كنّا وما أوجع أننا كنّا ؛)! .. -مشآركه-
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
اتسَكعُ بِ كبرياءٌ و أضَعُ يدِي في جَيبيّ و أركُل الأشَياءُ بمَلل ، أسّترقُ النظَر ولكِن لا شَيء يُثير الإهتمَام
ممر خالي بآرد يكسوه الهدوء صوت صفييير بارد موحش من الهواء يتداخل بين الازقه و في الزوايا . . .
سماء سوداء بغيوم رماديه متراكمه و اضواء المحلات لازالت مفتوحه . . . و رآئحة الخبز الشهي مع القليل من المربى . . .
مهلاً ! صوت خطوات الخيل ذو الشعر الحريري النآعم ذآ اللون اليآقوتي مع الأحمر قليلاً وعربه مسرعه جداً . . . بلون بني وفخمه كثيراً مزركشه مع القليل من الزخارف الرسميه هنآ وهناك . . .
نعم أوروبآ انت هآدئه اليوم بما فيه الكفايه .
” ايمكنك انت تشتري لي بعض الخبر ؟”
جلس امامهُ على ركبتيه ليصل الى طوله انزل قبعته من القش على جبهته
و اخرج له بعض القروش الذهبه من جيب بنطاله البآهت و طأطأ رأسه و ابتسم ابتسامه هادئه ثم مده يده النآعمه
” خـ..خـ..خذ القروش من يدي ”
أخذ جويآ القروش من يد آستآ بكل هدوء ودخل المحل . . .
بآب زجآجي بأطرآف خشبيه مزخرفه ولوحه زرقآء مع اللون الابيض توحي بأفتتآح المحل . . .
” جويآ ليتك تعلم الحقيقه ”
أوقف أستآ عربة الورود الملونه خاصته بالجانب و أسند ظهره على زجاج المحل . . .
أدخل يده في جيبه وأخرج سيجارته و بعض الكبآريت لأشعالهآ . . .
أغمض عينه بهدوء وادخلها في فمه . . .
” جويآ لا زلت طفلاً حقاً : ( لآ أعلم أوآلدتك معك جيده فعلاً ؟ . . . لا زلت خآئفاً كثيييراً : ( حسناً القليل من الأسأله لوالدي وبعض الأجوبه منه : " ستشبع فضولي = (
” أغمض آستآ عينيه حتى سمع موسيقى هآدئه في ارجآء المكآن تستولي على هذا الجو الكئيب . . .
سمع آستآ صوت باب المحل و بسرعه اخرج السيجاره من فمه ورماها على الأرض و ضغط عليها بقدمه ” آستا أتعلم هذا المحل جميل وصاحبه لطيف جداً ”
” آءءء _ أوه حقاً ؟ جميل هل اشتريت لك م تريده ؟ ”
رفع جويآ رأسه وبنظرات بريئه فتح يده وفيها بعض القروش اللتي اعطاها له آستآ
” جويآ مآهذآ ؟ ” ” لقد أعطاني الخبز و الكعك مجاناً ”
” هكذا اذاً ! لابئس لنذهب ” امسك جويآ بنطال آستا واصبح يمشي معه وهو يجر عربة الورود
” هذه دموع فرح صحيح آستآ ؟ ” ” ص صحيح ”
مازالت الموسيقى مفتوحه وكأن حوريآت البحر بالشارع المقابل ترقص عليها بكل حزن : ( ” آستآ هل يمكننآ أن نبقى هنا اكثر ؟ لقد اعجبني المكآن ”
” حقاً ! نعم نعم . . . ههه في الحقيقه اعجبتني الموسيقى ”
أمآل رأسه يساراً وابتسم ولازالت الدموع في عينيه . . . انزل آستآ رأسه تحتاً ليرى جويا و وقعت دموعه ارضاً و أهتزت غرت شعره الجآنبيه بخفه
” صغيري جويا لقد تاخر الوقت : ) سأوصلك للمنزل الآن ”
” حسناً أخي آستا ” أتسعت بؤرة عيني آستا عندما ناداه جويا بـ -أخي- . . . قال آستا بصوت خآفت ” انآ أخآك في الحقيقه : ( ”
” لم أسمعك ؟” ” لاشيء ” . . . هواء ارد ورياح و أشجار و القليل من حبيبآت الثلج الرقيقه ” هذا بيتكم ؟ ” ” نعم نسكن فيه انا وأمي وايضاً والدي ” ” انا سأذهب وانت رن الجرس ليفتح لك أحدهم ”
” حسناً الى اللقآء ” ذهب آستا بالجهه المقابله للمنزل وهو يجر عربيته بقبعة القش على رأسه . . .
دخل جويآ المنزل ” من اوصلك صغيري ؟ ” ” بآئع الورد آستآ ” ” آستآ ؟ ”
نآفذه زجاجيه مع القليل من طبعات الضباب من الخارج مما يصعب الرؤيه . . .
ذهبت الوالده للزجاج . . . حسناً ! شآب بمعطف وبنطال باهت يداه في جيبه وابتسامته جآنبيه توحي بالنصر . . . و
قبعة القش هذه تغطي نصف وجهه و عربه بازهار ملونه تقف خلفه قالت الأم بحزن ” أستآ البارد العنيد ”
اما بالخارج فما ان رأت الأم استآ انزل قبعته وجر عربيته وذهب . . .
قال بهدوء امام باب البيت ” القليل من الأزهار امآم البيت ستفي بالغرض ”.
قابلتُ غَريبْ ذات مره
تَركتُ فَي جيّوبهَ أسَرارا و تركَ فَيْ جيوبي أسَراره ، و لم نلَتقيْ بعّد ذَلك ..
أنتهت
لآ أسمح بالنقل أبداً |
الموضوع الأصلي :
كنّا وما أوجع أننا كنّا ؛)! .. -مشآركه- || الكاتب :
crying || المصدر :
منتديات أنيدرا