل:حاضر...تفضلي (ويدفع الصحن إليها مرة أخرى ).
ويكمل الأب: وأنت ياسالي..لايجب أن تقولي مثل هذا الكلام لأخيك ، إنه أكبر منك سناً.
سالي:حاضر...هاه..أنا ذاهبة.
إيْبل: انتظري (وهو يضع خبزاً بالمربى في فمه) أنا قادم معك.
تجيبه:لا أريدك ، سوف تذهب مع كين...أما أنا فسأذهب مع مارك.
إيْبل: ولماذا نستخدم سائقيْن...؟؟؟..نحن في المدرسة نفسها.
سالي: لأني حرة... ، إيْبل: تباً لك.
في المدرسة...
يدخل إيْبل الفصل: مرحباً ياشبان وشابات.
تتوجه أنظار الفتيات إليه وهنّ يتهامسن: واااو...يبدو أكثر وسامة اليوم ، ليته يدعوني للخروج معه.. ، تحلمين يا فهيمه.
يجلس إيْبل على كرسيه ، فيرن الجرس معلناً بدء الحصة الأولى ، ألا وهي حصة الموسيقى..
جيم: أووووه... أكره حصة الموسيقى.
إيْبل: بالعكس ، ممتعة جداً.
جيم: ممتعة بالنسبة لك أنت ؛ لأنك تجعل الآنسة هيما تغضب كل حصة ، ولكنك لن تنقص درجات من معدلك ، نفوذ والدك كبير... أما أنا ، فهي تكرهني وكلما عزفت وانحرفت قليلاً ، خصمت من معدلي ، لماذا؟؟ ..لأنك تجلس بجانبي ( ويصرخ بحسرة مصطنعة ) ياااااااربي .. ما ذنبي أنا ؟؟.
تدخل الآنسة هيما وتلقي التحية على الطلاب الذين يردوها وهم واقفين.
الآنسة هيما: من يذكرني بدرس آخر حصة لنا؟؟
يرفع إيْبل يده: إنها سيمفونية ضوء القمر.
فتصرخ الآنسة بغضب: كلا .. لقد عزفنا هذه المقطوعة الأسبوع الماضي ، وهذا دليل على أنك لم تفتح الكتاب أصلاً.
إيْبل: لا يحق لك قول هذا.
الآنسة: حسناً.. اعزفها مادمت تذكرها.
إيْبل: لن أفعل ..لأني أكرهها. ( يضحك الفصل ).
الآنسة بتمالك أعصاب: هدوووووء...حسناً سيد إيْبل ، هلاّ تكرّمت وعزفت مقطوعة عيد السعادة ...؟؟؟
يتقدم إيْبل إلى البيانو ويعزف ولكن..
الآنسة تصرخ: توقف ، هذه مقطوعة الأسى...!!
إيْبل:ليس بيدي حيلة ، صدقيني ... لقد حلمت بهذه المقطوعة ليلة أمس ، كانت فتاة حسناء جميلة تجلس وحيدة ( أنصت الفصل باهتمام ) اقتربت منها: مابك؟...أرى دموعك الذهبية تنساب على وجنتيك الورديتين.
فقالت: لم يعد يعزفني من الناس إلا القليل...هلاّ تذكرتني عند العزف..؟؟...بعد هذا أخبريني كيف يمكنني رد طلب آنسة جميلة مثلها؟؟.
ويضحك الفتيان ، فتقول الآنسة : كفى؟...لا درس لهذا اليوم ( وتخرج من الفصل )
يصرخ الفتيان: وووووووه....مرحى ، لقد أصبت الهدف ( ويضربون كفوفهم بكفّي إيْبل) ، أما الفتيات: من هي تلك الفتاة؟؟؟... لو أعرفها للاقت جزاءها.
مضت الحصص الأولى بمرح ؛ فإيْبل وأصحابه لايتركون الحصص تمرّ بسلام.
عند الفرصة ، خرجت سالي من فصلها فإذا بشاب: لماذا أنت هادئة جداً يا سالي؟؟
سالي لم ترد ولكن صديقتها رنا ردت : ماذا تريد يانيك؟؟... هيا ابتعد ، ألا يكفيك أنك تضايقها طوال الحصص؟
نيك: وما شأنك أنت؟..لماذا لا تتكلم البشعة هذه؟؟..أأنت خرساء؟؟
نكّست سالي رأسها...نيك: هاهاهاها...دائماً هكذا ، البشعات لا يتحدثن بسبب خجلهن.... أراك بعد الفرصة.
اغرورقت عينا سالي بالدموع...
رنا : سالي.. لاتكوني حساسة هكذا.
اقترب إيْبل: مرحباً كيف حالكما؟
رنا: بخير...كيف حالك أنت؟؟
إيْبل على وشك الرد إلا ولاحظ عيني أخته تفيض بالدموع: سالي..!! مابك؟..هل ضايقك أحد؟؟...رنا ماذا جرى؟؟؟...
رنا: بصراحة... سالي .. سالي..
قاطعتها سالي: نسيت نقودي في المنزل...ومعدتي تؤلمني من شدة الجوع.
إيْبل: وهل الجوع يجعلك توشكين على البكاء..ويجعل وجهك يحمر؟؟؟
سالي وهي تحاول إخفاء وجهها: أنت تعلم... أني مجهدة من شدة التحضير للامتحانات...فلذلك أشعر بآلام في معدتي إذا لم أتناول شيئاً.
أخرج إيْبل نقوداً من جيبه: سلامتك يا أختاه..ماذا تريدين أن أشتري لك؟؟
سالي: شكراً لك.. لا أعتقد أني بحاجة لشيء الآن..
إيْبل: ماذا تقولين...أنت متعبة..قولي لي ماتريدين وأنا سأشتريه لك.
رنا: لاتتعب نفسك..سوف أذهب معها ونختار مانريد.
اقترب إيْبل من رنا وهمس في أذنها: عزيزتي ...أرجوك اشتري لها شيئاً نافعاً...إنها عنيدة وقد لا تأكل شيئاً.
رنا: حاضر..ولايهمك.
انصرف إيْبل ، فصرخت رنا في وجه سالي: لماذا لم تخبري أخاك؟؟ نيك يفعل هذا كل يوم.. إيْبل سيوقفه عند حده.
سالي: أعرف إيْبل جيداً...قد يتشاجر معه وتحدث فوضى عارمة هنا ، سوف أخبر أمي بهذا ...وسوف تحل المشكلة.
رنا: كما تشائين...هيا دعينا نشتري شيئاً نأكله...أكاد أموت من الجوع يا ميتة الأعصاب .... ابتسمت سالي وتوجهتا حيث الكافتيريا.
***************
يــتـــبــــع.. ^^
الموضوع الأصلي :
دروب الحياة.. روايتي الأولى || الكاتب :
أناتومي || المصدر :
منتديات أنيدرا
العرض العادي
