لم أشأ أن أكون من يُخبِرهم برحيل جدتي ، لأني كنتُ أخشى أن أعيش ذلك الموقف .. كنت اقول ان شاء لله لا تأتي تلك اللحظة .. فسبحان ربي ! فأنا أول من علم بالخبر ، كنتُ جالسة مع قريباتي وكُلاً في فَلَك ، فقامو بعضًا ليتوضأ للصلاة و البعض ينتظرهم .. فأنا كنت أنتظر وكنت حاملة هاتفي فنظرت إليه و هنا قرأت ما كنتُ أخشاه و ما أخشى أن أنقله إليهم !
فوقفت في دهشة لا أعلم ماذا افعل ! و انظر هنا وهناك ، أتساءل ماذا أقول لهم ! لماذا انا من سيخبرهم ؛" ، رُبط لساني و رحت أقول :" ماذا !! لا !" كلهم تفاجئوا ، يسألونني ماذا هناك ؟!
و رحت أنادي قريبتي .." إحسان ! إحسان !!! " و الكل شعر بأن ما يخشون منه قد حصل ! و يسألوني : ماذا هناك !! و انا انظر في دهشة لا أريد أن أنطق الكلممة !! فجائت قريبتي و أريتها المكتوب ، صُدمت و رُحنا نتخبط في بعض لا نعلم ماذا نفعل .. ما باليد حيلة .. اتصلنا على خالتي ، و قلنا لها هل هذا صحيح ؟ سمعتها تبكي من الهاتف. فكان شعور لا يوصف ! لا استوعب ذلك !! فصارت ابنة خالتي تقول : " لا اله الا الله لا تبكي يا أماه ادعي لها " و بعدها اتصلت بأبيها : " تعالَ الى المنزل .. ستي، يا أبي "، وماعدت دقائق الا واتى ،و أتى و كلنا نبكي, و جاء ابنَ خالتي الصغير ويقول الى اين قال له اباه: ستك اتوفت و سنذهب الى المشفى. قال له : لا يا ابي انت تمزح ، اعطني الهاتف لأتحدث مع أمي ! ، قال أباه : والله يا ابني ! ، فقد كان صغيرا لم يصدق ذلك. و بعد ذلك ونحنُ فالطريق الى المشفى .. كان زوج خالتي يتحدث بحديث أراح قلبي .. تعجبت منه ! كم كان متقبل الامر وكأن شي لم يحصل .. ماشاءلله ، إيمانه قوي و كان يقول : "ان هذه امور طبيعية لابد منها وكلنا سنرحل ! لا تبكوا انا أعتبر هذه امور جدا عادية فهذه نهايتنا! ".. واشياء كثيرة لا اتذكرها .. ف شكرا له فقد اراح قلبي في وقتها. وكان يتحدث مع خالتي عالهاتف و يقول لها : افرحي فإنها توفت في شهر شعبان ! و في مكة ! و كانت حافظة للقرآن .... ~ سمعته يقول هذا وكنت ابتسم و ابكي ؛" !. ووصلنا للمشفى ورأيناهم يبكون .. نظرت اليها فقلت لا اكاد اصدق انها ذهبت و تركتنا .. وكنت اقبلها وابكي .. وفي غفلة ادعي " الله يشفيكي " فاتذكر و اقول " رحمك الله ؛' "
وبعدها ذهبنا الى منزل خالي الاصغر ، فكانت وصيتها ان تُغسل هناك والعزاء ايضا هناك .. وجاء الليل وكُلاً أتى من ناحية, تجمعنا حولها و ننظر اليها في دهشة! فقد كانت مبتسمة ابتسامة ماشاءلله لا استطيع ان أصِفها .. بشارة خير ان شاء لله .. وكانت قدميها بيضاء ! و كأنها قدم فتاة في عمر الزهور ! سبحان الله ماشاءلله ..
وبعدها غُسِلت ، و جاء وقت الفجر وذهبنا الى الحرم المكي .. كنت جالسة فالحرم انظر الى اهلي فأقول لا يعقل ذلك.. وبعد ذلك صلينا الفجر وبعدها صلينا عليها ، وذهبنا لدفنها .. ف ماشاءلله دخلو الرجال لدفنها و كلها دقائق معدودة و خرجوا ! يقولون : ماشاءلله ، فقد كانت جنازة خفيفة فقد كنا نلحقها من سرعتها وخِفتها .. فسبحان الله ! سررت كثيرا لسماعي ذلك ..
و فقط ذلك ..
اللهم ارحمها رحمة واسعة واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ونَقها من الذنوب والخطايا يارب يارحيم يارحمن ♡ ..
تذكروها بدعوة دائما اصدقائي ♡ ♡
بقلم إبنت خالتي : أماني خوجه .. ♡
[
CENTER]العبرة من قصة ستي ما كانت تأذي أحد عانت كثير و كثير بـ حياتها
سبحان الله ماتت شهيدة بـ مرض السرطان لا علاج له و هو بـ حنجرتها
العبرة هي : اعمل خير تجد الخير
اتمنى اني افدتكم[/center]
الموضوع الأصلي :
وفاة جدتي.... ="( || الكاتب :
явσѕнα || المصدر :
منتديات أنيدرا